*كلما خرج علينا البرهان لكي يخطب أو يصرح أو يحذر أو (ينور) - ومن غير أن يطالبه أحد بذلك - وبدون تفكير .. وبدون كياسة .. و بدون تركيز .. وبدون حكمة .. وبدون تمييز .. وبدون تدبير .. وكلما خلط و (جلط) وأطلق للسانه العنان .. مثل عبارته تلك التي يقول فيها أن القوات المسلحة وصية على السودان .. *وكلما (فكة) كلمة هنا .. وكلمة هناك .. لا نجد في الساحة السياسية و الأمنية سوى المزيد من الإحتقان و الفوران !!.. *ولو كلف الرجل نفسه وفكر .. ثم قدر .. ثم استدبر .. ثم قرر .. لعرف أن النار (ستولع) لا محالة بسبب إصراره على اللت و العجن الذي يستفز به غالبية الشعب السوداني الناقم و (الزهجان) و القرفان جداً من هذه الأحوال (البطالة) !!.. *وبعد سبات عميق .. *و شخخخخخرة طويلة !!.. *ومن حيث لا يدري .. *و بالأمس القريب .. *ومن صباحاً بدري .. *استطاع البرهان أن يجعل الدم يسري و يجري في عروق تجمع المهنيين الذي نام نومة أهل الكهف ونسى الناس بياناته و (توجيهاته) التي كانت دائماً قيد الموافقة و التنفيذ الفوري !!.. *وقد خسر السودان كثيراً يا برهان بسبب (القادة) الذين لا (يوعون) و لا يكترثون بنتائج ما يقولون و يفعلون !!.. *و لذلك بدأت مظاهر الفوضى (الخناقة) و الممارسات (الحراقة) في الإنتشار رويداً رويداً بلا حسيب أو رقيب لأن كل (معسكر) مشغوووووول و حريص على إثبات وجوده و يا دنيا ما فيك إلا أنا !!.. *فرأينا - ويا لهول ما رأينا - تخريب أبراج الكهرباء .. و اغلاق الميناء .. وقفل الطرق القومية .. و (قلع) قضبان القطارات .. *و(كمان) قتل رجال الأمن كما حدث في جبرة مؤخراً !!.. *ويا برهان .. *أنت الآن على رأس مجلس السيادة .. *ولا نعرف والله متى (ترضى) بنقل رئاسة هذا المجلس إلى المكون المدني !!.. *لكن .. *مادمت حتى الآن على قمة رئاسته فلا بد من تذكيرك بأن (السيادة) تعني الإتفاق - بصدق - أولاً مع (الشركاء) على أهمية إنتشال السودان من هذا الوضع الخطير و العمل بجد واخلاص على النهوض به بعيداً عن المماحكات و المناورات و (المعاكسات) و (الدغالات) التي لن تولد سوى الدمار و الفناء و التباكي على ما (كان) .. *و السيادة تعني أن (يثق) السوداني في قادته.. و أن يأمن على حياته و ممتلكاته الخاصة و العامة .. *وعندما نقول (العامة) لابد أن نتحسر على غض الطرف عن (جريمة) إغلاق ميناء السودان الأول .. و الإهتمام بإرسال الكباشي بغرض إقناع المدعو ترك بفتح (مسارات) صادر البترول !!.. *(إشمعنى) البترول؟!.. *و السيادة تعني أن تنال (الرعية) حقها كاملاً دون (ميل) أو تحيز لفئة دون أخرى لأغراض ذاتية و حاجات (حلزونية) !!.. *والسيادة تعني الحكم بالحق و العدل بين الناس .. والمحافظة على (وجود) و هيبة البلاد و عدم رهنها لهذا المعسكر الغربي .. أو ذاك الجانب (العربي) .. أو (داك) (الحاكم) العبقري !!.. *هذه هي السيادة بلا نقصان أو زيادة .. و ما دون ذلك فهو الذي سيضيع السودان (المتأزم) و المكتوي بإفتقاد الإستقرار و التطور و الهيبة و (فنون) القيادة !!.. *و سيصبح بلا شك مزعمطاً كالجدادة !!.. *و *الله في ..
صحيفة النيل الدولية مواضيع سابقة كتبها عبدالله مصطفى إدم فى سودانيز اون لاين