فيضانات السودان تراكم التحديات و إرهاصات الخلاص بقلم:مهيلم ابراهيم موسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2020, 01:32 PM

مهيلم ابراهيم موسي
<aمهيلم ابراهيم موسي
تاريخ التسجيل: 06-19-2020
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فيضانات السودان تراكم التحديات و إرهاصات الخلاص بقلم:مهيلم ابراهيم موسي

    01:32 PM September, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    مهيلم ابراهيم موسي-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    حملت ثورة ديسمبر المجيدة علي راحتها آمال وتطلعات السودانيين إلي ( العبور ) إلي المستقبل وترك أخطاء ومواريث العهود السياسية والإدارية البالية خلفها ، وساهمت في خلق هذا التفاؤل و الآمال أن ما قاد التغيير هو جيل جديد بدأ بالفكرة الفلسفية التي تصل إلي الإيمان عبر إنكار كل ما هو موجود ثم البحث عن ذلك الإيمان ، سبق الإنكار واللوم شعار قائم علي أن نظام سلطة ( البشير ) عليه أن ( يسقط بس ) ومِن ثم البحث عن البدائل .

    تم إسقاط نظام شكل إمتداد لسلطات وتقاليد سياسية مورست منذ الإستقلال ، وعمق جراحات ثخينة علي الضمير والحس الوطني والإجتماعي ، بدأت منذ عهد نميري والذي ختمها بقوانين الشريعة الإسلامية في عام ١٩٨٣ حينما بدأت الجبهة الإسلامية الإختراق للواقع السياسي .

    بعد سقوط نظام نميري ورثنا ( السودان كأنه لم يكُن ) ! ، أغلب الشباب المتعلم والمثقف الذي عاني من نظام النميري هاجر ، وكان تعداد المغتربين في ذلك الوقت حوالي ٤٠٠،٠٠٠ مغترب خارج البلاد في العام ١٩٧٤ ، في مفارقة مع الرقم ٤٠,٠٠٠ في عام ١٩٧٤، و تتضاعف أرقام المغتربين كل عشرة أعوام في الثلاثون عاماً الأخيرة حتي بلغت عند سقوط البشير (٦ مليون مواطن ) وذلك وفقاً للأحصاءات الرسمية ، مع الأخذ في الإعتبار العدد الكبير الذي هاجر من السودان عن طريق التهريب ، والهجرة غير الشرعية ، أو دون أوراق ثبوتيه .

    يشكل التعامل مع هذا الكم الكبير من الخبرات الفنية والثقافية وجموع خلاصة التجارب الإنسانية في مختلف بلدان العالم تحدي كبير من تحديات ( بناء سودان الجمهورية الثانية ) ، يتمثل في كيفية إستقطاب القدرات أو الأموال علي أسوأ فروض البناء ، وهو تحدي مضاف إلي تحديات الإنسان في الداخل مع الأرض و التاريخ والطبيعة التي لم تبخل بفيضان النيل هذا العام وقبل أن نفيق من إغلاق الكورونا ( طمح ) النيل بما تبقي من دماء وأرواح طاهرة فاضت في #مجزرة_القيادة الأليمة .

    وفي مشاهد متابشة ومتكررة بشكل ما ، عقب كل ثورة يزيد النيل من كرمه ، وها هو الآن يستفيض بعد أن فاض في العام ١٩٨٨ حيث وصفت الكارثة التي صاحبتها أسراب الجراد بأنها ( شكلت طاعوناً بأرقام توراتية ، تأتي مندفعة كالغيوم السوداء ) وكسر النيل هذا العام أرقامه القديمة منذ مئة عام مصحوباً بسطوة الكورونا ! .

    ويمضي التشابه حتي في الملفات المعقدة التي لازمت الدولة السودانية منذ الإستقلال ويأتي ملف السلام والسلم ليلقي بأزماته بعد أن تعددت مصادر الحرب وإتجاهاتها ، ففي أكتوبر ١٩٦٤ تعلق ملف السلام مع بين الحكومة وحركة الأنانيا ١ ، ثم في أبريل ١٩٨٥ تعلق هذا الملف بين الحكومة والجيش الواحد مع ( الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق ) ، ثم جاءت ديسمبر بإمتداد التعقيد حيث أصبح الملف متشعب ومتشابك بين جيوش حكومية متعددة ( الجيش النظامي + الدعم السريع ، وغيره ) وجيوش معارضة مسلحة متعددة ( حركة تحرير السودان شمال ١ الحلو and ٢ عقار ، إضافة الي جيوش متعددة من الجبهة الثورة تتناثر غرباً وشرقاً ، ثم جيش عبد الواحد محمد نور ) .

    كل هذه الملفات تأتي بقبعة ( الخواجة ) التي تحتوي علي التقسيم للوطن المقسم وتهدد إستمراره موحداً حتي في حكومته الإنتقاليه ، و التي أصبح يراها الآخر حسب إمكانيات نفوذه ،وللتقريب أصبحت صيغة السلام بعد أن كانت منافسة بين المرغني والمهدي إبان الديموقراطية الثانية تلخصت في إتفاق ( كوكدام ) ، إستحالت بعد ثلاثون عاماً إلي منافسه بين جهات وطنية متعددة وخارجية كذلك ، وبين جوبا واديس أبابا تفرقت خطوات للسلام بمنافسة إنتقالية بين مؤسسات الفترة الإنتقالية ( بين مارش عسكري ورباطة عنق مدنية ) .

    إن السودان الآن بقدر صعوبة المهمة وكثرة التحديات ، إلا أن هنالك إيمان عميق من جيل يحافظ علي ثقته بعد أن أزال أعتي الديكتاتوريات في تاريخه ولا يزال هذا الجيل يؤمن بحتمية التقدم بعد أن إختبر حتمية التغيير ونيل الحرية ، آن الأوان لشباب الثورة الجميل أن يبدع صياغة مشاريعه ليخلق مناله ومراده ويتجاوز حوارات ( العلمانية والدولة الدينية ) العقيمة ليميز ( بين ما هو دين وما هو دولة ) وينطلق لبناء مؤسساته المدنية والحزبية والإجتماعية وفقاً لمقتضيات الدولة ( العصرية ) .

    نواصل

    #فيضانات2020

    #من_قلبي_سلام_للخرطوم

    #صفحة_الإعتصام























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de