الثورة والعلمانية.! بقلم:الطيب الزين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2020, 01:34 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثورة والعلمانية.! بقلم:الطيب الزين

    01:34 PM September, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السؤال الذي يطرح نفسه، ما قيمة الثورة بلا علمانية...؟
    كلما إلتمعت شرارة هذا السؤال في ذهني وفي ذهن كل مواطن سوداني إكتوى بنار المعاناة وشظف العيش ومرارات السجون والمعتقلات والغربة والهجرة، كلما إستحضر تجربة المخاض المُرة، وموقف النخبة السياسية الفاشلة المراوغ الذي "ساقنا بالخلا" منذ الإستقلال هروبا من إستحقاقات تحقيق حلم الشعب السوداني بوطن معافى.
    منذ فجر الإستقلال تسيدت المشهد السياسي في بلادنا نخبة سياسية فاشلة، ظلت تردد شعارات هلامية لا علاقة لها بواقع الحياة وروح العصر.!
    شعارات كلها كذب ودجل ونفاق ليس إلا.
    تجربة المخاض المُرة، أثبتت حقيقة المثل الشعبي السوداني الذي يقول: القلم ما بيزيل بلم.!
    وإلا كيف لها أن ترفض العلمانية، وهي ركيزة أساسية لبناء دولة وطنيه حديثه، بجانب ثلاثة ركائز أخرى وهي: الدستور، والديمقراطية والليبرالية.
    أي حديث آخر عن بناء الدولة يتجاهل هذه الركائز أو ينكرها، هو مجرد هراء وعبث لا طائل من ورائه.
    "الأنتلجنسيا" السودانية بددت عمرها وعمر الوطن تلوك في خطابات، وتردد في شعارات تضليلية بغرض إنجاب مولود مشوه من رحم التراث عاجز عن الحركة لكي تواجه به إستحقاقات بناء الدولة الوطنية الحديثة.
    مأساة هذه النخبة السياسية الفاسدة المتحالفة مع مراكز التخلف والرأسمالية الطفيلية، هو إنها، تُصر على ممارسة دور الوصاية على الشعب، بأوهام لا سند لها من العلم وروح العصر الذي نعيش فيه، لذلك نراها تعيش في حالة صراع نفسي، فهي من جهة، تدعي العلم، لكن مواقفها وممارساتها اليومية على الأرض، تقول إنها جاهلة.!
    والمؤسف حقا هو إنها تجهل أنها جاهلة، وهذا هو الجهل المركب بعينه.!!!
    إذ لا يعقل أن تدعي العلم والمعرفة بالفكر والفلسفة، وتستميت دفاعا عن الظلام، برفض العلمانية ..؟
    السؤال الذي يطرح نفسه، كيف لإنسان واعي ومعافى نفسيا يقف ضد الحقائق العلمية التي أخرجت أوروبا من العصور المظلمة ..؟
    حجم التخلف الذي ترزح فيه بلادنا مضافا إليه مضاعفات الحرب والفقر والجهل، وضخامة التحديات والمؤامرات الإقليمية والدولية، كلها أوضاع تفرض على "الأنتلجنسيا" السودانية التحلي بالأمانة العلمية والوضوح الفكري والحسم وتحديد الخيارات الصحيحة، بدلا من ممارسة التلفيق والدجل والشعوذة وخداع الشعب بشعارات من قبيل نحن مسلمون.
    فالسؤال المنطقي هو، ما علاقة العلمانية بالإسلام...؟
    أو ما هي علاقة العلمانية بالدين مطلقا ..؟ هل العلمانية هي دين جديد ... ؟
    هل هي مذهب فكري يدعوا للكفر والإلحاد...؟
    هل العلمانية تدعوا لترك الصلاة، أو الصوم .. ؟ أو تمنع الناس من دفع الزكاة ..؟ أو أداء فريضة الحج..؟
    العلمانية، لا تمنع الإنسان من أداء عباداته، ومعاملة الناس بإحسان.
    "العلمانية" في جوهرها هي تحرير للعقل البشري من الأوهام، وتجريد الحكام الطغاة، والساسة الفاسدين وشيوخ التضليل، من إدعاءاتهم الزائفة، بإمتلاك الحقائق المطلقة.
    بغرض خداع الشعب وتضليله، والتحكم فيه وتحريكه كالقطيع.!
    بلادنا لا تخرجها من أزمتها التي رافقتها منذ التأسيس عمليات البنش في مغارات التاريخ المظلمة، وإنما جهود البحث العلمي المشرقة والإنفتاح على العالم، وتبني الخيارات الديمقراطية المنتجة لصالح بلادنا وشعبنا الذي عانى طويلا.
    نحن اليوم أمام تحدي كبير بعد أن أنجزنا ثورة مشرقة في وسط محيط مظلم.!
    محيطنا ليس سويسرا ، ولا اليابان ولا سنغافورة، محيطنا يرزح تحت وطأة القهر والظلم والفساد.
    محيط مظلم، يعمل بكل ما لديه من إمكانيات تخريبية، لإجهاض الثورة، عبر دعمه لكل المتاريس التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق كامل أهداف الثورة، وأبرز هذه المتاريس، المتورطين في جرائم ضد الإنسانية إبان حكم النظام البائد سواء بمشاركتهم الفعلية أو بصمتهم، بجانب تيارات التخلف التي إضطلعت بدور إعاقة مشروع الحداثة والتحديث منذ فجر الإستقلال، للحليولة دون بناء دولة سودانية حديثة حاضنة لكل أبناءها وبناتها.
    الثورة الكاملة، هي التي تبني دولة قائمة على الدستور الدائم، وديمقراطية مستدامة، وليبرالية تنتصر لحرية الفرد، وعلمانية تحرر العقول من الأوهام.
    أي حديث آخر لا يعترف بهذه الحقائق العلمية الموضوعية، هو سباحة عكس التيار.
    الثورة الحقيقية هي ثورة العقل والفكر، التي تدعم مشروع التنوير والإستنارة.
    الطيب الزين
    From: Eltayeb Hamdan
    Sent: Sunday, September 6, 2020 9:13 AM
    To: bakri ; mailto:[email protected]@sudanile.com
    Subject:

    ما يجري في بلادنا لا يشبه الثورة.!
    نعم نقولها لكم، بكل وضوح وصدق، ما جرى، ويجري في بلادنا منذ لحظة توقيع الوثيقة الدستورية بين قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الإنتقالي وحتى يومنا هذا، لا يعبر عن روح ثورة ديسمبر المجيدة بأي حال من الأحوال.
    إلى متى تهرب حكومة الثورة، لاسيما رئيس وزرائها الدكتور عبد الله حمدوك، من إستحقاقات تحقيق السلام العادل الشامل، من أجل المحافظة على ما تبقى من الوطن، بعد أن فرط نظام الإنقاذ البائد في وحدة السودان.!
    أن ما يجري بأسم السلام المجزأ هو حلقة من حلقات التآمر الذي يستهدف إنتزاع ما عجز عن تحقيقه عن طريق الحرب.
    إنطلاقا من حسنا الوطني وإلتزامنا الثقافي والمعرفي، نقول ونكرر القول أن ما يجري في السودان لا يشبه الثورة العظيمة التي أسقطت نظام الإنقاذ البائس، الخائن العميل الذي قطع مسيرة الديمقراطية، ومن ثم شن حرب عبثية خدمت أعداء السودان بفصله الجنوب وتقديمه لهم في طبق من ذهب.!
    ما هي العمالة ..؟ إن لم يك ما قام به النظام البائد من جنون وخراب ودمار، بحق الوطن والشعب السوداني الطيب، الذي تجري في دمائه وروحه الطيبة والمحبة وكل الخصال الجميلة.
    نظام الإنقاذ المجرم فخخ عقول البعض بثقافة الكراهية والتحريض على العنف وإستباحة أرواح الأبرياء من أجل فرض سيطرته على الوطن والشعب وخدمة الأجندة الشريرة.!
    لذلك وقفنا ضده منذ وقت مبكر وقتها كنا في ريعان الشباب، وإلتزمنا بموقفنا، إلى أن سقط النظام في مزبلة التاريخ غير مأسوفا عليه.
    وبذات الفهم نقولها اليوم لشعبنا وشرفائه أن ما يجري لا يحقق تطلعات شعبنا في بناء دولة الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية والقانون والمؤسسات.
    ما يجري في بلادنا، هو مجرد شرعنة لهيمنة العسكر بقيادة البرهان العميل الذي يقوم بدور قذر وهو تنفيذ أجندة إقليمية لا تريد لبلادنا أن تذهب في إتجاه بناء نظام ديمقراطي حقيقي يمكن الشعب من ممارسه حقوقه السياسيه وفرض إرادته الوطنيه الحرة على بلاده حتى تستعيد الدوله عافيتها.
    الحالة المزرية التي تمر بها بلادنا نتيجة طبيعية لصمت رئيس الوزراء على هذا الوضع، بل قبوله التنازل للعسكر في ملفات كثيرة من بينها ملف مفاوضات جوبا الذي مهد الطريق لإنفصالات جديدة، تحقيقا لإستراتيجية الحركة الشعبية الأم.!
    رئيس الحكومة الإنتقالية لزم الصمت إلى أن أحرجه عبد العزيز الحلو مؤخرا، برفضه التفاوض مع حميدتي إذ أصر على إجراء مفاوضات مع الحكومة المدنية، وهذا هو الوضع الطبيعي، بل كنا نتوقع وننتظر من رئيس حكومة الثورة أن يكون فاعلا في موضوع السلام وفاءا للشهداء كونه أحد مطالب الثورة الأساسية، بأن يفكر خارج الصندوق ويبادر ويدعي إلى عقد مؤتمر وطني جامع في الخرطوم للبحث عن حلول وطنية بعيدا عن التدخلات الخارجية التي تسعى إلى تمرير أجندتها، والإنجليز يقولون: there is no free lunch, it means it is impossible to get something for nothing.
    إذن لا شيء بلا ثمن .!
    إذا فهمنا أن نظام الإنقاذ البائد، قد قبل بدور العمالة والخيانة والإرتزاق، منذ مجيئه وحتى لحظة سقوطه، والآن يُصر بقاياه في قيادة الجيش والقوات النظامية الأخرى أن يضطلعوا بذات الدور .
    إذن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا تقبل حكومة الثورة بهذا السلوك الذي لا يشبه هذا الشعب العظيم الذي الذي قام بأعظم ثورة في التاريخ الإنساني الحديث ...؟
    لمصلحة من يتم التفريط في قرارنا الوطني ...؟
    والى أين يقودنا هذا النهج غير المفهوم والمقبول ...؟
    هذا النهج الذي تتبعه حكومة الثورة لا يحل المشكلة، بل يعقدها ويطيل من أمدها، ويعكس حقيقة مفادها أن قرارها الوطني ليس في يدها لذلك نراها تهرب من إستحقاقات السلام العادل الشامل ، الذي لن يتحقق إلا وفق إرادة وطنية مستقلة.
    الأمر الذي يلقي على كل الوطنيين المخلصين والغيورين على وحدة ومصلحة الوطن، مسؤولية مواجهة هذا النهج المنبطح للإملات الخارجية على حساب مصلحتنا الوطنية.
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de