لقد تابعت والكثيرون معي عبر الاسافير وقائع المؤتمر العام لحـزب المؤتمر السـوداني الذي كان يرأسه حتى بالامس القريب الاستاذ ابراهيم الشيخ ،وحسب ماقرأت كانت وقائع المؤتمر ممتاذه تسودها الاجواء الديمقراطيه ،والتنافس الحميـد على منصب الرئيس من دون اي إصطفاف قبلي ،ولا جهوي في تجربه كانت معدومه في احزابنا السياسيـه السـودانيه لقد إنتقلت رأسـة الحزب من ابراهيم الشيخ الى المهندس عمر يوسف الدقير . وبها يكون الحزب لقد جسد شعار الديمقراطيه الذي ينادي بها الى واقع ملموس ومنظور وينتظـر ان تنتقل التجربه على رأس الدوله السـودانيه.
لقد إنتقل الحزب الذي كان يُوصف بحزب ابراهيم الشيخ الى حزب المؤتمر السوداني ،في زمن قل فيه التنازل من منصب الشخص الاول في كل مكان ،وكل المؤسسات الحزبيه في بلادنا .، ولم نجد رجل من رجال احزابنا ترجل من منصبه لشخص اخر عبر الصندوق غير ابراهيم الشيخ كان بإمكانه ان يظل في الحزب الى ابد الابدين لانه يمتلك كل مقومات البقاء ،كان بإمكان الشيخ يرفض التنازل عن راس الحزب ،وتأجيل المؤتمر العام لان هو من لديه كل شئ ،وهو الراعي المالي للحزب ،والممول الرئيسي له ايضاً. لكن مبادئ الرجل جعلته يتنازل دون اي بلبله حتى لا يتناقض مع مطالبه بالديمقراطيه التي يطالب بها هو وحزبه .
على كل الاحـوال حزب المؤتمر السـوداني ارسل إشارات واضحه بأنه قادر على تطبيق الديمقراطيه على نفسه ،و أنه ليست حزب يقوده شخص فقط بل تقوده مؤسسات ،وهذه التجربه تكاد ان تكون فريدة في وطن يسيطـر على احزابه الكهلـه ومازالوا متشبثـون بإدارة احزابهم حتى انفض السامر من حولهم ، أحزاب دون شباب ،احزاب تجد في كل مؤسساتها من تبغى لهم ايام معدوده وينتقلـون الى الاجداث حيث مرقدهم الدائم.
وفي خاتمة الامـر ادعـوا كل الاحزاب ان تحزوا حزوا المؤتمر السـوداني ،وادعـوا قادة الرأي بتشجيع تجـربة هذا الحزب الشاب على أساس أنه حزب سـوداني يستحـق الاشاده والاحتـرام دعك عن الفوارق الايدولوجيه الضيقه. لقد تابعت وقائع المؤتمر عبر الاسافير كما اشرت انفاً لغياب الاعلام الرسمـي ووجدة هذه التجـربه مدح من كل مَنْ تحدثة إليهم وهذه التجربه يمكن ان تكون نقطة تحول تُفيد باننا يمكننا ممارسة الديمقراطيه قولاً ،وفعلاً
تعـريجه: اتمنا ان تراء الاحزاب الطائفيه نفسها في تجربة حزب المؤتمر السـوداني ويترجل زعماءها المُعمـريين .
لله درك أخي إبراهيم الشيخ فقد قدمت درسا مجانيا لهواة الكنكشة في المناصب، والتحية عبرك لكل الشرفاء الذين ساهموا معك من أجل ان يصبح ذلك الحلم واقعا معاش وبالتوفيق باشمهندس عمر الدقيرفاليوم اصبح حاجز الطموح عاليا بفضل من سبقوك في القيادة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة