الجنوب وما أدراك ما الجنوب تعجز الكلمات عن وصف سِحر الجنوب وبساطة إنسانه، حُلم تبخر وتلاشت الأمال بوطنٍ يسعُ الجميع.عندما يستغل الساسة بساطة الإنسان ويقومون بتحويل كل أمكانيات الوطن الجديد المالية في جيوبهم ويتركون البسطاء في العراء بلا ماؤى ولا ماء ولا تعليم ولا صحة ولا خدمات ولا أمن. وعندما يعم الفساد والكساد والمحسوبية والقبلية عندها تكون السياسة والساسة ملعونين في أرض الجنوب. بِحُكم مولديِ في الجنوب لم أنقطع عن متابعة أخبار دولة جنوب السودان والتي تاتي منها كل مرة الأخبار الغير مطمئنه.أرضٌ بِكر وبلدٌ وأعد ضاع أو في طريقة للضياع بين أطماع الساسه والعنصرية المتمثلة في التعصب للقبلية والتي مثلت القشة التي قصمت ظهر الجنوب. الكل صار يشكو من لعنة الإنفصال وصار الإخوة في الجنوب يقولون في سِرِهم ليت الإنفصال لم يكن، ولكنه كان. ما قام به مايدعون أنفسِهم بانهم ساسة الجنوب فضح فكرهم ونياتهم المبيته من الإنفصال لم يخدموا الجنوب ولا إنسان الجنوب بل خدعوه وشردوه وجعلوه ينزج للدولة التي كانوا يثيرون ضدها البغض والكراهية ، بل سعوا الى خدمة أنفسهم واُسرهم ففسدوا في المال العام وازكم فسادهم كل أرجاء الدولة وصاروا لايبالون بإنسان الجنوب الذي رفعوا الشعارات من أجلة ووعدوه بعيش هانئ في وطن لم يخططوا له ولم يعرفوا التخطيط الا للحرب . لم يتفق ما يدعون انفسهم بقادة الجنوب على شي ما بعد الإنفصال، من تنمية وعمران واقتصاد للجنوب بل اتفقوا عليه كقضية محورية وتناسوا عنصريتهم اللعينة التي كانوا يتهمون بها الشمال فصاروا يتقاتلون في تقسيم الكعكة متناسين شعبهم ووعودهم الجوفاء. وليتهم لم يوعدوا الشعب بالإنفصال والحرية المزعومه ليختاروا الوحدة التي كانوا يتمتعون بها في الشمال كمواطنين درجة أولي بعد أن اصبحوا مواطنين درجة تانية بمحض إرادتهم أجانب فارين من نار الحرب بسبب إنفصالهم الذي سجلوه بايديهم. لم ولن يستقر الجنوب مادام هنالك نظرة دُونية من قبيلةٍ للاُخرى. ولم يكن هنالك إستقرار مادام بعض الأقليات باتت تحس بعزلتها عن التنمية وتقسيم الكعكة. مالم تقوم الدولة الوليدة على العدل والمساوة والشفافية والمحاسبة وتولى المناصب لمن هو أهلٌ لها وزاهد فيها، على الجنوب السلام. من المستفيد من الحرب وإثارة النعرات القبلية في الجنوب ؟ ومن من قادة الجنوب مسؤل عن التدهور الأمني ؟ من يتحمل وزر المقتولين في جنوب السودان ؟ من يتحمل ماساءة شعب الجنوب في النزوح؟ الى متي يقتتل الإخوة في الجنوب ؟ هل يستطيع عقلاء الجنوب العودة بالوطن الي مرحلة الإستقرار؟ أسئلة كثيرة سيجاوب عليها الزمن عاجلاً او أجلاً . والله من وراء القصد د. إبراهيم عبد الله احمد أبكر [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة