الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسير!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 00:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2011, 05:02 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ولجعفر السوري ذكر باق
    "فقد جعفر جلل ولكن في الله عنه عوض"
    الأستاذ محمود محمد طه في برقية من كوستي معزيا الأخوان الجمهوريين فقدهم جعفرا

    ومنذ أكثر من نصف قرن ما أنتقل لنا حبيب الا وعزّانا الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله بهذه العبارات (فقد جعفر جلل ولكن في الله عنه عوض) .. ثم يطفق يحدثنا عن جعفر وأول رؤياه له في منزل آل صالح عبدالقادر - جوار الإسبتالية - وذلك عند الإعلان عن عودة الحزب الجمهوري وقد كان جعفر "دينمو" تلك الليلة كما نفهم من حديث الأستاذ عبداللطيف عنه.
    قال لي الأستاذ عبداللطيف عمر أن الأستاذ أحمد يوسف هاشم "أبو الصحف" كتب نعيا للأستاذ جعفر السوري مما جاء فيه (الموت نقّاد، في كفه جياد يختار أجوادها)... أو كما قال..
    كان الأستاذ جعفر السوري مثقفا طليعيا، مهموما بقضايا شعبه. تذكر له مجالس العاصمة الأدبية عامة و"اجزخانة العاصمة المثلثة" خاصة اسهاماته الثرة في حركة التنوير المعرفي والثقافي ولكن لا أحد يذكر ذلك .. لا أحد!!
    شحيح جدا ما كتب عنه وقد قرأت مؤخرا لمحمد خير البدوي في كتابه "قطار العمر" يحكي عن الرجل ولكن باختصار وابتسار شديدين ويعزو رحيله الباكر لمؤامرة دبرت له ابان توليه تحرير صحيفة "مشروع الجزيرةة" في بركات .. يقيني إن كان ذلك كذلك ما ذلك الا لأن الرجل كان "دوغريا" في محيط لا يألف "الدوغرية" ويعافها، ذلك لأن جعفر جمهوري والجمهوريين مضيق عليهم أينما حلّوا فهم "غرباء لا يجدون على الخير أعوانا!"!
    لا أحد يذكر جعفرا، لموجدة يوجدها الناس على الجمهوريين ويودون ألو يمسحوهم بـ "أستيكة" من ذاكرة الشعب، فمن من شباب اليوم سمع بجعفر أو حتي بالمجذوب؟؟
    آخرون، مثل جعفر لم يسمع بهم أحد، في بلد، محكوم بالجهل، حتى حين، فمن من شباب اليوم سمع بـ: إسماعيل محمد بخيت، محمود الأزهري، أمين التني، حسن طه.إبراهيم المغربي، عبد القادر المرضي "والد الفنان أحمد المرضي"، أمين التني، محمد خير علي، حسن طه، منصور عبد الحميد، أمين محمد صديق، محمد فضل محمد الصديق، ذا النون جبارة الطيب، عوض لطفي عبدالله ، مهدي أبوبكر، أحمد المبارك عيسى، محمد المهدي مجذوب، منير صالح عبدالقادر، مكاوي المرضي، سعد صالح عبد القادر، عثمان عتباني، أحمد يوسف قِوَيْ، يحيى صالح عبد القادر، محمد صالح التوم.. من من الناس يذكر هؤلاء؟؟ ولكن لا ضير فسيخلدهم التاريخ وستعرف جلائل أعمالهم
    (فقد جعفر جلل ولكن في الله عنه عوض)

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 12-21-2011, 04:15 PM)

                  

10-07-2011, 06:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    دة الحفا الحقيقي يا شيخ عبدالرحمن!! دة الحفا الحقيقي



    عبدالرحمن (راجل الغرب) كان رجلا ذا حظوة عند عمر محمد الطيب الذي كان ينزله في الهلتون ويسخر له فاخر السيارات لتنقلاته .. كانت له علاقة أيضا بالأخ الأمين أحمد نور ويحكي الأمين عن أن عمر محمد الطيب قد وسّط عبدالرحمن هذا ليقنع الأستاذ محمود بالتنازل .. هيأت ادارة الأمن الزيارة له لمعتقل الأستاذ في منزل بونا ملول .. لما أبلغ الأستاذ محمود بما جاء اليه .. أفاده الأستاذ بأنو لو بتجينا لمتل دة تاني ما تجينا فخرج من توه
    علق يوما للأستاذ محمود محمد طه على فقر الطعام الذي يتناوله الأستاذ وتلاميذه:
    راجل الغرب: يا أستاذ الدنيا دي ضريسة وأولادك ديل لازم يأكلوا كويس عشان يقدروا يمشوا فيها... أنا هسع باكل كدي وكدي (وذهب يعدّد من أصناف طيب الطعام)
    الأستاذ محمود: دة الحفا الحقيقي يا شيخ عبدالرحمن!! دة الحفا الحقيقي
    يقول الأستاذ محمود:
    هسع السيد الحسين يزار في ثلاث محلات في مصر، وفي العراق، وفي الشام، وكل المحلات دي منورة بيهو، وتعج بالناس، والسيدة زينت أخته محلها مزار، ومعمور، ودا كله لأنهم ما كانوا شغالين بالدنيا.. والقيمة دي لقوها للسبب دا .. ولما النبي طلب ليهم الكفاف طلبو ليهم للسبب دا..

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-08-2011, 01:38 PM)

                  

10-08-2011, 00:34 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ان عشت لست أعدم قوتا وأن مت لست أعدم قبرا
    الأستاذ محمود رادا على قاض في محكمة الخفاض .. القاضي يهدد هذا الطريق قد يفقدك وظيفتك وقد يفضي بك للموت

    الوصية


    بسم الله الرحمن الرحيم

    1- هذه وصيتي و وكيلي علي تنفيذها زوجتي بعد الله.
    2- تسدد الديون أعلاه و إذا لم يعرف يوسف الحلواني و بائع الفحم والحلاق يتصدق بما لهم علي الفقراء باسمهم و التسديد من نصيبي من مال السلوم.
    3- ينظر في ما علي من حساب من شركائي بمقتضى فواتير من عبد الكريم عبد الرحمن "حساب خصوصي باسمي" و هو حوالي 36 جنيها.
    4- ينظر في أستجرار المكتب من شراكة السلوم و ما يخصني منه يدفع و ابراهيم الأسد مسئول عن الارشاد لذلك.
    5- يعطي شيخ لطفي مبلغ 300 جنيه تعويضا له عما صرفه علي وعلي أولادي.
    6- تعطي الرب جود مبلغ 50 جنيها.
    7- ما يبقي يكون لزوجتي و أولادي وزوجتي هي خليفتي عليهم بعد الله.
    8- لا يفرش علي ولا يتصدق ولا أكفن في جديد و لا يناح علي و لا يجعل علي قبري أي علامة ويباشر غسلي زوجتي.

    محمود محمد طه

    السبت 13/شعبان/1370 هـ
    الموافق 19مايو/1951م
                  

10-08-2011, 00:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    قف جانب الدير سل عنها القساقيسا


    كانت ندوات المنازل عامرة جدا يؤمها زوار بعضهم شبه مداوم ، أذكر منهم الأستاذ الطيب عبدالله يعقوب ومحمد جاد كريم ، وهم من كبار رجال التعليم ، وكذلك الأستاذ يونس الدسوقي الماركسي المشهور وهو مقيم الآن بالقاهرة ، والقس المسيحي حربي والذي كان لا يفارق الأستاذ وكان يطلب أن ينشد له قصيدة (قف جانب الدير سل عنها القساقيسا ..) هذا طبعا بالإضافة إلى المجموعة الطيبة التي كانت حول الأستاذ بكوستي: عبدالرحمن النقر ، د. دسوقي ، ود. جريس عياد إسكندر ، والوالد محمد الحسن عمر .. هذا ومن المنازل التي تقام فيها الندوات وليالي الذكر منزل د. عبدالله الدسوقي والذي كان من أجمل منازل كوستي وقتها وذا طبيعة أفرنجية .. فكسر الأستاذ هذا الحاجز حيث إقترح على دسوقي عندما وجه مرة دعوة للأستاذ وبعض الناس فقال له الأستاذ سنحضر لك ومعنا كل من حولنا من الدراويش والمساكين وهؤلاء هم الذين في إطعامهم البركة .. وقد كان أن ذهب كل القوم هناك ومدحوا وذكروا الشيء الذي ترك أثرا كبيرا لدى د. دسوقي وزوجته الفاضلة هدى البنا ، والتي كانت تبالغ في إكرامهم وبأسلوبها الأفرنجي المتميز .. ثم توالت دعواتهم بعد ذلك ، فكان الذكر والدراويش بكل ألوانهم وأذواقهم في منزل د. دسوقي وسط إعجاب ناس كوستي وإندهاشهم .. د. دسوقي هو زميل دراسة للأستاذ في كلية غردون ، هو والأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله ، كما ذكر الأستاذ مرة ، وقد توفى بأمدرمان وأشرف الأستاذ على غسله وتكفينه وشيعه الأخوان ..
    كانت لوفاة الوالد رحمه الله أثرها الكبير في إرتباطي بالأستاذ وتعلقي به خاصة و كان الأستاذ قد ارسل لنا وفدين للعزاء من مدني وأمدرمان ، في قريتنا المكنية غرب جبل أم علي حيث حضرت الوالد الوفاة هناك ، عندما كان في إجازته السنوية .. وقد جاء هناك الأستاذ سعيد وجلال وعم صابون والباقر ويوسف بلو من مدني ، ومن أمدرمان الأستاذ عبد اللطيف عمر وحسن حجاز ومحمد خير علي محيسي وقد كان لزيارتهم هذه أثر ووقع كبير عند الأهل وعلى كل المنطقة .. وأذكر اني صحبتهم حيث عبرنا النيل واعتلينا قمة جبال أم علي وهناك في سفح الجبل أنشدوا قصيدة سلام سلام أهيل المدام ، وكتب الباقر إسم الأستاذ محمود محمد طه والحزب الجمهوري على حجر وضع على قمة الجبل ..


    الأستاذ في كوستي - من مذكرات الطيب محمد الحسن

                  

10-08-2011, 01:18 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ألا رحم الله محمود محمد طه ـ
    كان يشهد ألا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله ـ
    قال أصدق من قائل (قل يا عبادى الذين أسرفوا على
    أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب
    جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) صدق الله العظيم.
    جميعنا يطمع فى رحمته, و تلك الآية الشاملة المليئة
    بالأمل فى الله هى قاطعة ٌ لكل قول يراد به الخوض
    فى مصائر الفكر ـ التدبر فيها يكفى لأن يهتدى الناس
    حين الخوض فى ذكرى رجل ظل عطاؤه الفكرى
    تجديداً أعجز الكثيرين فى بلادى و خارجها ثم آثروا
    الصمت و تحاشى طروحاته التى جمع فيها بين عمل
    العقل و هدى القلب ـ لم يكن الدين عنده ما تناقلته
    كتب الفقه و مناهج الدراسة و التدريس ـ رآه من
    موقع آخر ـ ولج بكامله فى المفاهيم الدينية و قال
    قولته الكبيرة (ما زال الدين بكراً) و قال عن اسلام
    العقول ( عند انتهاء الشريعة و بداية العقل) حين
    نتابع اجتهادات الفلاسفة العقلانية للوصول إلى ما
    حيرهم فى الكون ـ نجدهم يتلمسون شتى الطــرق
    و جميعهم مختلفون ـ ودعا إلى ملائمة الحداثــــة
    بمفاهيم الدين و قال إن الدين يدعو إلى الحـريــة
    و أن الطريق لها عبر الديمقراطية و الإشتراكية
    أو( العدالة الإجتماعية) ـ حيث رأى بأن الظـلم
    الإجتماعى يؤدى إلى الفقر و من ثم يعجز الإنسان
    أن يؤدى واجباته الدينية أو أن يتمكن من أن يتفهـم
    الدين و يتعمق فى فهمه وصولا للغاية العليا للدين ـ
    أى المجتمع الفاضل الذى هو المجتمع الإسلامى .
    هذه بعض مفاهيمه و دعواه ـ عاش لها و تخلق
    بخلق الإسلام القويم ـ لا أنسى فى جلسة بين أقطاب
    أنصار السنة الذين كانوا ضد محمود ـ و يســألنى
    الله عما أذكره حين سألتُ ( من فى رأيكم أكثر صدقاً
    وأفضل خـُلقاً محمود محمد طه أم حسن الترابى ؟؟)
    رحم الله العم محمد أحمد قسم الله السنيهيرى الذى
    من غير تردد قال (محمود طبعاً) و أيده الوالد عليه
    رحمة الله ـ فهم يعرفونه من رفاعة و داخل العاصمة,
    فقد عاش نقياً و ابتسم للموت لأنه فى قرارة نفسه
    يثق فى أن قتله كان ظلماً ـ
    هذه الإحتفالية لا أراها إلا رمزية ترفض العنف و كل
    أنواع الإقصاء ـ ترفض إعدام الفكر و التآمر ـ تدعــو
    للتسامح و الحوار و الصبر ـ هذه المناسبة أرى فى
    جوهرها تحية كبيرة لجميع الذين أ ُعْدِموا لأســباب
    الصراع الفكرى و الخوف على كرسى الحكم ـ نــرى
    بأنها تشير إلى عبد القادر ود حبوبة و على عبد اللطيف
    و عبدالفضيل الماظ و الصادق محمد الحسن و كبيدة
    و عبد البديع كرار و الإمام الهادى و عبد الخالق محجوب
    و خالد الزين و عثمان بلول ... رحمهم الله ـ و نسأله
    تعالى أن يقذف بالحق و العدل و الحلم فى أفئدة الذين
    يتولون الحكم فى بلادنا و ألا تتكرر مثل تلك الفظاعات
    الأليمة الظالمة و أن نغرس فى مجتمعنا حب الخير
    و الحب الحرية و احترام الصراعات الفكرية وصولا
    لما يصلح بلادنا و مستقبل الأجيال.
    اللهم هو عبدك و أنت تعلم مافى القلوب ـ فإن كان محسنا
    فزد فى إحسانه و إن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته ـ فاغفر
    له و ارحمه.

    _________

    كاتب التعليق الاخ عمر محمد الحسن وهو من اهل رفاعة يا اخي عبد الله وحديثه يدخل مسام الروح


    لك وله التحية والاجلال



    عبدالله عثمان
    وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا
                  

10-08-2011, 01:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    عيال كسكست
    شيخ موسى التشادي


    شيخ موسى التشادي عليه رحمة الله. كان رجلا فقيرا عثر على الأخوان الجمهوريين مرة وهم في ذكر العصر فمد يده بالسؤال وتكرم عليه الأخوان بسخاء، هناك من دفع "طرادة وهناك من دفع ريال ومن دفع شلن. وصار شيخ موسى يتردد على الأخوان في ذكر العصر واستمروا يكرمونه بسخاء فترة من الزمن. وبعد تلك الفترة صارت عطاياهم تتناقص فأصبح معظمها قروش حمر. فجاء إلى الأستاذ شاكيا وعارضا عليه الحصيلة قائلا "شيخ، عيال كسكست
    فضحك الأستاذ والأخوان وزادوا إكراميتهم له .... رحم الله شيخ موسى التشادي كان رجلا فقيرا وخيرا، عندما مات جاء من أخبر الأستاذ والأخوان بخبر وفاته فذهبت مجموعة وقاموا بغسله وتشييعه و الصلاة عليه ودفنه، ولا أذكر أنه كان بينهم شخص آخر ، وإن كان هناك آخرون فما أظنهم يتجاوزن اثنين

    من مذكرات بشير عيسى بكار
                  

10-08-2011, 02:59 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    الى نجلاء يوسف لطفي
    وأنتي في سن العاشرة إن الله قد استعملك في دعوته باستعمال صوتك الموهوب العامر المذكر بالله فأعجب لدعوة كم تتسع دائرة دعاتها وكم تتسع دائرة مدعويها
    والدك محمود

    يا صبري حبابك وحباب عمر محمد الحسن
    كان لنا أخ جمهوري من رفاعة أيضا اسمه عمر محمد الحسن، قثدناه باكرا ... كان "غريبا" ولا يزال ..
    يعرف أهل الفضل من رفاعة للأستاذ محمود قدره وحتى المعارضين منهم يعرفون ذلك .. من أطرف ما سمعت من معارضة لأمر الأستاذ في رفاعة أن رجلا متطرقا على الطريقة الختمية ولكنه على معارضة لأمر الأستاذ محمود .. لهذا الرجل ابن دار في هذا الفلك .. جآء الوالد مقرعا الإبن (إنت كمنا في شنو الـ .... محمود محمد طه دة جدو النبي كان صاح كان غلط بوديهو الجنة .. إنت في شنو كمان؟؟!!)
    قيام جلوس للأخ عمر محمد الحسن (هذا وذاك) ولك أخي صبري


    فأعجب لدعوة كم تتسع دائرة دعاتها وكم تتسع دائرة مدعويها
                  

10-08-2011, 05:15 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    إنت ياخوي البنقو العرّفك ليهو شنو؟؟؟

    حسن حجاز، ابراهيم الشنقيطي، يونس الدسوقي، محمد صالح الأرتري، حسن التهامي، موسى التشادي، سعيد السنغالي، خليل الأردني، حمد الليبي وغيرهم وغيرهم، تركي وعراقي ويمني الخ غرباء داروا في هذا الفلك .. عن حمد الليبي يحكي لي الأخ التجاني صديق محمد علي ... يقول .. أصلو الأستاذ محمود ما بريدك تجيب سيرة زول وهو مافي ... مرة جيتو زعلااااان زعل شديد .. قلت ليهو الأخوان ديل دراويش .. مشيت لقيتهم يجيبو لحمد الليبي في البط سااااكت ويكرمو فيهو .. وهو شايل سيجارة بنقو
    يقول التجاني .. تفاجأت بالأستاذ محمود يسألني ببساطة: إنت ياخوي البنقو العرفك ليهو شنو؟؟؟
    انتهى الحوار على كدة

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-10-2011, 04:22 AM)

                  

10-08-2011, 05:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الطشت دة تاني ما تجيبوهو لي .. ما فضل فيهو محل ممكن يتلحم منو تاني
    حداد في الثورة محتجا يجاء اليه كل حين بطشت حمام الأستاذ محمود ليرقعه
    الأستاذ لا يستخدم الدش في الحمام

    الدعوة الآن في العالم كله للمحافظة على البيئة وخاصة المياه .. الأستاذ كان دائما يدعو الناس للإحسان وحسن الإرتفاق بالأشياء .. يقول التجاني صديق .. يكاد يقول الأستاذ والنور ذاهب بعجلته ليدرس في الأهلية "منو ممكن يستفيد من حركة النور؟؟" (يقصد يردفو يوصلو معاهو) .. رأت مرة الوالدة كلتوم محمد طه في رؤيا بطيخا مأكول وقد أحسن أكله حتى تظهر الجلدة الخضراء تراها من فوق .. سألت دة أكلو منو .. قيل لها دة أكلو النبي صلى الله عليه وسلم ... يعلق الأستاذ (نعم .. النبي كان بيحسن الأشياء)
    حلب مرة الأستاذ محمود ليمونة في طعام ووضعها .. أخذها بعده أحد الأخوان وحاول حلبها .. إجتهد في ذلك فلم يخرج منها شيء .. قال له الأستاذ: ما بتلقى فيها حاجة
    وعلى ذكر الليمون قالت عواطف عبدالقادر ابراهيم - زوج الأخ عمر القراي - كانت تأكل يوما مع الأستاذ .. حلب الأستاذ ليمون فلاحظ أنو فيها بذرتين فقط .. قال هذه الليمونة زي الإنسان المتحضر - وقد يكون قال الراقي والله أعلم - ولادتو ما كتيرة
                  

10-08-2011, 12:53 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    دكتور عبد الله .. سلام،

    لك الشكر وأنت تحلق بنا عالياً عبر تلك السياحة العذبة ..

    زدنا .. استطرد ... أفرد كل ما لديك من تفاصيل مهما بدت صغيرة .. رجاء

    نتابع باستمتاع ............

    متعك الله بالصحة والعافية ودمت
                  

10-08-2011, 01:02 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    عبد رق ما حنّ يوم لعتق
    لو تخيلت عنه ما خلاكا
    يرددها الأستاذ محمود ثم يقول
    أنا عبد صوفية ودي عبودية ماني داير منها فكاك

    يسرني أنه يتصل بي كثيرون يفتح الله عليهم بقصص وقصص يثيرها فيهم هذا الخيط .. أخ وصديق، مرب جليل، كان كثير التزوار للأستاذ وللأستاذ سعيد، يقيم منفيا الآن في أوربا اتصل بي محييا وحكى لي قصتان واحدة عن الأستاذ والأخرى عن شيخ خوجلي .. تقول الأولى أنه كان قريبا في أرض الحجاز، عند بيته المعمور، طاف سبعا ثم تذكر كل من مرّ به في حياته داعيا له بالخير، قال أنه لأمر ما نسى أن يجول في خاطره الأستاذ محمود محمد طه وسعيد شايب .. يقول رفعت بصري، دون قصد مني، من الأرض، دهشت أني رأيتهما في صورة أثيرية غريبة ينظران لي .. أكاد أتحسس جسدهما (انتهت)
    يقول الأستاذ محمود، بمعان مختلفة، نحن زولنا ما بنخليهو ... قصص وقصص قد يحكيها الواحد هنا ... تحضرني واحدة لشابة غريبة توفيت في بلد عربي .. يتصل بعض أهلها بأكارم يرجونهم الذهاب للصلاة عليه .. ممن تم الإتصال بهم الأستاذة أسماء محمود والتي، ولحسن التوفيق، كانت في ذلك البلد وقتها.. أخذت أسماء معها أختا جمهورية أخرى وذهبتا للمقابر - رغم أن البلد يغلب عليها الطابع الوهابي - وجدتا الجثمان مسجى في المغسلة .. حضرتا الغسل وأنشدتا وقرأتا القرآن على روح الفقيدة
    تم نقل الصورة للأخ الذي اتصل من السودان فدهش دهشة عظيمة - هو غير جمهوري - فقال (والله الفكرة الجمهورية دي فكرة غريبة!!! البت دي والله جمهورية .. كانت بتجينا في الجازة تلاتة شهور تتقفل في الأوضة ما تقرأ غير كتب الأستاذ) انتهت
    سأعود لقصة شيخ خوجلي لاحقا في باب (نحنا زولنا ما بنخليهو)
                  

10-08-2011, 04:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)


    كنا قد حضرنا إلى كوستى لتونا ، ونزلنا بمنزل الأستاذ .. وبسرعة مذهلة تجمع بعض الدراويش من أصدقاء الأستاذ بالمنزل .. ولا أحد يدرى كيف علموا بخبر حضوره بهذه السرعة .. وجلس الأستاذ على سرير وبعضهم حوله فى نفس السرير ، وأخذوا يتسامرون ، ويحكى بعضهم مشاكله ونحن نتفرج .. ( يا شيخ محمود .. حمارتى البيضا ، ما راحت !! ) .. وكانوا يضحكون من قلوبهم كالأطفال ، والأستاذ يضحك معهم ، ومن وقت لآخر يمسح عينيه من الدموع .. وكان ود جاد الرب ، يضحك ويضرب الأستاذ على ظهره ويقول لنا : الليلة أديت ليكم أستاذكم على رأسه !! فيضحك الأستاذ لقوله حتى تدمع عيناه !!


    خالد الحاج عبدالمحمود
                  

10-08-2011, 04:46 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    منزل الأستاذ بالثورة ، وكنا نجلس حول الأستاذ أمام الصالون ، بعد المغرب .. حضر أحد الأصدقاء .. وبعد فتره من الحديث ، شارك الضيف برواية حديث كان متداولاً بين الناس عن أحد الزعماء السياسيين ، الذين كتبنا نحن عنهم .. وقد غضب الأستاذ لحديث الرجل ، وزجره بصوره شديدة ، لم نعهدها قبل ذلك .. وقال: لا يا أخ .. ما تقول كدا !! قال الرجل: دا ما قلته أنا ، حتى جماعته يقولوه .. قال الأستاذ: ما تنقله عندنا .. وإذا مصر تقوله ما تجى عندنا تانى !! وكانت العبارات شديدة ، وتنم عن غضب شديد ، جعلتنا نشعر بخشية وكأننا إشتركنا فى جريمة الكلام المنقول .. ثم سادت المجلس فترة صمت ، إلى أن تحول الحديث إلى مجال آخر ..
    خالد الحاج عبدالمحمود
                  

10-08-2011, 04:50 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)


    توفى بالخرطوم بحرى المرحوم الجبر ناصر من أهلنا بالديم ، وقد أُرسل للأستاذ ، فذهب مع بعض الأخوان فحضروا مراسيم التجهيز والتشييع ورجعوا .. وكنا بعض أبناء الديم ، لم نحضر الخبر .. وعندما ذهبنا للأستاذ بحجرته حكى لنا الصورة بالتفصيل.. وكان يحكى لنا حزن زوجة المرحوم ، على زوجها ، وكيف أنها كانت تبكى وتقول: ((يا ريته كان غلّط على يوم واحد!!)) وكان الأستاذ وهو يحكى لنا ذلك دموعه تجرى على خديه ، وتنقط على مشمع أرضية الحجرة!!

    خالد الحاج عبدالمحمود
                  

10-08-2011, 05:38 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    من الأقلام التي كسرت (أعني حُوربت) طيلة الحقب السابقة قلم الأستاذ محمود محمد طه. لم أعرفه إلا من خلال محاكماته حينها على يد المكاشفي طه الكباشي. لقد درس الأستاذ محمود مع والدي بكلية غردون التذكارية وعنه حدثني والدي مؤثرا القول: "هذا الرجل عبقرية جبارة وذكاءه منقطع النظير." فلن أنس تلك القولة التي سمعتها من والدي رحمة الله عليه.
    د. محمد بدوي مصطفى
    http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.ph...%B7%D9%81%D9%89.html

    في الحلقة الماضية قلت ان الأُستاذ محمود محمد طه حاول إستقطابك من خلال دعوته لك في إحدى المكاتب بعمارة إبن عوف نريد توضيح في هذا الجانب وهل كانت محولة الإستقطاب مباشرة أم عبر وسيط؟!.
    - شوف يا ابني الذي أريد ان أوضحه واعترف به هنا هو ان محمود محمد طه يتمتع بذكاء خارق وهذا الذكاء لم يكن محصوراً في شخصه فقط بل ان شقيقه الأكبر لا أذكر اسمه هو ايضاً لديه ذكاء محمود محمد طه..

    علي عبدالله يعقوب

    http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=19434

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-09-2011, 02:03 AM)

                  

10-08-2011, 06:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الأستاذ نصر الدين عثمان
    يسرني مروركم وأن قد وجدتم في هذا "الأنس" ما يفيد ونرجو أن يكون لنا أجر المناولة - الأستاذ محمود كان يقول لبناته "الرزق تلاقيط" تكتب زوجتي نزيهة محمد الحسن في مذكراتها .. (مذكرات مكتوبة مباشرة وهو يتحدث معهن فجرا في غرفته الشريفة) يواصل (خلّوا شيختكم الجدادة .. الجدادة تلقا الحجر تكدمو .. تلقا ... تلقا ... يذهب يعدد الأصناف .. في النهاية بتلقا شيء نافع) .. كان دائما وصيته لنا آية النحل (كلي من كل الثمرات يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه ..... فيه شفاء للناس) وصيته "عبوا من الثقافات المختلفة .. أهضموها ... أخرجوها للناس بما يفيد" (سأفصل عن هذا لاحقا)
    زدنا من الأجر أستاذ نصر الدين ... يحكي الوالد الشريف المليح "من أعيان الأبيض" أنه زار الأستاذ يوما في منزله بالثورة .. بعد المغادرة احتاجت سيارته لدفرة .. بدأ الأخوان - والأستاذ معه - يدفرون .. لاحظ والدنا المليح ذلك .. نزل للأستاذ وأصرّ عليه الا يدفر ويترك الموضوع للشباب .. الأستاذ قال ليهو (ما داير لي الأجر؟؟) وواصل في الدفر
    تؤجر على "دفرك" للبوست ونؤجر ان شاء الله على "أجر المناولة"
    سأواصل
                  

10-08-2011, 07:01 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الكلمات أواني والمعاني تنزلات
    الأستاذ محمود محمد طه

    ناعيا على السلفيين تجمدهم أمام النصوص، يقول الأستاذ محمود: العبرة بفهم النص وليس بالنص نفسه
    يحكي لنا
    لما كنا في غردون كان يدرسنا أستاذ مصري (النوع البنطق القاف ألفا) .. الأستاذ المصري يشرح مسألة .... أحد الطلاب لا يفهم ... يكررها له .. لا يفهم .. الطالب الما فاهم دة جارو اسمو "عبدالرحمن" ... المعلم المصري (لعله ظن أن الطالب لا يفهم لهجته المصرية) يستنجد بـ "عبدالرحمن" (أولو - قولو - عليها يا عبدررحمن أولو عليها يا عبدررحمن!!)
    يلتفت عبدالرحمن لجاره، وبصوت عال قائلا: عليها!!
                  

10-08-2011, 07:14 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    كالشيء على أرنبة أنفك، لا تراه لفرط قربه منك

    كان الأستاذ محمود في حديثه عن "الحقائق" و"الأوهام" كثيرا ما يستشهد بالميثولوجيا الهندية ... عميانا يتحسسون فيلا .. من مسك الذيل قال غصن شجر .. من مسك البطن قال صخرة .. من مسك الرجل قال ساق شجرة ضخمة وهكذا ... يقول لو فتحوا وابتعدوا عنه قليلا لأدركوا أنه فيل ..
    الناس في السودان يتصورون الأستاذ محمود صورا شتى بحسب معرفتهم هم وقربهم وبعدهم منه .. محي الدين فارس الشاعر المعروف يعبر عنه (أديب بشكل!!) الفنان بلاص يقول عن "حنيته" (ذكرني أخوالي في السقاي) أحد تلامذته زامله في القضارف وكان لهم عمل كثير عليهم أن ينجزوه .. ظل الأستاذ محمود مستيقظا ثلاثة أيام بلياليها بلا نوم .. ظل التلميذ صامدا معه .. بعد اليوم الثالث ذهب التلميذ للنوم قائلا لإخوانه (دة سوبرمان!!) وهكذا
    رسالة تلقيتها من أحد متابعي هذا البوست - أشكره عليها - فيها يقول:
    الأخ عبد الله..سلام عليك و للمعاكقلت في خيطك في sudaneseonline.كوم " قال لي الأستاذ سعيد أول مرة شفنا فيها شيخ سليمان كان الأستاذ رسل لينا من كوستي قال شيخ سليمان دة بجي عند واحدة "سرو" اسمها "سرورة" والدة خضر الديمقراطي .."وأقول ليك أنا باعجاب وتعجب "بالله الأستاذ بيعرف جارتنا العزيزة المرحومة حاجة سرورة.. طوبي لها ..وسلام علي الأستاذ في الخالدين"
    أقول له والأستاذ كذلك يعرف (السرة بت بحارة) عن السرة يحكي الأستاذ خالد الحاج (بتصرف):
    ((السره بت بحاره... يعرفها الأخوان والأهل برفاعه _ الديم _ كانت السره تهيم حباً بالموت ، وتطلبه ،وهي إمرأه عجيبة ذهبت بسرها ،وقد كانت ساميه مبارك تحاول إحضارها لحضور جلسات الجمهوريين، ولكنها كانت مجرد وصول منطقة الجلسة تصيح صياحاً شديداً ومستمراً : النبي حاضر .. النبي حاضر .. ولا يمكن استمرار الجلسة الا بعد إرجاعها ..
                  

10-08-2011, 08:13 PM

hamid murahid
<ahamid murahid
تاريخ التسجيل: 07-17-2007
مجموع المشاركات: 283

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: مجانين الا أن سر جنونهم عجيب على أعتابه يسجد العقل
    الحبيب الغالي .... يا رعاك الله
    لو لا بعض من حرص كي يستفيد الأبناء من هذا الفيض لقلت راجيا : حسبك .... حسبك توقف ... فقد أثرت كوامن عادت بي الي شهيد ( الشريعة و الحقيقة ) عليه شآبيب الرحمة . فقد عرفته و تنسمت من المعرفة و الوجد الصادق و نحن شباب في الستينيات و حاورناه وقتها (بنفس و روح الشباب و فكر عصره الثائر) فكان صدرا رحبا و علما ( فضلا) و رؤية صادقة لكل أمر لم ندرك وقتها أغلبها و حتى بعض ما أدركنا كان لا شك دون قامته ...
    جزاكم الله خيرا عنا ( فحديثكم عنه هو منه !)
                  

10-08-2011, 08:50 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: hamid murahid)

    كيف أجن وأنا أزكم في العام مرتين؟؟!!
    النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قومه يتهمه بالجنون

    أستاذنا الكبير حامد موسي مراهد يا لسعدنا أن يقرأ لنا أمثالكم ويا لسعدكم إنتم من تساقيتم أنخاب تلك الحضرات ... يغني فنانا أبو داؤود (كل من سمى باسمو حرام النار على جسمو) فأنتم من درتم في تلكم الحضرات لا يزيدكم الوجد والتواجد الا قربا وطهرا
    في لقاء لإذاعة القرآن الكريم - الكويت - مسجل على موقع الفكرة .. يقول مقدمو البرنامج للأستاذ: الناس يقولون عنك مجنون ... فقال لهم ما تفضلت واستشهدت به حبا وتزلفا للغريب لفظه أهله
    سعيد غاية السعادة بمروركم ويا ريت لو تحكي لينا ومن أسّع متى ما جيت الدوحة بجيب مسجلي وبـ "ببراك" وستبرني لا شك وتصبر على "البري"
    لم نسمع أبدا - مع كثرة حركة الأستاذ محمود - بأنه "رقد" يوما بسبب مرض .. كان تأتيه نوبات البرد الفينة بعد الفينة ولكنها لا تقعده عن النشاط الذي يمارس .. غالبا ما يكتفي بشراب الليمون الساخن وكفى .. على كثرة عمله ومكوثه في مشاريع النيل الأبيض مثلا لم نسمع بأن الملاريا أصابته .. يقول بعض من عايشه أنه ما كان يستخدم الناموسية حتى!! نعى على ابنة له مرة تستخدم البف باف لرش الباعوض والذباب فقال له (هسع دة فرقو شنو من المدفع الرشاش) ..ز كان متصالحا مع الأحياء والأشياء ... حكى لي مرة الأستاذ سعيد الطيب شايب أن الأستاذ كان قادما من الرنك بالباخرة النيلية وله موعد في كوستي .. كانت البواخر دقيقة المواعيد وقتها .. لما وصلت الباخرة لميناء كوستي النهري خاطب ناظر المحطة الركاب (عبر مايكرفون يدوي) بأن خلية نحل قد استثيرت وتحتل الميناء الآن ولذلك هو يرجو الجمهور عدم النزول لئلا تلسعهم النحلات .... الأستاذ محمود قال له أنه سينزل على مسئوليته لأن له موعدا لا يجوز له التأخر منه .. يقول أنه وضع حقيبته على كتفه وخرج ... لاحظ أن عدة نحلات كانت "تئز" فوق كتفه الأيسر ولا تلسعه ... قال للأستاذ سعيد أنه أحس بأن الجزء الأيسر من جسده "ضعيف روحيا" مقارنة بالأيمن ويحتاج منه لعمل "شوية"
    شاكر لك استاذنا حامد موسي مراهد ويا ريت لو تطلنا كمان وكمان فذلك يسعدنا
                  

10-08-2011, 09:18 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الجمهوريين ديل يقومو يكتبوا عني كتاب
    د. عوض دكام
    دكاترة في حضرته

    مما نعرفه وسمعناه أن الأستاذ محمود قد تعرّض للضرب في الأبيض .. الطبيب المعالج كان اسمه عبدالفتاح حاج ابراهيم من أبناء كوستي - له مستوصف الآن في الحصاحيصا -
    كان الأستاذ محمود يعاود طبيب الأسنان المشهور "ملاسي" في عيادته لنظافة دورية للأسنان .. كان الأستاذ يحرص على المضمضة بماء منقوع فيه قرنفل بعد السواك .. كان يستخدم مسواك الأراك في غالب الأحوال
    الطبيب الذي كتب التقرير بعد حادثة 18 يناير الشهيرة في كوبر اسمه د. محمد برعي وهو من أبناء رفاعة ولعل أحدا من أبناء رفاعة يتطوع ويحكي لنا عما شاهد في ذلك اليوم - نحب نسمع من طرف محايد -
    للراحل خفيف الظل د. عوض دكام قصة تستحق أن تحكى (معروف بالطبع أن الجمهوريين كانوا يخرجون كتبا باستمرا في كل ما يهم الشأن السوداني .. وصلت لحوالي ثلاثمائة عنوان) .. عاودت أسماء يوما عيادة د. عوض دكام... لاحظ اسمها ولعله رأى أن يكرم والدها في شخصها .. يراعي شعور الجمهور المنتظر فيستأذنهم بظرفه المعهود (هوووووووووي!!! دخلو لي بت الأستاذ دي ما يقومو الجمهوريين بكرة يطلعو فوقي كتاب) .. له الرحمة
    ===
    حاشية:
    في حادثة الأبيض أعلاه كتب الأستاذ محمود خطابا لميرغني النصري:
    عزيزى ميرغنى .. تحية

    1: لقد اعلم ان التنازل لا يعفى الجانى من العقوبة ، لان المجنى عليه طرفان : شخصى الضعيف، وتنازلى يقبل ، ولكنه لا يتعدانى ليسقط حق المجتمع على الجانى حين جنى ، ولذلك فإنه يطالب به، ويعاقب عليه، وتنازلى يعتبر من العوامل المخففة عليه .. ولا يمكن ان يكون هناك قانون يمنع التنازل، لان العفو فوق القصاص، عقلا، وقانونا، ودينا.
    2: يهمنى فى هذا الامر شيئان "أ" ان يكون تنازلى مفيدا للجانى فى تخفيف العقوبة عليه، "ب" الا احتاج لاتنازل ان اسافر الى الابيض .. واريدك ان تتكرم بان تمكننى من هذين الامرين معا باى صورة تراها مع مزيد شكرى ..

    المخلص
    محمود محمد طه
                  

10-09-2011, 01:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    العنب بكون لذيذ لما الشعب السوداني كلو ياكل عنب
    نحنا يوم الويكاب دة يوم عيدنا
    الأستاذ محمود محمد طه


    لا يزال يسرني أن هذا الخيط يجد حظا طيبا من المتابعة "النوعية" وصلتني رسالة من الصديق العزيز مصطفى البطل يقول في بعضها (كنت مسافر ومشغول بأمور كبار وصغار وعوانٌ بين ذلك..... تابعت البوست الجميل فى سودانيزاونلاين متابعة دقيقة جدا وشربت كل حرف فيه مثلما اشرب شراب الاناناس المفضل عندي) انتهى
    لا أذكر أنني رأيت فاكهة قط في بيت الأستاذ وانما هو البلح واللالوب وما شابه .. عبدالرحمن النقر - من آل رفاعة - صفي وجليس الأستاذ محمود في كوستي مدّ يوما قطعة عنب للأستاذ (بالله يا أستاذ شوف العنب دة لذيذ كيف؟؟) وكانت الإجابة عاليه ..
    في زيارة للأستاذ محمود لمنزل العم الراحل أحمد النعيم (والد د. عبدالله النعيم وأخوانه) قدّم الوالد أحمد النعيم تفاحا للأستاذ .. كان الأستاذ يأخذها .. يحتفظ بها لفترة .. يتجاذبون الحديث ثم يضعها الأستاذ في مكانها .. يعاود الوالد النعيم الكرة ويعطيها اياه ثانية يتكرر نفس المشهد حتى انتهت الزيارة وتركوا التفاحة في مكانها
    الويكاب (لغير أهل الجزيرة) ادام يصنع من قصب أعواد الذرة تجفف، ثم تحرق وتنقع في ماء ثم يصبح حجارة مثل العطرون وقد يؤكل بلبن أو ببصل حاف أو لوبيا ..
    درويش زار الأستاذ يوما شكى من مرض .. أخذوه للطبيب .. عاد الأخ الذي لازمه يرفع تقريرا للأستاذ محمود: الطبيب قال يبلع الحبوب دي مع شاي حار .. يصر الدرويش أن الطبيب قال شية حارة .. الأستاذ محمود يقول: الشاي يجي والشية تجي .. (في ذلك اليوم كانت الشية عاكلة في المنزل 242 الحارة الأولى أم درمان)
    في كوستي دعا د. دسوقي مرة الأستاذ .. الأستاذ قال ليهو بنجيب الدراويش معانا .. الدروايش أكلو الحمام وانبسطو .. قال أحدهم للأستاذ (والله يا أستاذ لو ما إنت الحمام دة نشوفو طاير)!!!
    سيدة أم درمانية زارت منزل الأستاذ فطلبوا منها أن تتناول معهم طعام الغداء فاعتذرت فلما ألحوا عليها بقيت للغداء تحكي عن ذلم فتقول (جابو صينية فيها كسرة غبشا كدي .. كورية كبيرة فيها ملاح ويكة تشوف ديك بصلتو وديك ويكتو وديك مويتو .. زي ما اتلايق كويس ... قلت في نفسي يمكن الصفرة الفيها الكفت والمحاشي لسع جاية ... بعد شوية قالو انزلو اكلو .. في سري قلت نأكل شنو؟؟!! هسع دة أكل بعزمو عليهو قدر العزومة العزموني ليها دي .. أتوكلت نزلت .. بدو يكبو وآكل .. يكبو وآكل .. نامن خجلت من روحي .. أكل لذيذ متل دة من الله خلقني ما أكلتو)
                  

10-09-2011, 01:29 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    فيا سودان إذ ما النفس هانت
    أقدم للفداء روحى بنفسى

    عبدالمنعم عبدالحي - الشاعر المعروف نتاج تزاوج شمالي - جنوبي .. اللوجة التي أضعها كشعار لي تبين رأي الأستاذ محمود في أن (الشمال والجنوب جسد واحد وسيظل كذلك) .... تحدث الأستاذ عن إعجابه بقصيدة (أنا أم درمان) لشاعرها عبد المنعم عبد الحى ومغنيها الفنان أحمد المصطفى.. وطلب من الأخ عبد الله فضل الله أن يلحنها ... يقول الأخ الأخ عبد الله فضل الله أنه عندما كان ينشد هذه القصيدة وعندما وصل لترديد البيت: فيا سودان إذ ما النفس هانت * أقدم للفداء روحى بنفسى.. قال: رفعت رأسى فإذا الدموع تنحدر حارة من مآقى الأستاذ على خديه..
                  

10-09-2011, 01:57 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    (ميرزا) هندي مسلم
    و(مارسيلس) يهودية
    في حضرة الأستاذ


    ما من أسم علم في دنياوات أهل سودان الخمسينات والستينات الا وجلس الى الأستاذ يريد يستكشف سره ... بابكر كرار، محمد محمد علي، عبدالخالق محجوب عثمان، بشير محمد سعيد وحتى علي عبدالله يعقوب .. كان يزوره المقريء السماني أحمد عالم والمادح عبدالله ابو ضرس والفنان التوم عبدالجليل وغيرهم وغيرهم .. كانت له علاقات واسعة بكثيرين بغض النظر عن ملتهم أو جنسهم أو غيره ... يقول علي عبدالله يعقوب (وأذكر جيداً انه كان كثير التردد على (ساعاتي) يهودي يدعى (ميزرا) بأُم درمان ولأن في تلك الفترة كانت مهنة تصليح الساعات محصورة على اليهود لم يلفت نظري هذا الأمر.. ولكن من خلال ملاحظاتي تأكدت بأن زيارته ليست لها علاقة بتصليح ساعة وحسب، وكما تعلم يا إبني ان اليهود كانوا في تلك الفترة يملأون البلاد ولهذا لا استبعد ان يكون هذا الفكر يهودي..)!!! (قصدت وضع النص كما هو ليتبين كم البؤس الذي يرزح فيه أمثال هؤلاء الشيوخ!!)

    http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=19434

    يحدثني عبدالحكم آدم الحسن من أبناء كوستي أنه زار الأستاذ محمود مرة فسأله الأستاذ عن طائفة من جيرانه القدامى في كوستي وجلّهم أقباط وهنود وجنسيات أخرى ..
    في ورقة بالإنجليزية كتبها مؤخرا الباحث د. عبدالله علي ابراهيم يحكي عن زيارة له يتيمة مع الأستاذ لقباب حول الخرطوم .. يقول عبدالله أن الأستاذ نظر مليا الى الأفق الفسيح وقال (هنا يتجلى الله بلا حجب) أو كما قال (ترجمة غير رسمية)
    يقول الأستاذ جلال الدين الهادي في مذكراته:
    وأذكر أن فتاة يهودية شابة اسمها (مارسيلس) كانت تزور الأستاذ فى مكتبه كل صباح بعمارة أبنعوف بالخرطوم وتجلس إلى تربيزته وتجد عنده ما لا تجده عند الآخرين.. سألها بعض المجاورين للمكتب: لماذا تذهب دائما للأستاذ ولا تزورهم.. فردت عليهم قائلة: الأستاذ مش زى كل الناس..هو فوق البشر.. عندما وضعت مارسيلس طفلها الأول حملته للأستاذ بمكتبه وحمله الأستاذ هاشا باشا وهو يقبله وقد انتهت عنده فوارق الجنس واللون والعقيدة..
    ====
    تعديل:
    الأستاذ عبدالرحمن ابراهيم أحمد - من جامعة بوسطن - صحّح معلومة أن ميرزا هذا يهودي .. يقول أنه هندي مسلم وله ابن اسمه عادل ميرزا كان بطلا رياضيا مثل السودان عالميا في كمال الأجسام

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-09-2011, 02:13 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-12-2011, 03:37 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-12-2011, 03:38 AM)

                  

10-09-2011, 02:11 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    (فى إحدى المرات كان يركب الأستاذ وبعض الأخوان مع الأخ بشارة محمد مختار فى عربته وأثناء السير استعمل بشارة البورى لينبه أمرأة كانت تعبر أمام العربة..عاتبه الأستاذ بشدة:[أخرجتها عن وقارها..كان تنتظرها لمّن تقطع الشارع دون الحاجة لإستعمال البورى].. وكان يقول فى تكريم المرأة كما ذكرت سابقا [مؤلفاتى بناتى] على غرار قولة الشاذلى عندما سئل عن تلاميذه فقال: [مؤلفاتى تلاميذى]..)

    من مذكرات الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب ادريس
                  

10-09-2011, 03:29 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    بوركتَ يا محمودُ مبتدراً يلقى الجليل بهمةٍ جَلَلِ
    محمودُ هات الفجرَ وامح به ليلاً اليه الشمسُ لم تصلِ
    خمسون يمسخ حكمُها وطناً بثقافةِ الأوغادِ و السِفَلِ

    محمد المهدى المجذوب

    أكتوبر 1946 إبان اعتقال الأستاذ محمود بعيد ثورة رفاعة



    ((وكتين سمعنا بثورة رفاعة دي قلنا دي كسرت جبارة الإنجليز ))

    الععمدة على حماد عمدة جديد من ارياف كوستي تندلتي في زيارة له للأستاذ محمود


    ((يا حسن زولكم كتلو!! والله لمن سمعت جاتني الوردة))
    أم بثو بت الزين – سيدة من ملكال معزية ابنها الجمهوري حسن شرف الدين قيدوم

    "أرضُكَ ظمأى/ والخريفُ شَحَّ هذا العامْ/ والمتسوِّلونَ يزحفون، والاقزامْ/ يُعَربدونَ في حُطام المَملكة/ يا ملِكاً مُتَوَّجاً على حُطامْ/ يا قائِداً بغَير مَعْرَكة/ هذا أوانُ المَعْرَكة"!
    ====

    غداة إعدام الشهيد محمود ضحى السابع عشر من يناير عام 1985م، جاءني صديقي الموسيقار المغني أبو عركي البخيت مُشوَّش الشَّعر، مُجعَّد الثوب، مُسهَّد الرُّوح، متورِّم العينين، دامع الفؤاد،
    كمال الجزولي

    ((ما شفنا جمهوري ما جميل .. تقول بنجروهم من الصندل))
    الكاتب والقاص عاشق ام درمان شوقي بدري
    مرحبا بالجمهوري عماد بشرى في بوست لمحمد عبدالرحمن


    الأستاذ محمود محمد طه: قالوا ولم نقل!!!
                  

10-09-2011, 06:54 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ثم جاءت نهاية شهيد الفكر كنهايات إضراب له واشباه من المفكرين الذين قدموا ارواحهم قرابين في محاريب الفكر، كانت نهايتهم على يد طغاة كحال الأستاذ الشهيد وتوماس مور، أو غوغاء كحال سقراط وغاندي. هؤلاء جميعاً لا ذنب لهم غير المجاهدة حتى يصبح الإنسان إنساناً. فمن قبل محمود ذهب سقراط ضحية إتهامه بتلويث عقول الإثينيين ولكنه، رغم إلحاح إفلاطون وزينوفون عليه كي يهرب – وكانوا يعدون للأمر عدته – رفض ذل الهرب من الموت. ذلك مشهد وصفه شوقي فابدع في الوصف سقراط أعطى الكأس وهي مليئة شفتي محب يشتهي التقبيلا عرضوا الحـياة علـيه وهي ذليلة فابى وآثر أن يمـوت نبيلا أما غاندي الذي لم يعرف للعنف سبيلا فقد مات مغدوراً على يد متطرف هندوكي. بُغضُ غاندي للعنف وحبُه للناس حملاه على أن يقول:”هناك أهداف كثر أنا على إستعداد للموت في سبيل تحقيقها، غير أني لا ارى هدفاً واحداً يمكن أن يدفعني إلى قتل إنسان”.نقل نبأ رحيل غاندي لأهل الهند جواهر لال نهرو وهو يقول:”لقد إنطفأ النور من حولنا، فالظلام يعم كل مكان.” ثم إستدرك قائلاً:”ما كان لي أن أقول هذا. أنتم لن ترونه بعد اليوم إلا أنه سيبقى بين ظهرانيكم”. توماس مور، رجل كل الفصـــول، آثر الصـمت عندما قضــي هنري الثامن بإعدامه لرفضه التوقيع على القانون الذي يجعل من هنري رئيساً للكنيسة (Act of supremacy). وعندمىا أقتيد إلى المشــــنقة رفض أن ينبس ببنت شـــــــفه لقاضيه وجــلاده عــدا كلماته الاخـيرة التي صـمت بعــدها: “لا يحق لبشــــر زائل أن يكون رئيســــاً للروحــانية” “No temporal man may be head of spirituality”. ذلك كان موقف الأستاذ الشهيد، إذ ما أبلغ صمته وأجمل سمته أمام المشنقة، فالجلاد وقضاة النار لم يبتغوا من الدعوة لإستتابته إلا كسر نخوته. ومن الحمق ان يظن ظان رجلاً تمرس بالشدائد، وصهرته المحن، وعرف الحق، أن سيفعل آخر الليالي ما لم يفعله في صباه. الشهيد ذو مِرة، وذو الِمرة لا ينكسر أمام الخطوب. في تلك الايام الحوالك عشت في لندن مع إخوة لي اغلبهم ممن عرف الاستاذ الشهيد من خلال ما كتب: الراحل حسن محمد علي بليل الإقتصادي المعروف، والراحل ابوبكر البشير الوقيع الإداري النابه، والأستاذ التجاني الكارب، ثم الراحل رفيق محمود، الدكتور خليل عثمان. بليل والكارب لم يكونا يبكيان على رجل ، بل كان بكاؤهما على موت ضمير. قالا سوياً:”هذا هو اليوم الوحيد الذي تمنينا فيه ان لا نكون سودانيين”. ما تركنا يومذاك باباً في عواصم العالم الا وطرقناه حتى يُرَد الطاغية عن غيه. ثم ادلهم الظلام وذهب محمود كما يتوقع المرء أن يذهب، مرفوع الرأس كالرواسي الشامخات. أمثال محمود لا ينتهون بنهاية الوظائف البيولوجية لأجسامهم، وإنما هم باقون بما خلفوا في الرأس وفي الكراس. باقون بما سطروا على الورق، وما تركوا في أدمغة الرجال والنساء. وبهذا يصبح، أو ينبغي أن يصبح، السكون الأبدي لأجسادهم حركة دائبة. لا تهنوا، إذن، أيها الصحاب فأنتم اقوى من أي جلاد جلف، ومن أي قاض ظلوم، ومن أي عالم من أولئك الذين تراكم الصدأ على خلايا عقولهم.


    http://www.sudaneseonline.com/?p=4609
                  

10-09-2011, 01:36 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    يوسف أيها الصديق
    يوسفان في حضرته

    كما ورد آنفا .. "عميان الهنود والفيل" .. تصورات مختلفة لأناس رأوا الأستاذ ... في لقاء لي مسجل على شريط مع الأديب القاص د. صلاح الزين والحديث عن "الجمال" قال لي "أنا حسا كدة ما شفت زول أجمل من الأستاذ محمود .. جميل عديل كدة بالمعنى الحرفي للكلمة .. دي الناس قد ما يشوفوها .. لكن عندي كدة" انتهى
    عمنا الأستاذ أحمد عبدالرحمن العجب حكى لي أنه لما التزم الفكرة الجمهورية كان صغيرا في سنه، ورغم أنه كان ذا خلفية معهدية الا أن أمر صلاة الأستاذ لم يشغله أبدا ... مع ذلك رأى رؤيا صالحة أول أيام التزامه .. قال أنه رأى الأستاذ يصلي صلاة شاقة جدا حتى أشفق هو عليه .. في الرؤيا الأستاذ محمود كان يلبس بالطو .. البالطو به "خرم" من الظهر .. يقول العم أحمد أول ما استيقظ من النوم طالعته الآية من سورة يوسف (ان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين)
    يوسفيون كثيرون داروا في فلك الأستاذ منهم يوسف لطفي عبدالله، يوسف هاشم نجم، يوسف ابو مشيلح، يوسف علي يوسف، يوسف عبدالحفيظ، يوسف حسن آدم، يوسف أحمد أرباب، يوسف العوض، يوسف صالح أحمد، يوسف دفع الله الجاك وحتى يوسف محمد عبدالملك "أبو شرا" .. وآحرون أرجو أن أعذر ان نسيت .. منهم يوسف (ولا بد نذكر شقيقه حسين) هما يوسف وحسين محمد الجزولي "غريقان" كان بالديم رفاعة هائمان في حب الأستاذ .. حكى لي العم علي لطفي أن القاص الطيب صالح قضى فترة من حياته في منزل الوالد لطفي بالديم - كان وقتها معلما في مدرسة شيح لطفي برفاعة - يقول لي عم علي أن الطيب صالح قد استلهم شخصية الزين في "عرس الزين" من يوسف وحسين هذين
    سأحكي عن (يوسفان) أحدهما كان مسيحيا والآخر وهابيا .. لكنهما ألما بطرف من هذا النور فتركا "جمليهما" بما حملا ولاذا بحمى من رأيا عنده النور .. سأتحدث عن:

    يوسفان في حضرته
    يوسف جورج
    يوسف بلو
                  

10-09-2011, 01:54 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الاخ \ عبد الله عثمان


    تحية طيبة

    ما وضعته اعلاه هي كتابة الدكتور منصور خالد

    ومنصور له محبة للاستاذ يقال انه عندما غادر السودان في سبعينات القرن الماضي


    اتي مودعا الاستاذ محمود قائلا انه هو الرجل الذي يستحق ان يودعه في البلاد
                  

10-09-2011, 07:35 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    هذه الأبدان تحمل الصلبان
    من عليها فان
    جدد العمرا
    الشاعر الجمهوري صديق عبدالله علي
    يوسف جورج سليمان
    من "مشيخية" الصليب الى "الشيخ" الصليب
    خطاب ليوسف جورج

    ام درمان فى 18/6/1973م

    إبنى المبارك والعزيز

    أعزه الله ورد غربته الروحية والجسدية وأرانا وجهه مشرق بأنوار عافية البدن والقلب والعقل.
    أنت هنا موجود وستجتمع النظائر بالنظائر عما قريب ونرى فيك ما يسرنا.

    محمود محمد طه


    من أبكار الفكرة الجمهورية في عهدها الثاني حيث انضم اليها ابان عهد الطلب في جامعة الخرطوم وقد رافقه الأخ عبدالرحيم الريح محمود لزيارة الأستاذ محمود. يوسف من بيت مسيحي، عريق.. أخوه كان قساً في الكنيسة، وكان يوسف رئيساً لجمعية الشبان الكاثوليك، ورئيساً نشطاً، وفاعلاً، يقومون بزيارة المرضى، وتقديم يد العون، والمساعدة للآخرين.. كان صديقاً للأخ الجمهوري مبارك حسن الصافي، كان يداوم معه على حضور ندوة، أو جلسة، الصباح اليومية، في قهوة النشاط بالجامعة، ويشارك بالنقاش، ويبدى قناعة كبيرة بالكثير مما يُقال، ويثري النقاش بعلمه الوافر، عن المسيحية.. وبدأت الصورة تتّضح له، بأنّ أمرَ الدين واحد، على أساس الفكرة.. ولعلّ من الأشياء التي أحدثت التحول عنده القول له بأن معجزة تكلم المسيح في المهد، لم ترد في أي إنجيل، وإنّ القرآن تفرّد بذكرها.. شكل هذا الأمر تحدياً له، وذهب يبحث في الأناجيل، وعند الكبار من رجال الدين المسيحي، وكان باحثاً موهوباً.. فلم لم يجد، في المسيحية، أثراً لأهمّ معجزة للمسيح.. ومن ثَمّ تحوّل للفكرة، وقد قال، لمن أنكر عليه ذلك، إنّه لم يخرج من المسيحية، وإنّما وجدها، بصورةٍ أكمل، في الإسلام الواعي
    هاجر يوسف جورج منذ مطلع الثمانينيات الى أستراليا وظل على اتصل بالأخوان .. قضى عيد رمضان الفائت في معية "هائمين" في هذا الفلك بسيدني أستراليا: محمد الجزولي، اقبال عثمان الجعلي، د. عباس الشيخ "أبو داليا" وأبنائهم .. كتب عن تلك "الإلمامة" (لقد أحسست وكأنما حملنا الى الأستاذ محمود أو حملت أنا بخاصة الى حضرته) "ترجمة غير رسمية"

    الصورة للأخ يوسف جورج سليمان
    george.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-12-2011, 10:54 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-19-2011, 05:55 AM)

                  

10-09-2011, 09:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    من ذاق طعم شراب القوم يدريه ولم يروق رحيقاً غير صافيه
    يغمى عليه فيدري غب غيبته ومن دراه غدا بالروح يشريه
    ولو تعوض أرواحاً وجاد بها في نيله فهو بيع رابح فيه
    ابن شهاب
    ويوسف بلو

    في خطاب من الأستاذ محمود كتبه من الجبلين في 22/7/1962م للسيد الشيخ على حمد (منشور في موقع الفكرة) ورد ذكر العم يوسف بلو (أما بعد.. فلم أنس أنك تنتظر مني جوابا، ولكن إلحاح العمل علي لم يمكن من ذلك إلا اليوم.. فأرجو أن تكون لأخيك عاذرا.. تذكر بالطبع مجلسنا يوما بالسوق، وقد حضر الأخوان يوسف بلو.. وإبراهيم الشنقيطي حيث تقدمت أنت بالسؤال عن الآية "ثم إذا شاء انشره"..) انتهى
    فى مدنى كانت مجموعة الأخوان تمضي أغلب أمسياتها بمنزل الشيخ يوسف بلو يسمعون قصائد النابلسى وغيره من شعراء الصوفية.. وبعلاقة الشيخ يوسف بلو بالأستاذ عبد الرحمن البوشى أعلن الأخير إلتزامه وتحولت الجلسات إلى منزله وتوالى أصدقاء عبد الرحمن البوشى ملتزمين بالفكرة: عثمان أبوبكر رجب ومحى الدين الحضرى وأبوسن. لعل أول من افترع الإنشاد وسط الجمهوريين هو يوسف بلو.. فقد كان شيخا قوى الصوت، أسمعه وأنغمه.. كان قد عاش تلميذا للشيخ عبد السيد فى أوائل سنى حياته.. ثم فى ريعان شبابه تحول للشيخ قريب الله عام 1937.. فوجد الشيخ يوسف بلو نفسه فى فراغ فدخل فى تجربة غريبة إذ أصبح وهابيا (أنصاري سنة) ولكنه لم يستمر طويلا معهم.. إذ أسعفه ماضيه الصوفى.. وهو فى تلك الفترة السابقة ساقته قدماه إلى حظيرة الجمهوريين.. كان رجلا أميا ولكنه يحفظ القصائد الطوال ويتذوق الأحاديث العرفانية.. كان سهل العريكة..بسيط المظهر.. وفى مرة قدمه الأستاذ فى محاضرة.. تحدث الأستاذ عنه وعن تجاربه قائلا:[الجمهوريون لا يدعون أنهم خرّجوه ولكنهم ساهموا فى تخريجه].. ويجدر بى هنا أن أذكر فى مجالس المنشدين الأخ جمعة الكارورى وهو "ختمى" ذو محبة وعلاقة كبيرتين بالجمهوريين.. لازم الجمهوريين وقتا طويلا وقد عمّر مجالسهم بصوته الرخيم المنغم المذكر.. (بتصرّف من مذكرات جلال الدين الهادي)
    تأخر يوما عن الحضور فذهب الأستاذ محمود اليه في منزله وسأله عن سبب تأخره عن مجلسهم "خير ان شاء الله" قال العم يوسف: انو ناس البيت طلعوا كلهم وحرسوني البيت ... الأستاذ قال ليهو : إنتو ليه بتسووا الحاجات البحرسوها؟ فراح مخلى البيت بما حمل .. وذهب مع الأستاذ خيث لا سوس ولا سارقون (لا تتركوا كنوزكم حيث يأكل السوس ويسرق السارقون، أجعلوا كنوزكم حيث لا سوس ولا سارقون) - حيث يكون كنزك يكون قلبك -

    وكان عمنا الشيخ يوسف بلو يثير إهتمامي بالرغم من عدم مقدرتي علي إلتقاط الكثير من معاني وكلمات المديح وذلك لصغر سني ، لكني أكن له حباً يلازمني نفعني الله بجاهه ومما ذكر لي فيصل أن عمنا الشيخ يوسف بلو كان يقيم ليالي المديح العامرة بمنزله و بمنزلنا وبمنزل الأستاذ سعيد وكان العم عبد الرحمن البوشي والعم محى الدين الحضرى (بتصرف من مذكرات سمية أمين صديق)
    (وكان معهم وقتها الشيخ يوسف بلو ومعروف بإتقان إنشاد الصيحة وكان الأستاذ ينشده فى الجلسات كلما يأتى الى مدنى.. مما يحكى عنه أن قد نزل مرة طائر على رأسه طائر وهو سائر فى الطريق ففهم منها أن يترك أكل اللحم فتركه .. أبلغ الأستاذ بذلك وكان وقتها بكوستى فقال المقصود بهذا العمل أنا وليس شيخ يوسف ومن يومها قرر الأستاذ ترك أكل اللحم وكان قبلها يفضل الدجاج بالأرز.. وبعدة فترة قليلة رجع الشيخ يوسف بلو الى اللحم مرة أخرى وفى أول زيارة للأستاذ لمدنى قال له العم عبد الرحمن البوشي : شيخ يوسف رجع للحم فهل سترجع أنت للحم يا أستاذ ؟ فرد الأستاذ : أنحنا إذا عزمنا على أمر فلن نلتفت منه وهذا الموضوع لا رجعة عنه .. ) بتصرف من مذكرات جبريل محمد الحسن
    (ولقد لقيت الأستاذ بغرفته لأول مرة في أغسطس 1968 بعد أسبوع بمدني فكانت أول لقائي بالأستاذ محمود ... كان بالمجلس الأستاذ محمد فضل محمد الصديق فضل والأخ جمعة حسن، اللذان استقبلاني بموقف الخطوم ثلاثة، والأستاذ حسن حجاز الشيخ يوسف بلو والشيخ عبدالله أبو شيبة..) بتصرف من مذكرات الأستاذ عبدالطلب بلة زهران "طلب اصبح فيما بعد صهرا للعم فضل الذي استقبله في موقف البصات أول مجيئه للأستاذ فأصبح زوجا لإبنته نوال محمد فضل)

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-11-2011, 04:09 PM)

                  

10-10-2011, 00:58 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    بل و"مناصير" يا صبري الشريف
    منصوران أديبان في بلاطه
    منصور عبدالحميد


    عند انتقال الأستاذ منصور عبدالحميد للرحاب العليا في عام 1982م ، شارك الأستاذ محمود في التشييع بمقابر بري ونعاه بكلمات مؤثرة، أوضح فيها المجهود العضلي الكبير الذي بذله الرجل في طباعة المنشورات بالآلة التي أخترعها منصور بنفسه، ذلك حين تقاعست الصحف عن نشر أخبار الجمهوريين لما فيها من صمامة الحق.
    كان منصور مثقفا طليعيا وشاعرا مجيدا، كتب عنه محجوب عمر باشري (رواد الفكر السوداني) و يحيي محمد عبدالقادر (شخصيات من السودان)
    يرد أسمه في أدبيات الفكرة من الجمهوريين الذين هفت قلوبهم لمواطن النضال، حين تقاعس عنها الناس فوصفهم الأستاذ أحمد خير المحامي في كتابه (كفاح جيل) قائلا: (لقد برهن رجال الحزب الجمهورى على صدق عزيمتهم وقوة ايمانهم، لذلك يتمتعون باحترام الجميع . كما برهن رئيسهم على اخلاص وصلابة وشدة مراس، ولعل هذه الاسباب هى نفسها التى جعلتهم يقفون فى عزلة وانفراد) وقد عززت ذلك القول أيضا شهادة للأستاذ التجاني عامر.
    كان ثالث من وقع على "البيعة" في عهد الفكرة الأول، بعد الأستاذ محمود وأمين محمد صديق، وذلك في السادس من نوفمبر 1945 وكان معهم "فتية آمنوا بربهم" لا يتجاوز عددهم العشر منهم العم محمد فضل محمد الصديق ومحمد المهدي المجذوب ..
    ولعل ايراد البيعة هنا يترجم لنا ما قاله الأستاذ أحمد خير عاليه، وصيغتها:
    1/ نحن مقتنعون أن المدنية الغربية فاشلة في إسعاد الإنسان..
    2/ إن طريق النجاة لنا نحن الشرقيين خاصة والعالم أجمع هو الإسلام..
    3/ يرد الإسلام إلى أصوله الأولى – القرآن وحياة الرسول..
    4/ ليس في الإسلام عنصرية ولا أوطان..
    5/ في الإسلام ما دمت مؤمناً فلك كامل الحرية في البحث ..
    6/ نعاهد الله أن نقول الحق أينما كنا ولا نخاف في الله لومة لائم ..
    7/ نعاهد الله على الاستمساك بالدعوة الدينية التي ترد الأصول إلى الله والرسول ، ولا نلين ولا نداجي ولا نخاف فيها أذى ولا مساءة ولا قتلاً ولا تشريداً ..
    8/ نعاهد الله على أن نبذل في نصرة القضية النفس والمال والراحة ، في عسرنا ويسرنا وفي منشطنا ومكرهنا..
    9/ نعاهد الله على أن نعمل في إعلاء كلمته منكرين ذواتنا وحظوظ نفوسنا ، موقنين بان الله لا يضيع أجر العاملين..
    10/ نعاهد الله على أن لا نسرق ولا نزني ولا نكذب ، ولا نأتي بفاحشة مبينة بين أيدينا وأرجلنا ، مبتهلين إلى الله ليثبت ويقود عزائمنا وينجح مقصدنا ..
    بسم الله الرحمن الرحيم .. ((والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)). صدق الله العظيم ..

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-10-2011, 00:59 AM)

                  

10-10-2011, 01:36 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ومنصور آخر
    منصور خالد محمد عبدالماجد

    إن اغتيال محمود محمد طه، شهيد الفكر، لرزءٌ أكبر من أن توفيه الدموع السواجم. وما اغتال محموداً دهرٌ خئون، وإنما انتاشته سهام صدئة، أطلقها قضاة تالفون، ودعاة عاطبون، وحاكم فاجر، معتل العقل، آن له أن يلجم..


    حكى لي بروفسير عبدالله أحمد النعيم أن منصورا ابلغه يوما بأنه بصدد الذهاب لوداع الأستاذ محمود، ذلك حين مغادرة منصور للسودان مغاضبا.، وعرض عليه أن يلتقيه هناك وقد كان. قال لي أنه جاء برفقة صديق له – رجل اعمال سوداني وقتها في سويسرا – اسمه صلاح سكران وأعتقد أنه مهندس.
    يحكي من حضر ذلك اللقاء: كان الأستاذ يحدثهما كلاهما في تخصصاتهما وهما يستمعان وبأعجاب ويؤمنان على كل ما يقول ..
    يقول منصور للأستاذ أنه جاء ليودعه لأنه الوحيد الذي يستحق ذلك في السودان ولن يأخذ معه من السودان غير كتب الأستاذ محمود.
    من حضر لحظة الوداع، يصف منصورا وهو يتشابى "ليقلد" الأستاذ مودعا.
    سأله الصحفي كمال حسن بخيت عن ما الذي قاده للأستاذ محمود فأجاب (الجمهويون قادتنى اليهم فحولة فكرية وخصائل شخصية كثيرون كانوا يقدرون فى الجمهوريين تلك الفحولة دون أن يشاركوهم الراى ناهيك عن الإنضواء تحت لواء تنظيمهم .... من بين الخصال التى حببتهم الى نفسى , أدب الخطاب وتجويد الكتاب والتوافق المبهج بين السر والعلانية).
    يعرف له الجمهوريين محبته هذا ويبادلونه حبا بحب، فلا غرو أن أهدى له د. النور محمد حمد، و د. الباقر العفيف مختار سفريهما الموسومين (مهارب المبدعين) و(وجوه خلف الحرب). يهديه النور فيقول:
    (الى الدكتور منصور خالد، المثقف السوداني المتميز، الذي لم يتردد قط في الإنتصاف للأستاذ محمود، ولم يتوانى لحظة غن رفع ذكره في العالمين ... ثم اله مرة أخرى لكونه لم تبد منه، طيلة سعيه الدءوب فلإنتصاف للأستاذ محمود نأمة زلفى واحدة لسدنة القديم .. فبعضهم حين لا يجد مناصا، من إدانة القتل بسبب الرأي، يتلهف إلى أن يردف قائلا "رغم اختلافي معه في آرائه"!!)
    أما باقرا فيقول: الى منصور
    (الذي لم تتوقف محاولات اغتياله معنويا بترويج شائعات سخيفة، إن لك في الأستاذ محمود أسوة وعزاء. أسوة، لأنك مثله صاحب نعمة، هي العقل الصافي والقلب السليم، ومثله أيضا أنت محسود عليها. وعزاء، لأنه قال عنك أنك "ذكي وأن الله غيور على الأذكياء").

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-10-2011, 02:08 AM)

                  

10-10-2011, 03:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون
    صدق الله العظيم
    و"مناصير" في حضرته
    نصار ونصرة، منصوري ونصيري

    ممن داروا في هذا الفلك بصورة أو بأخرى:
    أبراهيم أحمد نصار: من أعيان الموردة، أمد له في عمره، العم نصار هو أول من طبق نهج "خطوة نحو الزواج في الإسلام" في العام 1971 بزواج ابنته الراحلة كوكب من الراحل حسين مختار محمد طه .. العم نصار ظل ملازما للأستاذ محمود منذ أربعينات القرن الماضي بحسب بعض الروايات أو بعده بقليل .. أمد الله في أيامه.
    أحمد الحسين الحسن: من المناصير الذين وفدوا باكرا على الأستاذ.. كتب له الأستاذ خطابات بعضها مثبت في كتب الأستاذ المنشورة .. من الأوائل الذين تزوجوا على نهج "خطوة"
    عمل محاسبا لفترة طويلة ثم تعاقد ويقيم الآن بالكلاكلة أمد الله في أيامه
    صديق عبدالله علي "منصوري"، جمال أبو زيد فندي "منصوري" يكتبان في سودانيزأونلاين بأسم "منصوري" و"المنصوري".. صديق شاعر مطبوع ومنشد مجيد .. جمال يتحدث اللغة الهندية (تعلمها بلا معلم) .. يقول أن الأستاذ محمود قال له (أنه روح هندية قديمة)
    آل الدرويش وآل ابو روفة من "المناصير" الذين وفدوا على الأستاذ وجميعهم تخلوا عن عصبياتهم و"جهوياتهم" وأصبحوا جمهوريين .. أصبحوا إنسانيين بالمعنى الواسع
    نصرة محمد عمر: من الذين آمنوا به ولم يروه، منشيدة مجيدة وتتميز بصوت معتّق. نصرة من أسرة "فنانة" فشقيقها الفنان عثمان محمد عمر "عثمان ربك" من الفنانين الشباب الذين يتمتعون بصوت يدخل مباشرة للحنايا .. وزوجها الأديب القاص عبدالعزيز بركة ساكن، من الكتاب الأعلام ويكفيه فخرا أنه كتب قصته المشهورة "عطر نسائي" وهو يستوحي أمر الأستاذ محمود وأهداها له .. فاز القاص ساكن بجائزة المبدعين الشباب للقصة القصيرة في البي بي سي وبأخرى من مجلة العربي وقد ترجمت بعض أعماله لبعض اللغات الأوربية ..
    ميرغني النصري: عضو مجلس رأس الدولة. ذو معرفة بالأستاذ محمود منذ رفاعة. رغم ميوله الأخوانية الا أنه ترافع عن الأستاذ في حادثة الأبيض المشار اليها عاليه. سألته الصحف بمن تأثر: وضع الأستاذ محمود على رأس قائمة من تأثر بهم. يقول لأمل تبيدي أن من أسباب الإنتفاضة اعدام الأستاذ محمود وعزا اعدامه لـ "الخبث الذي يسطير علي العمل السياسي الذي يؤدي الي تلفيق التهم والادعاءات وتاليب الراي العام في الوقوف ضد شخص قد يكون مناضلا من اجلهم, انا اعني السيد محمود محمد طه واعدامه, فهذه حقيقه غائبه عن معظم الشعب باعتباره اعدم نسبه لبعض الاراء الناقضه للدين وليس التلفيق والمصالح السياسيه.)
    وبمناسبة رأس الدولة فقد عزاء السيد د. عبدالحميد صالح (كان باكرا من أعضاء الحزب الجمهوري مع اشقائه منير وسعد وآخر نسيته) عزا خروجه من السودان لجريمة أغتيال الأستاذ محمود.
    نصر الدين السيد: كان يفوز دائما بدائرة بحري .. يقرنون الناس كثيرا بينه وبين الأستاذ كون الراحل نصر الدين ظل يسكن في بيت إيجار حتى رحيله .. شقيقه كابتن خضر السيد لاعب استاك الشهير كان معلما في مدرسة لطفي برفاعة ... عمل نصر الدين السيد في مطلع شبابه كضابط سجون وقد عاصر في كوبر فترة وجود الأستاذ محمود به كأول سجين سياسي .. يتحدث باعجاب عن صمامة الأستاذ وكيف انتزع حقوق السجين السياسي وهذا مبحث طويل. له الرحمة
    نصر الدين شلقامي: في كتابه "كوستي: القصة والتاريخ" خلّد بعض مآثر الأستاذ محمود في تلك المنطقة ... شقيقه د. فيصل ابراهيم شلقامي من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه
    عثمان جعفر النصيري: أخرج ومثل في لندن مسرحية "محمود" تخليدا بحسب عباراتهم لشهيد القرن الأستاذ محمود محمد طه .. وبمناسبة لندن يذكر الجمهوريين للفنان العالمي عثمان وقيع الله والذي كان مقيما بلندن حتى رحيله عليه الرحمة أنه كان قد خط لافتة دار الحزب الجمهوري برفاعة .
    ===
    حاشية: (خطاب من الأستاذ محمود مطالبا بحقوق السجين)
    أم درمان 24 \ 8 \ 1946
    سعادة مدير مديرية الخرطوم
    فى أيام إقامتى بسجن كوبر العمومى ، قد حصلت على بعض الحقائق عن سير الحياة فيه ، غير أنى بطبيعة الجو الذى كان مضروباً على إتصالى بمساجين الدرجة الثالثة ، غير مطمئن إلى صحة تلك الحقائق فى مجموعها ..
    ومن المفروغ عنه ، أن السجن ملك للأمة ، تعنى به فى معنى ما تعنى بأى مصلحة لما أفسد سؤ النظام القائم من أخلاق أبنائها .. وكذلك سيعنى الحزب بكشف الستر عن سير حياة ضحايا هذا النظام ، من سكان ذلك السجن ، وإنى مقبل منذ اليوم على نشر مذكراتى عن سجن كوبر ، وأرى من حق الصدق علىَّ أن أطلب إليكم أن تخصصوا لى موعداً لزيارة السجن بوجه يتسنى لى معه أن أكتب عن يقين ، فإن لم تستجيبوا لى بهذه الزيارة فإنى سأنشر ما أعرف أنه الحق ، ولا آلو ، وألقى عن عاتقى المسئولية عن عدم الدقة ..
    وتفضلوا بقبول فائق الإحترام
    محمود محمد طه
    رئيس الحزب الجمهورى

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-10-2011, 03:50 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-10-2011, 04:47 AM)

                  

10-10-2011, 02:51 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    علي البنا دة كان من ثوار 24 .. هسع يموت في عنقريبو
    في زول تاني يخاف من الموت
    الأستاذ محمود

    بمناسبة تششيع الأستاذ للراحل منصور عبدالحميد ... كان الأستاذ محمود يشارك كثيرا في تشييع الراحلين للدار الآخرة ويوصي أبناءه بزيارة المقابر والمستشفيات (خاصة لإزالة الكدر والإنقباض عن النفس).. يحكي محمد علي مالك أنه رافق الأستاذ محمود لتشييع علي البنا .. الأستاذ محمود يحكي: علي البنا دة كان من ثوار 24 .. حكمو عليهو بالإعدام .. وقفوهو في الدروة ونشنوا عليه .. سمعوا حوافر فرس جاري .. اتلفتوا ... راكب الفرس شايل راية بيضاء مرفوعة .. معناها وقفوا التنفيذ ... جاهو عفو .. هسّع يموت في عنقريبو ... تاني في زول بيخاف من الموت؟؟!! ..
    حكى لي الأخ د. علي أحمد ابراهيم أن الأخ الجمهوري الإقتصادي المعروف أحمد منصور جيلي كان مبعوثا في مهمة رسمية للكويت ... توفيت له طفلة صغيرة .. أبلغوا الأستاذ .. لم يكن أحد بالمنزل مع الأستاذ غير شيخ علي .. قال لي ركبنا تاكسي .. الأستاذ يضع الطفلة المتوفاة على ركبتيه ويجلس جوار سائق التاكسي ... أم البنت وشيخ علي في الخلف ... قال لي نزلنا .. حفرنا وصلينا عليها .. داك أول يوم أصلي أمام والأستاذ مأموم في صلاة الجنازة ..
    مرة أخرى يحكي لي الأخ د. علي أحمد ابراهيم: مرة الأستاذ سمع في النشرة - الوكت داك كانت اتنين ونص النشرة - خبر وفاة واحد والدفن في الرميلة ... ركبنا تاكسي نحنا أربعة مع الأستاذ ومشينا .. لمن وصلنا وجينا للدفع .. الأستاذ طلع ريال وقال بالانجليزي: Sharing دي كان أول مرة اسمع كلمة شيرنغ دي
    بمناسبة تنفيذ الإعدام عاليه، وربطا بما قلت بزمالة الأستاذ محمود لأعضاء مجلس عبود العسكري وتقديرهم له، حكى لي الأستاذ سعيد الطيب شايب أن الأستاذ محمود، وكان مسافرا في مشاريع جنوب النيل الأبيض، أرسل وفدا لعبود بقيادة العم ذا النون جبارة الطيب، يطلب من عبود عدم اعدام عبدالبديع علي كرار ورفاقه (ناس كبيدة) .. يقول أن عبود استجاب فورا للطلب ورفع سماعة الهاتف ليبلغ القيادة العامة بايقاف التنفيذ ... فجأة تغيرت ملامحه متأسفا وأبلغ الوفد (قالوا لي خلاصّّ الموضوع تم) ...
                  

10-10-2011, 04:01 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    نعم هذا قدركم "آل محمد" فأنتم قوم قد قددتم من تواصل أحزان، قدرك انت بالذات وانت تئنين معها في شعاب ذات السجوف والجد يغالب كربا "وا كرباه لكربك يا أبتاه"!! قدرك انت بالذات وأنت ترين "الحفيد" فى كربلاء وقد فصل رأسه عن جسده، قدرك انت بالذات وأنت ترتحلين بذات الجرح، تتطاول بك الأيام فترين "حفيدا آخرا" مصلوبا فى كوبر، كرب فى كرب فى كرب، قدرك انت بالذات وطويل جرحك لا يغر بتناس وداؤك ما له من برء، ان نحن "لطمنا" فى "حسينيتكم" فما ألما نشكو وانما هو صدى لرقص "ذبيحكم" .... و"القلم واقف"!!


    جلست الصغيرة سمية، تغالب أحزانا دفينات، أهل الديم يسلقون أباها بألسنة حداد، وهو بعد بعيد عنها... يسعى في كسب رزق يجود به علي غيره ومنهم منهم من يسلقونه بألسنتهم(كم على الأرض من خضراء مونقة وليس يرجم الا من له ثمر) .. الصغيرة تبث نوال ابنة خالها لواعجها: تحكي لي نوال عوض لطفي:
    قلت ليها أنتي يا سمية ما نكتب لأبوك دة جواب ... جلست الصغيرتان تكتبان .. (أمي فلانة بتقول كدي وكدي وكدي .. أمي فلانة بتقول كدي وكدي وكدي .. بس يابوي أنا دايرة أعرف دة صاح ولا غلط) ... تقول لي نوال مرت أيام قلية وندهو اسم سمية في الطابور جاها جواب .. فتحناهو .. أتذكر منو هسّع ابنتي سمية وصلني خطابك بدون تاريخ .... يمشي الخطاب أصلو ما يجبيب سيرة لفلان ولا علان .. يقول ليها .. نحنا ما لقينا فرصة مع بعض .. رأيك شنو تجي تقضي الإجازة دي معانا في أم درمان ونتباحث في أمر انك تقري هنا في أم درمان
    ذهبت الصغيرة لأم درمان ... ارتضت أن "تنفطم" من جداتها وتبقى مع "الأب" فقد وجدت فيه ما ينسيها أحزانها .. درست في البلك ثم ما هي الا سنوات معدودات فرآها طلاب الفرع تحدثهم عن "الأمر التكويني والأمر التشريعي" و"أبو البخيت العركي"!!
    ثم ما هي الا خلسة وتجلس اليه في كوبر .. دموع في مآقيها.. ترى الأب في لباس الدمور وتسأله أن يطمئنها .. (إنتي يا سمية ترضي بالله وتسيري خلفه) ... دموع .... دموع.... دموع
    ولا تزال الناس تخوض في عرضه ... ما أكتفوا بصلبه .. وسمية تبدأ أمرها بدموع وتختمه بدموع ولكن "من فرح أخيرا فرح كثيرا" وقد مناها من لم تجرب عليه كذبا أن سيأت يوم (تفرحوا لامن تبكو)
                  

10-10-2011, 07:33 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    و كانت طوالا ثقالا تلك الأيام و تلك الليالي التي قضاها آل عبدالمطلب ينتظرون أنباء المريض، و كان مرا ذلك الحزن الذي يتجرعه الشيخ أذا أمسي، و يتجرعه إذا أصبح ، و يتجرعه كلما تقدم النهار. و كانت غزارا حارة تلك الدموع التي كانت تسفحها فاطمة في غير هـدؤ و لا إنقطاع. و كانت لاذعة محرقة تلك اللوعة التي كانت تجدها آمنة كلما خلت إلي نفسها و فكرت في زوجها. و لكن أكانت تخلو إلي نفسها حقا ؟ ! أكان يتاح لها أن تفكر في زوجها حقا ؟ !
    طه حسين - مؤلف (الفتنة الكبرى)
    (إنتي يا سمية ترضي بالله وتسيري خلفه)

    من خطاب للأستاذ خالد الخاج عبدالمحمود أجتزيء:
    لقد كان الأستاذ ، منذ أيام الخلوة فى 1948م ينتظر " التنفيذ " وقد تحدث فى ذلك للبعض ، ومنهم المرحوم العم مختار على الشيخ .. فعندما صدر الحكم على الأستاذ قال مختار ان هذا الحكم سينفذ !! فقام عليه البعض يهاجمونه فى قوله هذا .. فقال لهم : هذا ليس قولى وانما قاله لى الأستاذ محمود بنفسه ، ففى احدى زياراتى له فى خلوته قال لى أنه سيأتى يوم يعدم فيه .. وأنه فى ذلك اليوم من يكون معنا يناله خير كثير ، ومن لا يكون معنا هو الخاسر - شىء فى هذا المعنى - قال مختار ، قلت له : عليك الله يا أستاذ ، وبحق العلاقة التى بيننا لا تنسانى فى ذلك اليوم.
                  

10-10-2011, 11:38 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    وترى الريح اذ هبت عواصفها فليس تقصف الا عالي الشجر
    لا كرامة لنبي في وطنه
    من صور التشويه
    صورتان

    كتب الشيخ عمر الأمين في صحيفة الصحافة بعنوان "مفاكرة الجمعة" عن أهله في ديم لطفي يرون الأستاذ يسير دربا خطأ يريدون ارجاعه
    شهدت تلك البيئة نشأة وترعرع ابنها بادى الذكاء حينها المهندس الناشئ شديد الحيوية السياسية محمود .... (قصة) استمعت إليها من أفواه ما زال بعض أصحابها ــ نساء ورجال ــ على قيد الحياة منهم والدى الشيخ الأمين ود أحمد الشهير بالأمين ود جربان و خالتى الشقيقة الصغرى لوالدتى الحاجة حرم وشقيقتها الحاجة شباك كريمتا جدى الشيخ على و هؤلاء يعضدون روايات معاصرين ومشاركين فى بواكير الدعوة مثل خالى مختار وخالى مبارك ــ يرحمهما الله رحمة واسعة ... استطالت خلوة كانت مواصلة لخلوة الشهيد إبان فترة سجنه وكان يتابع أخبارها بحكم وقوعها داخل ( حوشه ). الشيخ لطفى بواسطة أحد أبناء أخواته لخالاته من قبيلة الضباينة هو العم الأستاذ عبدالجليل محمد على ــ يرحمه الله رحمة واسعة ــ الذى رفض مواصلة ملازمة الشهيد وخدمته فى خلوته و قال بعدم استطاعته تحمل ما يبدر من الشهيد من حديث إضافة لاحتجاجات أخرى ذكرها أدت الى أن يلجأ الشيخ لطفى لأخيه ابن عمه و كبير مشايخ السادة الصادقاب حينها بمدينة رفاعة الشيخ على الشيخ أحمد ود قوى طالباً منه العون و المناصحة.... ثم قال أن الشيخ على قال للشهيد : ( و الله يا محمود يا ولدى إنت يا كا ولدنا . و أكان الله فتح عليك ، يا هو الفتح علينا كلنا . دحين نحن أبواتك و الشئ الطيب البحصل ليك نحنا نفرح بيهو كلنا ونهز فيهو . و نحن دايرين الله يفتح عليك بى أكتر من كدا. لكن يا محمود يا ولدى نحنا أبواتك وأعمامك ديل ناس طريق ، بنخبرو زين وبنعرف علاماتو والبحصل فيهو ، و أكان الله فتح عليك قدر كدى يا ولدى، دحين أدينا أمارة ولا علامة تخضع بيها رقابنا ديل . أكان قدرتا على كدى يا ولدى بنصدقك ، و أنا براى بسافر أجيب أبواتك الصادقاب كلهم يجدّعوا سبحهم ويتابعوك ويخضعوا لأمرك . لكن أكان دا ما عندك ، دحين مد أيدك النمرقك من الحفرة الوقعت فيها دى ) ثم قال والدى : ونهض الشيخ على بعد هذه العبارة مباشرة قائلاً ( أرح يا اللمين يا ولدى نحنا أتأخرنا كتير ).
    و كان أحب من أستمع منه الى هذه الرواية هى والدتى التى تواصلها قائلة : ( ومن صباحاً بدرى طلب محمود تجهيزالحمام و أدوات الحلاقة ، فأستحم و حلق ، ثم نهض خارجاً من خلوته مخطراً عمه الشيخ لطفى برغبته فى السفر الى الخرطوم بعد أن حكى له رؤيا رآها فى نفس تلك الليلة.و جاء فى ذلك الصباح الباكر لعمه الشيخ على يستسمحه و يحكى له ما رآه حيث قال أنه رأى نفسه غاطساً فى حفرة من الوحل الى نصفه. وكان يزداد غوصاً كلما ازداد حراكه لإخراج نفسه منها فصاح طالباً النجدة والمروة فظهر له عمه الشيخ على وقال له مد إيدك النمرقك فمدها و أخرجه منها ثم ودعه وانصرف. ) انتهت القصة ولم ينته التشويه بعد!!!
                  

10-10-2011, 11:47 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    رجل مثل محمود لم ينج من تهمة الزندقة لجسارته الفكرية ولمحاولته الرائدة وضع الدين في إطار العصر...والحرب ضده حرب غير أمينة وليست من أخلاق الإسلام في شئ...حرب تنقل القضايا الفلسفية الفكرية في أسلوب غير أمين الى الشارع ليتجادل فيها العامة الذين لا يملكون المواعين الفكرية لاستيعابها...بعبارة أخرى ينقل الحديث نقلا خاطئا إلى الأذن الخاطئة لتفهمه الفهم الخاطئ وتنفعل به الإنفعال الخاطئ
    د. منصور خالد
    صحيفة الأيام في 21/4/1969م..وتم إعادة نشرها في كتابه حوار مع الصفوة..دار النشر جامعة الخرطوم ..طبعة 1974م

    أزعج محمد خير البدوي - السياسي ومذيع البي بي سي المعروف أمر محكمة الردة فكتب للسيد خضر حمد (عضو مجلس رأس الدولة يستوضحه) فرد السيد خضر حمد بخطاب يقول في جزء منه:
    (أما محمود محمد طه فقد طلّق منه المرأة أبوها شيخ لطفي منذ أن خرج محمود من السجن بعد أن إدعّى أنه سيدنا عيسى عليه السلام. ومحمود ما زال يحاول أن يكون رئيسا يشارك محمد الرسالة فذاك الاسلام الأول ومحمود نبي الاسلام الثاني الذى يصلح للقرن العشرين. وقد استفتينا علماء السودان ومصر ومشائخ الطرق وأصحاب السبح والدراويش والعلماء في الجامعة الإسلامية وجامعة الخرطوم وجامعة القاهرة وكلهم كفّره وخطأه. هل يترك ليعبّر أم يسلّم لكوبر؟؟))
    كتاب قطار العمر ص 403
                  

10-10-2011, 11:59 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    وما كل أذنُُ طارقات الهوى تع وما كل طرف فيه تجلى الحرائر
    الحجر الذي رفضه البناؤون صار أس الزاوية
    وجاء خليل من جبل سي، وخليل من "جبل الزيتون"
    شاهين وشحاتة من دبيرة
    موسى من الكريمت وعيسى من كوري
    اسحق واسماعيل وداؤؤد كانوا هناك وأباهم ابراهيم الخليل


    جئناه شايقية وشيوعيين، إسكافية، وأنصاف وجوديين، جآءه الرسامون والمزيكاتية، يمن، وأقباط، استراليين وأمريكان، عمال بناء ومعلمون، طباخون وأساتذة جامعات، بشتون ومناصير وهلالاب، أوزاع القبائل رجالا ونساءا، جآءه بخيت أحمد إدريس والذى كان وهابيا منكرا فى السيد الحسن، فلما رأى ما رأى دلف للجناب وأخذ يعطر المجالس برائعة ود حليب "حرمو أبعنابر من عنا وقام ليهو هابر شوقى لى"، وسلم له العم مجذوب محمد مجذوب الذى كان قياديا بجبهة الميثاق وكتب "انا ومحمود محمد طه أمام الله" فلما ذاق ما ذاق كتب "انا ومحمود محمد طه سويا الى الله"!! قد نظرة منه تفعل ما لا يخطر لك على بال وقد حكى لى دكتور مهدى عبدالله عن رؤياه له يوما يزور مريضا بالقسم الجنوبى ومن "الدخلت ما مرقت"!! من يدرك سره قد يقول له "طبخت لك بنفسى" مثلما فعل الحسن الإدريسى أو يقبله على رأسه مثلما فعل محمد المهدى مجذوب - ليلة مولد ما - قائلا "انت إبن مريم فينا"!! أو يخلع نعليه ويجدّع عمامته مثل حسنا الذى فعلها وأنشده (يا طه وأحمد ومحمّد ... حسن السجمان ومرمّد ختو حملو فوقك وغمّد)!! ومن يجهله فهو أيضا يدعو له "الما عندو حديدة نحنا بنسو ليهو حديدة"، لذلك حلف لى أحمد سليمان المحامى يوما فى واشنطون "على الطلاق تانى مقّنعة بتلد متلو مافى"
                  

10-11-2011, 02:49 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    على إبن الجنوب ضميت ضلوعي
    عبدالمنعم عبدالحي "شمالي/ جنوبي" في أغنية تبكي الأستاذ محمود
    لما يجوا أولاد الزرقاء يحيروكم
    حيا الله السود فإن قلوبهم أنقى من ماء المزن الهتون
    الأستاذ محمود محمد طه

    بدأ الفكر الجمهوري أمره بالمرأة وبالجنوب"المستضعفين في الأرض" (راجع كتابا السفر الأول ومعالم وبياناتهم عن الجنوب منذ 1945 - إن لم تحافظوا على الجنوب كالرجال لتبكونه غدا بكاء النساء) ..
    يحكي طلاب جنوبيون في كوستي الصناعية أن ناظرا عنصريا طردهم من الداخليات في اضراب ما .. هاموا على وجوههم في السوق .. كان للأستاذ محمود والعم يونس الدسوقي دورا رائدا في ذلك .. اجتمع الأستاذ محمود الى مدير المدرسة وأبان له أن هذه سياسة تربوية خاطئة ستنبت الحقد في نفوس هؤلاء الطلاب .. لا يزال كثير من السياسيين الجنوبيين الآن يذكرون هذه الواقعة وكيف أن الأستاذ محمود آواهم في منزلهم وقام بتسفيرهم الى ذويهم .. يساعده في ذلك العم الجسور يونس الدسوقي
    حكى لي الأخ الصحفي علاء الدين بشير أنه اشترى كتابا من كتب الأستاذ محمود من بائع من أبناء الجنوب يفترش الأرض حول الجامع الكبير .. الشاب درس في مدرسة شيخ لطفي برفاعة... قال لعلاء أنه التقى بالأستاذ محمود .. يقول أنه ما التقى شماليا الا وأحس أن هناك شيئا في عينيه "يقول له أنت ...." قال أن الشخص الوحيد الذي التقاه ولم يحس معه ذلك الإحساس هو الأستاذ محمود قال" كنت أحس أنني أتحدث مع دينكاوي .. أصلو ما زول غير دينكاوي
    يقول الأستاذ محمود محمد طه عن الجنوبيين نقلا عن مذكرات الأستاذ جلال (ألم يأن لهذه البلاد أن يقوم فيها قائم بأمر الله يحكم إصلاحها ويحل مشاكلها ويثير فى شعبها النبيل خصائصه الكوامن التى تجعله يسير إلى مشارف النور ومشارف الحضارة.. بلى..فإن ليل التضليل والمضللين قد طال وقد آذن بزوال.. إن موعدهم الصبح.. أليس الصبح بقريب..
    *الشعب السودانى شعب كسلان وهذه ظاهرة فى الجنوبيين بشكل خاص وهو استراق سمع لأن العمل ما من طبيعة الإنسان.. وسيجيء وقت يكون فيهو العمل لأقل زمن ممكن.. دقائق.. ثم يتفرغ الناس لحياة الفكر وحياة الشعور..) انتهى

    كان د. جون قرنق يحضر أركان الجمهوريين في شمبات وينطوي على حب كبير للأستاذ محمود عبر عنه كثيرا ويبادله الأستاذ محمود وتلاميذه ذات المحبة .. نقل أحد الأخوان للأستاذ في كوبر والأستاذ ينتظر تنفيذ الاعدام .. قال يقال أن قرنق قال لو النيري أعدم الأستاذ محمود هو ح يضرب الخرطوم .. الأستاذ قال "ما غريبة على قرنق"
    يحكي الأخ عمر القراي مشهدا مؤثر تم في ندوة في ايوا تحدث فيها جون قرنق.. يقول القراي:
    وعندما تحدث قرنق، أوضح قضيته بطريقته المعهودة ، وذكر ثلاثة سناريوهات وضعها في شكل معادلات وذكر من ضمنها خيار الاتفاق على السلام. ثم قال ما يمكن ترجمته كالآتي: "لقد قاومنا قوانين سبتمبر بدون تردد منذ اعلانها، واعترض عليها أيضاً بعض المثقفين، ولكن أكبر من قاومها، وقدم روحه فداء لنا جميعاً، وضعضع بذلك سطوة السلطة، وحرك الشعب بالثورة عليها، انما هو الاستاذ محمود محمد طه، فلنقف جميعاً اجلالاً لشهيد الوطن، ورمز عزتنا، وكرامتنا، ووحدتنا". وعلى اثر حديثه هذا، وقف الحاضرون الذين لا يقلون عن الخمسمائة شخص، فصفق قرنق وبدأوا جميعاً يصفقون، ثم بدأ أحدهم يترنم بحداء، بلغتهم مع الضرب على الارض بالقدم، وأخذوا جميعاً يرددون معه بما فيهم قرنق نفسه.. عرفنا فيما بعد انه نشيد، بلغة الدينكا، يقال عندما يموت زعيم القبيلة وهو يدافع عنها!!

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-11-2011, 02:53 AM)

                  

10-11-2011, 04:18 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    باطنه فيه الرحمة
    في آخر الزمان ما يشبه الجنة فهو نار فأجتنبوه وما يشبه النار فهو جنة فألزموه
    حديث شريف
    إن رُمْتَ شراب أهل الذوق
    تحمـّل أذيـَّة المخلـُــــــــوق
    البى الأيـــــــدى والمنطوق
    عليهـم لا تكـــونَ حمـــوق


    عزيزي بشير بكار – عذرا لم أرحب بمقدمكم في هذا الخيط .. مثل هذا يحكى كثير عن الأستاذ محمود ... يحكي العم الراحل عبدالله الفكي (نفعنا الله بجاهه) أن الأستاذ ذهب مرة، وفي معيته سعيد وجلال، لزيارة رجل يعرفونه في ود مدني وهو مجزوم .. الأخ عبدالله الفكي سأل جلالا "بالله يا جلال سلمتو عليهو" جلال قال ليهو .. الأستاذ سلّم عليهو وأنحنا طوالي سلمّنا عليهو والله لو قال مصوا ليهو اصابعينو نمصهم!!
    الهادي نصر الدين "الظريف الأمدرماني" يحكي أنه كان ومعه كل الجمهوريين الكبار يفطرون مع الأستاذ "عصيده بملاح" وفجأة دخل عليهم رجل مجزوم وجلس يأكل فقال الهادي: "ترب طفرت وقمت من الأكل"... بعد الفطور الأستاذ قال ليهو مالك قمت يا الهادي؟ قال ليهو والله يا أستاذ ما قدرت ... الأستاذ قال ليهو لو أكلت كان قامتك بقت أكبر من أخوانك ديل كلهم.
    عمر الطاهر، رجل من ضهاري رفاعة، يبيع المراكيب في سوق كوستي .. كان جار لنا .. عرف أن والدتي ميمونة بت محمود عليها الرحمة والرضوان تبكي لكوني اصبحت جمهوريا .. دخل عليها وقال ليها (دة لمّ في أضكر زول .. حقو تزغردي) .. يحكي لها أنهم كانوا شبابا عزّابا في كوستي .. كان فطورهم طوال شهر رمضان في منزل الأستاذ محمود قال لها في ذلك الزمان كان في زول جسمو كلو متقيّح "عندو كرو" ريحتو عفنة خلاس!! لامن يجينا في أكشاكنا نجدع ليهو الكرامة برة عشان ما يخش علينا .. ريحة عفنة بالحيل .. يوم فطرت فطور رمضان برة في الشارع وقلت أدخل أودع الأستاذ جوة .. لقيتو قاعد في بنبر ومقعد الزول دة جنبو وخاتي ليهو كورة ينضف في الكرو بتاع الزول دة .. طوالي طلعت برة أوووع طرشت الأكلتو .. على الطلاق دة أضكر زول
    حكى لي الأستاذ سعيد أنهم زاروا يوما مع الأستاذ رجلا به "برص" كتير جدا .. قال بعدما طلعنا الأستاذ ليصرف خواطرنا عن موضوع البرص دة قال لينا "بالله شفتو الزول دة منّور كيف"؟؟!!
    مما يحكي عن الأستاذ سعيد أيضا أنه قام بغسل إمرأة كبيرة السن عافها الناس وتحاشوها في المستشفي... سعيد وقتها كان – حسب عباراته يبالغ في الطهارة .. يقول اذا دخل الأدبخانة بملابس لا يصلي بها حتي يغسلها .. حمل تلك المرأة وغسلها ... يقول أنه منذ ذلك اليوم بقى يشم ريحة حسية في كل جسده ما شمّ أطيب منها .. قال لي الأستاذ جلال أنه كان يشم ذلك العطر في سعيد

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-11-2011, 04:23 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-11-2011, 12:42 PM)

                  

10-11-2011, 12:38 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    لو بسط الله الرزق لعباده
    السهل الممتنع

    جآني مرة الأخ الباقر العفيف مختار منتشيا قال أنه حضر لقاءا للأستاذ محمود مع فقيه.. الفقيه يقول أن الناس سيفسدون اذا ما بسط الله لهم الرزق ويستدل بالآية (لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) قال له الأستاذ عبادالله الرزق ما بلهيهم عن الله .. (الضمير) هنا عائد لأقرب مذكور وهو الرزق .. عباد الرزق هم الببغوا .. عباد الله ما ببغوا!!
    يقول لي باقر بالله شوف الفقهاء ديل 14 قرن يقروا الآية دي ما فاهمنها!!
    في كوستي في محاضرة في بداية السبعينيات .. دخل معلم اللغة العربية وقتها (رئيس مجمع الفقه الدولي بجدة الآن) د. أحمد خالد بابكر في مغالطة - مسجلة على شريط - قال - محاولا تصحيح الأستاذ محمود "دة قرآن مش لعب" انو الأستاذ قرأ الآية "إن كل من في السموات والأرض الا آت الرحمن عبدا" قال الأستاذ كسر الرحمن "أو فتحها" والمفروض يكون العكس .. صفق المعارضون لمعلم اللغة العربية وظنوه هزم الأستاذ محمود هزيمة بينة .. رد عليه الأستاذ بـ "نقلا من الشريط" (الإتنين صحيحات الرحمن عبدا والرحمن عبد "بالكسر وبالفتح" الرحمن مضاف ومضاف اليه .... آت اسم فاعل يفعل فعلو فينصب الرحمن مفعول به لإسم الفاعل) .. هتف أحد الحاضرين منتشيا "مزيكة يا أستاذ" هتف آخر "يعلمك عربي ودين"
    ينقل بعض الطلاب الذين كانوا حاضرين أنهم في صبيحة اليوم التالي - في كوستي القوز الثانوية - سألوا معلمهم عن هذه الواقعة فقال لهم (أنا كنت عارفهم الإتنين صاح لكن كنت عايز أختبروا)
                  

10-11-2011, 01:36 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    دكتور عبد الله ..... سلام،

    (قال أشعث بن شعبة المصِّيصي : قدم الرشيد الرقة، فانجفل الناس خلفَ ابن المبارك، وتقطعت النعال وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فقالت : ماهذا ؟ قالوا : عالم من أهل خراسان قدم، قالت : هذا والله المُلكُ، لا ملكُ هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشُرط وأعوان).
    ...................
    Quote: جابو صينية فيها كسرة غبشا كدي .. كورية كبيرة فيها ملاح ويكة تشوف ديك بصلتو وديك ويكتو وديك مويتو .. زي ما اتلايق كويس ... قلت في نفسي يمكن الصفرة الفيها الكفت والمحاشي لسع جاية ... بعد شوية قالو انزلو اكلو .. في سري قلت نأكل شنو؟؟!! هسع دة أكل بعزمو عليهو قدر العزومة العزموني ليها دي .. أتوكلت نزلت .. بدو يكبو وآكل .. يكبو وآكل .. نامن خجلت من روحي .. أكل لذيذ متل دة من الله خلقني ما أكلتو


    Quote: وقد قال، لمن أنكر عليه ذلك، إنّه لم يخرج من المسيحية، وإنّما وجدها، بصورةٍ أكمل، في الإسلام الواعي


    Quote: أخرجتها عن وقارها..كان تنتظرها لمّن تقطع الشارع دون الحاجة لاستعمال البوري


    Quote: ترى الأب في لباس الدمور وتسأله أن يطمئنها .. (إنتي يا سمية ترضي بالله وتسيري خلفه) ... دموع .... دموع.... دموع


    Quote: رجل مثل محمود لم ينج من تهمة الزندقة لجسارته الفكرية ولمحاولته الرائدة وضع الدين في إطار العصر...والحرب ضده حرب غير أمينة وليست من أخلاق الإسلام في شئ...حرب تنقل القضايا الفلسفية الفكرية في أسلوب غير أمين الى الشارع ليتجادل فيها العامة الذين لا يملكون المواعين الفكرية لاستيعابها...بعبارة أخرى ينقل الحديث نقلا خاطئا إلى الأذن الخاطئة لتفهمه الفهم الخاطئ وتنفعل به الانفعال الخاطئ


    Quote: كنت أحس أنني أتحدث مع دينكاوي .. أصلو ما زول غير دينكاوي


    Quote: ثم بدأ أحدهم يترنم بحداء، بلغتهم مع الضرب على الارض بالقدم، وأخذوا جميعاً يرددون معه بما فيهم قرنق نفسه.. عرفنا فيما بعد انه نشيد، بلغة الدينكا، يقال عندما يموت زعيم القبيلة وهو يدافع عنها!!


    Quote: وفجأة دخل عليهم رجل مجزوم وجلس يأكل فقال الهادي: "ترب طفرت وقمت من الأكل"... بعد الفطور الأستاذ قال ليهو مالك قمت يا الهادي؟ قال ليهو والله يا أستاذ ما قدرت ... الأستاذ قال ليهو لو أكلت كان قامتك بقت أكبر من أخوانك ديل كلهم.


    Quote: يوم فطرت فطور رمضان برة في الشارع وقلت أدخل أودع الأستاذ جوة .. لقيتو قاعد في بنبر ومقعد الزول دة جنبو وخاتي ليهو كورة ينضف في الكرو بتاع الزول دة .. طوالي طلعت برة أوووع طرشت الأكلتو ..


    Quote: مما يحكي عن الأستاذ سعيد أيضا أنه قام بغسل امرأة كبيرة السن عافها الناس وتحاشوها في المستشفي... سعيد وقتها كان – حسب عباراته يبالغ في الطهارة .. يقول إذا دخل الأدبخانة بملابس لا يصلي بها حتى يغسلها .. حمل تلك المرأة وغسلها ... يقول أنه منذ ذلك اليوم بقى يشم ريحة حسية في كل جسده ما شمّ أطيب منها .. قال لي الأستاذ جلال أنه كان يشم ذلك العطر في سعيد


    Quote: .. الفقيه يقول أن الناس سيفسدون إذا ما بسط الله لهم الرزق ويستدل بالآية (لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) قال له الأستاذ عباد الله الرزق ما بلهيهم عن الله .. (الضمير) هنا عائد لأقرب مذكور وهو الرزق .. عباد الرزق هم الببغوا .. عباد الله ما ببغوا!!


    Quote: هتف أحد الحاضرين منتشيا "مزيكة يا أستاذ" هتف آخر "يعلمك عربي ودين
                  

10-11-2011, 02:28 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: نصر الدين عثمان)

    ما هو البامبي ما هو الفجلو
    عميان الهنود

    تشكر يا عزيزي الأستاذ نصر الدين عثمان
    ينصر دينك
    يحكي الأستاذ علي لطفي عبدالله عن صحفية أجنبية زارت الأستاذ محمود - راح مني اسمها - تحكي لعلي لطفي وتوقل أنها قابلت رؤساء ومشاهير كثيرين حول العالم ذكرت منهم تشرشل وروزفلت ونهرو .. قال دائما ما كانت تتملكها رهبة شديدة قبل لقاء هؤلاء المشاهير .. قالت ما أن تلتقيهم حتى تزول كل تلك الهيبة ويصبحوا أناسا عاديين جدا في ذهنها .. قالت أنها لما جآءت لمقابلة الأستاذ محمود كانت تحس بأنها ستقابل إنسانا عاديا ولم تتلبسها تلك الرهبة ... تحكي أنها حينما جلست اليه أحست بكاريزما لم تحسها أبدا في أي ممن ألتقت من أولئك الزعماء
    انقلبت الصورة عندها تماما
                  

10-11-2011, 03:18 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    *
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    في مخاطرة روح الأستاذ " محمود محمد طه "



    وما استبطنت أدمُع العاشقين لربهم ، ولكن غفوة أنضر من بهاء الفجر يرضع نوره قبل الصباح . هذه أيامكَ الخالدات . زينت البطولة سيدي ، وودعت قصراً كانوا يحسبونه ، وهو بيت " الطين " والأرض مجلسك ، ومجلس الإلهام .تطهرت من كل الذنوب التي يرتكبها غيرك ، وما عليك سوى الندى يقبّلُ زهرة الإصباح .

    تطهرت حتى من ذنوب الذين هم ببطون جوارك . دعوت لهم لا عليهم : " إنهم لا يعلمون " ، وكنتَ قد أسررت من تُحب أنك قد توجهت بأنوار الحقائق التي أهلّ هلالها ، خاطفات البصرِ والبصيرة وارتعشتْ.

    ليس الرحيل بمستودع الأبطال ، بل شموساً تضيء ذكراك النبيلة . في محفل الفقراء كنت نصيرهم ، وجُبِلتَ على محبة الضعفاء . كنت في سجنك ، يخافَك سجانوكَ . وعلى باب السلاطين ما تهيبتْ التأسي بنبيكَ لو أن الشمس والقمر باليمن على أن تهجر نهج المصطفى الذي شممت نفحاته البهية في الخواطر ، وخاطرك المُنادي إذ قُم يا نصيري ، حيّاك الفِكَرْ.

    كل يوم لذكراك سيد الأيام .

    كل بُشرى بما استهللتْ ، داراً للفضيلة . فجسامة ما كتبت ، أكبر من مُجلدات يزين بها النَقَلة مكتبات بيوتهم للفخار . لا حوت لهم سيفاً يفلّ الكذب الذي تحنط حجراً ...، وما أكرم الحجارة التي تسبِحُ بالإله .
    إن النقاء الذي اغتسلتَ بمائه غطى على حوارييك ، نضّر جباههم العالية بالفضائل التي اكتسبوا ، وكنتَ دليلهم في الخير أنّا نصبوا له الشراك ليختموا به أيامهم الناضرات .

    هذا يوم يُفاخر به الذين تتلمذوا على يديك ، انبجست نوافير النبوءات القديمة التي أطلقت أفراسها ، ركِبتْ أجنحة المستقبل ، لتُفسح كيف كنتَ في مُدبر أيامك ، كنتَ تُشير لمُقبل أيام السلاطين التي تدثرتْ بلفائف الورق الرحماني ، ما غشّوا الإله ، ولكن سقطة الكُذّاب تَدوي .

    نعُمت داراً فيحاء ، يصطفيها مولاك لمن يُحب ، ولمن ذاقوا شراب العُسرة ، وأضحت في نعيمهم بَيْضَاء لَذَّة لِّلشَّارِبِينَ .

    عبد الله الشقليني
    11/10/2011


    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-11-2011, 03:19 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-11-2011, 03:22 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-11-2011, 03:23 PM)

                  

10-11-2011, 03:31 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله الشقليني)



    أخي الأكرم الدكتور : عبد الله عثمان
    أهاجت بناننا ناركَ المكتوبة برمضاء الروح التي لا تذوي ،
    فكتبنا ....

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-11-2011, 03:32 PM)

                  

10-12-2011, 00:33 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله الشقليني)

    cl_ustaz_38.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تواليفي بنياتي
    الأستاذ محمود

    يا أستاذ شقليني ... هذا التدفق يعدي ويحير المرء كيف ذاتو يبدأ .. يكاد كل سطر من سطورك يثير فيّ ويذكرني بصور وصور مما عشت وسمعت في حضرة الأستاذ.. فلنبدأ بالصورة .. يقول لي شيخ ابراهيم أن شيخا سلفيا، كث اللحية، كان قد بدأ معه حوارا طويلا حول الفكرة الجمهورية .. بدأ الشيخ معارضا شديد المعارضة.. بدأ يتفهم قليلا قليلا .. طلب من شيخ ابراهيم يوما أن يزور معه الأستاذ .. تخوّف شيخ ابراهيم من ذهاب الشيخ (قبل أن تقع له المسائل كويس) .. يقول أنه خاف تحديدا أن يذهب الشيخ فيجد الأخوات حول الأستاذ فينهار كل ما بناه شيخ ابراهيم في لحظة ... توكل على الله وأخذه .. يقول شيخ ابراهيم مما نزلنا في جامع الختمية .. رأيت الأخوات يودعن مع الأستاذ زائرا في الشارع .. يقول قلت في سري "اللللله دة الخايف منو" .. تمت الزيارة .. يقول شيخ ابراهيم طلعت معاهو ساكت ساي "عاصر ضنبي" متوجسا خايف الشيخ يقول لي "البنوت شنو؟؟؟!!" .. قال ما أن خرجنا للشارع حتى فاجأني (والله يا شيخ ابراهيم الراجل الصالح بآلفنو إتنين .. الصيد والبنوت)

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-12-2011, 05:11 PM)

                  

10-12-2011, 00:41 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    اكتب النص هنا

    يحكي الأستاذ محمود عن أحد شيوخ السمانية حكى تجربته في السياحة في الفلوات للأستاذ محمود .. قال أن الغزلان كانت تتمسح به .. يوما جاء في خاطره (هسّع أنا كان بآكل لحم الغزالة دي ما كانت اتمسحت فوقي) قال لمجّرد الخاطر وفي التو الغزالة عملت (بببببف) وهربت
    تقول د. ناهد محمد الحسن نقلا عن أجراس الحرية
    (وانا أجد هذا المقال فرصة للترحّم على روح المربّي الشهيد محمود محمد طه الذي أدّب تلامذته فأحسن تربيتهم..تعرّفت على الفكرة الجمهوريّة إبان دراستي الجامعيّة وزاملت بعض الإخوة الجمهوريين في الجامعة والحياة العامّة وقد ادهشتني تلك القدرة العالية لديهم في ضبط الحواس والتآلف النبيل مع النساء والذي تفيض حوله سكينة ما تنبؤك أنّك في كنف العفيف الأمين.. لدرجة أنّني بت أميّز الجمهوري دون سابق معرفة!)

                  

10-12-2011, 00:54 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    إنتقد أحد القراء في هذا المنبر الصورة عاليه، وبعبارات بذيئة، كيف يجوز للأستاذ محمود (وهو في السادسة والسبعين) كيف يجوز له مصافحة هؤلاء النساء هكذا .. تولى الرد عليه أفاصل في ذات المنبر .. هنا بعض الردود
    Randa Hatim

    اقسم لك بالله العظيم الذى لا اله الا هو .... حينما رايت هذه الصوره وانا لم اره من قبل ... انهمرت دموعى لصدق وحرارة هذا العناق الابوى .......وظللت اتامل وجهه وانا اسال نفسى ... يا ترى احقا ما يقال عنه وهو يفيض بهذه الطيبه وابتسامه المحنه ....... هل هو كما تقول انت عنه!!!!!!



    محمد عبدالرحمن

    ...بالله شوف الحنية الفى سلام الاستاذ محمود دا ..والله المشهد دا ذكرنى ابواتنا واعمامنا وخالاتنا ..ياهو دا سلامنا كدا ..واذا عايز تشكك فى الصورة دى .. الشك سيطال كل من ينتمى اليك والينا.. والا نكون ماسودانيين .. ...لكن الناس ديل (مهذبين ) و(اولاد ناس)

    ودرملية

    هذه الصورة "فرح كوني" .. تلطف المكان والزمان .. ابتسامة كرائحة الامهات .. نبل وطهر وعفاف ..الرجل وجهه "نور" وابتسامته "حنو اطفال العالم" الله يشهد هذه الصورة "تعمل قشعريرة الجسد" من شدة ضياءها وجمالها ..
    الاستاذ يا**** لا يفكر "كمثلي ومثلك" اطلاقا .. "الاستاذ" اب لبنتين هذا من باب الشريعة ولكنه اب لكل "بنت ام" مشت علي ارضنا الحبيبة هو اطهر بكثير من "لوث النوايا" واعف بكثير"من ان ندافع عنه بروث القول" ..
    بالله عليك يا **** ماهذا "يعلم الله قد اذيتني شر الاذية"

    http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi...665293&func=flatview

    cl_ustaz_72.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-12-2011, 01:01 AM)

                  

10-12-2011, 01:13 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    يا شيخ كمبال أهلك الشايقية بقولو
    (الكضب من دورين يقوم يلحقوا الصح في فرد يوم"
    الأستاذ محمود - لوكاندة كردفان الأبيض


    كمبال وكمبال
    قصة وقصة



    سمعت هذا من الأخوان الأمين أحمد نور وتاج الدين عبدالرازق الحسين - كانا بالأبيض حينها .. تاجرا اسمه كمبال - يبدو أن له علاقة قرابة بعيدة بالأستاذ محمود - زار الأستاذ محمود في نزل الأخير بلوكاندة كردفان .. تحدث معه عن الصلاة ويبدو أن الأمر وصل لطريق مسدود .. يبدو أنه احتاج لجرعة "زائدة" شوية .. يقول من حضر ذلك اللقاء أن الأستاذ قال له يا شيخ كمبال إنت هسع تجارتك دي كلها عرفت حلالها من حرامها وحسبت قروشك وكتبت عليهم "نون" وختيتم في الخزنة وبس ما فضل ليك الا صلاتي دي .. يقولون أن شيخ كمبال لحظتها حمل "مركوبه" في يده
    وخرج لا يلوي على شيء ..ظل حاملا لمركوبه ويسير حافيا .. يقول لجيرانه في السوق .. (والله زولكم دة ما براهو!! زولكم قراني) ويحكي القصة
                  

10-12-2011, 02:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ثم نادي بين الأحبة عني * في اتباعي وقل لقلبك هيا
    هذه حضرة الهوى والتصابي * تنبت الرشد والضمان عليا
    دار محبوبة القلوب تجلت * فراينا للعشق أمراً جليا
    تقذف الروح من مكان خفي * لا ترى مثله مقاما حفيا


    هذه من أغرب قصص "الإجتباء" التي سمعت:
    مقدمة: يحكي الأستاذ سعيد الطيب شايب عن أول مرة سمع فيها بإسم الأستاذ قال (لما سمعت محمود محمد طه دي قلبي بدأ يدق لمن اتصورتو ح يطلع برة صدري مديت ايدني عشان أمسكو)
    عمل الأستاذ لفترة في منطقة جبيت وله علائق بكثيرين هناك .. حدث مرة أن كان الأستاذ محمود في وفد لبورتسودان .. عندما توقف القطار في محطة جبيت ذهب الأستاذ محمود للنادي محييا لمعارفه هناك .. أحتفلوا بمقدمه احتفالا كبير وطلبوا منه أن يحدثهم .. يقول العم ابراهيم أحمد كمبال والذي كان حاضرا اللقاء أن الأستاذ أعتذر لهم لضيق الزمن ووعد بأن يرسل لهم من يحدثهم بعد وصولهم لبورتسودان .. يقول العم ابراهيم كمبال أن الأستاذ (والأستاذ عادة يستدير بجسده كله) حالما أستدار بجسده مغادرا لمح العم كمبال شيئا فوق كتف الأستاذ لا يدري كنهه .. أحس بأن قلبه منذ تلك اللحظة قد تعلق بذلك الرجل..
    دلف العم ابراهيم وأسرته لسوح الفكرة و"مما عقدوا ما نقضوا" ابنته هدى وزوجها الجمهوري د. حيدر الصافي .. هدي يعرفها طلاب "الدورة المدرسية" لإدائها الرائع ابان تلك الفترة لرائعة زنقار (سوداني الجوة وجداني بريدو) .. تنشد الآن (أنا موسى العشق) وقصائد أخرى كذلك تنشد إبنتاها آمنة وحوراء وتؤديان بعض الأغاني مثل (أنا أم درمان) و(داير أكون زول ليهو قيمة)
                  

10-12-2011, 02:50 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ولدى (محمد) كان دائما يقول لى: [جيب لى خاتم المنى..وأنا ساعى منذ ذلك الوقت أجيب خاتم المنى لمحمد].. [أنا لى هسع ما جبت مهر آمنة..]
    وللنيل الأزرق قصتان
    قديماً هام الناس بسر الحياة الأعظم .. هاموا بسر القدرة، وبسر الخلود.. فجد الفلاسفة وراء ما أسموه بحجر الفلاسفة، وبحث الكيماويون عما أسموه إكسير الحياة.. وحلم القصاصون بخاتم المنى، وبالفانوس السحري ولم يظفر أي من هؤلاء بشيء مما كانوا يبتغون.
    قل لهؤلاء جميعاً، ولغير هؤلاء، من سائر الناس، إن سر الحياة الأعظم ـ إن إكسير الحياة ـ هو الفكر.. الفكر الحر.. الفكر القوي، الدقيق، الذي يملك القدرة على أن يفلق الشعرة، ويملك القدرة على أن يميز بين فلقتيها.. وهذا الفكر إنما هو ثمرة العقل المسدد، المروض، المؤدب بأدب الحق، وأدب الحقيقة.
    الأستاذ محمود محمد طه


    كان "محمد" هو أول أبناء الأستاذ محمود وأمنا آمنة لطفي عبدالله.. فى ليلة وضوعه (وقد كان ميلاده فى 15 مايو 1944) أقام الأستاذ فى تلك الليلة صلاة مناجاة لربه حتى الصباح مشاركة لزوجته أمنا آمنة فى أول وضوع لها.. وتلك تؤرخ أول قيام وتهجد له.. ومنذ أن نشأ محمد ظهرت عليه سيماء الذكاء والنبوغ والفلاح وهو يترعرع فى بيئة لم يحظ بها غيره.. وفى عطلة المدرسة الأولية بعد امتحان الشهادة المتوسطة، غرق محمد فى النيل عند حى الديم وكان قد خرج إلى النيل مع بعض أقرانه.. وعندما بلغ الخبر والدته –أمنا آمنة قامت لتوها وجهزت ماءا ثم اغتسلت ولبست ثوبا أبيضا وجلست على سريرها فى حالة من الرضا.. ولم تنزل من عينها دمعة حتى اليوم رغم مرارة الفقد وغصته على أمه.. وصل الأستاذ رفاعة عندما وصله خبر محمد وبقى ومعه بعض أهله من الديم لثلاثة أيام على الشاطئ.. بعدها أعلن الأستاذ أن محمدا لن يخرج من النيل.. (من مذكرات جلال الدين الهادي – بتصرف -)
    يحكي الأستاذ أحيانا عن محمد .. مرة كان عريان .. قلت ليهو يا محمد ليه انت عريان؟؟ قال لي يا ابوي انا ما عريان .. أنا هسع ما لابس جلدي ..... (ريشا يواري .... ولباس التقوى خير) .. رجل أهمه الأستاذ محمود يلبس على أيم الخلوة ما لا يلبسه الغردونيين .. الأستاذ يقول له: اذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل) ... عن محمد يحكي الأستاذ يقول "بتصرف من رواية للأخ حمد النيل عبدالله العركي (شفت رؤية انا راكب عربية وانا بفتش لى ولدى محمد .. نظرت الى ابنى محمد فوجدته مشلخ)
    الذين رأوا الفنان عمر أحمد يقولون أنه كان فتى وسيما .. اشتهر ب "كان بدري عليك وعلى وداعك" ورحل باكرا .. غناها بعده عبدالعزيز العميري، وسيما آخر، كأوسم ما يكون الرجال .. رحل أيضا باكرا .. موسيقار آخر من أبناء رفاعة "بكري أحمد المصطفى" رحل باكرا في أوربا ودفن بالسودان .. لا أعرفه ولكني حزنت لرحيله .. أستوقفني أن نعاه أصدقاؤه قائلين له (كان بدري عليك وعلى وداعك)!!
    أتراب محمد محمود محمد طه يقولون أنه كان موسيقارا موهوبا .. كان يصنع "مزاميره" من القصب بنفسه ويعزف عليها أثيرته (كان بدري عليك وعلى وداعك) فرحل باكرا أيضا ... كأنما ينعي نفسه، يحكي عنه زميل دراسته محمد علي مالك أنه في ذات اليوم الذي رحل فيه محمد محمود محمد طه كان يعزف لهم (الحبيب وين؟؟ قالوا لي سافر!! البلال وين قالوا لي سافر)
    لزمان طويل يظل يعتقد أهل تلك الجهات من السودان أن القمرية حينما "تقوقي" بصوتها الحزين - مفتقدة أطفالها - كأنما تقول:
    الشال بلال ما يرجى الهلال
    الشال "سعيد" كا يرجى العيد
    (البلال وينو قالوا لي سافر)


    mohamed_mahmoud300.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-15-2011, 05:32 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-22-2011, 08:34 AM)

                  

10-12-2011, 06:22 AM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا يا عبد الله.
    بهذه الكتابة الرشيقة أصبحت سيرة الأستاذ ملكاً شخصياً لنا جميعاً و صرنا نشعر أننا جميعاً أعضاء في أسرة الأستاذ الممتدة في كل القارات.
    شكراً و واصل !
                  

10-12-2011, 01:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    أقلهن مهورا أكثرهن بركة
    دخلوا فقراء على الدنيا وكما دخلوا منها خرجوا

    حكت لي الأستاذة أسماء محمود ما الذي ساق جدهم محمد ود طه الي "ثفيطة" وفي رواية "سفيطة" ... قرية بالقرب من رفاعة / الديم ... شيء من دعوها فإنها مأمورة .. مما يحكى عند الختمية أن "الصالحين" كان يعرفون مثلا أن والدة السيد الحسن في بارا في بطنها "رجل ذا شأن" - وهو السيد الحسن - يقولون أن والد السيد الحسن أب جلابية تحرّك من الحجاز مطالعا هذا النور ... سبق بليلة واحدة فقط الشيخ "لعله" دان فوديو والذي قدم من نيجيريا لذات الغرض فوجد أن النور قد فاز به غيره (فزنا به كلنا) وأتانا من "أورقية" - رقية - بالسيد الحسن - نفعنا الله بجاههم أجمعين ... تذكرت شيئا من هذا بسبيل من حكاية أسماء ... كان جدي ود طه صبيا يعمل في اصطياد الأخشاب التي يأتي بها النيل الأزرق من أعالى الحبشة (قبل الخزان) .. رأى مرة شجرة كبيرة .. عام عام مشى ليها .. في اللحظة دي جات موجة كبيرة و فووووو شالتو مرقتو في سفيطة دي .. أهلها فرحو بيهو جدا وعرسو ليهو فاطنة بت محمود .. جاب منها مختار والأستاذ وبتول وكلتوم ... لمن ولدت أحمد المصطفى قالت (أحمد المصطفى منو الولادة وكفى) .. مات أحمد صغيرا .. (قصة الغريب دي كتيرة واردة في الأدب الصوفي)
    يحكي الأستاذ محمود عن كيف تعلق "السدرانة" بصهرهم محمد وطه - يقول لإبنته د. بتول مختار (لما ود طه مات السدرانة كان في وسطهم غريب .. لكن بيحبوه وعندهم ليهو ولاء شديد .. لما النسوان دقوا النقارة .. و كانت هناك صورة محزنة .. كانوا يقولوا "يا أبوي الليلة.." و حاول أفندينا أن يوقفهم فقال ليهو واحد : ود طه دا حقنا نحن وسكن معانا .. ما حقكم .. ولم يسكتوا عن النواح ..)
    ===
    والتاريخ يعيد نفسه
    حكى لي الأخ أحمد دالي أنه كان يعمل في الشوك .. جاء لزواج سمية .. قال لي استلفت جلابية من أزهري بلول وأخدت مرتب شهرين مقدم ومشيت أم درمان .. النور قال لي زوجة مضوي في المستشفى .. مشينا نزورا .. في الباب نشلوني .. ضحكت .. قلت للنور .. ياهو كدي الأستاذ دايرنا نجي لبناتو ديل لا قرش لا تعريفة
    ====
    أنشد منشدنا
    دخلوا فقراء على الدنيا وكما دخلوا منها خرجوا
    واحدة من حبوباتنا في مجلس الأستاذ محمود قالت:
    قبلم وحدم!!!
                  

10-12-2011, 05:56 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    Quote: مسعود محمد عليÇááå.

    بهذه الكتابة الرشيقة أصبحت سيرة الأستاذ ملكاً شخصياً لنا جميعاً و صرنا نشعر أننا جميعاً أعضاء في أسرة الأستاذ الممتدة
    ÔßÑÇð æ æÇÕá !

    تسلّم يا عزيزي مسعود
    أقول شنو؟؟؟ أقول شنو؟؟ أقول ليك كلام قالو الأستاذ في الأربعينات وبداية الخمسينات للعم أمين صديق .... وأهو ناس ريان بت طاهرة "حفيدة الخليفة عبدالله التعايشي" بقوا هايمين بالأستاذ محمود ... أقول ليك شنو... أخليك مع جزء من السيرة ونجيب ليك صورة ريان مسعود محمد علي بصورة الأستاذ محمود و"الحرية لنا ولسوانا" بعض الظرفاء يقولون الحرية لنا ولنسواننا وبرضها متسقة مع روح الموضوع خاصة في السودان .. فالى النص:
    (هذه الدعوة دعوة حق وبجي يوم يدعو لها الشابات والشباب ويحملوا كتبها في الأسواق والمكاتب وفي كل مكان ويا سعيد كل ما قاله لي الأستاذ تحقق، وبجي يوم وتري الشباب والشابات يحملوا كتبنا ويدعوا للفكرة .وقد كان هذا في الأعوام ٥٢ و٥٣ . كان الأستاذ جلال الدين الهادي قد إنضم للحزب الجمهوري بعد الأستاذ سعيد بفترة قصيرة جداً ثم الأستاذ خوجلي والمرحوم جعفر السّوري ... الخ)

    ryan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-12-2011, 07:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أها نقطة الخاء وينا؟؟!!


    اتصل بي أخ كريم معلقا على هذا الخيط، تباحثنا في كثير، وأنتهينا الى ما بدأت به الخيط (الناس ما بتعارض الفكرة الجمهورية.. بتعارض أوهام بتتصورا وبـ "تقرّط" على كدا) .. حكى لي طرفة لطيفة ذكرتني بأبنة من أسرتنا (ايقان نجم الدين أحمد الحكيم) تسمعنا نتحدث كثيرا عن الأخ الجمهوري ابراهيم الجنيد (الجنيد جا من ربك.. الجنيد مشى ربك) .. ذهبت مع أسرتها يوما لقريتهم الكنوز – قرب الدويم – مروا على ربك .. قالو هذه ربك .. أصرت أن هذه ليس ربك .. حسمت أمرها معهم: أها كان دي ربك .. الجنيد وينو؟؟؟!!
    حكى لي أخي الكريم – عبدالجبار عبدالغني ابراهيم – من قرية التبيب – شرق رفاعة .. وهي قرية الشيح الرفيع الذي تحدث عنه الأستاذ محمود في حديث الفداء المشهور ونأمل أن نأتي على ذكره
    قال لي عبدالجبار أن في "ابو حراز" – منطقة العركيين – بدأت موجة هوس للوهابية وأثروا على كثير من الناس .. تحدث الناس عن كرامة لشيخ اسمه "المخفي" أنو "إتبين" وكتبت شجرة على روضته الطاهرة بفروعها كلمة "المخفي" .. ذهب الأطفال من باب الفضول ليتأكدوا من الأمر بنفسهم .. رافقهم طفل متأثر بأهله الوهابية .. اقتنع الطفل بأن أغصان الشجرة فعلا تكتب تلك الحرف .. هذا الألف وهذه الفاء وهذه الياء الخ .. فجأة تذكر ارثه الوهابي فصاح معترضا انو دة ما صاح، واضعا حجة لا تقبل الرد بحسب ظنه: أها!! نقطة الخاء وينا؟؟!!
    هذه تقودني لمسائل مشابهة كثيرة حدثت ابان حركة الجمهوريين .. يغلف الناس معارضتهم بمسائل جد واهية مثل هذه ... أخرج الجمهوريون كتابا أسمه الغرابة في الفكرة الجمهورية .. كلمة الغرابة مكتوبة كبيرة في صفحة الغلاف .. أحدهم إنبرى لنا (خلاااااس أي موضوع كملتوهو قبلتو على العزابة؟؟!! العزابة مالهم؟؟!!)
                  

10-12-2011, 09:38 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    اشكي العيا وحالة النيا
    يا أهل الحيا قولو هيا
    الأستاذ محمود مرددا قول الشيخ عبدالقادر أبو كساوي


    للأستاذ محمود تقدير كبير للصوفية يلخصه بقوله (أنا عبد صوفية ودي عبودية ماني داير منها فكاك) ويناديهم بقول أبو كساوي (أبقوا لي كن من الوكر) ويقول عنهم (الصوفية سلفنا ونحن خلفهم) ... زار كثيرا من بقاع التصوف وله زيارة مشهورة مع تلاميذه للسادة العركيين في أبي حراز حدثت فيها قصص عجيبة - تجدون بعض تفاصيلها في كتاب معالم بموقع الفكرة - كذلك زار مع تلاميذه بقعة جده الشيخ الهميم في المندرة .. كما زار الهلالية والشيخ الصابونابي وغيرهم وغيرهم وله في كل ذلك قصص وقصص تحوي مجلدات .. على ذات النهج يسير تلاميذه وكثيرون منهم كانوا على قدم التصوف وتركوه منهم على سبيل المثال العم حسن مجذوب مدثر الحجاز وقد كتب عنه د. النور حمد (هذا الرجل الذي لم تحجبه تقاليد أسرته "التجانية"، وطبيعة تعليمه الديني، وعمله، عن رؤية شمس الأستاذ). كذلك أمنا أسماء الجزولي التي قالت أنها كانت على الطريق التجاني 40 عاما ولم يتيسر لها رؤية النبي فدلفت الى سوح الأستاذ محمود ورأت ما قرّ عينها وطمأن قلبها...
    كتبت من قبل عن لفيف من السادة العجيمية (غرزت أبقارهم فجاءوا للدنقلاوي حلاب التيس) أرمز لكون الأستاذ محمود جده الشيخ حسن ود بليل "حاول بعضهم الضحك عليه فجاؤوه بتيس ليحلبه فحلبه لبنا صافيا" .. منهم عمنا الراحل عثمان محجوب وعمنا الراحل سيد أحمد الفاضل وأولاده وصهيب ميرغني البدوي
    من المتصوفة أيضا العم الراحل حسن عطا المنان الذي دلف لسوح الأستاذ بعدما تتلمذ ردحا على الشيخ ابو سقرة .. يقول لي الأستاذ سعيد أن حسنا رأى الأستاذ محمود لأول مرة في منزل عزاء في الدباغة مدني .. قال عرفه بدون أن يقال له هو هو .. قال رأيته ظاهرا مثل الشامة .. يقول لي سعيد - والرجل ذا إرث صوفي - جدع عمته من على رأسه وجدع نعلينو" ووقف على طريقة "قف بالحجون سويعة يا حادي" تلك منشدا قصيدة طويلة ختمها بـ:



    يا طه وأحمد ومحمد
    حسن السجمان ومرمد
    خت حملو فوقك وغمّد
    يردد عنه أستاذ سعيد كثيرا
    الجسوم جربن والقلوب خربن
    ما سرن دارجات في الله ما طربن
    لكن ظني في الله جميل يردن مع الشربن

    الجمهوريون محاولتهم التصافي مع النفس ومع الغير بانكسار النفس والتوسل دائما بالجناب الأعظم لتحقيق المقاصد ... يرددون في ذلك مع أستاذهم الذي يردد دائما من نشيد القوم:

    عتبات النفوس حمن البيار ما تجم
    أخواني المعاي لبسوا السوار والكم
    بوب بوب يا حبر درّج وليك لم

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-12-2011, 09:41 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 00:50 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 01:31 AM)

                  

10-13-2011, 01:14 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    (( تخلقوا بأخلاق الله ، إن ربي على سراط مستقيم ))
    حديث شريف
    ((فمن تخلق بأخلاق الله فقد سار من المحدود إلى المطلق، فأحرز من استقامة السيرة، وسلامة السريرة، ما يجعل نتائج عمله كلها خيرا وبرا بالأحياء والأشياء، حتى لا يكون للقوانين عليه من سبيل))
    الأستاذ محمود محمد طه - رسالة الصلاة

    يحكي أحد الأخوان أن نملة قرصته فقتلها... الأستاذ قال ليهو ليه عملت كدة؟؟ قال ليهو قرصتني.. قال ليهو لكن كان تقرصا .... تأسيا بالحديث النبوي في الحفاظ على الماء "لا تسرف ولو كنت على نهر جار" كان يوصي الأخوان لو يقدروا يتمسحوا بالموية في الوضوء يفعلو ... محاولة الجمهوريين تأسيا بفعله الا يتركوا لمبة أو مروحة شغالة حتى في مكتب حكومة لو مافي زول موجود
    تحكي شقيقته أمنا بتول أنه كان يوصيها أن تجيب ليهو باقي الكسرة والعجين البيقع من صاج العواسة .. ظلت تجيبا ليهو وبتفتكر انو بديها الكديسة لمن فوجئت يوم انو هو بياكلا .. تقول: قلت ليهو ((سجمي يا محمود أخوي لي شن بتآكل باقي الكسرة دي)) قال لها دة أكتر أكل حلال البيابوهو الناس دة .. الفضلة أكتر أكل حلال .. كذلك يقول عن أكل السجن (لأنك مجبور عليهو) لذا كان يوصي الأخوان في السجن انو ما يطلبو أكل من برة ..
    في البر بالأحياء والأشياء يوصى الا تطأ النجيلة مثلا وقد حكيت آنفا قصة البف باف وغيرها
    حكى لي الأستاذ سعيد انهم كانوا يسيرون معه يوما في ود مدني في زقاق ضيق .. جاء ثعبان يسعى في اتجاههم .. قال الأستاذ قال لينا أفتحو أرجلكم خلوهو يمر من خلالها ما تسألوه وقد كان .. وقد حكت لي أسماء محمود عن وجود عقرب كانت في غرفته وكان يوصي بعدم ايذائها ..
    كما قلت سابقا الوصية بعدم التخلص من الطعام - مهما كان - وحتى في هذه الظروف لو حصل الواحد يكون في بالو (الأحياء والأشياء) حكى لي العم الأستاذ أحمد عبدالرحمن العجب أنهم كانوا يوما في قطار مع الأستاذ .. بعد الفراغ من الطعام ... أخذ العم أحمد بقايا الطعام وقذف بها من نافذة القطار في الخلا .. الأستاذ سألو ... هل حضرت النية ولا جدعتو ساكت؟؟ أجاب انو ما حضر النية .. الأستاذ قال ليهو .. لحقو النية .. قول بنية أن يأكلو إنسان أو حيوان، بهمية الخ الخ
    يحكي لي العم علي ابو فلج .. عربجي في كوستي كان صديقا للأستاذ .. قال كنت مرات بزور الأستاذ .. بربط حصاني برة .. بعد ما يكرموني الأستاذ يقول لأولاد البيت .. "أكرموا أخوكم البرة دة"
    اقترح مرة الأستاذ على عرسان جمهوريين أن يزوروا حديقة الحيوان .. قال ليهم "واصلوا أرحامكم"
    يحكي الأستاذ سعيد أنه شهد منظرا في كوستي .. بقايا طعام في صينية ترك للقطط في منزل الأستاذ بكوستي .. قال لي جآءت القطط في جانب وفئران في الجانب الآخر تأكل في هدوء .. قال لي كان في شاب جنوبي حاضر .. يضحك ويحرك في يديه بمثل التصفيق ويقول "كديس ياكل مع فار.. كديس ياكل مع فار" .. درويش غرقان يهتف "كرامة!! كرامة!!" الأستاذ قال: "الحقيقة الكرامة الوفرة.. لو كل حد لاقي ما يكفيهو مافي حد بعتدي على التاني" يقول لي الأستاذ سعيد (يلبس الكرامة ثوب العلمية)
                  

10-13-2011, 01:36 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    بمناسبة ذكر العم حسن حجاز نفعنا الله به
    تقرير نادر من الأستاذ محمود
    في العام 1967 عن مقابلة مع:
    الشيخ مجذوب مدثر إبراهيم الحجاز
    شيخ الطريقة التجانية فى السودان


    المقابلة الأولى:-
    كانت المقابلة فى أوائل الستينات وقد تمت بمنزل الشيخ مجذوب.. كان معى بعض أبنائى الجمهوريين كنا قبلا قد أرسلنا كتابنا "الإسلام" مع إبنى حسن مجذوب ليعطيه لخاله الشيخ مجذوب ويطلب لنا معه موعدا يحدده بعد أن يكون قد قرأه لأن حديثنا سيكون حوله.. بعد ثالثة أخبرنا أبنى حسن بأن خاله قد استعد لمقابلتنا فذهبنا إليه ونحن نظن أنه قد قرأ كتابنا.. فبدأت أحدثه بإيجاز عن الفكرة الجمهورية وكان يقاطع فيقول لكن الصلاة ما بتسقط!! وكنت أطلب منه الصبر حتى أفرغ من حديثى.. حصل ذلك أكثر من مرة.. وأخيرا بدا لى أنه شعر بأن حديثنا مختلف عما كان يسمع عنا فبدأ يسمع ولما أستيقن من الإختلاف بين ما نقول وما فى ذهنه عنا من الإشاعات اعترف بأنه لم يقرأ الكتاب وطلب أن يعطى فرصة جديدة ليقرأ الكتاب ثم يخبر حسنا بموعد جديد فوافقنا وتركناه على ذلك.. ثم مضى زمن يقرب من الشهر من غير أن يعين من جانبه أى وقت لمقابلة جديدة.. أخبرنى حسن أنه عندما رأى أن وقتا طويلا قد مضى ونحن منتظرون ذكر لخاله الأمر فقال له: "نحن ناسا بقولوا بسقوط الصلاة ما بنقرأ ليهم".. هذه كانت نهاية الشوط معه.. ثم بعد مضى وقت طويل – حوالى عشر سنوات – أوفدت من أبنائى من يجرى معه مقابلة ثانية فكانت نتيجة ذلك التقرير المرفق..
    محمود محمد طه
    1/3/67
                  

10-13-2011, 01:40 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ولا نزال في سوح عمنا حسن حجاز نفعنا الله به
    تقرير ثان

    الشيخ مجذوب مدثر إبراهيم الحجاز شيخ الطريقة التيجانية فى السودان
    المقابلة الثانية:-
    قمنا بزيارته فى منزله مع الأخ سعيد الطيب شايب وبعد المجاملة وتناول الماء، أوضح له الأخ سعيد بأننا من أبناء الأستاذ محمود محمد طه، وأنه قد بلغنا كثيرا إنكم تخوضون فى أعراضنا بغير حق، فرأينا لزاما علينا أن نتصل بكم من أجل توضيح أمرنا حتى تكونوا على بينة منه، فتسلموا من الوقوع فى عرضنا، ونسلم من التقصير فى تبيين دعوتنا إليكم، حتى نلتقى على واضحة، أو نختلف على واضحة.. فقاطع الشيخ فى جفاف شديد، أنه لا يود أن يسمع أى شىء عن موضوعنا، وأنه قد قاطع إبن أخته حسن مجذوب بسبب إنتمائه لدعوتنا، نهائيا، حتى لا تكون بينهما علاقة لا فى الحياة ولا فى الموت..
    بذل الأخ سعيد مجهودا كبيرا فى محاولة تهدئة الشيخ ليسمع، ولكنه تمادى فى إصراره على عدم السماع فخرجنا مصحوبين بإبنه وأحد أتباعه اللذين حضرا المقابلة..
    محمد فضل محمد

    (عن كتاب تجديد الدعوة الى طريق محمد الطبعة الأولى أبريل 1976 ربيع ثانى 1396)

                  

10-13-2011, 01:43 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    وطالما الشيء بالشيء يذكر
    ونحن لا نزال في حمى عم حسن حجاز
    فلنقرأ هذه اللوحة البديعة بفرشاة النور حمد
    وكيف لا تكون بديعة والنور فنان بطبعه


    من أول الندوات التي حضرتها ندوة أقيمت بمنزل الأستاذ الراحل حسن حجاز. جئت ذات نهار إلى الأستاذ في منزله بالثورة. كنت وقتها في المرحلة التي تقع بين "الصديق" وبين "الجمهوري". كانت تدهمني دواهم غريبة أحيانا بالليل، وأحيانا عند ساعات النهار. أكون ممسكا بالفرشاة في أستديو الرسم بكلية الفنون، أثرثر مع زملائي في الأستوديو، شداد، وحسن موسى، ومحمود عمر، وفجأة أشعر بحاجة ملجئة إلى رؤية الأستاذ، فأضع فرشاتي وألواني جانبا وأتجه سيرا نحو حديقة الحيوان عبر قشلاق بوليس الخرطوم غرب عابرا بيوت الري المصري وبيوت أساتذة جامعة القاهرة الفرع لآخذ بص مواصلات العاصمة من محطة حديقة الحيوان قبالة الإدارة المركزية للكهرباء والمياه، متجها إلى أمدرمان، ثم بص الثورة بالنص من المحطة الوسطى أمدرمان إلى "محطة شندي". وهذا هو إسم محطة البص أمام "أجزخانة المهدية" التي غير إسمها الأخوان والأخوات إلى "أجزخانة عبد القيوم" بحكم عمل الأخ عبدالقيوم البشير بها. ومنها سيرا إلى بيت الأستاذ. كانت المواصلات ميسورة جدا في ذلك الوقت، خاصة في الوقت الواقع ما بين نهايات الضحى وما بعد الظهيرة بقليل.

    لم تكن هناك حركة كبيرة حول الأستاذ في بدايات السبعينات. وحين يجيء المرء عند منتصف النهار غالبا ما يجد الأستاذ لوحده. كنت في بدايات العشرينات من عمري أحمل هموما وجودية لا طاقة لعقلي الغض بحملها. وكنت بحاجة ملجئة إلى الأمن. قراءاتي الكثيرة في الفكر الماركسي وفي الفكر الوجودي، وفي الآداب العالمية، وفي سير الفنانين، لم تزدني إلا إحساسا بالضياع وبالغربة. كنت حين أرى الأستاذ أحس بأمن لم أحسه منذ سنوات. كنت في كل زيارة أتزود بجرعة كنت آخذها بلا كيفية. وكانت الجرعة تهدئ من روعي وتمنحني سكينة تستمر لبعض الوقت. أعود بعدها طالبا المزيد.

    كانت حاجتي إلى الدين حاجة ملجئة كما تقدم، وهي لم تكن حاجة عقلية، وإنما حاجة وجدانية أوشكت أن تصبح في بعض حالاتها الضاغطة، حاجة حياة أو موت. إستمرت معي تلك الحالة لعامين أو يزيد. وكان كلما أشتد أوارها وضغطها، أجدني مدفوعا إلى رؤية الأستاذ الذي كنت وقتها قد عرفته في الكتب، ومن المحاضرات التي كنا نهاجر إلى اللاماب بحر أبيض لسماعها من مسجل "غرودندق" قديم يمتلكه الأخ عمر صالح. وكانت محاضرة الإسلام والفنون واحدة من تلك المحاضرات التي استمعنا إليها بصوت الأستاذ، قبل أن يكتب لها الأستاذ مقدمةً وتصبح كتابا بإسم "الإسلام والفنون".

    تلك الرحلة إلى اللامباب بحر أبيض كانت تتم عادة في صحبة الأخوين إبراهيم قرني، وخلف الله عبود، وأحيانا كان يصحبنا أستاذنا عبدالله بولا، وحسن موسى ومحمود عمر محمود، وكل هؤلاء كانوا زملائي بكلية الفنون. كان قرني وعبود يتقدماني بثلاث سنوات، أما حسن موسى ومحمود عمر، فقد كانا دفعتي وكنا وقتها في السنة الأولى.

    في تلك الزورة النهارية، دعاني الأستاذ إلى حضور ندوة كان مقررا قيامها في نفس مساء ذلك اليوم، بمنزل الأستاذ حسن حجاز. قلت للاستاذ أنني سوف أعود إلى الكلية، ولكني سوف أعود لحضور الندوة في المساء. وطلبت من الأستاذ أن يعطيني وصفا لموقع البيت. فقد كنت وقتها لا أعرف موقع بيت الأستاذ حسن حجاز، كما كنت قليل المعرفة بحي أبروف. وصف لي الأستاذ منزل آل حجاز وصفا أدهشني.

    قال لي الأستاذ حين تعود من الخرطوم إلى أمدرمان خذا بص أبروف من المحطة الوسطى أمدرمان، وحين يعبر البص تقاطع شارع أبروف مع شارع شارع الهجرة، ويتقدم قليلا، أنظر إلى الجانب الأيسر فسترى زاوية. هذه الزاوية هي زاوية التجانية. وبعد مسافة قليلة سيظهر لك سوق صغير من الجانب الأيسر أيضا. هذا "سوق الشجرة" وعنده يقف البص. وكانت تلك أول مرة أسمع فيها بسوق الشجرة. طلب مني الأستاذ أن أنزل في محطة سوق الشجرة، وأن أعبر السوق في منتصفه واتجه شمالا في طريق يقودني إلى الجامع الملحق ببيت آل حجاز. وقبل أن أبلغ الجامع علي أن أنعطف يسارا في الزقاق السابق للمربوع الذي يقع الجامع في أقصى ناحيتة الشمالية الشرقية. وعدد لي الأستاذ الأبواب التي أتجاوزها قبل أن أطرق الباب المطلوب جهة اليمين من الزقاق. وفي المساء جئت ونفذت الوصف كما وصفه لي الأستاذ وطرقت الباب، وكان الفاتح هو حسن حجاز وكانت الندوة على وشك الإنعقاد في ساحة المنزل.

    أحب وأنا في حضرة الأستاذ حسن حجاز، أن أتحدث عن الدعوة بلسان الحال، وذلك لأن حسن حجاز من "ملوك" هذا النوع من الدعوة. شخصان من الجمهوريين أسهما بقدر معتبر في اقنعاني بالفكرة الجمهورية، ولكن من غير حديث. هذان الشخصان هما الأستاذ جلال الدين الهادي، والأستاذ حسن حجاز. وسأعود إلى تفصيل ذلك، قريبا إن شاء الله.

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 02:01 AM)

                  

10-13-2011, 02:47 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    إن الله لا ينظر الى صوركم ولا الى أجسادكم
    شايفين مقاييس الحساب عند الله كيف؟؟
    أهل العناية الما بتضرهم الجناية

    يحكي الأخ ابراهيم ذا النون جبارة الطيب ان رجلا صالحا في قريتهم الشيح الطيب - قرب الجيلي - هذا الرجل معروف عنه بأنه يعرف أحوال الموتى - يقول ابراهيم ذا النون بأن الأستاذ محمود أرسله لهذا الرجل الصالح يستفسره عن شخصين رحلا مؤخرا أحدهما مشهور عنه أنه عابد كثير العبادة والآخر رجل عادي .. رجع ابراهيم للأستاذ محمود يبلغه: قال الرجل العادي مسألتو كويسة .. ما عندو مشكلة .. لكن العابد تعبان شوية
    يلتفت الأستاذ لتلاميذه يقول ليهم: السبب لأنو كان مشهور عنو كسّار خواطر ... شفتو مقاييس الحساب عند الله كيف؟؟
    قال لي الأخ صلاح الطيب محمد الطيب الأستاذ مرة قال: الحقيقة الرسالة الثانية كلها قايمة على مراعاة خواطر الناس
    وفي سياق ذو صلة - كما يقول الصحفيون -
    سمعت الأستاذ سعيد يحكي عن رجل كان يتردد على جنينة وقيع الله بود مدني .. رآه الأستاذ محمود يوما فسأل عنه .. بعد تردد أجاب أحد الحاضرين: دة يا أستاذ زول مسكين كدة يا أستاذ بياكل فضلات الناس في الحتات دي ويشرب باقي كاساتم .. الأستاذ قال ليهم زي دة الخمرة ما ب ت و س خ و .. مليان نور من رأسو لأخمص قدميه ... (يقول أستاذ سعيد يشير لإنكسارو)
                  

10-13-2011, 04:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    لمحة غردونية

    كتب الأستاذ محمود، وهو طالب بكلية غردون بالصف الرابع، قسم الهندسة كلية غردون سنة 1935 مقالة بجريدة الكلية، يصف فيها رحلة مدرسية لمجموعة طلبة الهندسة فى رفقة الأستاذ الهمام إبراهيم أحمد وقد كانت الرحلة إلى جبل كررى لدراسة ميدانية.. وفى لحظة كان يشاهد فيها الأستاذ الجبل وقد امتدت أطرافه إلى مسافات بعيدة اعتملت فى جوانحه ذكرى أبطال كررى من السودانيين، وقد خرجوا لصد العدو الوافد على البلاد فانطلقوا من أسفل الجبل صوب العدو.. وكان الأستاذ يصور الجبل وقد امتدت أطرافه وكأنه فى محاولة لصد أبنائه من ملاقاة الموت.. [وما علم (الجبل) أن ذلك كان لأجل محتوم.. وأن لكل أجل كتاب].. وقد ظل الأستاذ يحفظ كثيرا من الود والوفاء لزملاء دراسته.. ومنهم الأستاذ أحمد حامد الفكى.. والأستاذ درديرى محمد عثمان وغيرهم وغيرهم.. ويحفظ كذلك الود الشديد لزملاء مهنته والذين رافقوه فى مواقع مختلفة للعمل..

    من مذكرات الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب إدريس

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 04:58 AM)

                  

10-13-2011, 05:19 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    والتسجيل دة بدأ كيف يا أستاذ؟؟


    لا يكاد يكون،أحد من أبناء الجيل الحالي، قد سمع حديثا مسجلا للسيد علي الميرغني أو الإمام عبدالرحمن المهدي، بابكر بدري أو حتى الهادي والهندي ... واذا ما سألت كثيرين عن "الطريق للبرلمان" فقد يقولون لك "والله نحنا غرباء هنا .. كدي أسأل بتاع الركشة دة من الحتة دي" ... لا يكاد يكون - على إطلاق العبارة - أن حركة حظيت بالتسجيل الدقيق لكل مجريات حياتها منذ أن خلق الله آدم مثل الفكرة الجمهورية .. قال لي وداعة الشيخ بخيت أن الأستاذ كان يوجههم لتسجيل المواليد وشهادات الطلاب في المدارس وهكذا ... الزيجات تسجل على الأشرطة والكاميرات منذ عهد بعيد ... تعد الوفود تقارير دقيقة لدرجة أن قلت مرة للأخ الأستاذ عوض غزالي يكون فيها شيئا مثل (وقد كان في وداعنا في محطة القطار بكوستي الأخ عوض غزالي وهو صديق للفكرة) .. كان الأستاذ محمود يحرص على تسجيل كثير من المناشط لدرجة أن وجه بالا ينزعج الجمهوريون لأصوات الأطفال أثناء تسجيل الإنشاد أو خلافه .. يقول في ذلك [أحسن الناس يعرفوا طبيعة مجتمعنا]..
    رغم حملات الأمن - على مر العهود - ومصادرتها - وأخيرا حرقها لكتب الجمهوريين والأرشيف - الا أن الجمهوريين لا يزالون يحتفظون بأرشيف ضخم من أشرطة التسجيل والمواد المكتوبة قطعا لا يملك أي تنظيم آخر مثله - رغم كثرتهم العددية وظائل أموالهم -
    نوّهت واحدة من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة لأن لا أحد في الشرق الأوسط يهتم بايراد المراجع في كتاباته خلا جماعة صغيرة في السودان اسمها الأخوان الجمهوريين ... بالطبع يلعب ارشيف الفكرة الدور الأساسي في تسهيل هذا العمل
    سألت الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله: التسجيل دة بدأ كيف يا أستاذ؟ قال لي عمكم فضل دة (يشير للعم محمد فضل محمد الصديق) سنة 63 مشى أمريكا .. جاب مسجل "غروندغ" من هناك .. بعد داك ناس جمعة حسن والجماعة ديل اتلقفوا المسألة ومن هنا بدأت .. من أوائل المسجلات بعدها مسجل للعم علي لطفي وماكينة تصوير سينمائي ثم ناسخة أشرطة بعث بعض الأخوان من الخليج منهم عبدالمنعم محمد أحمد الدرويش...
    كانت المحاضرات قبل ذلك تسجل كتابة ويقوم بذلك عصبة من الأخوان منهم الأخ الأمين عمر الحسين ...
    ونسبة لتضييق الصحف على الجمهوريين من ناحية وغلاء الطباعة وقتها من ناحية أخرى بدأ الأخوان في طباعة كتيباتهم بماكينة الرونيو بأنفسهم .. يقول الأخ أنور همد أن الأستاذ محمود زارهم يوما ووجدهم يجلسون على البروش ويدبسون في الكتب .. قال (عمل بسييييييط لكن مؤكد راح يغير العالم)
    الزائر لموقع الفكرة الآن www.alfikra.org سيكتشف كما هائلا من التسجيلات والكتابات هذا فضلا عن أرشيف "أسفيري" في منتديات مختلفة يشمل كل ما كتب عن الأستاذ محمود محمد طه
    مؤكد راح يغير العالم


    musahamat-kostiapril1983.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 05:21 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 05:27 AM)

                  

10-13-2011, 01:00 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    يا جبت مالا فرّح أم سوميت
    يا في جبال تقلي إنجدع ما جيت
    الما بحل رفيقو شن فايدة سبحتو وابريقو

    مما أثار شديد اهتمامي في أمر الأستاذ محمود المعرفة الواسعة في مجالسه ومحاضراته بما أسماه د. صلاح الزين (تاريخ وجغرافيا السودان) أذكر كثيرا ممن جلسوا اليه يسألهم "من وين في الأهل" فيحكي لهم قصصا وحقائق تدهشهم ... القصص التي سمعتها في هذه المجالس عن الصوفية مثلا "تحرّد" الزول كلو كلو ما يقرأ الطبقات ... (بالطبع نجد العذر لدكتور يوسف فضل انه لا يريد مصادمة عقائد كثير من الناس) ففي القصص التي سمعتها في هذه المجالس كثيرا مما حذفه يوسف فضل وفي الحقيقة بكون الجزء "المحذوف" دة هو روح القصة كلها
    الأشعار - عاميها وفصيحها - وكذلك الأمثال باب كبير آمل أن أعود له ...
    عاليه بعضا مما استشهد به الأستاذ في مناسبتين مختلفتين قد لي قدام تجي المناسبة ..
                  

10-13-2011, 01:05 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أحرف الهجاء الجديدة (الآن يعرفها حتى من لا يعرف اللغة)
    nursery.JPG Hosting at Sudaneseonline.com



    هل يجئ يوم يكون الخط خرافة ليحل محله الرسم والتصوير؟
    من خطاب لسفيان 30/11/1957م


    فأعلم إن الخط نفسه كان رسما قبل أن يصبح حروفا ثم تطور وتهذب فأصبح حروفا على نحو ما نرى بين الامم وليس سبيله أن يرجع فيصبح رسما وإنما سبيله أن يحل مشاكل الهجاء والنطق الصحيح وذلك بأن يتطور ويتهذب ويتوحد حتى يصير العالم كله رسم واحد بدل كل هذه الاخلاط التى تراها عند الصينين واليابانيين والاغريق والانجليز والعرب الخ ، وسيكون الرسم والتصوير على حدة وسيلة للتعبير الفنى الذى قد لا تبلغه اللغة وقد تنقل الصوره المرسومة او المصورة فكرة كاملة بأسرع مما تنقلها اللغة ولكن اللغة لا بد من وجودها ـ ومن ثم الخط لدقة التعبير والتداول اليومى ، ومستقبل الموسيقى مشرق ولا ريب وهى وسيط لنقل الافكار ، أرقى من اللغة نفسها ولقد أسميتها أنت فى خطابك لغة الشعوب المتحضرة .. وتلك تسمية جميلة ولكنها تدعى لنفسها أكثر من ذلك فهى فى صورها البدائية وفى جوهرها لغة كل الاحياء من أحط حشرة إلى أرقى مخلوق. ولامر ما لم تخل منها عبادة متقدمة ولا متأخرة.

    محمود محمد طه

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 01:14 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 01:28 PM)

                  

10-13-2011, 03:06 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)



    بعض الفقهاء اتصلوا بنظام ناس عبود فقالوا ليهم أنو الكلام البقولو محمود محمد طه دا ما في الدين ، في الحقيقة فتنة ولا بد أنه تحدث منه حوادث تخل بالأمن ونحن نقترح أنو هذا العمل يوقف .. وفعلا ناس عبود أوقفوا محاضراتنا .. ومافي مجال في الصحف .. ما في مجال في الأندية .. ما واجهونا نحن بصورة فيما يخص تنظيمنا وفيما يخص ما نقول، لكن حيث ما نشر خبر محاضرة في أي نادي من الأندية نمشي نجد البوليس محيط بالنادي وأخرج الناس منو ووقف العمل .. الدعوة في الحالة دي لجأت لمدني ودا عهد ازدهار في الحقبة الماضية كبير جدا الحصل في مدني .. كنا بنعمل ندوات في المنازل - منزل سعيد بخاصة - وكانت بتجول بعض الأوكات في منزل جلال وفي غيره من المنازل ، لكن كان مركزيتها منزل سعيد ..
    من حديث مسجل للأستاذ محمود محمد طه

    الصورة لمنزل الأستاذ سعيد
    من رسم الفنان القاص عبد الغني كرم الله .. مساء الخير يا أمير

    thehouse_1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-13-2011, 07:31 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أتذكر دموعي تنقط من فوق الناقة .... تف تف تف في الواطة

    يحكي الأستاذ محمود لإبنته بتول مختار في "قراءة الأيام" يذكر رحيلهم من ثفيطة / سفيطة، وهو بعد طفل صغير لا يكاد يتذكر شيئا، يتذكر لوعة اليتم والفراق فيقول (أتذكر دموعي تنقط من فوق الناقة .... تف تف تف في الواطة) ثم رحيل والدهم .. يقول (نحنا نشأنا بروس) ... يكتب لتلميذه عبد الرحمن تكتوك يقول: [لقد كانت طفولتى كلها يتم.. توفيت والدتنا .. ثم بعد وقت توفى والدنا ونحن صغار.. وقد كنت أشعر بالحاجة إلى ركن شديد آوى إليه، فشعرت بالحاجة الشديدة إلى الله.. وشعرت بالحكمة من هذا اليتم المبكر.. وقد ساقنا هذا اليتم إلى الإعتماد على أنفسنا وإلى تقدير المسئولية منذ الصغر..]
    يحكي لبتول أثر الهجيليج علي تنشئته .. (الناس كانوا يرسلوا أولادهم إلى البادية .. ليشبوا في هوائها و ينشأوا معافين وفصيحين .. أيضا كان ذهابنا فيه فوائد مشابهة لهذه) .. أصرت عمتهم بت المكي على ادخالهم المدارس .. فجاءوا لرفاعة ولكنهم في فصل الخريف كانوا يقطعون الدراسة ويعودون للزراعة ....

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-13-2011, 07:33 PM)

                  

10-14-2011, 00:14 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أأأأأأأأأأأأم إلم تقيل .... لكن سيتان في


    من ألطف قصص المعارضة ما يحكيه الأستاذ سعيد عن فقيه من غرب أفريقيا - لا تزال باللسان عجمة ينطق العين ألفا والشين سينا "وشين بلال عند الله سين" - الفقيه على قدم من التصوف ولكن تم تشويش شديد غليه في أمر الأستاذ محمود .. جاء لحضور واحدة من الندوات فسره ما سمع .. كان يدخل في أحوال طربا بما يسمع ... يبدو أنه تذّكر ما قيل له أو قام أحدهم بتذكيره .. صمت للحظات .. ثم جآءت لحظة استحوال أخرى طرب فيها لما يسمع فهتف "العين ألفا، والشين سينا" (أأأأأأأم!! إلم تقيل!! لكن سيتان في) ..
                  

10-14-2011, 00:39 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    دي الصدقة الخفية السيدا ما بشعر بيها
    شافنا زي أفندية نضاف كدة تمّر لينا الكراسي


    وطالما أننا لا نزال مع صالحي غرب أفريقيا الذين عطروا أرض السودان بنور القرآن "رواية ورش عن نافع فقريء القرآن في السودان بكل الروايات تقريبا" .. طالما نحن لا نزال معهم .. لطيفة سمعتها من السعيد..
    يوم في القضارف الأستاذ قال لي دحين يا جنى أنا وعمك (نسيت الإسم) دة شعرنا ما بقى كتير .. نمشي نحلق .. بدري قبال ما الطير يطير .... دخلنا سوق القضارف .. كشك بسيط كدة .. سيدو احتفل بينا .. شافنا زي أفندية نضاف كدة .. تمّر لينا الكراسي وبعد شوية جاب لينا ليمونادة ... الوكت داك رأس عنتر بخمسة قروش .. لما انتهينا .. ما حبيت أديهو القروش قدام الأستاذ .. خليت الأستاذ اتقدم فأديت الراجل عشرة جنيه وانسحبت .. الراجل مسافة يعاين لي وللعشرة جنيه .. الأستاذ عادة ما بتلفت .. بستدير عليك بجسمو كلو .. أبطأ شوية في المشي .. حصلتو .. سألني: أديتو كم؟ قلت ليهو عشرة جنيه ... ضغط علي ايدي شدييييد قال لي: تراكا نجيييييييييييييض .. دي الصدقة الخفية السيدا ما بشعر بيها
    ===
    تحكي أسماء وكذلك النور" البائع السعر البقولو ليكم اشتروا بيه ولا خلوهو ما تفاصلوه" وقال لأسماء بتاع التاكسي أديهو أكتر من الشيء البطلبو وتلا الآية (ولا تنسوا الفضل بينكم)
    ====
    يحكي أستاذ سعيد انو يوم الماهية في المديرية مدني بجيهو رجل غريب ما بشوفو في مدني .. كل يوم ماهية يظهر .. كأنما تنشق عنه الأرض .. يطلب من سعيد جيب قرش .. جيب فريني .. جيب شلن .. ما بزيد على كدة .. يوم قال فاجأني طلب جنيه .. جنيه كان مبلغ كبير جدا ... ترددت يقول سعيد .. شعر بترددي .. وضع اصبعو السبابة في قلبي وعصرو شديد .. قال لي "البخل!! البخل!! البخل الجووووووووة دة أمرقوا" .. قال أديتو الجنيه .. ووالله من اليوم داك ما بقى عندي قيمة لقرش
                  

10-14-2011, 02:06 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الهادي نصر الدين فضل الجليل "الظريف ود الأمدرماني"
    قدلة يا مولاي حافي حالق بالطريق الشاقي "الهميم"


    سمعت عنه كثيرا من الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله وعدد كبير من الأخوان.. يتحدثون عن محبته وتعلقه – هو وأبو طراف النميري – وكلاهما من ود نوباوي .. يحكون عن تعلقهم بالأستاذ محمود فأعجب لهؤلاء من آصل أصول بيوت المهدي ثم هم بعد متعلقون بهذا الغريب .. حكوا لي أنه لما عادت أمنا آمنة لطفي من مهجر طويل بأمريكا .. سمع الهادي بالخبر فجاء من ودنوباوي حافيا حتى الثورة وهو لا يدري بذلك شوقا وتلهفا للقاء أمنا آمنة (العم حسين حسن حامد قال يوم خرج الأستاذ من معتقل بونا ملول كلموني كنت بتغدى .. والله ولا غسلت ايدي من الملاح .. بي ملاحا جريت وحضنت الأستاذ وحضني)
    الهادي يعرف أم درمان القديمة فردا فردا .. قال لي الأخ عبدالرحمن محمد الحسن، صديقه وصفيه، أن مامون عوض ابو زيد قال للنميري نستفيد من مواهب الهادي دة نوظفو في الأمن .. النميري عرض عليه ذلك .. يعرفه من ود نوباوي .. قال له (يا جعفر .. هل عهدت علي وساخة؟؟!!) فصمت النميري
    الهادي نصر الدين يجاهر بحبه للأستاذ وللجمهوريين في كل محل ولا يدس ذلك .. يحكي د. عبدالرحيم الريج والطيب محمد الحسن أن الأستاذ محمود وجه الجمهوريين للإستعانة به ليدلهم على بيوت الفقهاء ورجال الدين في أم درمان (كانت للجمهوريين حركة اسمها حملة الدعوة الخاصة يزورون فيها رجال الدين والمثقفين عامة) .. يقول أن الهادي وصف لهم بدقة شديدة كل من منازل من ألتقوا وأكثر من ذلك يحدثهم بنبذة عن كل شخص وافية حتى يكونوا على بينة من أمرهم (الهادي معهدي الدراسة ويعرف هؤلاء الفقهاء) .. دقته في الوصف وصلت حدا أن قال لهم فلان دة لو ما لقيتوهو .. أمشوا الشارع التاني لفوا يمين في دكان هناك .. في الدكان دة في كرسيين .. الأول خلوهو التاني بكون قاعد فيهو هو ذاتو (وقد حدث الأمر كما وصف).
    يقول أنه ما أن يسلّم عليه جمهوري، يعرف فورا أن الذي سلّم عليه جمهوري لأنهم هم الوحيدين الذين ينادونه بأسمه (الهادي نصر الدين) (نادوهم بأحب الأسماء اليهم)
    يحكي لإبراهيم يوسف يقول: قلت لوصال المهدي .. قلت لبتي أسماء دي أنا كان مت يدفنوني الجمهوريين .... قال وصال قالت لي: "يشموك قدحة" .. يصل به التعلّق لهذه الدرجة
    كثير حديث يمكن أن يحكى عن الهادي لولا خشية الإطالة
    ترى ماذ رأى الهادي؟؟ وماذا رأى الشاعر العارف ابو طراف النميري؟؟
                  

10-14-2011, 02:24 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    آمل من صاحب البوست الإجابة على ما يلي :

    Quote: (( تخلقوا بأخلاق الله ، إن ربي على سراط مستقيم ))
    حديث شريف


    الحديث لا أصل له
    وعبارة لا أصل له عند علماء الحديث تعني أنه لم يرو مرفوعاً للنبي بسند صحيح ولا حتى ضعيف
    فنأمل من صاحب البوست أن يخرج لنا الحديث

    Quote: ((فمن تخلق بأخلاق الله فقد سار من المحدود إلى المطلق، فأحرز من استقامة السيرة، وسلامة السريرة، ما يجعل نتائج عمله كلها خيرا وبرا بالأحياء والأشياء، حتى لا يكون للقوانين عليه من سبيل))
    الأستاذ محمود محمد طه - رسالة الصلاة


    ماذا تعني عبارة لا يكون للقوانين عليه سبيل ؟! يعني هل تحل له المحرمات ؟!

    Quote:
    يحكي الأخ ابراهيم ذا النون جبارة الطيب ان رجلا صالحا في قريتهم الشيح الطيب - قرب الجيلي - هذا الرجل معروف عنه بأنه يعرف أحوال الموتى - يقول ابراهيم ذا النون بأن الأستاذ محمود أرسله لهذا الرجل الصالح يستفسره عن شخصين رحلا مؤخرا أحدهما مشهور عنه أنه عابد كثير العبادة والآخر رجل عادي .. رجع ابراهيم للأستاذ محمود يبلغه: قال الرجل العادي مسألتو كويسة .. ما عندو مشكلة .. لكن العابد تعبان شوية
    يلتفت الأستاذ لتلاميذه يقول ليهم: السبب لأنو كان مشهور عنو كسّار خواطر ... شفتو مقاييس الحساب عند الله كيف؟؟

    يعني أن هذا الرجل يعلم الغيب ؟!
    ما الدليل على ذلك ؟!

    Quote: قال لي الأخ صلاح الطيب محمد الطيب الأستاذ مرة قال: الحقيقة الرسالة الثانية كلها قايمة على مراعاة خواطر الناس
    وفي سياق ذو صلة - كما يقول الصحفيون -
    سمعت الأستاذ سعيد يحكي عن رجل كان يتردد على جنينة وقيع الله بود مدني .. رآه الأستاذ محمود يوما فسأل عنه .. بعد تردد أجاب أحد الحاضرين: دة يا أستاذ زول مسكين كدة يا أستاذ بياكل فضلات الناس في الحتات دي ويشرب باقي كاساتم .. الأستاذ قال ليهم زي دة الخمرة ما ب ت و س خ و .. مليان نور من رأسو لأخمص قدميه ... (يقول أستاذ سعيد يشير لإنكسارو)


    نرجو تعريف عبارتك (الرسالة الثانية) وأدلتها ومستندها

    الأستاذ قال الخمرة ما ب ت و س خ و ........ يعني حلال عليه ؟!
                  

10-14-2011, 02:33 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عارف الركابي)

    اتمني مواصلة الحديث السلس المنساب

    تحدثني عن العرفاني الشيخ ابراهيم الحفيان

    ساضع صورته والرحالة خالد عشرية

    وما أكرم الحجارة التي تسبِحُ بالإله

    (عدل بواسطة Sabri Elshareef on 10-14-2011, 02:55 AM)
    (عدل بواسطة Sabri Elshareef on 10-14-2011, 03:31 AM)

                  

10-14-2011, 02:44 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    الشيخ ابراهيم الحفيان
    غريب في حضرة الغرباء

    كتب سوركتي:
    (لم أقابل الاستاذ محمود محمد طه رحمه الله ولكن قابلت وجالست وسمعت لصديقه الشيخ ابراهيم الحفيان رحمه الله والذى كان يتردد على الاستاذ بمنزله بالثورة الحارة الاولى ... وللشيخ ابراهيم الحفيان قصص وحكايات طويلة بالرغم من كلامه المختصر للآخرين لا يسع المجال لذكرها وله رؤى سمعناها منه قبل حدوثها وعايشناها فيما بعد ولا يختلف من عرفوا الرجل بانه كان رجل اسرار شغل الناس من حوله كثيراً ومنهم من نسب اليه الجاسوسيه لاسرائيل ... كان الرجل يفترش الارض ويلتحف السماء يعيش بين اشجار اللبخ جنوب جامعة الخرطوم ويتنقل بين مكان وآخر أشعثاً أغبراً حافى القدمين يحمل فى يده عصا وكوزاً كبيراً من الالمنيوم وتتدلى على صدره لحية طويله مغبرة ويرتدى جلباباً فوق آخر وقد تحول لونهم من الابيض للبنى من اثر التراب الذى يرقد عليه ... الشيخ ابراهيم الخليل مسعود (واسمه الاول رزق عندما كان مسيحياً ) رحمه الله رحمة واسعه واكرم مثواه يرقد جسده الطاهر بمقابر فاروق بالخرطوم من الجانب الايمن للداخل من الناحية الشماليه بجوار صديقه الشيخ أحمد حارس المقابر وكان الرجل صديقاً ايضاً للبربرى صاحب البيت المعروف (مطعم البربرى) بالخرطوم رحمهم الله) انتهى
    سأواصل عن الشيخ ابراهيم الحفيان


    هل تصدق نبوءة محمود محمد طه ؟ ....

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-14-2011, 02:47 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-14-2011, 03:56 AM)

                  

10-14-2011, 03:05 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    249143be6a6194be50b12a7ba8d47ebf_lm.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الاخ عبد الله عثمان


    تحية طيبة


    يا ريت لو تحدثنا عن العارف الشيخ ابراهيم الحفيان

    والرحالة خالد عشرية رحمهما الله
                  

10-14-2011, 03:09 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    نميري يكتل العارف الركابي دة؟؟
    العلامة عبدالله الطيب المجذوب مستنكرا للفيف من علماء جامعة الخرطوم
    مقتل الأستاذ محمود محمد طه

    يحكي الأستاذ سعيد الطيب شايب أن ابن خاله د. بابكر البدوي دشين كان تلميذا مقربا للدكتور عبدالله الطيب ..حدث أن زار بروفسير عبدالله ود مدني فأولم د. دشين له ودعا بعض المعارف .. دار حديث طيب بعدها فشارك فيه الأستاذ سعيد متوكأ على نصوص الأستاذ محمود محمد طه .. يقول أستاذ سعيد .. كلما تحدثت حديثا .. يدخل بروفسير عبدالله الطيب في شبه أحوال ويشير بكلتا يديه (كمن يقذف بهما شيئا) تجاه الأستاذ سعيد قائلا باللغة العربية الفصحى (ذلكم هو الدين... ذلكم هو الدين ... ذلكم هو الدين) يرددها ثلاث مرات في كل حين .. يقول سعيد ما سؤل من شيء قط الا وطلب مني تعقيبا ثم لا يفتأ يردد "ذلكم هو الدين"
    حكى لي الأخ د. أحمد المصطفى حسين أن د. عبدالله الطيب جاء مرة لدكتور مروان حامد الرشيد ليسأل عن كتب له تحت الطباعة .. قال وجدنا لفيفا من أساتذة جامعة الخرطوم فعرفوه بي قائلين: دة من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه .. يقول د. أحمد: عبدالله الطيب نسى الحاجة الجايي ليها وأنشأ يتكلم عن الأستاذ محمود يمكن أكتر من ساعة بلا توقف مستنكرا كل حين (نميري يكتل العارف الركابي دة؟؟!!)
    حكي لي صديقي د. عبدالله صالح ابوبكر - من أبناء كوستي الذين درسوا بالمغرب- أنه كان بالمغرب "حوارا" للعلامة عبدالله الطيب - سبب حديثه أنه جآءني لإستلاف كتب الأستاذ لأنه يود عمل رسالة دكتوراة عن الأستاذ فوردت القصة - قال لي أنه ابان تلمذته على بروفسير عبدالله الطيب لاحظ أن البروف يحتفظ بكتب الأستاذ محمود فسأله عن ذلك: قال أخذ بروفسير عبدالله يقول له: إن أردت الدين فعليك بهذا!! وإن أردت الأدب فعليك بهذا!!! وإن أردت العلم فعليك بهذا!!!(يشير في كل أولئك الى كتب الأستاذ محمود محمد طه)
                  

10-14-2011, 03:21 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أحد جلساء الأستاذ محمود محمد طه
    د. كمال ابراهيم بدري


    كمال ابراهيم بدري كان يحكي لنا عن الاستاذ محمود محمد طه ، وكان يكن اعجابا لا حد له للاستاذ و يدافع عنه بشده ويقول ان الاستاذ لم يطالب ابدا بترك الصلاه كما يدعي البعض .
    و الان عندما اعيد التفكير افهم لماذا كان الدكتور كمال بدري متأثرا بمحمود محمد طه . فلقد كانت له اخلاق الجمهوريين . كمال كان بسيطا حلو المعشر مات في اندونيسيا في نهايه الثمنينات عندما كان يحاضر في جامعة سومطرا . ودرس قبلها في نيجريا والسعوديه .
    كمال كان يحب البسطاء .. اضطر للاستقاله لاختلافه مع العم عبدالله ميرغني مدير عام المشروع . لوقوف كمال مع المزارعين ضد الاداره .
    وانتقل الي مشروع جوده ووقف مع المزارعين ضد ال ابو العلا واستقال مضحيا بمكافئته . ... صار مديرا لمشروع شاشينا الذي يمتلك الشنقيطي بعض اسهمه . وكان يقف مع المزارعين في مشروع ام هاني الذي نمتلك نحن ربع اسهمه ....
    و الان انا افكر لماذا كان كمال رحمة الله عليه لصيقا بالاستاذ ، فكل الجمهورين الذين قابلتهم كانوا امينين محبين للاخرين غير متسلطين ولا يشتطون ولا يعادون . الا رحم الله الاستاذ)
    الكاتب والقاص - عاشق أم درمان - شوقي بدري


    احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه
                  

10-14-2011, 04:31 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: يا ريت لو تحدثنا عن العارف الشيخ ابراهيم الحفيان

    الدناي جيفة وتركناها لكلابها
    نحن في نعمة لو علمها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف

    طلبات الملوك أوامر يا صبري .. كنت عايز أكتب عن صديقك عمر علي أحمد "ود التروّس" لكن طالما جات سيرة "الحفيان" و"عشرية" فالإذن يبدو معاهم ... تعرف "الصوفية" ديل أحوالهم غريبة .. حدثتني السيدة الفضلي مريم مصطفى سلامة أرملة الرئيس الراحل إسماعيل الأزهري أنها كانت طفلة في الدلنج .. كان والدها مفتشا زراعيا هناك .. درويش يزورهم كثيرا .. كثير الإهتمام بالطفلة مريم .. وجدها يوما تبكي .. (يا سلاااااام!!! كيف تبكوا الملكة دي .. دي تجي يوم تبقى ملكة السودان كلو) .. تقول لي .. كلام درويش وخليناهو في محلو .. تمر السنين ويعرسني أزهري دة .. الوكت داك كان مدرس .. مشى بيروت وجا .. دخل السياسة بقى رئيس مجلس السيادة ... كان داير يبقى ملك!!!
    في شريط مسجل يحكي الأستاذ طرفة لطيفة عن حوار بينه وبين الشيخ الحفيان عن التشابه بين العقل الواعي والعقل الباطن – آمل أن يسمعها من يريد في موقع الفكرة – خلا هذه فليس في أدبيات الفكرة المنشورة كثير حديث عنه غير أن بعض الأخوان يحكون كثيرا عن الشيخ الحفيان وزيارته للأستاذ محمود وغالبا وأنه عالبا لا يدخل المنزل "تأدبا" .. وأحيانا يرسل الأخوان يقول ليهم قولوا للأستاذ ابراهيم برة فيأذن له الأستاذ بالدخول فيدخل .. يقول لي الأستاذ خلف الله عبود أن الحفيان هو من أبلغ الأستاذ محمود بوقوع طائرة ناس خلف في الجنوب .. كان الأستاذ خلف الله عبود الشريف والراحل المقيم الأستاذ بشير محمد علي "بشير حريشة" – ابان عهد الأنانيا والحرب الأهلية – في رحلة للجنوب 1971 ووقعت طائرتهم هناك ... جا الحفيان (قبل ما يتعرف الخبر ويتنشر) وقف في الحوش قال : (يا أستاذ ... كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )، عبارة واحدة بس ومشى طوالي ....
    أعتقد أنني سمعت عنه من الأستاذ سعيد أنه كان أحد المعترضين في الحضرة على انقلاب مايو .. قالوا له الإنقلاب يتم وانت عينك تنقلع .. وبالفعل في فجر 25 مايو لمت فيه دورية قرب القصر وضربوهو عوقو عينو ..
    كانت أحواله غريبة بحسبما يحكي الأخوان ويريد لأمره أن يكون مخفيا .. قال لي الأخ الأستاذ علي ابو كليوة أنه رآه يوما بالقرب من وزارة التربية يأكل القرع "نيا" ... الناس زي عايفاهو كدي .. وقفت سلمت عليهو (السلام عليك الشيخ ابراهيم الحفيان) قال الناس حينها توقفت .. هو قال لي "أسكت"!! بصوت جهوري .. عرفت أنه يريد خفاءا .. فذهبت ..
    من قصص الأخ متوكل مصطفى الحسين اللطيفة أن الشيخ ابراهيم الحفيان قد طلب منه يوما – اذا ما أنتقل – أن يبيت ليلة قرب قبره .. وبالفعل انتقل الشيخ الحفيان ودفن في مقابر فاروق .. متوكل – حسبما سمعت – بلغ الأستاذ بما دار والأستاذ وجهه للبر بالوعد – حكى لي متوكل شخصيا أنه ذهب وبات هناك ولكني نسيت بقية القصة
    يزوره كثير من الأخوان في مقابر فاروق وقد توسلت للأخ د, علي أحمد ابراهيم رحمة الذي يزور والده هناك كثيرا والشيخ الحفيان أن يزور والدي عثمان محمد بابكر الذي قبر هناك أيضا في فاروق
                  

10-14-2011, 02:51 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    لا نزال في رحاب النور مواصلا لنا بفرشاته الباهرة
    رسم هذه اللوجة البديعة عن
    بشير حريشة وحامد جو

    الراحلان: حامد "جو" وبشير "حريشة" :
    نسمتان من وراء ما بعد الحداثة -2
    النور حمد

    كنت أرى في نمط سلوكه، تطفلا على عالم أولاد الأثرياء والميسورين. أو فيه، على الأقل، ظهور بمظهر غير حقيقي. غير أن الذي اتضح لي مؤخرا، أن حامدا كان مفطورا أصلا، على عدم الإيمان بالفوارق الطبقية. فهو لم يكن يدع لمن يريد أن يتميز بطبقته، فرصة للتميز بها. كان يتصرف بعفوية مدهشة، وبدون تعمل، أو عمد. كان كمن ألهمته السماء، أن الحياة مائدة كبيرة، لا يملك منها من يملك، سوى ما حازت أصابعه لحظة الأكل. كان لا يؤمن، حرفيا، بملكية العين، ويبدو أنه ظل يرى، أن الناس يرتفقون بالأشياء، مجرد ارتفاق. وذلك حين يحتاجونها. وعلى العكس منه، كنت أسلِّم لمن عندهم، بما عندهم. ولا أجرؤ على إزعاجهم. وكان حامد، لا يسلم لأحد بما يملك، وبما يدعي لنفسه. كان في داخله شيء مسيطر، يخبره أن كل هذه محض أكاذيب، ومحض زيف. فالناس عنده، ناس، وإن طالت عمائمهم. حاصل الأمر أنني اشتريت من أصحاب الجاه، والأغنياء، والمسيطرين، فكرتهم عن أنفسهم، وسلمت لهم بما أرادوا لأنفسهم. أما حامد، فلم يشتر شيئا من ذلك أبدا. والحق أنني، لا أزال حتى اليوم، أحس بالحرج، كلما ارتدت محلا تجاريا كبيرا، أو فندقا فخما. شيء بداخلي يزْوَرْ، ويتضاءل، ويقول لي، لا يصح أن تكون هنا. وكان حامد على العكس من ذلك تماما.



    في حلة حمد الترابي، وهي قرية تمثل في جملتها، أسرة ممتدة كبيرة، عرف حامد جو بعدم الاعتراف بالفواصل والحواجز، والملكيات. يبدأ رحلته من جنوب غربي حلة حمد، حيث يقع بيتهم، مرورا بالبيوت، بيتا بيتا. يسلم على الجميع، ويدخل المطابخ في البيوت على اختلافها. يذهب إلى الآنية، يكشف أغطيتها، وينتشل قطعة لحم، من هنا، أو قطعة خضار، من هناك. كان يأخذ مما يجد، دون أي إحساس بالحرج. يفعل ذلك، متى ما عن له. وقد سلم له الناس بذلك تسليما تاما، بل واستملحوه منه. لم أعرف شخصا، تم قبوله، بلا تحفظ، من الجميع، في حلة حمد، مثل حامد جو. ولم أر شخصا لا يفرق بين الناس، كبيرهم، وصغيرهم، غنيهم، وفقيرهم، ذكرهم، وأنثاهم، مثل حامد جو. وفي الحقيقة، فإن علاقة حامد جو بالجنس الآخر ظلت محل تأمل بالنسبة لي، طيلة حياتي. مثلا: كنت أنا، ولا أزال، أهاب الجمال البشري، وأنكسر أمامه. بالنسبة لي، يظل الجمال محاطا دائما بدائرة طاردة. لا أقوى على أن أخطو إلى داخلها. وكان حامد على العكس من ذلك تماما. فالدائرة الطاردة بالنسبة لي، كانت في حقه، دائرة جاذبة، وبشدة. كان يقترب كثيرا، ولا يحترق. باختصار، كانت لحامد قدرة غريبة على اقتحام، حواجز الاستبعاد، والإقصاء، بكل أشكالها وألوانها. يقوم بذلك، مدفوعا بإحساس فطري، لا تعمل، أو تعمد فيه. كان يؤمن عمليا، بأن له في كل شيء حق، وليس صدقة.



    من ناحية أخرى، لم أعرف أخا عامل أخواته على قدم المساواة، في حلة حمد، مثل حامد جو. لا أقول كان "متقدما" في نظرته للمرأة، وإنما أقول كان "طبيعيا". إن أكثر ما يُدهش في حامد، بساطة مسلكه، وحدسه الغريزي، وقدرة قواه الباطنية في النفاذ إلى ما هو صواب. لا شيوخ القرية، ولا كهولها، ولا نساءها، ولا رجالها، ولا كل التقاليد الموروثة، على ضخامتها، كانت بقادرة على طمس بصيرة حامد، أو التشويش عليه، بأي شكل من الأشكال، في الخيارات التي يختارها. كان ملهما في معرفة ما هو صواب في بنية مشروع التغيير الكلي. وكان، في ذات الوقت، قادرا على فعل الصواب. كان مقاتلا صلبا، ولم يكن عنيفا. لقد أشرف حامد، على تربية أخواته اللواتي يصغرنه ـ إذ كان أخوه الأكبر، مقيما في الخرطوم ـ وقد أصر على تعليمهن كلهن. وثابر على ذلك، رغم المعوقات الكثيرة، حتى أكملن تعليمهن العام، وتسنمن وظائف مختلفة. أعطاهن من حرية الحركة، وحرية الفعل، ما لم تتمتع به غيرهن. وقد أثمرت جهوده معهن أطيب الثمار. كان حامد لأخواته، أبا، وأخا، وصديقا، وسندا. وكن يحببنه بغير حدود. ويقيني أنهن فجعن بموته المبكر، أشد الفجيعة. لقد كان حامد روحا حرا، متصلا على نحو ما، بقلب الوجود الحي النابض، وبجوهره الأصيل الذي لا يلحق به الزيف. لم يشتر حامد قط، أيا من حبائل الاستبعاد، وحواجز الإقصاء، التي يبنيها حول أنفسهم، أهل السلطة، وأهل الثروة، وأهل الجاه. كانت له قدرة فطرية، لا تصدق على النفاذ إلى ما يجب أن تكون عليه الأمور. كان إنسانا جديدا بشكل لا يصدق.



    ربطت بيني وبين حامد، بالإضافة إلى صلة القرابة، صلة روحية من نوع غريب. لم نكن نتفق في أي موضوع فكري، أو سياسي، يجري نقاشه بيننا. ولم يؤثر ذلك أبدا على الرباط الروحي الذي ربطنا. أصبحت أنا جمهوريا، أرى الأشياء بعين جمهورية، وظل هو حامد جو. لا هو بماركسي، ولا هو بوجودي، ولا هو بأي شيء، غير حامد جو. لم يكن يقرأ بإمعان، ولا يهتم بذلك. يقرأ نتفا من هنا، وهناك، ويكوِّن آراءه باستقلال تام عن أي مؤثر خارجي. ذكر عنه حسن موسى، قولته التي شاعت وسط أصدقائه، وهي أنه ـ أي حامد جو ـ: "ضد الدين، وضد ماركس، وضد مشروع الجزيرة ذاتو". كان خارجا على أي قالب. وأظنه من النوع الذي لم يكن يفهم أبدا، لم كانت هناك قوالب أصلا؟. كان يكتب الشعر "على كيفه" وكنت أقول له، مؤمنا تماما بما أقول وقتها، أن هذا ليس بشعر. فالشعر له ضوابط، وقواعد وأصول. وللأسف لم أعد الآن، أذكر شيئا مما كان يكتب. ولعلني لو قرأت شيئا مما كان يكتب، اليوم، لربما غيرت رأيي. لم يكن حامد يرسم. ولم أعرف عنه اهتماما خاصا بالرسم، منذ أن كنا أطفالا. ورغم ذلك، التحق حامد جو بكلية الفنون الجميلة. وأصبح واحدا من التشكيليين، ومدرسا للرسم، بل وموجها فنيا، في مادة التربية الفنية، بمحافظة الجزيرة، في نهاية الأمر.



    حين التحقت بكلية الفنون، في مطلع السبعينات، كان هو مدرسا بالمدارس الابتدائية. وكان يزورني كثيرا، في الكلية. وعن طريقي، تعرف على أصدقائي، ومنهم، حسن موسى، ومحمود عمر، وآدم الصافي، وبدرالدين حامد، وخلف الله عبود، ودار السلام عبد الرحيم، وبديعة الحويرص، وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم. أعجبه الجو الذي كنا نعيشه آنذاك في كلية الفنون. فقرر فجأة، الالتحاق بها. هكذا قرر حامد. أحس بأن ذلك المكان المسمى بكلية الفنون يناسبه. لقد كان يبني أموره على الحدس. فقلبه هو الذي يخبره. وحين يخبره قلبه بشيء، لا يلتفت إلى متحدث آخر. قلت له أن فكرته في التقديم لكلية الفنون، فكرة جنونية، بل وسيريالية مثل سائر أموره الأخرى. فهو لم يكن يمارس الرسم أبدا، ولم أعرف له اهتماما به. غير أن حامدا أحب تلك المكان، وأحب أولئك القوم. أصر عل خياره، وعمل له. اقتنى حامد الألوان، والأدوات، وصار يعمل بجد، ويطلعني على أعماله. ولم أكن أصدق أنه جاد فيما انتوى. لقد كنت، وللأسف، أفكر في أمر التحاقه بكلية الفنون، بعقلية مؤسسية، استبعادية. وكان هو يفكر في الأمر بطريقته الخاصة، التي لم تعرف يوما الحواجز، والأطر، ولم تعترف، ولم تستسلم في أي وقت من الأوقات، لشروط الاستبعاد. وبالفعل، التحق حامد جو، بكلية الفنون، رغم أنفي، وأنف أي أبي بكر. كان فيه رفض فطري لفكرة الأندية المقفولة، والأراضي الحكر. كان في كل أموره، لا يخضع للقالب ولا للمنهج. وكنت آخذ عليه تجاهله لتجارب الغير، وإصراره على إعادة اختراع العجلة بنفسه. غير أن ما ظهر لي من شأنه مؤخرا، يدل على أنه كان شاعرا، على نحو ما، بأنه لا يملك فسحة كافية من الزمن، يبددها في التنقيب فيما فعل الآخرون. وقد ظهر بالفعل، أنه كان زائرا عابرا قصير الزيارة.



    http://www.sudanartists.org/a20b.htm
                  

10-14-2011, 03:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الثالثة والأخيرة في رحاب بشير
    ولا يزال في النفس شيء من حتى، وكثيرا


    الراحلان: حامد "جو" وبشير "حريشة" :
    نسمتان من وراء ما بعد الحداثة -3
    النور حمد

    بعد موته، أحسست بأنه كان شخصا غريبا على هذه الحياة. بدأ لي، مثل من جرى إرساله من المستقبل، ليرسم لنا بعضا من صورة المستقبل. وليقدم نموذجا لإنسان جديد، لا يزال يُمتَخَض في رحم الغيب. إنسان تحرر من الانكسار أمام الاستعلاء باللون، وبالجنس، وبالطبقة، وبالتحصيل المعرفي، ومن أي قهر تمنحه أية ميزة، يمكن أن يتميز بها بشر على آخر. كان إنسانا لا يسلم للناس بالامتيازات التي يمنحونها لأنفسهم. يفرض على الغني نفسه، حتى يقبل الغني أن يشاركه في ما عنده. ويفرض نفسه على صاحب الجاه، والسلطة، حتى ينسى صاحب الجاه والسلطة، وضعيته. ويقترب من الجميلات، حتى لا تبقى لسطوة جمالهن هيبة. ويناقش من يزعم أنه ملم بموضوعه، بندية تامة، وبغير أي شعور بالانكسار، أو الدونية. كان حامد أعمى، من أي النواحي أتيته، في رؤية الفروق. وكانت له قدرة فطرية، لا فلسفة فيها، ولا تعقيد، تمكنه دائما من النفاذ إلى جوهر الأمور. لا يحفل إطلاقا، بالطرق المطروقة. ولا يسلم للناس بما تواضعوا عليه. ولذلك فقد عرف حامد، كيف يتواصل مع قلوب الناس مباشرة، وبلا مطولات. ظل يعيش ما يقتنع به، ولا يحفل برأي الغير، ولا غرو، أن أحبه كل من عرفه. في حلة حمد، أحبه من هم في سنه، ومن هم أكبر من بعقود، ومن هم أصغر منه بكثير. يستوي في ذلك الرجال والنساء. المتعلمون منهم والأميون. حتى أطفال حلة حمد، كانوا متعلقين تعلقا غريبا بحامد جو. لقد كان مقبولا من الجميع، بصورة يحسد عليها.



    حين توفي حامد جو، لم أكن قد رأيته لما يقارب العشر سنوات. غير أنه كان معي في حلي وترحالي. كان أقرب الناس إلي في حلة حمد. وأحبهم إلي، وكنت أقرب الناس إليه، وأحبهم إليه. ظل كثير الأسفار، وكنت لا أحب أسفاره الكثيرة تلك. فمن ناحية، كان يخامرني شعور بأنه سيموت في حادث مرور، وذلك بسبب إدمانه ركوب المركبات. ومن ناحية ثانية، كنت أكره أسفاره، بسبب يخصني. فقد مررت بفترات من الوحشة الداخلية القاتلة. كان ذلك، في بدايات العشرينات من عمري، أوقبلها بقليل. في تلك الفترة، كنت أعاني كثيرا، من إحساس مدمر، بالوحشة، وبالخواء. إحساس يشبه حالة انتظارٍ لكارثة وشيكة الوقوع. ذلك الإحساس، هو الذي قادني، لاحقا، إلى أحضان التصوف، وإلى عالم الأستاذ محمود محمد طه. كان مجرد وجود حامد جو، في حلة حمد، واحدا من البلاسم التي تشفيني، من تلك الحالات المفزعة. غير أن حامدا، لا يبقى في حلة حمد كثيرا. أكون معه بالليل، ولا يقول لي أنه مسافر. ثم يجيئني في الصباح، حاملا حقيبته، ويسألني، عندك "طرادة؟" (خمسة وعشرون قرشا). ويقول: أنا ماشي الخرطوم، أو مدني، أو الحصاحيصا، أو سقط لقط ـ أي مكان ـ يغيب أياما، أظل أترقب خلالها الباصات العائدة، علها تأتي به. يذهب حامد ببهجة القرية، حين يذهب. ويعود بها حين يعود. كنت أجد فيه ملاذا روحيا، من نفسي، حين تواجهني بالأسئلة المفزعة. أحتمي من مخاوفي بمرحه، وانغماسه العفوي في الحياة، وبأخذه للأشياء ببساطة. أحتمي بوجوده حولي، وطريقة عيشه، من عقلي الفزع، ومن نفسي المستوحشة. كان مطمئنا بشكل غريب. حتى أنني أصبحت أومن أنه مطلع على سر ما، ليس لي إليه من سبيل. كان بالنسبة لأزماتي الوجودية، حلا مجسدا، يمشي على رجلين. كان جوابا عمليا، لحالات الشعور بالعبث، التي كانت تفسد علي متعة العيش. فأنا مدين له بسلامة عقلي ما حييت. كان يسخر من أسئلتي، ومن تشاؤمي، ومن انشغالي عن العيش بالتفكير. يأخذ حامد، حياته لحظة بلحظة. لا يتحسر على ما فاته، ولا يدع التطلع لما سوف يأتي، يذهله، عن جمال لحظته الراهنة. كانت له قدرة على نفخ الحياة في العدم. تصبح حلة حمد، بالنسبة لي، من غيره، قاعا صفصفا، وخرائب ينعق فيها البوم. وجوده حولي كان يحل كبريات معضلاتي. لا أحتاج لأكثر من رؤيته، أو وجوده من حولي، لتذهب عني المخاوف الوجودية، والحزن، والوحشة. لقد كان متصلا بالجوهر، ومدودا من الجوهر مددا عجيبا. وأهم من ذلك كله، كان قادرا على أن يعدي بحاله غيره.



    لم أكتشف التشابه بين الراحلين المقيمين، حامد جو، وبشير حريشة، إلا مؤخرا. وقد قادني موت كليهما في حادثتي مرور مؤلمتين، إلى تتبع قرائن الشبه بينهما. وغني عن القول ابتداء، أن التشابه، قد أفضى بكليهما، إلى كلية الفنون. معرفتي ببشير حريشة، تمت بعد التحاقي بكلية الفنون، فهو كردفاني، قدم إلى كلية الفنون، من خورطقت الثانوية. ويبدو أنه كان مشهورا في خورطقت، مثل شهرة حامد جو في حنتوب. وقد توطدت صلتي ببشير عقب تخرجه من كلية الفنون. وذلك بعد أن انضم إلى حركة الإخوان الجمهوريين. أما حامد جو، فهو قريبي، كما ورد. نشأنا في قرية واحدة. وتقاسمنا طفولة قروية مشتركة. وتدرجنا في المراحل الدراسية من المرحلة الابتدائية، وحتى حنتوب الثانوية. كان حامد يسبقني بسنتين في كل المراحل الدراسية. وقد كان بحكم السن صديقا لشقيقي الأكبر مضوي. ثم قامت بين الاثنين جفوة في المرحلة الثانوية. وعقب تخرجهما من الثانوي، ذهب مضوي إلى الخارج، والتحق حامد بسلك التدريس في المدارس الابتدائية السودانية. وقويت صداقتي بحامد بعد ذلك. ويبدو أن كلا من مضوي وحامد، اكتشفا مبكرا، أنه لا يوجد كثير يجمع بينهما.



    لم يلتق حامد جو، ببشير حريشة في كلية الفنون. فقد تخرج بشير حريشة من كلية الفنون عام 1971. والتحق حامد جو بكلية الفنون، عند منتصف السبعينات. وصل حامد جو إلى كلية الفنون، عقب تخرجي منها، عام 1974. ولذلك لم يسعدني الحظ بزمالته حين كان طالبا فيها. فقد عملت عقب تخرجي مدرسا للفنون بخورطقت الثانوية، لخمس سنين. في تلك الأثناء، صال حامد جو، وجال في كلية الفنون، وصار من الناشطين السياسيين في حركة الطلاب الديمقراطيين. وأظنه صار من قيادات اتحاد طلاب كلية الفنون. ولذلك، لم تبخل عليه قوى أمن نميري باختطاف، واعتقال، وإيداع بسجن "دبك" المشهور. لقد ارتبطت بكل من حامد وبشير رباطا قويا. حامد كان بالنسبة لي، مثل أخ شقيق. أما بشير، فقد ضمتني معه حركة الإخوان الجمهوريين. عملنا بها سويا، حتى إعدام الأستاذ محمود محمد طه، في 18 يناير من عام 1985. وتفرقت بنا السبل بعدها. ذهبت أنا إلى خارج السودان عام 1988. وانتهى بشير، إلى العمل مع الهلال الأحمر. تخرج بشير حريشة، من قسم طباعة المنسوجات بكلية الفنون. غير أنه عمل بمكتب النشر، في كل من الخرطوم، وجوبا. في فترة إقامته بجوبا، أتقن بشير بعض لغات الجنوبيين. ثم عاد، والتحق بالتدريس، وذهب إلى كادقلي الثانوية. بشير يعرف أشياء كثيرة مختلفة. لم يحصر نفسه في تخصص بعينه. يرسم، ويدرس، ويتحدث لغات مختلفة، ويمارس الطب البلدي، وكل فنون البصارة. كان عارفا بالتشريح، من عظام وعضلات. وكثيرا ما أمسك بذراعي، وشرح لي، أين تبتدئ هذه العضلة، وأين تنتهي، وما أسمها، وأي إصبع تتحكم فيه. ولعل ذلك هو ما قاده ليعمل في نهاية الأمر مع الهلال الأحمر. أقوى ما في شخصية بشير، مهاراته في مجال العلاقات العامة. بشير وحامد يشبهان بعضهما، شبها حسيا. قاماتهما متشابهة. ولون بشرتيهما متشابه. وتجمع بينهما كثير من الصفات المشتركة. أميزها، الطيبة التي لا تعرف حدودا. بالإضافة إلى مسالمة ووداعة مدهشتين. كانا خاليين تماما من أي نزعات عدوانية. كما أن لكليهما، أيضا، قدرات فائقة في الدخول على الناس، وكسب ودهم. غير أن بشير يمتاز على حامد، بكونه أكثر تنظيما، وأكثر منهجية. شخصيتاهما ضاقتا على القوالب، وتمردتا عليها. تخرج بشير من كلية الفنون ليكون مصمما للأقمشة، فطاف على طائفة من المهن، وانتهى به الأمر موظفا لدى الهلال الأحمر، بل ومن أكفأ، وأنشط، وأميز موظفيه!



    رأيت بشير حريشة، لأول مرة، عام 1971 بداخلية الحلة الجديدة، التابعة لمعهد الكليات التكنولوجية. وقد كان يسكنها، بعض من طلاب كلية الفنون. رأيته في غرفة مجاورة لغرفتي، يرقص رقصة "الجيرك" أو "الهورس"، لم أعد أذكر بالضبط. المهم، واحدة من الرقصات الغربية، التي كانت فاشية في الأوساط المدينية الخرطومية، آنذاك. استرعى انتباهي، منذ أول وهلة، بقوامه القصير، وأنفه الأقنى، وحركات رقصه المتوافقة، التي دلت على حس موسيقي سليم، وروح طليق أيضا. انطبع مشهد رقصه في ذهني، وظللت أرقبه، من بعيد، في الكلية بإعجاب، غير أنني لم أتعرف عليه عن كثب. لقد كان هو في السنة الرابعة، وكنت في السنة الأولى. ثم ما لبث بشير، بعد التخرج، أن انضم للحركة الجمهورية، حيث تعارفنا عن قرب. ولا أزال أذكر يوم سفر بشير إلى جوبا، ومعه خلف الله عبود، ومحمد الحاج، في عام 1973، على ما أذكر، بعد أن تم نقلهم، إلى مكتب النشر بجوبا. أذكر أنني، كنت في وداعهم، في مطار الخرطوم، مع زملائي بكلية الفنون، حسن موسى، ومحمود عمر، وربما بدرالدين حامد، والمرحوم، آدم الصافي. أقلعت بهم طائرة ألـ "فوكرز فريندشب"، المروحية، التابعة لسودانير. وكان ذلك عند الظهر. ولا أزال أذكر، أن حسن موسى، قد علق على شكل الطائرة بقوله، أنها "تشبه الكديسة الحامل". في المساء عرفنا أن الطائرة قد ضلت طريقها. (ما أردت من هذا القول أن حسن موسى "عينو حارة". كل ما في الأمر أن تشبيه حسن للطائرة استرعى انتباهي، وهذا ما جعله عالقا بذهني لقرابة الثلاثين عاما). المهم، فُقدت الطائرة، وظل أمر من بها مجهولا، لأسابيع. وأخيرا جاءت الأنباء، أنها سقطت بهم في الغابة، بعد أن ضلت، ونفذ وقودها. نجا ثلاثتهم من تلك الحادثة، غير أن حركة أنانيا "2 " التي كانت تحارب الحكومة السودانية في أدغال الجنوب، أسرتهم. وبعد مفاوضات، جرى تسلميهم للصليب الأحمر، ثم للحكومة السودانية. وقد قطعوا في تلك الفترة مئات الأميال، سيرا على الأقدام، وسط الغابات الاستوائية، حتى تمزقت ملابسهم, وأضحت أسمالا بالية. نجا بشير، مع رفقائه، من تلك الحادثة الفظيعة، بكل تعقيداتها، ثم مات لاحقا، في حادث سير بمدينة الأبيض! ونجا حامد جو، رغم أسفاره الكثيرة، على شاحنات، وبصات، وحافلات، وبكاسي، وكاروات السودان الهرمة، التي تسير بلا ضابط، أو رابط. وقد ظل يسافر عليها، بشكل مكثف، لعشرات السنين. غير أن المنية وافته، هو الآخر، في حادث سير في الجماهيرية الليبية.



    كانا شخصين قلقين، مسفارين لا يستقر لهما قرار. صوفيان، فنانان، بل ودرويشان مجذوبان، أرادا عجن الزمان والمكان، والتهامهما في لقمة واحدة. في دخيلة كل واحد منهما إحساس بقصر الأجل، عبر عن نفسه، في حمى التنقل، التي ما برحتهما أبدا. كان بشير مثل حامد تماما، من حيث الرغبة في التنقل. كان كلاهما يبحث عن شيء ما، بحثا مضنيا. لا أدري ما هو. الأسباب التي كانا يقدمانها للسفر عادة، وللحركة الكثيرة، وللتنقل الذي لا يهدأ، لم تكن دائما، مقنعة. لقد كانت، في أغلب الأحيان عللا أكثر منها أسبابا. لم يكونا يملكان أمرهما في ذلك المنحى. كانا مثل من حكم عليه بالتنقل. ولربما شابه تعلقهما بالتنقل بين الأمكنة، بعضا من حالات الإدمان. وفي موتهما في حادثتي مرور إشارة، إلى إمكانية أن يقود تشابه المسلك، إلى تشابه الوقائع، وربما تشابه المصائر.



    عمل بشير بكادقلي الثانوية، مدرسا للفنون في نهايات السبعينات. كان يزورنا بمدينة الأبيض. وأذكر أننا كنا نأخذه، عقب كل زيارة، إلى موقف عربات كادقلي، في وسط مدينة الأبيض. نرفع شنطته على اللوري. ونلتفت فجأة فلا نجده. إذ تبتلعه أزقة السوق. نذهب في طلبه، وحين نعود، نجد أن اللوري قد سافر بشنطتة، ويلحق بشير شنطته، على ظهر لوري آخر. تكرر لنا ذلك معه، أكثر من مرة. كما روى عنه، بعض من سافروا معه، من الإخوان الجمهوريين، على خط قطار الغرب، أنه كان ينزل في المحطات التي يقف فيها القطار لفترات طويلة، مثل محطة الرهد. ثم يذهب في قضاء مختلف شؤونه، وما أكثرها. ثم يتحرك القطار، ويظهر هو في اللحظات البالغة الحرج، ليدرك القطار. وقد شوهد مرة، وهو يركض ركضا عنيفا، ليدرك بالكاد، آخر عربات القطار.



    ظل الأستاذ محمود محمد طه، يحتفي احتفاء غير عادي، بطلاب كلية الفنون. ولم أكن، وقتها، مدركا تماما لسر ذلك الاحتفاء. وبمرور الزمن بدأت قطع المعضلة تتجمع عندي. لقد رأى الأستاذ محمود نماذج من طلبة الفنون، الذين كانوا يرتادون داره في صحبة التشكيليين الجمهوريين. وكان كثيرا ما يقول لي: "طلبة كلية الفنون عجيبين بالحيل" أو "طلبة كلية الفنون أحرار". وبالطبع، ففي مؤسسات التعليم الأخرى، كثيرون ممن هم على شاكلة أولئك الذين لفتوا، نظر الأستاذ محمود إلى كلية الفنون. غير أن تأمل حيوات أشخاص رحلوا عنا، مثل، سالم موسى، وصديق النقر، وبشير حريشة، وحامد جو، وعمر خيري، وأسامة عبد الرحيم، وآدم الصافي، وربيع، وغيرهم، مما لا يزالون على قيد الحياة، يقود إلى ضرورة النظر بعين الاعتبار، لما يمكن أن تهبه مجالات الفنون، من قدرة على النفاذ إلى الجوهر، وسط ممارسيها. لقد اشترك كل الذين ورد ذكرهم قبل قليل، في ميزة رئيسة واحدة، وهي أنهم مثلوا نماذج لإنسان جديد، لا يزال يتخلق في رحم الغيب. لقد كانوا جميعا، "روحانيين"، في تقديري المتواضع. وقد وضعت كلمة "روحانيين" بين مزدوجتين، حتى لا يجرى ربطها بالمدلول الشائع، والمبتذل للكلمة اليوم. "الروحانية" المقصودة هنا، هي النفاذ إلى جوهر الأشياء. أو قل الكلف بالمعنى، ثم العيش ببساطة، نتيجة لذلك الاكتشاف السحري، ونتيجة لاستشراف مبصر لتخوم المعنى. وهذا يعني، ضمن ما يعني، المقدرة على العيش، خارج نطاق الزيف السائد. لقد عاش كل هؤلاء خارج المؤسسات بجميع أشكالها. تمردوا عليها، وحملوا صلبانهم، حتى قضوا. وعلى ذات الصليب، مات قبلهم، معاوية محمد نور، والتجاني يوسف بشير. لم يفهم كل هؤلاء سببا للحواجز المصطنعة. لقد كانوا نماذج، جسدت ما ينبغي أن تكون عليه عقول الناس، وقلوبهم، يوم تنقشع غشاوات الزيف، وتنهار مؤسسات الاستبعاد والإقصاء.



    كتب الأستاذ محمود محمد طه: ((الإنسان الحر، هو الذي يفكر كما يريد، ويقول، كما يفكر، ويعمل كما يقول. ثم لا تكون عاقبة فكره، وقوله، وعمله، إلا خيرا وبرا بالأحياء والأشياء)). كما كتب عن المجتمع الحر قائلا، هو المجتمع، ((الذي لا يضيق بأنماط السلوك المختلفة)). التفكير الحر، والقول الحر، والفعل الحر، تميز بهن الراحلان المقيمان، حامد جو، وبشير حريشة. وقد كانا خيرين، ومسالمين، وبارين بأهلهما. قادهما كلفهما بالحرية إلى كلية الفنون. عاشا بحرية، بقدر ما أتاح لهما الظرف. أسعدا كثيرا من الناس، وأضفيا حيوية على كل حياة، تماست مع حياتيهما الخصبتين. ثم مات كلاهما ميتة عنيفة. وتركانا أمام فك معضلة الموت المبكر، الفاشية وسط المبدعين السودانيين. لقد كانا من الطلائع، في المسيرة العملية للبحث عن المعنى، ورائدين في قافلة البحث، عن المجتمع الحر، التي طال سيرها. ذلك المجتمع الذي جرى وصفه بأنه، ((لا يضيق بأنماط السلوك المختلفة)). حامد جو، وبشير حريشة، نسمتان من وراء ما بعد الحداثة. و"ما وراء ما بعد الحداثة"، يجب أن يتميز في نظري، على "ما بعد الحداثة"، بكونه ليس مجرد سفسطات صفوية، وأنما عمل دؤوب في تكثيف الوعي الإنساني، والفعل الإنساني، لمحو الحواجز المصطنعة، وتفكيك ميكنزمات الإستبعاد، وتذويب قوى التسلط الغاشمة، المرتكزة أساسا على حيازة المال، والسلطة، والجاه، والمعرفة. وقد أسهم الراحلان عمليا، في ذلك التفكيك، بقدر معتبر.



    لا أستطيع تصور حلة حمد الترابي، من غير حامد جو، ولا أستطيع تصور الوسط الجمهوري من غير بشير حريشة. ظل حامد جو، قاسما مشتركا، في كل أصناف المركبات الغادية الرائحة، في منطقة ود الترابي. لقد ظل حامد جو روحا ساريا فيها. فحامد بعض من نسائم الحقول في الغيط. وبعض من ماء الترع الجاري. و بعض من الخضرة الريانة على أشجار الجميز واللبخ، والصفصاف، الجالسة على رؤوس القناطر. وهو كل ثرثرات أهلنا، وسط حوائطهم الطينية، التي ضمنوها أشواقهم لعالم أكثر رحابة. وسيبقى حامد روحا مرفرفا فوق تلكم البقاع، حارسا للأمل وللرجاء. أما بشير حريشة فقد كان حلية على جيد المجتمع الجمهوري. كان روحا طليقا، أعيى جسده، حتى أفناه. كان ضد المكوث، وضد المكان، وضد القرار. كان كثيف الحضور، حتى في حالات غيابه. ألا رحم الله حامد جو، وبشير حريشة، بقدر ما قدما في حياتيهما القصيرتين العامرتين المثمرتين. لقد كانا فنانين مرهفين. قماشتهما وجه الأرض بما وسعت. ومادتهما، حيوات من عرفوا من الناس. أما فضاؤهما التشكيلي، فهو الجهات الأربع. ضاقا بالقيود، وبالقوالب، وبسجني الزمان والمكان، فعبرا إلى الضفة الأخرى من نهر الوجود. لقد كانا واصلين واردين غارفين من بحار المعنى، وأصيلين لم يعرف الزيف إلى نفسيهما الأبيتين سبيلا.

    الكويت - 1999



    http://www.sudanartists.org/a20c.htm

                  

10-14-2011, 03:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    حب السودان من حب الله
    الأستاذ محمود محمد طه
    لتاج السر حسين

    And in the image of God, man was made. If man is in the image of God, and God created man out of the mud as is spelled out in the book of Genesis, would it not be worth noticing that God must look like the current African Sudanese? ...

    http://books.google.com/books?id=ggRAkG ... an&f=false





    يقرر الأستاذ محمود أن السودان ((مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب.. "لأن" عناية الله قد حفظت على أهله من أصائل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض بأسباب السماء.)) ..
    يحكي لي د. علي أحمد ابراهيم رحمة أن عالم أنثربولوجي زار الأستاذ محمود يوما وقال له أنه قضى زمنا في أبحاث حول قبائل التماس بين السودان وجيرانه .. توصل لحقيقة مثلا أن الزغاوة الذين في دارفور يتميزون على الزغاوة في تشاد بمزايا كذا وكذا وكذا .. ويذهب يفصل .. كذلك الزاندي في السودان وفي أوغندا .. عدّد عددا من قبائل التماس وسأل الأستاذ محمود عن السبب .. الأستاذ محمود قال "السر في شمس السودان دي" .. يقول لي د. علي أن الأستاذ لم يفصّل في ذلك ولم يسأله ذلك العالم عن تفصيل
    قرأت لبارك أوباما أنه جلس الى عالم أجناس بريطاني .. العالم يطنب في الإشادة بالدينكا في جنوب السودان ويقول أنه لم ير شعبا يتميز بخصائص إنسانية عظيمة مثلهم .. يقول أوباما (أحسست بالزهو وهتفت هؤلاء أجدادي) "ترجمة غير رسمية"
    ما من شك أن صالحين كثيرين "شموا شميم" هذا الأمر فتوافدت عليه أرواح خيرة من غرب أفريقيا وبلاد شنقيط والمغاربة الذين يملآون الجزيرة .. بل وقديما هاجر اليه آل البيت يحملون الدم النبوي فنثروه عطرا يفوح أريجه في كل هذه البلاد ... يحكي أحد الأخوان الجمهوريين أنهم يتحدرون من أفغانستان، من البشتون تحديدا – يقول أن أهل السودان أشتقوا كلمة "بشتنة" و"مبشتن" هذه لرؤياهم أجداده حين هجرتهم للسودان .. كانوا يلبسون ملابسا غريبة على أهل السودان .. فأخذ أهل السودان يشيرون لكل من يلبس أو يأت بغريب بـ "مبشتن" ثم توسعت الكلمة .. يقول أن جدهم الكبير قد جاء بهم لأرض السودان – منطقة المسالمة تحديدا – وأوصاهم (البلد دي أقعدوا فيها بجوع بطونكم .. البلد دي جاييها خير كبييييير)
    يتحدث الأستاذ محمود عن هذا الخير كثيرا وننتظره وينتظره معنا كثيرون، فالدينكا مثلا أيضا ينتظرون وقد بايع بعضهم الإمام محمد أحمد المهدي على أنه "دينق" الذي ينتظرون .. ولأمر ما هاجر اليهود والأرمن والأغريق والهنود والأحباش وغيرهم الى هذه البلاد .. أو ليس في اسم "المسالمة" نفسه رمزية للقادم المرتقب الذي يأتي سلاما على هذه الأرض الحزينة؟؟!!
    في ذلك اليوم يبشرنا الأستاذ محمود بأن هؤلاء الأخوان سيجتثون من جذورهم ويرمى بهم خارج هذه الأرض الطيبة فهم لا يشبهونها ولا تشبههم .. ليسوا من طينتها
    قال لي شخصيا (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) وقال لي (نحن لنا الغد) .. صمت برهة ثم كرر بتشديد و"لين" (نحن لنا الغد)
                  

10-14-2011, 04:37 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    (الجماعة ديل تجيبوا ليهم نضارات)



    يحكي لي د. علي احمد ابراهيم رحمة كثيرا عن "غرابة" المسائل كلها في أمر الأستاذ ورؤيته للمسائل بغير ما نرى نحن
    قال لي مرة التنظيم كان يمر بأزمة مالية متافقمة.. رأت اللجنة التنظيمة أن تبعث بأخوان لتوزيع الكتاب بالدويم (كان عيد علم منعقد هناك يحضره رئيس الدولة وكبار المسئولين) .. بلغت اللجنة التنظيمية الأستاذ بقرارها .. وافق الأستاذ .. ذهبنا .. عبدالمطلب بلة زهران وشخصي للدويم .. يواصل شيخ علي .. بعنا كتب بمبلغ كبير .. جينا بتنا في بيت أسرة ناس طلب .. لغاية تلاتة صباحا تقريبا كنا صاحين نحسب في القروش ونكتب في التقرير ... نمنا .. جا حرامي شال القروش كلها وشال نضاراتنا برضو .. استلفنا خمسة جنيه من أهل طلب رجعنا أم درمان .. دخلنا على الأستاذ لقينا معاهو (رئيس اللجنة التنظيمية) .. أول ما دخلنا الأستاذ بادرنا طوالي متسائلا: ومال وين نضارتكم؟؟ حكينا القصة .. أول ما انتهينا .. الأستاذ التفت على رئيس اللجنة التنظيمية: (الجماعة ديل تجيبوا ليهم نضارات)

                  

10-14-2011, 05:11 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    بامية جهنم


    وطالما جئنا على ذكر "قرع" الشيخ ابراهيم الحفيان، فقد كان القرع كثير التوافر في منزل الأستاذ محمود محمد طه .. يطبخ بلا لحم ويؤكل بالكسرة .. لا أذكر أني رأيت رغيفا في منزل الأستاذ محمود "الكسرة اسم الله الأعظم" يقول .. يؤكل هكذا قريبا مما يفعل الشيخ الحفيان .. حكى لنا العم علي لطفي عبدالله أنه لم يكن على حال طيب من التوافق مع القرع... يحكي .. أولادي من مدرسة الكوة مشوا رحلة "مخيم" في حدائق أم بارونا في مدني .. ناس سعيد ديل جابوا ليهم خروفين وأنا ركبت يوم جمعة مشيت عليهم .. بعد ما خلاس بقيت راجع الكوة .. عمنا عثمان ابوبكر رجب أصر عليّ أغشى معاهو البيت عازمني على طاجن بتاع قرع .. قال لي طبختو بنفسي .. اعتذرت انو بتأخر وأولادي براهم .. أصرّ علي .. قلت ليهو أنا القرع ما بحبو ... قال أستاذ سعيد بحسم شديد.. قال: الما بحب القرع يراجع محبتو للنبي .. قال طوالي مشيت مع عثمان وأكلت طاجن القرع .. كان لذيذ بصورة فيها مبالغة .. أها من دربي داك وأنا راجع على الكوة .. أي بتاع خدار في الشارع عندو قرع اشتريت منو ومن اليوم داك من بيتنا ما غبّا ..حاجة نعمات (نعمات الهادي عبدالرحمن) بقت تتفنن فيهو حتى تعمل منو مربى)
    هذا موسم "الهلاوين" في أمريكا والقرع يملآ الشوارع وكروت التهاني وملابس الأطفال .. الخ الخ .. أحس أن في الجو تعلقا بصورة ما بأنوار النبوة .. بأنوار المخلّص الذي يحتفل بقرب مقدمه من يدري ومن لا يدري .. (ويغني المغني وكل...)
    يحكي الأستاذ سعيد عن فقيه متشدد يكثر من إطعام ابناءه القرع .. طفل متمرد "يطنطن" الأب الفقيه يقول له (هذا هو الدباء... هذا حب رسول الله .. هذا من طعام أهل الجنة) .. الطفل المتمرد يبلغ به "الرفض" مبلغا صعبا .. يقول للوالد (يا أبوي أنا بس داير بامية جهنم دي)!!!
                  

10-14-2011, 06:39 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    دة دليل على انو الحيوان استخدم الآلة قبل آدم
    الأستاذ محمود في زيارة لحديقة الحيوان - الخرطوم

    في إحدى زياراته لحديقة الحيوان السابقة بالخرطوم، يقول الأستاذ محمود: إن الإنسان كلما زار الحديقة، وشاهد بالتجسيد الحي السلوك الحيواني المشترك بين جميع الحيوانات كالشره والحرص والاتجاه إلى العنف فإنه يحس بالتفوق الإنساني، عنده، ومن ثم يخلف طرفاً من حيوانيته فيها، ويتعزز بفضل هذه المشاهدة الحية السلوك الإنساني عند الزوار عامة..
    توقف الأستاذ محمود عند مجموعة من الأطفال يلاعبون قردا، بأن وضعوا أصبع موز بين قضبان السور أمام القرد، لكن على مسافة لن تمكنه، من التقاطها.. فتحرك القرد بشره وحرص، محاولا التقاط القطعة لكنه لم ينجح في مبتغاه، فنزل بسرعة إلى الأرض ليأخذ فرع شجرة صغير، ثم صعد وأخذ يحرك القطعة شيئا فشيئا إلى تمكن من التقاطها، وسط صفقة وابتهاج من جانب جمهور الأطفال المراقب..
    علق الأستاذ محمود على هذا المشهد بقوله: هذا دليل على أن الآلة استخدمت قبل آدم أبي البشر !! والبشر بذكائهم الزائد، فيما بعد، طوروا استخدام الآلة في الحروب.. فالعنف وثيق الصلة بالحيوان الرابض في داخلنا، ومقاصد الدين يمكن إجمالها في أنه يرمي إلى تهذيب أخلاقنا لنكون إنسانيين، وذلك بالمنهاج النبوي، وبعبارة أخرى ترويض الحيوان ليكون إنسان..

    بتصرف من مقال للأخ د. محمد محمد الأمين عبدالرازق عن (الضحية غير واجبة لا على الفقراء ولا على الأغنياء)
                  

10-14-2011, 09:42 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: كمال ابراهيم بدري كان يحكي لنا عن الاستاذ محمود محمد طه ، وكان يكن اعجابا لا حد له للاستاذ و يدافع عنه بشده ويقول ان الاستاذ لم يطالب ابدا بترك الصلاه كما يدعي البعض .

    الأستاذ عبد الله عثمان وضيوفه
    تحية طيبة
    ما تنقله عن الأستاذ كمال إبراهيم يدل على جهل الأستاذ كمال بالفكرة ، فمحمود لم يدعو لترك الصلاة فقط ، ولكن دعا إلى صلاة من إختراعه سماها صلاة الأصالة ، ترك محمود الصلاة التى عرفها وأداها المسلمون 14 قرنا مدعيا أنه أصيل ويتلقي شرعه من الله مباشرة كما دعى كل أصيل ليس الى ترك الصلاة فحسب بل الى ترك تقليد الرسول جملة وتفصيلا وتقليد الله تعالى مباشرة ، تارك الصلاة حكمه أهون ممن يدعي تعديل شرع الله بأكمله ومن دون تفويض من الله ولا تشريع من الرسول الكريم.
    محمود دعا الى هجر الدين كله وهدم أركان الإسلام كلها وقد بسطنا كل ذلك في بوستنا عن الفكر الجمهوري:

    الفكر الجمهوري ....... جرد الحساب

    فليراجع كل ذلك من اراد التفصيل هناك وإجمالا نقول هنا:

    محمود بتر الشهادة وجعلها لا إاله الله المجردة في حق الأصيل وبالتالي طبق ذلك في نفسه.
    ومن تبعات هذا الكلام ان يأخذ كل إنسان شرعه من الله مباشرة ولا يخفي فساد هذا القول وهدمه لكل قواعد الدين والمجتمع بتباين المعتقدات والشرائع بل وتضاربها.
    إبتدع صلاة الأصالة وأسقط الصلاة التى صلاها رسولنا الكرام ودعانا إليها وأبدلها بصلاته المبتدعة من عنده وهذا في حق الأصيل وبالتالي طبق ذلك في نفسه.
    ألغى الصيام الذي سارت عليه الأمة قرونا وأبدله ببدعة الصيام الصمدي وقد نهى الرسول الكريم عن نوع الصيام الجمهوري وقد بينا ذلك في بوستنا السابق ، علما بأن محمود كان يخالف نص حديث الرسول ويمارس بدعة الصيام الصمدي وقد نقلنا شهادة الدكتور دالي هنا.
    بالطبع الزكاة تسقط في الفكر الجمهوري وتذوب في الإشتراكية المزعومة بل والشيوعية التى وعد بها محمود وإتهم الرسول الكريم بأنه عاش الشيوعية في قمتها.
    وبالطبع لم يحج محمود ليس لعدم الإستطاعة بل لأن الحج التقليدي من شرع السابقين ومحمود أصيل سقط حج التقليد في حقه وله شرع خاص وبالتالي حجه الخاص كما ذكرت ذلك إبنته أسماء ونقلنا شهادتها وناقشناها في البوست المشار إليه أعلاه.
    كل ذلك في باب التشريع وتعديل الدين من دون تفويض ، وتقويض دعائم الإسلام الواحدة تلو الأخرى .
    كما أسقط الحجاب وإبتدع زواج الخوابير وأسقط الجهاد.
    لم يقف محمود عند هذا الحد من التشريع ، بل إبتدع إله يخلق ويحيي ويميت ويحاسب الناس يوم القيامة سماه الإنسان الكامل ، إله مخلوق ولكنه يحمل كل صفات الخالق ، وقد بسطنا الحوار في هذا الباب مع أنصار الفكرة في بوستنا السابق.
    محمود وقت لشرعه بالقرن العشرين وبطبع التشريع البشري الذي ينتابه القصور فقد إنتهى القرن العشرين ولم يحدث شئ مما توقع بل أفضى هو الي ربه ، وتفرق اصحابه وتمكن أعداؤه في السودان وتلاشت الفكرة تماما.
    محمود وضع ثمار الدعوة معيارا لمعرفة الرسول الكاذب وقد إنطبقت أوصاف الرسول الكاذب تماما على محمود ودعوته وبمعياره الذي وضعه ، حيث مات محمود دون أن يكمل مشوراه وتنكر له أصحابه ساعة المحنة ولم تتدخل السماء لنجدته كما كان يتوهم أقرب الناس إليه حيث لم يكونوا يتوقعون إنهياره أمام النميري .
    محمود تصدت له كل طوائف المسلمين على إختلاف مللهم والذين حكموا على محمود بالردة كانوا من المتصوفة وقد شهد بضلال الفكر الجمهورى كل مفكري السودان ، وقد وصفه السيد الصادق المهدي وصنفه ضمن من يحاولون إفراغ الإسلام من محتواه.
    جل الذين ناصروا محمود كانوا من أعداء الشريعة الذين وجدوا في محمود من يهدم لهم الإسلام باسم الإسلام وبموته إنكشفت الحقيقة فسكبوا دموع الحسرة ولم يستطيعوا كتابة حرف واحد لترقيع الفكرة التى تساقطت أجزاؤها بسقوط الأصيل (يدعي) الوحيد.
    نواصل تعقب ما كتب عن الفكر الجمهوري ومن أراد التوسع فليراجع ما كتبناه في بوستنا المخصص.
    [email protected]
                  

10-15-2011, 00:08 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: محمد الزبير محمود)

    طلبت مقاما بذل نفسك شرطه * وأنت على ما أنت ناه وآمر
    يقول عذولي لا تخاطر بقربه * وهل يدرك المأمول إلا المخاطر

    كنت يوما في حضرة الأستاذ وسمعت منه القصة التالية:
    قال: كان في الجزيرة واحد من الأولياء إسمه الشيخ عبد القادر أبو كساوي. كان في يوم من الأيام يركب فرسا ويقصِّد [يرتجل قصيد] فقال مخاطبا الشيخ الجيلاني "عبد القادر سميك [المسمى عليك] خات [خاتي] بالو فيك ** عبد القادر طمعان في مقام الجيلان".. فسمع هاتفا يقول له: مقام الجيلان بكسر الرقبة. فقال: رضيت. وأردف الأستاذ محمود: نكَّست بيهو الفرس في محلو داك وكسرت رقبتو. وأضاف وهو يشير بإصبعه السبابة في زاوية 45 إلى الأعلا: "لكنو حصَّل المقام طوالي"..

    وفي مرة بعد قيام مشكلة الجمهوريين مع رئيس جهاز الأمن عمر محمد الطيب وكتاب "الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة" سمعته يقول: قالوا عمر محمد الطيب قال راح يودينا لمكان مظلم موحش مافيهوش أنيس. ثم صمت وأردف قائلا: "المكان دا فيهو الله؟؟" "لو فيهو الله ما في مشكلة"..


    منقولة من د. ياسر الشريف المليح
                  

10-15-2011, 00:41 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    عساكر: وتعظيم سلام للأستاذ محمود

    حكى لي الأخ د. باقر العفيف مختار ... معرض في أسمرا – على أيام التجمع – يحوي صورا لسياسيين ورموز لعبت دورا في الحركة الوطنية .. د. جون قرنق يمر على الوجوه سريعا .. يصل لصورة الأستاذ محمود .. ينتصب ويحييه عسكريا "تعظيم سلام" .. يتوقف مليّا ثم ينسحب على طريقة مريدي الصوفية ووجهه مقابل للأستاذ .. لا يعطيه ظهره
    في كوبر يحكى أنه لما جيء بالأستاذ محمود لإبلاغه بقرار تأييد نميري للحكم .. كانت هناك جلبة عظيمة واستعداد مائة في المائة .. أحد الضباط الكبار دخل على الغرفة .. تفاجأ بوجود الأستاذ محمود ... تلجلج الضابط العظيم .. أخذ من الهيبة المحيطة بالجو فما كان منه الا أن قام بتحية الأستاذ محمود بالتحية العسكرية "تعظيم سلام"
    يحكي الأخ أحمد محمد البشير أنهم اعتقلوا صبيحة أحد الأعياد في نقطة الخامسة اثر مشادة افتعلها بعض الأخوان المسملمون في صلاة العيد بمسجد الرابعة "مسجد وراق" يقول – بتصرف – (الأستاذ محمود زارنا في الحراسة.. احد العساكر وبمجرد رؤيته للاستاذ انتصب قائما بسرعة وشد جسمه ، وضرب تعظيم سلام للاستاذ بكل قوته ، حتى كاد البلاط ان يتفرتك ، استحولت انا حتى لفيت دائرة من روحنة التعظيم وهيبته ، وعنما وصلت بالقرب من العسكرى وجدت واحد من زملائه وهو فى حالة خلعة ويسأل فى زميلو : دا منو ؟ صاحبنا العسكرى قال ليهو : دا الاستاذ محمود محمد طه ، انا بعرفو من زمن كان بيعمل محاضرات !)
    ا
                  

10-15-2011, 05:31 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    عبد وهابان في حضرته
    من "ميس" ركابية بارا ومن "مويس" دار جعل
    رأيا النور فوهبهما ملك لا يفنى - ملك نفسيهما وفصل الخطاب
    عبدالوهاب شعراني
    عبدالوهاب سعران


    وعبدالوهاب سعران تؤرقه الأسئلة الكونية الكبري، سعيرا يتضرّم في الأكباد فيذوى الجسم ويكاد يذهب العقل .. فلا يلوذ الا به ,, ولا يجد حمى غيره فيأنس اليه وتطمئن نفسه به ... ليت لي ما له فقد أوتي الحظ العظيم
    كتب عنه محمد عكاشة:


    عبدالوهاب سعران يخرج من قريته (مويس)يحتقب هدمته واثوابه يصوب نحو الخرطوم العاصمة والجامعة المهيبة وفى سنده تطلع طموح ووالدته التى لاتكف عن الدعاء له طرفى النهار والليل وتغمره بالمحبة هو زاده للرحلة ...
    وهبه..وهكذاكنا نطلق عليه لاحقا..
    جاء الى كلية الاقتصاد نهاية السبعينات ولباحاتها رونق وبهاء ...
    ثم وهبه.. يحكى لى قصته ذات يوم منتصف التسعينات فى حالته (البوهيمية) انه احب اثنين فى هذه الدنيا وكان ارتباطه بهما فوق طاقة البشر وتصديق ان الموت غاية كل حى..امه العطوفة التى كانت وكان هوكذلك ينتظران اقرب فرصة للعودة الى شندى لينعم بلقاءها والتملى من حضورها وائتلاق النور من جوفها تمنحه امتدادات عميقة... بعيدة التصور فى اطلاق..
    حدثنى وعيناه ضارعتان..
    ان والدته كانت تحتفل بطلته مثل(عيدالضحية البفتحو لو البيت) فى حال من الطرب والسرور...حبه لها وتعلقه بهاليس يعدله شىء فى الحياة..
    والايام ماضية لاتعبأ بنا والناس فى شقوة منها وفى شقاء..
    وهبه..والامتحانات تدهمه وهو الاذكى بين دفعته ينعى الناعى دون استئذان رحيل روحه ومعنى وجوده فى جحفل من الظلمات ليسبح غير مصدق فى ملكوت هو حاله التى عليها من الذهول بين الحضور والغياب ..
    ثم,,,,
    يقرن حديثه لى عن والدته بحديث عن والده الذى لم يخرج من بين صلبه وانما عالم الذر الذى تكاشفا فيه وسؤال (الست بربكم)واجابته (بلى ) يطرق سمعه وبصره الحديد...


    محمود محمد طـه : تميمة الشفاء من الذُل .

    والحال كما وصف محمد عكاشة يكتب عبدالوهاب سعران لأستاذه فيرد له أستاذه بتميمة تخرجه من ذل "قيد" العقل (تشـ)في "الفواد "الموجعا ... تطلق العقل من عقال الشكول وتطوف به في سبحات "حيث لا حيث وعند لا عند" فيا هنيالو:
    25 مارس 1984

    ابني المحبوب عبد الوهاب
    وهبه الله ملكا لا يفنى ، هو ملك نفسه ، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب

    تحيتي وعظيم محبتي
    لقد وصلني خطابك بالأمس فأمتعني أيما امتاع فهو كتاب مشرق بالنور من وارد ثر يتحدر من شواهق عقل شحذته وعلمته العبادة فطمأنني هذا الوارد الثر على نموك الروحي فحمدت الله لك وعليك
    إننا نعيش الآن في أخريات أيام هذا الظلام الذي لفّ في جناحه الأسود العالم أجمع ويوشك الصبح أن ينجلي ويوشك النور أن يعم الخافقين فأرجو الله لك ولأخوانك وأخواتك الجمهوريين أن يجعلكم الله الخميرة التي تصلح وبسرعة شديدة ما فسد من حياة الإنسانية الضاربة في التيه .. لن يطول بكم الإنتظار فابشروا وجدوا السير في هذه الأيام الأخيرة

    حفظك الله وحفظ عليك دينك ودنياك
    والدك محمود

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-15-2011, 05:36 AM)

                  

10-15-2011, 11:13 AM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    UP
                  

10-16-2011, 00:43 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    يأتيك من كل فج زيد وعمر
    وقد أتى
    محمود عبدالوهاب شعراني من بارا
    وأحمد عبدالوهاب شعراوي من كوستي

    في العام 1968 محمود عبد الوهاب شعراني، طالب ثانوي، أيضا تؤرقه الأسئلة الوجودية الكبرى... الوجودية تلق بحبالها وتصطاد من تصطاد وكذلك الشيوعية ... سبح ولالوب وبخور يعبق ما بين "خرسي" و"الشكينيبة" .. "التقليعة وقتها أن "تتوجدن" وقتها إن لم تكن وجوديا أو أن تتمركس .. يقول شعراني عن نفسه (انا طبعا لا أؤمن بالكرامات مثل شيخ فلان طار أو ملأ تنك العربة ماء من الأبريق بدلا عن البنزين و خلافه) .. غير أن "وجدا" "عينة" يقول أهله عنه (قيل عني جنّ وجدا ليتهم ذاقوا جنوني) .. جذبه للحضرة التي "تحدّق فيها بلا وجه وترقص بلا ساق"
    في ذات العام تقريبا يولد في كوستي أحمد عبدالوهاب شعراوي ... يجمعهما ظاهرا دراسة القانون – طالب وأستاذ – غير أن ذلك "الوجد" هو ما جمعهما منذ "ألست".. تباعدت السنون والمسافات بين مولديهما وموطنيهما وجمعهما هذا "الوطن القديم" ..
    يقول شعراني .. أهداني الأستاذ محمود كتبا وأشرطة .. أقفل الأوضة على نفسي وأستمع ... بخور حسي يخرج من المسجل .. عطر ما أشم أحلى منه .. أوقف شريط التسجيل .. يتوقف البخور .. أشغله يبدأ .. أسال هل أحد في البيت أو الجيران "يولع" بخورا .. لا نجد .. أحتار .. وأصلا الحيرة تملأ جوانحي .. أذهب للأستاذ محمود بالمسجل والشريط وأحكي .. الأستاذ يقول لي: "البخـــور دا منــك انت يا شــعرانى ". لحظتها عرفت الفرق بينه وبين باقى المشايخ .. هم ينسبون بل يفتخرون بالكرامات وسط تلاميذهم والمجتمع وهو ينسبها لي!! (هذا هو الرجل)!!!
    يخرج الجمهوريون كتيبات ثلاث عن "خلف الرشيد وقامة رئيس القضاء" ويدعون لإزاحته .. يقول شعراني بقول استاذه (لا!! يا رئيس القضاء) فيعزله النميري من القضاء بالقرار الجمهوري رقــــم 320 ــ 5/1/ 75 في سبتمبر 1974
    تمر السنوات .. أحمد عباس ابراهيم يرى رؤيا .. منشور يكتب بــ "عصير القلوب" – والكلمة الطيبة "بخور" الباطن .. في آخر العام تقول الرؤيا يخرج.. ويشترك في توزيعه الأنبياء والملائكة وله دوي يعم الأرض ... يوجه الأستاذ محمود في نهاية ذات العام بكتابة "هذا أو الطوفان" يكتب المنشور في منزل د. محمود عبدالوهاب شعراني وكما البخور يموج في سبحات الأعالي ويسمع به كل فرد و"الفيهو البخور بنشم"
    ===
    د. محمود عبد الوهاب الشعرانى .. من مواليد ام درمان .. اصلا من مدينة بارا "ركابية" .
    * حاليا رئيس المركز السودانى لدراسات حقوق الانسان المقارنة
    * الماجستير فى الطب الشرعى و القانون الجنائى ــ جامعة جلاسـكو 1983 م
    * الدكتوراه فى الطب و حقوق الانسان Medicine and human rights ــ جامعة ويــلز بريطانيا 1987 م
    * عضو اتحاد الكتاب السودانيين
    * صدرت له عدة كتب باللغتين العربية والأنجليزية فى مجالات القانون وحقوق الانسان والطب العدلى والرواية والشعر والترجمة .. ومنها على سبيل المثال:
    1ـ رواية سفر الخروج 1998م .. يحكى فيها عن تجربته وعلاقته بالأستاذ محمود منذ 1968 حتى يناير 1985 م .
    2ـ هذه كلمتى فى السياسة و الحقوق 2002 م "معظم الكتاب عن الأستاذ محمود و يحوى فصل كامل عن الأستاذ محمود محمد طه .. المشكل الثقافى والرؤية السياسية ".
    3ـ الحالة السايكوباتيه بين الطب النفسى و القانون Psychopathy: Psychiatry and the Law
    * كتب تحت الأصدار منها:
    1ـ الأخلاق و الأقتصاد
    2ـ الأزمة الأخلاقية العالمية واشارات الأستنارة فى القراءن : تعليق د. حيدر ابراهيم + د. الطيب زين العابدين + د. نصرى مرقس " قبطى " .
    "يعرض الفكرة الجمهورية كـ حل لكل مشكلات الدنيا .. اى وضع الحلول من الفكرة الجمهورية لكل المشاكل العالمية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا" .
    *المركز السودانى لدراسات حقوق الانسان المقارنة" يضم د. ادريس البنا نائب رئيس مجلس رأس الدولة الأسبق + الأستاذة المحامية نادية عوض ابراهيم النور + الأستاذة المحامية الشابة النابهة نجلاء طه نوح و آخرين" .
    كان المركز ومازال يحتفل سنويا صباح ومساء ولعدة ايام بالذكرى السنوية للأستاذ محمود محمد طه ــ كتب ـ ندوات ـ معرض ..

    بتصرف نقلا من مقابلة صحفية لشعراني مع عمر ابو القاسم حامد

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-16-2011, 00:46 AM)

                  

10-16-2011, 01:11 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ماني الإضينة البشرب اللبينة


    سألني أخ عزيز عن قصة "الرادي بشحدوهو" ...
    كوستي مطلع الستينات ... يقول يونس الدسوقي .. الأستاذ يخت القروش في طشت .. الداير يشيل .. الأستاذ ما بديهو عشان ما يكون موضوع يد عليا ويد سفلى .. الدروايش وغيرهم يطلبون طلبات غريبة .. يحكي لي الطيب محمد الحسن أن أحدهم جاء بفرس للأستاذ محمود "عليك الله آ محمود أحيي السنّة .. أركب" فيركب الأستاذ على الفرس .. الشيخ أمان في القضارف يطلبه أن يرفع الحديد "المؤمن القوي خير وأحب الى الله ..." يقول له ... يكفكف يد جلابيته ويرفع الحديد وهكذا .. يقول لي أستاذ سعيد .. جاء أحمد البر أخ الأستاذ لكوستي يطلب مالا لشراء اسبير .. القروش تجي .. يجوا الدراويش يشيلوها .. الموضوع طال .. أحمد يقول لسعيد: أخير ياخوي أقوم أسافر .. خايف يجي زول يقول لمحمود أخوي أديني أخوك دة يقوم يجود بي .. أخير أمشي
    حليمة حماد "شقيقة الممثلة المعروفة نعمات حماد وخالة الأخوان الجمهوريين ابراهيم "نجيب" نور الدين ومهدي وعبادي نور الدين عبدالرحمن" .. ترتاد حليمة مجلس الأستاذ في كوستي معظم الأمسيات .. ما أعتاد الناس في ذلك الزمان جلوس إمرأة في مجالس الرجال ... يقول خالد ابو الروس أنه تم فصله من المعهد العلمي لمجّرد أنه مثل دور إمرأة!!! غير أن هذا صنف من الرجال يقول عنه بعضهم "سابق عصرو بآلأف السنين الضوئية" (من لطائف عوض الله الحباك ذهب مرة لزيارة السيدة مريم الشريفية في سنكات وطلب مقابلتها .. قيل له لا تقابل الرجال .. قال قولولا "الجاييك دة موهو راجل" .. ففهمت أي صنف هو وأدخلته وظل ينشد لها أياما) ..
    لحليمة طفل صغير وقتها "عبدالله صالح".. تعلّق بالراديو وكان الراديو شيئا نادرا .. الأستاذ محمود يعطيه الراديو .. درويش حاضر المشهد يتحسّر "هو الرادي بشحتوهو إن كت عارف كان شحتو"!!!
    كانت بعض أخوات الأستاذ يشفقن عليه من قلة طعامه .. يردن يجدن عليه بلبن آخر الليل .. يوجههن لإعطائه للمرضعات .. تصر عليه حاجة كلتوم .. يقول لها .. "ماني الإضينة البشرب اللبينة" ....
    تأتيه بفردة ذات برد ونزلة برد تحل به .. الرسول يا محمود أخوي الفردة دة سمحة ما تهديها لزول .. يا كلتوم يا أختي البهدوهو شنو غير السمح (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون)
    عبدالله صالح ابن حليمة حماد دفعتي في المدارس حين جئنا للجامعة عرف الأستاذ بقدومه للجامعة .. أرسل له طالبا زيارته .. زاره عبدالله بالفعل .. تخرّج عبدالله من الآداب وعمل بالميري ثم رحل باكرا عن دنيانا هذه الى حيث يؤت كل ذي سؤل سؤله فضلا من الله العظيم ورحمة فله ولأمه طيب السلام
                  

10-16-2011, 04:16 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    بس بتكلم مع دينكاوي ... أصلو ما زول غير دينكاوي
    شاب من أبناء الدينكا يحكي لقياه الأستاذ محمود

    هذا الوجه ذو الشلوخ الستة.. والذي تبدو عليه الطيبة والوداعة وسماحة النفس ونقاء الروح..
    فيه شبه كبير من أخوالي محمد حسين وسليمان واخوانهما
    وقامت في نفسي رغبة أن أشب واقفا واعانقه مرة وثانية وثالثة
    الفنان عبدالرحمن بلاص
    عندما غنيت في منزل الأستاذ محمود محمد طه


    وآآآ مغستي رحل تلوت الليل
    شقاوتي رحل تلوت الليل
    مسالكي ضلمه ما بتنشق
    سكت روح نويرة الفرقـة
    جـــوة الجـــوف تســـوي الـــبق
    مشيت لا زاد أشيلو معاي ولا زولاً مـــــعا اترفــــق
    ولما خلاص بقيت مارق نجيم الليل مــشي إتفــــرق
    بكيت وبكيت، طريف العين متمسح بالدموع رقـــرق
    عشان مظلوم، زماني الليلي شتت للشمـــــل فــــــرق
    بسوي الووب نحاس احزاني جــــوه قليبي ينقـر دق

    السر عثمان الطيب


    و"السر" كان الأستاذ يقوله لأبناءه sugar-coated الجدري بشيلو زولا "طيب" ... تلوت الليل ... تلوت الليل (الليل كيفنو ... ما شفتو لكن شفت القايمنو)
    طلب الأستاذ محمود من عبدالرحمن بلاص .. ما عندك "مغستي رحل تلوت الليل" فأعتذر ان ليست عنده وغنى غيرها ولكن بلاصا لا شك رأى قبسا من ذاك "الوجد" فكتب:
    وجدتها فرصة لأتأمله مليا.. يا الله.. هذا الوجه ذو الشلوخ الستة.. والذي تبدو عليه الطيبة والوداعة وسماحة النفس ونقاء الروح.. فيه شبه كبير من أخوالي محمد حسين وسليمان واخوانهما وقامت في نفسي رغبة أن أشب واقفا واعانقه مرة وثانية وثالثة .. و.. فجأة رفع رأسه وطلب مني مهلة يومين لمشغوليات تنتظر الإنجاز.. فوافقت وصافحته وخرجت..
    وفي الوعد المحدد ذهبت وطرقت الباب وكان مفتوحا من أصله.. ولم انتظر هذه المرة لم يقول لي تفضل.. بل تفضلت من تلقائي.. ألم يعد المنزل منزل أحد أخوالي وقابلني بترحاب أكثر وأخبرني انه كتب أجوبته وان كل شيئ جاهز.. وتقدمني الى غرفته الخاصة وهو يكرر ترحيبه وبعد أن جلست ذهب هو الى كتاب ضخم كان موضوعا فوق منضدة صغيرة وأخذ منه أوراقا وناولني اياها وطلب مني مراجعتها حتى اذا غمض علي شيء أو صعب علي قراءة خطه أوضحه لي.. وبعد أن قرأت أجوبته ووجدت كل شيء على ما يرام ثنيت الأوراق وأدخلتها في جيبي.. وانتظرت وكان هو قد خرج من الغرفة اثناء قراءتي.. وبعد قليل جاء ومن خلفه كانت تسير كوكبة من الشابات والشبان وتوزعوا على الأماكن الشاغرة بالغرفة بعد أن صافحوني واحد وراء الأخرى.. وكانوا جميعهم يتظرون الي مما أربكني قليلا.. وخيّم علينا صمت لبرهة قطعه هو قائلا: أهلا بك في دارك.. في المرة السابقة ما كنا نعرف أنك انت الفنان عبدالرحمن بلاص بذاته لولا الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله الذي عرّفنا بك.. ولأننا من المعجبين بك وبأغاني التراث والأصالة التي ترددها فإننا نطلب منك الآن في رجاء صادق أن تسمعنا شيئا وسيعاونك هؤلاء الشبان والشابات.. وأشار بيده فهبت فتاة وضعت أمامي المنضدة.
    ولأن المفاجاة كانت مذهلة حقا.. ولأنني لوهلتي الأولى لم أصدق ما أسمع.. تنحنحت وأنا أبلع ريقي وقلت: نعم عبداللطيف عمر حسب الله هو أخي وابن قريتي السقاي ريفي مروي.. و.. سكت.. وتلفت حولي كم يطلب نجاة.. الا أن العيون التي كانت مصوّبة نحوي كانت كالسياج الذي لا يمكن تخطيه أو عبوره.. وكانت نظراتها ودودة ومشجعة.. فلم يكن أمامي من بد أو مهرب سوى أن أبدأ..وأخرجت المنديل من جيبي ومست حبات عرق كانت قد تجمعت على جبيني ووجهي ورقبتي من مباغتة الطلب.. وتوكلت.. وأدنيت الطربيزة مني أكثر.. وبدأت في الغناء.. غنيت أكثر من أربع أغنيات دفعة واحدة.. وكانت الشابات والشبان يؤلفون كورسا وكأنهم تدربوا على ذلك من قبل.. وعندما توقفت لأمسح ما شحّ مني من عرق توجه الأستاذ الي بشكره وامتنانه.. ومثلما غنيت لهم طلب من حواريه وطالباته أن يسمعوني شيئا من انشاد الجمهوريين وفعلا انشدوا وأجادوا.. فعزم علي أن أفطر معهم قبل رحيلي.. فأكلنا وشبعنا.. وخرجت من هناك الى الشارع والى المجلة رأسا لأحكي للأخوة والزملاء ما حدث.. بعضهم صدق ما قلت.. وبعضهم الآخر رفض أن يصدق.. ولكني أنا كنت سعيدا سعادتي يوم أن سجلت أول أغنية للإذاعة وذهبت لأستمع اليها وهي تذاع لأول مرة من ربوع السودان.
    و.. يا لها من ذكرى عزيزة تقفز الى الذاكرة كلما رأيت صورة الأستاذ أو قرأت موضوعا عنه منشورا بأحدى الصحف والمجلات.. ويا له من ألم ممعن ذلك الذي يجتاح النفس كلما تذكّر الواحد منا انه ذهب عن دنيانا اللئيمة نتيجة مؤامرة دنيئة إنسان رخيصة دبرتها جحافل الظلام والإظلام التي يزعجها ويغشى عيونها أي نور وضاء مثل هذا يسطع ويشع في سماء الفكر في بلادنا..
    ويا أيها الأستاذ الجليل.. لك الرحمة وذكرى استشهادك الرابعة تهل على قطرنا.. أما قتلتك فعليهم اللعنات حيثما حلوا.. ولا نامت لهم أعين.. ولا ارتاحت لهم ضمائر
    الخميس 16 رجب 1409 هـ - 23 فبراير 1989

    balas1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    balas.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الصورة للفنان عبدالرحمن بلاص

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-16-2011, 04:19 AM)

                  

10-16-2011, 08:07 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: "البخـــور دا منــك انت يا شــعرانى "


    Quote: "يا كلتوم يا أختي البهدوهو شنو غير السمح"
                  

10-16-2011, 04:28 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: نصر الدين عثمان)

    انا ديني الناس ... أنا ديني الناس
    الأستاذ محمود محمد طه

    شكرا أخي نصر الدين عثمان على الزيارة وآمل أن تجد كل مرة جديدا يهدى وبخورا ينشم ... تتصور قصة البخور دي كدت أحذفها لكن يبدو انك الإنت المقصود بيها
    سلام سلام أهيل المدام
    يحكي د. الطيب حسن محمد الطيب (من أبناء كسلا ويقيم الآن بمانشستر - المملكة المتحدة) بتصرف:
    خرج الأستاذ و الأخوان من كوبر في ديسمبر 1984، كنت مرضا بمسـتشفى الخرطوم .... عقب خروج الأستاذ بيومين أو ثلاثة ، زارني و معه أمنا آمنة وأستاذ سعيد وأستاذ جلال و الأخ د. أحمد المصطفى المبارك. كانت تلك الزيارة حديث العنبر في اليوم التالي . العنبر به أربعة سراير. ثلاثة من المرضى كانو ســجناء سياسـيين من أحزاب عقائدية و نائب رئيس الجهاز القضائي بالخرطوم . كان النقاش في المقارنة بين الأستاذ و زعماء الأحزاب الأخرى و كيف أن الأستاذ جاء بنفسه ليزور أحد أبنائه الجمهوريين. و قد أمطروا بعضهم بالأسئلة "هسع نحنا معتقلين سياسيين ... هل زعماء أحزابنا بعرفونا أو بعرفوا اسرنا أو يزورونا هنا في المستشفي زي دا؟؟
    أخبرتهم بأن الأستاذ محمود يعرف كل الجمهوريين و بأسمائهم , و أن هذه الزيارة ليست لشخصي فقط ولكنه يزور كل الجمهوريين و يتفقدهم جميعا.
                  

10-16-2011, 06:17 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)



    ليظل الملف عالياً ،

    نشكر لك عزيزي الدكتور " عبد الله عثمان "
    هذا الدأب وتلك البنان المورقة بالفكر ،
    وبمثل ما حدثتُك سابقاً أنني بصدد دراسة لفكر الأستاذ ومآلات قصتين من قصص الفكر :
    (1) رحلة العقوبات إلى مثواها وفق قراءة النهج أنها إلى مجتمع المدينة صائرة .
    (2) ملف " العلم اللدُني " وهو بحر المتصوفة الصافي بالترقي وكسب المعارف بالعمل ، بل وهنالك فتوحات في العلوم يتمكن الذهن البشري من أن يكوِّن ميغناطيسية جاذبة ، تجذب الفكر من منبته ....

    وهما من الدراسات التي أجملها الأستاذ " محمود محمد طه " ولم يفصل فيها كثيراً ، وهي تحتاج إعمال الفكر ، في الإضافة والتفصيل والتدارس ...

    لك محبتي
    *
                  

10-17-2011, 00:54 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله الشقليني)

    لن يهدأ لي بال حتى أرى الانسانية قاطبة وقد قام ما بينها وبين ربها على الصلاة، وبينها، فيما بينها على الصلة
    الأستاذ محمود محمد طه


    يا عزيزي الفنان الباشمهندس عبدالله الشقليني .. يسعدني دائما مروركم هنا ويطربني غوصكم في درر معاني هذا البحر الزاخر ... أمر العقوبات "مويتو قريبة" عند الأستاذ مع أنه مأخوذ من آصل أصول الحياة ولكن مع ذلك عند الأستاذ محمود اذا ما قامت المساويات الثلاث السياسية والإقتصادية والإجتماعية كنتاج طبيعي لهما فستنتفي لحد كبير الحوجة للعقوبات فيما معنى (ما خلفنا وراءنا العهد الناري وأصبحنا نستقبل تباليج صبح النور المفاض) .. حين يفيض النور ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ويتآخي الذئب والحمل، يقول الأستاذ محمود، تصير كل إمرأة بخلاف زوجتك مثل أمك وأختك ... يقول "الزهر البقوم ليهو شوك تاني ما بقوم ليهو شوك" تنتهي الشرور جميعها فلا يكون ثمة حوجة لعقوبات .. وهذا مبحث طويل آمل أن نقرأ لك فيه ان شاء الله
    في أمر العلم اللدني .. فقد حسم الأستاذ أمره بـ "لم تطب لي نفسي أن أجعجع" .. فأنكفأ عليها في كوبر ثم في خلوته برفاعة فلما طالعه ما أطمأن عليه نشره بين الناس .. خلاصة أمره (أتقوا الله ويعلمكم الله) ربط نفسه بالعقل الكلي وأستقل السواقيا ... محاولتي عرض صور هنا وهناك من هذا الأمر وأرجو أن أحدثك عن الفنان محمد حامد شداد وعن الشيخ البدوي والبدوي الآخر وعن د. محمد مكي وشيخ عبيد والعم سيداحمد الفاضل والفنان أحمد الصديق وصورا مما طالعهم من "شميم" هذا العقل الكلي الذي عنه أتحدث في حضرة الأستاذ محمود
    صلي من أجلي لأجد وقتا لأكتب عن ذلك وغير ذلك بما فيه "الربيع العربي" الذي قد عمّ العالم كله الآن ولا مخرج الا ما قال به الأستاذ محمود (إلا ما عليه أنا وأصحابي) .. جعلنى الله واياك من أصحابه
    يسعدني وكثيرا مروركم من هنا أخ شقليني
                  

10-17-2011, 09:33 AM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Up
                  

10-17-2011, 11:28 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    Quote: أخير ياخوي أقوم أسافر .. خايف يجي زول يقول لمحمود أخوي أديني أخوك ده يقوم يجود بي .. أخير أمشي



    Quote: حين يفيض النور ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ويتآخي الذئب والحمل، يقول الأستاذ محمود، تصير كل إمرأة بخلاف زوجتك مثل أمك وأختك ... يقول "الزهر البقوم ليهو شوك تاني ما بقوم ليهو شوك" تنتهي الشرور جميعها فلا يكون ثمة حوجة لعقوبات ..


    أخي عبد الله .. شرفت بهذه الأخوة ..
    وأفرحتني تلك الدعوات والآمال الطيبات..
    وفقك الله ومتعك بالصحة والعافية ودمت

    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 10-17-2011, 11:33 AM)

                  

10-17-2011, 05:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    وأهدى كتابه العمدة:
    إلي الإنسانية !
    بشرى .. وتحية .
    بشرى بأن الله ادخر لها من كمال حياة
    الفكر، وحياة الشعور، ما لا عين رأت ،
    ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر.
    وتحية للرجل وهو يمتخض ، اليوم ، في
    أحشائها ، وقد اشتد بها الطلـق ، وتنفس
    صبح الميلاد .
    الأستاذ محمود محمد طه

    عزيزي مسعود .. أراك مرابطا في هذا الخيط وكأنك تنتظر شيئا ... وأرجو لك أن تجده .. تعرف يا عزيزي أنا لحد كبير أكتب هذا الخيط لنفسي .. أسعد بهذه السيرة وهذه "السريرة" (سيروا الى الله عرج ومكاسير) .. وكلنا منتظرين يا عزيزي ولدى الحق ما من أحد لا وهو ينتظر "جودو" .. فقط يسميه الناس أسماء مختلفة .. كثيرا ما كان أستاذي سعيد ينادي (يا كرام جودوا) .. لا أرى فيها غير "جودو" الذي ينتظره الناس من العرش الى الفرش ... لا أخفيك عزيزي مسعود فأني أشم شميمه هذه الأيام .. يسعد الناس بالربيع العربي ويرون فيه خلاصا .. أنا لا أرى فيه خلاصا وأخشى على الناس من تكرار التجارب الفواشل (بما في ذلك المظاهرات التي تعتمل في كل أنحاء العالم الآن) .. ولكني أرى فيها استراق سمع لقرب مجيء "جودو" الذي ننتظر .. ذلك لأن الله أرأف بأنفسنا منا ...
    لقد ظل الأستاذ محمود يبشرنا دائما بهذا الغد الأفضل (نَحْنُ نُبَشِّرُ بِعَالَمٍ جَدِيدٍ، ونَدْعُو إلى سَبِيلِ تَحْقيقِهِ، ونَزْعَُمُ أنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ السَّبِيلَ مَعْرِفَةً عَمَلِيَّةً.. أمَّا ذَلِكَ العَالَمُ الجَّدِيدُ، فَهوَ عَالَمٌ يَسْكُنُهُ رِجَالٌ ونِسَاءٌ أحْرَارٌ، قَدْ بَرِئَتْ صُدُورُهُم مِن الغِلِّ والحِقْدِ، وسَلِمَتْ عُقُولُهُم مِن السَّخَفِ والخُرَافَاتِ.. فَهُمْ فى جَمِيعِ أقْطَارِ هَذَا الكَوْكَبِ مُتَآخُونَ، مُتَسَالِمُونَ، مُتَحَابُّونَ.. قَدْ وَظَّفُوا أنْفُسَهُم لِخَلْقِ الجَّمَالِ فى أنْفُسِهِم، وفى مَا حَوْلِهِمْ مِن الأشْيَاء.. فَأصْبَحُوا بِذَلِكَ سَادَةَ هَذَا الكَوْكَبِ.. تَسْمُو بِهِمُ الَحيَاةُ فِيهِ سَمْتاً فَوْقَ سَمْتٍ، حَتَّى تُصْبِحَ وكَأنَّهَا الرَّوْضَةُ المُونِقَةُ.. تَتَفَتَّحُ كُلَّ يَوْمٍ عَنْ جَدِيدٍ مِن الزَّهرِ، وجَدِيدٍ مِن الثَّمَرِ.)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 11:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de