إلي الجماهير السودانية العظيمة داخل و خارج السودان ؛؛
لا تخفى عليكم حقيقة الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشها أهلنا هذه الأيام في مدينة الجنينة إحدى المدن السودانية في إقليم دارفور المنكوب الذي مزقته الحرب، تلك الأوضاع التي تحتاج منا جميعا لتسجيل موقفا إنسانيا و أخلاقيا لصالح إنسان مدينة الجنينة مثلما نقف الموقف ذاته لصالح الإنسان السوداني في أي مكان في السودان. و فيما يختص بالحالة الماثلة أمامنا الآن في مدينة الجنينة، و دون الخوض في تفاصيل أسباب تلك المأساة الإنسانية التي عاشها و يعيشها أهلنا هناك، فإن موقفنا بصفة مبدئية و بشكل أولي هو تسجيل حالة من الأسى و الأسف و الحزن و الرفض لهذه المأساة الإنسانية . و نتطلع إلي أن يطلع كل مسؤول بدوره في حماية من يتولى مسؤوليتهم و أن تجرى التحقيقات اللازمة دون تأخير و أن يتم تعقب المجرمين و جلبهم إلي ساحات العدالة حتي ينعم المواطنون بالأمان في دولة تحترم حقوقهم و ترعاها.
إن مهمة اللجنة القومية البريطانية السودانية الأساسية هي تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين بسبب الحروب اللعينة أو الكوارث الطبيعية لذلك لا نريد الخوض في تفاصيل أسباب تلك المأساة الإنسانية التي عاشها و يعيشها أهلنا في مدينة الجنينة المنكوبة و لكننا في الوقت نفسه ندعو جميع السودانيين داخل و خارج السودان للوقوف معا يدا واحدة لتقديم جميع المعونات الإنسانية الممكنة المادي منها و المعنوي لهؤلاء الضحايا الذين يفترشون الأرض و يلتحفون السماء و يعيشون حالة من الرعب و عدم الأمان و الطمأنينة بسبب الأوضاع المأساوية الإنسانية التي لا تقبلها الفطرة الإنسانية السليمة.
من جهة أخري فإننا نهيب بجميع الكوادر الطبية السودانية المهاجرة أو التي هي بالداخل أن تمد يد العون و المساعدة لهؤلاء السودانيين في مدينة الجنينة لأنهم في أمس الحاجة لتلك المساعدات المادية و المعنوية و للمعالجات النفسية بسبب ما حدث لهم.
لقد آن الأوان أن يتوحد الوجدان السوداني عند التعاطي مع هذه القضايا الإنسانية العاجلة علما بأن القضايا الإنسانية لا تعرف للتفرقة بين بني الإنسان لأي من الأسباب سبيلا.
كلنا عشم في اللجنة القومية البريطانية السودانية الدائمة لمجابهة الكوارث الطبيعية و الإنسانية العاجلة في أن يلبي الجميع النداء ليس بالتنديد و الإستنكار لهذه الأوضاع الإنسانية المحزنة التي يعيشها الإنسان في مدينة الجنينة فحسب و إنما للتقدم خطوة إلي الأمام لتسجيل مواقف أكثر نجاعة و صلابة لصالح إنسانية الإنسان في مدينة الجنينة.
إن الأوضاع المأساوية الإنسانية في مدينة الجنينة هي بالضرورة أوضاع لا تقبلها الأعراف و التقاليد الإنسانية و لا تقبلها أيضا جميع الأديان و جميع الشرائع التي وضعها بنو البشر.
في الختام تقبلوا منا كامل الإحترام و التقدير و نأمل في أن يبدأ السودانيون مرحلة جديدة من تاريخهم الإنساني بتسجيلهم لمواقف مشرفة ضد إنتهاكات كرامة الإنسان السوداني أينما وجد و أن يكون الجميع يدا واحدة من أجل إنتصار الكرامة الإنسانية.
عاشت إنسانية الإنسان السوداني
عاش الإنسان السوداني معززا مكرما .
عادل شاشاتي
رئيس اللجنة القومية البريطانية السودانية الدائمة لمجابهة الكوارث الطبيعية و الإنسانية العاجلة. مدينة كاردف - المملكة المتحدة 14 يناير 2016 ميلادية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست