في مؤتمر خاص بجنوب افريقيا لمحاربته بمشاركة 13 الف
الخرطوم:حسين سعد
حذرت منظمة اليونيسف من تضاعف أعداد الوفيات المرتبطة بمرض الإيدز بين المراهقين منذ عام 2000، حيث سجلت 29 إصابة جديدة في الساعة العام الماضي عالميا، بينما قالت الامم المتحدة إن أكثر من نصف المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية يفتقرون إلى العلاج. في وقت تختم فيه الجمعة المقبلة بمدينة ديربان بجنوب أفريقيا جلسات المؤتمر الدولي الحادي والعشرون بشأن مكافحة مرض الإيدز،بمشاركة أكثر من (13) ألف مسؤول دولي، ويبحث المشاركون المشاركون في المؤتمر الذي انطلقت اعماله امس الاول على مدار خمسة أيام، آليات وسبل مكافحة الإيدز، وصولًا للقضاء على هذا الوباء تمامًا، بحلول العام (2063) وذلك في إطار الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة. وفي بيان لليونيسف تلقت الايام نسخة منه امس الاول قالت فيه إنه على الرغم من التقدم الملحوظ عالميا في معالجة الإيدز، فلا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لحماية الأطفال والمراهقين من الإصابة والمرض والموت، وقال المدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك، إن الإيدز هو السبب الرئيسي لوفاة المراهقين في أفريقيا والثاني عالميا، مضيفا أنه بالرغم من التقدم الذي أحرز على مدى العقود الثلاثة الماضية، إلاّ أن المعركة ضد الإيدز لن تنتهي حتى نضاعف من جهود الوقاية والعلاج ونصل إلى تلك الأرواح الشابة، ونضع حدا لوصمة العار والخوف التي تمنع الكثير من الشباب من الحصول على اختبار. واعتبرت اليونسيف الخوف من الاختبار بأنه من أكبر العقبات في طريق مكافحة الفيروس. وبحسب استطلاع للرأي أجرته اليونيسيف في 16 بلدا العام الماضي، فإن نحو 68% من 52 ألف شاب وشابة، قالوا إنهم لا يريدون أن يجروا الاختبار، سواء لأنهم كانوا يخشون من ظهور نتيجة إيجابية تفيد بإصابتهم، أو لأنهم قلقون من الوصمة الاجتماعية،وقد حذرت المنظمة أيضا من أن الفتيات معرضات بشكل خاص للإصابة، حيث يشكلن نحو 65% من إصابات المراهقين الجديدة، و70% في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أي أن ثلاثة من كل أربعة مراهقين أصيبوا بالإيدز العام الماضي كن فتيات، وأضاف البيان أن تضافر الجهود، في البلدان التي ينتشر فيها الفيروس، لمنع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل قد نجح في خفض نسبة الإصابة بمعدل 70% منذ عام 2000، حيث تم منع حوالي 1,6 مليون إصابة جديدة بالفيروس، بين الأطفال، على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، في حين أن توفر العلاج المضاد للفيروس قد أنقذ حياة قرابة تسعة ملايين شخص. الي ذلك تشير تقارير أعلنتها الأمم المتحدة، أن بإمكان العالم القضاء على مرض الإيدز بحلول عام 2030، مؤكدة نجاح الدول فى طرح عقاقير لإنقاذ الحياة خلال الأعوام 15 الأخيرة، وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، إن الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة لمنع المرض ووقف انتشاره قد تحققت. ويقود برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز الجهود للقضاء على المرض فى موعد غايته 2030، من خلال تمكين الجميع من الحصول على الخدمات الوقائية والعلاجية والدعم الطبى. ويتلقى نحو 15 مليون شخص علاجات مضادة للفيروسات الارتجاعية لعلاج الإيدز، وهو الرقم الذى يمثل زيادة هائلة ارتفاعا ، حيث كان عدد المصابين في العام (2000) اقل من (700) الف مريض. حيث يتعين على المرضى تناول 8 أقراص فى المتوسط يوميا بتكلفة 10 آلاف دولار فى العام، فيما يمكن شراء هذه العقاقير الآن بمبلغ 100 دولار فى السنة، وتمنع هذه العقاقير الفيروس من النمو والتكاثر، ما يؤدى إلى إطالة أعمار المرضى فيما يقلل من فرص نقل فيروس المرض لآخرين. وأشار المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، مايكل سيديبي، أنه خلال السنوات 10 الأولى لظهور المرض لم يكن بالإمكان مد يد العون لشخص يحتضر بسبب الإيدز.(تفاصيل بالداخل)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة