أدين بشدة الإنقلاب العسكري الذي وقع اليوم في السودان و إعلان حالة الطوارىء على مستوى البلاد ، و تعليق العمل بمواد رئيسية في الوثيقة الدستورية و حل الأجهزة الحاكمة . إن هذة الأعمال تهدد إتفاقية جوبا للسلام و تقوّض التقدم المحرز نحو الديمقراطية و إحترام حقوق الإنسان. يجب على السلطات العسكرية الإلتزام بالوثيقة الدستورية و القانون الدولي المعمول به ، و الإنسحاب من الشوارع ، و حل أي خلافات بينها و بين المكوّن المدني في السلطات الإنتقالية من خلال الحوار و التفاوض. كما أستنكر بشدة ما ورد من أنباء عن إعتقال رئيس الوزراء و عدد من الوزراء و قادة قوى الحرية و التغيير و ممثلي المجتمع المدني ، و أدعو إلى إطلاق سراحهم فورا. يتعارض الإغلاق الشامل للإنترنيت مع القانون الدولي ، و يجب إستعادة خدمات الإنترنيت و الهاتف المحمول ، لأنها ضرورية لحصول الناس على المعلومات و تلقيها ، لا سيما في هذه الظروف المقلقة . كما نذّكر القوات العسكرية و الأمنية بالإمتناع عن الإستخدام غير الضروري و غير المتناسب للقوة ، و إحترام حرية الناس في التعبير و الحق في التجمع السلمي . سيكون الأمر كارثيا إذا تراجعت السودان بعد أن أنهت أخيرا عقودا من الدكتاتورية القمعية . تحتاج البلاد للمضي قدما نحو ترسيخ الديمقراطية ، و هي رغبة عبر عنها الشعب السوداني بصوت عالي و واضح مرات لا تحصي بما في ذلك الإحتجاجات التي نزلت للشوارع الأسبوع الماضي و اليوم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/25/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة