اديب فى ذاكرة البورد =الدكتور حسن عباس صبحى

الدكتور الاديب والاستاذ حسن عباس صبحى واحد من كبار رجال الفكر وأعمدة الثقافة فى بلادنا فهو عملاق وانموذج تكامل فى كل ضروب المعرفه والعلم وقدوة حسنة يتطلع طلاب المعرفة الى اكتشاف
معالم سيرتها ولد اديباالراحل بمدينة شندى وقد تاثر بها كثيرا حيث قال عنها (مدينة شندى نمى فيها حبا عميقا جدا بطبيعة البيئة التى عشت فيهاخصوصا وهى تتميز بخضرتهاوحدائقها وطبيعتها ومن حبى العميق لشندى احببت وطنى الكبير الذى يتجزأ منه وطنى الصغير )
فى شندى كانت البداية وقداسهم فى تربية الاولى قبل الدارسة والده فلقد علمه القراءة وحفظ القران الكريم حيث كان يحضر له ولاخوته المصاحف الملونه وكان حسن عباس يختارالمصحف الاخضر لتأثره كما ذكرنا بلون البيئة الاخضر وقد فتح حفظه للقران امامه الباب لقراءة الادب العربى كله وعندما دخل المدرسة الابتدائية بمدينة عطبرة كان يحفظ القران والنصوص الادبية
وقد حركت فيه مدينة عطبرة من خلال هدير نهر عطبرة مثلا تحركت فيه جوانب القوة وقد مزج القوة بطيبة شندى وشكلت جزءا كبيرا من حياته وفى المرحلة الابتدائية حبب له استاذه عبدالقادر شريف الذى كان متمكنامن الغة الانجليزية فحببها الى نفسه وقد انكب عليها منذ تلك المرحلة وقد كان يحرز الجوائز فى منافسات الالقاء الانجلزية اوالعربية.
وانتقل للدارسة بمدرسة وادى سيدنا وقد نال اكثر من مرة جائزة القصة الانجليزية وفى مدرسة وادى سيدنا بدأت مواهبه تظهر وفيها مال الى الاهتمام بالمشاهير فاهتمه بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام .وكيف عانى وكيف كان مساره وبجانب اعجابة بشخصية سيدناعمر بن الخطاب .
ومن الشخصيات التى اعجب بهاالعقاد وعبقرياته وشخصية عاندى وحبه للسلام وقد قدم فيهابحثاوهو طالب بالسنة الثالثة ثانوى مال الى دارسة التاريخ قرأ لليونان وفلسفتهم وقرأ للمارتن لوثر وتأثر واحب فيه (احقاق الحق وعدم خوفه من لومة لائم ) واخذ منه هذاالجانب وهو طالب بوادى سيدنا قرأ كذالك لشكسبير اعماله كلها وكذال لسقراط وكا يميل الى الرسم ويرسم اللوحات كما قرأ لشارس دكنز الذى كان مراة زمانه يحارب التخمة وينتصر للفقراء وقد قرأ كثير ا للعصر الاموى والعباسى والاندلسى الذى هزه شعره بايقاعاته وصوره الجديده واهتم بالثورة المهدية وثورة 24 . وكان يهتم بالادب الشعبى فى شخصية مهيرة بت عبود والحاردلوا ولكم مهيره كانت تثل له الفروسية والروح الاصيلة يمكن القول ان المرحلة الثانوية بوادى سيدنا حيث بدأ اهتمامه بالمشاهير وسيرة العظماء بدءا برسولناالكريم (ص) ومرورا بجماعات الفلاسفة والادباء والقصاص والثورات وحتى الادب الشعبى .
نواصل

بلدى يا حبوب

تحياتى

يا أخى والله نحن شعب (نساى)

ماذا يكون حبيبتى ماذا يكون ..الرائعة

التى إقتنصتها ذائقة كابلى الشفافة..

رنا ظبيا وغنى عندليبا

ولاح شقائقا ومضى قضيبا


جزء من أبيات شعرية كان يقرؤها

الراحل د.حسن عباس صبحى فى برنامج

إذاعى يعنى بالأدب ربما فى السبعينات..


ورغم ذلك ها هو يسقط سهوا من ذاكرتنا

شكرا بلدى يا حبوب لهذه الوخزة أو ( اللكزة)

التى نستحقها ويستحقها هذا الاديب ...


ولك الود من قبل ومن بعد..


عبد الرحمن حمد النيل ...

الله ارحمه واحسن اليه
لقد تشرفت بالتتلمذ تحت يديه
وتعلمت منه الكثير الكثير
جزاه الله كل خير

الدكتورحسن عباس صبحى قدم من خلال ميكرفون اذاعةهناامدرمان وكان له قدرة صوتية مميزة قدم العديد من البرنامج الأذاعية الناجحة كبرنامج (اديب فى دائرة الضو) وفى عهدالاستاذ محمود ابوالعزئم ومن اميز البرنامج التى كان يقدمها برنامج الليل فى اليوم المفتوح.
كما عمل مذيعا بأذاعة لندن وقدم العديد من البرنامج فى فترة الخمسينات وعاصر فترة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وقد انتقل للعمل باذاعة لندن قبل العدوان قليل الا انه ترك العمل بها ابان فترة العدوان وعادالىالسودان ليعمل محاضرا فى قاعات جامعات السودان المختلفة ولاسيما جامعة امدرمان الاسلامية التى كان من دعائمها فى مجال الغةالانجليزية حتى انتدابه للعمل بكية البنات بتبوك بالسعوديةالتى صعدت روحه الطاهرة الى بارئهامن ارضهاالطيبة عام 1990م
تلكم جزء يسير من حياة اديبا الراحل دكتور حسن عباس صبحى اما فى جانب الشعر فلقد اسهم بالعديد من القصائد الغنائيةالرائعة.واترك المساحة لاهل الادب بشتى ضروبه لكى يوثقوا لنا حياة اديبنا
وقى لقاء معه اورد
(ان الذى يهمه ان يكون الفنان مثقفاولذالك اقدر فنانا كابلى واخرون - والفنان الذى يقرا يسمع موسيقى ويعيش مع الادباء وكذالك الاديب لان الفن شىء واحد وعلى الانسان أن يقرأ ان يلحق ما فاته والعمر لا يعرف حدود- اقف مع الفنان داخل وخارج بلادى ومع كل الفن الذى يحسد الحقيقة وقد ان الاوان لكى يعى الناس هذه الحقيقة وان نوظف لها اعملانا المسرحية.
الا رحمه الله تعالى انزل السكينة والرحمة على فبره
---------

تحياتى

الاخ /gwey

Quote: ماذا يكون حبيبتى ماذا يكون ..الرائعة

تشكر على هذا التوثيق الفنى وكماذكرت لما لا نعطى لهؤالاء العملاقة فترات لنوثق لهم ولو القليل فالاجيال التى تعاقبت واجب علينا ان نذكرها باهرامتها فى كل المجالات
-----
دكتورة بيان
فى انتظار ما ترسمه حروفك عن الاديب الراحل
----
لكما التحايا

شكراً ليمونياً كثيراً يا أيها الولد البلد الحبّوب ، فقد دلفت بنا إلى مدارات التواصل الحميم بأستاذنا الراحل - عليه الرحمه - د. حسن عباس صبحي .

الشم خوّخت .. بردن ليالي الحرّه
و البرّاق برق مِن مِنّه جاب القرّه
شوف عيني الصقير ، بي جناحو كفت الفرّه
تلقاها ام خدود الليله مرقت برّه ...
( الشاعر البطاني : الحاردلو )
كان د. حسن عباس صبحي مسكوناً بترديد هذا المقطع الشعري ( الحاردولي ) ونحن طلاب علم يدرسنا " الأدب الإنجليزي " بدايات الثمانينات .. و قد كان " لسان الدين الخطيب " هذا الشاعر الأندلسي ، من أروع المقربين إلى نفس أستاذنا صبحي ، حيث مازال صدى صوته المعبّر الآسر يرن في الدواخل العامرة بالحب و الوفاء له :
" خلع الرّبيع على غصون البان .. حللاً فواضلها على الكثبان ..
من أبيضٍ يققٍ ، و أصفر فاقعٍ ، و أزرق سماوي ، و أحمر قاني ... "
و اللون الأحمر القاني هو لون الدم ..!! لون مصارعي الثيران في أسبانيا .. لون بنات باريس ...!!!

كان للعبد منوت شرف قراءة بعض النصوص الأدبية الإنجليزية المقررة بالجامعة خلال درس د. صبحي ، مما خلق روحاً ( صبحيةً ) في منوت ساعدته في المضي قدماً و بثقةٍ ( صبحية ) لارتياد عوالم الأثير ..

له الرحمة بقدر ما أعطى لوطنه و طلابه و أهله .. و ما شندي سوى السودان نفسه - في حالة الشفافية الزوليه - التي ننتظر ( تلومنها ) و اندياحها على أرض المليون ليمونة ..

و نواصل يابلدي يا حبوب

منوت

لم تقصر فى اعطاء الراحل حقه واتحفتنا بحروفك عن راحلنا المقيم وما اجمله من توثيق
تحياتى