إستبشر المواطنين خيرا وتنفسوا الصعداء عندما توافقت قوي الحريه والتغيير والمجلس العسكري بتوقيع تحالف سياسي ثنائي فيما بينهما على حكم البلاد
وباالرغم من حداثة التجربه مابين المكونين العسكري والمكون المدني كان من المؤمل الخروج من الأزمات المزمنة التي ظلت تعاني منها البلاد وذلك بخلق حاله من التوافق مابين الطرفين تبني على إحترام الرأي والرأي الآخر وتقديم المصالح العامه على المصالح الخاصه
وللأسف الشديد كل ذلك لم يحدث فأصبح الشركاء المتشاكسين هدفهم إقصاء بعضهم البعض والتربص والنيل والإستهداف والتراشق الإعلامي العدائ والذي بلغ ذروته خلال الأيام الماضيه
قطعا إنعدام الثقه مابين الطرفين سيهدد مستقبل الشراكه وسيوردها موارد المهالك وسينعكس ذلك سلبا في كل مناحي الحيه وسيتضرر منه المواطن وسيدفع فاتورته من أغلى من مايملك
أثبتت كل التجارب الواقعيه أن أحزابنا السياسيه السودانيه ومنذ ميلادها همها وهدفها الأول والأخير تحقيق المكاسب الحزبية الضيقه واللهث والركض خلف المصالح الذاتيه باالحصول على الحقائب الوزارية ذات التأثير الإقتصادي المباشر من أجل تمكين وتقوية كوادر الحزب فقط
وفي ظل هذه الخلافات الحاده مابين الطرفين وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من الأقوان في شباك الطرف الأخر يغيب العقل وتتبدد اماني وتطلعات الشعب السوداني مفجر ثورة ديسمبر المجيده
لم ولن يسكت الشعب السوداني علي هذا العبث المميت من قبل الطرفين المتشاكسين الذين أعمتهم شهوة السلطه وسيقول كلمته وسيحسم أمره ويعيد الأمور إلى نصابها وكل ماطال صمت وصبر الشعب السوداني هذه دلاله واضحه لتفكيره العميق في خلق بديل مناسب وسيتفاجأ الجميع بذلك وهذا ماستسفر عليه الايام القادمات
الأغلبيه الصامته من القطاعات الحيه والفاعله والمؤثره من كل شرائح المجتمع السوداني تراقب وترصد الواقع السياسي المختل والمعلول ولديها تصور متكامل للخروج من عنق الزجاجه وهذا التأخر المقصود من عدم التدخل إلا في الوقت المناسب وأعزي ذلك إلى إعطاء الشريكين المتشاكسين فرصه للتوصل إلى رؤيه مشتركه للتوافق فيما بينهما
المخرج الوحيد لنا جميعا حاكمين ومحكومين صناديق الاقتراع والتي تحدد من هو الأنسب لحكم البلاد ولايتأتي ذلك إلا برؤيه جديده وأحزابنا السياسيه الحاليه وبوضعها الآني أيضا غير مؤهله لقيادة البلاد إلابعض إجراء جراحات عميقه بغرض إصلاحها وضخ دماء جديده من جيل شباب الثوره وببرنامج سياسي مواكب لمتطلبات المرحله
الجيش لديه واجب مقدس في حماية الوطن وصيانة الديمقراطيه والعمل على صونها وعدم التدخل في النشاط السياسي والإبتعاد عن الإنقلابات العسكريه على الحكومات المنتخبه وبذلك ينال محبة وتقدير الشعب السوداني الذي يكن محبه خاصه له
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 24/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة