( ننشر هذا التعقيب للأستاذ / عمر الطيب يوسف تعقيباً على مانشرناه على هذه الزاوية فالف مرحب بالاستاذ الفاضل ) * منذ زمن طويل وأنا اعاف واقرف التعليق علي كثير من الأحداث بالصحافة السودانية وذلك نسبة لما أصابها من خراب حتي ظهرت علي السطح أقلام لاتجيد نقل الإملاء المنقوله ناهيك عن الكتابة بل وأصبح بعضهم من الاثريا فى هذا الزمان الأغبر.. واليوم أحاول أن أكتب عن مقتل الشهيد الأستاذ محمود محمد طه سؤال كان ومازال يؤرقني . ولقد دفعني الي ذلك ، المقال القيم الذي نشره الأستاذ الكاتب حيداحمد خيرالله بجريدة الجريدة ولقد حملني حملا علي التعليق فشكرا له . أولا أقول أن الاستاذ محمود هو شهيد الفكر والمعرفة وهو قامه نادره مثله مثل سعيد بن جبير الذي وقع ضحية الظلم والصلف والكيد للحكام الجبابرة من أمثال الحجاج ومن لف لفهم الي يومنا هذا..
*والأستاذ/ محمود محمد طه كان فارس رأي وموقف وكان يقتل بالرأي ألد الخصوم وكان هاديء العبارة قوي الشكيمة و الإرادة ، تصدي لخصومة بحكمة وحنكة ودراية ، . حتي تامروا عليه ورموه بالردة والزندقة وحرفوا مقاصده الذهبية وقدموه للمقصلة بلاجرم الا انه يؤثر في دوائر الوعي . ومن سجالاته مع تيارات الإسلام السياسي وقوة منطقه كان يقول لهم عطفا بهم أنهم مكان حبه وتقديره واحترامه. ولكن ماتحمله عقولهم من سوء ادراك هي مكان حربه الضروس فصرعهم الواحد تلو الآخر ولما ضاقوا به ذرعا وتوسعت فكرته في أوساط الوعي اناخوه الي دوائر اللاوعي والبسوه جريمة مفتراة ، ان محمود يؤثر في دوائر الوعي والتأثير في دوائر الوعي أمر يستحق صاحبه الحياة والخلود لو أنهم يعقلون .. ولكننا نعلم ان الخلود لا يدوم لأحد . بيد انهم اكملوا خطتهم بنجاح وحملوه وهو شيخ الي حبل المشنقة . فنعاه من نعاه وبكاه من بكاه وحتي الذي كان علي قمة السلطة لم يكن من دوائر الوعي ولكنه أستخدم اسواء إستخدام للحكام أشباه المتعلمين وإنصاف المدركين.
*وكان سيد النعاة واعلاهم كعبا العالم بالعربية ومفسر القرآن الكريم بروفسور عبدالله الطيب إذ قال ... في قصيدة عصماء طويلة مارد قيل وهو عندي شهيد ... نعم شهيد ... ومن يعرف أكثر من بروفسور عبدالله الطيب المعاني والبيان . مات محمود وأصابع الإتهام تشير الي عدة متهمين . ولعل ما كتبه د.آمين حسن عمر وهو يذرف دموع التماسيح علي شيخه الذي عصاه حيا وبكاه ميتا في مسرحية لا يقدم علي لعب دورها عادل إمام اودريد لحام اوفايزه عمسيب وأن النعيم الذي يعيش فيه الإسلاميين ماكان ليتم لهم لولا مؤامرة شيخهم الذي عصوه على الديمقراطية، اتفقنا او اختلفنا معه. واعتقد جازما أن ماصرح به دعلي الحاج بعد عودته قد فضح فيه ان المؤامرة علي الشيخ بدأت منذ أول يوم للانقلاب علي الديمقراطية ولقد وجه التهمة صراحه للرجل الذي ابقي الترابي بالسجن وابقي علي الحاج بالخارج ود.آمين هو في صف الخارجين علي الشيخ الترابي وأراد أن يقدم مرافعة نيابة عن الترابي في مقتل محمود وشهادته مجروحة.. . * واري ان كانت هنالك شهادة فشهادة الكاتب حيدر والتي نقلها من مصدرين تصريحات للترابي نفسه وأخري للدكتور حسن مكي مؤرخ الإسلاميين .ولاوجود امين لامين بين اللافتتين. وأرجو ان تحمل شهادته علي العصر والتي هي الأخرى ستجعل صدي آخر ان تأتي بأجابه تفيد شيئا حول مقتل الأستاذ محمود . والأستاذ تنبأ بالسوفات السبعة وقد جاءت مثل فلق الفجر سوف وسوف الخ . ولانزال نبحث بكل جد من قتل محمود وسؤال أخير كم كانت خبرة القاضي حينها لأن أحكام الإعدام لاتسند للقضاة الصغار وهل قتل لخصومة سياسية؟!.نعم كان قتلا سياسياً
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة