كتب محمد عبدالماجد-ماذا بين عثمان ميرغني وعبدالله حمدوك؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2022, 08:57 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب محمد عبدالماجد-ماذا بين عثمان ميرغني وعبدالله حمدوك؟

    07:57 PM March, 11 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



     الدور الاعلامي الذي يلعبه الاستاذ عثمان ميرغني ويمكن ان يلعبه بعد ذلك لا يمكن ان يقوم به بنفس الاقتدار لو شغل أي منصب اخر غير ان يكون الصحافي والكاتب المعروف عثمان ميرغني. مع ذلك اشعر في كتابات عثمان ميرغني وتحركاته التى تكشف عن نواياه ورغبته الشخصية القوية في ان يكون شيئاً اخر غير عثمان ميرغني الذي يعرفه الناس الآن.

     لا يستطيع احد ان يجهل رغبات عثمان ميرغني في ان يكون (رئيس وزراء) بدلاً من (رئيس تحرير) ، يبدو ذلك واضحاً على عثمان ميرغني وان ظن ان امره غير مكشوف – احياناً تكشفك تصرفاتك وتعلن عن نواياك بعد ان تصل مرحلة من الغرور تظن فيها ان امرك هذا غير مكشوف. خاصة اذا كنت كاتباً معروفاً تعرض افكارك وكتاباتك للناس.

     مجاهدات عثمان ميرغني في ذلك المضمار واضحة منذ دخوله للحركة الاسلامية، وحتى شروعه في تكوين حزب سياسي مستقل، ثم ترشيحه للإعلامي فيصل محمد صالح ليكون رئيساً للوزراء حتى يختصر له بعد ذلك الطريق نحو المنصب ويسن له تلك السنة التى يصبح فيها رئيس التحرير رئيساً للوزراء. انتهاءً بمبادرة الاعلاميين لحل الازمة التى كان عثمان ميرغني على رأسها.

     هذه الرغبات تكشفها الانتقادات العنيفة التى ظل يصوبها عثمان ميرغني للدكتور عبدالله حمدوك عندما كان رئيساً للوزراء ومازال يلاحقه بها حتى بعد ان تم اعتقاله واستقال من المنصب.

     لا ادري ماذا بين عثمان ميرغني وحمدوك؟ حتى يكون عثمان ميرغني معه بهذه (الفظاظة)؟ – ربما كانت نجومية حمدوك وشعبيته سبباً في ان تثير ضغائن عثمان ميرغني عليه.. ادرك ان الصحفيين الكبار مهووسون بمرض النجومية والشعبية والنرجسية الفارغة.

    (2)

     اذا ظن الكاتب ان ذاكرة الانسان يمكن ان تنسى ما خطه قلمه في الماضي عليه ان يعلم انه اصبح من السهولة بمكان العودة الى ارشيف أي كاتب للمقارنة بين مواقفه اليوم ومواقفه في الامس. خاصة اذا كان هناك تناقضاً بين مواقف اليوم ومواقف الامس، وعلى ضوء ذلك يستطيع القارئ الحصيف ان يعرف مواقفك في الغد.

     سألت نفسي كثيراً لماذا لم يكن عثمان ميرغني وهو صاحب قلم قوي ومؤثر حاداً مع البرهان وحميدتي بعد هذه الاوضاع التى وصل اليها السودان كما كان وما زال فظاً وغليظاً مع الدكتور عبدالله حمدوك؟

     لم اقرأ بعد ثورة ديسمبر المجيدة أي انتقادات وان كانت حميدة للبرهان وحميدتي من عثمان ميرغني القلم الذي يأتي في مقدمة الاقلام الصحفية قبل الثورة وبعدها.

     لعب عثمان ميرغني دوراً كبيراً في افشال فترة حمدوك اذ ظل يتصيده طوال فترة حكمه ولم يكن يهادنه إلّا مجبراً ولا يجامله الى نفاقاً وامتثالاً لضغط الشارع الذي كان يشكّل حماية قوية لحمدوك الذي احسب انه لم يفقد شعبيته حتى الآن فهو يبقى اخر الرجال المحترمين. والدليل على ذلك ان عثمان ميرغني ما زال ينتقده على استحياء رغم الشر الذي يضمره له.

    (3)

     استفزني ما كتبه عثمان ميرغني امس عرضاً عن الدكتور عبدالله حمدوك وهو كما اشرت لا يملك انتقاده إلّا عرضاً وبين السطور كما جاء في عمود عثمان ميرغني امس.

     كتب عثمان : (والله العظيم لا اعرف كيف ينوم البرهان ولا دقلو ولا بقية الذين يمسكون بدفة الحكم الآن .. بل ولا اعلم كيف فرّط حمدوك في امانة سلمها له الشعب بكل اقتدار سائغة في يده).

     يلومون الشخص الذي وقع عليه الانقلاب وكان ضحية له ولا يلومون من قاموا بالانقلاب.

     رجل خانوه وظل معتقلاً بقوة السلاح اكثر من شهر وهو رئيس وزراء ماذا تنتظرون منه؟

     عثمان ميرغني ينتقد البرهان وحميدتي ولكن يفعل ذلك فيما يشبه الحمد وهو يجمع بين البرهان ودقلو وحمدوك.

     لا يمكن ان تجعل ذنب البرهان وحميدتي مثل ذنب حمدوك إلّا اذا اردت ان تخفف وزر البرهان وحميدتي وتجعلهما سواسية مع حمدوك.

     الطامة الكبرى قول عثمان ميرغني عن حمدوك : (خرج من الحكم بعد ان مهد وسلمه الى من هم الآن في القصر الجمهوري) ويظهر عثمان ميرغني على حقيقته وهو يتحدث عن حمدوك : (لا اعلم كيف سمح الساسة في الحرية والتغيير ان يسلموا ثورة شعب نبيل حصل عليها بالدماء والاشلاء الى رئيس وزراء عاجز عن حماية الثورة فضلاً ان يحقق حلم الشعب السوداني ببناء وطن يستحقه).

     يبقى حمدوك من النقاط المضيئة لثورة ديسمبر المجيدة، وهو الضوء الذي كان في اخر النفق .. تلك شهادتي عن الرجل وعن الثورة ، اقولها بحكم التجربة والخبرة.

     المشكلة يجعلها عثمان ميرغني في حمدوك وليس في البرهان وحميدتي – هل يمكن ان يوجد (جبن) اكثر من ذلك؟

     عثمان ميرغني الذي استنكر على حمدوك ان يسلّم السلطة ويبتعد تعالوا انظروا ماذا كتب عندما كان حمدوك رئيساً للوزراء وهو يدعوه الى الاستقالة والرحيل في وجود البرهان وحميدتي اللذين لا يستطيع ان يقول عنهما شيئاً.

     عندما عزم حمدوك على تقديم استقالته كتب عثمان ميرغني : (من الحكمة أن ينفذ الدكتور حمدوك “اعتزامه”، سيكسب احترام الشعب السوداني كونه ثاني رجل في تاريخ السودان يستقيل من منصبه.. ويترك فرصة لغيره ليواصل المهمة بصورة أفضل).

     وعندما تأخر حمدوك في تقديم استقالته كتب عثمان ميرغني : (استقالة الدكتور عبد الله حمدوك لا تزال حتى لحظة كتابة هذه السطور تقع تحت بند ”الأعمال الجليلة” التي سيخلدها شعب السودان ويذكرها بفضل كبير في صفحات سيرة حمدوك في كتب التاريخ.. لكن الوقت يمضي بسرعة فإذا تأخر حمدوك في تقديمها رسمياً فأخشى أن يفوته القطار وتصبح تحت طائلة (اقالة) لا استقالة.. إقالة يفرضها الشعب السوداني عنوة واقتداراً عندما يدركه اليأس من انتظار (عبور) لن يحققه حمدوك).

     الاستقالة التى استنكرها عثمان ميرغني في مقاله امس هو نفسه الذي كان يدعو اليها ويقول : (الآن الفرصة أمام حمدوك، إما أن يصبح بطلاً قومياً لكونه قدم استقالته بكامل إرادته وفي الوقت المناسب، أو ينتظر وحتماً يغرقه الطوفان وعندها سينال لقب “رئيس الوزراء المُقال” بفارق درجة ونصف من “المخلوع”).

     بهذا الشكل وتلك الكلمات كان عثمان ميرغني يحرّض حمدوك على تقديم استقالته : (نصيحة صادقة للدكتور عبدالله حمدوك.. قدم استقالتك واكسب مجدها.. فالزمن المتبقي قصير قبل أن تتحول إلى “اقالة” يسطرها التاريخ في صحيفتك).

     ويكتب عثمان ميرغني: (أعتقد أن الدكتور عبدالله حمدوك استنفد كل فرصه للبقاء في منصب رئيس الوزراء قائداً لأخطر مرحلة من عمر السودان بعد الثورة .. ولكنه مع ذلك لا يزال رمزاً جماهيرياً، والأوفق أن يستمر فيصبح رئيساً لمجلس السيادة في دورته الثانية التي تبدأ مارس القادم، ويخلي منصب رئيس الوزراء لأحد رموز ثورة ديسمبر ليقود البلاد في ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية نحو تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة..).

     هذه الاراء والانتقادات نجمعها من مقالات مختلفة لعثمان ميرغني على مدى فترة حكومة حمدوك ولا نأتي بها من مقال واحد او من فترة زمنية ضيقة.

     عثمان ميرغني الذي كان يستنكر مقولة (شكراً حمدوك) ويعترض على هذا الترند كتب تحت هذا العنوان في 2 يناير 2022م على صفحته في الفيس بوك عندما قدم حمدوك استقالته : (شكراً حمدوك.. خطاب محترم من رجل محترم.. ندعو الله لك بالتوفيق حيثما حللت..).

     كانت هذه هي المرة الاولى التى قال فيها عثمان ميرغني (شكراً حمدوك) لم يفعلها عثمان إلّا بعد ان تقدم حمدوك باستقالته.. ثم يأتي بعد ذلك ويكتب امس : (خرج من الحكم بعد ان مهد وسلمه الى من هم الآن في القصر الجمهوري).

     هل يعتقد عثمان ميرغني ان الناس يمكن ان ينسوا له ذلك؟

    (4)

     بعد ذلك ادعوكم للمقارنة بين ما كان يكتبه عثمان ميرغني عن حمدوك وما كان يكتبه عثمان ميرغني عن الجيش في ظل كل الانتهاكات التى كانت تقوم بها القوات النظامية.

     عن حمدوك كتب عثمان ميرغني : (خلال مسيرته القصيرة في مشوار السياسة السودانية ، الدكتور عبد الله حمدوك كان أفضل من يجيد استخدام فعل الامتناع عن الفعل، في حوالى ثلاث سنوات من عمر الثورة لم يرصد له قرار استثنائي غير الروتين المعتاد، وكلما اشتدت بالبلاد أزمة سياسية فَعّل “وضع الطيران” و جلس في منصة الجمهور يراقب من بعيد، فيفسر جمهوره المتيم به حد الوله صمته بأنه عين العقل، بل وينسجون له قصصاً متوهمة لتفسر الـ”لا” فعل بأنه من عمق الفعل الخفي، أشبه بما يزجه المريدون في سيرة شيخهم من أساطير. الحقيقة أن القدر وضع الدكتور عبدالله حمدوك في أعلى موضع لاتخاذ القرار بعد الثورة، موضع الزعامة الملهمة التي لا تقود الجهاز التنفيذي والسياسي فحسب، بل الشارع كله وتلهم الثوار الصواب من الخطأ في العمل الجماهيري العام. ووهبه الشعب السوداني دعماً لم ينله قبله إلا الإمام محمد أحمد المهدي، كان كافياً أن يخرج حمدوك إلى الشعب ليعلن قراراً أو يطلب طلباً فيجد في الشارع ثلاثين مليوناً لا يسألونه حيثيات أو سبباً. كانت الحرية والتغيير كلها في كفة وحمدوك في كفة أخرى أقوى وأثقل وزناً منها جماهيرياً. ومع ذلك لم يكن حمدوك قادراً إلا على إطلالات متباعدة عبر تغريدات “تويتر” وغالباً في مناسبات روتينية بروتوكولية، أهدر كل هذ الرصيد الجماهيري الضخم كما يهدر الوارث المُنعّم ثروة أتته بلا تعب).

     وعن البرهان وحميدتي وجيوشهما كتب عثمان ميرغني : (لكن ثورة ديسمبر المجيدة على عظم تضحياتها ونبل سلميتها وسطوع شمسها عالمياً انخفض سقف الإلهام فيها إلى مستوى (كنداكة جا .. بوليس جرى).. كان واضحاً أن غياب الزعامة الملهمة يطأطئ رأس أدبيات الثورة.. طوفان في وسائط التواصل الاجتماعي من الشتائم المتبادلة بلا سقف للكراهية، فيصبح الهتاف ضد المؤسسات النظامية – مثلاً – ضرباً من البطولة تحصد الـ”لايكات” و ترفع مقام كل من يرجم الجيش بالحجارة).

     من هنا هزمت المدنية.

     الايام اثبتت ان الاسلاميين لا يريدون خيراً لهذه الثورة – فهم ان ناصروها كان ذلك منهم من باب النفاق.

    (5)

     بغم /

     الأنكأ من ذلك ان حمدوك عندما كان رئيساً للوزراء اعلن عثمان ميرغني عن وظيفة رئيس وزراء (شاغرة) – الى هذا الحد وصل الاسفاف، وبلغت السخرية من رئيس الوزراء للدرجة التى تجعل عثمان ميرغني يشترط مواصفات لرئيس الوزراء عكس التى توجد عند حمدوك ..مواصفات توجد فقط عند البرهان وحميدتي وهو يكتب :

     (بهذا يُعلن شعب السودان عن وظيفة رئيس وزراء شاغرة، ويفتح المجال لكل من يأنس في نفسه الكفاءة التقديم وفق القواعد التالية :

     أولا : لا يُشترط المؤهل الأكاديمي، وللتذكير، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقّع قانوناً جديداً يُلغي شرط الحصول على مؤهل أكاديمي للتنافس على الوظائف، والاكتفاء بالقدرات الشخصية والموهبة والاستعداد للعمل والإبداع.

     ثانياً: لا يُشترط اتقان لغة أجنبية، فاللغة العربية معتمدة لغة تخاطب وكتابة رسمية في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية كافة، كما أن زعماء الدول المتقدمة يحرصون على الحديث بلغاتهم الأم حتى ولو كانوا يتقنون اللغة الانجليزية).

     الكفاءة عند عثمان ميرغني بعيدة عن المؤهل الاكاديمي وبعيدة عن اتقان لغة اجنبية.

     لهذا هزمت الثورة فقد جعلت السلطة في ايدي من لا يستحقونها ومن لا يملكون لها مؤهلات ولا قدرات.

     استغفر الله العظيم.

     وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).






                  

العنوان الكاتب Date
كتب محمد عبدالماجد-ماذا بين عثمان ميرغني وعبدالله حمدوك؟ زهير ابو الزهراء03-11-22, 08:57 PM
  Re: كتب محمد عبدالماجد-ماذا بين عثمان ميرغني � محمد أبوجودة03-13-22, 09:46 AM
    Re: كتب محمد عبدالماجد-ماذا بين عثمان ميرغني � طلحة عبدالله03-13-22, 10:53 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de