المحاولة الانقلابية الأخيرة ما بين الانضباط العسكري والرومانسية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2021, 07:44 PM

د.محمد عبدالله الحسين
<aد.محمد عبدالله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-05-2020
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المحاولة الانقلابية الأخيرة ما بين الانضباط العسكري والرومانسية

    06:44 PM September, 26 2021

    سودانيز اون لاين
    د.محمد عبدالله الحسين-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    د.محمد عبدالله الحسين
    عُرٍفت المؤسسة العسكرية السودانية على مدى تاريخها بالانضباط العسكري الصارم. فقد عُرٍف الرعيل الأول من قادتها خلال فترة الاربعينات والخمسينات وحتى اوائل الستينات قادة يُضرب بهم المثل في تمثّل الروح العسكرية و الانضباط العسكري مثل الفريق الخواض محمد أحمد وأحمد عبدالوهاب وحمد النيل ضيف الله وأبوكدوك وغيرهم بالتقيّد الصارم بقواعد السلوك المتمثلة في إطاعة الأوامر والاتزام بالتراتبية الهرمية والانضباط التنظيمي الصارم. على الرغم من أن ذلك الانضباط العسكري قد تعرضت في بعض الفترات للانتهاك في بعض الاحيان خاصة خلال فترة حكم مايو 1969وفترة حكم الانقاذ 1989 الذي أطاح بكثير تلك التقاليد العتيدة.
    ولما كنا بصدد التعرض للمحاولة الإنقلابية الأخيرة التي كان قائدها اللواء عبدالباقي بكراوي فنجد أنفسنا أمام تلك الحركة الانقلابية التي أثيرت حولها كثير علامات الاستفهام لكونها تخالف جميع أسس التقاليد العسكرية المعروفة، فيما يتعلق بالبروتوكولات المتبعة في الانقلابات العسكرية المتعددة التي شهدها السودان. فالملاحظ حسب التسريبات الشحيحة حول تلك الحركة فقد التزم تنفيذ تلك الحركة بالتقاليد العسكرية الموروثة منذ عهد القادة العسكريين الأوائل في تنفيذ المرحلة الأولى من مخططهم الانقلابي الذي تم بانضباط تكتيكي كامل.
    ولكن ما يدعو للدهشة حقيقة هو ظهور المرحلة الأخيرة من سيناريو الانقلاب بتلك الصورة المفارقة والمخالفة لما هو متوقع ولما هو متعارف عليه فيما يتعلق بإنجاز الإنقلابات العسكرية والتي تهدف وتُتوّج، بعد إعتقال الذين كانوا دست الحكم إلى استلام السلطة. لقد جاء السيناريو الأخير للانقلاب في صورة مغرقة في المثالية والرومانسية إن جاز التعبير وذلك ‏ وفق ما جاء في المضابط من افادات وتصريحات قائد المحاولة ووفق ما راج من تسريبات.‏ فقد طالب ‏ قائد الحركة‏ بحضور رئيس الأركان كما قيل، لكي يسلمه مطالبهم المتمثلة في اصلاح الأداء الحكومي ومعالجة تدني الأوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية وبخاصة ما يكابده ‏المنتسبون للمؤسسة العسكرية، وكذلك رفضاً لما تتعرض له المؤسسة العسكرية من إساءات وتحقير وعدم ‏تقدير واتهامات بالتقصير.
    بناء على ما ذكرنا وحسب حسب الأخبار المتداولة يمكن قراءة سيناريو الحركة الانقلابية من عدة وجوه. فقد تم تنفيذ الحركة بشكل ناجح من الناحية العسكرية، ووفق ما خطط له قائدها المعروف بتاريخه المهني الناصع والمشهود له بالكفاءة وبقوة الشخصية. إلا أن كل ذلك لا يمنع من إطلاق عدة تساؤلات تطرح نفسها بشدة حول حقيقة وخلفية هذا التحرك، والأهم من ذلك حول مدى نجاح الحركة في تحقيق أهدافها ومطالبها المعلنة .
    قائد الحركة اللواء البكراوي حاول ان يبدو ما استطاع وفياً لإرث وأصول العسكرية السودانية التقليدية المعروفة بالانضباط التنظيمي ‏الصارم والتراتبية الهرمية عدم تجاوز تلك المباديء وما تشرّبه من إرث ومباديء الانضباط العسكري العتيق. حيث يبدو أن قائد الحركة فيما يبدو كان يتحاشى أن تُفسّر حركته بأنها حركة ذات أهداف ومرامٍ سياسية ويؤكد ذلك المطالب التي تمت قدمها قائد الحركة. وذلك مفهوم حيث أن قائد الحركة عسكري محترف تشرّب بالعقيدة والمباديء العسكرية الكلاسيكية في كنف العسكرية السودانية التقليدية وبالتالي ظل وفياً لتلك المباديء. وذلك يفسِّر حذره في أن لا يُفسّر تحركه بأنه ذي أبعاد سياسية بل هو تحرُّك مطلبي لا يخرج عن أطر ومباديء العسكرية التقليدية التي تقوم على النأي بالعسكر عن السياسة.
    من حجانب آخر فإن هذه الحركة الانقلابية والتي تهدف كما قيل للتنبيه وللفت الانتباه من أجل تصحيح الأوضاع، تعتبر حركة ذات طابعٍ فريدٍ على مستوى الدول والمنطقة من حولنا من قِبَل قائدٍ عسكري كان قاب قوسين أو أدنى من الاستيلاء على السلطة، بعد أن حقق كل مراحل و شروط الانقلاب العسكري المعروفة وفق الترتيبات المعروفة في الانقلابات العسكرية في السودان أو في الخارج.
    إن الموقف الدون كيشوتي لقائد الحركة اللواء بكراوي يكاد يشابه قصص فرسان القرون الوسطى ‏ بما يحمله من ملامح من الرومانسية والمثالية أسبغها على حركته الشيء الذي يتناقض مع التدابير العسكرية المتبعة في حالات الانقلابات والتمرد العسكري. مما هو جدير بالذكر فإن هذا الموقف يذكرنا بشكل أو بآخر موقف القائد العسكري السابق الفريق سوار الذهب، في التزامه بتسليم السلطة للمدنيين وفق التزامٍ وتواثُقٍ كان قد واثقه للشعب والتزم به.‏ كما ان هذه الحركة في غرابتها سيسجلها باعتباره تشابه في غرابتها محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها خالد الكد عام 1967،باعتبارهما محاولات انقلابية فريدة على مستوى المؤسسة العسكرية و حتى على مستوى المنطقة العربية وربما الأفريقية.‏
    وإذا كان البعض يتساءل عن المصير الذي سيواجهه منفذوا هذا التحرك والذي قد يشبهه البعض يشبهه بالانتحار،خاصة أن قائد المحاولة أكد بأنه يتحمل وحده مسئولية ما جرى.فهل يمكن تصنيف ما جرى فعلاً بطولياً تضمخ بروح من المثالية والرومانسية الغريبة على التاريخ العسكري. أم أنه أقرب للانتحار الذي يشبه التمرد الغريب والشهير للأديب الياباني يوكيو ميشيما، الذي قاد ‏تمردا عسكريا في عام 1970 بعد أن اختطف قائد الجيش ثم بدأ في مخاطبة الجنود الذين جمعهم في ‏الساحة. إلا أنه حينما لما شعر بعدم استجابتهم له أخرج سيفه ليبقر بطنه منتحرا على مشهد من العالم على ‏طريقة الساموراي الياباني.
    في الختام يمكن القول إن كان هذا التحرك قد يجد التقدير والمؤازرة من البعض، إلا أن التساؤل لا يزال قائماً حول مصير الحركة ومن قاموا بها، وفي أي خانة سيصنف التاريخ هذه الحركة ‏وكيف سيكون الحكم عليها؟.وماهو المصير الذي سيلقاه قائدها ومساعدوه؟،وما هو التقدير الذي سيجدوه خاصة من القطاعات التي خرج من أجلها والتي قد تشكل حائط ‏صد يقي هؤلاء القادة من أي عقوبات قاسية أومصير غير معروف.
    في الختام مهما يكن من أمر، فإن الممسكين بزمام الأمر لابد أن يكون هذا التحرك قد أثار مخاوفهم بنفس القدر الذي أثار حيرتهم ودهشتهم الشيء الذي سيدفعهم إلى مزيد من الحيطة والحذر وسد الثغرات لمنع مثل هذه التحركات،الشيء الذي قد ينعكس في التعامل مع من قاموا به.


    عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 26/9/2021

  • انجاز جبريل ابراهيم ومضة في دياجي قحت‎‎
  • ابتزاز الشعب لاجهاض الثورة...واغتيال حمدوك
  • العالم لا يستمع إلا للأقوياء!؟ بدر أبو نجم
  • أحياءٌ ميّتونْ، وأمْواتٌ يُرزقونْ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الضفةُ الفلسطينيةُ تتحدى يهودا والسامرة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • صديد الانقلاب بقلم سعيد محمد عدنان
  • قبل الانقلاب القادم , من هو رئيس مجلس السيادة القادم ؟
  • وزير الثقافة والإعلام حمزة بلول يملك حقيقة الانقلاب الفاشل ولكنه لا يدرى!!!
  • هل مازال الحديث يطيب عندما نطلق عليها اسم الثـــورة والانتفاضة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • هيثم الفضل:الديموقراطية أو الطوفان ..!
  • بقيت لكم الطلقة الأخيرة يا حكومة الفترة الإنتقالية ضد الكيزان
  • عبد الخالق محجوب (٢٣ سبتمبر ١٩٢٧): الماركسية والدين
  • تزايد ايقاع الفتنة الداخلية في السودان والحشد والتعبئة
  • إلى وزير الشئون الدينية والأوقاف فى كهفه!!!
  • شعب واحد ..جيش واحد :نورالدين مدني
  • اني لمن الشامتين.. :خليل محمد سليمان
  • السياسة الروسية في الشرق الأوسط ليست شطرنج ثلاثية الأبعاد ولكنها سياية فعالة
  • المجتمع الدولي وواجبه نحو انهاء الاحتلال الاسرائيلي بقلم:سري القدوة
  • ترك استخف قومه فاطاعوه


عناوين مواضيع المنبر العام بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 26/9/2021

  • تعليق كافة الإجتماعات مع المكون المدني..
  • التحية لسعادة الفريق:محمد حمدان دقلو...
  • في اللحظة دي وفد الحكومة المفاوض لى بن ترك بيضرب في سمك البحر الأحمر
  • من محاسن الCoincidence أن اعلم بفرمالة الفحل الواحدة اليـوم ..
  • أخطر المناطق الفيها نهب وكتل وكبسيبات بالعاصمة بالليل
  • محمد الفكي الشهير بمنقة..
  • عناوين الصحف السودانية السياسية الصادرة اليوم الاحد 26 سبتمبر 2021
  • “المليونيات عائدة”.. إعلان مليونية 30 سبتمبر: “هيكلة القوات النظامية وتدويل التحقيق في مجزرة فض ال
  • قراءة حول مشروع دولة البحر والنهر الانفصالي - د. فقيري حمد
  • هل يفتح إردوغان النار على إدارة بايدن مستقويا بروسيا بوتين؟؟ فيديو RT
  • المحس (ماس - ماسيري) والمسيرية والماساي : هل هم أقارب؟
  • المكان وتعزيز الانتماء عبر الأغنية السودانية (7)
  • عسكر السودان وسُعار السلطة ! ..بقلم: فضيلي جماع
  • ما هو مصير قوات الدعم السريع اذا مات او اغتيل حميدتي؟
  • تصريحات نارية لحميدتي في شرق النيل
  • استراحة محارب.. أضحك مع تريفــو نــوح (فيـــديــو بالإنجليزى)
  • ماذا يريد ترك أن يفعل بالشرق /جبريل محمد الحسن
  • الي كل من يعاني من الكرش
  • "حميدتي"حمدان في الميزان ماهي مؤهلاته و رصيده وماذا يريد هذا الدون كيشوت؟

    عناوين الاخبار بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 25/9/2021

  • اطلاق سراح عبدالمنعم سليمان بالضمانة في بلاغ ضده بنيابة جرائم المعلوماتية
  • تصريح جديد لوزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد يحذّر فيه من كارثة وشيكة جراء إغلاق مواني النفط
  • توقيف صحفي بتهمة تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب
  • كاركاتير اليوم الموافق 25 سبتمبر 2021 للفنان عمر دفع الله
  • أمير العبابدة : لن نتنازل عن مسار الشرق























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de