|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
سنااااء سلامات
Quote: في الحلق كلمات كثيرات ..أبت الخروج خشية الضآلة في هذا المقام
كتابة تعطش فعلا!
قم لقلمك يرحمك الله
علنا - في النهاية - نرتوي
|
المقام عندك ,امامك ومن خلفك مقام صدق .. وعلى صراط الدم المستقيم يا اخت عزه ..
تحاياي لخالد والاولاد .. كونى قريبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
عليك بالنيل الذي ليس له سد.. واصدقاء انقياء.. أو اشخاص تسكنهم تقوي قديمه يعيشون بجانبه.. رافقهم وسيضيع ساعتها منك اي عطش..
سلام يا دكتور..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: Muna Khugali)
|
منى .. ومنى خوجلى وكما قال كمال على الزين , بتتحبا ( بس منو البقنع الديك انو البلد ما حبه ) والرد السد والسد الرد الحال انهد.. والنيل براء مما يفعلون .. اما العطش ياهو حال البتكلم وساكت تحياتى منى ( البتتحبا )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
كتبت لك ردا ساعتها من جهاز موبايل ، حروفه كدروب النمل وقد وهن منا البصر بعد ان تلاشت البصيرة يابوحميد،، كتبت لك ردا يعبر عن مزيد الفرح بك ، وبمزيد من الإعجاب بما يدور هنا بين ثنايا هذا العطش السلسبيل،، كتبت إليك وفي بين تلك السطور عين حمراء لأم العيال أن تدفع ضريبتها في هذا الخيال صمتاً وتضحية لأجلنا ، وتأكدي إننا نضمن لك أن الدكتور في أيدٍ أمينة،،
أقول لك ، بعد كل ما كتبت ، جاء إتصال على الموبايل وضاع الكلام وماتت حروف اللقيا قبال أهمسك أياها ،،
لا أقدر على كتابة نفس الكلام مرتين وقد فاتت فرصة الرد الطازة على كلامك الجميل عن أجمل ذكريات لدولة خورعمر ، ولكن العزاء مواصلتك السرد الجميل،،
د. محمد حيدر أحد أعظم الأشخاص الذين أتشرف بمعرفتهم،، تحياتي لك ولأسرتك الصغيرة ولجمهور المتواجدين هنا،،
التعليمات : واصل عطشك ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)
|
استاذى ومعلمى ( استاذ عبداللطيف )
عرفت ان مداخلتك اعلاه تستوجب العديد من الردود .. فهى قلاده وشرف ولن تمر بلا استدعاء كامل لذاك المكان .. ذاك الزمان ساواصل شيئا - عنى لى عفو خاطر - فى الكتابه عن خور عمر .. ( حمى الرهد تجتاح دواخلى ) اريد ان اثرثر قليلا عن عادل محمد صالح ومجتبي وابراهيم خطاب وزاهر عثمان الطاهر ونصر الديسن الامين دليل قبل ارتقائي للاساتذه محمد سليمان وعمر سعد وعثمان فنون مرورا بزين العابدين وبشير واستاذى الفنان عبداللطيف وحتى الرمزين الاستاذين عبد الفتاح وعبدالباقى
تحياتى وتعليماتك اوامر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: نظرت اليه بصيرتى قبل البصر ... ورنا لها قلبي سريعا واستعر وتسمرت عيناى فوق مليحة تمشى ... الهوينى مثل من يخشى الحفر فكأنها ونصيفها وصبوحها ... تبر واظلام تخلله القمر وكأنها والشعر يرفل خلفها ... صبح تلاحقه الليالي كالقدر ناديتها يا ظبية حكت الطيور ... بالله رفقا يا جميلتى بل ( حذر ) .. هلا وقفت لنا بعض دقيقة ... نخبرك ما نلقى ونسألك الخبر فتوقفت عن سيرها ورنت لنا ... فتصايحت زفراتى القمر انتصر وتبسمت وتقسمت وتكلمت ... فتساقطت منها اللآلى والدرر
|
أذكر أن هذه القصيدة واحدة من روائع أنتاج من هم في سنه وقتها،، أذكر أيضا أنني حاولت معه كثيرا إخراجه عن صمته وتمنعه في الكشف عن درر تذخر بها ذاكرته ومذكراته،، كنت أتنبأ أن يبلغ شأواً في دنيا الشعر ،، كان موهوبا بحق ومحبوبا للجميع لخصاله الفريده وأدبه الجم,, كان فرحي عظيما يوم أقنعته الصعود على خشبة المسرح ليلقيها،، كان يعاتبني بنظرات كلما جاء حرف الراء عابراً وكنت أشببه بذاك النطق من العلامة عبد الله الطيب رحمه الله،، الله يهدي أستاذنا عبد الله جكنون أتى به في المركز الثاني على ماأظن ولكان أولا لو علم ما قاسيته ليروي لكم نصر الدين حكاية البت الحلوة في محطة البص التي أعرفها للتو من أديبنا محمد حيدر،، لو رجع بنا الزمن للوراء لعاقبتكما بالبقاء في الداخلية سنة لينحت كل منكما من مواهبه أرثا لهذه الأمة المهترية،، =
واصل ري ظمأي بهذا العطش يا رائع،، وعلى فكرة تردد في التداخل لئلا ينحرف البوست ،، ولكن شايف الناس ريقها ناشف حبتين،،
سلام للأمورة البروفايل،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
دلفت - تذكر - لردهة المريديان فاستجمت فرائصها المرهقه من قيظ شمس ذاك النهار ومواصلاته
بفعل البروده التى نفحتها اوان دخولها .. تطلعت فى المكان قليلا قبل ان تري عثمان فى انتظارها
.. كان يجلس بهدوء يشوبه بعض التوتر لعدم شعوره بالاندغام وتلك الاماكن الفارهه كما كان يدعوها
حياها بسلاسه تلك الايام التى كانوا فيها يمثلون وحده اجتماعيه شديدة التميز رغم القطيعه الطويله
معهم جميعا عدا سلمى فى الفتره التى اعقبت موت أحمد
- ازيك وعامله شنو يا زوله , وكيف ناس البيت ؟
- كويسين .. وجد مشتاقه ليك
- مسكين الشوق زى ما قال شرحبيل
- لا بالجد مشتاقه ليك .. مشتاقه ليكم كلكم .. كيف الباقين , عندك اى اخبار عن منعم
- اهو بنتراسل .. فى آخر رساله قال انو امورو استقرت هناك
المهم .. قلقتينى , الحاصل شنو ؟..
- عثمان انا حسيت انو عاوزه اتكلم مع زول قريب ومافى اقرب منك وانت عارف ..
امكن الحميميه القاعدين نتكلم بيها دى هى السبب بالرغم انو ما قعدنا مع بعض
من زمن طويل .. غريبه الحاجات اللمتنا !!
- الاغرب كانت الحاجات الفرقتك مننا .. يبدو لى الصاح كان انك تتلمى علينا
اكتر .. بس صعب نحاكم قرار كان فى سياق زمنى مختلف .. كلنا كنا مرتبكين جدا
المهم عندى انو القرار تم بصوره فيزيائيه .. اخترتى تكونى بعيده شويه واحترمنا
اختيارك .. بس وجدانيا اعتقد انو كان فى مسار تانى للعلاقه بيناتنا ! .. وأضاف
ضاحكا - أهو انت بتتكلمى عن الحميميه .. ياخى الحاجات دى صعبه بصوره مربكه على الفهم الصحيح
- فعلا , لكن حتى وبالمناسبه فيزيائيا يا سيدى ما انقطعت عنكم , بينى وبينك سلمى كانت
زى حبل سري ممتد بيناتنا , كنت معاكم اكثر مما تتخيل وراصداكم كويس , موش بقوليها كده
اضفت ضاحكه
- بس مالك حايمه بى بره وما قادره تبدى كلامك الجابك من امدرمان .. عارفه بعرفك لمن تتزاوغى
- امكن لانو فعلا عاوزه ازوغ .. كنت مرتبه كلامى كويس وعاوزها ادلقو كلو عليك .. اكتشفت انى عاوزه
اورطك معاى فى مسؤوليه خطأ حيحصل
- ابدا ما حأتورط معاك وانت عارفه .. عشان كده جيتينى , الحاصل شنو ؟..
- الليله عصام حيقابل ابوى ..
- طيب ماهو انت حسمتيها وقلتى خطأ حيحصل
صمت لفتره , احسست بكل الماضى يهبط ثقيلا فى الفراغ بينى وعثمان .. كانت روح أحمد تهوم قريبا
كانت روحى تخرج منى اليها رويدا رويدا .. تحلق معها ثم نمضى بعيدا وبعيدا جدا .. ارجعنى صوت عثمان
- واضح انو حيحصل
اطرقت وجاهدت دموعى كثيرا الا تهطل
- أيوه
- ليه يا نسرين .. ده موت اضافى , وابدا ما حأساهم فيهو .
قالها ثم نهض واقفا وهو يضيف
- انت بتمارسي فى نوع من العقاب لى ذاتك عن جريمه ما ارتكبتيها .. وليكن معلوما انو
ولا واحد مننا مسؤول منها , أحمد مات لانو ده خيارو انو يقيف مع قناعاتو .. فما تبيعى
قناعتو دى رخيصه كده وعاوزانا نبارك ليك .. انت عارفه عصام ده بمثل منو وشنو ..؟ عصام ده
ممكن احمد يختار انو يموت مليون مره قبل الزيو يسرقوهو ويسرقو بلدو يقوم يجى ويسرق حبيبتو .. شوفى يا نسرين
.. اذا كنت فاكره انك حتمرري على حكاية انتحارك الفضيحه ده نتيجه لى تأريخ فيهو دم ..
ومشرف جدا وبشرفنى وبشرفك ويشرف بلد بى حالا فانت غلطانه .. وده حيكون سقوطنا الحقيقى
مش يوم مات احمد .. ياتو هزيمه لبسناك ليها عشان تعاقبينا وتعاقبى تاريخك كلو وتسقطى
السقوط الاخلاقى ده ..
- عثمان لو سمحت ..
- لا ما سمحت ولا حاجه .. ده سقوط اخلاقى .. عاوزه تعرسي زيك زى اي بت مبروك عليك .. عاوزانا
نمرر مسودات انتحار تحت اي مسمى لى تاريخنا وتاريخك ونبرر موتك ده لا من حقى ولا حقك ..
واعملى العاوزاهو
قالها ومضى يكاد يتفجر غضبا
سيجت نفسي بجدار ذاتيي شاهق يحجبنى عن الاخرين .. وطفقت بحزن أراجع حيثات لا يعلمها سواى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: ثروت همت)
|
مشرف
بفعل فاعل أنا أهملت النص دة (المشاغل) وغير كدة ما كنت مستطيع أني أجهد نفسي في نصين متعبين وما بين النص القاعد أكتب فيه و مطرة ثروت وغيمك البزيدنا عطش لي هطولك محلك سر
أعفي لي
عندي معاك هترشة وبديت في الهضربة
خليك قريب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: حبيب نورة)
|
حبيب نورا ..
مطرة ثروت صبت نواحى الروح بى غادى .. وانت تشيل وتلم فى الهمبريب .. تشيل وتخم .. شن بجيبك صاد للعطش واليباس ..
.. اها راجيك للهترشه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
يا آ ثروت
Quote: اما ارتويت يا أبا عمار.. أكاد اسمع لهاث رئتيك.. واصل يا مشرف... |
اعتقد وبعد شيزوفرينيا الاتساق الفوق ديك .. سيزداد العطش و .. اللهاث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
العزيز، ود المشرف،،
للحق ثملت جدا، بشعر، ووطنية، وسرد، قطرت، بمهل، لفنان مستغرق، في ثمرة برتقال سوداء، سريالية صوفية، وعشق لجماليات المكان، كجوارح حسناء، لدنه الفهم، والرقص، والحنان...
للحق، تمتعت بقطار طويل، شق بي سهول وسهوب وروح بلدي، ماض، وآت!!.. عميق الشكر، لهذا السرد الشاعري، المحكم..
...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: عزاز شامي)
|
شيخى عبدالغنى كرم الله
Quote: العزيز، ود المشرف،،
للحق ثملت جدا، بشعر، ووطنية، وسرد، قطرت، بمهل، لفنان مستغرق، في ثمرة برتقال سوداء، سريالية صوفية، وعشق لجماليات المكان، كجوارح حسناء، لدنه الفهم، والرقص، والحنان...
للحق، تمتعت بقطار طويل، شق بي سهول وسهوب وروح بلدي، ماض، وآت!!.. عميق الشكر، لهذا السرد الشاعري، المحكم..
|
اولا شكرى الجزيل لاختى عزاز الشامى لرفعها البوست وتمكنت من قراءة ردك الجميل بعد انقطاع مزاج الكتابه حينا من دهر الاغتراب ..
وتماما وكحوار ناله التقريظ من شيخه دهمتنى السعادة البالغه وانا اتقافز بين كلماتك الرائعات فى حق سردية (العطش .. وأغتراب الخلايا) .
هى - كلماتك - بمثابة اجازة لى أن أمضى فى الكتابة مشفوعا بمددك وموصولا به غير موتور
شكرا عبدالغنى كرم الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: حبيب نورة)
|
كم ارهقها تداعى الذكريات اذ تعود بها لامتزاج نهرى حياتها واقتران ذاتها
بروح واحده وذاك ما قبل موتك يا أحمد .. كم جئنها البنات يحرضنها على رفض
تلك العلاقه الحميمه التى تلم ما بين أحمد وسلمى .. أكثر ما ساءها رهقذاك ان
استبيحت تفاصيل علاقتها وأحمد وعادت مضغة يلكنها الأخريات بسهولة ويسر ومكر فى
( ونساتهن ) بالداخليه والجامعه .. تعلم ان سلمى كانت تعى تلك الاشياء تماما وكان
الارتباك والحيره وربما الخجل كثيرا ما يتجلوا فى عيون سلمى اذ ما واجهتها بالنظرات
الصامته المؤنبه .. كانت سلمى كثيرا ما تبدو على وشك الحديث حولذاك الاتهام الغير معلن
غير انها دوما ما تتراجع وهى متوجه بالانكسار والضعف وقلة الحيلة ووجع الروح .. كانت تبدو
وكأنها غصن فى العراء امضه المحل المدوام كما قال ذات قصيد عالم عباس .. تنازعت روحها ازاء
سلمى ما بين الغضب والحنو .. غير ان غضبها كان مسيطرا , كم جابدت ذاتها كثيرا الا يخرج علانية
وأضمرته ما بين عينيها وأضابير الروح حتى قبيل موت أحمد بساعات معدوده ..
تذكر جيدا مجئ سلمى للداخليه ومظاهر الاعياء والرهق باديتان عليها , بدت ليلذاك كمن تنازعه
الهواجس وتلهو به الظنون .. وكان ان ارتمت على صدرها جاهشة ببكاء مرير , وبحنو بالغ احتوتها
, تربت عليها حينا وحينا تمسح من عينيها الدمع الهطول غير ان اكثر ما هدأ من روع سلمى ليلذاك
كان تلك النظرة الحانيه والمسامحه والتى جاءت عفو خاطر عينيها وهما تغمران سلمى بالمحبه
الامحدوده.. واكتشفت لحظتها تفهمها العميق للصله الوجدانيه بين سلمى وأحمد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
منعم محمود ..
توارت الدهشة خلف تقاسيمه المرهقه ومحمود وساميه يدلقون عليه
فيوضا من تمتمات غابره .. تخطفته مرائي الابعاد الزمانيه حتى
أحس بفقدان بوصله الاتجاه الصحيح نحو حاضره .. سلمى , وكانها الازل
السحيق لروحه الضاله ساعة الخلق والتكوين .. تشيأ وجهها رويدا رويدا
, تأتت تفاصيله من كل الجهات الاربع والمعلومه للقلب .. ومن جوهر الروح
.. وتسللت بعض تجلياتها تلك الحميمه من غرفتها تلك النائيه فى سهوب الذاكره
وأخذت تمارس غيها المعتاد فى سحيق الخلايا, تجمر اعصابه بذات الوجد القديم . تجوهر
فى حناياه العشق فى اعتيادية فايقه , وتدلق الحنين بجوفه بردا وسلاما
, كادت فيوض العشق تطفر من بين مسامه غير انه احكم لجامها رهقا عنيفا ومجابده ..
تنزل عليه ذاك الزمان بأدق دقائقه وتلك الثوانى التطول بطول الغياب الطويل .. يا كيف
هذا الحضور .. حتى المكان وبذات ذاك العبق , تلك الممرات القصيرات ما بين أبنية الجامعه
.. خفوت الضوء الاصفر يضئ جنبات ( الميين روود ) , وزقزقات مغرب العصافير فى شمبات
.. دهاليز كلية الصيدله , حضور مكان , وشهود زمان ماض , وسلمى , والاصدقاء .. يا الله
يا الله .. تبا لتلك الذاكره اذ حوت ما يمور كذا الحنين.
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-09-2009, 09:59 PM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-09-2009, 10:05 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
تواثبت المرائي امام خواطره فى ارتدادها الموغل بين تفاصيل تتماهى فى يسر وفداحه
.. ثمة خيالات بعيده يكاد يحسها تتشيأ امامه كأتم ما يكون .. قفز لحلقه طعم الفول طازجا
من ( قدرة ) عم صالح بحى البوسته ودكانه الذى يقابل تماما حوش الهبابيش فى المدعو زقاق الصابرين ...
لم يستبين جيدا ملامح ( المهل ) سيد اللبن وان اشتهى طعم ذاك الحليب المخبأ بمهارة فائقه
بين ذائقات الحنين ...
تري اين تلك العمرابيه التى لا تطال
قاتلها الحب
فقد اهدتنى سهدا مقيم ...
وحمى لم تخرج بأمر بخور التيمان
وادعية حسن ابوسبيب
وحبوب الكلوروكوين
اربعا ثم اثنتين اثنتين
ما زال طعم مرارتهما ( العمرابيه والكلوروكوين ) عالقا بانف قلبه
الحمدلله ان شفاه منهن ...
بعد نصيحه جده الذي يبدو انهن اصبن منه هوى قبله بسنين عددا
ان يبقى دوما فى فريق الجعليين ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
كان ان مضى نحو الشهر او يزيد قليلا على تلك الندوه الثقافيه التى أقيمت
على هامش زيارة بعض الادباء والشعراء السودانيين للندن .. جاءته دعوات
هاتفيه عديده وعلى بريده الالكترونى من اصدقاء وصديقات للحضور .. كان يمقت مظاهر
ضعف التنظيم فى كل الفعاليات الثقافيه والسياسيه مما يخرجها بصورة شائهه
فى معظم الاحيان .. قاوم كثيرا احساس التخازل قبل ان يحزم أمره متوجها لتلك الندوه ,
دلف الى القاعه .. كان الحضور يزيد قليلا عن المعتاد , تشتت قليلا وهو يبادل بعضهم التحيه
والونسات العابره متجاوزا فضول بعض الاسئله المعتاده عن احواله وتفاصيل تخصه بالاجابات
المعلبه والتى ما كانت لتشفى غليل الفضول السودانى والذى يتجاوز الحد المقبول كثيرا ..
سعد كثيرا حينما باغتته ايمان بأبتسامتها الواسعه وهى تهل عليه ببهائها واناقتها المميزه
- منعم محمود .. يا زول انت وين ؟
وانخرطا فى طقس شديد الحميميه ظاهره الثرثره وباطنه الحنين والكثير من الاشواق , ضحك كثيرا
من تعليقاتها اللازعه وهى تصيب الجميع هنا وهناك بوابل من السخريه المحببه والتى طالت
بعض الشعراء واناقتهم المفترضه .. كانت مستغرقه تماما فى فاصل سخريتها قبل ان تنتبه لاستراقى
النظرات لتلك الفتاة الشديدة الوثوق والجمال والتى يكللها شيئا من الغرور اللامبالى وهى تقف جوار ايمان ..
فتوقفت بغتة عن الثرثره ثم انفجرت بوجهى تلومنى ان أنسيتها - ولا أعلم كيف - واجب تعريفى ب ( أمل ) .. مددت
يدى وتمتمت بعبارة مرحبه قبل ان احتوى كفها وعينيها الواثقتين وهما ترامقانى بنظرة فاحصه , بادلتها حوارا
صامتا أن اليك عنى فما عندى ما تراهنين عليه ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
انتظم وجدى بتلك القصائد .. او بالاحرى , تلك التى تخصنى وزمانى الخاص , تزعجنى كثيرا حالة اللاانفعال تجاه الجديد من الشعر , امتد بنا النقاش طويلا حول هذا ونحن نتحلق حول طاوله أنيقه اثر انقيادى مكرها لا بطل لدعوة ايمان وأمل لتناول العشاء بأحد أفخم مطاعم المدينه .. أشارت امل
- الموضوع فيهو نوع من النوستالجيا , استدعاء القديم بكل تفاصيلو الجميله والحنين للماضى وبالذات بنلقى الحاجه دى أكتر فى الغربه
أجبتها معترضا
- ذاكرة الانسان المقهور .. احتمال وارد , بس ما بلغى احتمالات أقرب
- زى شنو ؟..
- المنتوج الشعري نفسو وقدرتو على استفزاز الذائقه .. خليك من الشعر , ليه الناس وقفت عند مصطفى والى حد ما عركى وعقد الجلاد .. اصلا ليه الناس ارتبطت بى مصطفى , وين النوستالجيا كانت لمن لقينا البديل البعبر عننا ويهبشنا وبشبهنا .. ليه الناس كسرت الحاجز النفسي تجاه الجديد الجابو مصطفى ..
اشارت متفهمه ..
- كلامك صاح .. بس ياخى انا لاحظت ليك ابدا ما ركزت فى القصائد الجديده الاتقالت الليله , وحتى القديمه كنت بتمتم كلماتها وبي ايقاعك الخاص , وبتنزعج جدا لو اتغيرت كلمه او اتقال مقطع بايقاع مختلف ..
- فعلا فى قصائد اتغيرت فيها مقاطع كامله مش كلمات وبس .. والحاجه دى استفزتى جدا , ما أعتقد انو من حق اى زول حتى الشاعر نفسو يغير فى حاجه طلعت منو زمان وسكنت ناس تانين , عارفه انو ممكن كلمه فى قصيده تكون عالم كامل وبتفاصيلو جوه زول ؟.. واصلا مافى زول فرض على الشاعر يقول قصيدتو كيف فى المقام الاول .. هو براهو جابها للناس وقال ليهم هاكم .. وقريناها , حبيناها وحبينا بيها واتشكلت بيها دواخلنا .. يجى بعد الزمن ده كلو يقول لينا معليش ما كنت قاصد ؟.. ودى النسخه الجديده قومو ركبوا تفاصليكم القديمه عليها .. دى مسأله فعلا مستفزه ..
ضحكت ايمان وهى تقول ل ( أمل )
- والله مبروك القدرتى تستفزى منعم ..
فأبتسمت هى برضاء قبل ان نتبادل ارقام التلفونات ونفترق بردتلك الليله
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-18-2009, 09:24 PM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-22-2009, 11:20 PM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-19-2010, 02:23 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
رافقته قليلا - طى قلبه - تلك الابتسامة الواثقه ل ( أمل ) وهى تحييه مودعه .. دهمه احساس بالغ بغربته وهو يتجول وحيدا فى شوارع المدينه المغسوله للتو , يلسعه البرد وندف الثلج المتساقط وعيناها اذ تحاصره بذاك الشئ .. ذاك الشى !.. كان ان بدأ - اول الأمرِ - هازئا بمحاولاتها تسييجه داخل مداراتِ سطوتها الانثويه , غير أن الغوايةَ كانت شيطاناً طوعَ طرفِها اذ يرنو اليهِ شهوةً واذ يرتدََّ بالاشتهاءاتِِ السريةِ الفارهه .. تكادُ ترتجُّ حصونُ الذات فيهِ إذ تناغمهُ بالنداءاتِ ذات الصهيلِ .. ثم إذ تمتدُّ ما شاءت غوايتها َّ فى نواحى الروح وكانها حبلٌ من مسد , تبت يدّ الشهوات وتب , تبت يدُ الشهوات وتب , تمتم فى سره طويلا قبل أن يمارس التسكع من جديد .. كانت إبتسامتها - طى قلبه - تعود لتراوده عن غوايات فارهه.. هى الغواية ما تستبيح فرائص غربته الآن .. تستبيح خلاياه .. حزنه القديم والشجن .. ثمة ما يحرك فيه ذات التوق القديم وذات الشغف .. تشاغل عنها بالمدينةِ ترتدى عريّها المفضوح فى نور القمر الشاحب ما بين فرجات الضباب الساكن فيها صباحِ مساء .. زلقةٌ كانت الطرقات , ومخاتل جداُ ذاك الشى الذى ظل يلاحقه فى إلحاح غريب .. جوع الجسد يكاد يعوى , وغوايتها تمتد فى مناحى الروح حبلاً من مسد , لاذ بالخمرِ عند اول بار صادفه .. دلقَ كؤوسا فى جوفه فإزداد إشتعالا .. كان جوع الجسد جحيما لا يطاق .. خرج للمدينة من جديد , غامت امام عينيه كل المرائي .. اخذ يحتلب الأسى من ضروع الليل فأصابته غاشية من حزن مهيب .. تسلل خارجا منها فى هدوء .. واخذ يمارس التسكع من جديد وبذات تلك العيون المرهقة من اعتياد الغربة .. والممحلةُ من فرطِ العطش السحيق ..
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-19-2010, 03:55 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
أخذته تماما حالة الوجع المشجون بتداعى تلك الاحاسيس الدفينه .. هزه طرب قديم فراح
يدندن ببعض ما غناه المغنى الرسول
الدنيا ليل غربة ومطر .. وطرب حزين.. وجع تقاسيم الوتر شرب الزمن فرح السنين .. والباقى هداهو السهر يا روح غناى .. الغربة ملت من شقاى وغربتى وبقيت براى .. حاضن أساى الوحشة ملت من أساى .. ووحدتى لاغنوة لا موال يبدد حسرتى .. غأير الدموع يا ملهمة.. الغربة مرة و مؤلمة
الغربه مره ومؤلمه .. انتبه اشجانتلك الليله لما قض سكون دواخله وهو يتمتم بالاغنيه .. فعلى غير المعتاد
من حضور وجه سلمى ساعة ما تستبد به الاغانى .. كان وجه أمل يتراقص وزخات المطر اذ تتساقط فى تماه
وندف الثلج على الرصيف النظيف والذى كم اشتاق وقع اقدام سلمى كيما تموسق جنباته يايقاع مشيتها على
جدران القلب .. انزعج لهذا الخاطر قبل ان ينتزعه من الاستغراق فيه رنين الهاتف
- آلو منعم
- ازيك يا دكتور .. أمل معاك
- امل كيفك ..
- تمام , اتوقعت انك لسه ما رجعت البيت !؟..
- فعلا , لسه لافى فى الشوارع .. وأضاف ضاحكا دونما وعى وكلازمه ترافق طريقة كلامه ( امكن الاقى البشبهك )
- ما أظن .. بس رأيك شنو تلاقينى
- جدا يا ستى ( وفى موعد اقصاه الآن ) زى ما قال تاج السر .. تعالى ح أونسك بيهو شويه
واتفقا على اللقاء عند أحد جسور التيمز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ومضينا هكذا نحو ثرثرات أليفه وشديدة الحميميه .. أخذنا طقس من الونس اللطيف .. حكايات
متفرقه من هنا وهناك .. حكايات وأحاديث تثمر شغفا مجنونا فى حدائق عينيها أكاد أراه ..
حكت لى قليلا عن مفهوم الغربه الوجوديه .. حدثتها عن أمدرمان وشارع
العرضه وساعة البلديه وقبة الامام وزحمة الكوبري , اشرقت عينيها اذاك هاتفة
- عارف انو انا خريجة الاحفاد ..
حكيت لها عن النذير وشغفه اللا محدود ببنات الاحفاد وعلاقاته المتعدده هناك وعبارته الشهيره
كلما غادرنا جامعة الاحفاد والتى يصر على ترديدها دوما ( هسع يا منعم عليك الله ديل بنات
والبقرو معانا بنات ) .. ثم استرساله فى أهمية مراعاة التوزيع الجغرافى فى القبول للجامعات
.. حدثتها عن ( عبدو العجلاتى ) وفول ( عم صالح ) وخشونة ( كاونده الباك ) وأساطير عددا
حيكت عنهم وعن آخرين ( فلاتى ) و ( حسن كاروشه) و ( عصابة الرومان ) .. اساطير مررت بكل سهوله علي
سذاجتنا وذاكراتنا الطفوليه ..
حكت لى عن طفولة مرفهه .. سستر اسكول , نادى التنس , وبيتهم جوار منزل السفير الامريكى بشارع الجمهوريه
.. ضحكت كثيرا وانا أروي لها عن ( عباس الضب ) وسرعته الفائقه والتى مكنته ذات مره من ضرب
كرة ركنيه واستقبالها بضربه رأسيه فى حلق المرمى .. كنت كمن يستدعى زمانا سحيقا لحاضر يضيئ
.. ووضاءتها تزداد اشراقا , وعنان ضحكتها يطال قلب تلك السماء الغريبه , يزرعها بورد اسطوري
يتدلى بأوراق أسطوريه, وتويجات وبتلات يساقط منها الطل والسلوى , ويستوى شذاها فينا كأجمل ما يكون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
فبأئ الأء الالق المتناثر فى عينيها تُكذّب يا منعم محمود , هكذا ظل يحدث
نفسه بعد افتراقه و أمل بردتلك الليله .. لم يسطع فهم تلك السهوله التى انسربت
بها أمل لتفاصيل روحه العطشى , فظل يحاجج ذاته بأن الامر لا يعدو أكثر من مرور
عابر انيق بمحطة انيقه عند سهوب مدينة غريبه .. تبسم اذ عنى له خاطرا مراوغا
ان سلمى كانت لتغار من هذا المرور العابر الانيق .. تماما كغيرتها من هند الامين ..
كانت لتكيل له الاتهامات الغليظه بأهتمامه الاصيل أن يكون محاطا بأعجاب الفتيات ..
والفارهات الجمال على وجه الخصوص .. كان يمازحها اذاك قائلا
- بس ما تنكري انو السماحه ابدا ما كانت المعيار الوحيد عندى .. والدليل أنتى
فتعقد ما بين حاجبيها لتبدو كأحلى ما تكون
- يعنى قصدك انو انا ما سمحه ولا شنو ؟..
وهكذا كانا يمضيان فى تلك الاجواء العاطفيه يسوقها بالممازحات الاليفه حتى تغادرها أوهام
الغيره والتى أبدا ما كان لها ما يبررها .. فعلاقاته كان يحركها دوما التفاعل الانسانى
البسيط تجاه الآخر دونما تعقيدات عاطفيه الا فى اطر الزماله او الصداقه , يعلم جيدا
ورطة هند الامين العاطفيه تجاهه .. غير أنه - يعتقد جازما - قد تعامل جيدا ازاء ورطتها
تلك .. وقد افردا معا - هو وهند - مساحه واسعه للنقاش حولذاك بعد انفصاله وسلمى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
كان ان أعتاد تمضية بعض المساءات مع هند فى منزلها ب ( الملازمين ), يذكر جيدا
اعتناءه الخاص بأن يبدو أنيقا قدر المستطاع قبل أن يداعب والده ..
- شكلك الليله ما عندك طلعه يا أبوى ..
يتطلع اليه والده فوق اطار نظارة القراءه ..
- وده علاقتو شنو بالريحه بتاعتى , ( أرامس ) دى بشموها ما بستحموا بيها
- يعنى ما محتاج العربيه ؟..
- المفاتيح معلقه فى محلها , بس الريحه ..
- يا أبوى مشوار مهم , وما تعملوا حسابي على العشا
- شيل معاك قروش من المحفظه فى الكومودينو , بس الفتيل ..
- معاى قروش لكن زيادة الخير خيرين ..
كان بينهما اشارات عامره بالدلالات المسكوت عنها والمداعبات الرصينه جدا والحنان الداكن
الملمس حد الفصام مع اللغه .. ضحك كثيرا عصر ما تناهى اليه حديثا دار بين والده وعم ( عمر )
وهو أقرب أصدقائه ومنذ الصبا وما كانا يعلمان بوجوده فى الفرنده فأخذا يثرثران عن بعض الذكريات
الشديدة الخصوصيه .. فأخذ ( عم عمر ) يمازحه
- الولد منعم ده شكلو ما ورث منك حاجه , هادى ورزين وما حصل لاقيتو يوم سكران فى حفله ولا بشاغل ليهو بت
- القال ليك ما بسكر منو ..
- ما حصل لاقيتو سكران
- لا بسكر , بسكر .. بس بره الحله
وكان أن كدت أموت من الضحك عصرذاك الحنين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ارتقبت وبهدوء مجيئها , خيالات شتى واشواق حزينه عصفت بروحى وانا ارقب مجيئها .. خطر لى
ان من شأن بعض الترتيب للمكان قد يكون فكرة سديده .. غير أن فكرة استقبالها عاريا من أى زيف
كانت محرضه جدا .. تجولت ببصري فى مناحى المكان , كنت شديد الاعتزاز بتلك الفيلا الصغيره التى
اقتنيتها بتلك الضاحيه الراقيه فى لندن .. فى الواقع قد شهدتى هذه المدينه غريبا لا يملك قوت
يومه .. فبالرغم من جواز سفري الانجليزى الذى حصلت عليه بحكم مولدى ببريطانيا وكواحده من صدف التأريخ ..
غير انى لم ازرها قط فى حياتى .. ولربما لو تأخر ابتعاث والدى لنيل درجة الدكتوراه بالمملكه المتحده
الثلاث أشهر الا قليلا لما حظيت بذاك الامتياز النسبي .. شهدتنى هذه المدينة عاملا فى احد المصانع .. كنت
ترسا بشريا صغيرا فى أحد خطوط الانتاج بدخل اسبوعى يمكننى بالكاد من ان اقيم أود نفسي والدراسه .. تدرجت
حتى تمتعت بصفتى كطبيب ومن ثم تلاحقت نجاحاتى الصغيره حتى توجت بهذه الفيلا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
غير ان انتظاري ( لأمل ) كان هينا نوعا ما .. لم يك انتظارا شديد الوطأة كالمرة الاولى .. فى الواقع كان ان تسربت اللامبالاة وربما بعض السأم لروحى فى مراوحاتها جيئة وذهابا محلقه حول الغوايه وتلك المدارات الانثويه الفارهه لأمل , فما حكم مثلي لاستسلامه لهوي .. رددت روحى القصيد ..
وقد سلا القلب عن سلمى وجارتها .. وربما كنت ادعوه فيعصينى *
هزنى طرب شجين وانا اردد مقاطع ( العباسي ) تلك ,,ولى آباء صدق من الغر الميامين .. النازلين على حكم العلا أبدا . تذكرت حديث النذير ظهيرة ذاك النحيب الحزين لحاجه أمنه وهو يقلنى بسيارته للمطار حول كابلى وحسين خوجلى وادعاءات النخبه الكاذبه و .. سعاد . تذكرت هازءا جرسة ( على ود سكينه )
( طبيت قزازتى مرقت عند طرف البلد وسكرت جد .. وانا راجع منتهى .. لاقتنى هى .. قالت .. تعال كبرت كراعى من الفرح نص فى الارض .. نص فى النعال هى يا سعاد على ود سكينه وكلت فى خشمو الرماد على ود سكينه ومات أسي وانا بت بلاك ملعون ابوى ان قلت ابدا اعرسها وانا يا سعاد وقتين بشوفك ببقى زول فرشولو فرش الموت وعاش وانا يا سعاد .. )
اسكرتنى تلك الخمر الجيده وأنا احتسيها باستغراق تام فى انتظار ( أمل ) ولكن .. ما عبثت بى الاشواق * .. احتقرت للمرة الاولى فى حياتى المدعو ( على ود سكينه ) , وهذه الخمر تفتح بابا نحو الروح فتصفو .. تغدو لطيفة كما الحبيب اذ يحن الى الحبيب .. غير أن لسطوتها فى الروح ضراوة فى أحايين أخري كثيره .. ترتدينى أذا ما ناوشتنى ضراوتها أرواح أجدادى و تستبد بى فحولة النحاس اذ يقرع ويدب صداه فى صمت الخلايا الموحشه وفى أضابير الروح وفى سهوب الذاكره وأرجاء تلك الغرفه الخبوءه بمهارة تحت الإهاب .. أحس دبيب الطبول برأسي يملأ فرغات الزمن الحاضر .. تتشيأ أمامى خيالات المدن الصاحيه فى درب الوريد , وتلك القري الترابيه ترتدى دثار غباشها وتلتحف الفجيعه , تؤذن فى الناس بالرحيل وللغياب نحو مغرب الشموس والتماع النيون .. الآن ترن فى دواخلى اصوات السياط تلهب ظهور الرجال .. طقس من البارود والحمى .. ادارئ سوؤة العشق بسوؤة السكر .. والخمر غانية ملساء عارية , والشبق .. ورسومات شيطانيه لتشكيليين سودانيين ..والابنوس المطعم بالعاج وصورة حاجه آمنه .. ووجه سلمى اذ يتسلل من غرفته تلك النائيه فى سهوب الذاكره .. والغياب , والعطش
* مقاطع شعريه لعمر الطيب الدوش والشاعر الضخم العباسي
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:25 AM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:25 AM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:45 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
رن جرس الباب .. ( ساعة قربها حانت ) يا عزيزي مصطفى سند , احسست ببحر سلمى القديم يسيجنى من
كل الجهات المعلومة للقلب .. كجزيرة جرداء الا من الرمل وسطوة الملح واليباس , دلقت كأسا من الخمر بجوفى
قبل أن اتوجه بتراخى ولا مبالاة لافتح الباب .. كان القمر يطل من فرجته باسما .. بادلتها ابتسامه سريعه
أغنتنى عن مصافحتها وأفسحت لها المجال للدخول .. تجولت قليلا ببصرها فى مناحى المكان , دعوتها للجلوس .. جلست
على حافة الكرسي واضعة رجلا على رجل وارتقت بجيدها ما شاء لها الخيال ترامقنى وأنا أصب كأسا آخرا بتبتل حزين ..
دلقتها بجوفى وارتميت مستندا بظهري على الكرسي وهى مازالت ترامقنى بحنو لم آلفه من قبل .. خالجنى بعض الارتباك
قبل ان ادعوها للواجبات الضيافه
- تشربي شنو .. فى كولا وعصائر و ..
قاطعتنى
- شاي .. وأنا حأعملوا نهضت صوب المطبخ المفتوح على الصاله , تبعتها لأجلس على مقعد عالى من جمله الثلاثه من المقاعد المرصوصه على محازاة
الفاصل الممتد دائريا ما بين المطبخ والصاله ,, راقبتها بهدوء وكانت وكأنها تعى تفاصيل المكان بأناقة مفرطه ..
أعدت لنفسها قدحا من الشاي وجلست بمحازاتى وأخذت ترشف قدح الشاي بهدوء وارستقراطية أصيله ..
أخذنى ذاك الطقس الصامت لمجالها الانثوى رويدا رويدا .. كانت تبدو وتماما كما أوجز صلاح أحمد أبراهيم ( ربة حسن )
داعبتها بذاك
- ح أسميك ماريا
التفتت بشئ من الاندهاش
- ليه ؟..
- ذكرتينى بماريا بتاعت صلاح أحمد ابراهيم
ضحكت وهى تداعبنى
- انت فى حالتك دى غير المقطع بتاع خمرة باخوس النقيه ما بتخيل انك تتذكر حاجه
رددت مستنكرا
- قبلها كان ( وحوالى العرائس ) ..
- دى الا تبقى عروس واحده
- تاج السر قال واحد أنت ولكنى أراك العالمين
- تاج السر ده منو ؟.. المره الفاتت وعدتنى تحكى لى عنو ..
أخذتها هونا من ذراعها وافترشنا الارض .. وحكيت , دلقت على سمعها كل حكايات الصبا .. كانت عيناها تحتوينى
بذاك الحنو البالغ .. أحسست ساعتها بأن روحى تستعيد عنفوانا غادرها ساعة غادرت أنا أمدرمان بشمسها تلك المستبده
ونهاراتها القاسيه .. شئ من الألفة أخذ يلفنى واياها .. وشئ من النشوة تصاعدت حتى بلغت كبد السماء ..
أقرب ما يكون لرعشة طقس من الجنس الجامح .. كنت كفرس يصول فى تضاريس مهرة استبد بها الشبق فأخذت بالصهيل .. مددت
يدى فتلقفتها .. موضعت راسى بين فخذيها .. أخذت اصابعها تعبث بشعري , تمررها بأناقة فوق حواجب العين , ترتبها
وتجوس فى تفاصيل وجهى .. دفنت وجهى بين نهديها , فانحنت تضمه بيديها وترتكن بذقنها فوق شعري .. لاشئ سوي الصمت
واللهاث همسا صاخبا بضجيج يدوى فى اركان الروح .. استجمت فرائصى تماما وغادرت غربتى لساعة بعد سنين عددا ..
صرفتنى تلك النشوة النقيه من نشوة الخمر .. استفقت على صوتهها يهدهدنى بأحلى ما سمعت ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: ثروت همت)
|
يا آ ثروت
لا مزاج للكتابه .. ولكن يحضرنى الصادق الرضى فى هذه الليلة المحزنه تعالى احكيك مقاطعا من ( زمن الياسمين الى فاطمه ) قطعا ستغنيك عن ( مزيدى )
( فى هذه الليلة المحزنه .. أشرب الشاي وحدى .. أثرثر عن لون هذا البكاء .. وأمضى أفتش وجهها فى نشيج المصابيح والأمكنه !
يحضر الموت بينى وبين الظلال .. فأكتب شعرا عن الياسمين , أقهقه .. ثم أجرجر خطوى الى المرفأ الساقط الفوضوى أشاكس ظلى .. ويسقط ضوء الطريق على حانة أشرب الخمر وحدى وآه أحن الى فاطمه ..)
الصادق الرضى يكاد يشكل منتوجه الشعري مرجعيه للحزن داخلى .. أهرع اليه حين لا أجد من أطرق بابها السري فى وجد وفى خوف .. أسائلها وذات عشق ( هل أنا ابدو حزينا ؟..)
المشرف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
يا كيف من حبال صوتك تدلت عناقيد ذاك الشجن الاليم .. تذكرت الكتيابي وهو يجد فى طلب البؤس ثمنا
لعافية الشجون , قرأت لك حينها ( رقصة الهياج ) .. تابعتنى عيناك بشغف عظيم وأنا أتلو عليها مقاطع القصيده
قبل ان يأخذنا الحديث الى نصيبه الاوفى فى الشعر الغنائي ( على بابك ) و ( لمحتك ) .. أذكر حين فرغت من تلاوة
( رقصة الهياج ) أن بادرتنى
- الآن فهمت احتفاءك الغريب بالريزم الداخلى للنص , قرأتها كثيرا غير أنى لم أسمعها الا الآن
أذكر أن يممت وجهى شطر أشجانى فأستقبلت صوتك وقد ترامى فى مناحى الروح وكما الصهيل .. اوقن أن الغربة هى حالة
فقدان للذين تعبر من خلالهم لذاتك , أؤلئك واللائي يفتحون لك طريقا صوب التحقق تماما من وجودك التام داخل الاهاب
الطينى للانسه , منهم واليهم يكون الانتماء بوصلة للعشق فى كل مساءات الاغتراب .. يا كيف , من حبال الصوت فيك تدلت
عناقيد ذاك الشجن العظيم فهاتفتك - أذكر - بشئ لتاج السر وأنا أضمك هونا فادحا ويسرا بعيد المنال
( يا كونك أنت , وكونى فيك تجرد حتى غاب .. ودس لهاتى فى أذنيك وقالك همسا) .. وقد قلتك - عشقذاك - همسا فاضحا ومترعا
بالقصائد والاناشيد تدوى فى ردهات الروح تموسق نبض القلب نحوك اذ يشتهيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
اياك ياصديقي..
عام وتحجبني سحابة مضللة عن هذا الثراء يا محمد ..انها الغفلة وحسب أي والله ..
ستشهد صغيرتي على ذلك ..
متعت نفسي وانا أغوص في النبع ..غسلني..غسلني حتي صرت خفيفا .. خفيفا كما الكهرباء.. وسبحت متجاوزا مساحات الاصدقاء .. تعليقاتهم أسماك اللغة تترك لي مجالا لاستنشق الأكسجين من خياشيمها حتي اعبر رحلة عام في ساعة.. العطش ..ياصديقي ..العطش
سلامات والله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
لاجل تحريض يقطع وصل العطش ويفتح له مسارات آخرى (سريه كانت ام معلنه) ولاجل عروق تبحث عن بلل واخرى يرهقها البلل وتبحث عن عطش يرد اليها وعيها لاجل حياة اصلها الماء وطبعها الجفاف كما هو بائن (بينونه صغرى) ولاجل بوح وحكي وسرد ماتع (واشياء تزعج هناءك) ولمزيدا من تفاعلات H2 O ولك حتى لا يهداء منك شئ حتى آخر سطر منك.
ياخ ما تكمل (انت ما عارف كم تبقى من العمر في ظل توافر هذا العطش ؟؟)
_____________________________ انجزت وعدي اليك وفي انتظار ليلة بها قليل من القمر وكثر من المطاليق والخارجين عن الرتابه .. هاتفني ان كان حنينك يتسع لذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
يا منعم ..
تطير منى حمامات الروح اذ يقرئن كذا المكتوب المنك اعلاه .. ربما اسبوعا أو يزيد وحتى تعود للخلايا ..
فأعذره أخاك ..
وللحق لا أراجع هذا الخيط الا عند تمام مزاج الكتابه ..
افرحنى جدا كلامك عن ( العطش ) .. اسعدتنى متابعتك لها ايما سعاده , فكن قريب وبألف خير يا صديق ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
أدمنت حمامات الروح عشقتلك الأيام نواحها الحزين على ايقاعات جديده لا تخص نهارات سلمى بشموسها القاسيه
وأجواءها المثيره للاتربه والحنين .. كانت ( أمل ) تدفعنى دفعا لمداراتها الانثويه الفارهه ولهيب غواياتها
يستدرجنى رويدا رويدا للغياب فى مجاهيل وسطوة عشق يجب ما قبله ثم لا يساوم ابدا على شئ حتى الذكريات ..
كانت أنثى تعى تماما تفاصيل أنوثتها الطاغيه ما تسمح لها بشئ من الاستبداد والسيطره .. كانت تعرف ما تريد
, وتثق جيدا فى امكانها تحقيق ما تريد , غير أن طرائقها لذاك لم تكن الا امتدادا لتفاصيلها الانثوية الهينة
حتى فى قسوتها ..
ولأول مرة أدركت فداحة أن أغادر ذاكراتى الرجوليه الزائفه والتى كنت أمارسها وبأعتيادية فايقه ودونما أى أنتباه
فى امتلاكى المطلق لزمام تفاصيل علاقاتى والبنات ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: اتنفس الآن اجواء الخرتوم يا اشراقه .. اتتطلع الان بشغف للحمامات - قيد بحثى - واغرق فى حلم الرجوع اللاعوده |
هل حكيتها عن مهرجانات العطش يالمشرف؟ الخرتوم حبيبة قسانا وشريكة بلانا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
وما أحتملت شرايينى ضجيج العشق بعينيها .. ما زلت تائها
فى سهوب ذاكرتى لا استطيع القفز منها نحو حاضري .. كانت
تكاد تستنطق كل لحظة حاضره . تحلب منها حليب الدهشة , تمزجه
بكاكاو عينيها وترشف مزيج الحياة حتى آخر قطره .. تماما كمن لن
يطلع عليه صباح آخر . أرهقنى لهاثى خلفها فما ادركت شيئا سوى انفضاح
كهولتى ويباس مفاصل سنواتى التى شارفت على الاربعين .. وما أحتملت شرايينى
ضجيج الحياة بعينيها والذى يتدلى منسالا على نور وجهها الصبى وترقرق ضحكتها
اذ تكاد تدوي فى قلب هذا الوجود بالأنفجار .. أخذت أتعلل بالاسباب والاعذار
الواهيه عن لقاءها الذى عاد بوتيرة يوميه .. ساءها ذاك جدا وما كانت لتسكت
عن ذلك أبدا .. فأخذت مشاجراتنا حيزا كبيرا وكنت قد وطنت ذاتى جيدا على
قطع تلك العلاقه المرهقه .. تفاجأت هى بذاك ذات هاتف بعد طول نقاش حاد
- أمل .. يبدو لى انو مفروض نراجع حدود العلاقه دى ..
- كيف يعنى , منعم رجاء خليك واضح ومباشر ..
- كلامى واضح كفايه , الامور بيناتنا أخدت وتيره أسرع من المفروض .. وأنا ما قادر أحس أنى ممكن أقدم حاجه .
- منو الطلب منك أصلا تقدم حاجه ؟..
- ده مفهومى لى كل علاقاتى عموما, بقيف وأشوف انا بقدر أقدم شنو .. ابدا ما شرط أنك تطلبي , عشان اعيش تفاصيل أى علاقه لازم تكون عندى القدره انى أقدم فيها حاجه.. وبدون الكلام ده بكون عايش لى علاقه ميته
- منعم انت بتقول انو علاقتى بيك علاقه ميته ؟.. أنت واعى للكلام البتقول فيهو ده .. يا سيد منعم كان ممكن استوعب الكلام بمليون طريقه غير دى , ياخى بس احتراما لى تفاصيلنا ولى حاجاتى ليك
وأنفجرت بالبكاء , أخذت أحاول شرح ما كنت أود أن أقول غير انها أنهت المهاتفه بحده مع طلب عدم الاتصال بها مرة أخري وهو الامر الذى ما كنت لأفعله غير أنها كثيرا ما عاودت الاتصال بي ..
-
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
اشراقه يا عزيزتى
Quote: هل حكيتها عن مهرجانات العطش يالمشرف؟ الخرتوم حبيبة قسانا وشريكة بلانا؟ |
وجدتها مكتوله لا تسمع الصائحه .. الحمامات - قيد بحثى - كانت مافيشه والناس .. الناس يا أشرقه ,, مافى وكان ان لملمت حقائيي نحو الرطوية والاغتراب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: فيصل عباس)
|
Quote: تطير منى حمامات الروح اذ يقرئن كذا المكتوب المنك اعلاه .. ربما اسبوعا أو يزيد وحتى تعود للخلايا ..
|
شهدت زمانك الرمزي يوحي للحمامة أن تمرن في الفضاء الباسق... النجوى.. لتومئ بالهديل الخصب فوق القلب ينبت في دمي عشب الحقيقة هازئا بالطوق منفلتا تجاه الريح ينأى في بروج البلدة الثكلى، ضريح الروح حين تحج بالاحلام والذكرى.. وتفتح لي كتاب الشوق عن عشقي وريقة حبنا الأزلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
Quote: (ان كانت الحالة عندك تسمح بالكتابه ) |
الزول القيافه فيصل .. الحاله عال العال , ذات المزاج المخاتل زي ود المويه ينسرب منك , غير أنه يعود الكتابه يا فيصل يحكمها أكثر الاصدقاء الذين مروا من هنا .. حتى أنى أفتقد أميره الحبر .. وما التقينا الا هنا وأختفت تماما .. وها هو منعم ابراهيم الحاج ينضاف للمحرضين على ارتكاب فعل الكتابه .. سأواصل يا صديق ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
أحسست بشئ من السلام الداخلى المشوب بالحذر خلال الايام القليله
التى أعقبت قطيعتى وأمل .. هاقد عدت معافى الحزن شديد الحنين
لمنفى الذات .. عدت أمارس استدعاء التفاصيل تلك البعيده والموغله
فى سهوب الذاكره وتضاريس الحنان , يا كيف هذا الشجن الأليم يعبرنى
وقتما شاء ودونما تمهل عند باب الروح .. يعبرنى فأحسه ككهرباء ناعمة
تسري فى العروق , شيئا كدبيب النمل يتهادى هونا فى خلايا النفس فيقعدنى
عن الحراك .. ظلت تلاحقنى بالمهاتفات التى ما رددت عليها حتى انى أغلقت
هاتفى ورميته فى أحد الادراج .. غير أنى كثيرا ما حاولت عدم الانتباه لسعادتى
كلما رن هاتفى وقرأت أسمها على شاشته الصغيره .. أزعجنى أذ يطل ساخرا منى
الانتباه لتلك السعاده المواربه .. ما زال لأمل فى دواخلى بقيه , أو لعلنا
لم نبدأ بعد.. ربما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ياا منعم ..
قرأتك قفزا على الكلمات نحوك فتباعدت محطات الوصول .. فطب مقاما فى هذا المقام المشهود .. هو الهديل الخصب - فوق القلب - ينبت فى دماءك عشب الحقيقه يا الله .. يا الله الآن يرقبك الطريق لتهرول فيه صائحا .. أدركتها , أدركتها ورب الناس
Quote: شهدت زمانك الرمزي يوحي للحمامة أن تمرن في الفضاء الباسق... النجوى.. لتومئ بالهديل الخصب فوق القلب ينبت في دمي عشب الحقيقة هازئا بالطوق منفلتا تجاه الريح ينأى في بروج البلدة الثكلى، ضريح الروح حين تحج بالاحلام والذكرى.. وتفتح لي كتاب الشوق عن عشقي وريقة حبنا الأزلي |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ثمة حزن لا يداوى .. لا يفتر صداه فى الروح , لا يفهم السكوت ابدا
لا يرعوى .. يعوى سعارا يخمش من خلايا الصوت فيك رعشة الغناء , يبح وجدك
نازفا كل الاناشيد والدندنات الاليفة تحمل سلمى تجئ بها اليك كائنات
النور , يزهر الكلام وردتين وزهرة صبار و بنفسج
| |
|
|
|
|
|
|
|