قبل الخروج من سرير منزله المُكَرَّب بالحبال اللولبية . صباحه زاهياً ، ببهجة راكب الرأس جيلية . قبل الخروج راجع كل ما سيحمله معه ، بروح مترسة بالعوالي المعنوية . "إبتسامته ضياؤه وحلمه" قبل الخروج راجع كتاب درسه الأخير ، وعلى غلافه عنوان الثلاثية . "حرية سلام وعدالة" قبل الخروج راجع ألحان قلبه الحماسية ، المعبأة برياح القِبلي الخُماسية . لم ينسى أن يضع وردة موشاة برواز قلبه لها مزهرية . في عُمق روحه المشهدية . يتوسطها إسمه اليافع "إبراهيم المجذوب"بشهادته الأصل ميلادية . لم يكن يعرف أنه وضع شارة "التنشين" لتكون هدفاً مرحلياً . يرصده ذلك الخارج مُغمَى أعمى ، من خلفه زبانيته "التعلمجية" . إستقاها وإستقوها من مدرسة الإعدام ، المُعرفة بالعدمية الشُرَّطية . فقد صوَّب فاقد الوعي محدود الأفق ، برصاصته اللعنة القصدية . إلى صدر ذاك اليافع المحتشد راكضاً مبتسماً ، هي المبرمجة بسوء النية ، متشفية ، ناغمة ، حاقدية . صوَّبها نحو الإسم الشهيد خلوداً أبدياً ، وتلك الوردة الحمراء ضوء شمعة فرايحية . صوَّبها "تنشيناً" متعمداً ، موشحاً بها الوردة الحمراء دماً ، زان لوحتها ، زينها خضاباً ، بحمرة الدم ، زادها صموداً وثابتية "رصاصاتهم حمقاء رعناء .. مصوَّبوها سفهاء جبناء .. نفاذها في الصدور شهادة السلام عدالة وحرية ، والفوهة الرصاص منها حُكام جاهلية" .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة