|
Re: كتب محمد عبدالماجد-ماذا بين عثمان ميرغني � (Re: زهير ابو الزهراء)
|
Quote: استفزني ما كتبه عثمان ميرغني امس عرضاً عن الدكتور عبدالله حمدوك وهو كما اشرت لا يملك انتقاده إلّا عرضاً وبين السطور كما جاء في عمود عثمان ميرغني امس. |
سلام عزيزي زهير، أقرأ- متى ما توفّر لي - للأخ محمد عبدالماجد، كما أقرأ للأخ عثمان ميرغني، واتفق مع مــا يكتبان أحياناً وأختلف أحايين كُثُر، ولكنه اختلافٌ - إن حدث - إنما اختلاف ناشيء ربما من صِدقية المعلومة، أو استحالة وجودها وبالتالي أثر المعلومة هذي على التحليل آل.عُثماني أو آل.ماجدي؛ وهما في البدء والمنتَهى، مؤيّدان للديسمبرية وآملان فيها للبلاد وأهلها خيرا. وبالطبع، لا أنكر على "ود عبدالماجد" تناوُل كتابات زميله "ود ميرغني" كما لن أنكر تناول الأخير لكتابات الأول. فكل هذا مقبول إن تمّ بناءه على المعقول والمُناسب والمأمول! أما إن زاغ و شاق بغير التزام بالإحقاق، فلا مفــَر إلّا دمسه والإلقاء به في قعر جُبّ.
لنرَ الآن ماذا كتب عثمان ميرغني، فاستفزّت كتابته محمد عبدالماجد:
Quote: صحيفة التيار السودانية ١٠ مارس، الساعة ٥:٢٣ م • حديث المدينة الخميس10 مارس 2022 حكم بمصادرة كرامة الشعب.. سيدة متوسطة العمر تجلس على الأرض قريباً من مدخل الـ"سيوبرماركت" نادتني بإسمي وأنا أهم بالدخول، بعد خروجي وأنا في طريقي للسيارة صاحت بصوت عال (يا أستاذ أنا متابعة ما تكتبه..) في الحال تغير الموقف، الأمر لم يعد حسنة نلقيها بيد المُعّسر ونحن لا نكاد نحس بأبعاد القصة التي تختبئ خلف حياته وألقت به إلى قارعة الطريق ينتظر الناس أعطوه أو منعوه.. عُدتُ إليها، و سألتها و أنا أتحذر الكلمات الجارحة، (طيب ما القَدر الذي أتى بك هنا؟) دون أن أحدد معنى (هنا) فهي أقرب إلى ظرف "الحال" من المكان".. عادي أن يكون أي إنسان "هنا" أمام السيوبرمركت ،لكن ليس "هنا" جالساً على الأرض ماداً يده و قبلها عينيه.. قالت ( أنا أعمل في مصنع – ذكرت اسمه - ومرتبي عشرة ملايين جنيه، زوجي متوف ولي أربعة أولاد في المدارس.. قول لي أعمل شنو).. أحسست أنها تقدم أقوى مرافعة يجب أن يكون حُكم القاضي بعدها ضد كل من حكم السودان أو عارض منذ الاستقلال وحتى هذه اللحظة.. حتى الذين هم في القبور.. فالتاريخ سِجِل يبقى مع الزمن .. والله العظيم لا أعرف كيف ينوم الحكام اليوم، بل لا أعرف على ماذا يتنافسون في الحُكم.. فهذه السيدة ليست مجرد امرأة تكابد سوء حظها.. بل هي عنوان كتاب كبير يحوي قصة شعب ثري يملك كل شيء ولا يمتلك شيئاً. والله العظيم لا أعرف كيف ينوم البرهان ولا دقلو ولا بقية الذين يمسكون بدفة الحكم الآن.. بل ولا أعلم كيف فرّط حمدوك في أمانة سلمها له الشعب بكل اقتدار سائغة في يده.. فخرج من الحكم بعد أن مهد و سلمه لمن هم الآن في القصر الجمهوري. بل ولا أعلم كيف سمح الساسة في الحرية والتغيير أن يسلموا ثورة شعب نبيل حصل عليها بالدماء والأشلاء إلى رئيس وزراء عاجز عن حماية الثورة فضلاً أن يحقق حلم الشعب السوداني ببناء وطن يستحقه. فلسفة الحكم – للأسف- في بلادي تقوم على السيادة، سيادة الحاكم فوق شعبه، بكل ماتعني هذه الكلمة من معنى، فيتحول الشعب إلى خادم مهان عليه أن يرضى بالعيش الذليل وأن يقتنع بأنه فقير إبن ستين فقير إلى يوم القيامة السياسي في بلادنا عندما يكون في المعارضة؛ هو نصير الفقراء والمظلومين وحامل أمانيهم في الحياة الكريمة إلى آخر لحظة قبل أن يصبح حاكماً، وفي اللحظة التي يخلع فيها جبة المعارضة الممزقة بالنضال ويلبس ثوب الحاكم المرصع بالجلال يتم تحميل "سوفت وير" جديد ويصبح خلقاً جديداً لا يرى الشعب إلا بالعدسة المكبرة، عدسة المظاهرات والاعتصامات والإضرابات وإغلاق الشوارع. حال هذه المرأة التي تفترش الأرض في انتظار الصدقة هو حال السودان الذي بكل ما يملك يفترش أيضاً أرضه الممددة بلا نهاية ماداً يديه للعالمين يفرح بسفينة قمح و يحني ظهره طلباً للمعونات والإغاثات والهبات الدولية. ومع ذلك، لا بكاء على اللبن المسكوب، كيف المخرج؟ كيف الحل؟ هذا ما يجب أن نعمل إليه وفيه كلنا. |
ــــــــــــــــــــــ وسأعود، إن ربّنا هوّن آل.قواسي..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كتب محمد عبدالماجد-ماذا بين عثمان ميرغني � (Re: محمد أبوجودة)
|
لا أقرأ ما يكتبه أخونا محمد عبد الماجد فهي كتابات مترية تحتشد بالتظارف المسيخ والسمج أحيانا كما أنه يلف ويدور ويمط ويكرر ليقول في النهاية وبعد خروج روح القارىء كلاما يمكن قوله في أول سطر ونص سطر. لكن كتابته المنقولة في هذا البوست قرأتها بصبر رغم متريتها لأنها عن النرجسي الاسلامي عثمان ميرغني الذي يكتب بفوقية بغيضة غالبا ويحشد العبارات والمحسنات البديعية لاظهار نفسه بأنه الأفهم والأعرف ولا يتورع في سبيل ذلك أن يتفلت ويختار الخروج عن أدب مخاطبة الرموز والرجال المحترمين بدعوى الانتقاد كما يفعل مع الدكتور الخلوق عبد الله حمدوك ويجبن كما قال عبد الماجد عاليه عن معاملة عتاولة السلطة من بينهم البندقية والبطش بالمثل .
| |

|
|
|
|
|
|
|