يحزنني جدا عندما اصادف اشخاصا في مجالس اجتماعية عادية وبكل عفوية يلوكون ويثرثرون في الشأن الوطني العام وهم بكامل التسليم والانهزام يرددون مصطلح ( الدولة العميقة) حتى صار بعبعا يعشعش في مخيلاتنا وكأن هنالك كائنات اسطورية تمسك بخناقنا ولن تتركنا ننجز ثورتنا بل ستنقض علينا في اية لحظة حتى صار الامر ( وسواسا) كرس في دواخل الكثيرين منا انهزاما وانكسارا غير مبرر وبالتالي اصابتهم عقدة( الوسواس) بينما في الواقع الامر ليس هكذا بهذه السذاجة فعن أي دولة عميقة يتحدث الموسوسون اهي تلكم التي لا ولم تستطع حتى اللحظة ان تحمي وتحرر رئيسها وقادتها الذين لازالوا كما الجرزان بين جدران السجون وقد ( كمشهم) مجرد خادم من خدمهم وبمليشيا قبلية لن تصمد امام اي طائرة ميراج او خمس دبابات يمكن ان تقضي عليها في سويعات !!! واي دولة عميقة تلكم التي لم يطلق حراسها ولارصاصة واحدة في معركة الزود عن قادتها !!! واي دولة عميقة تلكم التي عجزت ان تحشد حتى اللحظة غير حوالي الفي شخص ونيف كروهم كروا ببطونهم للخروج كي يعبروا عن تأييدهم لهذه الوهمة السخيفة وذلك في وطن تعداد سكانه حوالي ٤٠ مليون مواطن!! فاي عاقل ممن كان معهم مستعد للخروج زودا عن حفنة من القتلة واللصوص اكتشف انهم مجرد كذبة باعوهم الوهم باسم الدين والدين منهم براء !! فمصطلح ( ا لدولة العميقة) هو مجرد وسواس سربه الينا بخبث ذات الاوغاد الذين لازالوا يعيشون وسطنا تحت مظلات اجتماعية لازالت تحميهم عبر اواصر اهلية لازالوا يستغلونها بكل خبث للتجسس علينا واشاعة التخذيل والتخويف كي يرسخ فينا عقد الانهزام والانكسار حتى لا نستمر في ثورتنا وذاك حماية لمصالحهم من مشروع التغيير القادم والذي سيجردهم منها وهو ما يخيفهم ويؤرق مضاجعهم ولذلك لجأوا لهذه الحرب النفسية القذرة عبر زرع هذا ( الوسواس) حتي يصير عقدة تحولنا الى شعب يدمن الانهزام وقد وجدوا ضالتهم في اولئك التافهين من السطحيين والانهزاميين لبث روح التخويف والتخذيل في داخل صفوف الثوار ولكن الثائر الحقيقي شخص واع ومثقف ولاتهزمه وتثنيه عن تحقيق حلمه مثل هذه الاوهام التي تعشعش فقط في نفوس الخوافين والمخذلين وناقصي الوطنية والاخلاق والذين هم طابور التواطؤ مع هذا الوسواس ولذلك مهمتنا تحريرهم من هذا الداء حتى لايعيقوا طريق الثوار فالثورة لن ترجع للوراء !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة