المؤتمر الوطني والبطش بالمواطنين الأبرياء بقلم صلاح شعيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2016, 03:34 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤتمر الوطني والبطش بالمواطنين الأبرياء بقلم صلاح شعيب

    02:34 PM Jan, 16 2016

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ما حدث في الجنينة الأسبوع الماضي هو تراكم لسياسة منهجية ظل النظام يتخذها منذ حين لأجل الحفاظ على السلطة. فبعد انتهاء أمد اتفاقية نيفاشا، وتوقيع وثيقة الدوحة، اتخذ القائمون على أمر البلاد إستراتيجية ذات مسارين. فقد رأوا أنه لا بد من قصقصة أجنحة القوى الحزبية، ومنظمات المجتمع المدني التي نشطت أثناء تطبيق الاتفاقية، والأفراد الناشطين، هذا مسار. أما الآخر فيتمثل في اتخاذ المؤتمر الوطني سياسة حربية في مناطق النزاع، مهد لها د. غازي صلاح الدين بعد أن أمسك بملف دارفور آنذاك في محاولة لكبح جماح الحركات المسلحة. وما ترتب على تنفيذ المسار الأول الذي عنى بالمركز أن النظام ضيق الخناق تماما على الأحزاب، وظل يحرمها من عقد ندواتها، ويمنع سفر قياديها، وأحيانا يكثف من اعتقالهم. وترافق ذلك التضييق مع إغلاق السلطات عشرة مراكز فكرية، وثقافية، وحقوقية، من بينها مركز الخاتم عدلان، وبيت الفنون، ومركز الدراسات السودانية، اتحاد الكتاب، ومركز الخرطوم لحقوق الإنسان. فضلا عن ذلك فقد أعاد النظام الرقابة على الصحف، ومارس سياسة إغلاقها، أو إيقاع العقاب المادي على مؤسساتها، والمتمثل في مصادر الكمية المطبوعة. وكان آخر الحيل في هذا المجال إغلاق صحيفة التيار، واستجواب الصحافيين، والصحافيات. ضف إلى هذا أن المناخ الجامعي صار مستهدفا عبر كل فعل خطابي للطلاب، ويعين جهاز الأمن في هذا طلاب الحركة الإسلامية، أو العكس.
    ولعلنا ندرك أنه في وسط هذه الأحداث قامت ثورة سبتمبر، والتي لم يجد النظام مخرجا منها إلا قمعها بالرصاص الذي حصد أرواح الشباب العزل. وحول ما يتعلق بالهامش فقد درج النظام على كبت كل حركة يشتم أنها تعارض سياساته، سواء في بورتسودان، أو مدني أو عطبرة. أما في مناطق الحرب فقد وظفت قوات الدعم السريع لمحاربة الحركات المسلحة وكذلك حرق القرى التي يشتبه أنها داعمة لها. وهكذا ظلت المناطق التي تقع خارج المدن الرئيسية منفلتة أمنيا، حيث لا شرطة تحمي المواطنين، ولا قضاء يقتص لهم، ولا حاكم يجأرون إليه بالشكوى. إن مناطق النزاع صارت مرتعا خصبا للمليشيات المسلحة التي تأخذ القانون بيدها فتبطش بمن تريد، وتسفك دماء من يعارض. ثم هكذا تغتصب النساء ويفلت الجناة من العقاب، في ظل وجود اليوناميد التي أصلا لم تقدم شيئا ذي بال بخصوص تنفيذ ولايتها. وفي ظل متابعة المجتمع الدولي لما يجري في مدن وقرى السودان.
    إن البطش ببعض مواطني مدينة الجنينة لم يكن الأول وكذلك لن يكون الأخير. وستضاعف الحكومة قمعها مرة أخرى إذا ما تحرك الناس للتظاهر ضدها سواء في أمدرمان، أو القضارف، أو الدويم. وفي مقابل هذه الإستراتيجية العنيفة لم يتبد حتى الآن فعل يردع هذه السياسات الحكومية بشكل أفضل من بيانات الشجب التي تصدرها القوى السياسية، والحركات المسلحة، والكتاب الذين يملأ استنكارهم أفاعيل الحكومة جوف الأنترنت. ولعل هذه العبارات التي تتضمن مناشدة الحكومة بإجراء تحقيق ومحاسبة المعتدين تبدو إنشائية أو أداء واجب سهل رغم نبله. فالحكومة لا يمكن أن تحاسب نفسها بنفسها، ثم أين هي نتائج التحقيق في جرائم كجبار، وبورتسودان، وأحداث سبتمبر التي جرت في الخرطوم، وسوق المواسير، وبقية جرائم دارفور، وغيرها من الجرائم التي تطمس معالمها. كما أن مناشدات الحركات المسلحة للمجتمع الدولي لحماية المواطنين أمر لا يتعدى كونه محاولة لإظهار موقفها حتى لا تدان لصمتها. وهاهنا يبدو أن صمت القوى السياسية والعسكرية المعارضة إزاء هذه السياسات الحكومية سيان. فموضوع القمع الاستبدادي الذي استشرى في البلاد لا يعالج ببيانات الشجب - رغم أنه أضعف الإيمان - ولكن الاستنكار والهجوم المتواصل للحكومة وفضحها أمام الرأي العام ظل سلاحا لا معنى له. وكلنا يعلم أن مجلس الأمن نفسه، والمنظمات الدولية المعنية بما يجري في البلاد قد أصدرت العديد من القرارات ضد النظام والمئات من بيانات الشجب، هذا بخلاف العقوبات السياسية، والاقتصادية. أما معارضتنا السياسية وكتابنا السياسيون فقد أكثرنا من نقد وهجاء الحكومة، والسخرية من أفرادها بالرسم، والكاريكاتير، ولكن لم يسهم كل ذلك في تغيير الأوضاع. والمضحك أن أطرافا في الجبهة الثورية يطالبون بإقالة هذا الوالي، أو ذاك الوزير، بسبب تعلق عملهما بالتفريط في حماية المواطنين، أو الفشل في حماية المال العام. تأتي هذه التصريحات وكأن الإقالة والاستقالة ستسهم في تحقيق سلامة المواطنين، أو كف النظام عن إعمال إسترتيجياته، والتي جوهرها هو الضرب بيد من حديد على كل من يتظاهر سلميا، أو يسعى لكشف عيوب الحكومة، وفسادها.
    نحن اليوم إزاء وطن يتمزق عند كل صباح، فيما يواجه المواطنون في المدن، والقرى، وضعا مترديا في كل شئ. ولعل ذلك التردي مرده إلى إسترتيجية القائمين على أمر البلاد لإخراس صوت كل من ينادي بالتغيير في المركز. والفتك بكل جهة تسعى إلى المطالبة بحقوق أهلها في الهامش، بصرف النظر عن أن هذا الإجراء يدفع ثمنه المواطنون الأبرياء الذين يقعون وسط دائرة لهيب النار بين جيش الحكومة وجيوش الحركات المسلحة. وبطبيعة الحال فإن الحرب عبر التاريخ لا تفرق بين المدني والعسكري. بل إن المواطنين الذين يموتون في كل حرب ربما هم أكثر من المصطرعين بين الجيشين، وهذا ما ظل يحدث في مناطق النزاع منذ الاستقلال. وليست هناك إمكانية لحماية المواطنين في هذه المناطق إلا عبر تعطيل أسباب الحرب، ولا يظنن أحد أن الحكومة راغبة في الوصول إلى سلام عادل يعالج جذور النزاعات التي استفحلت وانعكست على كل مستويات البلاد. وعلى المدى القريب لا اعتقد أن لدى الحركات المسلحة الإمكانية على مستوى الأرض لتحقيق نصر حاسم على الحكومة حتى يتسنى لها فرض خياراتها. مثلما أن الاستقطاب الحاد وسط القوى السياسية المركزية المعارضة ما يزال يعطل أي إمكانية للتغيير. والأكثر من ذلك أن هناك استقطابا آخر بين القوى السلمية والعسكرية، وبينها وبين معظم منظمات المجتمع المدني.
    إننا مهما أكثرنا من الشجب، أو الاستنكار، والإدانة لتصرفات الحكومة في تعميق استبدادها الذي تجاوز ربع القرن فإن الواقع المزري في البلاد يحتاج إلى فعل، وليس مجرد عبارات إنشائية نتخلص عبرها عن مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية في الدفاع عن حقوق الإنسان في أن يحيا بحرية، وكرامة، وعزة. إن سر استمراء المستبدين في أفعالهم يكمن في تفرق نخبتنا السلمية والعسكرية أيدي سبأ بينما يفترسهم ذئب السلطة فرادى. وسنقولها للمرة المليون إن هذا التباعد بين المعارضين الساعين لإسقاط النظام لن يسهم إلا في المزيد من تشظي المعارضة، وتطوير استبداد النظام، ومضاعفة معاناة المواطنين في أيما مكان في البلاد.



    أحدث المقالات
  • السيسى وسياسه التاتا تاتا بقلم رفيق رسمى
  • وحدة حزب الأمة حقيقة ام سراب بقلم عمار ابراهيم كارا
  • السودان: الوعي بالذات وتأصيل الهوية بقلم : الدكتور/أحمد الياس حسين* عرض وتقديم غانم سليمان غانم
  • *مباركة كارثية....... بقلم صلاح الدين عووضة
  • استفتاء لا يشارك فيه الأمير..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الخطاب الإسلامي المعاصر.. والحضارة الغربية (5) بقلم الطيب مصطفى
  • كيف تهربون من دينونة جهنم؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الدكتاتورية مقبرة الشعوب بقلم الطيب الزين
  • العقل السوداني بين الأسطورة و الواقع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن


  • وزير الخارجية البروفسير إبراهيم غندور : سندرس مقترح التطبيع مع إسرائيل
  • بيان هام رقم (1) الحركه الشعبيه لتحرير السودان/ الاغلبية الصامتة
  • البشير : «أحمد هارون مجرم لانه يريد تحقيق النهضة»
  • بيان من اللجنة القومية البريطانية السودانية الدائمة لمجابهة الكوارث الطبيعية و الإنسانية العاجلة
  • خبير اقتصادي يطالب ببذل بجهود إضافية لرفع الحصار الاقتصادي عن السودان
  • كلمة الاستاذ علي الريح السنهوري عضو القيادة القومية وامين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الا
  • الحركة الشعبية جناح السلام تتمسك بالحكومة القومية الموسعة وترفض الانتقالية‎
  • ابوعبيدة الخليفة :هل القيادات السياسية تعبر عن مصالح الجماهير التي تقودها فعلا ؟ أم ان تعدد التكتيكا
  • تظاهري كبري يوم السبت 16/01/2016 امام في 10 Downing Street مقر الرئيس البريطاني ينظمه اتحاد ابناء دا























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de