رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2004, 03:32 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)


    Hashim Elhassan

    عزيزي هاشم،
    أحر تحياتي وخالص مودتي،
    ودا برضو شوية عليك. أنا يا سيدي ممنون جداً بمعرفتك، وقد كانت مفاجأةٌ عظيمةٌ وبديعة لي أن أحظى بقراءة مداخلاتك الشجية البارعة في هذا البوست وفي بوست "حول الآفروعروبية" على وجه الخصوص. وأرجو أن لا يكون مناط سعادتي بقراءة مداخلاتك هنا أو هناك ثناءك على شخصي ومساهماتي "المزعومة" في تأسيس حركة الحداثة الطليقة في السودان. فهذا يخيفني أكثر مما يسعدني، لأنه يلقي على بمسئوليةٍ ما عندي ليها حيل. فأنا والحق يقال لستُ من مؤسسي حركة الحداثة الأوائل ولا الشوامخ. فقد أسس هذه الحركة في اعتقادي من قبلنا ووضع لبناتها المتينة نساءٌ ورجال في مختلف البنيات الثقافية الاجتماعية السياسية في تاريخنا القديم والحديث مما يطول الكلام فيه. وأقول بصفةٍ عامة إن تاريخ الإبداع، مما جميعو، في بلادنا حافل بنفرٍ من العصاة والعاصيات الذين واللاتي زلزلوا وزلزلن بنيات الجمود والانغلاق زلزلةً تركت لنا هذا الإرث التليد في إتقان منازلة مؤسسات الطغيان، "ابتداءً" من الكنداكات البواسل وصولاً (ولا أقول نهايةً) إلى جندريات اليوم البواسل أيضاً، من مختلف الأجيال والأعمار. أما جندريات المراحل المتوسطة بين تاريخنا القديم والحديث فقد أنِبْتُ عنهن معلماتي الشوامخ من شغبة إلى التاية بت جاد الرب وخجيجة بت المك الشلكاوية الجبارة. ولا شك أن في أصل بنياتنا الثقافية المتعددة الأخرى، التي لم أقدم نماذج وافيه منها، بسبب افتقاري إلى معرفةٍ متخصصةٍ دقيقةٍ بها، جندريات وجندريون، ومبدعاتٌ ومبدعون آخرون من غير جندرة، أرسوا لبناتٍ صلبة في جدار الحداثة.
    ولوعي الحداثة، لا في معناها الزماني وحده، بل في معناها الأكثر عمقاً: معنى الأصالة المُجددة المتجددة، الذي يطابق معنى الفرادة لا معنى الرجوع إلى أصلٍ ماضويٍّ مقدس، رائداتٌ وروادٌ أشاوس فيما أسميتُه ب"المراحل المتوسطة، بين القديم والمعاصر، من تاريخنا الثقافي". هاك هذه الرباعية من شاعر بربر العاصي نافع ود المكي، وقد قالها في الإعتداد بفرادة قدراته الشعرية رداً على قول قرينه الصالحابي :
    "أكانْ لي صبينه ودواس
    أنا راجل كبير في هادا مالي خلاص
    إن كان المغاني بْيَفهموها الناس
    أفوق الأصمعي وأيضاً أبو نواس"
    فردَّ عليه نافعٌ بقوله:
    "أبو نواس لعيب وشيت اللعب شن فيها
    والنار كان صغيره بتحرق الواطيها
    إن كان المغاني بتنفع الفاشيها
    أفتح ليَّ سكه وغيري ما يمشيها".
    وهذا موقفٌ صَمَدٌ من التقليد والسير في السكك المطروقة. وانظر كيف مثَّلَ نافع لجمرة الإبداع المفرد بالنار "كان صغيرة بتحرق الواطيها". ففي الإبداع لا ينوب عنك نائب ولا ينفعك التأسي بمثلٌ أعلى أياً كان. هذا على الرغم من رأي نافع غير المنصف في أبي نواس.
    و"للحداثة الجديدة" في تشكُّل طورها النوعي في بلادنا، القائم على مفاهيم حقوق الإنسان الثقافية (وغيرها)، التي لا تكف عن التطور، ولا ينبغي لحَمَلَتها ومناصريها أن يعتقدوا بأنهم قد بلغوا الغاية من تطويرها، رائداتٌ وروادٌ أشداء منذ العشرينيات، من مختلف التكوينات الثقافية الاجتماعية (ولا أريد أن أقول العرقية ففي الفضاء التاريخي والاجتماعي الإنساني في رأي ابنتي نوار وشقيقاتها اللاتي أصبحن من بين معلماتي لحداثة القرن الحادي والعشرين: "عرقٌ واحدٌ بألوانٍ وملامح متعددة". وهن ينتقدننا أنا وبت امحُمَّد، انتقاداً بارداً ومتلطفاً على اعتبار أننا متخلفين مساكين ومغلوبين على أمرنا عندما نستخدم مصطلحات من قبيل "التكوينات العرقية" وخلافه، بفعل إرثٍ معرفي ثقافي لم ينجَ منه حتى حداثيو نهايات القرن العشرين من أمثالنا. وقد اقترح صديقنا جان ميشيل لودان، ذات مرةٍ على نوار، وكانت في السابعة من عمرها، عندما تعرضت لأول "إساءة عرقية" حين شتمتها زميلة لها في المدرسة بقولها "sale noire"، أي "أيتها السوداء القذرة"، أن ترد عليها في المرة القادمة بقولها "أيتها البيضاء القذرة". فردت عليه نوار: "لكن أنا ما عنصرية وما شايفة مشكلة في لونا". وفي اعتقادي أنه ليس هناك اليوم شيءٌ أسخف من الحديث بلغة ومصطلحات ومفاهيم اللون والعرق والنوع إلخ). وقد كان رواد أحد أطوار حركة الحداثة العالية (حملة مفاهيم الإشتراكية والمساواة واحترام التعدد الثقافي والديني إلخ)، هم تلك الكوكبة التي كانت طليعة جيلٍ عظيمٍ من الأدباء والشعراء والمفكرين الأفذاذ في جامعة الخرطوم وغيرها والذين كونوا فيما بعد جماعة أبادماك. أما نحنُ فقد جاء دورنا لاحقاً. وهو لا يقاس بدورهم ن في معنى الريادة، والحق يقال. ربما أجرؤ على أن أدعي أن جماعتنا التي أشرتُ إليها سابقاً باسم "العصاة" كانت أكثرَ جذريةً في نقدها، وأكثر طلاقةً وجرأةً على التجريب والتجوال في فضاءات التجديد الفكري والإبداعي، وقد أكون واهماً في هذه أيضاً. سوى أن الريادة الكبرى كانت لذلك النفر الذي ذكرت من غير جدال. فَهُم الذين "رموا ساس" "الحداثة الجديدة" في الشعر والمسرح والنقد إلخ. إلا أن الريادة لا تبقى بالطبع ملكاً عضوضاً وحصرياً إلى أبد الآبدين. فقد اتسعت حركة الحداثة فيما بعد منذ نهايات السبعينيات، وشهدت تنوعاً كبيراً في تياراتها في مطلع الثمانينيات. وقد أشرتُ إلى ذلك في مقدمتي لمجموعة صلاح الزين القصصية "عنهما والإكليل والإنتظار". وربما قلتُ إنها شهدت تحولاً جذرياً. ولا بد لي من التحفظ على "جذرياً" هذه، لأن في حركة التجديد عندنا، الكثير من النقل والتقليد والإتِّباع. ومن يومها والدائرة تتسع، مما وقع لي أن أسميه "حركة الحداثة الطليقة" لا "الجديدة" فحسب. وهو معنى "حداثةٌ بلا ضفاف" الذي كانت مجموعتنا تدعو إليه وتؤسس عليه ممارساتها الإبداعية. وبإمكاني أن أزعم أننا لم نستلف ذلك المعنى من غارودي. فعندما أصدر غارودي كتابه الشهير "واقعيةٌ بلا ضفاف"، كانت مجموعتنا من التشكيليين (بالذات)، والشعراء، والقصاصين، والنقاد، والإستطيقيين/الفلاسفة، قد تجاوزت بمسافةٍ كبيرةٍ مفهوم الضفاف، بل وخلخلت مفهوم الواقعية السائد بين الجمهور والنقاد من جذوره، رغم الفقر والتشرد وشح الإمكانات، ورب قائلٍ بسببٍ من ذلك أيضاًَ: بما أننا كنا طلقاء من الخوف ومن الحسابات. أقول "ربما"، لا أكثر. ويا ويلتي من الاضطرار إلى طرق هذه القضايا الصعبة المعقدة في شروط وجودي "الحالية" القاسية، وفي هذه اللحظة على وجه التحديد. فهذه مسائل لا تنفع فيها مجابدة الوقت، والكتابة من غير تفرغٍ ولو نسبي. وهذا ما ليس لي منه ذرةً من نصيب.
    فأنا أكتب يا عزيزي هاشم بينما أغالب شعوراً مريراً بالقصور وعدم الإيفاء بالمعاني، ونزاعاً ممضاً بين الرغبة في الاستمرار والتوقف.
    بخصوص إعادة نشر سلسلة "مصرع الإنسان الممتاز"، لم أحسم رأيي فيها بعد. مشكلتي يا هاشم إن كتاباتي إذا مر عليها يوم، يومين، أسبوع، شهر إلخ، تبدو لي ماسخة عديمة المعنى. فكيف مع تلك السلسلة التي مضى عليها ما يقارب الثلاثين عاماً؟ وأنا في زلزلةٍ حقيقيةٍ من أمر نشرها، الذي يبدو لي أحيانا أنه من واجب التوثيق. وقد أفعل ولكن ليس الآن، لأسبابٍ تتعلق بالوقت والطاقة الجسدية والنفسية.
    يا زول العفو أنت وأقرانك الحداثيين الطلقاء الجدد، "لم تجيئوا في اللفة"، كما قلت، بل في قلب مُوَلِّد طلاقة الحداثة نفسه في تقديري. وقد أمتعتني أيما إمتاع مداخلاتك الباسلة في بوست "الآفروعربية"، لا لِأنه يوافق رؤيتي ومذهبي في مطلب إنصاف المخالف عموماً، والمخالف المتمثل في تلك الحالة المحددة في عبد الله على ابراهيم، وإلى حدٍ ما في حسن موسى، وأقل من ذلك في شخصي، فيما أتصور، أو أتمنى، بل لأنك ذهبت مذهباً صبوراً وموفقاً وأصيلاً في منهج قراءة النصوص، وإيراد النصوص في مقام الشهود والمحاجَّة، أمام عقيدة عجب الفيا الصمدة، التي تسعى إلى جِلْدِ عبد الله وجلودنا، حسن، و(أنا بدرجةٍ أقل)، بأي ثمن. كان أداؤك في اعتقادي بارعاً وباسلاً وصادقاً، إلا أن عبد المنعم كان قد أصدر حكمه منذ البداية، من "قولة تيت" كما قلتُ في مكانٍ آخر، وهو ليس مشغولاً بالإنصاف المعرفي، الذي هو مبدأٌ عضوضٌ في النقد، بل بالإدانة. فعبد الله في نظره ليس مخطئاً، ولا متناقضاً، ولا مزَلزَلاً، ولا شاطحاً فحسب، مما يمكن أن يلحق بنا جميعاً من صروف حظوظ النفس وتقلباتها المفضية إلى مجانبة الصواب والإبانة والاستقامة، في هذه اللحظة أو تلك، وفي هذا الموقف أو ذاك، (وحتى هذا ليس مما أوافق عليه منعم بإطلاق)، بل هو في نظره "مخاتلٌ"، و"مراوغٌ"، و"صاحب مشروع إسلاموي مدسوس متخفٍ وراء اللغة" و" الحيل الاسلوبية"، ومحَقِّر وطارد لثقافات الوطن الأخرى، بل و"داعية إلى الإنفصال وإلى استقلال الجماعة العربية الإسلامية بوطنٍ خاصٍ بها"، حتى أنه من الممكن مقارنة دعوته بدعوة الطيب مصطفى الشهيرة، وليس أقل من ذلك. بينما يقول نص عبد الله الأساسي الذي ينطلق منه عبد المنعم في "نقده" له، أي مقال "الآفروعربية أو تحالف الهاربين"، في خصوص التأسيس للتعايش الثقافي المعافى: " فأهدى السبل إلى السلام والنهضة الثقافية في السودان هو الإقرار بقوامين (أو أكثر) للثقافة السودانية. قد تمتزج هذه القوامات، وقد تتبادل التأثير والتأثر، مع احتفاظ كل منها باستقلال الدينامية من حيث المصادر والترميز والتوق." وليست هذه خطة إنسان يدعو إلى انفصال الشمال "الكامل"، على أقل تقدير. بل هذه هي خطة الحكم الذاتي الإقليمي التي يوافق عليها جميع الديمقراطيين التعدديين الحقيقيين ويطالب بها الديمقراطيون الوحدويون الجنوبيون، ويقاتلون من أجلها. وهو يقول في المحاضرة التي أفرغ نصها عبد المنعم نفسه " أنا سبيلى إلى ذلك، أن أحرر نفسى وأحرر جماعتى من امتيازها، إسقاط الامتياز والاندغام في وطن متساوٍ متكافئ متآخٍ". وكما يقول الفرنسيون "إن على المرء أن يصحو مبكراً جداً" ليجد في هذا النص بالذات، في نص المحاضرة كله، ما يدعو إلى انفصال الشمال واستقلاله عن بقية الوطن! ويمكن للمرء أن يجد في نصوص عبد الله في السنوات الأخيرة الكثير من الصواب والكثير من الزلل، والجوباك، والشطح، والتعبير الملتبس أو غير الموفق. إلا أن عبد المنعم لا يريد أن يرى صوابه، ويقرأه كيفما اتفق، يقرا سَطُر ويفُطْ سَطُر كما قلت في مكانٍ آخر من هذا البوست. ويقوِّل النص أكثر مما يقوله، وما لا يقوله أصلاً أحياناً. ولذا فإنني لم أشارك في المناقشات التي دارت في بوست عبد المنعم الأول ولا الثاني. لا تجاهلاً أو تقليلاً من قيمة المداخلات الباسلة التي قصد أصحابها إلى حث عبد المنعم على قدرٍ من التراجع عن عقيدته الصمدة، وإلى قدرٍ مستحقٍ من اعتبارٍ للآراء والقراءات المخالفة، بل لأن مناقشة منعم في هذا الأمر تبدو لي حفراً في البحر، فهولا يحفل إلا بالثناء، ولا يقيم أي وزنٍ للرأي المخالف. بل دائماً ما يسفهه ويرجعه إلى أسبابٍ شخصية. فانظر ماذا قال عن محاولاتي أنا في صده عن الغلو: " ان حديثك عن دكتور عبدالله ابراهيم بانه اتغش في ناس الانقاذ وان الشريعة التي يدعو الي تطبيقها افضل من افاعيل ناس الانقاذ ،هو قول يكشف عن مبلغ الحب الذي تكنه لهذا الرجل، ويعطي الانطباع انه مهما قال ويقول سوف لن يلقي منك سوي الرضا والمنافحة والمدافعة. وبالتالي يصعب جدا ادارة اي حوار نقدي حول افكار ومواقف الرجل". يعني موضوعي طلع كله حب وكده. مع إنني كنت قد قلت بصريح العبارة إن موقف عبد الله من الإنقاذ، في سنواتها الأولى بالذات، حين كانت، طليقة اليد تضرب وتفتك وتنتهك، بلا رادعٍ ولا وازع، موقفٌ يستحق التقريع والحزم، ومن واجبه علينا أن يوضح لنا ذلك بخطابٍ مبين ومن واجبنا عليه أن نزجره عن ذلك بنقدٍ حازم. وقلت إن هذا الموقف لا يشبهه، وإن عبد الله كتير وكتير جداً على الإنقاذ، وعلى مهادنة الإنقاذيين ومجاملتهم لأي سببٍ من الأسباب. وقلت إن خطاب عبد الله أصبح مربكاً، ومتناقضاً. ولم أقل أصلاً إن عبدالله "اتغش في ناس الانقاذ وان الشريعة التي يدعو الي تطبيقها افضل من افاعيل ناس الانقاذ." ولا أعرف من أين أتى عبد المنعم بهذا المنهج في التأويل!! إلا أن عبد المنعم لا يحسب حساباً لضرورة تأمل دقائق خطاب المخالف والوقوف عندها. وأكرر مرةً أخرى أن شديد الاحتفاء بالثناء. وهو قبل ذلك قد حسم الأمر بوضع نفسه ومثله الأعلى في الصواب، "رواد مدرسة الغابة والصحراء"، في خانة القراءة المعرفية ووضع مخالفيه في خانة "الأوهام الإيديولوجية"، ومثل هذا التصنيف للمخالف، من قولة تيت: من العنوان نفسه، لا يصلح قاعدةً لأي حوار. كما لا يصلح قاعدة لأي بحثٍ معرفيٍ حقيقي لأن البحث المعرفي لا يزعم لنفسه ولمصادره الصواب المطلق، ولا يضع الأحكام والنتائج قبل التحليل، وفي العنوان كمان! لم يكن بإمكاني أن أشارك في حوارٍ يبدأ من مثل هذه النقطة وبمثل هذه المنهجية التي تنفي عن المخالف أي احتمالٍ للصواب، وتضعه جملةً وتفصيلاً في خانة "الأوهام" المحضة، وتؤوِّل قوله كما تريد. ولتتأمل على سبيل المثال هذا القدر الاطمئنان الذي تشيعه وتخبر عنه هذه العبارة التي صدرت عن منعم في تقرير الصواب لرؤية رواد مدرسة الغابة والصحراء في توصيف "الهوية الثقافية السودانيه"، فمنعم يقول: "والحقيقة لا توجد قراءة في توصيف الهوية السودانية، أصدق من قراءة جماعة الغابة والصحراء ذلك لأنها تنطلق من الواقع العياني الملموس وتتطابق معه". تَمَّتْ خَتَمَتْ كسِّر قَلَمَكْ. بل يذهب منعم في الزراية بالمخالف، الذي هو هنا عبد الله نموذجاً لا غير، إلى حد اعتبار مجمل مساهماته في الحركة الثقافة مشروعاً مخبوءاً كشفت عنه قراءته هو "المعرفية المحضة العضوض"، فهو يقول في مقالته التي يرد فيها على محاضرة عبد الله "ولكن الدكتور قد كشف اخيرا، عن افكاره الحقيقية التي ظل يداريها ولا يبوح بها طيلة ،سنوات مشواره في الكتابة ،في شان الثقافة السودانية". وهذه العبارة تشمل بالطبع سِفر عبد الله الرائد "الماركسية ومسألة اللغة في السودان". وهو الكتاب الذي كرسه عبد الله لنقدٍ حازمٍ وشافٍ، هو الأول من نوعه في نقد تنصيب اللغة العربية لغةً رسمية بمنطوق الدستور في بلدٍ متعدد اللغات، الأمر الذي رأى فيه تتويجاً ل"خيلاء ود العرب الضارة" (العبارة من الكتيب المذكور)، وتعبيراً أعلى عنها. وقد أعلن عبد الله عزمه نشر هذا الكتيب مؤخراً، ولعله الآن قد طُبع أو هو قيد الطباعة. مما يعني أنه مازال على آرائه التي عبر عنها فيه. وهي آراءٌ بعيدةٌ جدا عن مشروعٍ إسلاموي مخبوء، وعن إعلان الدعوة إلى الانفصال. ولعل من أطرف شطحات منعم وتأويلاته العجيبة أنه نصَّب عبد الله مؤخراً ممثلاً ل"وجهة نظر كل اليسار الماركسي"، وهاك العبارة التي تحمل هذا التأويل المذهل: "والاراء التي يعبر عنها هنا الدكتور عبد الله لا تمثله هو شخصيا بل تمثل اليسار الماركسي العريض الذي يقدم الدكتور كواجهة فكرية له، طالما لم يصدر من اليسار حتي الان ما ينتقد او يتعارض مع هذه الافكار". اللهم إني أتبرأ إليك من "طلاقة" تأويل عبد المنعم. وهذا يعني أن "اليسار الماركسي العريض" أيضاً عنده، فيما وراء "الستار الماركسي العريض" نفسه، مشروعٌ إسلامويٌّ مخبوء ويسعى إلى استقلال الجماعة العربية ـ الإسلامية عن الوطن، واستقلالها بوطن على قدر مقاسها!! هذا ما يقوله منطق العبارة ومحمولاتها من غير كبير حاجةٍ إلى تأويل، بل من غير حاجةٍ إلى تأويلٍ أصلاً. عاد النقاش كيفن مع الحالة دي يا هاشم؟
    بهذا أعتذر لك (ولأسامة والنور) عن عدم مشاركتي لكم في كفاحكم الباسل لكفكفة غلواء منعم التي لا يضبطها أي ضابطٍ من ضوابط التأويل وشروطه، ولا مجال فيها لصوابٍ ممكنٍ يأتي من جانب المخالف.
    وأرجو أن تعذرني أيضاً في موضوع الاعتراض على نقل مداخلاتي من بوست النور إلى، بوست منعم، (وهو في الواقع اعتراض تناقل نصوصي (ونصوص غيري) أصلاً من غير استشارةٍ وقبول)، فأنا يا سِيْدي لم أكن قد قرأت اقتراحك، عندما عبرتُ لمنعم عن اعتراضي، بل كنتُ قد قرأت اقتراح فردة واستجابة منعم له فحسب. فمعذرةً، مع إنني كنتُ سأعترض في كل الأحوال. وليس في الموضوع، من جانبي تمييز أيٍ منكم على الآخر. وليس لرفضي علاقة بالتفاضل والتمييز أصلاً. بل له صلةٌ بحقوق المؤلف أصلاً. وبفوضي نقل النصوص التي تجتاح وسائل إعلامنا المقروءة بصورةٍ مزرية.
    لك عامر مودتي وجزيل شكري، وإلى اللقاء في مداخلاتٍ أخرى لو أنني استطعتُ الصمود.
    بــولا




















                  

العنوان الكاتب Date
رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-08-04, 06:59 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا سارة منصور04-08-04, 07:06 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا elsharief04-08-04, 07:08 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا فرح04-08-04, 07:21 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا ismat.abdelrahman06-30-04, 10:54 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا kh_abboud04-08-04, 07:28 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا garjah04-08-04, 07:53 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا TahaElham04-08-04, 07:54 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-08-04, 08:07 AM
      Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا yumna guta04-08-04, 08:12 AM
        Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا kh_abboud04-08-04, 08:28 AM
      Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Shinteer04-08-04, 08:24 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Yasir Elsharif04-08-04, 08:25 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Saifeldin Gibreel04-08-04, 08:51 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Alia awadelkareem04-08-04, 08:53 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا ودقاسم04-08-04, 08:53 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا kh_abboud04-08-04, 09:18 AM
      Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-08-04, 09:45 AM
        Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا aymen04-08-04, 09:57 AM
        Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا عصام عبد الحفيظ10-11-04, 11:00 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا osama elkhawad04-08-04, 10:03 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا عشة بت فاطنة04-08-04, 10:39 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Nagat Mohamed Ali04-08-04, 10:23 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا الجندرية04-08-04, 10:29 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Elwaid Osman04-08-04, 11:29 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Osman Hamid04-08-04, 12:06 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا almohndis04-08-04, 12:01 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا esam gabralla04-08-04, 12:23 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا khider04-08-04, 12:36 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Elmosley04-08-04, 12:36 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا خالد العبيد04-08-04, 12:58 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا unixo04-08-04, 01:59 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا zumrawi04-08-04, 02:47 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا سجيمان04-08-04, 02:52 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا صديق الموج04-08-04, 03:13 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا عبد الله بولا04-08-04, 03:21 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-08-04, 04:49 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Hussein Mallasi04-08-04, 04:50 PM
      Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا خالد عويس04-08-04, 05:11 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا kamalabas04-08-04, 04:59 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Abdel Aati04-08-04, 05:50 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Tanash04-08-04, 06:51 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا فجراوى04-08-04, 06:18 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا قصي مجدي سليم04-08-04, 07:06 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا ahmed haneen04-08-04, 07:56 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-08-04, 09:02 PM
      Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Adil Ali04-08-04, 09:20 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Imad El amin04-08-04, 09:53 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Giwey04-08-04, 10:19 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا bayan04-08-04, 10:53 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Abu Mariam04-09-04, 00:29 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Abu Mariam04-09-04, 00:36 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Yahya Fadlalla04-09-04, 01:31 AM
      Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-09-04, 02:43 AM
        Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Tomader Habiballa04-09-04, 04:00 AM
          Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا إيمان أحمد04-09-04, 04:15 AM
        Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا mustafa mudathir04-09-04, 04:05 AM
          Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Ahmed Elmardi04-09-04, 05:39 AM
        Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا بكرى ابوبكر04-10-04, 01:41 AM
          Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا محمد حسن العمدة08-12-04, 06:36 AM
  رحبوا معى mohmmed said ahmed04-09-04, 05:45 AM
    Re: رحبوا معى mutwakil toum04-09-04, 06:23 AM
      Re: رحبوا معى Dr.Elnour Hamad04-09-04, 06:54 AM
  Re: حب الناس من اعظم النعم Agab Alfaya04-09-04, 08:45 AM
    Re: حب الناس من اعظم النعم Bushra Elfadil04-09-04, 10:47 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا osama elkhawad04-09-04, 10:10 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-09-04, 10:43 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا osama elkhawad04-09-04, 11:21 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا مراويد04-09-04, 11:34 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا osama elkhawad04-09-04, 11:45 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا فضيلي جماع04-09-04, 02:49 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا بابكر كنديو12-02-04, 01:22 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Abu Mariam04-09-04, 01:32 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا farda04-09-04, 01:39 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا nadus200004-10-04, 03:25 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا خالد فضل06-21-04, 05:31 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Abu Mariam04-09-04, 01:54 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا abdelrahim abayazid04-09-04, 02:48 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Mandela04-09-04, 11:43 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Nada Amin04-09-04, 02:51 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا بارعة04-09-04, 03:43 PM
      Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-09-04, 08:04 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا osama elkhawad04-09-04, 08:26 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا mustafa mudathir04-09-04, 08:59 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Kostawi04-09-04, 09:54 PM
      Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Haydar Badawi Sadig04-09-04, 10:54 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Omer Abdalla04-09-04, 10:31 PM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا معتصم دفع الله04-09-04, 10:46 PM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Faisal Salih04-10-04, 01:03 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا بكرى ابوبكر04-10-04, 01:30 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Ahmed Elmardi04-10-04, 04:11 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Mamoun Zain04-10-04, 02:59 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Bashasha04-10-04, 03:54 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا عبد الله بولا04-10-04, 04:06 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا bayan04-10-04, 04:41 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Sidgi Kaballo04-10-04, 04:52 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا hala guta04-10-04, 04:33 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا osama elkhawad04-10-04, 04:58 AM
    Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Dr.Elnour Hamad04-10-04, 10:05 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا السمندل04-10-04, 11:49 AM
  Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا Ibrahim Algrefwi04-10-04, 04:47 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de