د.ياسر أبشر يوفي جدنا السفير الطيب الكردفاني بعضاً من حقه..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2022, 10:53 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د.ياسر أبشر يوفي جدنا السفير الطيب الكردفاني بعضاً من حقه..

    09:53 PM January, 11 2022

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كتب د.ياسر عن الحقبة الشيوعية في عهد نميري وذكر قصة جدنا السفير الطيب الكردفاني مع الشيوعيين، مع ذلك فسأسرد هنا أنا قصة جدنا الطيب الأقرب زمنياً، (حصلت لي حكاها لي واحد).
    كنت أنا وصديق من دارفور نتسامر في إحدى أمسيات عرب المعادي في مصر، على قهوة شعبية عام ٢٠٠٧. لقد أخذ صديقي يمدح في جدنا الطيب مديح الحوار لشيخه. في ذلك الوقت لم أكن أعرف عن التهميش والعنصرية في السودان شيئاً. كنت لا زلت بريئاً كأرنب المنازل. وقصة صديقي هذه هي التي فتحت عينيَّ على ما شاهدته بعد ذلك من وقائع مؤسفة.
    لقد أخبرني بأن أغلب أهل الهامش ظلوا يعانون بشدة في السفارة السودانية بسبب عرقلة إجراءاتهم، ولما تولى جدنا الطيب السفارة، كان ينزل إليهم عند الثالثة عصراً ويبدأ في معالجة ما يواجهونه من مشاكل ومعرقلات. لذلك فإن المهمشين كانوا يحترمونه بشدة. (المهمشين طبعا كلمة محترمة بدلاً عن كلمة عبيد).
    وكما قلت ففي ذلك الوقت اعتقدت أن هذه مبالغة من صديقي. ففكرة العنصرية أبداً لم تكن في ذهني، حتى رأيتها بعد ذلك رأي العين، وخاصة ضد الجنوبيين.
    في الواقع جدنا لم يكن عنصرياً، وحتى لو كان عنصرياً فمن المؤكد أنه سيتمكن من الفصل بين ميوله الشخصية وممارسته لوظيفته، بحيث يعطي كل ذي حق حقه، بغض النظر عن المشاعر التي يكنها لهذا أو لذلك. فهذا هو الفرق بين الشخص الذي يعمل بمؤسسية، والشخص البدائي، الذي ينقل رواسبه إلى العمل. كما يحدث من هذا الشعب البدائي.
    لقد أشار فريدريك باستيا في معرض حديثه عن القانون في الدولة الليبرالية، بأن هناك فرق كبير بين (الحق)، و(الإحسان). الحق هو أن نعطي الإنسان حقه بلا زيادة ولا نقصان. أما الإحسان فهو أن نعطه من ما نملك أكثر مما يستحق عطفاً وحناناً من لدنا.
    لكن الحق لا يتطلب عاطفة لأنه حق، ولذلك ففي دولة القانون والمؤسسات ليس مطلوباً من المسؤول أن يحسن للناس، بل يعطهم حقهم فقط (اعطني حقي ولا تحسن إليَّ). هذه هي العلاقة المؤسسية، والتي يجب أن يفهمها كل موظف.
    إننا في السودان نعاني من مسألة التأثير العاطفي على أعمال الموظف، وهذه معضلة كبيرة. لأن الموظف يمكن أن يعرقل مصالحك فقط لأن لونك أو شكلك أو ملبسك أو مظهرك العام لم يعجبه. إن الموظف جاء من قلب الحدث البدائي الشعبي والجهل الذي نشأت عليه هذه الدولة. ولذا فإن العنصرية في السودان ليست عنصرية قانونية كما يظن البعض، إن العنصرية في السودان هي عنصرية ثقافية في المقام الأول.
    لا يوجد قانون في السودان يقول للموظف امنح الأبيض ولا تمنح الأسود، أو خذ من الشمالي ولا تأخذ من الغرابي. هذا غير متصور، لكن الممارسة العملية للقانونية واستغلال السلطة التقديرية للموظف، مع ضعف الرقابة الداخلية للوحدة الإدارية، وضعف مبادئ العدالة كل ذلك هو ما خلق التهميش. إن القانون مثلاً لم يقل بأن على المسؤول عدم قبول توظيف أبناء كذا أو أبناء كذا، لكن هذا يحدث فعلياً، ويمكن للمسؤول تبرير قراره تبريراً يستغل فيه السلطة التقديرية استغلالاً سيئاً. وهذا ما دفع القضاء الفرنسي إلى قبول الطعن في القرار الإداري بسبب عدم الملاءمة. رغم أن الملاءمة تُركت لسلطة الموظف التقديرية في الأصل، وما هذه الرقابة إلا منعاً من استغلال السلطة أو التعسف في استعمالها أو إساءة استعمالها.
    هذه مشكلة كبيرة، فمثلاً وإبان برنامج العودة الطوعية للاجئين، رأيت الموظف يقول لأحد اللاجئين الراغبين في العودة: (الصورة دي قديمة). رغم أن الصورة كانت واضحة الجدة، فلم يمضِ عليها أكثر من أسبوعين كما أكد المواطن. وفي المطار رأيت المسؤول عن الطيران يمنع جنوبية من حمل حقيبة صغيرة زائدة الحجم معها إلى الطائرة، في الوقت الذي كان فيه يسمح للباقين بحمل أكثر من ذلك. وكان يدخن سجارته بأصبعين وهو يتحرك بعدائية وعنجهية وكرشه المستديرة تبرز من بين الجاكيت.
    بدأت ألاحظ بالفعل هذا الشر الكامن في هذا الشعب. الشر الذي سيفضي به إلى ورود المهالك يوماً ما إن لم يتدارك نفسه المريضة هذه ويعالجها. كان وعيي بكل ذلك بسبب قصة قصها لي ذلك الصديق الدارفوري عن جدي..والتي بت متأكداً من أنه لم يكن مبالغاً فيها.

    أدناه مقال د.ياسر..

    🔴 دكتور ياسر ابشر يكتب :

    ♦️حصاد الشيوعية (9)

    📍تطبيقات السايكوباثية

    في عام 1971م، والحزب الشيوعي لا يزال هو المسيطر على انقلاب نميري، رغم بدايات الخلاف، الذي برز بينهما، كان فاروق أبو عيسى وزير دولة بالخارجية.. وكان من بين طاقم الدبلوماسيين الشرفاء بحق السفير أحمد الطيب الكردفاني (والد السفير يوسف).. وعُرِف عن السفير الأب عفته ونزاهته وتدينه الخالص.. ومن تقاليد الورع التي وَرّثَها لبعض الدبلوماسيين، بعد أن أصبح سفيراً وأصبح مستحقاً لمال ضيافة من الدولة، أنه اتخذ ثلاجتين في منزل السفير: ثلاجة فيها طعام أسرته، وثلاجة للضيافة محرمٌ على بنيه أن يلمسوا ما بها من طعام.
    كانت وزارة الخارجية في ذلك الزمان لا تزال في المبنى المجاور لوزارة التجارة، وكان في حوشها شجرة يتخذ العمال من ظلها مُصَلّى، وكان السفير الكردفاني يؤم العمال في صلاة الظهر.
    والشيوعيون في سطوتهم تلك، وفصلهم لكل من شَكّوا في خضوعه "للثورة التقدمية" وسجنهم للمتدينين، أشاعوا أجواء الرعب والخوف، تماثل تماماً أجواء الرعب التي بثتها "لجنة التمكين" في ظل حكومة حمدوك، حتى غدت (المجاهرة بالتدين) مما يمكن أن يفضي لما لا تحمد عقباه.
    ولكن الكردفاني لم يَرَ بأساً في إمامة العمال.. ولم يكن يدري أن ثمة من يتربّص به الدوائر جراء (تخلّفه وهبوطه لدرجة إمامة العمال) فذهب نَفَرٌ من الدبلوماسيين (التقدميين المستنيرين)!! للوزير الشيوعي أبو عيسى، وقالوا له: إن "الكردفاني يُصَلّي بالعمال"!! فلم يصدقهم أبو عيسى.
    وفي يوم 18 يوليو 1971 هُرِع ذلك النفر إلى أبو عيسى ليرى بنفسه الكردفاني (يمارس الإمامة) بالعمال..
    أطلّ أبو عيسى من الشرفة، ولـمّا هَالَه ما رأى، قال لهم: "خلّوه عَلَيْ".
    وفي اليوم التالي (19 يوليو 1971م) وقع انقلاب الشيوعيين، ثم انهار الانقلاب بعد يومين، وأُلْقِيَ بأبي عيسى في غيابة السجن، ودافع الله الكبير المتعال عن الكردفاني، لم يمسسه سوء؛ لأن الله يدافع عن الذين آمنو.. وهو ولي الغافلين.. أو بلغة أهلنا في دارفور: (الما عندها ضنب الله بحاحي ليها)!!! وأنعم بها من محاحا.
    وكتلميذٍ دارسٍ للأدب الماركسي السياسي، لم أعجب لكل تلك العدوانية تجاه المتدينين، فقد سبق أن أوردت ما قاله (نبيهم ماركس) عن الدين، وشواهد الممارسة الدموية في البلاد الشيوعية آنئذ كانت قدوتهم ومثلهم الأعلى.
    وفي سبيل تحقيق (الاشتراكية العلمية) تهون الدماء، وخاصةً دماء من يعارض أو يكون مظنة للمعارضة.. وليس في الثورة لتحقيق الشيوعية رِفْق وتسامح ، فقد قال الرفيق ما تسي تونج: "الثورة تمرد، وفعل عنيف تطيح به طبقةٌ طبقةً أخرى"
    «A revolution is an insurrection, an act of violence by which one class overthrows another».
    وعلى مثل مقالة الرفيق ماو يجري التشريب العقائدي (indoctrination) للشيوعي، ويجري إقناعه أن كل العنف مباح وربما محبذ في سبيل تحقيق "سعادة جماهير الطبقة العاملة والطليعة الثورية".
    وهكذا يقتل التشريب العقائدي العواطف والتعاطف، ويقتنع الشيوعي أن مثل تلك الأحاسيس ضرب من الرومانسية والخيال، لا تليق بطليعة التغيير، فالشيوعية كما يقول الرفيق ماو:
    "الشيوعية ليست حباً.. الشيوعية مطرقة (مرزبّة) نسحق بها الأعداء"
    «Communism is not love. Communism is a hammer which we use to crush the enemy».
    وهكذا تعمى الأبصار..
    ولذا تجد تجسيد كل تلك الكراهية لمن يتم تصنيفهم مناوئين، وتمارس أقصى العدوانية تجاههم، متى وجد الشيوعي لذلك سبيلا.
    وفي المجتمعات المحافظة - كمجتمعنا - بل كل مجتمعٍ يرفض الأفكار المعادية للدين، أو رافضة للاستحواذ على الملكية الخاصة وتحتقر معتنقيها، يحس الشيوعي بالانفصام، ويحس بالعزلة، فيتملكه حُنْقٌ على المجتمع الذي يرفضه.. ويفضي به ذلك إلى أن يصبح معادياً للمجتمع «Anti-Social» وإن مَثّل سوى ذلك.. كل العوامل أعلاه تجعله أميل للعدوانية بل ربما الاعتلال النفسي (السايكوباثية)
    وهذا في تقديري تفسير الكارثة التي ارتكبها الشيوعيون يوم فشل انقلابهم، ويزورّون منها خجلاً، ويدأبون في إنكارها، بل والكذب بشأنها، وهي مجزرة بيت الضيافة، التي قتلوا فيها 19 ضباطاً أعزل، من الضباط الوطنيين الأكفاء.. وتلك مجزرةٌ لا يأمر بها إلّا معتلٌّ نفسياً.
    ومن بين المحاولات الحثيثة، التي ما زال يقوم بها الحزب لإخفاء الحقيقة، مسح فيديو حلقة الإعلامي الألمعي الطاهر حسن التوم في قناة يوتيوب «S24» عن المجزرة المروعة.. بل مسح الفيديو من صفحته في فيسبوك، كما قال لي هو شخصياً، عبر البلاغات التي يقوم بها أعضاء الحزب لفيسبوك.
    وقد أجهد دكتور عبد الله علي إبراهيم نفسه في الإخفاء والتستر في كتاب له بعنوان: (مذبحة بيت الضيافة 1971 التحقيق الذي يكذب الغطاس). ولم يكن هو وحده بين الشيوعيين الذين سعوا لإطفاء شمس الحقيقة وتبرئة الرفاق، باختلاق نظرية (الطرف الثالث)!!
    أما ثالثة الأثافي بالنسبة للحزب فهي شهادة الرائد (م) عبد العظيم سرور في كتابه: (حركة 19 يوليو 1971: التحضير.. التنفيذ.. الهزيمة) والذي قال فيه صراحةً: إن تعليمات قتل الضباط الأسرى أصدرها المقدم الشيوعي (أبو شيبة) ، وقيمة اعتراف الرائد عبد العظيم هي في كونه شيوعياً ومن منفذي الانقلاب.. وكانت شهادة أمينة شجاعة وإن جاءت بعد أربعين سنة من الصمت على تزوير الحقائق والمراوغة من قِبَلِ حزبه.
    إذا تجاوزنا عدم قانونية قتل هؤلاء الأسرى العُزّل ، فإن هدر تقاليد الرجولة السودانية التي لا تقبل الغدر وقتل الأسير الأعزل ، فهذا وحده كفيل بأن يحيل تلك الجريمة إلى فضيحة لا يجترها (زول ود قبايل) . بالطبع يمكن أن يَجْتَرحها معتل نفسياً. ولكن أنّى لك أن تطالب من يطأ القيم - قيم الرجولة السودانية - بنعاله أن يتوزّر بها؟ وأنّى لك أن تُلْجِم معتل نفسياً ليكف عن قتل الأسرى الأبرياء العُزّل من بني وطنه بدمٍ بارد!!
    وأخيراً، أما آن للشيوعي أن يعترف ويعتذر "ويسف التراب"؟!



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/11/2022



    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/11/2022



    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/11/2022























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de