الزعيم الراحل اسماعيل الازهري ابو الاستقلال رئيس مجلس السيادة الله يرحمه ويغفر له في الصباح الباكر وهو يتناول شاي الصباح يسأل عن صحيفة الايام لا ليقرأ الاخبار او التحليلات او يحل الكلمات المتقاطعة ، انما ليشاهد كاريكاتير عزالدين الذي تخصص في اطلاق رسومات يومية ناقدة ساخرة للزعيم ، ولكنه لم يمل أو يغضب او يرفع دعوى قضائية او يأمر بسحبه او ايقافه عن العمل ، انها الديمقراطية التي تمنح الحق لكل شخص ان يقول رأيه في الحكومة ورئيس الدولة والوزراء او حتى اي مسؤول مهما صغر ، من أجل تصحيح المسار لأن تصحيح مسار المسؤولين اولى خطوات الديمقراطية. وضيق الصدر بالنقد والهجوم على الذين ينتقدون الحكومة أمر غير مقبول .
نحن ننتقد الحكومة متى ما ظلت تعمل ونحن احياء نشاهدها تعلم خيرا او شرا ، وزمن البشير انتهى ، وجهاز الامن يحدد ماذا يكتب ومن يكتب وهذا عدو وهذا معارض وهذا مع وهذا ضد ، نقول ان ثورة الوعي التي انطلقت لن تتوقف ، وان من يضيق ذرعا بها عليه أن يذهب غير مؤسف عليه ، ومن حق الشعب أن يطلب ويلح على الجيش وكافة القوات النظامية أن تحافظ عليه وعلى ثورته ، دون اي من او اذى لأنه هذا عملها ، ولاتضيق بذلك ابدا ، لأن الشعب هو الذي يدفع لهم المرتبات ، وهو صاحب العمل الذي يقبل او يرفض اي تصرفات لا تعجبه. إن البرهان او حمدوك او حميدتي او اي واحد من المسؤولين عسكريين او مدنيين اذا شعر بأنه غير قادر على العطاء ان يذهب و"مافينا من زعل وقشة ما تعتر ليهو".
من حق الشعب أن يعرف مدى صحة كلام الفريق شمس الدين الكباشي بأنهم امروا بفض الاعتصام ضرب المعتصمين بميدان القيادة العامة ، وهو قال ذلك بحضور زميله الفريق ياسر العطا ، ومن حق الشعب أن يعرف أين تذهب مليارات شركات الأمن والدفاع والجنيد ويجب اعلان كشف حساب شفاف خلال 10 سنوات مضت حتى يتأكد المواطن أن امواله تذهب في الطريق الصحيح ، ومن حقه ان يعرف لماذا لم تخفض ميزانية الدفاع التي كانت تفوق 80% من الميزانية ايام المخلوع وتذهب إلى الخدمات الضرورية ورفاهية المواطن ، لماذا لم تحافظ القوات النظامية سواء جيش او دعم سريع أو شرطة على أمن المواطن حتى ينوم وهو مرتاح البال وحماية الحدود من تسلل مواطني دول الجوار وغيرها من الدول ن وتعيد الاراضي المحتلة امثال حلايب وشلاتين ، حيث وصل عدد الاجانب الذين دخلوا البلاد بصورة غير مشروعة إلى اكثر من 11 مليون شخص يضايقون المواطن في سكنه واكله وشربه وصحته وكافة الخدمات. والجنرال حميدتي وشقيقه عبدالرحيم عليهم ان يختاروا بين السياسة والتجارة.
مهما فعل البرهان او غيره من العسكر او المدنيين اقل بكثير من طموحنا لأن الاوضاع الاقتصادية والامنية الشعب غير راض عنها، وكافة الشعارات التي قامت من اجلها الثورة لم تتحقق بعد ، وان اي عمل تقوم به الحكومة المدنية لن يكتب له النجاح الا اذا وجد من يحميه من العسكر دون من أو أذي لأن الموظف يجب أن يقوم بواجبه لأنه يصرف مرتب مقابله.
وللمرة المليون نوجه رسالة شديدة اللهجة إلى اي مسؤول سواء كان رئيس مجلس السيادة أو او رئيس مجلس الوزراء او وزير الدفاع او قائد الجيش او الشرطة أو الامن ، او وزيرة الخارجية أو اي وزير او وكيل او مدير عام او فراش او أي مسؤول في الدولة ، عليه ان يعلم انه يعمل خادما لهذا الشعب ، واذا شعر في اي لحظة انه غير قادر على تحقيق طموحات هذا الشعب عليه أن يذهب اليوم قبل الغد.
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 25/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة