الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسير!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2011, 10:17 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسير!!

    (بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني إنما خلقت للحرث فقال الناس سبحان الله تعجبا وفزعا أبقرة تتكلم)؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإني أومن به وأبو بكر وعمر).

    تفسير القرطبي

    http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/Tafseer/Ta...qurtby/qurtby268.htm

    طلب مني أحد الفضلاء وضع بريدي الإلكتروني هنا لمن يودون المشاركة من خارح المنبر فها هو أدناه مع كل السلام

    [email protected]

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 06:36 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 06:40 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-03-2011, 04:01 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 07-16-2012, 12:01 PM)







                  

09-20-2011, 10:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    (الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن ينزل الامر بينهن)قال ابن عباس لو ذكرت تفسيره لرجمتموني ولقلتم اني كافر


    منذ أن فاض بي ذات يوم حال مثل حال أهل "المربوبة" تلك منذ سنوات خلون فكتبت (الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى)
    فلا يزال فضلاء كثيرين يترجوننى أن أترك - ساس يسوس - التى ما ظهرا أبقت ولا أرضا قطعت وأسوح بهم فى تلك الرحاب السنية، رحاب الأستاذ محمود محمد طه، التى ما برحت أصداؤها تخفق فى جنبات أم فوادى كل حين
    نزولا عند رغبة هؤلاء الفضلاء وغيرهم سأحاول هنا، الفينة بعد الفينة، أن أعطر هذا الفضاء الإسفيرى بـ "حديث يلذ سماعه" من نلك الأرومة التى ما وصفها بـ "باذخة" الا من باب الاشارة
    ولات حين اشارة

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-20-2011, 10:30 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-29-2011, 04:23 AM)

                  

09-20-2011, 11:53 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
                  

09-23-2011, 04:19 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    آمنوا به ولم يروه


    أحمد شفيق، معتز، جودة، بابكر الطاهر، د. خالد الحاج، عبد الجبار، علاء بشير، وغيرهم .. نتبادل الهواتف أو الرسائل أو نقطع المسافات الطوال فى هذا العالم الشاسع .. لا حديث بيننا الا سيرته ... يحيرنى أمر هؤلاء الشباب وغيرهم .. آمنو به ولم يروه ... هاموا به ولم تشغلهم كل مباهج هذه الدنيا عن طريق وعر لا يزال أهله أغرابا ..
    الآن انضمت لهؤلاء سبانا الشريف!!! شابة فى مقتبل العمر وتقيم فى هذه القارة الأمريكية الكبرى.. ما الذى يجذبها لذلك؟؟!! أسئلة كثيرة تطرح نفسها ولا اجابة لها الا أنهم "ذاقوا فهاموا".. من أجل هؤلاء وغيرهم سأحاول أن أكتب هنا بعض ما يتفق لى ولا يزال لسانى يقول:

    فكيف بهم اذا رأوه؟؟!!

    تهمينا مصطفى - طبيبة باكستانية شابة تعمل فى اسكندنافيا.. تتحدث لغة أهل الساكسون بلكنة هندية محببة، تتحدّر منها كما الأزرق من أعالي الحبس، تقول ما معناه: ألو أدركته لا نمت ولا تركت أحدا ينوم!! كيف تقول لي، يا هذا، أن الشعب السوداني كله لا يؤمن به؟؟ كيف لهذا أن يكون؟؟!! كيف يطيب لكم أن تسموه "غاندي"، أين لغاندي بمثل سمو فكره وعمق تحليله؟؟!!! وتتدفق "الحكيمة" تولها في هذا "الحكيم الغريب" لا كرامة له بين أهله!!!
    د. نجوى سعيد: قالت لى: بالله لاقيتوهو؟؟ أكلتو معاهو وشربتو معاهو وأتونستوا معاهو؟؟!! دى عملتوها كيف؟؟ أنا لو كنت لاقيتو يتخيل كنت ح احترق


    مجانين الا أن سر جنونهم عجيب على أعتابه يسجد العقل

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 01:47 AM)

                  

09-23-2011, 04:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    يضل الله بى خلقا كثيرا ويهدى بى كثيرا فاستتبنى
    ولكن لا يضل سوى نفوسا بانكار بغت وبسوء ظن


    كثيرون يسألون عن سيرة ذاتية للأستاذ محمود ولكن دائما ما أقول لهم تجربته التى عاشها وذاقها فعلا هى التى كتبها فى كتبه بعد أن حققها حرفا حرفا ولكنهم مع ذلك يتوقون لمعرفة كل تفاصيل حياته الأخرى ويحسون أن هنالك شيئا لم يكتب .. تبادل الحديث معهم قد يفضى أحيانا الى حكاية قصة صغيرة فتفعل فى أحدهم فعل السحر ويود ألو يسمع المزيد .. وبالطبع ما قد يعجب به أو يندهش له عمرو قد لا يكون له ذات رد الفعل فى زيد
    حكيت مثلا مرة قصة صغيرة للصديق الكاتب مصطفى البطل فأعجبته وود ألو يعرف الكثير الكثير عن الأستاذ محمود .. القصة جآءت بسبيل من طلب طلبته منه ثم تراخى الزمن فطلبته منه مرة أخرى فجآت القصة .. قلت له حكى الأستاذ محمود مرة عن "صاحب الحاجة" قال:
    يقولو ليهو أمشى الأوضة ديك فى طربيزة خضراء جيبها ... قال يخش يلقى الأوضة مليانة ناس ما يشوف غير الطربيزة!!!
    ===
    يتوق البطل ليعرف أكثر وأكثر ولكن كيف السبيل؟؟؟
    مثله الكاتب حسين خوجلى وسنأتى على قصته ان شاء الله

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-23-2011, 04:37 PM)

                  

09-23-2011, 04:35 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    223207_124465370965759_100002068907395_185809_2131860_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الذين تطلعوا الى كل الجهات فلم يشاهدوا غير وجه الله فتعلقوا بجماله , و قطعوا العلائق بالخلائق و فنوا ذواتهم الى درجة العدم فى حقيقته و باحوا باسرار الحقيقة الالهية بالالفاظ والدلالات التي يفضلونها فقد ابيحت اموالهم و دماؤهم و كان منهم الحلاج فى القرن الرابع الهجرى وشهاب الدين السهروردي الذي قتل (1154 -1191) و الشيخ الاستاذ محمود محمد طه فى القرن العشرين الذي أعدم فى السودان.

    د-عبدالسلام نورالدين
    مقدمة للطبعة الثالثة لكتاب النزاع بين الحقيقة والشريعة في الفكر الصوفي







    http://www.sudanile.com/2008-05-19-17-39-36/1...-09-17-07-08-43.html
                  

09-23-2011, 04:40 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    سلام عبدالله و شكرا على الشحتفة!
    في الانتظار!!
                  

09-23-2011, 05:00 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    موعودن نحن بكتابة كاملة الدسم، فالكتابة والحديث عن الأستاذ حلو لا ينقطع مذاقه تماماً كما القراءة والاستماع عنه ، فكيف إذن هو الجلوس إليه؟

    التحية والمحبة للفضلى سبانا الشريف وزوجها الفاضل عمر خالد وصغيرتهما

    تحياتي د. عبد الله ونحن كلنا ترقب لما سيأتي من سطور
                  

09-23-2011, 07:52 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Murtada Gafar)

    اسمى ما في الوجود العاطفة الإنسانية
    الأستاذ محمود محمد طه


    عزيزي مرتضى جعفر الخليفة طه .. مرحب بـ "الخلفاء" .. وأرجو الله أن يستجيب دعاءكم ويصبح هذا بفضل الله، ثم بفضلكم خيطا دسما ... وإكراما لحضوركم - يبدو أن الإشارة ان نكتب عن القضارف فيلا "قداري!! قداري!!"
    فى الذهن الكثير مما قد يكتب عن القضارف .. الشيخ أمان .. خليل عجب الدور .. نادى المعلمين .. مكي الشابك و"وفد حجر التيمم" له .. ولكن تلك قصة أخرى
    يحكى الأخ حسن عبدالكريم (من كبار الأخوان الجمهوريين) أن الأستاذ محمود قد حدثه مرة حديثا طيبا عن شاعر معروف ملء السمع والبصر .. قال حسن قلت له يا أستاذ طالما قلت عن فلان دة نو ذكى و.. و... زي ما قلت عنو ليه ما بقى جمهوري؟؟ يقول حسن أن الأستاذ نظر له مليا وقال له (هو موضوع جمهوري دة انتو قايلو هيييييين كدى؟؟!! هو ما مطلوق ساكت لأي زول)
    يقول شاعرنا الشريف البيتى:


    فمن نودي أتاها

    دعني أحكي لك عزيزي مرتضى عن أحد الذين تم نداءهم، أحد الذين "مما عقدوا ما نقضوا" الشيخ عوض الله الحباك واسمه بالكامل (عوض الله محمد جاد الله) .. من أهالي دوكة من أعمال القضارف (وذا جذور بود مدني ايضا على قول) - كان مادحا (تروبادور) من مداح الرسول الجائلين الهائمين بحبه .. يتطلعون للأنوار ويشمون شميمها فتجذبهم تلك الأنوار الى سوحها وفيها يغرقون .. حكى لي الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب إدريس (ثانى أكبر الأخوان الجمهوريين بعد الأستاذ سعيد الطيب شايب) -و من أحفاد الشيخ ود مدني السني - حكى لي عن الشيخ عوض الله الحباك فقال:
    الكلام دة كان سنة 1965 افتكر .. كنا مع الأستاذ محمود في القضارف في بيت عبدالقادر جاد الله .. جا الحباك دة سلّم على الأستاذ وأخد قعدتو ... كان فى ناس كتيرين ... بعد شوية الحباك جا للأستاذ قال ليهو أنا بستأذن يا أستاذ ماشي ... الأستاذ سألو .. ماشى وين؟؟ قال ليهو ماشى أهلى؟؟ الأستاذ قال ليهو أقعد إنت ما عندك أهل غيرنا


    ومنذ ذلك الحين حمل عصاه على عاتقه وسار فى ركابه لا يلوي على شيء

    729.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    يهيم على وجهه نهارا يعطر أجواء البلدان بمدح المصطفى ثم يأتينا ليلا بعطر مجالسنا بـ:
    يا ريح القوم هبي
    طريني ليم قلبي
    فأستراح في فى وجداننا الى أن ذهب الى رب ارحم وهو لا يزال بين ظهرانينا ولا يزال أريجه الفواح يعبق مجالسنا فله الراحة الأبدية وقد "سقانا" سر الله من بطن "قللو"

    a046.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-23-2011, 10:08 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-24-2011, 07:07 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 06:42 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-03-2011, 03:16 PM)

                  

09-23-2011, 07:19 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    ولما استرحنا واطرحنا عناءنا *** تركنا البحار الزاخرات وراءنا

    فمن أين يدري الناس أين توجهنا *** كشفنا عن الوجه الجميل غياهبا

    وقد صار منا السرّ للكل ناهبا


    عزيزي الأستاذ مسعود محمد علي
    سعيد بطلتكم البهية وآمل أن تجد في الخيط ما تريد وإن كان بينيى ويبنك الأمر دة مما عرفتو هو "شحتفة روح" تحس فى كل لحظة انو انت لسع فى قمة جبل الجليد وداير تصل لقاع القاع ولا سبيل .. حاديه دائما قول شاعرهم (أهيم بهائم بي قد دعانى .. فكيف يصح يا قوم اصطباري؟؟!!) - هذا الداء لا يمضي وهذا الجرح لا يبرأ!!!
    طرف من الخيط سيكون عن "أغراب" داروا فى فلك هذا الغريب ... كيف دلفوا لسوحه؟؟؟ ما الذي هداهم لهذا النور؟؟ ماذا هناك؟؟؟ خلف الحجب "حجب الأنوار"؟؟؟ هذا ما أريد أن اتلمسه ... ولكل منهم قصة:
    تبركا بمقدمكم أستاذي مسعود نبدأ بقصة صديقك وعديلي الراحل المقيم هارون حميدان عبدالله من أبناء مرابيع ود اللبيح..
    دعنا نبدأ القصة بطرفة لطيفة: يحكى أن أعرابيا نزل لأول مرة سوح "الخرتوم" ذات نهار قائظ .. "عتر" على زجاحة "كيتي كولا" باردة .. تجرعها من توه وتأكد أن هذا لا شك مشروب من "جنان رضوان" التي يحكون له عنها .. بادر البائع سائلا - وهو رافع للزجاجة (دة بيرو يين؟؟!!) ...
    ذاك بالضبك ما حدث لصديقنا هارون حسبما حكى لي:
    المكان: ميز معلمين وكشتينة مدّورة .. بى أسنة أو بغيرو فقد هارون مكانه فى اللعب وخرج لينتظر دوره من جديد .. أتكأ على السرير المجاور وأخذ الورقة التى يكتبون عليها "بنك" الكشتينة .. طالع مواقف اللاعبين ثم قلب الورقة ... كان ذلك ظهر كتيب صغير للأستاذ محمود محمد طه ... بدأ فى قراءته .. انهمك فى القراءة .. أخذ زملاء اللعب ينادونه أن قد جاء دورك فى اللعب ولكن هو كان قد ذهب الى ملعب آخر من النوع (البغتس الدانة ويطفح المسحانة) .. فخرج من توه يسأل عن هذا الأمر "بيرو يين؟؟" حتى وجدها وأغترف منها ما أغترف
    هارون حميدان عبدالله - ومعه نجم الدين أحمد الحكيم - هما أول من تزوجا - كجمهوريين - فى كوستى على كريمتي السيد محمد الحسن عمر العبادي فائزة وعائشة وذلك على نهج مشروع "خطوة نحو الزواج فى الاسلام" والذي طرحه الأستاذ محمود محمد طه وقد قامت بسبب تلكما الزيجتان قضايا مشهورة اسمها "قضايا كوستي"
    آمل أن أعود يا عزيزي مسعود وصلّي من أجلي

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-23-2011, 10:55 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-24-2011, 00:46 AM)

                  

09-23-2011, 07:27 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا عبد الله و رحم الله الاخ هرون.
    نتوقع المزيد مع معرفتنا أن المسألة لا نهاية لحلاوتها .
                  

09-24-2011, 03:17 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    في حضرة الاستاذ العظيم يطيب المتابعة والقراءة بعقل متقد وقلب مفتوح


    للاستاذ الشهيد المحبة والسلام ولسبانا وعمر خالد وابنتهما اسماء التحية والاجلال
                  

09-24-2011, 04:13 AM

محمد هارون حميدان
<aمحمد هارون حميدان
تاريخ التسجيل: 05-14-2004
مجموع المشاركات: 401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    الله على حكاويك يا عبد الله .. قمة في الامتاع !
    قاتل الله السياسة التي تشغل قلمك بعيدا عن الحكاية!
    ودننا لو اننا نضرب حولك خيمة الحكاية لا تفارقها ، ولا نفارقها!
    كم يعجبني دخولك على الحكاية .. ليس دخول الفاتحين .. بل دخول العارفين! من غير ما يدقوا الباب!







    "يقولو ليهو أمشى الأوضة ديك فى طربيزة خضراء جيبها ... قال يخش يلقى الأوضة مليانة ناس ما يشوف غير الطربيزة!!!"
                  

09-30-2011, 04:46 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: محمد هارون حميدان)

    يا عزيزي محمد هرون - الدار داركم - وبما أنك كوستاوي المولد والنشأة، كناني التعليم فسأحكي ان شاء الله عن كوستي .. دعنا نبدأ بكنانة .. بل بالأحرى نبدأ بكم أنتم غرس هذا الأمر
    كان من ضمن وسائل الدعوة عند الجمهوريين "حملة الكتاب" .. أتيام من اثنين من الأخوان او الأخوات يوزعون الكتب جائلين في الطرقات ويناقشون فيها السابلة .. لم يكن يدور بخلد أحد من الأخوان أن لهذه الحملة يوما ستنتهي فيه ..
    حكت لي والدتكم المبرورة السيدة فائزة محمد الحسن عمر ادريس "العبادي" .. أنكم وأنت بعد طفل صغير، لما خرج والدكم مع بقية الأتيام للحملة .. أخذت أنت أوراقا صغيرة وجمعت أطفال المنزل وقلت لهم "يلا نعمل حملة" .. قالت أن الأستاذ محمود محمد طه كان متابعا لصنيعكم هذا، مسرور به ثم علق مبتسما (زمن ناس محمد ديل تاني ما في حملة)!!!
    آمل أن أعود لأحكي عن كنانة والأستاذ محمود ومد خط السكة الحديد الى الجبلين الخ الخ

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-01-2011, 01:04 PM)

                  

09-24-2011, 05:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    سعداء يا أخ صبري بمرورك من هنا .. واكراما لذلك نهديك حاجة من "مدني" وإن شئت من رفاعة برضو ممكن ... فلنقرأ لتاج السر الملك (البورتريه من ابداعاته ايضا)
    وقد مررت في بحثي على عدد من الصور النادرة، و التي اتسمت بالنظرة المباشرة، سأعد منها وجوهاً نعرفها جميعاً، من بينها رئيس وزراء راحل و هو السيد محمد أحمد محجوب، و مفكر ديني السيد محمود محمد طه، و بطل رياضي شعبي حمال اثقال راحل، هو السيد ( حيدر حسين) الشهير بقطامة، كانوا جميعاً ينظرون في هدوء نادر مباشرة باتجاه العدسة، دون وجل أو تصنع.

    تاج السر الملك

    mmtaha1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-24-2011, 12:25 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ألف رحمة ونور على الفنان الأستاذ زيدان ابراهيم والذي غيبه الموت اليوم بالقاهرة .. معلوم عند الجمهوريين محبة الفنان زيدان للأستاذ وقد صرح على ايام اللوثة تلك انه صرّح بحزنه على اغتيال الأستاذ محمود وكيف أنه لم يستطع تناول طعاما لثلاثة أيام لم يخرج فيها من منزله حزنا على الأستاذ محمود
    ألف رحمة و"كنوز محبة" للفنان زيدان
                  

09-27-2011, 03:28 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    مشحتفون نبقى !
                  

09-28-2011, 08:56 AM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    عرجاً و مكاسير!!
                  

09-28-2011, 09:13 AM

بدر الدين محمد
<aبدر الدين محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)


    رحم الله الاستاذ الشهيد محمود محمد طه فقد كان علامة بارزة في تاريخ الشعب العربي والاسلامي وسيبقى كذلك ..
                  

09-28-2011, 09:41 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: بدر الدين محمد)

    Quote: مجانين الا أن سر جنونهم عجيب على أعتابه يسجد العقل


    أمن فنمت.... يا الحباك الله
    سلام عبد الله
                  

09-30-2011, 11:40 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبد الحي علي موسى)

    Quote: الذين تطلعوا الى كل الجهات فلم يشاهدوا غير وجه الله فتعلقوا بجماله , و قطعوا العلائق بالخلائق و فنوا ذواتهم الى درجة العدم فى حقيقته و باحوا باسرار الحقيقة الالهية بالالفاظ والدلالات التي يفضلونها فقد ابيحت اموالهم و دماؤهم و كان منهم الحلاج فى القرن الرابع الهجرى وشهاب الدين السهروردي الذي قتل (1154 -1191) و الشيخ الاستاذ محمود محمد طه فى القرن العشرين الذي أعدم فى السودان.

    د-عبدالسلام نورالدين
    مقدمة للطبعة الثالثة لكتاب النزاع بين الحقيقة والشريعة في الفكر الصوفي

    ها نحن هنا .. عرج ومكاسير !

    واصل يا أستاذ عبدالله ..

    سلام بإلله للنزيهة ولكل الإخوات والأخوان ومن معهم

    وأشواق كثيرة .
                  

09-30-2011, 04:57 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    عزيزي مامون ود أمنا سكينة ... أمر مشاركة والدتكم فى عزاء الفنان الراحل زيدان ابراهيم - وهي ذات الستة وسبعين خريفا - ذات السن التى اعتلى فيها أباك الأستاذ محمود تلك المنصة بابتسامته التي تحدث عنها العالم ... مشاركة والدتكم الوجدانية تلك التي أبكت أسماء الجنيد وأبكتنا هي هي العاطفة الإنسانية التي قال عنها الأستاذ محمود (اسمى ما في الوجود) فطوبى للوالدة وطوبى لزيدان
    يحكي أستاذ سعيد "بطريقتو ديك": الأستاذ بلغو أنو ابراهيم الكاشف راقد في مستشفي الخرطوم .. قال "كدة!! .. نزوروا .. الكاشف دة عندو حق على كل سوداني .." ويواصل .. طوالي لفينا عممنا ومشينا زرناه ...
    أستاذ سعيد الطيب شايب نفسه زارته مرة واحدة من الأخوات قادمة من زيارة لأسمرا .. سألها هل زرتى سرور ... لم تدر الأخت من سرور فتسآءلت: سرور دة منو يا أستاذ: فأجابها (بسّّ!! "بكسر السين" .. سرور دة الفنان العظيم الحاج محمد أحمد سرور ... مدفون هناك)
                  

09-30-2011, 05:32 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبد الحي علي موسى)

    هووووي!!!البطلقوا أمكم جو!!!


    يا عزيزي عبد الحي
    من قصص استاذ سعيد اللطيفة أن رجلا بود مدني كان محبا للنبي الكريم متعشقا لسيرته ... عندما ينزل "مداح الرسول" سوح المدين يفيض به الحال فيرقص رقبة .. بناتو لموا فيهو يا ابوي خجلتنا يابوي دة شنو دة البتسو فيهو دة؟؟؟ يا بوي ... يا بوي!!! ... الا أن أضطررنه لأن يقسم لهن (علي الطلاق تاني المداح ديل كان جو ما أطلع ليهم) ...
    مرت أيام .. فاذا به يسمع نقرشات الطار قادمة من طرف الحلة .. فاض به الأمر (شرب أكوابي مزق العشاق) - على قول النابلسي - فهتف في بناته

    هووووي!!!البطلقوا أمكم جو!!!


    يقول سيدنا ابو هريرة (حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين ... فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته لقطع مني هذا البلعوم)
    محاولتي هنا يا عزيزي عبد الحي الا أطلق أمهات الناس والا لجعلتك "ترقص رقبة" فى "أسواق شريف" ولا تبالي فانت ممن قيل فيهم (لا يدرون أخلق آدم أم لا)
    سعيد بمروركم
                  

09-30-2011, 05:06 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: بدر الدين محمد)

    شكرا يا عزيزي بدر الدين محمد الطاهر
    قولا واحد (بل وفي تاريخ البشرية جمعاء) وسيأت يوم قريب ان شاء الله نعض فيه حتى نحن الذين رأيناه بنان الندم متحسرين ليتنا لو عرفناه أكثر وآمنا به أعمق مما فعلنا ... يقينا ان ذلك سيحدث
    آمل أن يتسع الوقت لأحدثك عن بعض أمر الأستاذ محمود فى الجبلين وما جاورها ولكن في هذه العجالة - تبركا - أذكر حادثة يرويها المخرج التلفزيوني دخيل الله .. قال أنهم على أيام لوثة الإنقاذ هذه الأولى ذهبوا لتسجيل تلفزيوني في تلك المناطق فوقف مزارع بسيط وتحدث عن دور (المهندس) الأستاذ محمود محمد طه الإجتماعي والإقتصادي في تلك المناطق الريفية النائية وقال (الحكومة كان علمت (للأستاذ) محمود تمثال ما تقدر تجازيهو) .. وبالطبع لم تبث تلك الحلقة!!
    سعيد بمرورك وعن الجبلين وسيرة الأستاذ الكثير مما يحكى
                  

09-30-2011, 04:37 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    سعيد يا أستاذ صبري باطلالتكم والتحايا لسبانا وعمر خالد وأبنتهما أسماء ... كما قلت أعلاه يحيرني دائما مثل تعلّقهم هذا وهم لم يروه - مع كل الهوس هذا الذي يكتنف حياتنا - أذكر أول أمر سبانا الشريف في تعلقها بهذا الأمر عندما ارسلت لنا تلك الرؤيا المباركة قبل حوالي اربع سنوات - ولا يزال هذا الأمر يعتمل في دواخلها فلا تنشغل بأمر غيره فطوبى لها .. أذكر من رسالتها التي تضمنت رؤيتها:
    (مليئه بعشق الاستاذ وسعيدة لانه زارنى فى ليلة مضيئه بابتسامته النضرة ... ادندن بقصيدة طلعة الحر لمدة 4 ايام ومشتاقة لمعرفة المزيد عن هذا الانسان الاستثنائى محمود محمد طه رايته قويا مرتديا اللون الابيض والعمامة ذاتها نازلا على بحر يقاصد الكعبه الشريفه بمنتهى الوضوح ومبتسما الابتسامة ذاتها) انتهت
                  

09-30-2011, 06:44 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    استاذنا مسعود
    أعجبتني كتابة محمد خلف التي "بثثت" فى المنابر..
    الطبيعة و الفراغ: محمد خلف للماحي علي الماحي
    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t...36288bbabf1047a06a79

    سأقتني كتابة محمد خلف ومنادتكم لتكوين اتحاد للقراء، لأتامل ماذا كان يقرأ الأستاذ محمود محمد طه ... فى اجابة للأستاذ على الأخ أستاذ نميري (لعله ذات نميري الذي درسكم الإنجليزية فى كلية التربية) نميري سأل ماذا نقرأ؟ من ضمن الإجابة استشهد الأستاذ محمود بمقولة لكاتب امريكي:
    don't read very good books, there is no time, read the best books


    عندما دخل الأستاذ محمود الى السجن كانت معه عدة كتب من بينها (احياء علوم الدين للغزالي) و(صحيح البخاري) ولكنه فى السجن أيضا طالع وكتب تعليقات في السياسة والموسيقى والعلوم. لدينا مخطوطة بدأت في 20 أكتوبر 1947 وأرخ آخر صفحاتها بتاريخ 21 سبتمبر 1948.. باللغة الانجليزية التي قلما كتب الأستاذ بها رغم إجادته لها كأهلها..
    تبدأ هذه المخطوطة بالتعليق على كتاب The Anatomy of Peace لمؤلفه Emery Reves وهو كتاب نشر في عام 1945 داعيا لنظام فدرالي عالمي ليمنع وقوع حرب عالمية أخرى.. في المخطوطة أيضا تعليقات وتلخيصات عن نظرية الموسيقي وعن العلوم (أحياء وكيمياء) وغيرها من الموضوعات..


    mail2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-30-2011, 06:53 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    شكرا عبدالله على استئناف البث
    "There is no time: read the best books"
                  

09-30-2011, 10:24 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)

    بجانب القراءة كان الأستاذ محمود - بعد خروجه من الخلوة في رفاعة يرتاد دور السينما أحيانا .. في السيرة التي كتبها عنه ايدي ثوماس - خرجت في كتاب مؤخرا - حكى بعض من التقاهم ثوماس عن اعجاب الأستاذ ببعض أبطال السينما وقتها مثل كلارك قابل، جاري كوبر وهمفري بوغارت
    كان الجمهوريون قد أخرجوا عدة كتب في نقد "قانون الأحوال الشخصية" وبخاصة قانون "بيت الطاعة" وحدث أن قامت فاتن حمامة ورشدي أباظة بتمثيل فيلم (أريد حلا) عن ذات المشكلة وقد أثار ضجة وقتها .. يحكي الجمهوريون أن الأستاذ محمود وعدد من الأخوات والأخوان شاهدوا هذا الفيلم
    الوصلة أدناه لكتاب (بيت الطاعة: المشكلة والحل)

    http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=40

    حكى لي الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله والذي كان ملازما لصيقا بالأستاذ محمود منذ خمسينات القرن الماضي أن الأستاذ قد اقترح عليه مرة أن يذهب للسينما.. لما عاد سأله: استفدت شنو من الفيلم؟؟ أجاب عبداللطيف: الفيلم بدأ والبطل يقف على صخرة ضخمة ويفكر في أنه سيفعل كذا وكذا وكذا .. فجأة تزحزحت صخرة صغيرة من تحت تلك الصخرة الكبيرة فتدحرجت الصخرة الكبيرة ووقع البطل وترتب على هذا الحدث أحداث مغايرة تماما لما كان يفكر فيه البطل في البدء ... قال قلت له استفدت من ذلك أن أحداثا صغيرة جدا يمكن أن تتسبب فى أحداث عظيمة جدا (سيأتي فى هذا الباب حديث الأستاذ محمود عن قراءة الأيام وفيه حديث للمجذوب عن خروجه من الدامر ان شاء الله)

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 09-30-2011, 10:27 PM)

                  

10-01-2011, 07:50 PM

Badreldin

تاريخ التسجيل: 05-23-2003
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    متابعين ومستمتعين يا عبد الله
                  

09-30-2011, 06:55 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    من يقرأ للأستاذ محمود يتبين له بوضوح أن الأستاذ قد أطلع على كثير مما نشر ..
    كتب عنه محجوب عمر باشري:
    (وكان قارئاً نهماً في اللغتين العربية والإنجليزية، درس مذاهب الفلسفة وكل أنواع المنطق، حتى المنطق الوصفي والمنطق الجدلي وله دراسات عن مدرسة الجدليين منذ الفيلسوف الألماني هيجل حتى ما كتبه ماركس. وله دراسات عن المنطق الرياضي واعتراضات على وايتهد وراسل كما له اعتراضات على مدرسة هيجل). انتهى
    فى معتقله الأخير، فى منزل بونا ملوال، والذي رافقه فيه الراحل خليل عثمان .. كان الأستاذ يطالع مذكرات هنري كيسنجر بالانجليزية ...
    أذكر أنني كنت أحتفظ بقائمة تحوي بعض الكتب التي رأيتها فى مكتبة الأستاذ محمود فى حجرته الخاصة ولكني أضعتها للأسف ومما أذكره من الكتب كتاب تاريخ وجغرافية الشرق الأوسط للمفكر والمؤرح فيليب حتى ولهذا الكتاب قصة آمل أن أحكيها عندما آتي على ذكر الأستاذ يونس الدسوقي - نفعنا الله بجاه -
    يحكي الأخ بدر الدين عثمان موسى أن الأستاذ سأله مرة عن ماذا يدرسون فى الآداب (كان وقتها بدر طالبا يدرس اللغة افنجليزية في آداب الخرطوم) .. سأله عن عدة أدباء انجليز ملء السمع والبصر ولدهشة الأستاذ محمود لم يسمع بدر بكل الأسماء التي ذكرها له فقال له متعجبا الأستاذ متعجبا: ولا هكسلي؟؟!! بدر قال ولا هكسلي!! فقا له الأستاذ (ديل بدرسوكم شنو)؟؟!!

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 06:47 PM)

                  

10-01-2011, 00:11 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: فى الذهن الكثير مما قد يكتب عن القضارف .. الشيخ أمان .. خليل عجب الدور .. نادى المعلمين .. الزين الشابك و"وفد حجر التيمم" له .. ولكن تلك قصة أخرى



    الاخ \ عبد الله عثمان


    في حضرة الاستاذ يطيب الجلوس تساءل الكل ولك ذكري ورؤية

    اسالك الكتابة عن الشيخ امان خليل عجب الدور الزين الشابك وقصص اخري ؟؟
                  

10-01-2011, 00:40 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    "ردوا الأمانات الى أهلها"

    حاضرين يا عمي صبري ... فلنبدأ بالرجل الصالح "مكي الشابك" نفعنا الله بجاهه
    يحرص الجمهوريون - ما وسعهم الحرص - على أن يكونوا على طهارة دائمة .. وبما أن التطهر بالماء الحسي قد لا يتوفر أو يكون عمليا دائما فيستعيضون عن ذلك بـ "حجارة" للتيمم .. ولهم فيها قصص وقصص .. أحدهم رأى حجرا ضخما فى منزل أحد الأخوان فعلق ساخرا: دة حجر تيمم ولا حجر غسل!!
    مما يحكى أيضا ويدلل على التقشف الشديد الذي كان يعيشه الجمهوريون .. أن طفلة من أطفالهم .. والدها مهندس كبير عادوا لتوهم من بعثة درسات عليا بالمملكة المتحدة ... فعاشوا مع الجمهوريين فترة التقشف الشديد الذي قاطعوا فيه اللحوم تضامنا مع الشعب الأبي ... الطفلة دعاها بعض أهلها لوليمة زواج .. رأت "ضلعة" سوداء تتوسط المائدة .. هتفت بأمها (يمة!! ... حجر تيمم!!)
    حكى لي الأخ د. على أحمد ابراهيم أن اتفق للأخ محيي الدين الحضري - من أبكار الجمهوريين بود مدني - أن يزور البقعة الشريفة روضة النبي الكريم بمدينته المنورة - لعل ذلك في خمسينات القرن الماضي ... للتبرك أخذ حجرا من الروضة الشريفة ليحتفظ به ... قال أنه لما رجع للفندق وأوى الى فراشه، رأى فى منامه رؤيا صالحة يخاطبه فيها الحجر بلسان عربي مبين - محتجا - (يا أخوي موديني وين .. رجعني!!) فاستيقظ من توه وأرجعه
    قصة الرجل الصالح مكي الشابك ووفد حجر التيمم هي أن أحد الأخوان كان في وفد للقضارف وفي زيارة لهم للرجل الصالح مكي الشابك - وللتبرك أيضا - أخذ حجرا للتيمم وأتى به لأم درمان .. لما أبلغ الأستاذ بذلك، سأله الأستاذ هل استأذنت من صاحبه؟؟!! فلما قال لا، رأى الأستاذ أن يعاد الحجر لصاحبه ... يقول لي شيخ علي أن وفدا من أخوان القضارف حملوا الحجر - معززا مكرما بالذكر المفرد وأعادوه لصاحبه ..
    آمل أن أعود لحكاوي القضارف مجددا
    تسلم يا صبري

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-01-2011, 00:42 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-03-2011, 04:09 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-09-2011, 07:46 PM)

                  

10-01-2011, 00:51 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)



    عبد الله..حبابك يا صديقي
    حباب الصديقات و الأصدقاء هنا..
    كتر خيرك على هذه المسامرة الطيبة..

    Quote:
    تبركا بمقدمكم أستاذي مسعود نبدأ بقصة صديقك وعديلي الراحل المقيم هارون حميدان عبدالله من أبناء مرابيع ود اللبيح..



    منذ ان رأيت اسم الصديق محمد هرون حميدان ، عضوا في هذا المنتدى..و حايس لي سؤال في راسي..و كدت أن ارسل ليهو مسنجر عشان يكتب الإسم بعد حميدان..
    الى أن رأيت هذا المقتبس من كلامك..و سعدت كثيرا و صدقت نظريتي..(ياخي لمن اتكيفت عديل كده)..
    سلاما لهرون في الخالدين..و سلاما لأهلنا في المرابيع ود اللبيح..

    و يا محمد ، اهلنا بيقولوا عدم العرفة ضلام..فيا صديقي اهو الأسافير جمعتنا و كتر خير صديقنا عبدالله..فانا قريبك دم و لحم..و حميدان عبدالله عمي عدييل..و عشان اقرب ليك المسافة..
    لو بتعرف ناس المرابيع كويس..فعمنا المرحوم الصبيح ازيرق..و و الأخوان نورين زكريا..و فضل الله زكريا.. و كباشي المأمون..ديل اهلنا لزم..!
    طبعا ربك فيها جماهير كتير..و مافي داعي نزحم بيهم البوست..
    قريبك التاني هنا هو ابن عمنا العزيز العقيد معاش فضل الله دينج فضل الله (اتمنى انك تكون بتعرفو او سمعت بيهو)..و يكتب في هذا المنتدى و اسمه ابراهيم..

    كتر خيرك يا عبد الله..و نأسف للتعريجة..
    و دمتم..
    كبر
                  

10-01-2011, 01:22 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Kabar)

    مرحب بيك يا أخ كبر وسعيد أنك وجدت شيئا في هذه المسامرة وأسميته طيبا فلنرد التحية بمثلها أو خير منها .. هذه من تلك!! دعني أهديك ما كتب الأخ محمد هرون ابن عمك، قبل أربع سنوات تقريبا، في المامة علوية عن جدكما الرجل الصالح خميدان ود عبدالله - نفعنا الله بحاهه
    يقول ( أستاذ محمود ) ويشير بسبابته للسماء
    الموت بمعنى الفناء ليس هناك .. لأن هناك تعني الله .. فمن يموتون يذهبون الى هناك .. الى الله .. ويحيون ( حياة هناك ) .. حياة الله .
    آلمني جدا رحيل جدي حميدان .. كان نفحة من الله تضوَعت ، وفي عينيه كنت أرى أبي .. فهو هادئ مثله .. طيب و لطيف مثله .. وحينما أسلمته ليلة قدره للفجر، رحل بسلام في مطلع الفجر .
    قالت لي أمي ( دخلت حجرة الأستاذ محمود أسلم عليه .. سألني شيخ حميدان كيف ؟ قلت بخير يا أستاذ .. قال لي شيخ حميدان قوام لليل من بدري .. هو طبعا أنصاري ، والإنصاري ما بغير طريقته ، لكن ثقته في ولده خلته يبقى جمهوري ) . وتمسح أمي دمعة تحدَرت ( كلهم رحلوا .. الله ينفعنا بجاههم ) .
    سألت جدي مرة عن ثقته في والدي التي كما يقول عنها الأستاذ ( خلته يبقى جمهوري ) . ويبتسم جدي وهو يقول ( لما نميري ضرب الجزيرة أبا كثير من الناس ماتوا .. النساء والأطفال هربوا الى الفلوات حول الجزيرة .. الخلاء هناك موحش والإنسان ممكن يضيع فيه .. هارون ومعاه أصحابه المعلمين كسروا الترعة بتاعت الموية .. الموية إتدفقت بإتجاه السافل ولحقت الناس في الخلاء .. كثير من الناس الكانوا ممكن يموتوا من العطش الموية حصلتهم .. أها دا هارون ولدي ) .
    حكى لي جدي أن بعض أصدقائه من الإنصار غضبوا غضبا شديدا حينما سمعوا بأمر زيارته للاستاذ محمود ، و التحول الكبير الذي طرأ علي حياته بعد عودته . كان بعضهم يحاول التكتم على الأمر ، ووصفه بأنه مجرد شائعة وأن حميدان بخير يذهب كل يوم ليصلي في جامع الإمام . لكن الذين زاروا جدي في بيته كان لهم رأي آخر .. قالوا والله حميدان لا يذكر إمامكم لا بخير ولا بشر . قاعد في صالونه ويقرأ في الكتاب الجابو معاه من الخرطوم !
    شيخ كبير في السن كانت بينه وبين جدي صلة رحم ، ركب حمارته وقصد بيت جدي . قال ليه حميدان سلام عليك .. قال ليه مرحب السلام .. إتفضل . قال ليه حميدان الله كم ؟ . قال ليه الله واحد .. إتفضل . الرجل إطمئن قليلا لقولة ( الله واحد ) فربط حمارته ونزل .
    كان الرجل غير راغب في الأكل ، غير راغب في الشرب ، جلس على أول مقعد صادفه وإتكأ على عصاه . كان جدي يعلق صورة الاستاذ كبيرة تزين الحائط .. قال لي جدي كانت الصورة أول شيء يراه الضيف .. كان ينظر إليها بتمعَن شديد .. لم أكلمه وتركته في صمته الغريب فقد كنت أعلم صلاحه وبصيرته ، ولم يعتريني الشك في أن الرجل سيرى في الصورة ما توقعت له أن يراه . سألت جدي بفضول كبير ، وماذا حدث بعد ذلك ؟ أجابني ( لا شيء .. هدأت ثورته ، وبدأ يضحك ويتحدث في مواضيع جانبية ، ولكن الفينة بعد الفينة يعود الى الصورة ، ويعود له صمته ) . جدي أيضا عنده لحظات صمت تعتريه لا يرغب معها في مواصلة الحديث . في الشهور الأخيرة التي سبقت وفاته قيل أنه صمت تماما عن الكلام . كان يحدق بعينيه الواسعتين ، ويجيب بإطراق ، وربما يبتسم كأنه يقول أنا بخير أرجو أن تحترموا صمتي . قصة الرجل مع صورة الأستاذ أكملها لي أحد أعمامي .. قال لي أن الرجل هو جدك السنوسي ، وهو رجل صالح .. السنوسي قبل أن يغادر أشار الى الصورة وسأل ( حميدان الزول منو؟ ) أجابه جدي ( أنت شايف شنو؟ ) . قال شايف النور طالع من أنفه وأذنيه ؟ فأجابه جدي ( دا أستاذ محمود ) . لاحظت أن جدي حميدان كلما يقول ( أستاذ محمود ) يشير بسبابته للسماء .. لذلك قال لسنوسي وهو يشير للسماء ( دا أستاذ محمود ) . ورفع السنوسي بصره الى السماء ، ثم الى الصورة ، وكأنه يرى شخصا واحدا !
    جدي عنده ملكة التعبير ووصف المشاهد بدرامية عالية .. حينما يبدأ حكاية من حكاياته العجيبة يشدك إليه بصوته الهامس ، وتصويره الخلاب للمكان، والأحداث ، والشخوص . وهو رغم علمه ، وسعة إطلاعه يخطئ كثير من الناس فيظنون أنه - ولكونه كبير في السن- لا يقرأ ولا يكتب . ولأنه شديد التهذيب ، وحتى لا يجرحهم يقبل منهم ذلك ولا يصححهم . في الكثير من المرات كنت معه وطلبوا منه أن يبصم ( يا جماعة جيبوا الختامة لي عم حميدان عشان يبصم ) كان يبصم برضاء شديد ! وكنت أغضب من ذلك ، ولكنه يمسح عني غضبي بإبتسامته الحانية ، وربما بقصة يقصها علي ونحن عائدان الى البيت . الكثير من الكتب التي بحثت عنها في مكتبة جامعة الخرطوم ، وفي دار النشر ولم أجدها ، وجدتها عنده . كان وحتى وفاته يقرأ بنظر سليم ، ودون أن يستعمل نظارة . لم يحني الدهر هامته ، بل كان يمشي بإستقامة تحكي سيرته المستقيمة . كان شديد المحبة للأخوان يؤثرهم على جميع الناس . كان يحلو له أن يصف الرجل الجمهوري بأنه ( الشخص البسيط في ملبسه وفي كلامه ، لكنه في عقله كبير .. الفي وظيفته ، وفي إتقانها ما بتحلق ! ) .
    رحم الله جدي حميدان .. وأسكنه فسيح جناته .
    _________________
    لا ينال ما عنده إلا به !
                  

10-01-2011, 04:47 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!]
    مثلما أن سبنا الشريف (مشتاقة لمعرفة المزيد عن هذا الانسان الاستثنائى محمود محمد طه) فان حسين خوجلي أيضا يتوق لأن تكتب أسماء محمود (مقالة بعنوان: قراءة ثالثة في السيرة الخاصة لرجل خاص جداً!!)

    لأول مرة أعرف أن الأستاذ محمود محمد طه كان يسكن في منزل والد الدكتور كامل الطيب إدريس بالإيجار في الملازمين بأم درمان، وأن له ابن مات غرقاً في نيل بيت المال، وأنه افتقد ابناً آخر وقد رحل هو الآخر في عمر مبكر.. فهل تغري هذه المعلومة يا ترى (بت رفاعة) (الحزينة في فرح) الأستاذة أسماء محمود محمد طه أن تكتب لنا مقالة بعنوان: قراءة ثالثة في السيرة الخاصة لرجل خاص جداً!!

    حسين خوجلي
    الإثنين, 12 أيلول/سبتمبر 2011

    http://www.alwansd.com/2011-04-10-15-37-53/92...-2011-09-12-12-25-35
                  

10-01-2011, 06:32 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    شكراً لك أحى عبد الله هذا الفيض العامر, والغامر من سيرة أحد الأصفياء
    الذين عاشوا فى بلادى فملأوها نوراً على نور.
    أعترف بجهلى للكثير من نواصى الفكر الجمهورى وتربيته, لكنى لا أفتأ
    أجد منهج هذا الفكر ونواته فى سيرة الشهيد الفاضل, وفى سيرة تلامذته,
    أجدها فى علمهم, فى تواضعهم, وفى إنسانيتهم التى لا يخطئها المرء.
    شدنى هذا الخيط كثيراً لما فيه من روايات بسيطة المعنى, عميقة الفكرة والأثر.
    عوفيت يا رجل, وجزاك الله خير المناولة هذه.

    محبتى
                  

10-01-2011, 08:03 AM

محمد ميرغني شاطر
<aمحمد ميرغني شاطر
تاريخ التسجيل: 06-28-2011
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    Quote: حتى ولهذا الكتاب قصة آمل أن أحكيها عندما آتي على ذكر الأستاذ يونس الدسوقي - نفعنا الله بجاه -


    ايها العاشق المحب عبدالله ود عثمان .. لك المنى بما منيت به ..

    عم يونس الدسوقي ( المؤرخ التاريخي ) يهمنا امره ...

    حكى عن معظم قيادات الحركة الوطنية بتجرد كامل ( وعم يونس الدسوقي حكيم زمانه ..

    انت وصاحب الاسرار حدثونا عن خبايا ذلك الكون المجهول ( كما قال انور محمد عثمان .. الكون ذلك المجهول ..

                  

10-01-2011, 12:24 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: محمد ميرغني شاطر)

    الى يونس الدسوقى: في تعبك المسنود بجدارات الإحتمال
    القاص: د. صلاح الزين


    محمد ميرغني شاطر
    سأجتهد في أن أحدثك عن "العم" يونس الدسوقي فيما يخص أمر الأستاذ - والا فأمره كله يستحق الذكر في بلاد خامل فيها ذكر من يستحقون - كان جارا لنا ونحن أطفال بحي المرابيع بكوستي ثم جالسته وأنا كهل بالقاهرة ..
    وآمل أن أحدثك أيضا عن كل "محمد" وكل "ميرغني" وكل "شاطر" دار في فلك الأستاذ محمود محمد طه .. من هؤلاء "الشطار" د. أنور محمد عثمان الذي تحدثت عنه فقد قضى ردحا في رحاب (الكون ذلك المجهول) يستكشف خباياه ولكنها عصية الإستنكاه، لا يعين على استجلائها الا (قرآن الفجر) كما ورد عنه ...
    المجتمع الجمهوري مجتمع صغير جدا - من ناحية العدد - ولكن، مع ذلك، دار في فلك الأستاذ محمود محمد طه كثير من "الشطار" فبحسبك أن تعلم أن عددا ممن تبؤأ المركز الأول فى إمتحانات الشهادة السودانية داروا في هذا الفلك منهم على سبيل المثال: الراحل د. سيداحمد عبدالهادي، بروفسير عصام البوشي (لاحقا تزوج ابنته صفاء د. عبدالله جعفر "ميرغني" برضو - أول الشهادة في عهده)، فتح الرحمن عبدالقادر، بدر الدين عثمان وغيرهم ..(تعديل: ذكرني لاحقا الأخ سعيد علي بابكر بأحد ممن داروا في هذا الفلك وهو د. جعفر الماحي فتذكرته) ..
    سأحكي لاحقا عن د. سيداحمد عبدالهادي تحديدا - نقلا عن أبي العزائم "محمود" ...
    هذا يا "شاطر" ما كان من أمر الشطار وسأعود لـ "ميرغني" حمزة - وطالما الحديث عن الشطار فهو والد الراحل د. حمزة ميرغني الذي كتب عنه في موقع الكوة (توفي في لندن في ريعان شبابه ويحكى انه كان نابغة في الطب كما وحقق درجة عالية في الشهادة الثانوية لم يسبقه بها احد في ثلاث دول السودان والصومال وارتيريا)
    عند وصول جثمان الراحل د. حمزة حضر الأستاذ محمود مراسيم تشييعه والصلاة عليه مع لفيف من الجمهوريين وقد أم الصلاة عليه الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله
    سأعود لذكرى عم "ميرغني" حمزة علي - نفعنا الله بجاهه

    http://alkawa.justgoo.com/t1755-topic

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-01-2011, 12:27 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-03-2011, 10:37 PM)

                  

10-01-2011, 11:52 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    عبدالله شمس الدين مصطفى ... تسلّم يا "سمُي" عبدالله على المداخلة والإطراء الذي نأمل أن يكون لنا نصيب منه وبما أنك "مترجم" ومقيم بـ "مصر" .. فسأحكي لك عن كلا الأمرين والأستاذ محمود - ثم آمل أن أعود لاحقا للراحلين محمد عبدالحي وعبدالرحيم ابو ذكرى ...
    على أيامنا بالجامعة كان الطلاب يتناقلون باعجاب عبارات تنسب للعلامة الراحل عبدالله الطيب عن أعجابه بملكات الأستاذ محمود فى اللغتين العربية والإنجليزية منها (تأبت علينا بنت عدنان وأطاعت المهندس) وغير ذلك .. يؤيد ذلك قوله في قصيدته العصماء عن الأستاذ (أديب منشيء وفي بيانه تجويد)... كتب الأستاذ محمود بالإنجليزية وذلك موجود في موقع الفكرة ولكنه نادرا ما كان يتحدثها وقد كان يطلب من الجمهوريين دائما أن يترجموا له عندما يقوم بزيارته زائر يتحدث الإنجليزية (قمت بهذا الدور مرة فسماني "مترجما" ووظيفتي الآن بجانب التدريس الترجمة) .. يحدث أحيانا أن يذكر كلمة هنا أو هناك بالإنجليزية وغالبا تكون مما يعجم علينا نحن الذين ندّعى معرفة الإنجليزية من ذلك مثلا ما روت احدى الأخوات - بثينة عمر على أحمد تروس - فقالت (التفت الاستاذ على وسألنى دحين لسه فى زمنكم دى بيقولو للزول القراى {كباب} اذكر انى قلت ليهو نعم وتميتها كبابه كب.. فابتسم وقال الانجليز عندهم كلمه مشابهه فهم بيطلقوا على الشخص الدائم الاطلاع والقرايه geek
    ودى اول مره اسمع فيها الكلمه فى حياتى....)
    على ذكر مصر .. وأيضا فيها عبارات انجليزية ... فيما نعلم لم يزر الأستاذ محمود سوى دولتين حارج السودان هما مصر وأرتريا التى عمل بها مهندسا في مشروع "علي قدر" الزراعي ... في زيارته لمصر يبدو أنه ذهب بالقطار لأنه يحكي أنه لما نزل "المحطة" اشترى خارطة ولم يحتاج بعده ليسأل أحدا عن وجهة في القاهرة (هو أصلا مهندس مساح)!!! يحكي أحد أقاربه أنه قام بدعوة الأستاذ لعشاء على ما أعتقد فى مكان عام ولبى الأستاذ محمود الدعوة - وبالطبع لم يكن يعرف ما هو ذلك المكان - المكان كان كباريه بديعة مصابني .. يقول قريب الأستاذ محمود هذا أن الأستاذ محمود حالما أحس بأن هذا المكان غير لائق: نقر على المنضدة مردفا بعبارت انجليزية غادر على أثرها المكان توا:
    العبارات:
    This is a filthy place

    أنا أحب مصر وقد قضيت فيها عهدا وأحن بخاصة للترام الذي يحمل البسطاء ما بين الحسين والسيدة زينب ... هل لا يزال موجودا؟؟!!
    على ذكر الترام والإنجليزية .. يحكي زملاء للأستاذ محمود محمد طه - كانوا ظلابا في غردون - فركبوا الترام وقتها فأرادوا رشوة الكمساري لئلا يأخذ منهم جميعا فأعطوه مبلغا زهيدا على سبيل الرشوة فلم يرتض الأستاذ منهم ذلك ولئلا يجرح شعو الكمساري (ما هو برضو انسان) خاطب زملائه بالإنجليزية قائلا:
    You are spoiling a citizen
    تسلم يا عزيزي عبدالله وآمل أن أعود - خشية الإطالة هنا - لذكرى ابي ذكرى وصاحب الذكر "الحي" عبد الحي

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-01-2011, 12:37 PM)

                  

10-01-2011, 04:35 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ياسلام ياعبدالله ..

    نختلف او نتفق فى مضمون الفكرة ...الا أن الكتابة رشيقة وجميلة ..
    وتاخذك اليها اخذا لحلاوتها وطلاوتها ..ياسلام ياخ ..اظن اننى سمعت
    عبدالله منشدا ذات يوم ..ولم يحدث بيننا تعارف الا ذلك الانشاد
    النبوى الجميل الذى سمعته منه فى ذلك اليوم ..واعتقد انه (اليوم)
    يكتب كما ينشد ...

    (عدل بواسطة محمد عبدالرحمن on 10-01-2011, 04:37 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبدالرحمن on 10-01-2011, 04:53 PM)

                  

10-01-2011, 06:09 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: محمد عبدالرحمن)




    photo001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    إنه قد آنس ناراً ،
    وحمل شعلته إليها ليُضيء فاستضاء ،
    لما يزل يلقي علينا قوله الندي ،
    لعل الذين بيننا تلين حجارتهم

    *
                  

10-01-2011, 07:44 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: وأسوح بهم فى تلك الرحاب السنية، رحاب الأستاذ محمود محمد طه، التى ما برحت أصداؤها تخفق فى جنبات أم فوادى كل حين
    نزولا عند رغبة هؤلاء الفضلاء وغيرهم


    سلام، يا بابو!
    سوح، ولا تسمع لمن يقل لك أترك ساس يسوس!
    فهنا، في عالم ساس، أيضاَ سياحات ملكوتية، ملكية!

    فما الضير أن يتعلم الناس أن "يسوسوا" أمورهم وفق الحق والعدل، مثلما
    نحاول أن نتعلم ونعلم هنا:

    أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن!

    قبل أن أبرح مكاني هذا لا بد أن أقول أن سماعة التلفون ليها رافع! ولو علمت ما ألم بنا، لرفعتها!
    فأرفعها، باسمه الرافع، لعلنا نتناجى ونتفاكر فيما استجد من أموركم وأمورنا، ولننسق لإشعال فتيل
    ثورة أكتوبر الثانية! وأنت بذلك جد حقيق، وبه قدير، خبير!

    وقد أظلنا عهد أكتوبر الثانية!!! وليس في ذلك أدنى ريب!!!!!!!!
                  

10-02-2011, 00:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي محمد عبدالرحمن
    حباب ناس أربجي .. قام الأستاذ محمود بتأليف كتابي "تعلموا كيف تصلون" و"الثورة الثقافية" في أربجي - الأمير بدر الدين الأمير يحكي قصة لطيفة عن فترة الأستاذ محمود تلك ويا ريت لو حكاها لنا، تاني وتالت، خاصة أنه وعد بأطراف أخرى منها ... أمر الجمهوريين كله يتسم بالغرابة لذا عندما خرجت الكتب مكتوبا عليها "أربجي 1972" افتكر .. تسآل بعض الناس "محمود محمد طه دة كمان جاب لينا شهر جديد اسمو أربجي" ...
    أشكرك عزيزي محمد عبدالرحمن على ما تفضلت به ... تعرف أن أول انطباع لي لأول زيارة لي للأستاذ محمود انو الزول دة وناااااااس و"يجروك من مجلسو جر" ... لي أخ مولع بأوابد اللغة العربية ثم بفصيح دارجيتنا "المقّعدة" ديك ... قال لي والله الأستاذ دة بزواج بين الإتنين بصورة لا تحس فيها بأي تنافر أو نبو .. تنساب عاميته في فصحاه كما ينساب اريج العطر الفواح في الخياشيم تامة الصحة .. لا يضيق أحدهما بالآخر
    قال لي بينما تصعد مع الأستاذ، موغلا في بادية قريش وحمير في قرنها السابع، الى شاهق يقول لك فيه

    أسكين ما ماء الفرات وريقه على ظمأ مني وبعد شراب
    بألذ منك وان نأيت وقلما ترعى النساء أمانة الغياب

    تجده قد نقلك، وعلى مكث، بيد فنان ماهر، الى بطناتنا أو شندينا، فتجد نفسك في شاهق آخر تشهق معه، ثم لا تنفك ترى هذه من تلك، وأنت تقرأ له


    صار عينو بلا وقيعة
    وجار حقو بلا شريعة
    أخوي روحو مسبلا

    هذا أمره، وأمره كما الأنبياء (نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة) وبذلك تضوّع بهذا هذا السر، أو السحر إن شئت، على كثير من تلاميذه، إن لم أقل كلهم، فهم دائما ما ينتقون أطايب الكلم كما ينتقي آكل التمر أطايبه، فقد قال "نحنا الما عندو حديدة بنسو له حديدة"!!
    غاية السعادة بمروركم "من هنا" أخ محمد عبدالرحمن وآمل دوما أن تجد في هذا الخيط ما يفيد

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 04:41 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-03-2011, 03:25 PM)

                  

10-02-2011, 02:20 AM

محمد ميرغني شاطر
<aمحمد ميرغني شاطر
تاريخ التسجيل: 06-28-2011
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: سأجتهد في أن أحدثك عن "العم" يونس الدسوقي فيما يخص أمر الأستاذ - والا فأمره كله يستحق الذكر في بلاد خامل فيها ذكر من يستحقون - كان جارا لنا ونحن أطفال بحي المرابيع بكوستي ثم جالسته وأنا كهل بالقاهرة ..


    واصل الحكي ايها العاشق المحب كلنا اذن صاغية ..

    شكرا على التوثيق الممتع تحياتي عبرك ل سبانا وصبري الشريف وحيدر بدوي ..

    (عدل بواسطة محمد ميرغني شاطر on 10-02-2011, 02:24 AM)

                  

10-03-2011, 04:06 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: محمد ميرغني شاطر)

    طلب مني أحد الفضلاء وضع بريدي الإلكتروني هنا لمن يودون المشاركة من خارح المنبر فها هو أدناه مع كل السلام

    [email protected]


    تسلم يا أخ محمد ميرغني شاطر على المرور مرة أخرى
    أهديك ما كتب الأستاذ عمر القراي عن يونس الدسوقي وأعد بأن أعود لذكراه إن شاء الله
                  

10-03-2011, 04:08 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)



    في ذكرى الاستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي في العالمين!! .. بقلم: د. عمر القراي
    رجل فقير، نزيه، عف اللسان، حاضر الجنان، مستقيم الخلق، ينضح إباء وشمم، مثقف يدمن الاطلاع، ويطرب للحوار، في عينيه حزن دفين، تراه فلا تخطئ في ملامحه هموم الوطن ومعاناته، إذا حدثك وددت لو انه لا يصمت، وإذا انصت إليك تمنيت لو انه ينطق بكلمة!! كان جل وقته مقسم بين الجلوس، في كرسي قديم، داخل كشك ملئ بالكتب والمجلات والصحف، في وسط سوق مدينة كوستي في الستينات وأوائل السبعينات، وقد كتب عليه بطلاء باهت " مكتبة الفكر".. وبين المعتقل الذي ما يكاد يخرج منه، حتى يدخله من جديد، باعتباره من أهم قادة الحزب الشيوعي السوداني، في المدينة، بل وعلى نطاق السودان.. ثم الوقت الذي يقضيه في المحاضرات، والندوات، وجلسات الحوار، بمنزل صديقه الأستاذ محمود محمد طه، بحي المرابيع.. تلك باختصار كانت الحياة الثرة، التي عاشها العم يونس الدسوقي، والتي لم يمل تكرار الحديث عنها، حتى آخر أيامه..

    لقد كان يونس الدسوقي مثقفاً عتيداً، تخرج من مدرسة الكادر، يناقش في الديالكتيك، والمادية التاريخية، والصراع الطبقي، ونظرية فائض القيمة، ويقرأ بنهم لكافة المدارس الفكرية والأدبية، ويحفظ نهج البلاغة، والمتنبئ، وابوتمام والبحتري، ومقاطع من الأدب العالمي، عن ظهر قلب!! ويحاور زبائن مكتبته في ما يشترون من كتب ومجلات وصحف..

    أول مرة سمعت عن عم يونس الدسوقي، كانت من الاستاذ محمود.. قال (لما كنا في كوستي كان من ضمن الناس البزورونا، شيخ فلان "ذكر الاستاذ الاسم ولكني لا اذكره الآن".. وكان القاضي الشرعي، وامام الجامع الكبير، وبرضو اظنو المأذون.. يقعد معاي مرات ساعة أو ساعتين، ما يتكلم الا عن تأخر العلاوة، وكيف انو جماعتو في الشئون الدينية، منعوا عنو الترقية.. بعدين تلقاه يتكلم عن الغلاء، وزيادة سعر اللحم، والسكر وكدا.. بعد شوية يجي صاحبنا يونس الدسوقي، راجل اغبش، و شيوعي معروف، ودائماً يعتقل، أول ما يقعد أسالو عن حالته، طوالي يبدأ يتكلم عن وضع البلد، واخطاء سياسات حكومة ناس عبود.. وكيف الناس تعبانة والوضع في الجنوب متأزم.. وتشعر انو يتحسر على الفقراء، ويتألم لحالة المعدمين) ثم ابتسم الأستاذ وقال (رجل الدين مشغول بي علاوته، والشيوعي مشغول بحال الناس)!!
    قبل ان اقابل عم يونس في القاهرة، حيث استقر حين هجر السودان، حدثني الأخ د. صلاح الزين بان عم يونس، قابل مجموعة من المثقفين السودانيين، فنقد لهم، موقف المثقفين من محاكمة الاستاذ محمود واغتياله.. وحدثهم كيف ان الأستاذ حين واجه المحكمة، كان يعبر عن ضمير الشعب السوداني، ولم يكن يعبر عن فكرته، التي يختلفون معه حولها.. ولهذا لم يكن يستحق منهم هذا الخزلان.. ثم أخذ يحدثهم عن سيرة الاستاذ محمود حتى بكوا جميعاً!!

    عندما زرت عم يونس الدسوقي، في الفندق الصغير، الذي كان يقيم فيه بالقرب من ميدان رمسيس، في وسط القاهرة، في منتصف التسعينات، وعرفته بنفسي بادرني قائلاً: وين جمعة حسن؟! أخبرته انه في أمدرمان. فقال: جمعة دا كان طالب في المدرسة الصناعية، في كوستي لما دخل معانا في الحزب الشيوعي.. وكان طاقة عجيبة، يمكن يساوي عشرة من زملاهو.. قام غاب عننا زي سنة كدا، لقيتو شايل كتب الجمهوريين يبيع فيها!! قلت ليهو: ياجمعة الحكاية شنو؟ مالك خليتنا وبقيت مع الجمهوريين؟! قال لي: يا عم يونس انا والله بحترمكم.. لكن اليقين الشفتو في عيون الاستاذ محمود، ما شوفتو في غيرو.. قلت ليهو: والله صدقت ياولدي، صدقت!!

    دعوت العم يونس في شقتنا بحي النصر، وحضر عدد من الاصدقاء، وطلبوا منه ان يحدثهم عن حركة النضال الوطني، حين كان ناشطاً فيها، في الخمسينات والستينات.. فتحدث قليلاً عن نشأة مؤتمر الخريجيين، وبدايات الاحزاب السياسية، ومواجهة الحزب الشيوعي لنظام عبود.. ثم آثر ان يتحدث عن الموضوع، الذي يعشقه، ولا يمل الحديث فيه، وهو سيرة الاستاذ محمود فقال (محمود كان شغال في المشاريع، بتاعة النيل الابيض، هو مساح شاطر، لكن اشتهر اكثر، بانو برضو أمين، ودقيق، بصورة ما طبيعية.. الملاك كانو ما بدو غيرو شغل الا ما يلقوه..كان يقضي ثلاثة، اربعة شهور، في المشاريع، وبعدين يجي كوستي، كان يجيب معاه حصيلة عمله حوالي خمسة ألف جنيه!! ودا كان مبلغ خرافي.. اذا كان قاضي المديرية كانت ماهيته ثلاثين جنيه.. في غرفتو بتاعة بيتو الفي المرابيع، كان عندو تربيزة، بتاعة حديد يخت فيها القروش ديك كلها.. ومن الصباح للمسا الناس داخلين وما رقين.. نسوان ورجال ما عندهم شغلة بالندوة وللأ النقاش البكون داير.. كل واحد منهم، يوسوس مع محمود، فيقوم يأشر ليهو على التربيزة، يمشي يشيل المبلغ الطلبو ويمرق!! المسألة دي تستمر لغاية ما القروش تكمل.. لا عندو خزنة ولا جزلان!! الناس ديل، فيهم واحدين بكفرو محمود، ويسبوه في غيابو ولما يجي، يجوا يشيلو منو قروش!! مرة واحد كان حاضر الحكاية دي، خلى الراجل شال الفي النصيب ومرق.. قام قال لي الاستاذ محمود، الزول دا بقول عنك كلام ما كويس.. وكان داير يشرح، محمود قام وقفو طوالي، وقال ليهو: انا ما بهمني رأيو فيني شنو.. لكن بهمني رأيي أنا فيهو شنو.. ورأيي انو بستحق المساعدة!! يقولو ليك في كتب الأدب، فلان كان كالريح المرسلة، علىّ الطلاق محمود محمد طه، أجود من الريح المرسلة.. والمشاكل الكان بحلها لي ناس كوستي، والقرى الحولها، وعمال السكة حديد، يمين وزارة الشئون الاجتماعية ما تحلها!!

    لقد كنا نحاول ان يستريح عم يونس من الكلام قليلاً، فنعطيه ماء أو شاي، ولكنه كان يرشف رشفة، ثم يواصل حديثه.. قال: مرة محمود جاني في المكتبة، وطلب مني كتاب ما بذّكر اسمو هسع.. لكن قال وهو دايرو، عشان يعرف منو اسم الفرعون، الكان مع سيدنا موسى.. اتصلت بي سودان بوكشوب في الخرطوم، ما وجدنا الكتاب.. قمت رسلت لي مكتبة في بيروت.. بعد أيام ارسلو الكتاب، عن طريق بنك باركليز، والجماعة اتصلو بي في المكتبة، عشان استلم الكتاب واسدد ثمنه، لكن التكلفة ما كانت عندي.. مر عليّ محمود كلمتو، برضو ما كان عندو.. وهي التكلفة كانت عشرة جنيه!! قلت لمحمود طيب نعمل كيف؟! قال: خلي البنك يرجعو!! بعد ما مشى، جاني القاضي المقيم، وكان الوقت داك عبد العزيز شدّو، حكيت ليهو القصة.. طوالي اتصل من تلفون الكشك بمدير البنك، وقال ليهو من المبلغ العندكم باسم القاضي المقيم، اخصم عشرة جنيه، وارسل الكتاب لمكتبة الفكر.. بكرة لما محمود جا قلت ليهو: بالله دي حالة دي.. لا أنا ولا إنت عندنا عشرة جنيه، والمغفلين ديل عندهم مئات الجنيهات، واشرت الى بعض التجار. فقال: ما كفاية عليهم انهم مغفلين، كمان دايرهم يكونوا فقرا!! مرة كنت مفلس حق قفة الملاح ما عندي، وقاعد في الكشك ما عارف اعمل شنو، قام جا محمود.. قلت ليهو: ياستاذ انا تعبت من الفقر أعمل شنو؟! قال لي: كلم الله. قلت ليهو أكلمو كيف، واقول ليهو شنو؟ قال لي: اطلع برا الكشك وارفع بصرك للسماء وقول " رب اني لما انزلت الي من خير فقير ".. وصمت عم يونس ثم أردف: يا سلام يا محمود!! وعاجل دمعة، طفرت رغماً عنه، من مؤخرة عينه، بمنديل كان يحمله في يده، ثم راح في صمت وقور. صمتنا كلنا لدقائق، حتى خرج عم يونس من حالة الحزن، التي احتلت مشاعره.. فسأله احد الحاضرين: وعملت كدا يا عم يونس؟! قال: والله ياولدي عملتها، أنا ما شيوعي؟ عملتها!! وكان ما محمود ما بعملها.. وفعلاً في نفس اليوم، جاتني بيعة كتب، وكراسات للضهاري، يمكن حصلت قريب الثلاثين جنيه!!

    سأله احد الحاضرين: انت ياعم يونس اكتر حاجة عجبتك في الاستاذ محمود شنو؟! صمت للحظة، وكأنه يفكر بعمق، ثم قال: الخلاني موله بحب محمود، مقدرته غير العادية على اشعار كل انسان بي قيمتو الانسانية.. بعاملك على أساس انك حر، ويحترمك، مهما اختلفت معاه!! أنا ما كنت بفوت محاضرة، ولا ندوة، ولا حتى جلسة داخلية للجمهوريين.. وكان محمود يعرّفني، بقولو دا يونس الدسوقي صديقنا، وحتى مرة قالها في محاضرة عامة.. مع دا كلو، ما حصل محمود قال لي انت شيوعي ليه.. ولا حصل قال لي ابقى معانا جمهوري!! مرة واحد مولانا اسمو شيخ عبد الله، كان قاعد معانا، وقال لمحمود: يونس صاحبك دا ما عندو دين.. قام محمود قال لي: انت دينك شنو يا يونس؟! قلت ليهو: انا ديني حب البروليتاريا!! مولانا قال: أعوذ بالله، أعوذ بالله.. فقام محمود قال: الله دينو محبة الاحياء والاشياء.. الله خلق الوجود بالمحبة. مولانا قال: لا يا أستاذ.. الله خلق الوجود بقوله كن فيكون!! محمود قال ليهو: يعني بالإرادة يا مولانا؟!. شيخ عبد الله قال: أيوة. محمود قال ليهو: الشيخ العبيد ودبدر قال الإرادة ريدة، يعني محبة!! فسكت مولانا.

    وواصل عم يونس: في واحد من اصحاب المشاريع، بعرف الاستاذ محمود حق المعرفة، وتعامل معاه كتير.. وكان يجي يكلمني عن اخلاقو ومعاملتو باعجاب شديد.. مشى الحج وجا بقى من جماعة الاخوان المسلمين!! يوم جاني في المكتبة قال لي: قالو صاحبك ما بصلي!! قلت ليهو: انت رأيك شنو في اخلاق محمود؟ قال لي: ما فيها كلام.. قلت ليهو: ومعاملتو للناس؟ قال لي: اصلو ما شفنا زول زيو.. قلت ليهو: طيب ياخي اذا كان الزول، ممكن يكون زي محمود دا بدون صلاة، وبدون دين، الدين لزومو شنو؟! قال لي: انت بتقول كدا عشان إنت شيوعي. قلت ليهو خليني أنا، النبي ذاتو ما قال الدين المعاملة؟ فسكت. لما نقلت النقاش دا لي محمود، قال لي: هم الناس ديل ما عندهم حاجة.. لكن انتو المثقفين، انسحبتو من ميدان الدين، وتركتوه ليهم يتحكمو فيهو..
    وواصل عم يونس: انا مرة اعتقلت بواسطة البوليس السري، وختوني في سجن كوستي .. ونحنا معروف عندنا، لما واحد يعتقل، ما في زول بسأل عنو ولا يزورو، عشان ما ندي فرصة لأي اخذ معلومات.. يوم الشاويش قال لي عندك زيارة.. قلت يارب المغفل الزارني دا منو، يمكن يكون واحد من أهلنا الشايقية، جا من البلد، وما عارف الحاصل.. لما مشيت مكتب القمندان، لقيتو دا الأستاذ محمود!! قال لي: انا كنت في المشاريع، واول ما جيت كوستي، عرفت انك معتقل، قلت اشوفك. قلت ليهو: يا استاذ نحن ما دايرين زيارات، عشان البوليس السري، ما يقوم يدخلكم في مشكلة. ابتسم وقال: انت الخوف العندك دا، داير تنقلوا لي أنا؟! قلت ليهو: يا استاذ قالو من خاف سلم. ضحك وقال: هي سلم نفسها معناها شنو، غير السلامة من الخوف؟! ولما طلعت من المعتقل، بعد كم شهر، لقيت ناس البيت عاملين كرامة وضابحين، وعازمين الناس.. وانا عارف انهم ما عندهم حاجة.. قلت ليهم محمود محمد طه جاكم هنا؟! قالو: لا.. وانو القروش اداهم ليها واحد اسمو ابراهيم عبيد.. لما قابلتو بعد كم يوم في السوق، وسألتو، قال لي القروش، رسلها معاهو محمود من الرنك، وقال ليهو اديها أسرة يونس الدسوقي، ولما وصل صادف قبل يوم، من خروجي من المعتقل.. محمود ما بدي وبس بيدي في الوقت المناسب زي ما قال المتنبئ:
    ليس التعجب من مواهب ماله * بل من سلامتها الى أوقاتها
    قال لي عم يونس: ان شاء الله نرجع السودان، عشان اعرفك بي ناس، معرفتهم تطرب.. وذكر اسماء منها الاستاذ عبد الكريم ميرغني.. ورجع عم يونس الى السودان قبلي، وحين رجعت كان همي، ان اعرف مكان اقامته لازوره.. ولم يقدر الله لي لقاءه، فتوفى قبل ان اقابله.. لقد كان سر اعجابنا جميعاً، بالعم يونس الدسوقي، هو مقدرته الفائقة، على تحقيق قولة اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. لقد كان باذلاً لنفسه من أجل الحزب، ومن أجل البلد، ولم يظفر بكلمة ثناء، أو اعانة على مصائب الدهر من كليهما.. عاش حر الرأي، شجاع الكلمة، شديد الانضباط في سلوكه العام، متعلقاً بالقمم السوامق من مكارم الاخلاق.. لقد كان انموذجاً رائداً للسوداني الأصيل، الذي يملؤه الوفاء شعوراً باقدار الرجال.. فسلام على يونس الدسوقي في العالمين..



    [email protected]
                  

10-02-2011, 03:37 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله الشقليني)

    عزيزي الشقليني أيها الأديب الأريب .. يسعدني مروركم، وكثيرا .. لإنك انت عندي حامل مسك دائما وقد كنت قبل هنيهة في دياركم وحدثني عنك (أهل الكرازة) د. عبدالرحيم الريح محمود حديثا طيبا ...
    نعم الأستاذ محمود آنس نارا ولكنه "بشرنا" بأن قد أحالها لنا لنور وستستجيب له عقول وقلوب من وصفت وإن طال الزمن فلنستمع له يحدثنا عن قبس تلك النار الذي (سيعود نورا بلا نار، لأن ناره، بفضل الله ثم بفضل الاستعداد البشري المعاصر، قد أصبحت كنار إبراهيم بردا وسلاما.. إن العصر الذي نعيش فيه اليوم عصر مائي، وقد خلفنا وراءنا العصر الناري.. هو عصر مائي، لأنه عصر العلم.. العلم المادي المسيطر اليوم والعلم الديني - العلم بالله - الذي سيتوج ويوجه العلم المادي الحاضر غدا.. وفي عصر العلم تصان الحرية وتحقن الدماء وتنصب موازين القيم الصحائح..
    البصيري إمام المديح يقول:
    شيئان لا ينفي الضلال سواهما نور مفاض أو دم مسفوح
    وقد خلفنا وراءنا عهد الدم المسفوح، في معنى ما خلفنا العصر الناري، وأصبحنا نستقبل تباليج صبح النور المفاض.. بل إن هذا النور قد استعلن على القمم الشواهق من طلائع البشرية، ولن يلبث أن يغمر الأرض من جميع أقطارها..)

    للأستاذ محمود علائق واصلة بأم درمان - التي تعشقون ونعشق - كتبت من قبل للعم شوقي بدري أنني كوستاوي المولد والنشأة ولكني بعدما ألتقيت الأستاذ محمود صرت أمدرمانيا (رأى البرق شرقيا فحن الى الشرق) .. أدبائها بخاصة، له بهم علائق واشجة، يرتاد سوحه ابو طراف النميري ومحمد محمد علي ويدور في فلكه الشريف البيتي وغيرهم وغيرهم
    سأكتب صورة قلمية لاحقا لزيارة الأستاذ محمود لمنزل آل التجاني يوسف بشير (الصوفي المعذّب)...
    له في أم درمان صداقات ومعارف لا حصر لها وقد ذكرت في سيرته علاقته بآل الغول مثلا وكذلك آل يعقوب في الركابية وغيرهم ..
    أدناه تجد رسمان كوركيان أحدهما لمنزل صديق الأستاذ وصفيه الطبيب الشعبي الحاذق، والرجل الصالح حسن مهدي خشم الموس وقد رسمها الأستاذ محمود بنفسه للأخ محمد اسماعيل ابو قرجة (من أحفاد الأمير ابو قرجة ومن تلاميذ الأستاذ محمود)... أما الرسم لأخر، وأنت الأمدرماني العريق فليتك لو تدلني منزل من هذا؟؟
    تلك وغيرها مرابع كان يرتادها الأستاذ مواصلا لأهلها فبادلوه حبا بحب وعشقا بعشق حياهم المزن الهتون
    سأعود لأم درمان، ربما للهادي نصر الدين فضل الجليل وللشيخ بابكر بدري ولعمر مصطفى المكى .. فأبقوا معنا
    سعيد مرة، وأخرى عزيزي الشقليني بأهل (الكرازة)


    814.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    address_Omdurman.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 03:43 AM)

                  

10-02-2011, 11:31 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أبوك أكبر رافض
    الأستاذ محمود لإبنته أسماء


    عزيزي د. حيدر
    كل السلام
    (الا أن منظر الظلم شنيع ... الا أن منظر الظلم فظيع) كما قال الأستاذ محمود في خطبة جامع رفاعة موقدا شرارة الثورة "حادثة رفاعة" .. يواصل في ذات الخطبة (فمن رأى مظلوما لاينتصف من ظالمه ، ومن رأى ذليلا لاينتصر على مذلّه ، فلم تتحرك فيه نخوة الاسلام ، وشهامة الاسلام الى النصرة ، والمدافعة ، فليس له من الايمان ولاقلامة ظفر)
    يقيني أن ما أكتب الآن هو بسبيل من الإنتصاف للمظلومين، وأكبر من ظلم، ولا يزال مظلوما، هو الأستاذ محمود محمد طه، فبنشر جوانب من هذه السيرة باهرة الإضاءة لي رجاء أن أستنقذ نفسى ومن قد أستطيع "الناجي يأخذ بيد أخيه" .. فلعل "خواف أكثر بياضا من ق و ا د م" ولعل الله أن يهدي بها نفسي ومن تيسر لسواء السبيل وهذا عندي هو أول خطوات "الثورة الثقافية" التي ينادي بها الأستاذ محمود وبغيرها لا يكون تغيير وانما هي الفوضى تضرب أطنابها

    دودح دودح دل!!!

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 12:26 PM)

                  

10-02-2011, 11:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    "البيضة كان عندها اضنين الناس كان شالوها سوا"
    الأستاذ محمود لبدر الدين قباني


    "العمو اب فلج" أخي بدر الدين عثمان سليمان قباني "ود الشويحات، زول أمير" ... أخو هدى
    سعيد بمرورك هنا وباشعارك لي بان لما أكتب قيمة - "ليت لي ازميل فدياس وروجا عبقرية" على قول صلاح أحمد ابراهيم - كان الأستاذ شديد الاعجاب بموهبة صلاح وعبقريته ... ليت لي تلك الروح العبقرية لأكتب عن الوالدة سعاد علي وكيف أناخت بكلكلها في رحاب الأستاذ .. أكتب عن نادر و"نوبات الشيخ الكباشي" تعلّق في منزلكم العامر المعبق بأريج الذكر .. والفكر .. ذكر من نهوى .. الأستاذ محمود محمد طه ... كم أفتقد نادر .. تحياتي له ولصالح (لسلوى ولنهلة كذلك) .. ليت لي روحا عبقريا لأكتب عن أحمد أسيد وعن الفاضل التوم وأحمد بكر وحسن عبدالحفيظ وحسان ونعمات شوربجي والأمين وشيخ عبدالرحيم وبقية العقد الفريد محمد علي عبدالرحمن وآل العتيبي والقائمة تطول وتطول فالعتبى لكل من لم نذكر .. لا أزال أذكر والدكم هائما في دار ريا يشنف آذاننا بوجد له وجيب "بائخا" كما العطر الفواح من قلب صاف الى قلوب أخرى صافية نتساقى "خمر العشق" في تلكم الحان - داركم العامر بحي أمير - الأبيض، نتمايل معه طربا ونردد

    خمرتي من كرم عشقي جمعتني بعد فرق

    يا لنضر الله تلك الأيام - يا ريت تبعث لي بصورة للأخ محمد علي المليح - لا أزال أذكر كم كنت تشجيني وأنت تحكي لي - الكلام الدقاق داك في حضرة الأستاذ محمود وأنت "خادم الحضرة" حينها فألح عليك في تسجيل تلك الدرر ... كم كنا سعداء، ولا نزال
    يا عمو اب فلج "زور لي" السيدة خديجة كما تفعل دائما وأسألها لي ما وسعك السؤال فهم قوم قد قال فيهم شاعرنا


    من جآء يسألكم ما شاء يؤتاه
    ومن استغاث بكم لأجابه الله
                  

10-02-2011, 12:51 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    تبكى إذا ذكرت عهودا بالحمى بمدامع تهمى ولم تتقطّع

    وتظل ساجعة على الدمن التى درست بتكرار الرياح الأربع
    الشيخ الرئيس ابن سيناء


    تشكر يا عزيزي محمد ميرغني شاطر على - المجيء مرة أخرى لهذا المورد وأرجو لك ان تجده موردا صافيا لا كدر فيه وأنا ممتن لتشجيعك لي على الوقوف بهذه الديار "ديار سلمى" نقبل ذا الجدار وذا الجدار ...
    طالعت هذا الصباح جزءا من القصيدة عاليه وجزء من ترجمة لها باللغة الإنجليزية فوددت أن "أستحضر" في هذه "الحضرة" روح هو حاضر دائم لأنه مليء بعشق الأستاذ محمود ومن أمتلأ بعشقه فلا يغيب .. روح الأخ الدكتور محمد يحيى حسين الشرفى من أبكار تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه اذ هو الذي قام بترجمة هذه القصيدة الى اللغة الإنجليزية
    ولد د. محمد يحيي لأب يمني (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن) وأم سودانية ... طبيب خريج طب الخرطوم وتخصص في الامراض النفسية وكان له مستشفى خاص ضخم بمدينة صنعاء.. أقامه بعد أن أن استقال باكرا من منصبه كوزير للصحة في حكومة الرئيس علي عبدالله صالح .. وهو محب للسودان و للأخوان ويقدم لهم الخدمات باليمنكان من "الغرباء" الذين داروا في فلك الأستاذ محمود محمدطه ولا يزال هائما بحبه حتى رحل عن دنيانا هذه الى عوالم أرحب ذات سعة فطوبى له في الدور كلها
    كان راحلنا مولعا بالأدب ولعل ذلك ما ساقه لرحاب الأستاذ محمود محمد طه فوجد فيها غير الأدب الكثير وإن كان الأدب وحده قد يكفي ومن أوتي الأدب فقد أوتي خيرا كثيرا ..
    عرفت مجلس العاصمة ولياليها الأدبية الراحل د. محمد يحي وقد كتب عنه الكثير في الصحف والأسافير غير أن الناس - معظم - الناس قد تجاهلوا عمدا أو سهوا كون الراحل هو "غرس" الأستاذ محمود محمد طه .. ولكن لا بأس فهذا لا يفعل أكثر مما يؤكد الحديث النبوي الكريم عن هؤلاء الغرباء (لا يجدون على الخير أعوانا)
    تشكر يا عزيزي محمد ميرغني شاطر وسأكتب من باب التعلق والمحبة عن:


    قالوا الحجيج قطع
    قاصد نور البقع
    قلبي زاد وجع
    حماني القيد منع

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-11-2011, 01:28 AM)

                  

10-02-2011, 02:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    كان اكثرنا طهرا وشجاعة وجديه لدرجة اننا لم نكن نستطيع التفوه باى عبارات غير لائقه فى حضوره
    المربي الجليل عبدالرحمن عبدالله عن الأستاذ محمود


    من زملاء الأستاذ محمود محمد طه في غردون جمال محمد احمد (الذي قال: أنا عاطفي فيما يخص محمود) وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديرى عثمان ونصر الدين السيد (وذلك من افادة عبدالرحمن عبدالله لعلاء الدين بشير بأسفله هنا)
    أعتقد أن من زملائه أيضا المربي مصطفى ابو شرف الذي كتب (يوم هتفت عطبرة كلنا محمود) وابراهيم المفتي الذي قال (الأستاذ من غردون كان بقول لينا البكفيهو قميص ليه يعملن قميصين؟؟) مشيرا لزهد الأستاذ محمود.
    من زملاء الأستاذ محمود أيضا الراحل طلعت فريد وقد حدثني الأستاذ عبداللطيف عمر بزيارة لهم في معية الأستاذ لطلعت فريد في منزله - لعله كان طريح فراش حينها -
    فاز الأستاذ محمود - في عهد الكلية بجائزة الفلاحة وأثبت ذلك في سجل تاريخ الكلية كما باشر نشاطا فكريا وكتابيا ضاع جله للأسف ..
    كان حفيا بأصدقائه من الغردونيين وكان يشير لكثير من أعضاء مجلس عبود العسكري بأنهم (زملائنا وأصدقائنا) وكانوا على تعاطف معه كبير رغم عراقيل السياسة ...
    رغم "غردونية" الأستاذ محمود الا أن الباحث ايدي ثوماس لاحظ أن الأستاذ محمود لعله الوخيد من أبناء جيله الذي استنكف أن يعيش رفاه "الحلم الغردوني" فعاش عيشة بسطاء الناس
    من زملاء الأستاذ بغردون أيضا الأستاذ عبد الحي محمود والد الشاعر الراحل محمد عبدالحي
    كان الأستاذ محمود معجبا ومتابعا لأمر الشاعر محمد عبدالحي خاصة بعد (العودة من سنار) الى (سنار) (سيروا الى الله عرج ومكاسير: فما من الله بد) ونزوع شاعرنا الراحل نحو التصوف .. كان الأخ عصام عبدالرحمن أحمد عساكر (عصام البوشي) زميل وصديق الشاعر الراحل - وعصام شاعر ضخم ايضا - دائما ما ينقل التحايا والرسائل بين الطرفين .. أفادني عصام بأن قد تيسر له مرافقة الأستاذ محمود لمعاودة الشاعر محمد عبدالحي عندما كان طريح الفراش الذي فارق بعده الدنيا وكانت الزيارة في العام 1980 بمستشفى سوبا


    http://www.ancientsudan.org/arabic_08_Mahmoud_Taha_dialogue.htm

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 12-24-2011, 04:22 PM)

                  

10-02-2011, 03:04 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أنا أحمدي إدريسي أنصاري جمهوري ابن ك ل ب
    الشيخ سليمان حمد عنان

    لقد صار قلبي قابلا كل صورة
    فمرعى لغزلان ودير رهبان
    وبيت لاوثان وكعبة طائف
    والواح توراة ومصحف قران
    ادين بدين الحب اني توجهت
    ركائبه فالحب ديني وايماني


    مهداة لإبنه يحيي العوض فإن لك موقف مع الأستاذ - قال عنه عبداللطيف عمر "سيسجل لك بمداد من نور" فيا لحظك يحيي


    قال لي العم الراحل محمد الحسن الطاهر أن لعله اول مرة يبكي في حضرة الأستاذ محمود عندما جآءه يوما ووجد "شيخ سليمان" ينشد في تلك الحضرات العلية ففاضت به الدنان حتى أخذ يزحف على بطنه متولها من شدة الوجد ... كان ذلك حاله دائما كما يحكى عنه ... رأيته طفلا ولا أذكر من أمره شيئا غير أن أهلي والجمهوريون حدثوني عنه كثيرا وقد كنت أعجب لحاله "الأرخمديسي" فقد وجدها وطفق ينادي في الناس أن قد وجدتها ولكن الناس حسبوه (غرقانا) ويا ليت قومي يعلمون
    كان يكثر من زيارة الأستاذ محمود، هو وصفيه الآخر "ربي رضاك" .. فقد كانت تلك هي الحضرة التي يجدان فيها نفسيهما .. قال لي الأستاذ سعيد أول مرة شفنا فيها شيخ سليمان كان الأستاذ رسل لينا من كوستي قال شيخ سليمان دة بجي عند واحدة "سرو" اسمها "سرورة" والدة خضر الديمقراطي .. قال لي ذهبنا له وأتينا به بتاكسي ..كان الشيخ جالسا خلف السائق مباشرة صامتا لا ينبس بذات شفة ... وصلنا منزلنا .. دعونا السائق للنزول فاعتذر .. لأمر ما سألناه من اسمه فأجاب السائق (سيد أحمد) قال حينها فار الشيخ كالتنور صائحا (يا سيدي احمد!!!) (تنطق على طريقة الشايقية متصلة- ياسيديحمد!!) ثم وأمسك بكل قوة بتلابيب السائق المسكين في حال وجد غريب ... قال لي يا الله يا الله باصرناهو فكيناهو من رقبة المسكين وأدخلناه للمنزل على أمل أن نعود للسائق ننفحه أجره، ولكن السائق جآءنا داخلا قائلا: أنا ما داير أي قروش بس الشيخ دة يديني الفاتحة!! قال لي الأستاذ سعيدك تلك كانت أول مرة نراه فيها ثم أخذ يزورنا كلما تيسر له المجيء لود مدني وكان يرافقه ابن له (بابكر محمد بابكر) - من أولاد كوستي - تزوج فيما بعد من آل بيومي "الدندراوية" هنا في مدني
    من ألطف ما حكى لي الأستاذ سعيد أن شيخ سليمان أنشدهم مرة


    شربنا من كؤوس الحب صافية يا سعدى من ذاق صافيه


    قال لي كان شيخ سليمان ينطق "كؤوس" بالكسر .. كان ثمة شاب - غير جمهوري - حاضرا للمجلس .. علق بعد انتهاء القصيدة قائلا: والله المنشد كويس بس لو كان كؤوس دي قالا بالجر كان يكون كويس... قال لي الأستاذ سعيد أن شيخ سليمان لم يلتفت للشاب فخاطب سعيد مباشرة (سعيد!! انتو الكرم "بضم الكاف" الكرم دة بتيجبوهو من وين؟؟ نحن الجار والمجرور دة ما بنعرفو!! نحن سمعناها من شيوخنا كؤوس كوؤس خلاس!!
    عن شيخ سليمان - جليس الأستاذ محمود الكثير مما يحكى ولكن بعضه يحتاج لمن يؤمن بأن ثمة (بقرة تتكلم)
    يا يحي العوض سلام وليتك تكتب لنا عن زياراتك للأستاذ محمود محمد طه حفيد جدكم في مورا الشيخ حسن ود بليل


    daily-writer_yahia_elawad_195144756.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-02-2011, 05:15 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: كتب حسين خوجلي: لأول مرة أعرف أن الأستاذ محمود محمد طه كان يسكن في منزل والد الدكتور كامل الطيب إدريس بالإيجار في الملازمين بأم درمان، وأن له ابن مات غرقاً في نيل بيت المال، وأنه افتقد ابناً آخر



    كما ذكرت عاليه، كان الأستاذ محمود، وهو بعد "الغردوني"، قبل أن تغرز أبقار الوظيفة، يعيش عيشة عامة الشعب ... بدأ حياته العملية بالسكنى في عطبرة مع العم الراحل الأستاذ ميرغنى حمزة علي .. في فترة العمل في خط سكة حديد تسني - جبيت تحكي أمنا آمنة لطفي لإيدي ثوماس أنها ظلت وابنتاها أسماء وسمية وأمنا الرب جود يسكنون في عربة صالون ملحقة بقطار يجوبون به تلك الأصقاع ...

    According to Amna Lutfi, his wife, she and Taha went to live in Atbara again after a period of wandering around Eastern Sudan in a railway car.
    In 1943 or 1944 Taha gave up his work on the railway. Taha told people in later life that he left the railway because his views about workers conditions conflicted with those of the British

    في فترة ايضا يقول العم أمين محمد صديق - سكرتير للحزب في أربعينات القرن الماضي - يقول عم أمين ، في تسجيل صوتي،أن الأستاذ كان يؤجر منزلا يملكه الدرديري محمد عثمان وكان ملاصقا لمنزل الدرديري نفسه في أم درمان .. ثم بيت والد الدكتور كامل الطيب إدريس هذا الذي ذكره حسين خوجلي
    في كوستي كان الأستاذ يؤجر منزلا من غرفتين أتخذ واحدة منهن مكتبا .. هذا المنزل بحي المرابيع قريبا من السكة الحديد ومدرسة البنين الإبتدائية نمرة واحد ... يملك هذا المنزل وقتها المرحوم عثمان موسى
    يحكي جعفر عثمان موسى - من أعيان كوستي أنه رافق الأستاذ في مشاريع جنوب النيل الأبيض وكان الأستاذ يقضي فترات طويلة بها يسكن في نفس القطاطي التي يسكن فيها العمال وبالطبع يأكل ذات الطعام

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-02-2011, 05:21 PM)

                  

10-02-2011, 06:56 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    هذا حديث يلذ سماعه

    لازلت ماخوذا ب (معلقة) الاستاذ عبد الله الطيب فى تمجيد ذكرى الاستاذ (شجانى مصابه محمودا) التى الفها قبل اندحار نظام السفاح و هو فى المغرب
    و لاشط انها شجاعة منقطعة النظير من ابن المجاذيب فى ظل سطوة الهوس الدينى ايامهاخصوصا و هو من المعدودين زورا من (التقليديين)
    و للاسف فقد قصر الادب و الفن ايضا فى تخليد وقفة الاستاذ الاسطورية امام تلك المنصة (او ربما كنت انا المقصر فى التقصى)
    شكرا استاذ عبد الله فقد رسمت لنا صورة من قريب لعوالم الاستاذ و اشعر ان معرفتى به بعد كتابتك هذه سوف تكون مختلفة عما سبقها
                  

10-02-2011, 09:43 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عوض محمد احمد)

    كل الشكر أخي د. عوض محمد أحمد على المرور "في الحتة دي" ... في حضرة الأستاذ سعيد الطيب شايب، أكبر تلاميذ الأستاذ محمود، سعدنا كثيرا بلقيا شقيقكم د. علي محمد أحمد
    الشكر لك على كلماتك الطيبة وأحيي معك سليلا الدوحة المجذوبية: عبدالله الطيب ومحمد المهدي المجذوب .. المجذوب أيضا كان رفيقا للأستاذ وتلميذا له .. حكى لي الأستاذ سعيد الطيب شايب مشهدا للمجذوب - قبيل رحيله - يرفع العمامة عن رأس الأستاذ مقبلا له قائلا (أنت ابن مريم فينا) وقد خلد مثل هذا "الوجد" في عديد قصائده عن الأستاذ المنشورة في موقع الفكرة
    www.alfikra.org
    (سنكتب عن المجذوب)
    أما عبدالله الطيب فاعجابه بالأستاذ لا تحده حدود ولا يبالي من المجاهرة بذلك كما يفعل الكثير من المثقفين وعبارتهم حمالة الأوجه (مع اختلافي مع الأستاذ محمود) .. شجاعة بروفسير عبدالله هذه أوجدت عليه جموع الفقهاء والسلفيين ولا تزال توجدهم عليه .. هاجموه كثيرا في خطبهم وصحفهم بسبب هذه القصيدة ولكن "الوعل" لم يزد على أن أدمى قرنه!!
    آخر من حاول النيل من هذه القمة الشماء أحدهم يدعى سيف الدين عبد الحميد فى كتب له بعنوان (مقالات في الأدب والسياسة).. وقد حاول محاولة ضعيفة لوصف تلك القصيدة العصماء بالضعف وأنى له ذلك
    في الوصلة أدناه من صحيفة الصحافة تجد عرضا لتلك المحاولة الباهتة


    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=931
                  

10-02-2011, 10:16 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: ... في حضرة الأستاذ سعيد الطيب شايب، أكبر تلاميذ الأستاذ محمود، سعدنا كثيرا بلقيا شقيقكم د. علي محمد أحمد


    شكرا اخى عبد الله
    و انا ايضا ذهبت معه لزيارة استاذ سعيد اكثر من مرة عند حضورى الى مدبنة السنى
    و كان اخى يكن ودا و محبة شديدة لاستاذ سعيد و لا اذكر انه حزن لوفاة احد مثل حزنه عليه

    بالنسبة لمعلقة سليل دوحة المجاذيب فلا شك عندى ان ضغوطا مكثفة قد مورست علبه لابداء ضرب من التبرؤ منها لكنه ظل صامدا
    محققا مقولة كان يرددها الاستاذ دالى كثبرا: ان الصوفى الحقيقى لا يمكن ان يعادى الفكرة الجمهورية
                  

10-02-2011, 10:32 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عوض محمد احمد)

    Quote: عزيزي مامون ود أمنا سكينة ... أمر مشاركة والدتكم فى عزاء الفنان الراحل زيدان ابراهيم - وهي ذات الستة وسبعين خريفا - ذات السن التى اعتلى فيها أباك الأستاذ محمود تلك المنصة بابتسامته التي تحدث عنها العالم ... مشاركة والدتكم الوجدانية تلك التي أبكت أسماء الجنيد وأبكتنا هي هي العاطفة الإنسانية التي قال عنها الأستاذ محمود (اسمى ما في الوجود) فطوبى للوالدة وطوبى لزيدان
    يحكي أستاذ سعيد "بطريقتو ديك": الأستاذ بلغو أنو ابراهيم الكاشف راقد في مستشفي الخرطوم .. قال "كدة!! .. نزوروا .. الكاشف دة عندو حق على كل سوداني .." ويواصل .. طوالي لفينا عممنا ومشينا زرناه ...
    أستاذ سعيد الطيب شايب نفسه زارته مرة واحدة من الأخوات قادمة من زيارة لأسمرا .. سألها هل زرتى سرور ... لم تدر الأخت من سرور فتسآءلت: سرور دة منو يا أستاذ: فأجابها (بسّّ!! "بكسر السين" .. سرور دة الفنان العظيم الحاج محمد أحمد سرور ... مدفون هناك)

    با إلهي ! .... عزيزي وأستاذي عبدالله ،،
    وأنا لايسعني إلا أن أبكى أكثر على الأستاذ ، الذي ألّفَ بيننا وبين الفنون والفنانين !
    بينما كان أغلب رجالات الدين يعتبرونهم صعاليك ودعاة ضلال ، ضالين ومضلين !

    فلله درهم !

    أمي سكينة تغريكم السلام !
                  

10-03-2011, 01:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ولأمنا سكينة آلآف التحايا فطالما أعجبتكم أخي مامون قصص الفنانين فسآتيك منها بنبأ ... كان ممن دار في فلك الأستاذ محمود جاركم الفنان التوم عبدالجليل (تعلق بأحباب آمنة فغنى لآمنة) .. أما الفنان رمضان حسن فقد قال لي الأستاذ عبداللطيف عمر أنه ظل يحتفظ بقصاصة صحيفة يحوم بها على مجالس الخرطوم، قصاصة الصحيفة كتب الأستاذ محمود فيها مقالا عن السودان والحضارة .. ختمه الأستاذ بـ (حيّا الله السودان.. حيّا الله الحضارة وحيّا الله الفنان رمضان حسن) قال أن رمضانا طفق يطوف بها على المرابع قائلا (شوفو الراجل العظيم دة كتب عني شنو)
    يحكى لنا أيضا عن اعجاب الأستاذ محمود بصوت الفنان محمد الأمين أنه سمعه مرة وقال لهم ما معناه هل يشكو من شيء؟؟ فقيل له نعم!! بصره.. قال واضح معوّض (في صوته يعني) ..
    أما وقد سمع بادي محمد الطيب ذات ليلة فسأل عنه فقيل هذا بادي.. قال ما قالوا ما بجي زول بعد سرور تاني!!!
    قالت لي أسماء على ما أعتقد أن الأستاذ كان مهتما جدا بالبلابل كظاهرة تدل على بروز عهد جديد آن للمرأة فيه ما لم يكن متاحا قبلا فضلا من الله ومنة
    حكى أحمد العجب أن قد كان مع الأستاذ فجآءت أغنية حماسة في الراديو فالتفت اليه الأستاذ قائلا (يا جنى ما تاخدلك عرضة)!!
    للفنان عبدالرحمن بلاص مقالة كاملة بعنوان (عندما غنيت في منزل الأستاذ محمود محمد طه) .. كان الأستاذ قد سأله (ما عندك وامغستي رحل تلوت الليل) فلم تكن عنده ولكن غنى غيرها - سأثبت المقال لاحقا
    أستأذنه الصادق شيخ الدين جبريل في دراسة الموسيقى فقال له ما معناه نحنا زمان كنا بنقول ابرة السالك ما بتشيل خيتين لكن الآن كل الدروب بقت توصل لي الله!! صادق الآن موسيقارا عالميا في أوربا
    استشهد الأستاذ مرارا بأبيات من الغناء المتداول في السودان مثل "من تعاطى المكروه عمدا غير شك يتعاطى الحرام"
    كتب أيدي ثوماس عنه أنه كان يستمع أحيانا لأم كلثوم
    بأدناه صورة قلمية كتبها الأستاذ الفاضل الطيب شايب عن مشاركته باسم الجمهوريين في تشييع أم كلثوم

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-03-2011, 03:18 PM)

                  

10-03-2011, 01:24 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)



    في العام 1975 بعث الفاضل شايب إلى القاهرة في مهمة تدريبية لأربعة أشهر وبرفقة عدد من زملائه..حين قدم إلى الخرطوم لوداع الأستاذ قال له الأستاذ: توفيت الفنانة أم كلثوم ويتم تشييعها غداً ..ونريدك أن تمثل الجمهوريين في تشييعها..ُفقد كانت امرأة صالحة وأوصاه بما يقول لها كما أوصاه بزيارة السيد الحسين..يقول الفاضل حين نزلت القاهرة استقبلنا من قبل الجهة المدربة ورحلنا إلى فندق ريثما نحصل على شقة مناسبة..وكان همي تنفيذ وصية الأستاذ في المشاركة في التشييع وتبليغها ما حُمِّلت من رسالة..في صباح اليوم المشهود ونحن في طريقنا لترتيب أمورنا السكنية وبالقرب من مجلس الشعب المجاور لميدان التحرير وبالقرب من مجمع الجوازات فوجئت بحشود ضخمة وبالاستفسار علمت أنه موكب تشييع الفنانة الراحلة أم كلثوم (علامة الإذن التيسير) وكنت مهندماً ببدلة كاملة فانخرطت خلسة بعد الصف الثاني في الموكب وخلفي مباشرة جثمان الراحلة في طريقه إلى جامع عمر مكرم بميدان التحرير للصلاة عليه ..بدأت مبكراً في توجيه رسالتي للراحلة: "السلام عليكِ يا أم كلثوم أنا ممثل للدعوة الاسلامية الجديدة التي يرعاها الأستاذ محمود محمد طه في السودان للمساهمة في تشييعك إلى مثواك الأخير باسم هذه الدعوة وأريد أن أحييك لمساهمتك المقدرة للسمو بالفن ورفعه إلى درجة عالية ..ولقد كنت خير سفيرة لفنك ومثلتيه خير تمثيل ..ونحن في السودان فخورون بك وبتمثيلك للفن العربي وكنت خير ممثل له في العالمين العربي والعالمي..وكنت مثلاً للأخلاق الحميدة الدينية والأخلاقية ومثلت الفن خير تمثيل..ونرجو الله أن يتقبلك القبول الحسن الذي يليق بك.."..بعدأيام زرت السيد الحسين وكان كالعادة مزدحماً بالخلق من كل حدب وصوب..دخلت إلى الضريح وبدأت في سرد رسالتي:"السلام عليكم آل البيت أنا ممثل الدعوة الاسلامية الجديدة في السودان التي يرعاها الأستاذ محمود محمد طه نرجو يا آل البيت أن ترشدونا وتؤيدونا إن كانت هذه الدعوة على الحق وأن تردوني إلى أهلي سالماً غانماً..كان من حولي يحملونني أمامهم ويدفعونني دفعاً وبعد برهة أمسك بيدي أحد خادمي المقام ووجهني للجلوس على أحد الكراسي..اتصلت بسعيد شايب وأبلغته باتمام مهمتي..حين رجوعي إلى الأستاذ استقبلني وقال لي: زياراتك الاتنين قُبلن.."
    الفاضل شايب الاثنين 5/7/2010
                  

10-03-2011, 07:25 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: ولأمنا سكينة آلآف التحايا فطالما أعجبتكم أخي مامون قصص الفنانين فسآتيك منها بنبأ ... كان ممن دار في فلك الأستاذ محمود جاركم الفنان التوم عبدالجليل (تعلق بأحباب آمنة فغنى لآمنة) .. أما الفنان رمضان حسن فقد قال لي الأستاذ عبداللطيف عمر أنه ظل يحتفظ بقصاصة صحيفة يحوم بها على مجالس الخرطوم، قصاصة الصحيفة كتب الأستاذ محمود فيها مقالا عن السودان والحضارة .. ختمه الأستاذ بـ (حيّا الله السودان.. حيّا الله الحضارة وحيّا الله الفنان رمضان حسن) قال أن رمضانا طفق يطوف بها على المرابع قائلا (شوفو الراجل العظيم دة كتب عني شنو)
    يحكى لنا أيضا عن اعجاب الأستاذ محمود بصوت الفنان محمد الأمين أنه سمعه مرة وقال لهم ما معناه هل يشكو من شيء؟؟ فقيل له نعم!! بصره.. قال واضح معوّض (في صوته يعني) ..
    أما وقد سمع بادي محمد الطيب ذات ليلة فسأل عنه فقيل هذا بادي.. قال ما قالوا ما بجي زول بعد سرور تاني!!!
    قالت لي أسماء على ما أعتقد أن الأستاذ كان مهتما جدا بالبلابل كظاهرة تدل على بروز عهد جديد آن للمرأة فيه ما لم يكن متاحا قبلا فضلا من الله ومنة
    حكى أحمد العجب أن قد كان مع الأستاذ فجآءت أغنية حماسة في الراديو فالتفت اليه الأستاذ قائلا (يا جنى ما تاخدلك عرضة)!!
    للفنان عبدالرحمن بلاص مقالة كاملة بعنوان (عندما غنيت في منزل الأستاذ محمود محمد طه) .. كان الأستاذ قد سأله (ما عندك وامغستي رحل تلوت الليل) فلم تكن عنده ولكن غنى غيرها - سأثبت المقال لاحقا
    أستأذنه الصادق شيخ الدين جبريل في دراسة الموسيقى فقال له ما معناه نحنا زمان كنا بنقول ابرة السالك ما بتشيل خيتين لكن الآن كل الدروب بقت توصل لي الله!! صادق الآن موسيقارا عالميا في أوربا
    استشهد الأستاذ مرارا بأبيات من الغناء المتداول في السودان مثل "من تعاطى المكروه عمدا غير شك يتعاطى الحرام"
    كتب أيدي ثوماس عنه أنه كان يستمع أحيانا لأم كلثوم
    بأدناه صورة قلمية كتبها الأستاذ الفاضل الطيب شايب عن مشاركته باسم الجمهوريين في تشييع أم كلثوم

    الله الله الله الله ياسلام !

    أنا ذاتي قلت كده ! يا تُرى ما سر قشعريرة بدني واندياحي ورحيلي وشعوري بى الله في وسط المزازيق ؟!!!

    الله حي .. الله حي !
                  

10-03-2011, 03:11 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عوض محمد احمد)

    شكرا مرة وأخرى د. عوض على المرور وعل ذكر السعيد فأولئك أهل ودي وكان يردد هو دائما - قاصدا محبوبه الأستاذ محمود (يا أهل ودي ومن نادكمو يا أهل ودي قد كفي) ثم يختمها بـ "الله للأشول" فقد كان أشولا مثل كثير من عظماء البشرية ومنهم صديقه الأمير صديق منزل وآمل أن أحكي عنه ..
    أهديك ما كتب عنه عفيفي اسماعيل اذ هي الحال التي رأيت

    عندما طافت رائحة صندل مهيمن تأكد بأن سعيد الشائب قريباً منه بدائرته المغنطيسية الصندلية التي تسبقه مجيئه دائماً، ولمحه هناك يضع يده علي اذنه اليمني كي يسمع بالآخري جيدة، ويتحدث بلا أسلاك مع شخصاً آخر في زمان آخر، متفقداً احوال الأخوان قارة، قارة!
    لذكر "السعيد" في حان صاحب الحان سأعود وأعود .. ولك التجلة مجددا د. عوض محمد أحمد (بالمناسبة كنا نزور وبطلب من السعيد الراحل د. عوض "محمد أحمد" برضو "القون" هنا في واشنطون له الرحمة

    http://sudanyat.org/forum/viewtopic.php?p=230...79f3958e43a1d3ed16a4
                  

10-02-2011, 10:34 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    يحيي ويحيي صحافيان في حضرة الأستاذ محمود


    أما يحيي الأول فهو يحيي العوض الذي كتبنا عنه بعاليه فوصلني من هذا الرد وأستأذنته في النشر فأذن لي مشكورا: أنشر بعض ما تلقيته منه (بتصرّف لا يخل بالمعنى)
    (نحن لا نؤمن بالمصادفات فى هذا الكون لا توجد صدفة, هذا الصباح وقبل تلقى رسالتك اتصلت هاتفيا بدكتور النور حمد, ويبدو انه كان بعيدا فتركت له رسالة صوتية وتتوالى اتصالاتنا ....
    لقد رفعتنى الى مقام أسأل الله ان يضعنى فى تراب اعتابه
    واسالكم الدعاء , موجود الآن فى اوسلو للعلاج من مسلسل من الامراض . وقد اثارت كلماتك الدافئة حافزا لمقاومة المرض ومن علامات ذلك دموع تصببت عندما تجسدوا امامى الاستاذ شامخا مضيئا وعمنا سليمان يشع فى صحوه وغيابه وصفيه ربى رضاك عبد المعطى , زوج شقيقتى فاطمة , وكانت آخر زيارة لى الى السودان بعد ايام قليلة من رحيلها عام 1992 وتوجهت من ابوظبى الى الخرطوم ومباشرة الى مورة . وكنت حريصا خلال الايام التى امضيتها هناك الارتشاف من ذكريات ربى رضاك عن الاستاذ وصفيه شيخ سليمان ووالده عبد المعطى فهو صاحب شأن يحتاج الى التوثيق واحاول من خلال حفيده الرشيد , ابن اختى ان اقف على سيرته والرشيد له خلوة الان بامدرمان
    اثناء زيارتى لمورة تسامرت مع ابناء شيخنا سليمان كما حدثنى ربى رضاك عن زياراتهم للاستاذ اتمنى التوفيق فى توثيقها واسأل الله التعافى المرض يتضاعف مع جحيم الاغتراب والبعد من الاهل والاحباب والوطن الذى يعيش فينا ولا نملك الحق للعيش فيه.
    يحيى العوض) أنتهى
    ===
    كل الصلوات للأستاذ يحيي العوض "شيخ الصحفيين بعاجل الشفاء وأتمه ...
    عن يحيي العوض حدثني الأستاذ عبد اللطيف عمر وقال أن ليحيي العوض موقف مع الأستاذ محمود يسجله له التاريخ بمداد من نور والموقف هو على ما أعتقد أن الأستاذ محمود كان قد أصدر منشورا ضد السياسات المصرية في المنطقة - افتكر ذلك وليصححني الأستاذ يحيي - ويبدو أن قد كانت لمصر ناصر وقتها سطوة في بلادنا المستباحة دائما فخشيت الصحف جميعها من نشر هذا المنشور (تابعوا خيط في سودانيز أونلاين بعنوان)

    الأستاذ محمود محمد طه: خمس وستون عاما من التجني عل... ومحاولات الإقصاء!!!

    الأستاذ يحيي العوض وقد كان وقتها صحفيا ناشئا - ولما يعرفه عن الأستاذ من فضائل - هو الوحيد الذي قام وبجرأة محمودة بنشر ذلك المنشور بلا تخوّف من أية عواقب فالتحايا للأستاذ يحيي وكل التمنيات بالشفاء
    الحديث عن يحيي ومصر وسياساتها يقودنا للحديث عن يحيي الآخر
                  

10-02-2011, 11:11 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    مفكّر عميق التفكير كثير التأمّل، حر الفكر واسع الأفق
    يحيي محمد عبد القادر عن الأستاذ محمود محمد طه


    في الصفحات 144 الى 146 من كتابه (شخصيات من السودان : أسرار وراء الرجال) في طبعته الثانية العام 1987، وبالإضافة لما أقتطفت عاليه، وبعد سرد لتاريخ الحزب الجمهوري ونضالاته، يخلص الأستاذ يحيي محمد عبدالقادر، متحدثا عن الأستاذ محمود الى: (ولعل خير ما يقال عنه أنه أخلص القادة للقضية وللسودان.. بل وللعالم الواسع.)
    يحكي عنه ابنه فاروق للأخ الجمهوري عبدالرحمن محمد الحسن قائلا أن والده ظل يتحدث باكبار شديد عن الأستاذ محمود طوال عمره وأن أكثر ما يردده القصة التالية وأذكرها بسبيل مما ذكرت عاليه عن مواجهة الأستاذ محمود للسياسات المصرية:
    يقول فاروق نقلا عن والده الأستاذ يحيي بحسبما يحكي عبدالرحمن أن الأستاذ محمود كان قد بدأ في نشر سلسلة مقالات في صحيفة يحيي .. المقالات كانت تحلل بعمق وتشرّح سياسات جمال عبدالناصر الخاطئة في المنطقة .. يقول فاروق نقلا عن والده أن السفارة الأمريكية اهتمت جدا بهذه المقالات واتصلت بيحيي وأبلغته أن يبلغ الأستاذ عرضا من السفارة لطباعة هذه المقالات في كتاب في بيروت وتوزيعه على كل الدول العربية .. يقول يحيي أن الأستاذ محمود رفض ذلك الإتجاه تماما وقال ليحيي نحن لا نكتب عن جمال لأننا ضده بل نحن نريد له الإصلاح ولا نريد للأمريكان أن يستغلوا أمرنا هذه لخدمة أغراضهم هم وطلب من يحيي التوقف فورا عن نشر بقية سلسلة المقالات .. يقول فاروق أن المقالات التي لم تنشر ظل والده يحتفظ بها في المنزل طوال حياته وظل كذلك كثير التحدث عن هذه المبدئية الصارمة
                  

10-02-2011, 11:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    طالما الحديث عن سطوة مصر، الأجندة الأمريكية ومبدئية الأستاذ محمود (معرجا على حديث الأستاذ عن أصدقائه وزملائه الذي أشرنا اليه عاليه وتعاطف جلهم معه) أحكي ما قد يكون مناسبا هنا..
    يحكي الأستاذ سعيد في باب ما ووجه به الأستاذ من "محن"، أن سياسيا كبيرا كان قد زار مصر، لهذا السياسي على ما يبدو من السياق تعاطفا مع أمر الأستاذ محمود وتصورا أيضا ليد مصر الطويلة بل و"أنفها" في شأن بلدنا المنكوب دائما بحكامه .. كان وقتها قد كتب الأستاذ محمود خطابات لنجيب ثم لناصر بعده وتوالت منشورات الحزب الجمهوري ضد السياسة المصرية ومن الواضح أن ذلك قد أزعج المصريين .. يقول السياسي أن المصريين سألوه عن (إيه الحزب القمهوري دة) فخشي الرجل على أصدقائه فأجاب مطففا الأمر للمصريين (سيبكم منهم: ديل قردين وحابس!!)
    يردد الأستاذ محمود البيت


    تعيّرنا أنا قليل عددينا ولم تدر أن الكرام قليل


    مبدئية الأستاذ محمود ورأيه الصريح في سياسات مصر هي التي جعلته يطرب لموقف عبدالله خليل (بالضرب في المليان) عندما دخلت القوات المصرية لحلايب .. قال الأستاذ وقتها .. حزب الأمة حزب طائفي وأنا ضدو على طول المدى لكن بحمد ليهم تحديهم لمصر وموقف عبدالله خليل في حلايب
    ذات المبدئية - وهو ضد الأخوان المسلمين على طول المدى ويصفهم بأنهم "يفوقون سوء الظن العريض"- جعلته يقول لجمال غداة اعدام سيد قطب ورفاقه (سوف تلقى الله وفي يديك من دمائهم اغلال) ثم ذهب هو مع بعض أعضاء حزبه لدار جبهة الميثاق معزيا
    وللأستاذ بذات القدر رأي في الشيوعية ولكن مع ذلك كان حزبه الحزب الوحيد الذي نظم اسبوعا لمناهضة حل الحزب الشيوعي السوداني... يحكي الأخ سيف الدين ابراهيم محمود ما سأواصله أدناه
                  

10-02-2011, 11:35 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    كان الأستاذ يملي علينا أحياناً ما يود كتابته ، ثم يراجع ما أملاه علينا قبل الطباعة . أتيحت لي مرة فرصة الكتابة عنه ، إملاءاً ، في غرفته الشريفة . وفي فترة الراحة ، بين كتابة واخري ، ذكرت له ما كتبت مجلة تايم الأمريكية ، وكنت مولعاً بقراءتها ، عن وضع المرأة الروسية في ظل النظام السوفيتي سابقاً ، وكيف أنها كانت ممتهنة لدرجة أن أعمال النظافة للشوارع كانت تمنح فقط للنساء اللاتي تجاوزن سن الستين . وذكرت أن المجلة أوردت نكتة مفادها أن إحدي الشابات تقدمت بطلب وظيفة لدي مكتب العمل ، فكان نصيبها نظافة الشوارع ، إلا أن الشابة تقدمت بإحتجاج للسلطات بدعوي أنها لم تبلغ بعد سن الستين .
    لم يبتسم الأستاذ ، بل قال بحزم ، ما معناه ، أن هذه مجرد دعاية غربية معادية . كان ذلك والعداء للشيوعية في قمته في العالم الغربي والإسلامي ، لكن الأستاذ حفظ للشيوعية فضيلة الرعاية المادية للمرأة علي قدم المساواة مع الرجل ، مع علمه التام بعيوب الماركسية علي الصعيد الفلسفي .
    الرسالة التي بلغتني في تلك الجلسة ، أن لا هزل في أمر الفكر ، فالموضوع كله جد في جد ، وأن " أقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان " .
    سيف
                  

10-03-2011, 12:18 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الاخ عبد الله عثمان

    صباح الخير بميقات الساحل الشرقي لامريكا


    دخلت للبوست وتشبه لي دخلتي لصالون الاستاذ او غرفة استاذ سعيد


    ذات الالتلاتة سراير وكرسي تجلس عليه الراحله المقيمه غفاف طه
    وكرسي استاذ جلال مواجه لاستاذ سعيد وكراسي اخري وبرش لبقية الاخوان

    وغرفة صغيره لكنها كبيرة في كل بما تخرج منه وانت داخل وخارج صورة الاستاذ محمود خلف سرير استاذ سعيد رحمه الله


    اتمني ان تسال شداد عن التشكيلي عادل كبيده ووالده كان زميل للاستاذ في جبيت


    ايضا يا ريت تحكي قول المهندس المرحوم حسن بابكر وهو زميل للاستاذ وكانت ديارهم بسنار منزلة للاستاذ



    كذلك العودة لاستاذ يونس الدسوقي الذي يحكي عن الاستاذ باكيا من الحب والفرح ويعتبر ان دمه معلق في رقبة كل اهل السودان



    وايضا اتمني الاتصال بالبروف فاروق محمد ابراهيم له قول وحكي طيب عن ابوي الاستاذ واعتقد انه قال ان الاستاذ ساله ان تفتح نقاشات

    عن الماركسية والاسلام وهذا في ستينات القرن الماضي ..


    عموما ارفع البوست لمزيد من القراءة
                  

10-03-2011, 03:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Sabri Elshareef)

    تسلم يا عزيزي صبري على المرور والتذكير بكل أولئك وآمل أن ألبي طلباتك ولكن هذا الأمر، عندي كبير كبير، لا يمكن الإحاطة به .. وتلك المجالس البسيطة التي ذكرت يا أخ صبري، بساطتها هذه هي لب الأمر كله .. ولكن مع تلك البساطة من شمّوا شميمها لا يملك الفرد منهم الا أن يصبح حاله ذاك الذي قيل عنه (صبح مبسوط ناكر أهلو) .. أعني يا صبري في التقصي والكتابة والتاريخ يسجل هكذا من أفواه من عاشوه
    بمناسبة البساطة أحكي لك القصة التالية نقلا عن أحينا سيف الدين ابراهيم محمود (من ود مدني) والذي رحل عن عالمنا منذ حين في روما - على رياضه الغر شآبيب الرحمة ونفعنا الله بجاه- سأحكي لك عن سيف وبعدها عن كثيرين جاءوا لهذا الأمر للزيارة "فقط" ثم أناخت نوقهم فيه:
    يقول سيف الدين:
    كنت في وفد مع الأستاذ والأخوان ، بالقضارف في أوائل السبعينيات تقريباً . كانت منزلتي مع الأستاذ ، وبعض الأخوان ، بمنزل الأخ عبدالقادر جادالله .. في اليوم التالي ، جمعنا الملابس وحملناها للغسال . وعند إرجاعها بعد الغسيل ، كان علي توزيعها لأصحابها . الجلاليب كلها بيضاء ومتشابهة ولا توجد أي علامة للتمييز . بدأت بالأستاذ ، وحملت إليه ما كنت أظنها جلابيته ، مطبقة بعناية . نشرها الأستاذ وفحصها عند المعصم ( الكفة ) قبل أن يلبسها ، ثم ردها لي بلطف قائلاً :- دي ما جلابتي . جلابتي متآكلة عند الكفة . بالمراجعة ، وجدنا فعلاً أن هناك جلابية واحدة فقط بهذا الوصف ، وهي جلابية الأستاذ .
    يعني نحن كنا نقدل ساكت بالجلاليب السمحة ، والأستاذ جلابيتو قديمة ومهرودة عند الكفة .
    غايتو جنس حال .
    سيف
                  

10-03-2011, 03:51 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    قصة "الغسال" دي يا صبري ذكرتني لطيفة أحكيها .. لما كنا أطفال في كوستي نسمع بأنو الجزيرة أبا - على عهد المرحوم الهادي - ما فيها بزول بسف تمباك .. قيل لنا مرة في ضيف جاها شافوهو سافي قادوهو لغاية برة الجاسر عشان يتخلص منها هناك .. فيما بعد قرأت رأي المهدي في "التنباك" - هذا من ناحية الدين طبعا - لكن في السياسة لعل بعض أثرياء حزب الأمة في دارفور من تجاره - المهم لما جيت لسوح الأستاذ سمعت الكثير الذي ينفر من تعاطي "التنباك" مما حكي لي أن الأستاذ لا يحبذ أن يودو الهدوم للغسال لأنو كتير من الغسالين ببخو الهدوم بأفواه تتعاطى "التنباك" ...... لهذه الدرجة!!!!
                  

10-03-2011, 04:05 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    سأحكي الفينة بعد الفينة - يا صبري - عن بعض ممن داروا في هذا الفلك .. أول مشاهدتهم للأستاذ محمود ... كيف كان حالهم وهكذا ... أبدأ بقصة الأخت جواهر عبدالرحيم الحسن فهذه القصة - لبساطتها الآسرة - البساطة الواردة أعلاه - تشدني بصورة غريبة: فأليها "بتصرف لا يفسد":
    كان ذلك عام 1976 حينما جئت محولة لمستشفى العيون بالخرطوم ، وكانت منزلتنا فى بيت عمتنا أم الخير ( رحمها الله وقد كانت جمهورية بطبعها وكرمها ) وهى والدة الأخ : الحاج فتح الرحمن والذى يعرفه كثير من الأخوان الجمهوريين .
    أتذكرأنني وجدت عنده كتاب ( لقاء إذاعي) واذكر أن لونه كان أصفرا ، فقرأته ... وجدت على الغلاف رقم تلفون الأستاذ ، وانا قبلها ، كنت قرأت كثيرا من الكتب ، وسألت كثيراً الوفود التي كانت تطوف بالمدارس في الإجازات والتى أتت لمنطقتنا ( كريمة ) ... اقول قرأت ولا أقول فهمت ... بل فهمت ان هذا الرجل مختلف بكل المقاييس عن رجال الدين.
    عنما قررت أن أذهب للأستاذ ، رايت أن أتصل تلفونيا ، علّي احظى بندوة او محاضرة للأٍستاذ ، وجاء الخط من أول محاولة:
    - ألو ...
    - مرحبا هنا محمود ...
    - لم اصدق أن القى الاستاذ بهذه السهولة
    - والله انا عايزة الأستاذ شخصياً ...
    - انا الأستاذ محمود شخصياً ...
    - وانا جواهر عبد الرحيم معلمة بالشمالية (فى فرح شديد) ...
    - ولكن ناس الشمالية ما عندهم اجازات الأيام دي !
    - أنا جاية في إجازة مرضية و أريد ان أعرف إذا كانت لديك محاضرة بالعاصمة ؟
    - في شيء أحسن من المحاضرة...عندنا الأيام دي مؤتمر و ممكن تجي البيت ..
    - والله يا أستاذ أحسن توصف لي البيت ..
    - بتعرفي أمدرمان كويس ؟
    - والله من بحري بعرف أجي المحطه الوسطي أمدرمان ...
    - أركبي الثوره بالنص ..البص دا بيمر بشارع كرري ...لمن تجي الثوره الحاره الأولي أنزلي في محطه شندي ...بتلقي إجزخانه المهديه علي يمينك و جامع الختميه علي يسارك ...أمسكي الشارع و عدي ..أعمده التلفون ... نمره 8 دا بتلقيهوا في وسط الكوشة ...دا قدام بيتي ...( أو كما قال ) ...
    ...... وطرقت باب النساء ..الباب الصغير ..فجاءت بنت ملائكية الملامح ، رحبت بنا بأدب ، كما إخوانها ...وقلت لها : عايزين نقابل الأستاذ ... قالت : تفضلوا سوف أناديهوا ليكم ...(تناديهوا لينا !!!) لا أحسن نمشي ليهوا نحن ...فانطلقت الأخت صوب الصالون ....و مشينا خلفها ..و قبل أن نصل باب غرفه الأستاذ ..جاءنا الرجل مهرولاً ...يجر ثيابه من علي الارض ...لم أفكر في هذه اللحظه ...كيف يسلم الناس علي العظماء ...(فقلدته) بحرارة ، بطريقتي القرويه ...أخذني من يدي و أدخلني غرفته الشريفه و أجلسني علي الكرسي و جلس علي العنقريب و سألني عن أهلي و حالي ...وأنا مأخوذة بعظمه هذا الرجل العظيم فى فكره ، البسيط فى مظهره و تواضعه الجم ...و بعد مدة...إنتبهت أني لم أخلع حذائي عند الباب ...و تأسفت لسوء أدبي ولكن الأستاذ هون علي بكلمات لطيفات ...لا أذكر النص ...
    واستمرت الجلسة وأذكر أن الأخت سلمي مجذوب تحدثت عن إنطباعاتها و ردودها علي المعارضين أثناء الحملة ... فقلت للأستاذ .. أنا عاوزه اكون زي البنات ديل ..و عاوزه أتكلم زيهم وأردفت : ( في اي اشتراكات ؟؟) أنا عاوزه أكون جمهوريه ....
    فأخذ الأاستاذ كتاب طريق محمد و كتب عليه إهداء : ( بنتي العزيزه جواهر عبد الرحيم ...جعلها الله من ربات البصائر و الابصار ...1/1/ 1976 )
    وقال لي : اذا قرأت هذا الكتاب ..و طبقتيه ، في أي مكان ، أنت جمهوريه ...(أو كما قال) ...

                  

10-03-2011, 04:14 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    يحكي عمر ابو القاسم حامد "بتصرف لا يفسد":
    على ما اذكر ونحن فى الجامعة بعد احداث اغتيال الغالى عبد الحكم سنة 1980 ـ 1981 م .... وفى يوم ما وانا من داخلية " النشر " كنت متجه ناحية البوفيه وسط البركس لزوم الشاى .. وقبل ما اصل البوفيه ومن الناحية الأخرى ظهر لى زميلنا الطالب " ارباب " من اولاد المسيد ، وكان يصيح ناحيتى بصوت عالى يقول لى " يا عمر هيا معنا ، نحن ذاهبين الى محمود محمد طه .. نحن ذاهبين الآن مع الطيب حسن " بالعربة البرنسة " .. قلت له الآن انا ما جاهز ما استحميت .. قال هيا ياخى بلاش حمام .. وعلى طول ركبنا العربة البرنسة وكان معى 6 من زملائى دفعة اقتصاد منهم : بانقا سالم " أول دفعتنا .. عربى حسانى كان فى الغالب نتيجته دائما Six A " + الحاج وراق + الزين الصادق " فى امريكا حاليا " + ارباب " فى فرنسا حاليا " واثنين آخرين لا اذكرهم .. و عندما وصلنا بيت الأستاذ من بعيد شايفين الذكر .. ذكر الجمعة معلق فى السماء .. وقفنا كلنا فى حلقة الذكر الجماعة مشدودين شدة عجيبة .. والأستاذ محمود شاخص البصر يتحرك بثبات وسط الحلقة .. مع المغرب الأستاذ وقف الذكر وقال الله يحفظكم .. بعد المغرب الأستاذ قال ضيوفنا ابناء الجامعة يتفضلوا على الصالون ..
    دخلنا الصالون وجدناه مليان كله اخوان واخوات .. بحثنا عن دالى وجدناه جالس فى الأرض بادب كبير زى الحوار مقابل الأستاذ محمود " جلوس دالى فى الأرض وهو بارك على رجل واحده ترك انطباع جميل فى نفوسنا انو الناس ديل مجلسهم مجلس ادب .. بالرغم ان دالى فى الجامعة ملىء السمع والبصر one manshow " .. وبعد ان اكرمونا بالبلح والليمون .. قال الأستاذ نحن نرحب ومسرورين بابناءنا طلاب جامعة الخرطوم ونحن على استعداد للأجابة على اسئلتهم ان كان فى اذهانهم شىء ..
    الجماعة الذين انا حضرت معهم صمتوا حوالى 3 دقائق ما فى كلام .. حتى الحاج وراق كان عنده سؤال قال عاوز يسأله لم يسأله .. هو قال عاوز يسأل عن ال " ك " فى الآية " ليس كمثله شىء " ..
    عشان نطلع من حرج الصمت " انا فى سرى قلت معقولة زى ما حاول يحرضنا ويشجعنا الأستاذ كما فهمت " معقولة ليس فى اذهاننا شىء ! " .. انا قمت طوالى كونت اسئلة من ذاكرتى بتاعة الأركان ورفعت يدى .. الأستاذ محمود اعطانى اول فرصة وسألته سؤال مكون من ثلاثة اسئلة هى :
    * يا استاذ بعد العشرة المبشرين بالجنة ابوبكر + عمر الخ هل هنالك ممكن يجو ناس اكبر منهم من ناحية المقام فى الدين ؟
    * يا ستاذ عاوزين شرح مفصل لمسألة النفوس السبعة + درجات الأسلام السبعة " السلم السباعى " ؟
    * هل الذكر غير " الذكر الجهر " توجد انواع اخرى للذكر ؟
    رد لى الأستاذ تلك الأسئلة فى مدة حوالى نصف ساعة بالتفصيل والشرح الكامل والمقنع وكل شىء بالدليل من القراءن والحديث ..
    اندهشنا جميعا لمقدرة الأستاذ وحفظه الشامل وتمكنه من الأستدلال لكل شىء من القراءن .
    اوضح لنا ان انواع الذكر كثيرة لكن منها : ذكر الجهر + ذكر السر + ذكر سر السر " واعطى لكل نوع دليل من القراءن " .. " ودا علم اول مره نحن نسمع به "
    على اى حال طلعنا من الجلسة مع الأستاذ وعرفنا حقيقة علمنا " رؤوسنا فاضية فارغة " ! وطبعا دى هى محصلة ما درسناه من علم ظاهر وهو ذاتو ناقص " من آدب + اقتصاد الخ " ..
    عموما الأستاذ وصانا بالقراءن .. قال اوصيكم اقبلوا على القراءن .. اقرأوه .. تدبروا معانيه .. تفكروا فيه .. ثم ودعنا وودعناه .. وعرفنا ان الجامعة هى مش مظاهر بل هى محتوى وقيمة ..

    ةICQAIM
                  

10-03-2011, 10:48 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    تسلم يا عزيزي مامون .. مقدرين مروركم .. فأمر الأستاذ كله موسيقى وفي حضرته (لنا الألحان قد رقت وراق الجنك والطنبور) ... أنتم أهل أم درمان أكثر من غنى في هذا الوطن ولهذا الوطن الذي أزداد عشقنا له ولأم درمان بعدما كلفنا لرحاب الأستاذ محمود
    تحية لأهل أم درمان أضع هنا جزءا من رسالة وصلتني من الأخ العزيز د. محمد صادق جعفر بدري عن الخارطة التي وضعتها أعلاه:
    يا خوي أن المنزل لناس الحارث وابنهم الدكتور محجوب الحارث حمد والبيت القبله لناس عكاشة وابنهم الدكتور محمد عكاشة وأخواته الطبيبات بالامارات وطبعا الحوش الذي يمتد من بعد بيت أزهري لنهاية الشارع كان ومازال يسمى حوش بدري (جدنا) ومايزال بعض أهلنا في نفس البيوت بوضعها القديم والبعض عدل فيها لتصبح من عدة طوابق كحاجه كاشف والبعض هجر المنطقة لمشاكل المياه الجوفية التي مازالت تؤرق سكان الحي مع تحياتي

    address_Omdurman.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-04-2011, 03:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    وطالما أننا لا نزال في أم درمان، فقد سبق وأن ذكرت أن الأستاذ قد زار الكثير من الأمدرمانيين في منازلهم، ذكرت من قبل زيارته للسيد الحسن الأدريسي في داره، والآن فلندع الشاعر عبدالقادر الكتيابي يحدثنا عن زيارة الأستاذ لجده الشيخ يوسف بشير والد "الصوفي المعذب" تجاني:
    ذات نهار رمضاني ـ زار الأستاذ محمود رحمه الله ـ بيتنا للقاء بجدي الشيخ يوسف بشير الإمام ـ والد العبقري التيجاني ـ و هو من كبار رجالات الطريقة التيجانية العارفين ـ كنا نقوم على خدمة جدنا وهو في التسعين من عمره أنا وأخي ( ابن خالتي الشاعر صديق مجتبى ) ـ حيث أدخلنا الضيف ومن معه إلى غرفة جدي وسمعنا ما دار ـ واجتهدنا في استيعابه ـ كما عودتنا كثرة زيارات الباحثين والدارسين في شعر وحياة التيجاني الذين كنا نستقبلهم باستمرار ـ سمعناه وهو يلقي أبياتأ من قصيدة الصوفي المعذب في تلذذ وإعجاب وسمعناه وهو يتحدث عن علاقة الفكر الأدبي للتيجاني بالإشراقيين ـ إخوان الصفا ـ و السهروردي وأصحابه ثم سأل عن كتاب ويبدو أن جدي كان متعجبا شاكا في صحة الذي يشاع عن الرجل من فساد العقيدة لمعرفة سابقة به ـ فلقد أمرني بأن أحضر له ماء ـ ونحن في نهار رمضان ـ وكأنه يريد أن يختبره ـ أذكر أن الضيف الوقور ضحك في أدب جم وقال لنا رافعا صوته :
    ـ لا لا أنا صائم ـ لن أنسى أبدا الطريقة التي رد بها جدي عندئذ وهو يقول له مستفهما : ـ ( إنت بتصوم ؟ ) .
    مرت هذه الذكرى في خاطري فقلت أقصها عليكم في معرض الحديث عن مواقف كبار الصوفية ( من غير أهل الغرض الدنيوي ) ـ
                  

10-04-2011, 04:21 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    مصطفوان ... مصطفيان
    مهداة للدكتور مصطفى الجيلي عمر مصطقى ففيه من تعلقهما الكثير وفيهما من تعلّقه الكثير



    أما أولهما – مصطفى "دهشة" لم أره ولكني رأيت مخطوطاته، معلقة في صالون الأستاذ محمود، كذلك وسمعت عنه الكثير .. من ألطف ما حكى لي عنه الأخ الفنان العوض مصطفى العوض "أبو سن" أن "دهشة" قد قصد يوما الشيخ غريب الله ابو صالح حاملا لوحة (هذا "بعض" ما يجمع بينه وبين العوض اذ العوض خطاط ) "وليس كل خطاط جهول" ... نقر "دهشة" الباب جآءه رجل عند الباب فدار الحوار التالي:
    يا دهشة أنا داير الشيخ غريب الله
    أنا غريب الله
    "لا يصدق" يا دهشة أنا داير الدهشة الكبير!!
    أنا غريب الله
    عندها ناوله اللوحة التي أضمر أن يهديه لها .. اللوحة مكتوب عليها الآية (ولمن خاف مقام ربه جنتان)
    رأى الشيخ اللوحة فجثا ساجدا، يقول مصطفى دهشة – بحسب عبارة العوض – (الدهشة لمن شافا إندهش في الواطة لمن أنا قلت إندهش ذاتو) – يقصد مات –
    لما رفع الشيخ من سجدته قال لـ "دهشة" أنه أمس وطوال الليل يرى نفسه – أي الشيخ – يخط في هذه الآية على ساق العرش ..
    من الواضح أن مصطفى "دهشة" كان ساجد قلبه في محراب الأستاذ محمود محمد طه .. صالون الأستاذ محمود الأساسي مزين بثلاث أو أربع لوحات (تجدونها أدناه) بخط "دهشة" .. أقول لنفسي دائما ما الذي هداه لهذا النور؟؟؟
    أثيرة عندي قصة متعلقها واحدة من هذه اللوحات ... تحديدا اللوحة الكبيرة المكتوب عليها (الله) .. منشدنا عبدالله فضل الله عبدالله ينشد في حضرة الأستاذ محمود:

    كل شيء عقد جوهر حلية الحسن المهيب
    دع جمال الوجه يظهر لا تغطي يا حبيب
    طول ليلي فيك أسهر زاد شوقي والنحيب

    عمنا محمد فضل محمد صديق يقوم من "كرسيه المنصوب عند الباب يلقاه فيطرب" ويوشّح منشدنا عبدالله بشال كان يتدّثر به .. يسألونه ما الذي حدث .. يقول أنه راى النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ينزل من لوحة "دهشة تلك" ويقلّد منشدنا عبدالله بردته .. يدخل عم فضل في حال ويفعل ذات الصنيع
    يحّلد ذلك شاعرنا العوض – كثير الحكي عن دهشة – في رائعته عن عم فضل، تلكما الحادثة:


    خلـِّني جُـلبابكَ الأبيضَ عنوان سلامي
    كـُن إمامي
    أهدني شالكَ أزدانُ به وسط الزِّحام ِ
    يا وجودًا صارَ للأمثال ِ في الدَّاعين مضرِب

    Allah.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    qul_allah_s.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    wa3anat.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-04-2011, 04:25 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-04-2011, 12:05 PM)

                  

10-04-2011, 12:22 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ك ل ب ك!!! بلا يخمك!!


    أما مصطفى الآخر ... لا نكاد نعرف له اسم غير "ك ل ب ك" يردده في سائر "أحواله" التي تتلبسه طوال الوقت وتعدي من يراه ... يكاد يكون الأستاذ محمود هو الوحيد الذي ينادينه بـ "مصطفى" وندهش كيف عرف اسم الرجل اذ الرجل لا يتحدث ولا نسمع منه غير "ك ل ب ك" هذه التي صارت اسم علم نطلقه عليه .. عرفنا أنه اسمه مصطفى في حادثة تستحق أن تحكى .. جآء يوما للأستاذ محمود ويبدو أن قد "فارت بطنو" من هذا "الجمال الذي يرى (هذا الجمال لمن يشاهده - الشريف البيتي) .. مع فوران بطنه تلك قام بـ "قلد" الأستاذ قلدة صعبة ... يشم ويشم ويشم في ذلك العبق ولا يشبع .. الأستاذ محمود يهديء من أمر الرجل قائلا بلطف (يا مصطفى!! يا مصطفى!!) أحد أخواننا الباشمهندس مصطفى محمد صالح محمد خير ظن أن الأستاذ محمود يستنجد به - اذ لا نعرف لـ "ك ل ب ك" اسما غير "ك ل ب ك" - فما كان من أمر الأخ مصطفى محمد صالح الا أن يأخذ بتلابيب "ك ل ب ك" محاولا ابعاده عن الأستاذ محمود ..
    يحكي لي الأخ عبدالكريم على موسى أنه كان ذات نهار في زيارة مع الأستاذ محمود - لوحدهما - لرجل أنصاري محب للأستاذ يسكن في الحارة الرابعة .. في طريقهما لمنزله وقرب سوق الرابعة يقول لي كرومة وجدنا "ك ل ب ك" لوحده في ذاك النهار يلعب "أم الحفر" قال كرومة أن الأستاذ سأله "دحين دة ما زولنا الغرقان" ... فعرفنا له اسما أو صفة أخرى ويا له من غرق !!
    حكى لي الأخ د. علي أحمد ابراهيم رحمة أنهم كانوا ذات يوم قريب - بعد حادثة 18 يناير بزمن طويل، يجلسون على هينتهم في منزل من منازل الأخوان يتسامرون .. قال فجأة دخل علينا "ك ل ب ك" كأنما أنشقت عنه الأرض .. يقول د. علي أ لهم صورة كبيرة للأستاذ محمود معلقة على الجدار، يقول أن "ك ل ب ك" لم يحفل بأي منهم وانما ذهب "عدل" الى صورة الأستاذ ووقف "متصلبا" أمامها لدقائق طويلات لا ينبس ببنت شفة .. يقول شيخ علي "صمتنا جميعا في وجوم" فتركنا "ك ل ب ك" على تلك الحالة وخرج وما زلنا نحن في صمتنا غارقين (الرسالة وصلت)
    الصورة أدناه يبدو فيها مصطفى "ك ل ب ك"" وك ل ب ه "باسط ذراعيه"


    kalbak1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-04-2011, 12:31 PM)

                  

10-05-2011, 12:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    003.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    محمود محمد طه
    لفتت نظرى "قفشة" وردت فى عددكم الثالث منسوبة الى المجاهد "محمود محمد طه" فانها قد أعادت لنفسي أملاً كاد أن يفلت، لما اكتنفني من شكوك وأوهام؛ وعلى الأقل أعادت لنفسي بأن هناك صحافة حريصة على أعمال المجاهدين.
    إن اسم "محمود" قد اختفى منذ حين، وكأنه لم يفعل شيئا، بل كأنه لم يكن فى عالم الوجود! ولكنى أخرق ذلك الصمت وأقول، أليس محمود ذلك الرجل الذى آمن بقضية شعبه وعمل لها ما وسعه العمل رغم العراقيل التى وضعت فى سبيله؟ أليس هو ذلك الرجل الذي يقوم ولا يتردد ولا يتنازل مهما قابلته الصعاب من بطش ومعارضة حكومية وحزبية- كل ذلك لأنه يؤمن بأن الشعب الذي يريد الحرية ويسعى لها، يجب أن يكون في كفاحه صلباً لا يتزحزح وقوياً لا يلين وثابتاً لا يتنازل. ثم إنه يريد أن يضرب لهذا الشعب- الذي لم يكتمل فهمه لقضيته- مثالاً صادقاً، بأن به فئة فدائية تضرب مثالاً عالياً في التضحية بكل شىء في سبيل المبدأ والعقيدة... وأليس هو الذي سجن مرات دون أن يحرك الزعماء ساكناً للدفاع عنه والوقوف بجانبه؟ وأليس هو الذي وقف وقفة الرجل المؤمن بحقه يوم حادث رفاعة – يوم مشكلة الخفاض- التي تمخضت عن سجنه عامين؟ وهل هو غير ذلك الرجل الذي رفض المنصب والجاه فى سبيل حرية رأيه؟ وهل هو غير ذلك الرجل الذي أراد أن نكون فى هذا الظرف العصيب مكافحين قبل أن نكون ساسة وعاملين على أخذ حريتنا دفعة واحدة وحالا، ونكفر بتقسيط الحرية وسياسة التطور؟... وهذه الحركة العمالية التى تحركت اليوم تحركا ملحوظاً – ألم تكن لمحمود يد فى غرسها؟ وألم تكن له يد فى تربيتها أيام كانت فكرة فى المهد؟ أجيبوني يا أصحاب الشأن! وأخيرا أقول الحزب الجمهورى من أنشأه؟ وأحب أن أسأل – "الزعماء" سؤالين أرجو أن أحظى منهم باجابة عاجلة على صفحات الشعب
    أولا: كيف يعيش اليوم محمود؟ وقد وردت فى ذلك الأقاويل
    ثانيا: سمعنا وإشاعة لم تؤكد بعد تقول إن "محمود" ينوي الخوض في المعترك السياسي من جديد؟ وهل نأمل في زيارة الصحفيين لمحمود برفاعة ليشعروه بأن أثره فى المجتمع وفى الحركة الوطنية باق


    سعيد الطيب شايب، صحيفة الشعب، العدد 6، يوم السبت 13/1/1951م.

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-05-2011, 12:46 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-05-2011, 03:38 PM)

                  

10-05-2011, 02:37 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    هو "الرادي" بشحدوهو؟؟!! أكان عارف كان شحدتو..
    درويش في حضرة الأستاذ محمود بكوستي معلقا على طفل طلب راديو الأستاذ فأعطاه اياه


    كان منزل الأستاذ محمود محمد طه بحي المرابيع بكوستي قبلة الكثير من الناس، وبخاصة طلاب الحاجات، ومن جلساء الأستاذ محمود في كوستي الشيخ الخليفة مكاوي حامد "الركابي" للخليفة مكاوي جامع عريق بالحي، وهو جامع متواضع الشأن، يحكي بساطة السنّة النبوية، فى زمن صارت فيه المساجد مكانا للتباهى حسب النذارة النبوية "يزينون مساجدهم وقلوبهم خاوية من ذكر الله". ظل جامع الخليفة مكاوى ملاذا لغمار الناس، ولا يرتاده علية القوم، وفى معظم الأحوال ما تختم فيه صلاة الظهر أو العصر بوجبة غداء سودانية بسيطة فى تركيبها الا أنها كبيرة فى معناها، وقد حكى لى الأستاذ عمر عبدالله قصة عن الخليفة مكاوى تستحق أن تسجل بمداد من نور. والقصة هى أن نساء أثيوبيات "عزيزات قوم ذللن" مغلوب على أمرهن، جار عليهن الزمان فأخذن يتكسبن أجرهن كيفما أتفق، يعشن على هامش هذا المجتمع وهن آمنات على أرواحهن وأموالهن. حدثت فى ذلك الزمان أحداث الجزيرة أبا، فخشيت هؤلاء النسوة على أنفسهن فألتجأن لجامع الخليفة مكاوى، فأكرمهن وأمر أبناءه بأريحية عرف بها أن يكرموا مثوى هؤلاء النسوة الغريبات حتى تنجلى هذه القارعة وقد كان.
    كان الخليفة مكاوي على تعلّق كبير بالأستاذ محمود، وبتلاميذه... يحكي لي أحد الأخوان أنهم زاروا مرة الخليفة مكاوي في مسجده في معية الأستاذ محمود، كان معهم سائق "بكس" أجروه من السوق.. يقول الأخ أن الخليفة رحب بهم ترحيبا حارا.. يقول أنه كان يمسك بأحدهم، يتمعّن في وجهه مليا وبابتسامة أخّاذة ثم يجره من يده لداخل الجامع، هكذا واحدا، واحدا، (يعرفهم كخيل غر محجلة، وسط خيل دهم) - كما جاء في الحديث النبوي الشريف، ظل الخليفة مكاوي هكذا معهم واحدا، واحدا، حتى أتى على سائق "البكس" .. ما أن رآءه حتى صاح (آآآ!!! شنو البغل المباري الخيل!!!؟؟)
    للخليفة مكاوي حامد الركابي، ولأبناءه كذلك، جولات في مواجهة السلفيين في المدينة، فيما يخص شأن الأستاذ محمود، وقد كانت للرجل مهابة وسطوة واضحتين حتى أصبح لا أحد يجرؤ على التفوه بعبارة غير لائقة في حق الأستاذ في حضرة الخليفة مكاوي.
    أمطر الله شآبيب الرحمة على رياضه اليانعة وجعل البركة في عقبه الكريم
                  

10-05-2011, 03:10 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    "غيتو أنا ما عندي دين لكن لو سألوني بقول ديني دين محمود محمد طه"
    انطباع لزوج د. جرجس عياد اسكندر


    جرجس عياد إسكندر:
    كانت له عيادة مشهورة بحى المرابيع بكوستي، وجرجس هذا بجانب كونه طبيبا فقد عرف عنه أهتمامه بعزف الموسيقى وعلم الفلك والسياسة .. زامل الأستاذ محمود في "غردون" كانت عيادته ملاذا لفقراء المرضى الذين يجدون فيها العلاج شبه المجانى أو المجانى ... هو الذي قال "عندما استولى عليّ أمر الرجل صار نبيا لي" ...
    Mahmoud was like a terrific whirlwind blowing on my personality and brain. Ideas and self possession, life and death were uprooted and blew to where no one could predict yet it was all very pleasant and unique experience
    So when I caught his bug, I made myself the General and Mahmoud became my prophet!!


    كان جرجس، مثله مثل كثيرين، ممن وقعوا تحت تأثير "بروباغندا" أحمد سعيد في صوت العرب فصارت فيهم حماسة جارفة لناصر ومشروعه "الشعوبي" لإستثارة "القومية العربية" ...
    إبان أزمة حزيران، حاضر الأستاذ محمود في نادي العمال بكوستي، يحكي الطيب محمد الحسن عمر العبادي عن تلك الفترة أن الأستاذ قد أكد للحضور أن عبدالناصر وقبيله من الأعراب سيهزمون لأن دخيلتهم "فارغة" .. خرج بعض الحاضرون في مظاهرة يهتفون (محمود عميل صهيوني!!) .. كان جرجس متعاطفا مع "نبيه" الذي ما جرّب عليه كذبا... يخاف الا تصدق "نبؤته" هذه المرة خاصة وأن أحمد سعيد يؤكد بأن "نسور" جوهم الباسل قد دكوا حصون العدو دكا .. تقول صحائف التاريخ أن نسور جوهم كانوا مدّعوين حينها في سهرة ما ... يأتي جرجس بالراديو للأستاذ محمود يقول له ... صوت العرب تقول ... يقول له الأستاذ خليني من "صوت العرب" دي .. ما محايدة خلينا نسمع الأحبار من جهة محايدة ... ثم لما جاء الصباح سكتت "شهرزاد" عن الكلام الـ "من غير فلوس"، خمدت هتافات "محمود عميل صهيوني" وعادت لدكتور جرجس طمأنينته فظل يكتب لإيدي ثوماس

    My brain and my whole being began to act in fantastic ways, ideas flowing smoothly and mystically to my great astonishment and dazzlement. Being still medical I applied my skills to understand myself. My diagnosis was that I was raving mad at that moment. Mahmoud was egging me not to be a coward and push on and on ...
                  

10-05-2011, 03:34 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    "الحالة دي ما بعرفنها الا النسوان الجربن ولادة الحبل"
    سيدة - جربت ولادة الحبل تتحدث عن الإرتياح الذي تحس به في غرفة وحضرة الأستاذ محمود


    يحكي لي الأستاذ ابراهيم يوسف أن سيدة، من قرى الجزيرة لعله، كانت تزور الأستاذ، كان تعلقها طاغ لا يخفى .. سألت الأستاذ ابراهيم يوسف مرة "بتحسو بي شنو وانتو في غرفة الأستاذ؟؟" .. قال لي أستاذ ابراهيم رمينا ليها كلام كدي منجور ما فيهو روج شديدة .. والله بنحس بي كدي وبي كدي .. قال قالت ليهو شوف... أنا بقول ليك كلام ما بعرفنو الا النسوان الجربن ولادة الحبل .. تواصل: زمان، زمن بنلد بالحبل الواحدة فينا تكون كملانة من لحم الدنيا بسبب الحمل وضعف الدم .. تعبانات بنكون وما فينا حيل يشيلنا .. الولادة بالحبل من شدة ما صعبة وحارة .. المرة الضعفانة دي يهجروها ستة .. تمانية نسوان في العنقريب لكن من شدة الألم تقوم بالتمانية نسوان ديل .. في الآخر يرفعنها عشان الحبل ... بعد الولد يطلع .. الواحدة فينا من شدة ما ترتاح تنوم في ايدين النسوان قبال ينزلنها للعنقريب .. أها دة الأنا بحس بيهو في أوضة الأستاذ!!!
                  

10-05-2011, 11:33 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أنا ابوي خليفة ختمية وأمي ذااااااااتا خليفة ختمية
    السيد علي قال لي طريقك ما عندي ... عند محمود محمد طه
    حسين حسن حامد جبر الدار

    الزمان 17 يناير 1985 .. طلابا أيفاعا كان معظمنا وموظفون في بدء السلم الوظيفي .. معتقلون كنا في القسم الشمالي بودنوباوي .. بحسب تقديرات رجال الأمن - أشكالنا كدة بتشبه الشيوعيين بنمطية الشيوعي عند سواد الشعب السوداني - رجل واحد كان يبدو عليه أن قد شذ عن ذلك "التنميط: انفردوا به ..جآءنا ضاحكا يحكي: "انفردوا بي" (بلغة الكورة فوالدته كما يقول هلالبية تخرج في ثمانيات عمرها، متظاهرة، مبتهجة بفوز الهلال) .. قالو لي يا أخ انت يبدو عليك راجل طيب اللماك شنو في الناس ديل؟؟ قلت ليهم لماني فيهم السيد علي... كيف؟؟ قلت لهم أنا ابوي خليفة ختمية وأمي ذااااتا خليفة ختمية .. ما حصلت السيد علي آخد منو الطريق .. بقيت أشوفو في النوم كتير .. أقول ليهو الطريق يا شيخنا .. يقول لي طريقك ما عندي .. طريقك عند محمود محمد طه ... محمود دة ما بعرفو!!! تمر فترة .. أهلا لي يرسلو وليد يقرأ في الأهلية أم درمان ... يجي متأخر من المذاكرة مرات .. يا ولد (خايف عليهو .. باقي الوليد أمانة) يا ولد بتتأخر كدي بتمشي وين؟؟ بمشي لمحمود محمد طه!!! الله!!! وديني ليهو .. أها من شفتو لقيتو يا هو زولي .. آها، يختم لنا نـــــاس الآمـــــــن : " لقـــوا طينــى ما فيه بــــرام .. و مـا بنـــــدق كناتيـــــش " قنعو مني
    الصورتان للعم حسين حسن حامد اليمنى فى حوالى 1952م واليسرى فى 1953م
    sudan20_1_sudan1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    نبذة مختصرة عن العم حسين أمد الله في أيامه ومتعه بالصحة والعافية

    حسين حسن حامد جبر الدار (من احفاد السلطان حامد جبر الدار)
    ومن مواليد حى سلامة الباشا – نادى العمال الان – الخرطوم فى 13 سبتمبر 1935م
    يسكن ومنذ 1960م بالمنزل 224 الحارة الرابعة – الثورة – شارع الشنقيطى
    الزوجة : صفية محمد فضل الله
    الابناء : هدى ، آمنة، هويدا , محمد، على، أميرة، هند، وأسماء
    مراحل التعليم :
    خلوة الفكى محمد احمد – ديم نمره 1 – الخرطوم – حوالى 1941م
    خلوة شيخ محمد بابكر – مركز الخرطوم – عمارة ابراهيم مالك الان – حوالى 1943م
    مدرسة الخرطوم غرب الاولية – قرب ميدان جاكسون – الخرطوم –
    حوالى 1944م
    كلية كمبونى 13 اكتوبر 1946م
    تخرج فى كمبونى – 1950م
    العمل :
    التحق بمصلحة الاشغال العامة فى 1 يناير 1952م فى وظيفة عداد
    تم نقله الى ود مدنى فى وظيفة مساعد مخزنجى فى حوالى 1955م
    نقل للخرطوم فى وظيفة امين مخازن – الورشة الميكانيكية – شارع الغابة – فى حوالى 1963م
    تم ترقيته للدرجة F ونقل الى رئاسة المخازن – قسم الحديد 4A فى حوالى 1977م
    تم ترقيته الى الدرجة DS فى وظيفة نائب مراقب فى 1982م
    تم ترقيته الى الدرجة B فى وظيفة مراقب حوالى 1985م
    تم نقله للشئون الهندسية فى وظيفة نائب المدير العام فى الدرجة السادسة - 1985م
    نقل الى مصلحة المخازن والمهمات فى وظيفة مراقب مخازن – 1985م
    نقل الى رئاسة المخازن فى وظيفة مفتش عام الرئاسة – 1985م
    نقل الى نائب مدير المشتريات – المخازن والمهمات
    نقل الى المطبوعات – المخازن والمهمات
    ترقى للدرجة الخامسة فى وظيفة نائب للمدير العام للشئون الفنية والادارية – المخازن والمهمات
    احيل للمعاش الاختيارى فى 13 مارس 1990م

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-05-2011, 11:35 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-09-2011, 00:32 AM)

                  

10-06-2011, 00:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    من جآء يسألكم ما شاء يؤتاه
    ومن أستغاث بكم لأجابه الله

    الجمهوريون ينشدون للسيد الحسن أبجلابية


    وطالما جئنا على ذكر السيد علي الميرغني فيجدر بنا أن نحييه، مرة وأخرى. زاره الأستاذ محمود محمد طه عدة مرات.. لا أذكر الكثير مما سمعت عن تفاصيل هذه الزيارات، غير أن ما أعرفه أن السيد علي وآل بيته شديدو التقدير للأستاذ محمود وأبناءه - الآن يزور كثير من الجمهوريين ضريح السيد علي في السبت الأول من كل شهر- عرفانا وتقديرا للسيد علي ولعلاقته بالأستاذ محمود .. مما أذكره أن الأستاذ محمود - وهو مهندس يعرف قوة تحمل الكباري - تحدث عن الحشد الكبير الذي شارك في تشييع السيد علي .. قال الأستاذ كان يمكن أن تحدث كارثة وينهار كبري شمبات بالمشيعيين ولكن روح السيد علي الكبيرة هي التي حالت دون حدوث تلك الكارثة
    عمر الحاج موسى - وبالمناسبة فقد حضر الأستاذ محمود، ولفيف من الجمهوريين، الصلاة على جثمان المرحوم عمر الحاج موسى - عمر الحاج موسى خلّد صورة قلمية رائعة لتشييع السيد علي فكتب لصديقه حسن:
    (تشييع السيد علي الميرغني كان حدثا فريدا – لن يتكرّر. لا أظنك تتخيّل مهما أوتيت من روعة الخيال – الحشد والبكاء (الفلكلور) – كانت تسير بجانبي شايقية عجوز محزّمة وتقول – الليلة يا الأسد .. الليلة يا (أكثر من عشرين نعت وصفة) يا حليلك لي ختميتك .. يا حليلك لي شايقيتك .. ثم الليلة يا ... ما كررت نعتا أو صفة مما سبق أن قالته – لقد كان يوما غريبا ..
    رحم الله مولانا ليتني أستطيع أن أدخل مكتبته ولو لساعة .. قيل أنه كتب كثيرا – يا لشقائنا إذا ذهبنا عن هذه الدار قبل أن نقرأ بعض ما كتب.) انتهى
    من اقوال عمر الحاج موسي
    أذكر لطيفة بمناسبة السيد علي و"فريق الهلال" المذكور عاليه.. أول ايام التزامي الفكرة الجمهورية كان هذا الأمر غريبا جدا بين أبناء جيلي .. التقاني جار لنا بحي المرابيع بكوستي اسمه عبدالفتاح الأمين فقال لي (باخوي انت جمهوري دي جبتها من وين؟؟!! انحنا من قمنا أهلنا علمونا تلاتة حاجات السيد علي ووردي وفريق الهلال.. جمهوري دي جبتها من وين)!!!
                  

10-06-2011, 00:17 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أنا بعتبر الأستاذ محمود محمد طه دة أبوي الروحي
    أنا الوحيد الكنت بشترو كتبو في دار الفنانين
    الأستاذ محمد عثمان وردي متحدثا لنا
    منزل د. الشيخ كنيش - ماكلين - فيرجينيا - أمريكا


    وطالما الشيء بالشيء يذكر - وقد جئنا على سيرة وردي عاليه - فلا يجوز الا نحييه في هذا المقام - فله التحايا ... يقول وردي في لقاء له مع صحيفة الوطن القطرية نشر على الشبكات الإسفيرية وقتها:
    ========
    وردي، نترك (مناسبات) جمال الدنيا، إلى مناسبة «يا شعبا تسامى.. يا هذا الهمام.. تفج الدنيا ياما وتطلع من زحاما زي بدر التمام؟».. اعرف ان هذه الأغنية (الوطنية) لمحجوب شريف.. واعرف انك نفضت «منها الغبار» كنص، ولحنتها، بعد العاشرة من صباح الجمعة 17 يناير 1985 (الجمعة التي اعدم فيها الاستاذ محمود محمد طه؟).

    ـ ذلك صحيح. الاغنية (كان ليها زمن عندي)، لكن، حين هاتفني في القاهرة صديق من الخرطوم بعد العاشرة لينقل الي خبر اعدام الاستاذ قفز فجأة هذا النص الى كياني كله وتنزل اللحن بتلقائية مخيفة. يصمت ينكفىء بذاكرته الى ذات يوم في القاهرة قبل ان يعود للحديث من جديد. في ذات الليلة كنت أنا والعود واللحن في دمي كله والاخ فاروق ابوعيسى ودكتور ابو الحسن و.. غنيت .. الاغنية!

    * هل كنت تعرفه ... محمود .. عن قرب؟

    ــ كيف ياخي؟ كانت تربطني به علاقة خاصة.. كان واسع الادراك، وسيع المعرفة بكل شيء حتى الموسيقى كان يحدثني علميا عن الموسيقى ومساهمة العرب في وضع اصولها قبل اليونانيين كان يتحدث عن موسيقى الشعر والالحان الصوفية وكنت احترم ذلك الرجل واقرأ ما يكتب بانتظام وانتباه. يصمت وردي ثم ينفض عن ملامحه تراب حزن قديم ويقول: محمود رحل ولم يكن مقتنعا بالمحكمة ولا الادلة ولا الذين حاكموه . ولم يكن مقتنعا بقاتله انني اتأسف: لو كان موجودا الآن لكان بالتأكيد اسهم بمعرفة في حلحلة قضايا السودان.
                  

10-06-2011, 00:31 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    الأندية طلّعت السودانيين من الأنادي
    شواطين كان حقو يخلي الناس تستمع شوية ببيلية
    الأستاذ محمود محمد طه


    طالما جات سيرة "الهلال" نحيي الرياضيين جميعا .. قال لي عبدالحكم آدم الحسن من أبناء المرابيع أن الأستاذ محمود كان يتفرج عليهم وهم أطفال يلعبون الدافوري .. يشجع الغالب والمغلوب ويجيب للطرفين حلاوة امتنانا بما قدموا ..
    كانت محاضرات الأستاذ في بقاع السودان المختلفة كثيرا ما تعقد في الأندية الرياضية وقد قال عن روادها أنهم هم الذين أخرجوا الإنجليز ولم يخرجهم "رجالات الدين" المتجلببين بـ "كساوي شرف" الإنجليز .. يثمّن الأستاذ محمود دائما دور هذه الأندية الثقافي والإجتماعي بالرسالة التي تؤديها في صقل الشباب لأداء دورهم الوطني ..
    عندما زار فريق سانتوس البرازيلي السودان كانت الجماهير متعطشة لترى سحر "الجوهرة السوداء" بيلية .. نقل بعض الأخوان للأستاذ محمود أن لاعبا اسمه شواطين كتم أنفاس بيلية .. علق الأستاذ: كان حقو يدي الناس فرصة شوية تستمع بفنو
                  

10-06-2011, 01:17 AM

b_bakkar

تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 1027

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)




    فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح



    أبدا تحن إليكم الأرواح ووصالكم ريحانها والراح
    وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم والى لذيذ لقائكم ترتاح

    وارحمتاه للعاشقين تكلفوا ستر المحبة والهوى فضاح
    بالسر ان باحوا تباح دماؤهم وكذا دماء البائحين تباح

    فإذا همُ كتموا تحدث عنهم عند الوشاة المدمع السفّاح
    وكذا شواهد للسقام عليهم فيها لمشكل أمرهم إيضاح

    خفض الجناح لكم وليس عليكمُ للصب في خفض الجناح جُناح
    فإلى لقاكم نفسه مرتاحة والى رضاكم طرفه طمّاح

    عودوا بنور الوصل من غسق الجفا فالهجر ليل والوصال صباح
    صافاهم فصفوا له فقلوبهم في نوره المشكاة والمصباح

    وتمتعوا فالوقت طاب بقربكم راق الشراب وراقت الأقداح
    يا صاح ليس على المحب ملامة إن لاح في أفق الوصال ملاح

    لا ذنب للعشاق إن غلب الهوى كتمانهم فنما الغرام وباحوا
    سمحوا بأنفسهم وما بخلوا بها لما رأوا أن السماح رباح

    ودعاهم داعي الحقائق دعوة فغدوا بها مستأنسين وراحوا
    ركبوا على سفن الرجا فدموعهم بحر وشدة خوفهم ملاح

    والله ما طلبوا الوقوف ببابه حتى دُعوا وأتاهم المفتاح
    لا يطربون لغير ذكر حبيبهم أبدا فكل زمانهم أفراح

    حضروا وقد غابت شواهد ذاتهم فتهتكوا لما رأوه وصاحوا
    فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

    قم يا نديم الى المدام فهاتها في كأسها قد دارت الأقداح
    من كرم إكرام بدن ديانة لا خمرة قد داسها الفلاح

    للشيخ شهاب الدين السهروردي القتيل قدس الله سره


                  

10-06-2011, 01:54 AM

b_bakkar

تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 1027

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: b_bakkar)



    عزيزي عبد الله

    قصيدة الشيخ السهروردي أعلاه، أحببت أن أنزلها بلا تعليق
    لأن التعليق ربما يفسدها

    وهذه ثلاث حكايات قصيرة عن الأستاذ

    1
    قصة الشيخ عبد الله أب شيبة

    الصورة التي في بروفايل ابننا محمد هارون حميدان تبدو لي شديدة الشبه بصورة عمنا الشيخ عبد الله أبو شيبة قدس الله سره
    وقصة أبو شيبة مع الأستاذ قصة غريبة لا تحكى إلا للخواص
    ولكن سأحكيها هنا بما يناسب الخطاب العام
    الشيخ عبد الله أبو شيبة من مواطني قرية سعادة (العقليين) في شمال الجزيرة. كان رجلا قرآنيا عابدا زاهدا وصالحا وأنصرانيا. رأي في المنام مرة أنه في حضرة أشار فيها من معه إلى رجل أسمر اللون وقال له مخاطبه مشيرا إلى ذلك الرجل الأسمر: هذا هو الرجل الموعود في آخر الزمان. فتساءل الشيخ عبد الله أبو شيبة: هل الرجل الموعود أزرق؟ هل الرجل الموعود أزرق؟ قيل له نعم.
    بعد فترة جاء الأستاذ محمود في زيارة إلى قرية سعادة التي كان فيها من أبكار الجمهوريين الأستاذان أحمد عبد الرحمن العجب (ابن الشيخ عبد الرحمن العجب، القرأني الصالح الآخر) والأستاذ حامد مختار.
    بعد المغرب جاء الشيخ عبد الله أب شيبة ليسلم على الضيف وكان قد سمع بسيرته من الأخوين المشار إليهما. الدنيا كانت ظلام. أستاذن شيخ عبد الله من الأستاذ والحاضرين وحمل الفانوس قريبا من وجه الأستاذ ليراه. قال الشيخ عبدالله "دا يا هو زولي ذاااااااته!!" من يومها تبع الشيخ أب شيبة الأستاذ سالكا طريق محمد حتى توفاه الله. عندما كان على فراش الموت قال له بعض الأخوان أنت مبشر بأنك حاتحضر زمن الرجل وتشوفو. قال الشيخ عبد الله أب شيبة: أشوفو أكتر من كدي كيف؟!!"

    2
    قصة د. خليل عثمان

    د. خليل عثمان كان معتقلا مع الأستاذ محمود في منزل بونا ملوال عدة شهور. كان يحكي عن الأستاذ قصصا كثيرة. عن أشياء صغيرة ولكنها غير عادية. حكى أنه أراد مرة أن يقتل نملة كانت تسعى في الارض. فسارع الاستاذ إلى منعه: قائلا له. لا، لا ما تقتلها. تقتلها ليه؟ خليها تعيش يا أخي.. كان خليل عثمان يحكي مثل هذه الحكاية في مجلس العموم البريطاني في جلسة تأبين عقدها المجلس بعد تنفيذ حكم الإعدام على الاستاذ محمود. كان يحكي ويبكي، فابكي كثيرا من الحاضرين.

    3
    قصة الرجل المجذوم

    هذه حكاية كنت شاهدا عليها
    مرة كنا في الصالون مع الاستاذ حول صينية فطور أو غداء. جاء رجل من أهل الجنوب رقيق الحال ظاهرة عليه آثار الفقر والاعتلال وأشار بالسلام من خارج الصالون. قال له الأستاذ اتفضل، اتفضل. قال الجنوبي في أدب شديد، شكرا، أنا عيان، وأشار إلي يديه وكان مجذوما. وطلب أن يعطى أكلا لوحده فكان له ما أراد. كنت واثقا من أن الأستاذ لن يمنعه أو يخشى عدواه أو يتافف منه لو أنه جلس إلينا حول صينية الطعام.

                  

10-06-2011, 01:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    من يعرف قدره يسلم له قائلا "اعصر خمر وأضرب زمر يأتيك من كل فج زيد وعمرو" كما فعل خليفة الشيخ السمانى، وقد جئناه شايقية وشيوعيين، إسكافية، وأنصاف وجوديين، جآءه الرسامون والمزيكاتية

    عبدالله عثمان - لماذا نحن نصوصيون: عن مجيئنا للأستاذ محمود


    رأيت اليوم رؤيا نبوية صالحة .. أرى النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يتحدث معي ويسألني عن شيء الخ الخ .. المكان "كشك" قديم يملكه العم بابكر ابو صقعو في زناكي شرق السوق الكبير كوستي .. فرأيت أن هذه إشارة أكتب عن "بابكر" و"كشكه" ثم عن "بابكر" آخر (بابكران بكرّا في الحضرة) ويا لها من حضرة!!

    (رحم الله أمريٍء سمحا اذا باع واذا أشترى)
    عم بابكر:
    الأخ والعم بابكر عبدالرحمن علي الشهير بـ "أبوصقعو" ... والد فايزة وأحمد .. وآخرين، فائزة هذه علم ومن النادرات "الجابن رجالن" لرحاب الأستاذ محمود فهام فيها، هي زوج الأخ عوض صالح عبدالرحمن ولهما طائفة من الأبناء الصالحين الجد "عبدالرحمن" وسارة وسلمي والجد الأصغر بابكر "بكوري" ومحمد "سوسيو"...وخاتمة العقد أمنا "آمنة" ...
    عم بابكر جاء من رفاعة، ساعيا للرزق في مطلع شبابه، لكوستي لتتقاطع فيها دروبه مع دروب الأستاذ محمود (خلاهو في رفاعة!! لقاهو في كوستي)!! كان عم بابكر في شبابه ذاك موسيقارا لا يشق له غبار ومن طلائع من أسسوا نقابة الفنانين في كوستي (قضايا كوستي) (فايز ونجيب نور الدين والدار دارنا) ...
    مداعبا لي استاذي وعديلي فائز عبدالرحمن، "كون عزفه مش خيت على قدة"وفائز عضو معهم بالفرقة، يقول لي عم بابكر: نمشي نغني في مدرسة البنات الثانوية .. نحنا نعزف والبنات يتغزلوا في فايز (والشكر لي حماد) ..
    يبيع عم بابكر الإبار والخيوت في سوق كوستي نهارا ويشد "خيوط" كمنجته ليلا، ولكن بعد تقاطع دروبه بالخياط الأعظم ... "ابرتو بقت ما بتشيل خيتين" هذا قبل أن تفتح كل الدروب فتؤدي لي الله (الأستاذ لصادق شيخ الدين مباركا له دراسة الموسيقي) ..
    زبائن عم بابكر "المستضعفين في الأرض" جلهم من النساء "هي دحين دة مالو لونو مايل كدي؟؟ دة ما بنفع للكروشي" .. وبعضا من صالحي غرب أفريقيا اللذين نزح أجدادهم لهذه الأرض الطيبة لما رأوا النور يستعلن فيها .. وظل أحفادهم بعدما دفن الأجداد في هذه الأرض الطيبة "يصلون وينتظرون" ... يجيئون لعم بابكر ... سنوسي ومحمد أول وابكر وثاني ... يرون في عم بابكر "انوار النبوة" التي نزح من أجلها أجدادهم، فلا يذهبون لغيره : "يا أم سأقأو انت طماأ والله .. هيت مهروك دة بسبأة قروش"!!! يا حاج خلاص .. خلاص أدفع ستة ونص .. يقولها عم بابكر وهو يضحك فقد أضحكه الحاج ولا بد أن يكأفأ على علي صنيعه ذلك بتلك التعريفة، فعم بابكر نجاشي السوق ولا يظلم عنده أحد!!
    بعد صحن الفول المدنكل والذي يتحلّق حوله كثيرون ... يأتي الشاي "السادة" ثم بعد حين "الفول المرّكب" ثم كليقة قصب السكر ... عبدالله عثمان بحب قصب السكر وانحنا بنحبو عشان هو بحبو .. تعال يا ولد جيب القصب دة ... و"عنكوليب الحديث" وعم بابكر بـ "عنكوليب الحديث" لخبير فقد صقلته الأيام بتجارب مع الناس والحياة ترة زادتها الفكرة ثراءاُ ... الشاي "السادة" عنده مدوّر اليوم كله ويذكره بالحبيب الأعظم "ساكن ام درمان" ...
    يحكي عم بابكر عن أحدهم جاء من "ضهاري" موغلة في البساطة ... كوستي عنده حضر ولا كوبنهاجن!! تظل أم درمان في ذهنه لوحة باهرة رسمها فنان عظيم (دة محل الرادي رطن وخليفة المهدي سكن)!! بلد نسوانا سماااان وعيالا ياكلو الزلابية بالعثل ثااايي!! يأتي أعرابي عمنا بابكر هذا من "جغب" كباية الشاي فيهو "عثمان حسين"ديك قد استحال لونها، بفعل لون مياه الحفائر، للون الكاكي والشاي لكثرة غليه وتكراره يصبح بلون القطران ... يأتونه في البندر بكباية شاي سادة بيضاء ترقش والشاي فيها "دم الدكاترة ولادة الهنا"!! يدخل صاحب عم بابكر هذا في أحوال فـ "يترجم" (هيع !! أم درمان!!) يكررها ثانية بتخفيف الرأء والإسراع بالكلمة يملأ به فمه وهو رافع للكوب يتأمل فيه (هيع!! ام درمان!!)
    يحكيها عم بابكر كثيرا عندما يجيء الشاي "السادة" .. يضحك، ثم يصمت، فجأة، وتكسو وجهه مسحة غريبة .. لا شك انه حينها ينتقل من الشاي "السادة" للسيد الذى "ضحكه التبسم ومشيه الهوينا ونومه الأغفاء" ... يصمت للحظات ثم ينادي:
    تعال يا ولد!! جيب شاي "سادة" تاني!! فهو يذكره بـ "حبيب القسا" "ساكن أم درمان".
                  

10-06-2011, 02:50 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    أنا تسحرني لهجة الشايقية
    الأستاذ محمود محمد طه


    أما بابكر الآخر - بابكر محمد أحمد عباس - الشهير عندنا بـ "بابكر الشايقي" .. في آخر زياراتي للشمالية منذ بضعة أشهر ... حزنت لكثير معالم قد إندثرت فلم يعد لها وجود الا في روايات الطيب صالح ... مما أندّثر بسبب قنوات "الوليد بن طلال" وسياسات التعليم "التعريبية" التي تشعر كل من لا يتحدث الفصحى بأن لهجته قاصر ولا Prestige لها فيهجرها ... أحزنني أن قد وجدت "حنين" لهجة الشايقية قد اندثر وأصبح الناس يتحدثون قريبا مما يتحدث "الرائد يونس محمود"!!
    http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.ph...%85%D8%A7%D9%86.html

    كان جمهور التوتو كورة على عهد - محمد النور كرار - يقولون "الزومي متضايقي" يرجون لها فرجا وقد "روسوها" في توقعاتهم ... "زوامينا" بابكر الشايقي كانت "تضيق به الدنيا"، ضيقا آخر غير الذي يعنيه مضاربو توتو كورة، يضيق وهو في تلك الأصقاع .. يرى النور مستعلنا في جهة هو عنها بعيد .. ثم يأتيها "حبوا" مع "العرج المكاسير" .. جاء للحضرة التي عنها نتحدث معطرا لياليها بـ "حلو الحديث" يلقيه على سجيته وب، "شايقية" اللهجة التي منه لا تمل ... رأى الأخوان غير مرة الأستاذ محمود يستمع اليه ودموع تتحدّر على مآقيه ... ما كان لبابكر غير هذا الأمر ولما وجد فيه من الحلاوة فهو (لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) .. يحدثني مثلا عن كيف سعى لجذب العم سيداحمد عبدالكريم تركي ... عنه وعن بابكر أحدثكم:
    ===
    المبارك شيخ الظهر شوفني جنيت ولا دستّر
    وقبته تزار بنواحي الركابية باطراف "مورة" الشيخ حسن ودبليل ... عشت ردحا من الزمن قريبا من هناك وجداتي يذهبن له بالنذور والرايات يحرسنني من "عين الغريب الفيها عود وعين الفتاة البتقد الواطة"
    وجوه سيف .... واليماني والتلياني ... والعراقي والعركي .. والحجّاز ... وهندي محمد ابوزيد وجعفر السوري وخليل الأردني وحمد الليبي .. كل ذلك ذكرني بالعم الراحل سيداحمد عبدالكريم تركي "زول الزومي" ... (نفعنا الله بجاهه) لما حكى دكتور خليفة عن الأخ الذي قال للأستاذ أوصني فأوصاه الأستاذ (ألزم الأخوان) تذكرت العم تركي .. ما داير أقول هو من قيل له .. لكني تذكرته على كل حال وحال قد اعتراه سأحكي عنه لاحقا...
    يحكي لي عنه الأخ بابكر محمد أحمد "الشايقي" .. يقول لي كان عم تركي تربالا "فالحا" وكان برضو "شيخ ظهر" تتحلق حوله "الحريم" وتؤمن به ... أكثر ما يميزه حبه للتنباك ... تركي ابن أخت للشيخ حسن خشم الموس وماخد منو الكتير ... شيخه فى "الظار" كان اسمو "شيخ بابكر" ... "تركي" دة بى ظارو وتنباكو دة أنا كنت شايفو أحسن زول ..يقول عنه بابكر الشايقي.... واليتو "نضم نضم نضم" ضمي بس أنضم وحاتك لامن التزم .. "الحريم" إتحيرن...أى!!! الليدقلنا الظار يا منو؟؟ ... يجن يسألنوا أى!! الرسول يا تركي "القشرنك" من "ظارنا" دة يا منو؟؟ يقوللهن : "قشرني فيهو شيخ بابكر وقشرني منو شيخ بابكر"!!
    ودع "تركي" يوما العم عثمان محجوب (نفعنا الله بجاههم جميعا) ووفده في محطة القطار بكريمة .. حملّهم سلامه وأشواقه للأستاذ (قولولو سيداحمد قارعلو مويي .. ما يقدر يجي) يغادر القطار ويعود هو للزومة .. تنطلق فوقو (ناريي) تحميهو القعدة ... ومثلما وجد "شيخ الكسرة" صائحا يصيح "مكوار!! مكوار" فركب ذلك اللوري لأمر قد قدر كما يحكي النور حمد لات "حجيج قد قطع .. قاصد نور البقع"... ركب عم تركي لوريا شق به العتمور وانزله صباحا عند حبيبه الأعظم .. وصل عثمان محجوب ووفده بعد يوم ... يبلغون الأستاذ تحايا واعتذار "تركي" يقول لهم الأستاذ: سيداحمد وصل ... ينظر اليه الأستاذ فيلتفتون ويرونه بالمجلس ... يقوم تركي يقول للأستاذ بفصيح لهجة الشايقية (بعد ما دفرت طفٌر ركٍب) يضحك الأستاذ حتى تمتليء عيناه دموعا (تسحرني لهجة الشايقية) (الاستاذ)

    حكي لي بابكر أن الراحل سيداحمد قبيل رحيله ظل لفترة فى شبه اغماءة لا يعي بما يدور حوله ولا يتحدّث، ولما جآءته "فجة الموت" كما يقولون: رفع اصبعه وتلا بوضوح وتقعيد، على طريقة الأستاذ (سنريهم آياتنا في الآفاق!! وفي أنفسهم!! حتى يتبين لهم أنه الحق!! أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)!! يقول أنه شدّد على وجرّ الياء في كلمة "فييييييى أنفسهم"!!
    أولم يكف؟؟؟ بلى!! بلى!!
                  

10-06-2011, 03:17 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ورسامون
    رسامان في حضرة الأستاذ
    عبدالله بولا
    حسن موسى

    كتب د. النور حمد عن عبدالله بولا:
    (في خرطوم بداية السبعينات وحين كان اليسار متلفعا أزهى حلل النرجسية العلمانية، التبسيطية، المتعالية على التراث الديني، كان عبد الله بولا، حاضرا مثابرا في ندوات الخميس، التي كان يعقدها الأستاذ محمود محمد طه، بداره، في المهدية، الحارة الأولى. كان بولا هناك، حين لم يكن حضور تلك الندوات يتعدى العشرين شخصا، على الأكثر. وقد اثرى بولا تلك الندوات، بثقافته الواسعة، مما لفت نظر الأستاذ محمود محمد طه، فأخذ إهتمام الأستاذ محمود يتزايد، منذ تلكم الأيام، وبشكل ملحوظ جدا، بالفنانين التشكيليين، وبكلية الفنون. وحين كتب بولا، بعد سنوات طويلة، في مجلة (رواق عربي)، عن فكر الأستاذ محمود محمد طه، جاءت كتابته، محلقة في سماوات، لم يطلها أحد غيره. وأقول، بدون أدنى تردد، أن مقال بولا ذاك، قد كان أفضل ما كُتب عن الأستاذ محمود محمد طه، على الإطلاق. ولا تداني ذلك المقال في معرفة قدر الأستاذ محمود، وفهم منهجه التجديدي، وفي جودة الكتابة نفسها، كل كتابة أخرى، عالجت ذلك الشأن. بما في ذلك، كل ما كتبه الجمهوريون أنفسهم، عن الأستاذ محمود) انتهى
    يقول عبدالله بولا عن إعدام الأستاذ محمود محمد طه (كان إعدام المفكر الشامخ الأستاذ محمود محمد طه الذي هو قمة هذه الإساءة لما في أعماق أرض بسطام من جواهر الإبداع النضيدة!!! إعداماً رمزياً لنا جميعاً، نحن نقاد مؤسسة احتكار "الأصالة" و"القيم" و"الدين" و"الصواب"، الذين لم يتوقفوا عند عدم الانتباه إلى قيمة هذا المفكر الجليل فحسب، بل هيأ لهم جهلهم بقيمة ما تنطوي عليه وتجود به أرض بسطام من معادن الإبداع والمعارف النفيسة أن يحاكموه ويغتالوه على رؤوس الأشهاد و"هم فرحون".) انتهى

    كثيرا ما نسمع صوت الأستاذ عبدالله في أشرطة الجلسات المسجلة مثريا تلك الجلسات بثقافته الواسعة - على حد قول النور - كانت الراحلة زينب بشير شقيقة د. بولا أيضا ممن دار في هذا الفلك
    يقول جلال الدين الهادي عن زينب بشير (كنا نزور معه الشابة (زينب) أخت عبد الله بولا وهى مريضة بالمستشفى.. وكانت عندما يدخل عليها تتعلق برقبته تماما كما تفعل الطفلة بأبيها الحنون.. توفيت زينب وقد وصل الخبر بعد ساعات من تشييع جنازتها.. فذهبنا مع الأستاذ إلى منزل الأسرة ببحرى.. قال الأستاذ لأخيها عبد الله بولا معاتبا: [قصرتو فينا.. إنت عارف علاقة زينب بى].. )
    لزوج د. بولا - نجاة محمد علي أيضا قصة تستحق السرد وهي باختصار مفاجئتها يوما بشخص في جلباب ناصع البياض يجلس الى "غنماية" تتألم في "كوشة" من كوشات الثورة مساعدا تلك الغنماية على الوضوع - كان ذلك هو "مدّرج العاطلة" الأستاذ محمود محمد طه
    لهم جميعا التحايا والتجلة

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-06-2011, 04:56 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-09-2011, 02:09 AM)

                  

10-06-2011, 03:36 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    وحسن موسانا الذي هو في تخوم الريف الفرنسي
    (أخرجها من جراب الذاكرة المحمودية و ألقاها فصارت حية ضخمة التهمت كل حيات سحرة البلاط الاسفيري)
    حسن موسى



    قادته خطاه لتلك الدار العامرة في الثورة، دار الأستاذ محمود محمد طه التي يقول عنها ( كنا نؤمّها في تسواح منتصف السبعينات ..... كانت عصابتنا المتحركة بين كلية الفنون و الجامعة ومعهد الموسيقى و المسرح و دار محمود محمد طه و ندوة عبد الله حامد الامين و نادي السينما و سينما غرب و المسرح و مراكز الخرطوم الاجنبية و جريدة الايام الخ، كانت تلك العصابة العجيبة تتضخم و تتورم على محاور القطيعة الفكرية و الغبن السياسي الذي كنا نكابده بعد " ردة" يوليو( و تأمل في هذه العبارة الدينية الجبارة: " ردة")، و في نواتها بؤرة للنقاش المتصل في قضايا الوجود و التنمية و علم الجمال. ونقاشنا كان في الحقيقة مواصلة للنقاش العام الذي تم ابتداره منذ ثورة أكتوبر في مدلولات الثقافةو التنمية الاجتماعية في السودان.
    في منتصف السبعينات انسحب من عصابتنا جزء من الصحاب و انخرطوا بيسر في صفوف الأخوان الجمهوريين.لماذا؟ حين أنظر للأمر من على البعد يبدو لي ذلك أمرا طبيعيا، فقد كانت جماعتنا تشبه الجماعة الجمهورية في الكثير من وجوهها الا أن الجماعة الجمهورية كانت تتميز على جماعتنا في كونها تعتمد بنية الجماعة الدينية ذات التنظيم الهرمي الكلاسيكي و في قمته الشيخ، في حين أن جماعتنا كانت تبدو مبهولة أفقيا بشكل يجعل منها بنية فوضوية من الذوات المتعارضة المتناكفة التي قد تتضامن على بعض القضايا بشكل عفوي لكنها تنفر من التنظيم الكلاسيكي و التراتب الهرمي. كناكمثل طائفة بلا شيخ و ربما كان في ذلك الواقع ، واقع غياب الشيخ ما يبعث على القلق في نفوس" اولاد المسلمين" الذين تربوا على نموذج الطائفة الدينية الهرمية التنظيم( و ان مروا من قناة الحزب الشيوعي).بيد أن الفحص المتأني لطبيعة العلاقات داخل جماعتنا لا يلبث أن يكشف عن حضور بنية تنظيمية لا واعية.فقد كان هناك نوع من التراتب المضمر،و على قمة الهرم كان بولا يحتل ـ على مضض ـ موقع شيخ طائفة المهرّجين الذين صانوا المناقشة في مسائل علم الجمال و في السياسةـ و قيل في جمالية السياسة ـ بمكيدة" لطيفة" على حد العبارة المحمودية.) انتهى
    يربط حسن موسى ربطا لطيفا بين رؤياه لنساء كاشفات الأثداء، ضرب الأستاذ محمود في الأبيض، وانتهاء عهد التسامح في السودان، فيقول: ( آخر مرة رأيت فيها نساء بقاريات كاشفات الصدور كانت في " سوق أبوجهل " في الأبيّض في مطلع السبعينات.و هي نفس الفترة التي اعتدى فيها بعض المهووسين الإسلاميين على محمود محمد طه أثناء محاضرة كان يتحدث فيها عن تجديد الإسلام في الأبيض. فتأمل في هذا الإسلام الذي يتجاوز عن عري النساء في الأسواق لكنه لا يتلاعب في عرى البصائر)..
    لحادثة ضرب الأستاذ محمود في الأبيض آمل أن أعود ولفنان آخر هو الأخ محمد حامد شداد
    لهم جميعا التحايا
                  

10-06-2011, 10:28 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    عبدالله
    كيف انك
    شكرا لهذا الالق وحاجيك لحكاية كاد ابى ان يصبح جمهوريا
                  

10-06-2011, 01:43 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: بدر الدين الأمير)

    قابلت محمود محمد طه مرتين ثم هربت منه
    خفت يسحرني
    زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر

    كل الشكر للأمير بدرالدين الأمير
    سنكون في انتظار قصة والدكم فقد شوقتنا اليها .. يكفيه محبته للرجل ... بمناسبة زين العابدين وتعليقه أعلاه يحكي الأستاذ سعيد الطيب شايب قصة لطيفة عن المربي الجليل محمد أحمد عبدالقادر .. والد زين العابدين ... يقول الأستاذ سعيد أن الأستاذ عبدالقادر درسهم في ود مدني الوسطى - لعله لمدة عام واحد فقط - يقول سعيد عن نفسه "كنت ألثغا أنطق السين ثاء" .. في أول يوم طلب منا تعريف أنفسنا: جاء دوري فقلت "الثعيد الطيب شايب" .. كنت أهز رأسي برضو بعد كل جملة ... مرت حوالي أربع عقود أو أكثر .. كان عندنا مشكلة في حركتنا مع ناس الأمن .. مشينا لزين العابدين في بيتو .. الحرس بدأ يقول لينا ما في ويحاول يبعدنا .. سمعنا صوت من جوة يقول ليهو "خليهم يدخلوا" .. دخلنا .. وجدناه - المربي محمد أحمد عبدالقادر - شيخا كبيرا جالس على كرسي ... ما أن رآني حتى بادرني: الثعيد!!!! وهزّ راسه

    zen_432614964.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-06-2011, 04:42 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    كاد ابى ان يصيح جمهورى
    القصة تعود لبداية سبعينات القرن الماضى وكان وقتها والدى امدالله في ايامه
    صاحب توكيل بريد اربجى وكان الاستاذ على لطفى مدير مدرسة عبدالرحمن
    على طه المتوسطة والمدرسة ملحق بها سكن الناظر هى قريبة من منزلنا ومن هنا نشات
    علاقة صداقة بينه والناظر على لطفى خلال تلك الفترة اتى الاستاذ الشهيد
    محمود محمد طه لزيارة على لطفى واذكر ان الجو كان مكهرب في اربجى والكيزان
    وبعض السذج شحنو الناس بان الكافر محمود جاى يزور نسيبو على لطفى واذكر ونحن
    اطفال حرشونا على ان نقذف البص بتاع الشهيد ومن معه بالبيض والحجارة وفعلنا ذلك
    ثم ركضنا خلف البص الى ان توقف امام منزل على لطفى وهناك جمعونا الجمهورين بكل لطف
    وقدمو لنا صوانى العشاء قبل الكبار والضيوف وكانت المرة الاولى ان تقدم لنا صوانى
    كاملة وقبل الكبار تعشينا وانصرنا ونحن مندهشين ناس جدعناهم بالحجارة مايدقونا وكمان
    يعشونا قبال كبار .....
    اعود لقصة والدى فهو بحكم صداقته مع على لطفى كان لابد ان يهذب للسلام على نسيب صاحبو
    وفي عصر اليوم التالى اصطحب معه صديقه عمنا الريح للسلام على الشهيد رغم التحريض على
    عدم الترحيب بالشهيد وحين دخل والدى ورفيقه صالون على لطفى كان الشهيد بملى في ابته اسماء
    كتاب الثورة الثقافية او تعلمو كيف تصلو لان كلا الكتابين كتباء في اربجى المهم والدى كان فاكر ان
    الاستاذ بملى في بنتو في رسائل عادية فقال له وصلتو الرسالة الكم هنا الشهيد افتكر ان والدى قد قرا
    الرسالة الثناية من الاسلام فتوقف عن تملية اسماء وانبرى يحدث والدى وصاحبه عن الرسالة التانية
    وعن الفكرة الجمهورية لوقت متاخر وحين خرجا من منزل الاستاذ على وناس كالها عارفة ان والدى
    وحاج الريح خرقو المقاطعة ومشو لمقابلة محمود قام عمنا على ود اللباب له الرحمة وجمع كل رجلات
    الفريق وطاف يوزع عليهم التمر حين ساله الناس المناسبة شنو قالهم الحاج وهذا لقب والدى وحاج الريح
    بقو جمهورين من اتباع محمود ووالدى وحاج الريح لمن وصلو لقو الناس ملمومين سالوهم في شنو قالوا
    لهم على وداللباب جمعنا وبوزع في التمر قال انتو بقيتو من اتباع محمود ومن يومها ابى وعمنا الريح لم
    يعودو للاستاذ خوفا من ان وداللباب يعمل ليهم مصيبة تانية
    هذه القصة ياعبدالله لو سمعتها على لسان عمنا الريح وهو زول حكاي وساخر حاتموت من الضحك هو بفتكر
    ان والدى راسو حى ومابسكت ساكت ولولا السؤال الغلط ماكان انزنقو تلك الزنقة
                  

10-07-2011, 04:03 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: بدر الدين الأمير)

    وما زال يحـــدجهم بنظــــرته فيرتعــــــدون
    لا حجر أثمن من الرغبة في الثأر للبرئ
    لا سماء أسطع من صباح يسقط فيه الخونه
    لا سلام على الارض اذا اغتفرنا للجلادين
    بول ايلوار...
    مكى أبوقرجة عن الأستاذ محمود يخذله قومه

    تشكر أيها الأمير بدر الدين الأمير
    أتصور تماما طرافة الأمر ... كثير حديث الأستاذ محمود عن "الغرابة" كأنما يبذل البذل الذي عنه نعرف الأعذار لأهله الطيبين الذين يحبهم، وهم لا يعلمون!! وهو أرأف بهم من أم على وليدها ولسان حاله دائما (رب أغفر لقومي فانهم لا يعلمون) ومع ذلك هو شديد الإيمان بأن هؤلاء هم،حتى الذين "رفضوه" منهم، سيعلمون يوما أن "الفتى الذي أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر" هو هو أس "زاويتهم" والى ركنه الشديد سيئبوون ... يقول الأستاذ محمود عن مجنون ليلى أن قيسا لا يحب ليلى وانما يحب حبه لليلى "يموت مني الهوى اذا ما لقيتها".. هكذا الناس دائما يضعون تصورات من أذهانهم هم للشيء يحبونه ويكرهونه بناء على تصوراتهم وليس على حقيقة الأمر

    ما قدّس المثل الأعلى وجمله في أعين الناس الا أنه وهم
    فلو مشى فيهمو حيا لحطمه أناس بخبث وقالوا أنه صنم

    حكيت كثيرا قصة تحكى عن الراحل الفريق ابراهيم عبود حكاها لي بغانا د. عبدالمنعم ساتي .. تقول القصة أن الراحل عبدالخالق محجوب ذهب لعبود في منزله - لا حرس ولا يحزنون - قال له أنه يريد السفر لمصر .. قال له عبود: طيب ما تسافر مالو؟؟ ما عندك جواز؟؟ ما عندك قروش؟؟ قال له لا!! أنا ممنوع .. مانعنك ليه؟؟!! ... أنا عبدالخالق... طيب مالو عبدالخالق .. قال هنا شعر بأنه لم يعرفه فقال له أنا عبدالخالق محجوب عثمان سكرتير الحزب الشيوعي السوداني .. يقول أن عبود انتفض بالمفاجأة وقال له (يا أخ ما أهو انت ود ناس!! والله أنا قايلك شيطان بي قرونو!!)
    هذا هو الأمر يا عزيزي البدر .. الناس تحارب أوهاما في ذهنها ولكن لو "ختو الرحمن في قلبهم" لوجدوا "الرحمن"
    سأعود لموضوع الإطعام الذي عنه تحدثت وطالما جات سيرة - الأمير مكي ابو قرجة فأستأذنك أن أعود لكليهما بعد حين
    سلام سلام أهيل المدام

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-07-2011, 04:14 AM)

                  

10-07-2011, 04:46 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    والله.. أنا من المأثورين به . أنا كنت اعرفه واتردد على منزله في ذلك الوقت. وكنا كشباب في الثانويات نجد عنده (اللقمة) نتعشى معه وكنا نتعجب ان الشخص الذي يشغل الساحة الفكرية شخص بسيط زاهد ومتواضع، وكان المفكر الوحيد المطروحة كتبه في السوق.
    د. حسن مكي - نقلاً من (الرأي الآخر) 2 يونيو 1999 م

    يحكي أن عمنا الراحل الأمين عبدالغفار - نفعنا الله بجاهه - رآه بعض أهله من المعارضين في منزل عزاء لا ينهض للغداء "المكرّب" "نهوض المجان" - على قول المجذوب لأبي سن - .. يشاغلونه" شنو يا عم الأمين .. عندكم برضو أكل أصالة ولا شنو؟؟!! لحيرتهم يقول لهم نعم ثم يشرح... الأستاذ محمود بيأكل ضيوفو وباقي الناس أول حاجة "نامن" يتكفوا ... بعدين هو في الآخر يلملم باقي الفضلة ويقعد مع أولاد البيت آخر حاجة ويبدأ في الأكل ... يصغر اللقمة ويحسن مضغها ويتفّكر فيها جات كيف .. حلال فيشكر عليه ... دة أكل الأصالة بتعرفوهو؟؟!! (وجوم)!!!
    في كوستي يا بدر حدثت حادثة مماثلة .. أطفال يحرضهم السلفيون وأئمة المساجد ويلقنونهم بذيء العبارات يتفوهون بها، وهم بعد أطفال، ويقذفون الجمهوريين بالحجارة .. أجتمع الجمهوريين بهؤلاء الأطفال - وهذا مسجل في شريط - شرحوا لهؤلاء الأطفال أمرهم .. الأطفال يسألون .. لكن ليه قبيل النبي ما قال الكلام دة .. ما قالوا لأنو معلم .. هسّع انتو المعلم بمشي بخت الرضا بدرسوهو حاجات كتيرة ما بجي يقولا ليكم كلها .. بقول ليكم قدر البتفهموهو هسّع بعدين لي قدام علمكم يزيد....... يتفهمّم الأطفال ذلك ولا يعودون يقذفون بالحجارة .. على الأقل أحسوا بأنو ديل ناس مختلفين .. بحترموهم ويتكلموا معاهم..
    في تلك الفترة عقد الأستاذ محمود برلمانا شعبيا فريدا في كوستي .. وزعت حوالي 101 بطاقة دعوة على بعض "عقلاء" كوستي ... كتب الصحفي الأستاذ ابوبكر الأمين عن ذلك البرلمان وقد حضره مع صديقه - مكي ابو قرجة - حدثهم الأستاذ محمود، وسمع منهم (لا تدافعوا عنّا ... نظفوا وجه مدينتكم مما أصابه) .. كانت ممارسة غريبة على أهل تلك المدينة ... رجل يدعوهم لينصرهم على أنفسهم ثم هو بعد مستغن عن نصرتهم أياه!! (دة كلام شنو؟؟!!)
    يكتب ابن كوستي الأمير مكي ابو قرجة، وهو ممن حضروا ذلك البرلمان الشعبي الفريد، يكتب فيقول:
    (كنا نسمع عنه ونراه في طفولتنا بمدينة كوستي.. كان يتردد عليها حيث عمل لفترة من الزمن يخطط مشاريع القطن الواقعة جنوب المدينة.. التي صار يختلف اليها من وقت لآخر..حيث اكترى دارا في حي المرابيع كان مهوى لطلاب الحاجات والمساكين والباحثين عن تجديد ذواتهم بالدين والفكر.. ولا يزال الكثير من اهل المدينة يروون قصصا اغرب من الخيال عن كرمه وانفاقه وايثاره. الامر الذي كان يعبر عن دخيلة تحررت من الذاتي وسمت لمعات الدنيا وزخرفها ...... يذكره اضرابه طلاب غردون القديمة في الثلاثينات ويقولون ان نسيجه كان مختلفا، وسلوكه كان نموذجا للآخرين.. ما عهدوا فيه نزقا ولا التواء.. وحينما تخرج وعمل مهندسا في مختلف انحاء الوطن، كان قدوة وملهما وقائدا وصديقا للفقراء والمساكين وابناء السبيل والدراويش العابرين) .... انتهى
    شكرا يا بدر أيها الأمير
                  

10-06-2011, 11:33 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    وممن دار في الحضرة
    شيخ الكسرة

    aab.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أستأذنت د. النور حمد في نشر هذه السيفمونية في التعريف بشيخ الكسرة (بلا تصرف) فاذن لي بلا تحفظ

    الكسرة" شيخ الدراويش، محب الأستاذ والجمهوريين. وأحب هنا أن أحكي، أو أن أعيد حكاية قصة، يبدو لي أنني حكيتها من قبل. ذات صباح أغر في مطلع السبعينات كنت على متن بص متجه من منطقة ودالترابي تجاه الخرطوم. خرجت من حلة حمد قاصدا الأستاذ، وكان ذلك قبل إلتزامي. خرجت قاصدا الأستاذ كمن أتاه أمر عاجل بالقدوم. ضاقت بي حلة حمد بما رحبت، وكان كل شيء فيها يدفعني دفعا للذهاب إلى الخرطوم ورؤية الأستاذ. فقد أذن في مؤذن بالحج العاجل، وكان أمرا لا يقبل التسويف.
    قال شاعرهم الذي افتتحت به خيطك هذا:

    قالوا الحجيج قطع
    قاصد نور البقع
    أنا قلبي زاد وجع
    حماني القيد منع

    أما شاعرنا نحن فيقول:

    أهيم بهائم بي قد دعاني، فكيف يصح يا قوم اصطباري
    وفي الأنفاس لي منه حديثٌ، بأسباب الرضا والوصل جاري
    رعيتك لم يكن لك ثمَّ ذكرٌ، فكيف وأنت مذكورٌ تماري!؟
    كانت بداية السبعينات فترة عصيبة في فترات حياتي. فقد جري سوقي فيها بالجلال في غالب الحال. والجلال ونار بداياته المحرقة هما مفتاح أودية الجمال والكمال الوريفة الوريقة. قال الشيخ الأكبر:

    وببهجة وجه جلال، جمال، كمال صفاتك، أبتهجُ
    ما القوم سوى قوم عرفوك، وغيرهم، همجٌ، همجُ
    شربوا بكؤوس تفكرهم، من صرف هواك، وما مزجوا
    يا مدعيا لطريقهم، قوِّمْ نظراً، بك ينعوجُ
    سار بي البص صوب الخرطوم، وظللت كحالي في تلكم الأيام، مستغرقا وغارقا في دواخلي. تصلني أصوات الخارج، من فرط انحصاري، وكأنها تأتيني من مكان سحيق. وعند قرية النوبة أو المسعودية، ركب معنا شيخ منور الوجه صبيحه. له لحية بيضا تحيط بوجهه المنور. وقد كان ذلك الشيخ حاسر الرأس، وذلك على خلاف الرجال المسافرين ممن هم في سنه. دخل ذلك الرجل إلى البص فجلس عن يساري، ثم حدجني بنظرة سريعة، استبشرت بها خيرا، ثم انصرف ليقرأ في كتيب أصفر صغير كان يحمله معه، ولعله كان كتاب أدعية. أعجبني حال الرجل، لحظة أن رأيته، فتمنيت حاله ذاك. وتفاءلت بركوبه للبص معي، خاصة وأنا في طريقي إلى الأستاذ مصفدا و"مشعبا". في تلك الأيام كنت أقرأ كل حدث قراءة روحية، وقد قرأت ركوب ذلك الرجل معي في البص وأنا في إحرامي في تلك الحجة قراءة روحية. ومن غرابة تلك التجربة العابرة أن صورة ذلك الرجل قد انطبعت في ذهني بوضوح مدهش، وظلت عالقة به حتى هذا اليوم.

    مرت السنوات ووردت سيرة شيخ الكسرة في أحاديث قدامى الإخوان. ثم كان أن رأيت صورة للأستاذ مع بعض الإخوان، فدهشت لوجود الشيخ ذي اللحية البيضاء والرأس الحاسر ضمن من كانوا فيها. ثم جاءت قرينة أخرى لتؤكد لي أن رجل البص هو ذات الرجل الذي رايته في الصورة مع الأستاذ والإخوان. فقد عرفت من الإخوان أن شيخ الكسرة من قرية النوبة، أو المسعودية، لا أذكر بالضبط، أو لعله متزوج من قرية النوبة أو المسعودية. أيضا عرفت أنه من أبكار الخليفة حسب الرسول خليفة الشيخ محمد ود بدر، وأنه على صلة بالأستاذ والجمهوريين.

    الذي أتى بذكر شيخ الكسرة هنا، قصة طريفة، أظنني رويتها قبل فترة هنا في الصالون. وقد سمعت أحد الإخوان يرويها ضمن المروي من طرائفه. ومفاد تلك القصة أن زوجة شيخ الكسرة أرسلته ذات مرة إلى الدكان ليحضر ربع رطل سكر، بعد أن وضعت إناء الشاي على النار، واكتشفت أنه لا يوجد في البيت سكر. وحين خرج إلى الدكان وجد لوريا واقفا ومساعده يصيح، سنار، سنار، أو مكوار، مكوار. فما كان من شيخ الكسرة إلا أن صعد على ذلك اللوري. وغاب أشهرا تجول فيها في بقاع صوفية مختلفة، وحين عاد إلى القرية تذكر أن زوجته قد أرسلته لإحضار ربع رطل سكر، فغشي دكان القرية وأخذ ربع رطل السكر وتوجه إلى داره. وحين فتح الباب تلقته زوجته فقدم لها ربع رطل السكر. فقالت له: (مالك جيت قوَّام كدي؟).

    أرجو ألا تكون قد رأيت لوريا في الدوحة، ومساعده يصيح: سنار سنار، أو مكوار مكوار!!

    أبهجتني كتابة عبد الغني، كما أبهجت أخي وصديقي العوض مصطفى. ولابد أنها قد أبهجت الكثيرين أيضا. وبما أن الحديث قد أتي بشيخ الكسرة وبذكر المسعودية والنوبة، فلا بد أن تكون هناك صلة روحية بين عبدالغني كرم الله، وشيخ الكسرة، وذلك بقرينة العسيلات. فمنطقة النوبة والمسعودية والجدائد، غرب النيل الأزرق، وما يقابها من قرى العسيلات شرق النيل الأزرق منطقة تسودها قبيلة العسيلات. كما أنها أيضا منطقة تقاسم التأثير الروحي عليها كل من الشيخ إدريس ود الأرباب، والشيخ محمد ودبدر على الفارق الزمني الكبير بينهما.
                  

10-06-2011, 04:58 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)



    تحية و ود كثير أخي الأكرم : الدكتور عبد الله عثمان ،
    ها هي قناديل الحصاد ، عندما تيسرت لنا الكتابة :


    محمود محمد طه ...وهجٌ في الزمان


    عُدت الآن إلينا تُطل من قُبة السماء .
    تَنفرج صورتك البهية كأول الغيث .
    الضوء برقٌ والرعود زلازل ،
    والأحجار جماجم على الثرى ،
    و ذكراكَ نبتة عُشب أخضر ،
    وكتابُك استبرقْ .
    ( 1)
    لن ينتحب الدهر
    وبين أيدينا ورثنا عَرشَكَ المُتَكلم ،
    وصورتك المُنى .
    الحُلم عَجِّل بالرحيل ،
    وريح تبَسُمَكَ الصفاء لنا .
    (2)
    فتحنا عُلب الذاكرة :
    على العشب الذي يُغطي الأرض وأنت تنظُر الأفق :
    للأخضر حزماً من الألوان وللمكان فُسحة تُسابق الريح فيها الخيل . وجدناكَ هناك تمشي بخُطى الرُسل ومؤسسي الديانات القديمة . في محبسكَ القديم جلست إلى الصفاء وصادقت نفسُكَ وتصالحت مع الدُنيا ثم خرجتَ خُروجاً بيِّناً .
    من يقرأ لك ، أسفاركَ أو أقوالكَ ، يعلم أن وراء المُعلِّم رؤيا في حُلم انكشف ستره .كأنه يركب سرج سابحٍ له أجنحة ضاربة عرض السماء بذيل طاؤوس.
    سرتَ حافياً بين أسفار العقيدة. قرأت من الماضي واستنبطتَ
    الجُوار المحمدي ، ومسَّت بصيرتكَ
    الصورة الباهرة ثم صعقتكَ الأحلام .
    كانت أردية النبوءة أثقل على لباس المُريدين ولم تزل ،تخاطر حاضره من مورد الماضي . استقيت من البِرَك التي لا تنضب . جلستَ لمولاكَ الذي زين لكَ
    الكون جُرعة محبة و بصفاء هبطت الرؤيا هبوطاً سدَّ الأفق :
    جوهرةً، جسداً وروحاً . ما بين حناياكَ أكبر من أن تُخفي حتى تيسر لنا أن يستكتبك مولاكَ فكتبت.
    (3)
    أيُهم أطول خطواً :
    من تغرَّد بمدح النبي أم من سار على نهجه ؟
    تتبع المعلمُ سيرة النبي المصطفى
    ، قرأ وتتبع الأقوال والأفعال . استبطن من ذاك عال المقام كيف يُميّز بين نهجه في تدريس أهل زمانه ، ونهجه الذي ينفلت من عصره إلى مُقبِل الأيام وفتوحات المُستقبل . قرأ وصلى وترقى في صلاته لتأتيه النفحات المُباركة وتتساقط عليه كسفاً في اليقظة وفي المنام . كان المحبس الجبري عندما بدأ التأمُل، ثم كان محبسه الذي اختاره لنفسه منذ منتصف القرن الذي رحل .
    بدأت الصلاة عنده من أولها : تتوضأ وتقف و تُكبر
    وتقرأ وتركع وتسجد ... فالطريق الذي يوصل يبدأ من هُنا ثم صعودا . استبطن من المنقول عن النبي خيطاً يميز به خطاب النبوءة في عصرها و خطابها
    حين مدَّ التسامُح طوفانه وما استطاعت الدُنيا حينئذ أن تكون بقدر ذاك ، فرأى ( محمود ) أنها نُسِخَت لأنها أرفع مكانة وتستأهل الإنسانية القادمة .
    جلس هو جلوس الصفاء وهصر بدنه حتى تتخفف الحُجب الغليظة وقرأ ما وراء الخطاب : التأويل .فالعامة عنده يقرءون على عجل ، والعلماء أغلبهم نَقَلة تجارب الماضي وحَفَظة نصوص . لم تُسعفهم مكانتهم العالية في اللغة ودراسة علوم الدين أن يستبطنوا المآل من الخطاب الكثيف إلا من رأى منهم الشمس بازغة ، وهم قلَِّة . لمسوا خيوط محبة المصطفى و نسجوا نسيجاً باهراً ، وقرءوا الذكر بعد أن تبينوا معانيه وانتهجوا النهج من أول السلم وصعدوا . بعضهم كتب في السُدُف النورانية التي لا توافق ظاهر الشرائع التي ترى الرسالة واحدة : نُسخت فيها آيات السماح وإلى الأبد .
    قرأ العابد وجلس جلوس الصفاء فتفتحت قرائحه إلى كيف تصلون وما شريعة الأحوال الشخصية وما مكانة المرأة وما جهاد السيف . حفر الذهن ومدَّ بصيرته لرؤى تقف في وجه التقليد ، وتكشف الحُجب التي كان يتعين على أمثاله أن يكتبوها للناس ، فهو رسول من رسل القراءة التي تُعيد للعقيدة تسامحها ورأى أن المولى قد اختارها لعباده درجة ثم أخرى إلى يوم يُصبح الفتح أعظم والإنسان سيد بعلمه لا بسيفه .
    (4)
    في يوم الجمعة العظيمة صعد الشهيد (محمود ) عتبات الوجود لرحلة العبور إلى دُنيا غير التي نحيا ، كان فَرِحاًَ يتبسم . قتلته انـزووا في ظلمةالكسوف الأكبر . رحلت عنهم الكرامة و الحق فالدُنيا نعيم لمن يتصالح مع نفسه وجحيم لمن لا يعرف أن الخسران المُبين أن تستل سيفك لأعزل .كان المُعلِم شجرة في كل ورقة من أوراقها برعُم قنديل بِشر . نقيٌ هو ملائكي النُطق ، ناصِحٌ
    ناصِع صبوح .
    (5)
    هذه صورتكَ النبيلة يا نسمة رقة بها من العطر:
    أول ما يأتي مع مفاتيح الصباح وضوء من باذنجان الليل فتح قلبه .
    عابدٌ انتظر الصباح ليله وهو يحزم أمره . أخذته السَّكينة.
    أأنتَ يا ورقاً يُسمِّد الأرض لتُنبِتْ البواسق من الشجر المُثمر .
    لن تمضي أيامي مُبعثرة وصدركَ حانٍ ،
    وقطاف أزهار ربيع العُمر أقرب من أكسيد الحياة .
    كم يقزم جلادوك هُم .
    إن الوزر أثقل من أحجار الرحى حين تحملها الحنايا .
    بيتك يا سيد الكِرام قنديل محبة بثثته لنا في ورق الهدايا :
    استنارة تفرح الطفولة في الدواخل ، وتطرب بيت الفكر .
    نم هنيئاً بين الثُريات في عليائك ، فنور محبتك أشرق من شمس الوجود ،و
    في بقائك السرمدي بين أضلعنا أينعت ثمارك تلامس الوجدان .

    عبد الله الشقليني
    01/07/2007 م

    *
                  

10-07-2011, 00:40 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ولأمنا سكينة آلآف التحايا

    حياك الله أخي العزيز الغالي عبدالله ..

    وعن أمنا الوالدة سكينة أحكي لكم القصة الآتية :

    وقبل أن أدخل في تفاصيل الحكاية ،، أقول نبذة صغيرة عن الوالدة :

    هي سكينة حسن وقيع الله الفحل ، من أهالي القطينة أماً عن أب .. من أسرة جمهورية من طرف الأم : حليمة محمد صديق ،
    شقيقة الجد العزيز ، أمين محمد صديق ، سكرتير الحزب الجمهوري عليه رحمة الله ورضوانه .. .. والدتها حليمة كانت سند
    كبير لأخيها أمين صديق في دعوته للفكرة .. وكانت تحبه حبا كبيراً ..... وتحب الأستاذ محمود حباً جماً ،، وتدافع عنه دفاعاً
    مستميتاً .. لم أسمع في حياتي وأنا طفل صغير وشاب يافع ، ، أحد يتكلم بسؤ فهم عن الأستاذ أو عن الفكرة ، إلا وتصدت له
    بقوة ! لا تقبل في الأستاذ محمود كلمة ،، وترى فيه ما لا نرى !
    ترعرعت الوالدة سكينة في هذا الجو المشحون بالصراع في وسط الأسر السودانية مابين المع والضد ( ولكنه على أى حال
    كان صراعاً هادئاً في جو ديمقراطي ، كعادة كل الأسر السودانية وقسمة ( هلال ، مريخ ) التي كانت سائدة !
    كانت الوالدة سكينة صامتة طيلة حياة الحبوبة حليمة ، وطيلة أيام حياتها وإلى عهد قريب قبل سنوات قلائل .. وهي لا تُبدى
    رأياً حول الفكرة ،، ولا حول الأستاذ ! وكانت طيلة سنوات تربيتها لنا ، لا تُصرِّح برأى ، ولا تنهانا عن الفكرة ! ولكن في
    صمت غريب !

    اما عن تفاصيل الحكاية التي سأحكيها عن الوالدة ، فقد حكاها لي أخي الأصغر الأستاذ / أمين أحمد .. وهي حدثت بالتقريب
    قبل سنتين أو ثلاثة سنوات ! ...... حكا لي أمين فقال :

    طلبت مني الوالدة سكينة فجأة أخذها لزيارة الأستاذ عبداللطيف والإخوان الجمهوريين .. فأخذتها وذهبنا إلى الحارة العاشرة
    لزيارة الإحوان .. حيث إستقبلها الأستاذ عبداللطيف والإخوان والإخوات بحفاوتهم المعهودة .. ومكثت الوالدة معهم ما يقارب
    الساعتين أو أكثر وكان الوقت مبكراً قبل موعد الجلسة اليومية ...... طلبت الوالدة من شيخ عبداللطيف السماح لها بالذهاب
    لأنها تريد الذهاب إلى الحاج يوسف للسلام على أمنا آمنة ..... ولكن الأستاذ ترجاها أن تيقى معهم لحضور الجلسة .. وبعد
    إلحاح من الوالدة ، سمح لها أستاذ عبداللطيف بالذهاب تلبية لرغبتها ..... ثم خرجنا وودعنا شيخ عبداللطيف والإخوان
    وكنا قد أتينا على سيارة الأخ والصديق المهندس / هيثم صالح ...وما أن ركبنا السيارة وتحركت بنا لبضعة أمتار بالقرب من
    منزل شيخ عبداللطيف ،، حتى حدث ماحدث ! .... فإذا بأحد الإطارات ينزل ! فتوقفنا لإصلاح الإطار ! ... فما كان منا
    إلا أن نُرجع الوالدة لبيت شيخ عبداللطيف ،، وهو على بُعد خطوات ! ........... كانت الجلسة على وشك أن تبدأ !
    حضرت الوالدة الجلسة كاملة مع الأستاذ عبداللطيف والإخوات والإخوان .. وكانت ليلة عامرة ومشهودة !
    ثم خرجنا من المنزل ، وركبنا السيارة متجهين إلى منزلنا بالعباسية أم درمان .. وما أن ركبت الوالدة السيارة ، حتى إنفعلت قائلة :

    ( بإلله هم ديل الجمهوريين البقولوهم ؟!! ... طيب ده شنو الكلام الفارغ البقولو الناس ده ؟!! ... يا للذوق ! يا للأدب ! يا للإحترام ! )
    ثم بدأت في الدعاء لهم بأعلى صوت :

    ( ياربي تحفظ الجمهوريين أينما كانوا ،، وتوفقم وتديهم الفي مرادم ، وتنصر دعوتم ، وتبعد عنهم كل شر )


    لم أتصل بالوالدة تلفونياً إلا وسألتني عنكم فرداً فرداً وهي دائماً ما تغريكم السلام !

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 10-07-2011, 00:52 AM)

                  

10-07-2011, 05:52 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:

    سرتَ حافياً بين أسفار العقيدة. قرأت من الماضي واستنبطتَ
    الجُوار المحمدي ، ومسَّت بصيرتكَ
    الصورة الباهرة *

    يا شقليني - حقا إن من البيان لسحرا .. هذا مؤكد "وارد" قلب شرب حتى أرتوى ... يقول الأستاذ عن الأمر يبلغ تمامه فتحار فيه، لفرط تجويده: "هذا موضع سجدة"!!!
    "الجوار المحمدي" كان هو مشرب الأستاذ محمود ... كان يقول عن الحبيب الأعظم (ما بفارقني) .. في محاضرة له بالأبيض مسجلة يقول "النبي هسّع قاعد معانا ... الناس البشوفو بشوفوه" .. سأله فقيه مرة عن حديث وشكك في صحته .. قال له الأستاذ محمود (الحديث دة لما قيل أنا كنت حاضرو)!!!
    يحتفل بـ "الجوار المحمدي" في متقلبه ومثواه .. أهداه مرة إبنه حبيب الله بخيت مبخرا جاء به من روضة النبي الكريم في "ذات سجوفه" تلك... قبل الأستاذ المبخر ووضعه على رأسه (هدية الحبيب من الحبيب)!! .. أحد أبناءه زار النبي مرة وجاء .. كان مشهدا مهيبا يصفه من حضره .. أفعمت المشاعر وتلاطمت .. علّق الأستاذ محمود لاحظتم أن اسم موفدنا للنبي الكريم (الأمين أحمد البشير) .. كان ذلك اسم أخانا ...
    في إجابة لسائل في كوستي يسأل عن صلاة الأصالة - أهديها لك أخي شقليني - هدية جوار محمدي .. يقول الأستاذ محمود
    (أنا بصلي بإتقان شديييييييييييد لتقليد النبي لأمرو هو في التقليد لغاية ما أمرني بأن أكون أصيل وقال لي ها أنت وربك وأخذت صلاتي الفردية من الله بلا واسطة ... ودة أمر ليك أنت وليك أنت وليك أنت لكل واحد مننا أن يسير الى فرديتو لأنو التكليف بالعبودية تكليف فردية والتكليف بالعبادة الجماعية لنسير الى الفرديات) .. العبارات تتدفق في الشريك كأن كلمة منها تريد تسابق أختها تحظى بشرف التفوّه بها .. لم يملك الجمهور معها الا أن يصفق اعجابا وطربا .. هذا هو الجوار المحمدي وأكرم به من جوار وجعلنا الله واياكم في حرزه الأمين
    متشكرييييين يا شقليني ولروح والدكم السلام
                  

10-07-2011, 03:17 AM

محمد هارون حميدان
<aمحمد هارون حميدان
تاريخ التسجيل: 05-14-2004
مجموع المشاركات: 401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Kabar)

    يديك العافية يا اخ كبر .. والله سعيد بالتواصل .. حقيقة اهل اصدقاء الوالد واهله واخوانه يسدوا عين الشمس .. التحية ليك مرة تانية ولجميع اهلنا في المرابيع!
                  

10-07-2011, 01:00 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: محمد هارون حميدان)

    الشيخ خوجلي الغرقان
    يا خوجلى المجذوب
    فوِّح عبير الفل
    ادى البراحات راح
    وراحة ايديك الضل
    فى حضرتك نرتاح
    من الكدر والذل
    وتتمايل الارواح
    بالنشوه لولح دل
    انا لولح لولح دل
    انا لولح لولح دل
    شاعرنا الجمهوري أزهري محمد علي "ود العمدة"

    الشيخ خوجلي، ابراهيم الحفيان، الشريف المعمّر، سعيد السنغالي، الخليفة النعمة، الخليفة عبدالماجد بوب وكثيرين، كثيرين رأوا النور يستعلن في "حضرة" الأستاذ محمود محمد طه فهاموا به .. لم أر شيخ خوجلي غير أن الأستاذ سعيد الطيب شايب، وبالسحر الذي أفاضه عليهم "كبيرهم الذي علمهم السحر" يأخذ بتلابيبك، وهو يرسم لك بفرشاة باهرة وجوه ووجوه فتحس وكأنك تعرفهم من "ألست" وتتعلّق بهم!! كنت أسمع في مجالس السعيد عن خوجلي وعن كل أولئك "المتعلقون" بذلك "الغريب"
    أطربنا منذ أيام في صالون خاص للجمهوريين الأخ الأستاذ اسماعيل رحوم - من أبناء رفاعة- بـ "زول الفعج" الدرويش "التوربادور" خوجلي الغرقان .. المناسبة احتفال بالوالدة آمنة لطفي تزور رفاعة الديم - بعد غياب طال - روح شيح خوجلي كان حاضرا - فهو يتعّشق هذه الدار ولا يستطيع غيابا - في دار الأب شيخ لطفي عبدالله يقف الأستاذ هاشم فتح الرحمن متحدثا - مستحضرا روح الشيخ خوجلي...يذكر هاشم بأن إلتزامه للفكرة الجمهورية بدأ من نفس الدار المباركة ـــ دار الشيخ لطفى بالديم برفاعة ـــ إذ صادف تاريخ إلتزامه وجود الأستاذ فى ذلك الأوان برفاعة ، وذكر أنه تصادف وجود الشيخ خوجلى برفقة الأستاذ فى رفاعة ذلك اليوم ، وكان شيخ خوجلى يردد عبارات ، فحواها ؛ ( أن يكون الشخص جمهورى ليست بالأمر السهل لأن إبراهيم جمهورى وموسى جمهورى وراح يعدد على طريقته تلك ــــ أسماء الأنبياء .. وختم حديثه بأن أكبر جمهورى ، هو الله وأشار بأصبعه إلى السماء .. !!)
    تحرّصت بخيط افتتحه الأخ الكريم محمد عبدالرحمن في سودانيزأونلاين أن أكتب عن "الشيخ خوجلي" في رحاب الأستاذ وهي سيرة لا ينقضي الوطر من تسمعها وتحتاج لخيط كامل بحاله فقد كان - لا ينفك - شيخ خوجلي "زول الفعج" هائما في هذه الحضرة وله فيها "شأن وشأنان" .. يقول من حضر ليلة أن ضرب نابري - مدير البوليس بود مدني - ندوة الأستاذ بالبمبان .. يقولون أن شيخ حوجلي والذي كان حاضرا كان يستأذن الأستاذ (نابري دة نتلو - أي نكتلو).. يرددها وهو في أحوال فيهديء الأستاذ من روعه ولعلهم أكتفوا بنقله .. كانوا يتصرفون في هذا الكون وذلك بما أحبوا الله فأحبهم الله .. يحكي لي الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب إدريس - ثاني أكبر الأخوان الجمهوريين - أنه رأى شيخ خوجلي لأول مرة في زيارة لجلال مع الأستاذ لشيخ خوجلي في المستشفى .. يقول جلال أن الأستاذ عرّف شيخ خوجلي بجلال (دة ولدنا جلال الدين الهادي من أخوان مدني) .. انتفض شيخ خوجلي هو جلال دة لسّع قاعد في مدني نحنا ما نقلناهو أم جلالة!! يقول له الأستاذ محمود: لا يا شيخ خوجلي جلال في مدني ونحنا دايرنو في مدني!! يقول أستاذ جلال حسبت أن الأمر أمر زول غرقان ولم أهتم له كثيرا .. عدت لمدني بعد فترة وقيل لنا كشف التنقلات ظهر .. ذهبت .. (وحاتك .. يقول لي) لقيت اسمي فوق مكتوب جلال الدين الهادي الطيب من مدني الى أم جلالة .. ثم مشطوب بقلم الرصاص ومكتوب (يبقى بالرئاسة ود مدني)
    يحكي النور حمدعنه أيضا أنه كان في زيارة للسلاح الطبي .. لا يتذكر أنه ألتقى شيخ خوجلي من قبل .. يقول النور نزلت من طابق عل وأدرت ظهري لأناس يجلسون بعيدا عني .. سمعت صوتا ينادي (جنا محمود طه!!! جنا محمود طه) ألتفت .. دهشت أن درويشا تحت شجرة وأناس حوله يتحلقون ... نادني فذهبت له وأحتفل بي وأنا لا أعرفه ولكنه يعرفني!!!
    الكثير الكثير مما يحكى عن شيخ خوجلي وأمره في هذه الحضرات ولعله يجدر بي أن أختم بقول سمعته منقولا عن الأستاذ محمود معلقا على حادثة بتر رجل الشيخ خوجلي .. مما نقل لنا أن الأستاذ قال ما معناه كان في مصيبة كبيرة واقعة على السودان شيخ خوجلي فداها برجلو فوقعت في رجلو بترتا ... بعد ذلك بحين ليس طويل قال له عمر محمد الطيب نميري ح يوديك يعمل ليك رجل صناعية في ألمانيا .. ضحك شيخ يقولون: هو قايل نفسو قاعد!!! يسوي كدي في مهمود تاها ويقعد؟؟؟
    وقد ذهب النميري والى وقت قريب كان زوار أحمد شرفي يرونه خارج "الأسوار" فلعل هؤلاء الدراويش عاقبوه (


    khoj.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-07-2011, 04:12 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)

    ورسامون
    أحمد عبدالعال ابراهيم

    أتذكر أن قد كان يطلعني الأخ الفنان، صديقه أحمد الصديق البشير على بعض خطاباته .. يكتبها من فرنسا .. الحيرة تشتعل في اهابه وتقض مضجعه (ولولا الموحشات من الليالي لما ترك القطا طيب المنام) ... يتسآل عن "وعل يجوس الآكام" ... يود ألو أحمد يملأ لأحمد بعض "الفراغات" .. روح قلق معذب كان ... في أضواء باريس، مدينة النور، ويحن الى "ظلام" النفس الذي منه خرجنا وهو يدرك ألن يجد لغائر ذلك الداء من برء الا في رحاب "بيت الجالوص" ذاك .. كان مستبدا به الهيام فتعاروته خطوب، وتناوشته مناح عديدات يبحث فيها عن نفسه، ولكن ومهما يكن من أمر، فإن للرجل أسهاما مقدرا فى حركة الفكر الجمهورى فى أوج بداية عنفوانها فى سبيعينيات القرن الماضى، وسيحفظ له. شارك الراحل الكريم فى حركة المعارض المتحركة للجمهوريين وفى تلوين أغلفة الأشرطة المسجلة وغير ذلك. تزوج بواحدة من فضليات الجمهوريات وتم عقد قرانهما على يدى الأستاذ محمود محمد طه على مشروع "خطوة نحو الزواج فى الإسلام". من يتابع أعمال الراحل الكتابية، فلا بد أنه واجد شديد العلائق التى تشير لتأثر الرجل بفكر وحياة الأستاذ محمود محمد طه، وليس أدل على ذلك من رسالته للدكتوارة عن "إبن عربى" ولا أحتاج لأسهب فى هذا الأمر، مرورا بمدرسة الواحد ومحاولات الراحل للـ "تأصيل" للفن من وجهة نظر أسلامية (راجع كتاب الأستاذ محمود الإسلام والفنون وهى محاضرة ألقيت قى كلية الفنون على عهد الراحل)، كذلك فى كتابه "أمشاج" وبخاصة عندما تقرأ "صبيحة القبض على مالك" فأنت ترى صورة الأستاذ محمود بوضوح (ولا يخفى على أحد أن جد الأستاذ أسمه مالك، فهو "محمود محمد طه مالك")، حديث الراحل فى القصة عن السجن (التلقى من الله كفاحا)، والفرق بين الضوء والنور (راجع حديث الأستاذ لمعهد الدراسات الإضافية وفترته فى السجن ثم كتابى "الصوم ضياء والصلاة نور"، "الله نور السموات والأرض")
    aa.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 11:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de