كان بدرى عليك تودعنى وأنا مشتاق ليك ؟ 1/100

كان بدرى عليك تودعنى وأنا مشتاق ليك ؟ 1/100


11-26-2021, 04:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1637898155&rn=0


Post: #1
Title: كان بدرى عليك تودعنى وأنا مشتاق ليك ؟ 1/100
Author: ثروت قاسم
Date: 11-26-2021, 04:42 AM

03:42 AM November, 26 2021

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر





[email protected]
+ كان بدرى عليك يا إمام !

كان بدرى عليك يا إمام ...
تودعنى وأنا مشتاق ليك ...
كل الأفلاك ...
كانت يا إمام ...
تنظر لعلاك ...
مشتاقة اليك ...
كان بدرى عليك وعلى وداعك يا إمام ...
يا المبدع وفاتن إبداعك ...
رحت ومازال عندي شعاعك ...
خليتني هنا ...
في عذاب وعنا ...
وانا يا إمام بالروح بفديك ...
أنت الامال ...
في المضى والحال ...
وللعفة والاخلاق والوطنية مثال...
علي الاجيال ...
أنا بفخر بيك ...
وكان بدري عليك ...
تودعني وأنا مشتاق ليك.
اتركك يا حبيب في وداعة الفنان المناضل ابوعركي البخيت وهو يناجي السيد الامام في اغنية ( كان بدري عليك ) على الرابط ادناه :

نعم ... كان بدري على السيد الامام فقد ودعنا ونحن في أشد الإشتياق إليه . ويشرفنا ويسعدنا ويزيد من فخرنا ، إنه مضى طاهر الأثواب ، لم تبق روضة غداة ثوى ، إلا إشتهت إنها قبر له .
كان سماحته صادق القول والفعل ، غاب عنا جسدًا ولكنه باق معنا بإنسانياته وعمق أفكاره وتفرده .
صدق القائل بإنصراف السيد الإمام الحر الأبي يموت خلق كثير :
لعمرك ما الرزية فقد مال ...
ولا فرس يموت ولا بعير .
ولكن الرزية فقد حر ...
يموت لإنصرافه خلق كثير .
نعم ... متنا موتاً معنوياً ، بعد إنصراف السيد الامام الجسدي المُبكر ، ولكن ردنا إليه الحفاظ المر والخلق الوعر .
الم يقل قائل منهم :
وقد كان فوت الموت سهلاً فرده ...
اليه الحفاظ المر والخلق الوعر .
نساله تعالى ان يلهمنا الصبر و تقفي خطا سماحته.
ربما كان من المفيد في الوقت الحاضر التركيز علي كتابات و مخاطبات السيد الامام الذي كان يبين للناس الطريق القويم ... والتي لو اتبعناها لتفادينا الانزلاقات التي وقعنا فيها الان.
كان السيد الامام يجسد درساً مُهماً ، وهو كيف تكون على خلق عظيم ، وكيف تقرأ من المهد إلى اللحد ، وكيف تقول للناس كل الناس ( يا حبيب ) ، وكيف تحبه سبحانه وتعالى فيبادلك حباً بحب ، وكيف ، تستمر شاباً بعد الثمانين.
لم يتسبب سماحته في دموع إنسان ، ولم يؤذ حيواناً ، ولم ينس أن يسقي نباتاً . وبالتالي نزعم إنه من الذين قال فيهم سبحانه وتعالى :
... وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ.
كان سماحته من اولئك الذين يسابقون في الخيرات ، وهم لها سابقون .
الا يذكرك السيد الامام ، يا حبيب ، بالآية 22 والآية 23 في سورة القيامة :
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾ .
هي قصة وتجربة تستحق ان نتدبرها وطنياً وسياسياً وعلمياً وتكنولوجياً وفلسفياً وفكرياً وثقافيا ورياضياً ... والاهم الاهم أخلاقياً .
فقد كان السيد الامام يجسد مكارم الاخلاق التي بُعث المعصوم ليكملها ، فقد كان السيد الامام وبحق وحقيق ... على خلق عظيم .
في يوم قال شكسبير على لسان ريتشارد الثالث ما نعتبره يجسد مفهوم السيد الامام لقوة الضمير وقوة القانون وبالتالي مكارم الاخلاق:
Our strong arms be our conscience. Swords our law.
وفي يوم آخر قال تشرشل وكانه يخاطب السيد الإمام :
You have enemies؟ Good. That means you have stood up for something , sometime in your life.
+ كتاب ( مع الصادق المهدي ) ؟
اليوم الجمعة 26 نوفمبر 2021 ، تمر الذكرى السنوية الأولى لرحيل السيد الإمام ، في مساء الخميس 26 نوفمبر 2020 ، في ابوظبي ، وعاد جسده الطاهر ليرقد بالقرب من رفات الامام الاكبر عليه السلام ، في القبة في امدرمان .
ورجعت نفس مُطمئنة إلى ربها راضية مرضية .
نحاول في كتاب نجتهد في تحريره ونشره في بيروت لاحقاً بعنوان ( مع الصادق المهدي ) تدبر ودراسة سيرة ومسيرة السيد الامام القاصدة ، لناخذ منها العبر والدروس ، ونستشرف بها المستقبل ، خصوصاً بعد محنة يوم الأثنين 25 اكتوبر 2021 ، وكارثة يوم الاحد 21 نوفمبر 2021.
نقتطف من صفحات الكتاب شذرات ننشرها تباعاً في سلسلة حلقات مئوية ، بقصد المؤانسة والونسة مع السيد الامام ، والإمتاع والبهجة في حضرته السمحة ، والفائدة الجمة التي نجنيها من حروفه الدسمة التي تغذي العقول والافئدة وتنير الطريق .
سوف تتناول هذه الشذرات عطاء السيد الإمام بنهج التطبيب والتقييم ، متجاوزة نهج التطييب او التعييب .
كما تحاول هذه الشذرات إستنطاق بعض البعض من إبداعات وعبقريات وإستثنائيات والعطاء الباذخ لهذه ( النفس المطمئنة ) في سيرة ومسيرة تحاكي مسيرات اولياء الله الصالحين ورواد الانسانية المبدعين ... آيات لقوم يتفكرون .
+ ورجعت نفس مطمئنة إلى ربها راضية مرضية ففُتحت لها ابواب السماء ؟
في مساء الخميس 26 نوفمبر 2020 ، إضطربت الارض كما إضطربت بالمتنبي بدرب القلة . هناك في ابوظبي البعيدة إستشهد الليل ، وسالت دماؤه تغطي زرقة الفجر في مشهد آخر لفوضى الكون ، او كما قال احدهم .
قال:
لقيت بدرب القلة الفجر لقية ...
شفت كمدي والليل فيه قتيل .
في مساء الخميس 26 نوفمبر 2020 ذاك، رجعت نفس مطمئنة إلى ربها راضية مرضية ففُتحت لها ابواب السماء ، وقال لها خزنتها :
سلام عليكم ، طبتم . فادخلوها خالدين .
وقالت النفس المُطمئنة:
الحمدلله الذي صدقنا وعده ، واورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء ، فنعم أجرالعاملين .
ورأت النفس المطمئنة الملائكة حافين من حول العرش ، يسبحون بحمد ربهم ، وقُضي بينهم بالحق ، وقيل الحمد لله رب العالمين .
ولكن عندنا في ارض الحدادي مدادي ، بل في العالم قاطبة ، إنطفأ النور ، وإنكسر المرق ، وتهشمت البوصلة ، وإنصرف عنا بجسده الرائد الذي لم يكذب اهله ، وإن بقيت روحه تناجينا بأن إستمسكوا بالعروة الوثقى ، وبالامل في غد كله قمح ووعد وتمني ، خصوصاً بعد إنقلاب الأثنين 25 اكتوبر 2021 ، وإتفاق الاحد 21 نوفمبر 2021 .
نعم ... اصابنا حزن وغم ، وسالت دموع ، وانفطرت قلوب على فراق جسد غالي ، ولكن لن ننقلب على اعقابنا ، بل سوف نستمر في حمل راية النفس المطمئنة ، وتوصيل رسالتها ، ونحن نردد الآية 144 في سورة آل عمران :
... وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ...
لا ولا ... لن ننقلب على اعقابنا ...
هناك اناسي ينصرفون وسرعان ما يختفون من حياتنا وذاكرتنا دفعة واحدة . لن يكن السيد الامام من هؤلاء . بل يظل يحاكي التبلدية التي لا تموت ، وتظل جذورها حية في اعماق الارض رغم تعاقب السنون والعقود .
السيد الامام حي برسالته التي تجذرت في الوعي السوداني ، وتغلغلت في الجينات السودانية ، وأنغرست في الوجدان السوداني .
كان السيد الامام يجسد امدح بيت شعر قالته العرب، وكأن زهير بن ابي سلمى قد قاله فيه :
تراه إذا ما جئته متهللاً ...
كأنك تعطيه الذي انت سائله .
نواصل في الحلقة الثانية من 100 حلقة ...


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/25/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/25/202


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/25/2021
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين /مظاهرات الصحافة العارمة سقوط اجندة الكيزان
  • ملحمة 25 نوفمبر ثورة حتى النصر
  • سلطة الشعب قادمة، و الوفاء للشهداء علامتها الفارقة!!
  • شكرًا حمدوك ... سنصبر ... لنعبر
  • المحاميين الديمقراطيين وتقديم بلاغات شهداء انقلاب المليشيات!!!
  • الفصل الاخير و نهاية فلم البطل حمدوك !
  • دكتوراه في السباكة:د. فايز أبو شمالة
  • لا حاجة للمفتي بل الحاجة المُلِّحة للقائد
  • لا توجــد القنابير فوق رؤوس الشعب !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • البرهان اختيار الاسلاميين لحكم البلاد وحمدوك سيتقدم باستقالته في يوم قريب
  • لم يخن حمدوك شعبنا لكنه اساء التقدير فأستسلم..!!
  • الزعيم الإنسان:إسماعيل الأزهري
  • التعديات الاسرائيلية والاستيلاء على المياه الفلسطينية
  • أم دبيكرات معركة الشهداء 24 نوفمبر 1899م بقلم:سلمى محمد داؤد الخليفة.