|
Re: اديب فى ذاكرة البورد =الدكتور حسن عباس صبحى (Re: بلدى يا حبوب)
|
شكراً ليمونياً كثيراً يا أيها الولد البلد الحبّوب ، فقد دلفت بنا إلى مدارات التواصل الحميم بأستاذنا الراحل - عليه الرحمه - د. حسن عباس صبحي .
الشم خوّخت .. بردن ليالي الحرّه و البرّاق برق مِن مِنّه جاب القرّه شوف عيني الصقير ، بي جناحو كفت الفرّه تلقاها ام خدود الليله مرقت برّه ... ( الشاعر البطاني : الحاردلو ) كان د. حسن عباس صبحي مسكوناً بترديد هذا المقطع الشعري ( الحاردولي ) ونحن طلاب علم يدرسنا " الأدب الإنجليزي " بدايات الثمانينات .. و قد كان " لسان الدين الخطيب " هذا الشاعر الأندلسي ، من أروع المقربين إلى نفس أستاذنا صبحي ، حيث مازال صدى صوته المعبّر الآسر يرن في الدواخل العامرة بالحب و الوفاء له : " خلع الرّبيع على غصون البان .. حللاً فواضلها على الكثبان .. من أبيضٍ يققٍ ، و أصفر فاقعٍ ، و أزرق سماوي ، و أحمر قاني ... " و اللون الأحمر القاني هو لون الدم ..!! لون مصارعي الثيران في أسبانيا .. لون بنات باريس ...!!!
كان للعبد منوت شرف قراءة بعض النصوص الأدبية الإنجليزية المقررة بالجامعة خلال درس د. صبحي ، مما خلق روحاً ( صبحيةً ) في منوت ساعدته في المضي قدماً و بثقةٍ ( صبحية ) لارتياد عوالم الأثير ..
له الرحمة بقدر ما أعطى لوطنه و طلابه و أهله .. و ما شندي سوى السودان نفسه - في حالة الشفافية الزوليه - التي ننتظر ( تلومنها ) و اندياحها على أرض المليون ليمونة ..
و نواصل يابلدي يا حبوب
|
|
|
|
|
|
|
|
|