*المعادلة الصعبة التي أفرزها الواقع السياسي بعد نجاح الثورة الماجدة ، فقد وضعت البلد كلها على المحك، فإن الأعوام العجاف التي مارس فيها الإسلاميون كل أنواع القهر والإستبداد والكبت وتربية الجريمة ورعاية المجرمين الذين أصبحوا خميرة عكننة للأمان الوطني وقد إختاروا لهم اسم (النيقرز) الذين خرجوا للشوارع يروعون الآمنين ويزهقون الأرواح البريئة ليمزجوا بين الكيد السياسي وفش الغبائن وإظهار الثورة بمظهر أنها المسئولة عن العنف والعنف المضاد، وكل ذلك يتزامن مع الرغبة الجامحة لإثارة الفوضى في بلادنا والعمل لتحقيق هذا الهدف وإنجاحه بوسائل بالغة الخبث عبر إظهار الشرطة السودانية بمظهر الضعف والتفكك واللامبالاة، الأمر الذي يؤكد على أن ثمة أصابع تعمل بشكل منتظم لإشاعة الفوضى ووأد أية محاولات لإقامة دولة المؤسسات والقانون، ونحن هنا نقدر الوضع المعيشي الصعب الذي يواجه أفراد الشرطة منهم من صبر ومنهم من تقدم بإستقالته بيد أن القاسم المشترك الاعظم عند كل الشرطة السودانية في بلادنا وبلا إستثناء هو علو الحس الوطني ، والحسرة على ما آل اليه الحال وتجدهم بالرغم من كل المصاعب، يرضون بالقليل ويعملون بصمامة لا تعرف الانكسار، واليوم نسوق كلمة الدعم للشرطة التي تعيش غربة حقيقية، وهنالك الكثير من المشاكل التي تواجه جهاز الشرطة وهي مشاكل لاتنفصل عن عمق المأساة العامة خاصة عندما سمعنا رحيل النقيب الذي القى القبض على قتيل العزبة ثم رحل من صدمة السكري شهيداً تجلله دعوات أهل السودان. *والسيد وزير الداخلية الذي يواجه كل هذه الآعباء في هذا المنعرج الحاد من مسيرة أمتنا ونقدر له صبره على المكاره وإبتداع وسائل جديدة لحماية بلادنا من الجريمة المتصاعدة وتنظيم الاسواق بالتأكيد سيُضيق من دائرة الفوضى ويعمل على سيادة حكم القانون، ولكننا نسأل سعادة الفريق أول / عزالدين الشيخ وزير الداخلية : من هي الجهات التي تمسك يد الشرطة عن تطبيق القانون وكأن حياة المجرم أهم من حياة المواطن العادي السوي؟! ونشاهد ماجرى في أفغانستان عندما ظهرت تسعة طويلة تم تعليقهم على باب المدينة فاختفت الظاهرة، وعندما يشاهد الشرطي تسعة طويلة يخطف شنطة سيدة ويجري فانه يعجز عن استخدام سلاحه لما سيكابده من مساءلة تجعله يقبع في الحبس و يعاني الأمرين.. فمن هو الذي يمسك يد الشرطة؟! مانرجوه من وزير الداخلية عزالدين الشيخ أن يعمل على رفع قدرات الشرطة وحمايتها ومنحها المزيد من السلطات والصلاحيات حتى نجد الأمن والأمان الذي نريد.. نثق أن وزير الداخلية سيفعلها.. وسلام يااااااااوطن. سلام يا هلموا الى إغاثة أهل جودة في النيل الابيض فإنهم مازالوا يفترشون الماء ويلتحفون السماء.. فهل من مغيث؟ وسلام يا.. الجريدة الاثنين ٢٠/٩/٢٠٢١
مقالات سابقة ل حيدر احمد خيرالله بسودانيز اون لاين الان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة