في البدء اترحم علي كافة شهداء الثورة السودانية عبر الحقب التاريخية المختلفة و بالأخص الضحايا الذين قتلهم البرهان و جنجويده بدم بارد في الأيام الفائتة , التحية و الانحناءة للثوار الذين ما زالوا يواجهون الرصاص بصدورهم العارية في العاصمة و المدن الأخرى من نافلة القول ان أي اتفاق يجب ان ينعقد بإرادة حرة لا يشوبها أي عيب من عيوب الارادة بينما كان الشعب السوداني يتوقع اليوم تحرير شهادة وفاة لانقلاب البرهان المشؤوم حملت الانباء خبر مفاده ان هنالك اتفاق بين قادة الانقلاب و السيد رئيس الوزراء الشرعي المسلوب الإرادة, لذا الان يثور تساؤل, هل ما تم اليوم اتفاق ام عقد اذعان لا يخفي علي الجميع ان السيد رئيس الوزراء اختطف في ليلة الانقلاب ثم حجز حجزا غير مشروع و مؤخرا وضع قيد الإقامة الجبرية و ظل بها حتي نقله الي القصر الجمهوري صباح اليوم ليوقع علي الاتفاق المزعوم و هو صاغر, و مهما اختلفت المسميات حول طبيعة الاعتقال سواء كان حجز غير مشروع , ام إقامة جبرية فالنتيجة واحدة , مقيد الحرية و مسلوب الإرادة و منفصل عن محيطه الخارجي و حاضنته السياسية و ما شاكل ذلك كما ظل السيد حمدوك في محبسه يتعرض بين الفينة و الأخرى لابتزازات و ضغوط نفسية و هو يعلم يقينا , انه لا يمكن ان يفك اسره او ترفع عنه قيود الإقامة الجبرية الا بعد التوقيع علي ما يريده سجانيه و قاتلي الشعب , هذا بالإضافة الي الرهائن من أعضاء مجلس وزرائه مع استمرار اراقت دماء المتظاهرين العزل حاصل ما تقدم و من خلال الوقائع ان السيد حمدوك وقع علي الاتفاق المزعوم او بالتوصيف القانوني السليم عقد اذعان أي بالشروط التي املاها العسكر نتيجة إرادة معيبة شابها اكراه و بالتالي لا ينبغي للشارع ان يعتد بهذا الاتفاق ابوطالب الامام المحامي
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/21/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة