π جدران خارقة لدروع صمتنا الرهبب £

(7) (7)
# فلا بد لينا في المية أن نحافظعلى رباطة جأشنا لنفض أيجابيين بقدر
ما نستطيعَ غلى ذلك سبيلاً.فحينما تصحو وردة ٌ نعسانة فوق أحوانا متكية،
لتنفض عن جسدها المنهك غلبة النُّعاس و غبار الألوان، لتجودَ بعطر شذاها
حتى لقاطفها, تاركةً الأشواك لتتشبث بتلابيب الندى دونما فائدة..
[] كذلك ، حينما تفرض لؤلؤة مكنونةٌ قانونأخشبي صمتها على فضلو الحاضرين
وهي ترد على وردةٍ حين سالتها : تعيشين منزوية هناك، لا بد أنك أتعس مني حالاً،
أليس كذلك؟ قالت الؤلؤة بكل ثقة في التفس: على العكس تماماً. فرغم أني لستُ بذاك الحظ
من النضار و الجاذبية ، إذ لا طعمَ لي و لا رائحة ولا هم يحزنون، بيد أن لي مع بني البشر
شأن آخر، و يا لسخرية المفارقة، كوني مدللة حقاً في نظرهم متحصنة في قوقعي العميق،
فكما ترينهم يفعلون المستحيل و يبذلون النفيس ثمناً لي، و يشدون الرحال و ينقبون صم
الحجرة ويعصدون الجبال و يركبون الأمواج بمخرون عباب البحار و يغوصون في
قيعان المحيطات سعيا في طلبي. و قد تندهشين إذا أسررت لك بأنني كلما تواريت
عن أعين الناس ازددت بريقاً و غلا ثمني وإن خف وزني؟!! لست أضيق ذرعاً
بسجني في قمقم سمكه أضيق من قيد شعرة في بطن صدفة قابعة في أحشاء
ظلمات ثلاث.لكنني سعيدة جداً بنأيي عن كل أيد عابثة. و قدري
سامٍ لدى من يتذوقون الجمال بطعمه الطبيعي.

# و كل هذا و ذاك يبدو على النقيض تماماً من حال دمنة
( و هي كومة رمادٍ تحتها جمرة نار خبيثةٍ) حينما تثور بغبرار
خَبَثِها حتى في وجه من جاء يسقيها و على جنبات المكان!!

# و حينما تربت الريح على كتف أشرعة استرخائنا السرمدي ..
من هناك فقط جاز لنا أن نبدأ رحلة تاملنا الإييحائي في حال هذه الدنيا
بدندنة العاشقين لا تُصغي إ ليها أُذُنٌ سوانا ؛ ربما كانت تماماً كالعافية
وهي تاجٌ مرصع بالخرز فوق رؤوس الأصحاء لكي لا يراه إلا العيانين..