قحت/ لجان المقاومة: مستقيمان متوازيان لايلتقيا..!! مقدمة فاصلة : حميدتي: ثكناتك طريق درب أربعين الخَلَا هولك حميدتي : جااااااهز ليهو يمكن تضهب نندهولك حميدتي: سَنٌينَا سكاكينا السلمية البتعرفا ماهولك حميدتي:إنت جااااهز نسمي الرحمن على بهلُولك حميدتي: ...!! عجبي ...!! عجبي...!! من هلّْولتك *** حتى لا نذهب بعيداً ، ونتوه غوصاً عميقاً في ميادين المتلاعبين بالوصف والتحليل لذوي الأغراض الخبيثة المضمرة ، فإن الوضع الراهن في الحدث السوداني ، وفي السياسة السودانية ليس ضبابياً كما يروج أولئك المدعين ، ينشدون إرباكاً للمشهد ، مِن مَن يرغبون في تواصل ضبابيته ، حتى لو كانت داخل نفوسهم المريضة ، فقد إستبان الحق الأبلج من الباطل اللجلج ، وأصبح واضحاً للعيان والسُّماع ، أن هناك فسطاطين : الأول فسطاط الأنقلابيين وفسطاط قوى الثورة ، فقط علينا البحث داخل هذين الفسطاطين لنرى ونجد أن لا ثالث لهما . و"لينقرع" بن لادن فلا مكان له في قولنا هذا ، فالمقولة ليست بها ملامح توزيعه الغارق في تطرفه المعهود ، وهي كذلك أبعد ما تكون عما قال به بوش الأب في زمانه ومكانه ، من هو مع الخير فهو معنا ومن ليس معنا فهو ضدنا ، أو فيما عَنى ، في تقسيمه للعالم ، على الطريقة البنلادنية وقاربتها ولحقتها الطريقة البوشية . فليس في قولنا إقصاءاً لأحد . أو إستبعاداً لأحد . أما في بلادنا هنا وفي هذا الراهن البيِّن ، فمن هو مع الإنقلابيين هذا خياره ومن هو مع الثورة فهذا إختياره ، فالثورة معنى هي " بالإتفاق إلا الإنقلاب فهو بالخِناق " مثل مصري مُحور . فهنا وفي وضعنا الحالي والراهن . من كان مع" لا شراكة لا تفاوض لا مساومة "، فهو في صف الثورة ، والناجح يرفع إيدو بعلامة النصر . ومنذ الثورة رفعنا أُصبعين انتصاراً ، ورفعوا هم أُصبعاً ، إحتيالاً ، ولازال الإنقلابيين مع الأصبع الواحد ، وما يليها ما ابتدعوها من شعارهم السياسي المتستر بالدين كعادتهم" الله أكبر " الجديدة تبعية نفاقهم ودجلهم ، ينظمون بها المخدوعين من رعاع الحاشية والأرزقية، وليست "الله اكبر" "حقتنا" ، تلك النابعة من أعماق شعبنا الروحانية المؤمنة بربها ، كما نقول عنها "القديمة" الصادقة النقية . ولندلف الآن لمعسكر الإنقلابيين المتهاوي ، والمنهار ، معسكر يسوسه ويقوده البرهان ومعسكر يسوسه ويقوده حميدتي ، في البدء فقط ، وإلى حين مؤجل يقودانه سوياً . وحولهما كتلة فاشلون خاسرون ومنتحرون ، لأنهم لعبوها خطأً ، فكُرتهم ضلت طريقها إلى شِباك ذواتهم ومصالحهم ، وساروا بها في التراك الخطأ ، وأولهم من اللاعبين الخاسرين ، كانت الحركات المسلحة ، وسلاحها فقط أصبح لحماية مصالحها ، وامتيازاتها الذاتية ، ولا علاقة لها بقضية أهلهم ، تلك المصالح ، التي كسبتها من تحت الطاولة ، وبذلك فقدت بكارة شرعيتها ، ولازالت الإبادة الجماعية مستمرة ، متمظهرة ، بكل ماضيها المحزن والمميت في وجدان الشعب السوداني ، تتم الآن تحت بصرهم وسمعهم ، فلن تكون لهم بعدها ، حاضنة وسط أهلهم وعشيرتهم ، وحتى الثورة ، إذا هددوها بالعودة للحرب مرة أخرى ، ستقول لهم ، وبالفم المليان ، كلمة واحدة نافذة : جَرِبوا .. أدخلوها بسلاحكم غير آمنين،وستكونون من الخاسرين ، وبلا بواكي عليكم . أما الأخرونّ الذين دعوا أنفسهم "وحَنَكُوا" تطفلاً إستصغرتهم فقط مصالحهم الذاتية ، تأييداً للإنقلاب ، أو اؤلئك الذين دعوا ونادوا بالصوت العالي ، لضرورة حدوثه عاجلاً ، وليس آجلاً ، أين هم الآن ، لقد تلاشوا وتلاشت أصواتهم ، إلا بعض حشرجات في فضائياتهم المنكوبة مثلهم ، خارجية كانت أو داخلية ،وإياك أعني ياقائدهم الأوحد ويا مُطبِلهم البرنجي ، ويا إسمك المغيب عمداً وعن سبق إصرار إلا من دعوتك النشاز التي حَمْلتَها إسماً وعنواناً لك ، وهي لا مكان لها في إعراب عالم ساس يسوس وكانت ما "بنطلع إلا البيان يطلع" . ونعود إلى المستقيمين واللذين في عالم الرياضيات لا يلتقيان ولكن مع الفوضى اللا أخلاقية وهم صانعوها ، ومبرمجوها فقد التقيا عنوةً واقتداراً . وإن كانا في خططهم السرية ، والمستقبلية ، سوف لن يلتقيا أبدا ، وسنكشف عن هذا حالاً . في البداية نوضح كيف التقى المستقيمان المستحيلان ، وكيف سيعودان لا .. يلتقيان ، حسب النظرية الأصل العلمية . فهما خططا معاً منذ ، إنقلابهم الأول الذي إستعانوا فيه بفقه الضرورة الذي كيفّوه مع ما يتناسب ومؤامراتهم ، بأنه انحيازاً للثورة . في 11 /4/ 2019م ،وهو لم يكن كذلك ،فقد كان إنقلاباً عسكرياً لا غير . وحين تعذرت خُطَى الخُطة الأولى ، بفض الإعتصام لإجهاض الثورة وفشلت ، وواصلت الثورة فعلها الثوري ، منها تداومت ولم تتوقف من جانبهم المثابرة لوقف وتعويق المرحلة الإنتقالية ، وظلت تعطل تنفيذ أمانيهم ، ومساعيهم الإجرامية " الثورة المستمرة ، والردة المستحيلة " . نجدهم تَعجلوا الإنقلاب الثاني "بعجلة غير معهودة"في الإنقلابات العسكرية ، بل لم يكن فيها قليل صبر ، لقراءة الواقع السياسي ، بإنقلابهم المتعجل ، فقد حاصرتهم ما فعلته بهم لجنة إزالة التمكين من فعائل يشيب لها الولدان ، وماجت معها معداتهم ولا زالت ، والمحاصرة الثانية قُرب موعد تسليمهم المدنيين السلطة في موعدها حسب إتفاق الوثيقة الدستورية الموقع عليها من جانبهم ، لذلك جاء انقلابهم فطيراً ومرتبكا ، وزاده ضغثاً على إبالة تبريره البئيس ، بأنه تصحيحاً لمسار الثورة ، مما كشف عن عورته سريعاً وبان فشله لحظة إعلانه ، في 25 إكتوبر/2021م . والغرض من التقاء المستطيلين المستحيل ، فقط هو إجتياز مرحلة الفترة الإنتقالية ، أو الوصول إليها ، بكل ما استطاعا إليها سبيلاً ، ليس بشق الأنفس فقط ، إنما بشق الصف والقتل والتعذيب والإغتصاب والخطف ، والإبادة الجماعية ، وليست آخرها مجزرة كرينك ، كل ذلك حتى تمر فترة الإنتقال والأمر بيدهما ، لا بيد عمرو آخر غيرهما ، وليكن في يدهما وتحت إمرتهم الوصول إلى الإنتخابات ، التي ظلا يرددان بأنها المخرج الوحيد للأزمة السودانية ، وإن بشرط أن يكون إجراءها تحت إشرافهما ، حسب ما رتبا ، والحشاش فيهما يملأ شبكته ليأتي رئيساً للبلاد ، وقطعاً هو "حلم إبليس في الجنة" ومن هنا لحظة المنافسة الحُلم بينهما ، حيث يبدأ الغريمان المستقيمان رحلة العودة إلى طبيعتهما في علم الرياضيات ، ويفترقان ، كمستقيمين لا يلتقيان ، كل يريد الرئاسة لصالحه . فالبرهان منذ إستلامه للسلطة ، لم تكن الخطة أساساً ، هي خطته ، وإنما كانت خطة تنظيمه الذي ينتمي إليه أو الأصح المحتمي به ، من جرائمه السابقة ، ومن عقابه الذي ينتظره،وهو التنظيم الإسلاموي الكيزاني . وأصل الخطة وفصلها أن يُزاح مؤقتاً أو نهائياً ، رأس النظام وقيادات التنظيم من الصف الأول والثاني وربما حتى الثالث ، ونجحت خطة الإنقلاب الانحيازي خداعاُ وفقه ضرورة ، وهم أهل النفاق والشقاق ، كما قال الحجاج بن يوسف في أهل العراق . وساروا في هذا المخطط طيلة الفترة الإنتقالة حيث نجحوا بغفلة القوى المدنية التي نصَّبتها الثورة منوبة عنها وممثلة لها في السلطة التنفيذية ، إستطاع الإنقلابيون أن يحعلوا من لجنتهم الأمنية بعد تحولها الى مجلس سيادة ، كامل الصلاحية والدسم ، في إتخاذ قراراته وقدرته على فرضها دون منازع أو مراجع ، من جهة الحكومة التنفيذية ، التي جنبوها ، وهم خبراء التجنيب المالي ما في ذلك شك ، فما بالك فيما هو دونه ، تلك السلطة التي كانت تحت مسؤولية الحرية والتغيير التي استبدلها مُناوئيها ومَناويها ومن على شاكلته ، مسماً مختصراً بقحط . إستخفافاً بها وحطاً من قيمتها وكرامتها ووجودها وبالثورة معاً يتصورون ، ولكن خاب ظنهم بالنسبة للثورة ، أما قحط فنالها الآذى لفعلها الهابط ، تلك القيادة التي تركت لمجلس السيادة المتسيد ، الجمل بما حمل ، تفرغاُ لعزل الآخرين ، والإستفراد بالحكم لتسييره نحو السودان القديم حيث يظلون هم النخبة الحاكمة ، إسوةً وامتداداً لنخب آبائهم وأجدادهم وهم أحفادهم ومن جيناتهم ، تلك النخب التي أدمنت الفشل ، وهم منها وإليها فكراً وعقيدةً ، ومساراً . خوفاً كل ذلك وتقليصاً وتقزيماً للثورة المتجهة في طريقها صوب التغيير الجذري لتأسيس سودان جديد . أما حميدتي فخطته تبدأ حين تقترب الإنتخابات من خط البداية، وتصبح وتنتهي الفترة الانتقالية لصالح الإنقلابيين ، سنجد طريق جميدتي في إتجاه آخر للوصول إلى السلطة ، يختلف ويتعارض مع خطة الكيزان ، الذين يراهنون على البرهان ، ممثلاً لهم على رأس السلطة ، أما الآخر حميدتي فهو يُجهِز ويخبئ تحت معطفه وسلاحه وماله المنهوب ، وعلاقاته الخارجية المشبوهة ، على الحلم المخيف ، لكل من يمشي على أرض بلاده السودان ، ففي نيته ، إخلاء هذه البلاد من سكانها الأصليين الإ من شائعه ، واستكان لمخططه المدعوم خارجياً ، ومنهم رجالات الادارة الأهلية ، والمدفوع لهم أجرهم مقدماً ، ووعداً بالزيادة لاحقاً ، ورشوتهم سابقاً . فنراه ومنذ قبوله ، إزاحة الكيزان من السلطة،وهو يخطط أو من خلفه يخططون له ، من الخارج أو الداخل ، أن يصل إلى السلطة بغير استعجال استخدام سلاحه إلا مضطراً لإخماد الثورة ، وليس من خطته الدخول في حرب السلاح مع الآخرين ، اياً كانوا ، إنما يريد أو يريدون له الوصول إلى السلطة بانتخابات حتماً ولازماً يفوز بها ، خَجاً أو تزويراً ، او حتى عنفاً وإرهاباً ، كماثلة تسعة طويلة، بإعادة تدويرها، أو اختراع أخرى ، فهو هنا يختلف عن الكيزان ، الذين لا يتورعون إذا فشل إنقلابهم ، وتيقنوا من ذلك ، لن يتوانوا من حرق روما بما فيها و ما عليها ، ليتحول السودان إلى أرض معركة حربية كاسحة ، لا تَبغي ولا تَذر . وهنا يفترق المستقيمان ولن يلتقيا ، حسب النظرية الأصل في علم الرياضيات ، هذه خطط ونوايا الإنقلابيين كُلاً على حدة ، ونواياهم الشريرة تجاه شعبنا .
ومن هنا ، يأتي دور الثورة الديسمبرية العظيمة ، التي ظلت تجابه هذه المخططات اللئيمة ، بقوة وعزيمة نادرتين ، لحظة إنطلاقة الإنقلابيَّن الأول في 11 / إبريل والثاني في 25 / إكتوبر ، وجعلتهما يسيران خلف الحواجز "الشبكية والدوشكية " وفي زقاق ضيق قادهم في طريق الفشل البيِّن . وقريباً إلى حتفهم ، وأبقت لهم خيار العنف وحده ملاذاً لاستمرارهما في السلطة . وحتى تنتصر هذه الثورة المنتصرة حتى الآن في الشوارع التي لا تخون ، بقي عليها ، أن تنجز برامجها الأخيرة ، بعجلة يفرض ضرورتها عامل الوقت ، وبلا عجلة كافية أيضاً ، تضر بمسيرتها الناجحة ، وهي معادلة ، وإن كانت لمن لا يعني بعلم الثورات ، يرى الأمر غريباً ، فالثورة تاتي في لحظتها لا بعدها لا قبلها ، لحظة عجز السلطة عن البقاء وحماية سلطتها ، ولحظة تدافع الشعب بكتلته التاريخية إلى الشوارع للخلاص النهائي ، واستلام سلطته الشعبية ، فلتُقابِل قوى الثورة الحية هذه اللحظة بالتخطيط والوعي الكامل وتَرقُب لحظة حدوث إنفجارها . وتنسيقيات لجان المقاومة هي المنوط بها ادارة هذه اللحظة وهم قادرون علي إنجازها ، فثلاث سنوات من العمل الثوري الدؤوب والمتواصل ، عَلمهم ودربهم ليصبحوا قادرين على الوصول ، إلى الإنتصار ، فقط على هذه التنسيقيات ، أن تنجز في البدء وفي الأهم قبل المهم "ميثاق تأسيس سلطة الشعب" حتى تتوحد حوله جميع قوى الثورة بكل مكوناتها وفصائلها وقواها الحية لإسقاط الإنقلاب وإنجاز الثورة ، ونصرها المؤزر . وهنا يتوجب الحديث ، والتوجه به ، وبالوضوح الكافي والكامل والصريح ، وبكل الرغبة في انتصار الثورة النهائي ، إلى المجلس المركزي للحرية والتغيير ، وأقول لهم ليس لمركب تريدونها لعبور النهر ، والوصول بها إلى مرساها آمنة ، وبها "ريسين" حتماً سوف تغرق ، أليس كذلك .. تواضعوا "ونقطوا الثورة بسكاتكم"، وأعملوا بهمتكم الثورية إن وجدت ، للعمل تحت قيادة أصحاب الجلد والرأس في لجان المقاومة ، الممثلة في صانعيها ومهندسيها وناظمي عقدها وسلسلتها الطويلة بدمائهم المسفوكة في شوارعها وأزقتها ، وحواريها بغير ذلك ، ستكونوا أنتم الطرف الخاسر في معادلة المستقيمين اللذين لن يلتقيا ، كما أصل الحكاية في علم الرياضيات . فما قولكم : أنتم مع الثورة ، أم أنتم في صف الإنقلابيين الذاهبون غداً إلى مزابل التاريخ . حددوا وجهتكم من الآن ، فالثورة تتبرأ من إهمالكم لمطلوباتها والجري وراء الدعايات الإنتخابية ، التي لم يحن أوانها بعد ، لا تتعجلوا ، أسقطوا الإنقلاب أولاً لتجدوا هناك سوداناً به صندوق إنتخابات ، أو حتى سوداناً بذاته وصفاته ، وأجِلوا انتصاركم على خوارج الثورة كما أسميتموهم وهم القابضون على جمر القضية مع الجموع ، كما أجِلوا هبوطكم الناعم إلى حينه ووقته . فالثورة من بدايتها ظل خيارها هو الهبوط الخشن ، وليس الهبوط الناعم ، ولم ير الناس خوارج وسطها ، ربما بعضكم ، كما تعلنون ، ذلك في مسيرتها لإسقاط السودان القديم ، وبناء السودان الجديد الناهض ، لو تعلمون . اللهم قد بلغت اللهم فأشهد .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/03/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة