الخرطوم: محمد جادين أعلنت وزارة الخارجية رفضها تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية لمواطنيها من السفر إلى دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، خشية تعرضهم لمخاطر إرهابية محتملة، ووصفت التصريحات الأمريكية بالمتناقضة وغير الموضوعية، وشددت على أنها لم تراع التطورات المهمة والتحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد. ودعت الخارجية في بيان صحفي أمس، واشنطن لمراجعة دقة معلوماتها التي استندت إليها في تحذيراتها ودمغتها بالسالبة، وقالت: "إن إعلان هذا التحذير يتجافى وواقع الحال في السودان الذي شهد أخيراً عدة زيارات مشهودة قام بها كل من المبعوث الأمريكي السابق إلى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ثم المبعوث البريطاني لدارفور، ووفد ضم جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي الذين تنقلوا بحريةٍ تامة في جميع ولايات دارفور"، وأشارت إلى وفد أميركي زار منطقة أبيي مؤخراً، فضلاً عن زيارات العديد من الوفود الأخرى من مختلف دول العالم. وشدّدت الخارجية على أن التحذير الأمريكي الدوري أتى بدون مبررات موضوعية ومناقض لتقارير الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وأشارت إلى أنها أكدت جميعها استتباب الأمن والاستقرار في دارفور والمنطقتين. وقالت: "إن الزعم بالإرهاب في السودان يتناقض والإشادات التي أدلى بها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن الجهود المقدرة والتعاون الكبير لحكومة السودان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ودورها الواضح في صون الأمن والسلم الإقليميين". وطالبت الخارجية نظيرتها الأمريكية بمراجعة موضوعية لمعلوماتها غير الدقيقة التي استندت إليها في بيانها الدوري وتحذيراتها السالبة، اتساقاً مع روح الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوى القائم بين البلدين، وأشارت إلى أنه يتقدم نحو تطبيع علاقات البلدين وخدمة مصالحهما العليا بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وأكدت أن الأجهزة الأمنية في البلاد على أهبة الاستعداد واليقظة لحماية أمن واستقرار السودان وتوفير الحماية التامة للزائرين من كافة أنحاء العالم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة