|
غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م
|
قبل أسبوع عاد الأخ الشاعر نصار الحاج من الجزائر بعد أن شارك في المهرجان الدولي لأدب الكتاب الشباب تحت عنوان (أفريقيا تعتلى منصة الأدب) بدعوة من وزارة الثقافة الجزائرية، كان اللقاء مع نصار في منزل د. محمد خليل الكارب وقد حضره عدد من الزملاء أعضاء الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون لتهنئة د. الكارب وزوجته بمولودهم الجديد ومن ثم مناقشة أنشطة الجمعية في الفترة القادمة.
تحدث نصار عن المهرجان وعن صدور كتابه قصص (غابة صغيرة) الذي صدر في 423 صفحة تضمنت أعمالاً قصصية لبعض الكتاب السودانيين الناشر: جمعية البيت للثقافة والفنون (منشورات البيت) تصميم الكتاب: أبوبكر زمال الإخراج الفني : خالد بوزنون طبع الكتاب بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية في إطار المهرجان الثقافي الأفريقي الثاني بالجزائر العام 2009م
قلت للطفلة هالة الكارب : شوفي الكتاب ده عملو عمك نصار هالة: أخذت الكتاب وقرأت .. غابة صغيرة! وضحكت .. دي كلو غابة صغيرة؟! ولو كبيرة يكون كيف؟!
غابة صغيرة (قصص سوداني)– إنجاز نصار الحاج من مواليد قرية مبروكة أمجر بالنيل الأبيض 1964 صدر له يسقطون وراء الغبار /شعر القاهرة 2003م تحت لهاة الشمس/شعريات سودانية/ الجزائر 2007 بيت المشاغبات/شعر كلما في السر أطفأنا القناديل/ شعر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تتحرك هذه الانطولوجيا في أفق واسع ونماذج وخيارات متعددة من الكتابة، تتحرك في فترة زمنية تقارب الأربعة عقود أو تزيد، وهو انحياز لهذه العقود الأخيرة بما تمثله من حاضر ووعي بالمستقبل واحتفاء مطلق بالكتابة كأداة تعبير خلاقة وفاعلة لا تقبل خياراً سوى الحرية الأبدية لمجابهة وهزيمة الخراب الذي يسعى للعودة بالإنسان إلى بدائية الحياة ومحدوديتها، ويسعى لحرمان الآخرين من المشاركة العادلة في عناصر الحياة وأدوات إدارتها التي تمثل حقاً للجميع دون استثناء، إنه انحياز لكتابة أدركت شروط حياتها وإستمراريتها وظلّت تراهن دوماً على استجابتها وقدرتها على إنجاز إضافات وتحولات جذرية وعدم الركون لنموذج أبدي في الكتابة، إذ صارت الكتابة عصياناً حقيقياً للجمود والانغلاق، وأفقاً كاسحاً نحو تطوير المفاهيم والحقوق الإنسانية كمعابر صلبة لتحرٌّر الكائن البشري وقدرته على تطوير أدواته وفق عصره واحتياجاته.
من مقدمة الكتاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
عبدالعزيز بركه ساكن: * موسيقى العظم * أمرأة من كمبو كديس * صاحبة المنزل
منى أبوزيد محمد صالح: * سرة الإنحناءة! * عن (بنسي) وغيرتها مني وبلاهتك! * زخات حليبها
جلال داؤود: * الطرف الأغر * محطة (المظلة)
منصور الصويم: * دوسنطاريا * فضاء فسيح أخضر * كانت وكان وكانت الأخرى
يحى فضل الله: * التجول في خبايا الذاكرة * حاسة لمس * إنها لا تساوي الإبريق
هشام آدم: * بعض الهدايا مسروقة * لانجي .. سليلة الكاكاو (بائعة المريسة) * لوحة بريشة لا أحد
على عيسى: * للنهر ضفة أخرى * غربة * التاية
محسن خالد: * الوجود والوجود الآخر * كلب السجان * عيد المراكب
جمال طه غلاب: * كل من يشبه الحبيب * صفقات مشبوهة
فاطمة السنوسي: * قصص قصيرة جداً
محمد خلف الله سليمان: * كرونولوجيا الولد * هوامش من سيرة حمال نوبي * إسراء البدوي ومعراجه
عبدالباسط آدم مريود: * زمن العزلة * عروس القمر * لعبة الدوران
أحمد أبوحازم: * خدر النهارات النائمة * ظهيرة حارقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Abuzar Omer)
|
Quote: التحايا عبرك للرائع نصار المهموم بالوطن و نشر ثقافته.. |
الاخ - أبوذر - عمر - تحياتي لك،
حقيقة نصار الحاج ومنذ أن عرفته قبل حوالي خمسة عشر عاما وهو يقدم الوقت والجهد في مجال الشعر والثقافة عموماً بدأب لا يكل ورصانة حامل الوعي الفعال وتواضع المتصوفة ورغم قربي من الرجل فقد ظل يفاجئني وغيري بإنجازه الثقافي عالي القيمة ولسان حاله يقول (لم أفعل شيء بعد) .. التحية للأخ نصار ..
بالنسبة لنسختك من غابة صغيرة فسوف افيدك حالا .. شكرا لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمى معليش ما تزعلي .. (إن لم تخطئوا وتستغفروا ... فسيذهب الله بكم ويأتي بقوم ....) ولما بكتب في الكاتب والقصة ولقيت سلمى والكتاب مطبوع جديد فرحت فرح شديد واتلخبطت علي الحكايا ولما لقيت مداخلتك وإنتي زعلانة قلتا أتصل بنصار الحاج واعمل معاهو مشكلة لانو لا يمكن أن يكون في هذا العالم سلمتين الشيخ سلامة ولكن الحمد لله جات سليمة فسامحينا أيتها الصديقة الكاتبة (الكتابة كِتب) على قول بدر الشنا .. ويا ريت زي ما أناعدلت واعتذرت واصبحت بلا ذنب أن تعدلي بمداخلة وأن تدعي لي لأن أوفق في قيادة هذا الخيط الماليني فرح قبل أن أبدأ والحاجة التانية أبقي قريبة .. و
الله يستر ما يكون عندي غلطات نقلية تانية
ردي سريع .. ردي سريع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
والتاريخ القريب والراهن الذي نعيشه الآن، مشحون بسيرة الحروب والآلام والشتات والفقر والجوع والظلم ومصادرة الحريات والكبت والقهر والنزوح والهجرة والشتات والمنافي والآلام اللامحدودة في قسوتها وبشاعتها، ومع ذلك ظلّ الأدب من اهم أشكال التعبير التي عليها دائماً أن لا تركن للجاهز والمُستهلَك وأن تقاوم الممارسات اللا إنسانية في سبيل ثقافة حيَّة ومجتمعات محتفية بأدابها وثقافاتها وفنونها المختلفة وقد ظلَّ غالبية الكتاب منحازين بصلابة وشراسةٍ لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، طيلة الأزمان التي تراجعت فيها هذه الحقوق الإنسانية والمدنية والتي يشكل توفرها بيئة صالحة ومناسبة لتطور الأداب والفنون وكل مجالات الحياة.
وسوف نأتي لنرى جوانباً مما جمع نصار من إبداع المبدعين في مجال القصة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: مهدى الصادق السيد)
|
Quote: غابة صغيرة اضافة حقيقية للمكتبة السودانية نتمني ان تطبع منه نسخة في الرياض ليعرف الناس كمية الابداع لدي ابناء وطني .... |
الاخ المهدي - تحياتي لك .. كأني بنصار قد أراد أن يقول في غابة صغيرة إليكم بقيض من فيض الإبداع السوداني في مجال القصة ويضع مدماكا في مشروع الاضاءة حول الإبداع القصصي .. كما سبق أن قدم مشروعا في المجال الشعري .. لك ولنصار ولكل المهمومين بأن يكون الوطن ممثلا بما يليق في كل محافل الدنيا ف(الأرض تدور ودولاب التاريخ يدور .. لا شيء يسد طريق النور) إن فعلنا إرادتنا الجماعية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: walid taha)
|
Quote: كلنا فخر بمشاركة الأستاذ الشاعر نصار الحاج فى هذا المهرجان. دعوة زارة الثقافة الجزائرية هو تأكيد قاطع بوجود الادب الروائي والقصصي السوداني فى خارطة الثقافة العربية والذى لا يمكن تجاهله بأى حال. |
الأخ - وليد طه - تحياتي
الكتاب صدر في الشهر الماضي وحسب علمي لا زال موضوع توزيعه لم يحسم ولعل الأخ نصار سيكون مفيدا في هذا الجانب
لدي نسخة واحدة تلقيتها هدية من الأخ نصار سأستعين بها على هذا الخيط، ولا مانع لدي من إعارتك إياها بعد إنتهاء المهمة .. فالهدية الثقافية تعار وتهدى ولا تباع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
إنحياز هذا الكتاب للعقود الأخيرة من عمر الكتابة ومنجزاتها في السودان لايعني تجاوز وإلغاء التجارب الهامة والناصعة للكثير من الأسماء الشعرية والقصصية التي شكّلت محطات وعلامات بارزة منذ البدايات الأولى وحتى التاريخ القريب، تلك النماذج التي أنجزت تحولاً نوعياً وقدمت مقترحات وإضافات لماهو سائد من انماط الكتابة وإنشغالاتها وموضوعاتها ولغتها ومصادرها في تلك المراحل من عمر الكتابة، وهي تمثل إنجازات حيَّة وإرثاً حقيقياً في عملية التراكم وتلاقح التجارب الابداعية والوعي بالكتابة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
لم أضع خطة لتناول القصص التي حواها الكتاب، ولا أنوي الإنفرد بالكتابة عنها فمركز الفكرة نشر الإبداع السوداني ونصار يعمل على الصعيد الاهم والأصعب من خلال ضم مختارات من القصص السوداني واصفا إياها:
Quote: تلك النماذج التي أنجزت تحولاً نوعياً وقدمت مقترحات وإضافات لماهو سائد من انماط الكتابة وإنشغالاتها وموضوعاتها ولغتها ومصادرها في تلك المراحل من عمر الكتابة، وهي تمثل إنجازات حيَّة وإرثاً حقيقياً في عملية التراكم وتلاقح التجارب الابداعية والوعي بالكتابة |
لا أفكر أن أبدأ بالقصص حسب ترتيبها في فهرس الكتاب ولا عبر منهج إنتقائي سنده ذائقتي الأدبية (الرانكر) بل ولا بكتابات الكتاب الجنوبيين ليكون (السلام جاذبا) ..
ولكن .. سليمانة والديك الأخرس لأستاذنا - بشرى الفاضل
والتي وردت في أول (غابة صغيرة) تغري فماذا أفعل؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: لا أفكر أن أبدأ بالقصص حسب ترتيبها في فهرس الكتاب ولا عبر منهج إنتقائي سنده ذائقتي الأدبية (الرانكر) بل ولا بكتابات الكتاب الجنوبيين ليكون (السلام جاذبا ) ..
ولكن .. سليمانة والديك الأخرس لأستاذنا - بشرى الفاضل
والتي وردت في أول (غابة صغيرة) تغري فماذا أفعل؟! |
الْعزيزُ / مُحمَّد عبد الجليل. الْحُرُوفُ كقارئِهَـا يا صديقي ، تشتاقُ مَعْـرفةَ دَرْبِ الْوُصُولِ إليْه. فابْـدأْ بأيِّ حَرْفٍ شِئْـتَ ، تجدُنا بانتظارِكَ صَائخي الأسماعَ للْحديثْ . دُمتَ – كعادتِكَ – جميلا . ومِنْ قَبْلِ ذا ، فإنَّ تحيَّتي لك أبدا .
وُدٌّ تَصْحَـبُـهُ الْعافية . أخوك / محمَّد زين . __________________________-
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
عزيزي، واخي محمد عبدالجليل..
ياخي سعيد بهذا التعريف لهذه الغابة السمراء، والتي طوت تحت اغصانها اليانعة وجدان بلادي، وتنوعه، ولا شك بذل العزيز نصار مجهودا مقدرا، وكبيرا، لجمع شمل هؤلاء المبدعين..
ياربي يحصلو عليها كيف؟؟؟ هذه الغابة. اخوك مهجس بجمع تراثنا القصصي برضو، من الاحاجي، للكرامة الصوفية، كحكاية تحريضية، وتربوية.
وشح هذاالامر، في الدراسات السودانية، فغير كتابات استاذ على المك، ونماذجه من القصة السودانية، وكتاب المقاعد الامامية للاستاذ محمد المهدي بشرى، يأتي هذا الكتاب، كي يضيف لنا الكثير..
والله ياريت نعرف طريقة الحصول عليه... مع فائق حبي، وتقديري..
اخوك كرم الله .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: خالد عبد الله محمود)
|
Quote: ألف مبروكـ لكل من يقرأ اللغة العربية الإصداره الجديدة لأستاذنا نصار الحاج و أتمني أن تكون بعدها إصدارات و إصدارات |
الاخ - خالد عبدالله محمود - تحياتي لك،
متابعة القصة السودانية في زمان أصبح السوداني لا وطن له أمر صعب - فحيثما اتجهت في جهات الدنيا الاربع تجد الجاليات السودانية المهاجرة والرجوع (يعلمبو الله) .. نصار أحد العاملين بجـد ومثابرة على لملمة الابداع السوداني ليزدهـــر بالقراءة والنقد والانتشار، ففكرة جمع أعمال قصصية أو شعرية لعشرات الكتاب والشعراء فكرة بديعة في حد ذاتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: عبدالغني كرم الله)
|
Quote: وحتى في المدى الذي غطته هذه المختارات نجد اسماء وتجارب مهمة لم نتمكن من تمثيلها في هذا العمل حيث نجد نبيل غالي، أحمد الفضل أحمد، زهاء الطاهر، محمد المهدي بشرى، أحمد المتوكل، بثينة خضر مكي. أحمد عوض، عثمان شنقر، أحمد فارس، مجاهد بشير، عبدالغني كرم الله، مصطفى مدثر ، محمد اسماعيل، عثمان حامد وآخرين وأخريات. |
عبدالغني يا صديقي، لا زلت أتأمل الطفل الذي يضغط على عظام السلسلة الفقرية لوالدته وهي (تدق الويكة) في حر غائظ فيبعث في فضائها النسائم وفي قلبها الفرح وفي جسدها الطاقة لأشواط دق قادمة.
Quote: ياربي يحصلو عليها كيف؟؟؟ هذه الغابة. |
سنسعد بقراءاتك للمجموعة وأكثر بتعليقك عليها وسأبلغ نصار (الموجود حاليا بالسودان) للإفادة بشأن حصولك على نسخة عاجلا.
شكرا عبدالغني كرم الله وتحياتي لك ولمن معك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: الْحُرُوفُ كقارئِهَـا يا صديقي ، تشتاقُ مَعْـرفةَ دَرْبِ الْوُصُولِ إليْه |
الاخ - محمد زين الشفيع - تحياتي لك،
التعليق كتابة على ابداع المبدعين مشقة لذيذة وتظل قاصرة. عندما طلب زميلي بالقضارف الثانوية من الاستاذ علي الأزرق شرح شطر بيت من قصيدة محمد أحمد محجوب (الفردوس المفقود) يقول: والعقد جال على النهدين ظمآنا قال أسامه وهو يضحك بعينيه الماكرتين:
شنو يعني يا استاذ والعقد جال على النهدين ظمآنا
غضب أستاذ الأزرق قائلا .. أنا قصدت ألا أشرح لانو ده بحسوهو ما بشرحوهو وكما كلماتنا في الحب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال
فإن الابداع شكل من أشكال التسامي الذي تضيق عند استكناهه مساحات الحروف و(أجمل ما في الهوى التضمين). أبقى قريب يا صديقي محمد زين الشفيع لتعينني على ما قررت الإضطلاع به .. فعسى يعينك من شكوت له الهوى في حمله فالعاشقون رفاق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: munswor almophtah)
|
الاخ - منصور المفتاح .. تحياتي،
قال ماح الشيخ الحسن البصري:
حاءك حوت كل الفنون سينك سمت في القبلتين نونك نمت
أحب دائما أن أردد في نفسي (هل من عودة تاني أم هي مستحيلة!) نصار الحاج مثلك من الباحثين عن الجمال وهو عضو فعال في حزب (تكريب) الإبداع الأدبـى لا يلو .. (إن لم نجده عليها لأخترعناهو) فواصل يا صديقي أشراكنا فيما تبدع وتنتخب من إبداع سوداني فشمعاتكم في فضاءات الابداع معروفة ومتابعة ومقدرة وتعالي وتائر تراكمها النوعي يبعث على الأمل واليقين بأن يبقى في الأرض ما ينفع الناس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
في طريقي من الرياض بالقطار إلى الخبر داهمتني أفكار كالحة وأنا أتأمل الكثبان الرملية البليدة الممتدة .. الإمام المهدي وقد داهمته الملاريا والخليفة عبدالله التعايشي وقد حاصرته خطوب الدولة الوليدة، مراكب الجيش الغازي تمخر عباب النيل والأهالي على الجانبين قلوبهم واجفة فرحا أو غيظا، عبدالقادر ودحبوبه في أسماله يحدث رجاله بالحروب التي سيخوضونها قريباً (ومافي إيدنا حاجة نخسره) .. وعلي عبداللطيف وعبيد حاج الامين وقيادات اللواء الأبيض متجمعين في أحد المنازل بحي البوستة يناقشون تاكتياكاتهم للصراع غير المتكافيء مع العدو الغاشم .. وقادة النقابات يجتمعون لمناقشة العصيان المدني والإضراب العام في أكتوبر 1964م وقادة الجيش والقادة السياسيون والنقابيون يناقشون صيغة تحول انتفاضة أبريل 1985 إلى سلطة تراضي وطني لتهدئة الأوضاع وجون قرنق يحدث جنود الحركة الشعبية عن السودان الجديد وعمي حامد جالس تحت السدرة وحوله زمرة من فقراء الريف يقول لهم والله مما قمنا تعبانين ومفلسين لكين هسع الحكاية جابت ليها مرض وهموم ما كان عندنا زمان
في هذا الاثناء فتحت الكيس وأخرجت كتاب نصار الحاج (غابة صغيرة) وبدأت بقراءة سليمانة والديك الأخرس للدكتور بشرى الفاضل
ديك اسمه نادر وأوزة اسمها سليمانه ديك تناوشته (الخطوب التوالى) ليصحو وقد فقد صوته وأخذ يتلفت ( كشيخ مصاب بالزهايمر) .. ولم يعد ينتظر غير الذبح والمعط.. فأصبح يصحو قبل الديكة ليس فنجرة لكنه هم مقيم
خاطبته الأوزة من وراء الصريف بحميمية مفسرة لمأساته الساحقة .. العولمة التي أسقطت حاجتهم لصوته ولم يتبق لمسيرته سوى النطع. خاطرها نادر موضحا أن صياحه لم يكن لأجل إيقاظهم بل لإمتاع ذاته وبني جنسه فماذا كان رد فعل سليمانة وهي تتلقى رد نادر الحزين .. وغداً نعود لنواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ديك اسمه نادر وأوزة اسمها سليمانه ديك تناوشته (الخطوب التوالى) ليصحو وقد فقد صوته وأخذ يتلفت ( كشيخ مصاب بالزهايمر) .. ولم يعد ينتظر غير الذبح والمعط.. فأصبح يصحو قبل الديكة ليس فنجرة لكنه هم مقيم
خاطبته الأوزة من وراء الصريف بحميمية مفسرة لمأساته الساحقة .. العولمة التي أسقطت حاجتهم لصوته ولم يتبق لمسيرته سوى النطع. خاطرها نادر موضحا أن صياحه لم يكن لأجل إيقاظهم بل لإمتاع ذاته وبني جنسه فماذا كان رد فعل سليمانة وهي تتلقى رد نادر الحزين قفز ذهني مباشرة وأنا أقرأ القصة للتفسير السياسي الذي يخنق الإبداع خنقاً ولكن ما العمل (إن كان هذا هواي وقدري ..) ويقيني أن د. بشرى ربما كان يفكر بهذا لحظة الكتابة ولكنه فنان لا يقبل أن ينحرف الابداع ليسقط في شبر السياسة بل ينبغي أن يظل محلقاً في سماواته يلامس السياسة كما الجراح البارع للعليل (آس يجس عليلا)
المهم فالنعد لسليمانه الهيمانة مع صديقها نادر الذي لازمته الكآبة عندما استحال التعبير عن الذات وهي تطلق أنغامها وتفرد جناحيها كأنها تود أن تطير ولكن هيهات!! فيتجاوب معها الصرصور المجاور بإطلاق إبداعه الصوتي ونادر غارق في لجة صمت الهزيمة وانتظار النطع.
سليمانة قتلها حب (الولف) لنادر رغم اكتشافها لكونه شبه متخلف وإلا لما صارع زمنا طويلاً لينقل خبراته التواصلية الصوتية للعينين ولم يستطع إدراك قدرة بقية أعضاء الجسد على التعبير .. وحتى عندما طلبت منه مراقصتها اعتذر بثقل جسده وطلب منها أن تراقص أي كتكوت .. ولكنه كان مسكوناً بأفكارها العجيبة ويعتبرها في سره واحد من بهجات الحياة العظيمة.
بعد توقف التواصل لزمن عاد نادر للتخاطر عبر العينين وبدأ يزوره الفرح رغم السهاد ومد رأسه خلال الصريف (وكلو كلامو بالعينين) .. قائلاً: لا، لن ننجرف وراء هؤلاء الذين جاءوا للسيادة على عصرنا . صوتي ليس لافتة لهم، ولعله لهذا السبب ذهب عني حذر أن أرغم على بذله في الصياح على الرغم من تسميتهم له بالصياح. هكذا اختار دماغي اختفاء صوتي وقاء امتطائه، وعندما يذهب الكابوس البشري سيعود صوتي.
إستنكرت سليمانة تبريرات نادر غير المنطقية ووافقها جارهما الصرصور ، فالبشر قد توصلوا للاجدوى صياح نادر الذي يحاول أن يسميه غناءاً وبذا ضاقت خياراته حد أن أصبح دربه واحدا أن يوضع في النطع ويمررون حديدتهم الحادة على عنقه الضعيف
لم يكترث نادر (فمن لم يمت بالحديدة مات بغيره) مدية حادة أم قضم ثعالب الموت ياهو الموت. وصمتت سليمانه
أحبته وأحبها واسعدها بفرادة صوته وهو داجن مثلها ولا يطير ، كما أنه معجب بقدراتها على التنبؤ وإن لم تأت في العقدين الآخيرين إلا بالأنباء التي تدعو للتشاؤم.
نادر متفائل بأن الغد سيحمل الفرح والغناء .. الجميع ينتظرونه كيوم الحشر .. ولكن النمر مازال لا يرى في جمال عيون الظبية وجسدها المياد إلا مجرد كتلة لحم تحفظ حياته، والحدأة التي نجا من براثنها هي التي جعلته يصد عن الزواج فلم يتزوج و (وم يوصل بلامه باء)
لم يشأ نادر أن يتزوج خوفاً على صغاره ويتعجب لماذا يجعل البشر الصقر شعارا في إعلامهم.
لم يرق حديث نادر لسليمانة .. وقالت في سرها: هل رأيت مرة واحدة ديكاً يرعى صغاره؟!!!
ليس سهلاً أن تصور بلمحات نادر وسليمانه لكثافتها وعمقها .. ولكني أريد أن أشرككم ولو ببعض ما أبدع د. بشرى في هذه القصة سأنقل لكم آخر فقراتها حرفيا كما وردت في القصة:
الاوزة سليمانة تحب الديك نادر وهو ليس أول حب، فكم من حصان أحب حمارة فأنجبا كائنا سار في طريق مسدود من حيث التناسل، قالت الأوزة سليمانة بينها وبين نفسها ترى من يشعر بعذابات هذا البغل ومن المسؤول عنها جندرياً. كم جمل أحب لاما، قالت سليمانة فأنجبا جاما . لكنني مع نادر حالة أخرى فنحن نجيء لمتعة الأجساد الصرفة بعد أن نصفي في كل مرة نفسينا من الضغائن إذ لا جنس دون صفاء. قالت قولتها هذه وتذكرت ليلة الجبل حين تدردقا ونادر معها مثل برش مطوي يصرخان باللذة معا وهما في غاية الصفاء حتى عندما أفاقا رأت سليمانة نادراً بعينين جديدتين ورآها بمثلهما ولولا شعورهما برفقاهما في الحياة لظنا أن العالم قد خلق لهما وحدهما كما يظن بعض داجنة الشعراء ولولا ذلك لعادا للدردقة الأبدية.
في تلك الليلة انبثقت أغنية سولينادر من الشعر حين يكون نابعاً بدفع صاروخي أكبر من طاقة شعور بشرية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
لهذا تتحرك هذه المختارات في أفق واسع ونماذج وخيارات متعددة من الكتابة، تتحرك في فترة زمنية تقارب الأربعة عقود أو تزيد، وهو إنحياز لهذه العقود الأخيرة بما تمثله من حاضر ووعي بالمستقبل وإحتفاء مطلق بالكتابة كأداة تعبير خلاقة وفاعلة لا تقبل خياراً سوى الحرية الأبدية لمجابهة وهزيمة الخراب الذي يسعى للعودة بالإنسان إلى بدائية الحياة ومحدوديتها، ويسعى لحرمان الآخرين من المشاركة العادلة في عناصر الحياة وأدوات إدارتها التي تمثل حقاً للجميع دون استثناء، إنه إنحياز لكتابة أدركت شروط حياتها وإستمراريتها وظلّت تراهن دوماً على استجابتها وقدرتها على إنجاز إضافات وتحولات جذرية وعدم الركون لنموذج أبدي في الكتابة، إذ صارت الكتابة عصياناً حقيقياً للجمود والإنغلاق، وأفقاً كاسحاً نحو تطوير المفاهيم والحقوق الإنسانية كمعابر صلبة لتحرٌّر الكائن البشري وقدرته على تطوير ادواته وفق عصره وإحتياجاته . كتابة تنطلق من تجارب حيَّة في الحياة والمعرفة والزمن ومعاصرة لتاريخ متحرك كالرمال، مشحون بالمفاجآت والوقائع غير السعيدة في أكثرها، كتابة تحيا وجودها وتنتج مساهمتها بروح يقظة ورغبة جامحة في توطين الكتابة كمشروع حي وخلّاق يطوِّر إحداثياته ويعمل على مفرداته بجدية صارمة . الكتابة الإبداعية ليست ترفاً ونزهةً . الكتابة ضوء يكشفُ العتمة أينما كانت . الكتابة مشروع حرية وعشق للإنسانية في أبهى حالاتها وحركة حداثةٍ لا تتوقف أبداً . الكتابة الحقيقة إبحار نحو المستقبل دائماً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ديالكتيك مختارات قصصية سودانية، تصدر عن الجزائر بقلم : عيسى الحلو
«غابة صغيرة»? صدرت عن وزارة الثقافة بالجزائر، مجموعة قصص سودانية قصيرة، تحت عنوان «غابة صغيرة» والمجموعة من إعداد واختيار الشاعر السوداني نصار الحاج وذلك بمناسبة المهرجان الأفريقي الثقافي الثاني بالجزائر. وفى تقديم المجموعة أوضح الاستاذ نصار الحاج حيثيات اختياره لهذه النصوص التي اختار لها عنوان «غابة صغيرة». ? ومن الملاحظ ان هذه الاختيارات قد قامت على أشكال الكتابة الفنية التي تمثلها هذه النصوص إلى جانب أنها أىضاً تعتبر نصوصاً تختلف في طرائق كتابتها وفي رؤاها للعالم عن الكتابات المستقرة التي تمثل النماذج العليا لفن القصة. لهذا غابت الأسماء الكبيرة ما عدا أسمين أو ثلاثة أسماء، من الأسماء القديمة المعروفة. وقد جاءت أغلب النصوص لأسماء إما هي جديدة، أو غير معروفة أصلاً. ? لهذا يمكن القول إن المنهج الذي اتخذه نصار الحاج في إعداده هو منهج يختلف عن المناهج التي اتخذتها المختارات القصصية السودانية السابقة. إذ كان منهج علي المك في كتابه «مختارات من الأدب السوداني الحديث» يخضع للتبويب التأريخي التراتبي على ان هناك خط تطور ابداعي متصاعد مع تقدم فترات التاريخ.. رغم ان علي المك توقف عند فترة وسطى اسماها بـ «عصر النهضة». وقد جاءت مختارات الدكتور مختار عجوبة في كتابه «آلقصة القصيرة الحديثة في السودان» متابعاً للمدارس الابداعية المختلفة في تنوعها الشكلاني والمضمون. أما الدكتور محمد المهدي بشرى فقد أعد «كتاب في جريدة» والذي هو مختارات في القصة القصيرة وقد اتبع فيه منهجاً يرمى لتوضيح الخط التطوري لكتابة القصة القصيرة في السودان. ? كل هذه الجهود كانت قد لاقت نقداً سالباً.. فهي قد أرضت البعض وقد أغضبت البعض. وذلك لأن مواقف القبول والرفض كانت قد بنيت على الاعتبار الذاتي. فالغاضبون في كل مرة هم الذين لم تحظ نصوصهم بالاختيار. وهكذا كان يدار النقاش غير الموضوعي حول هذه المختارات في كل مرة جديدة. ومن ثم تهمل قضايا أكثر أهمية تثيرها هذه المختارات بشكل حيوي وموضوعي. ووسط هذا الصخب والضجيج الغاضب تكاد تفقد هذه المختارات كلها أهدافها الحقيقية التي من أجلها كانت قد صدرت. ? من المؤكد انه ليست هناك مختارات محايدة. ان الاختيار هو انحياز لمضامين ولأشكال فنية وجمالية يؤمن بصوابيتها من يقوم باعداد المختارات. ومن ثم فإن هذه المختارات «بالضرورة» هي تعبير عن موقف معدها جمالياً وفكرياً. ? وعليه.. فليست هناك مختارات ذات صوابية مطلقة.. حتى وان كانت المختارات قد تم اختيارها عبر لجنة مكونة من عدد من الاشخاص. وذلك لأن الاختيار يصدر عن ذائقة ما.. وان هذا التذوق الجمالي هو حالة نسبية في الحكم وليس حالة مطلقة. ? ولهذا «فعندي» كلما كثرت النصوص المختارة.. كلما تنوعت الرؤية الجمالية والفكرية للأعمال الأبداعية القصصية.. وكذلك نحصل على مناهج نقدية متعددة المواقف.. كما نحصل على طرائق في الكتابة تثري التجربة الابداعية السودانية وتزود القصة الادبية بالأدوات التعبيرية.. وتساعد النص القصصي على اكتشاف فضاءات جديدة لم يعرفها من قبل مما يثري التجربة كلها. ? وهذا كله يثري الحوار.. ويكسبه الدفء الفكري والجمالي اللازم لتجربة الكتابة. ? وفي تقديري الخاص.. ان هذه المختارات ليس غرضها الاساسي هو تأكيد شهرة الكتاب الكبار.. أو بناء شهرة الناشئة.. ليست هي لخدمة أحد.. بقدر ما هي توسيع لفضاءات الحوار الابداعي الذي يدفع بالكتابة إلى النضوج الفكري والجمالي. ? إنها.. إذاً .. حالة.. فريدة من أحوال النظر والتأمل والحوار الديمقراطي الذي نرتفع معه لمستوى الجدية ذاتها.. التي اختارت ان تتحمل المسئولية الجمالية والفكرية في هذه المختارات. ? وان هؤلاء الاساتذة الذين أعدوا لنا هذه الأعمال.. وان واجبنا.. ان نكون في مستوى المسئولية التي تؤهلنا للقيام بحوار جاد حول أمور جادة متعلقة بكتابة القصة القصيرة في الوطن.
* الرأي العام السودانية 29/07/2009 http://rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=597&id=45036
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
الاخ - مأمون أحمد أبراهيم - تحياتي،
رسالتك الحارة ستصل في اقرب سانحة للأخ نصار ولجهات التوزيع .. وإن استحال فلدي نسخة قابلة للإعارة:
Quote: وعليه.. فليست هناك مختارات ذات صوابية مطلقة.. حتى وان كانت المختارات قد تم اختيارها عبر لجنة مكونة من عدد من الاشخاص. وذلك لأن الاختيار يصدر عن ذائقة ما.. وان هذا التذوق الجمالي هو حالة نسبية في الحكم وليس حالة مطلقة. ? ولهذا «فعندي» كلما كثرت النصوص المختارة.. كلما تنوعت الرؤية الجمالية والفكرية للأعمال الأبداعية القصصية.. وكذلك نحصل على مناهج نقدية متعددة المواقف.. كما نحصل على طرائق في الكتابة تثري التجربة الابداعية السودانية وتزود القصة الادبية بالأدوات التعبيرية.. وتساعد النص القصصي على اكتشاف فضاءات جديدة لم يعرفها من قبل مما يثري التجربة كلها |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: nassar elhaj)
|
Quote: وفي تقديري الخاص.. ان هذه المختارات ليس غرضها الاساسي هو تأكيد شهرة الكتاب الكبار.. أو بناء شهرة الناشئة.. ليست هي لخدمة أحد.. بقدر ما هي توسيع لفضاءات الحوار الابداعي الذي يدفع بالكتابة إلى النضوج الفكري والجمالي |
الاخ العزيز - نصار - تحياتي،
ما سجله الأستاذ / عيسى الحلو .. أجلى لي جوانب رئيسية كانت تعصف بذهني وأنا أقلب صفحات (غابتك الصغيرة) فما أبدع أن يتم التناول عبر قلم يستحضر الخارطة الثقافية فتصدر أحكامه وافية شافية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: لهذا يمكن القول إن المنهج الذي اتخذه نصار الحاج في إعداده هو منهج يختلف عن المناهج التي اتخذتها المختارات القصصية السودانية السابقة. إذ كان منهج علي المك في كتابه «مختارات من الأدب السوداني الحديث» يخضع للتبويب التأريخي التراتبي على ان هناك خط تطور ابداعي متصاعد مع تقدم فترات التاريخ.. رغم ان علي المك توقف عند فترة وسطى اسماها بـ «عصر النهضة». وقد جاءت مختارات الدكتور مختار عجوبة في كتابه «آلقصة القصيرة الحديثة في السودان» متابعاً للمدارس الابداعية المختلفة في تنوعها الشكلاني والمضمون. أما الدكتور محمد المهدي بشرى فقد أعد «كتاب في جريدة» والذي هو مختارات في القصة القصيرة وقد اتبع فيه منهجاً يرمى لتوضيح الخط التطوري لكتابة القصة القصيرة في السودان. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
صحيفة الخرطوم - الأربعاء 12 أغسطس 2009م صفحة (7) كتب الأستاذ - أحمد عبدالمكرم
هل تمكن من نشر الأدب السوداني أنطولوجيا نصار الحاج"غابة صغيرة" خطوة في هذا الإتجاه
عادة ما تثير الأنطولوجيات الكثير من اللغط والجدل حول محتوياتها لجهة إختلاف الناس حول مختاراتها . والحقيقة ليست هناك "أنطولوجيا" في الوقت الحاضر أو في أوقات مضت، في حركتنا الثقافية أو في حركات ثقافية أخرى - قريبة أو بعيدة عنا - لم يقابلها الناس بالإحتجاجات ضدها أو بالرضا عليها .. تلكم هي طبيعة النفس البشرية"لا يرضيها العجب ولا الصيام في رجبّّ!!" على حد قول المثل الدارج.
نظرة إيجابية
ولكن تعالوا .. ودون أية نظر تحيز، دعونا نأخذ أمر الأنطولوجيات من زاوية مختلفة. أن ننظر إليها بإعتبارها "صيغة" أو شكل من أشكل النشر تخدم موضوعها في الإنتشار والذيوع والوصول بمحتوياتها الأدبية إلى أوسع مدى خارج حقلها الثقافي الخاص، وبلغة أخرى إذا ما أرجعنا الأمر إلى واقع حركتنا الأدبية والثقافية وأزماتها المتأصلة مع "النشر" كحالة ناجمة بالأساس عن تخلف صناعة الكتاب فـــي بلادنا . فإن أية "نطولوجيا" تكفي لنشر الأدب السوداني والتعريف به.
ويتواصل ما كتب الأستاذ/أحمد عبدالمكرم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: عبدالحليم حامد النعيم)
|
Quote: وانا بتابع هذه الكليمات البتقولها في حـق اخـونا نصار الحاج ... انهمرت دموعي سيلا غزيرا تذكرت تلك السنوات ... شـرفات . البحيري .. نجم الدين على حسن .. نصار .. عصام عيسى رجب .. وآخــرون كثر .. سرقتنا منهم هموم الحياة الصعبة جدا .. |
عبدالحليم .. تحياتي ..
أصبحنا نعد بالقرون .. ولحدي الان ما شفنا في الدنيا أي حاجة!!
شكرا على المرور وذكر أسماء أعمدة شرفات الله يطراها بالخير ..
ولنواصل ما كتبه الاستاذ: أحمد عبدالمكرم:
نشر مشترك: لا أود شغل القاريء بتعريف معنى الانطولوجيا أو أنواعها بل وأهميتها كصيغ "نشرية" وصيغ "نقدية" حيث هي أياً كان نوعها تنهض من وراء رؤية في "الإختيار" .. وعملية "الإختيار" هذه لا تتم - كذلك - إلا على خلفيات رؤية أو نظرة نقدية للنصوص. وأياً كان الأمر - إذا ما نظرنا إلى الانطولوجيا كصيغة في النشر فإن مكاسبنا عنها في الأدب السوداني ستكون واضحة وبينة للعيان ولا يكابر في ذلك أي مكابر!!
وتذكرني الأنطولوجيا في هذا المقام بتجارب النشر المشترك التي سادت في أوقات سابقة في الأدب السوداني حلاً لمشكلة النشر ومصاعبه .. وذلك منذ أن أصدر في نهاية الخمسينيات علي المك وصلاح أحمد ابراهيم عملهما المشترك مجموعة قصص "البرجوازية الصغيرة" وتبعهما بعد ذلك بسنوات القاص الزبير علي وزميله الراحل خوجلي شكر الله في مجموعة قصص "النازحان والشتاء" واستمر الأمر إلى تجربة صدرت حديثاً نسبياً نهاية الثمانينات أو أوائل التسعينات في مجموعة قصص "بوابة قوس قزح" للقاصين المبدعين حسن الجزولي ومصطفى مدثر".
ويتواصل ما كتب أحمد عبدالمكرم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: مزمل خيرى)
|
Quote: والله سبحان الله .. قبل يومين سألت عن نصار الحاج فى بوست دفتر احوال الضابط المناوب ومافى زول عرفو نصار الحاج زاملتو سنة 93 فى صحيفة أخبار الحوادث و التى كانت تصدر كل اربعاء والاديب نصار كان عندو عمود فى الصفحة الاخيرة باسم أوراق .!
الوقت داك كان ضابط شرطة برتبة ملازم أول ..!
ترى اين هذا الرائع الآن .؟ |
الاخ - مزمل خير - تحياتي لك، يعني تاني نصار ده نقول ليهو جنابو والله شنو؟!
نصار مقيم بالرياض - السعودية .. ولا زال مهموماً بأن يستقيم أمر الابداع - الكتابة - النشر في بلدي (بلد التاريخ ما دمنا حزانى) ..
لك تحياتي
نواصل ما كتب أحمد عبدالمكرم بصحيفة الخرطوم عن غابة نصار الصغيرة:
غابة صغيرة: وإنطلاقاً مما تقدم فإن انطولوجيا الشاعر المبدع نصار الحاج والتي صدرت أخيراً في الجزائر عن (جمعية البيت للثقافة والفنون) تحت ما أطلقت عليه الدار "سلسلة الأنطولوجيات - القصص) تمثل خطوة كبرى في هذا الإتجاه. ونعني اتجاه التعريف بالأدب السوداني في محيطه الثقافي العربي وتوسيع دائرة متلقيه خارج حدود الوطن، وبالوصف المباشر فإن انطولوجيا نصار "غابة صغيرة" كانت موفقة في مختاراتها ممن حدده من مبدعين قصاصين في تاريخنا الأدبي المعاصر من مختلف الأجيال والإتجاهات.
وكانت موفقة - كذلك - في ما أختارته لهؤلاء المبدعين من نصوص أو قصص .. ونجد نصار نفسه قد حدد النهج وطبيعة الانطولوجيا في ما كتب من تعريف في مقدمة الكتاب حيث قال: "تتحرك هذه الأنطولوجيا في أفق واسع ونماذج وخيارات متعددة من الكتابة، تتحرك في فترة زمنية تقارب الأربعة عقود أو تزيد" .. طبعاً هذا من ناحية المدى الزمني لمختارات الأنطولوجيا ولكنها في أفقها الرأسي والذي يمثل الرؤية النقدية للإختيار تلك الرؤية التي رفضت أن تكون "محايثة" وحدد موقفها بوضوح والقاضي بالإنحياز للنصوص الجديدة وللأجيال الجديدة والتي صاغت حساسية الكتابة في العقود المتأخرة. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ضد الهزيمة:
وعليه إذا ما واصلنا المقتطف السابق من المقدمة التنظيرية - إن جاز لنا ذلك - أو النقدية للانطولوجيا نراه "أي معد أو مؤلف الأنطولوجيا، يفصح عن انتمائه للكتابة الجديدة،"وهو انحياز لهذه العقود الأخيرة بما تمثله من حاضر ووعي بالمستقبل واحتفاء مطلق بالكتابة كأداة تعبير خلاقة وفاعلة لا تقبل خياراًً سوى الحرية الأبدية لمجابهة وهزيمة الخراب الذي يسعى للعودة بالإنسان إلى بدائية الحياة ومحدوديتها ويسعى لحرمان الآخرين من المشاركة العادلة في عناصر الحياة وأدوات ادارتها التي تمثل حقا للجميع دون استثناء. ويواصل المعد توصيفه لنهجه في اختيار نصوص الانطولوجيا باعتباره منهج "انحياز لكتابة ادركت شروط حياتها واستمراريتها وظلت تراهن دوماً على استجابتها وقدرتها على انجاز اضافات وتحولات جذرية وعدم الركون لنموذج أبدي في الكتابة، إذ صارت الكتابة عصيانا حقيقياً للجمود والإنغلاق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
وصف الكتاب:
الكتاب من القطع المتوسط وحمل بصفحاته التي فاقت الـ "423" أعمالاً قصصية لواحد وثلاثين قاصاً، تفاوتت عددية نصوصهم أعلاها بين أربعة نصوص وأقلها من نشر له من أعماله نصان وتحتوي كل باقة من القصص لكاتب على ترجمة قصيرة لحياته الادبية وانجازاته الابداعية. ومن الأشياء المميزة في هذه الانطولوجيا انها اهتمت بمبدعين يعيشون ويكتبون في المهجر أو المنفى إن أردنا الدقة - وكذلك اهتمامها ب "المندرة" حيث حرصت على نشر نصوص أكثر من اسم نسائي وهناك .. العناية بالتنوع الجيلي والمناطقي حيث لم يفتها الاحتفاء بأدباء من جنوب الوطن يكتبون بالعربية.. وإلى هذا وذاك فإن الانحياز البارز للانطولوجيا - على حد موقف المؤلف - جاء للأجيال الجديدة والشابة والتي دخلت إلى مجال الفاعلية الإبداعية في السنوات الأخيرة. وأسماء الأنطولوجيا هم بحسب ترتيب النشر: بشرى الفاضل، آرثر قبريل ياك، رانيا مامون ، أحمد الملك، ابراهيم اسحق، صلاح الزين، عيسى الحلو، استيلا قايتانو، عبدالحميد البرنس، سامي يوسف، فيصل الخليفة، هاشم بانقا الريح، عبدالعزيز بركة ساكن، منى أبوزيد محمد صالح، جلال داؤود، منصور الصويم، يحى فضل الله، هشام آدم، على عيسى، محسن خالد، جمال طه غلاب، فاطمة السنوسي، محمد خلف الله سليمان، عبدالباسط آدم مريود، أحمد أبوحازم، سارة الجاك ، عادل القصاص، مبارك الصادق، سلمى الشيخ سلامة، حامد بخيت الشريف وعبدالفتاح عبدالسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: صديق الموج)
|
شكرا أخي صديق الموج على استرجاع الخيط .. وعرفنا إيدك لاحقة .. ونواصل الجزء الأخير من ما كتبه الاستاذ أحمد عبدالمكرم حول غابة نصار الصغيرة :
صاحب الانطولوجيا:
وأخيرا ربما ذكر قائمة الأسماء الماضية قد يطرح سؤالاً: لماذا هؤلاء بالتحديد؟
ويتبعه من ثم "وأين بقية اسماء ذات وزن وانجاز؟"
نعم هذه كلها أسئلة مشروعة وقد أجاب عنها صاحب الانطولوجيا في مقدمته للكتاب .. ولا نود مناقشة هذه المسألة القضية الشائكة بقدر ما نريد التعريف بصاحب الانطولوجيا في خاتمة هذا العرض المقتضب للكتاب:
هو الشاعر نصار الحاج من مواليد قرية مبروكة جزيرة أم جر بالنيل الأبيض عام 1964 . صدر له:
"يسقطون وراء الغبار" ديوان شعر من منشورات كاف نون، القاهرة "2003" و "تحت لهاة الشمس" شعريات سودانية، عن منشورات جمعية البيت للثقافة والفنون الجزائر "2007" بيت المشاغبات و "كلما أطفأنا القناديل كتب شعرية.
أنتهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
إذ تصدر هذه المختارات وغيرها من المختارات الشبيهة التي صدرت والتي سوف تصدر بمبادرة من جمعية البيت للثقافة والفنون بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية في إطار المهرجان الثاني للثقافة الأفريقية الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2009، هذا مؤشر لمدى اهتمام ووعي القائمين والمساهمين في هذه التظاهرة بدلالات ومبررات مثل هذه الاحتفاليات واستثمارها في انتاج وتوثيق الآداب والفنون وغير ذلك من أشكال التأسيس والتأهيل لمنابر ووسائط العمل الثقافي، ونحن سعداء أن تتاح للقصة والشعر في السودان نافذة للتبادل الثقافي والتوثيق ونشر هذه النصوص في كتاب يمثل وثيقة حيَّة ويمثل بادرة هي الأولى من نوعها لنشر كتابات شعرية وقصصية من السودان كمختارات مكرسة لهذه النماذج تقدم تجارب متنوعة وثرية في الكتابة الإبداعية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
سلام ومحبة أيها الأصدقاء جميعاً
نقلاُ عن جريدة الحياة اللندنية
«غابة صغيرة» من القصص السودانية الثلاثاء, 08 سبتمبر 2009 الخرطوم - عصام أبو القاسم
تشهد القصة القصيرة في السودان انتعاشاً في هذه الفترة، فقد نشط نادي القصة على مدار الشهور الماضية وعقد ندوات ناقشت تقنيات كتابتها واستحضرت تجارب عدد من الأسماء القصصية الرائدة وترافق ذلك مع مسابقات عدة أقامتها جهات مثل وزارة الثقافة ومركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، أيضاً ينتظر ان تصدر دار ماجلان انطولوجيا القصة القصيرة السودانية باللغة الفرنسية من إعداد وترجمة اكزافييه لوفان وتضم نصوصاً لعبدالعزيز بركة ساكن، رانيا مأمون، وأحمد حمد الملك، ستيلا قايتنيو، شوقي بدري، عبدالغني كرم الله وغيرهم، وهي المرة الثانية التي تُترجم فيها مختارات من القصة القصيرة السودانية الى اللغة الفرنسية، فقد اصدر مركز فريدرك كايو الفرنسي في الخرطوم بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو كتاب «التواصل الثقافي» وضمّ 10 نصوص قصصية سودانية في وقت سابق.
كما شهدت الفترة الماضية صدور مجموعات قصصية عدة، منها «قصص بشرى الفاضل» عن دار الحضارة للقاص بشرى الفاضل، كما أصدر القاص عثمان شنقر باكورة انتاجه «ثلاثتهم دهاقنة حروبات لدنة خضراء»، وأضاف عبدالماجد عليش مجموعة ثالثة لسيرته القصصية بإصداره «المجالس» عن الدار العالمية للنشر. فيما فازت القاصة رانيا مأمون بمنحة النشر الخاصة بمؤسسة المورد الثقافي التي أصدرت لها مجموعتها القصصية الأولى «13 شهراً من إشراق الشمس»!
ويبدو كل هذا كمؤشر على حيوية لطالما افتقرها المشهد القصصي السوداني نظراً لما ظل يعانيه من غياب للمنابر وضعف في حركة النشر، على رغم أنه كان سبّاقاً في الستينات من القرن الماضي، إذ أصدر أول مجلة عربية متخصصة في القصة القصيرة وقد وقف على تأسيسها وذيوعها الرائد عثمان علي نور.
وما يبدو تتويجاً لهذا الحراك الفعّال الذي أسهمت به «الانترنت» ربما بدرجة أكبر، صدور انطولوجيا / مختارات، تضم نصوصاً لـ31 كاتباً قصصياً سودانياً في إطار مهرجان الثقافة الأفريقية الثاني الذي أقامته الجزائر أخيراً، وجاءت بعنوان «غابة صغيرة» وقد أعدها وقدم لها الكاتب نصّار الصادق الحاج.
وهذه الأنطولوجيا التي تقع في 423 صفحة من القطع المتوسط تلفت بصدورها خارج السودان، من الجزائر التي كانت أعطت الشعر السوداني فرصة سابقة في العام 2007 حينما أصدرت مختارات أعدها الكاتب ذاته بعنوان «تحت لهاة الشمس»، بالتالي يمكن القول إنها أول بادرة عربية في الاهتمام بالأدب السوداني الذي ظلّ لوقت طويل على هامش المراكز الثقافية العربية وكل أسمائه الابداعية مُختزلة في الفيتوري والراحل الطيب صالح!
وقد ركز نصار الحاج في اختياراته على الأسماء القصصية التي برزت في العقود الاخيرة ولم يتوقف عند تجارب عدة سابقة وإن كان أشار الى بعض الاسماء مثل معاوية نور، خليل عبدالله الحاج، ملكة الدار محمد، الزبير علي، أبو بكر خالد، عثمان علي نور، الطيب صالح، خوجلي شكرالله، مصطفى مبارك، محمود محمد مدني، عثمان الحوري، علي المك، مختار عجوبة.
ولعل السبب وراء ذلك ان غالبية هذه الاسماء الكلاسيكية نُشرت أعمالها في مختارات من القصة السودانية كانت صدرت ضمن «كتاب في جريدة» لليونسكو في العام 2008 من إعداد محمد المهدي بشرى، كما ان غالبيتها متوافرة على عناوين في المكتبة السودانية.
وباستثناء إبراهيم اسحاق، عيسى الحلو، بشرى الفاضل، يحيى فضل الله، وصلاح الزين، فأكثر الكتّاب في «غابة صغيرة» من جيل الثمانينات، وفي معظمهم لم تصدر لهم مجاميع قصصيّة على رغم حضورهم على مستوى ملاحق الثقافة في الصحف وفي المجلات والدوريات العربية ورقية كانت أم إلكترونية.
ولم يهتم نصار الحاج بالترتيب الهرمي للتجارب، الأقدم فالأحدث. لم يعتمد فكرة «الجيل» أو ان ذلك لم يتضح في الكتاب، على الأقل كما هو ملحوظ في مختارات سابقة، ويرى نصار الحاج في مقدمته، ان من الصعوبة، في هذا الوقت، الحديث عن كتابة «اجيال»، فتجارب الكتّاب صارت أكثر تواصلاً وأكثر تحولاً وأكثر عبوراً وقابلية لتبَصُّرِ المعطيات الجديدة!
لكنه يقر بأنه لم يكن محايداً في اختياراته، وانه تحيّز لتجارب العقود الاربعة الأخيرة، وفي هذا الإطار جاء تبويب الكتاب مقدماً للنماذج الأكثر جرأة في انفتاحها على التحديثات التي حصلت في مجال الفن القصير، كما يلفت في الكتاب تمثيله لتجارب بعض الكتّاب بنصين ولبعضهم الآخر بثلاثة نصوص أو أكثر.
ومطالعة الكتاب توقفك على التطورات التقنية التي أحرزتها القصة القصيرة السودانية في العقود الأخيرة. ولئن ظل المشهد النقدي يتحدث لوقت طويل عن تأثر القصة السودانية بالتجارب المصرية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، بل حتى في بعض التجارب الحديثة، فإن هذه المختارات تكشف ان ثمة خصوصية لافتة بدأت تبرز في القصة السودانية بخاصة في تجارب ابراهيم اسحاق وعيسى الحلو مروراً بمنصور الصويم وستيلا قايتنيو وبركة ساكن ومحمد خلف الله وعلي عيسى وسواهم، ويقاس ذلك بالطبع بانشغالاتها المضمونية حيث انفتحت في معظمها على معطيات الحياة السودانية، في العقود الأخيرة، في المدينة والريف، وشُغلت على نحو خاص بالحروب التي شهدها السودان، خصوصاً حرب الجنوب، وإفرازاتها كالهجرة والنزوح والجوع والتشرد، ولعل ثمة مطابقة للعنوان «غابة صغيرة» مع الطقس الأفريقي الذي يطبع بعض النصوص، خصوصاً التي لآرثر غبريال ياك وستيلا قايتنيو، وهما من جنوب السودان.
لكن، إن قرأنا في دلالة «الغابة» ما يفيد التداخل والتشابك ما بين مكوناتها، فإننا نجد ان أكثر النصوص استفادت مما يزخر به هذا البـلد الوسيــع من تــعدد وتـداخـل ثـقـافي ما بين قبائله العربــيــة والافريــقيـــة، ويبــرز هذا التعدد بالنصوص في ما تقاربه من عادات وتقاليد وفضاءات مكانية وفي استثمارها للاساطير والمحكيات الشعبية، هنا وهناك، وفي تطعيمها اللغة العـــربـــية بـــبــلاغة «عـــاميـات» هذه البيئة المتميـزة بمزاوجـتها بين العروبة والأفريقانية.
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/54470
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: nassar elhaj)
|
نقلا عن جريدة الرأي العام السودانية
ميتا نقد تحت لهاة الشمس محجوب كبلو
صدر ضمن تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007م وبايجاز من وزارة الثقافة الجزائرية، عن دار منشورات البيت، انطولوجيا (مختارات) للشعر السوداني بمسمى: (تحت لهاة الشمس). وهي من انجاز الشاعر نصار الحاج. وهي الرديف لانطولوجيا القصة القصيرة السودانية التي صدرت بعنوان: (غابة صغيرة)، على رياح نفس المناسبة، ومن انجازه ايضاً، هذا الناشط الثقافي الشاب البادي الحيوية، الصامتة شأن كل الحيويات الفعلية. ولو كانت الاشياء تحتل اماكنها في بلاد (ما تحت لهاة الشمس)، لكان جديرا بنا ان نكسر طوق موانع النشر المحيطة بابداعنا عربيا وعالمياً على يد امثاله التي صكت من نزاهة وخيال. ولي مع نصار الحاج تجربة خاصة، تؤكد هذا المعنى، جرت في اواخر التسعينيات، ولم تكن قد اتيحت لنا فرصة التعارف المباشر، على الاقل. فانا دائب وقتها في تذويب بياتي عن الكتابة عقب عودتي من الخليج وهو في مهجره بالسعودية، إلا ان ذلك يم يمنعه من ارسال نصين لي من هناك، وقع عليهما مصادفة، الى مجلة (كتابات سودانية) بالقاهرة التي نشرت النصين تحت الاسمين. محجوب كبلو ومحجوب بشير في عدد واحد من اصداراتها الغراء. وهذا يقينا من الافعال النادرة. (تحت لهاة الشمس)، اسم موفق تماماً، ومطابق للمناخات التي انتجت فيها جل النصوص المختارة سواء على المستوى الطبيعي أو المستويات الانسانية الاخرى، فلقد غطت الاربعين عاماً الاخيرة يوبيل التحولات: (ربما لم تزل تلكم الارض وتسكن صورتها الفلكية، لكن شيئاً على سطحها قد تسكر). كما يقول الفيتوري. وبهذا اعلنت المختارات انحيازها لهذه الفترة وايضاً داخلها من خلال ديباجتها: (من هنا تأتي هذه الانطولوجيا في افق واسع ونماذج وخيارات متعددة من الكتابة تتحرك في فترة زمنية تقارب الاربعة عقود أو تزيد وهو انحياز لهذه العقود الاخيرة بما تمثله من حاضر ووعي بالمستقبل واحتفاء مطلق بالكتابة كأداة تعبير خلاقة وفاعلة لا تقبل خياراً سوى الحرية الابدية لمجابهة وهزيمة الخراب الذي يسعى للعودة بالانسان الى بدائية الحياة ومحدوديتها). وقد رافق هذا الانحياز الراهن الى اعتراف ضروري وفي غاية التهذيب بريادة التحقيبات السالفة واهميتها المنطقية في تكوين الحاضر: (انحياز هذا الكتاب للعقود الاخيرة من عمر الكتابة ومنجزاتها في السودان لا يعني تجاوز أو الغاء التجارب المهمة والناصعة للكثير من الاسماء الشعرية التي شكلت محطات وعلامات بارزة منذ البدايات الاولى وحتى التاريخ القريب، تلك النماذج التي احدثت تحولاً نوعياً وقدمت مقترحات واضافات لما هو سائد من انماط الكتابة وانشغالاتها وموضوعاتها ولغتها ومصادرها في تلك المرحلة من عمر الكتابة). ثم يحصي علامات مرحلة التأسيس من محمد سعيد العباسي الى عبدالله الشيخ البشير. ثم رواد الشعر الحديث من جيلي عبدالرحمن الى عبدالله شابو. هذا الانحياز الايجابي قابله انحياز غير محدد الدوافع للذين غطتهم المختارات داخل اطارها الزمني والذين لم يطلوا من خلالها في حدود ذات الاطار بعد الاشارة اليهم بانهم ذوي اسماء مهمة وتجارب كذلك. مما جعل الموقف منهم يبدو كما لو كان راشحاً من الناحية العملية، اذ يستحيل ان تشمل الانطولوجيا جميع الاسماء المهمة. ولكن يبدو ان هذا التبرير هشاً لدرجة ما اذا كان يمكن تلافي ذلك بازاحة بعض مسهبات المختارات التي ازدوجت احياناً في كثير من الاعمال، ولكن في نهاية الامر ان النطولوجيا تحمل اسماء ستة وثلاثين شاعراً وشاعرة لما لا يمكن التزيد حوله أو الاخذ عليه بعدم الاحاطة والشمول. اود ان اخلص من هنا الى استدارات توصيفية حول الكتاب: اجذت المختارات العنوان (الحارق) من مقطع للشاعر حافظ خير من قصيدة بعنوان تحت سماء الله: (تحت عيون النسر المتعبة، تحت المزن البيضاء، تحت لهاة الشمس الحارقة المحترقة، تركض آلاف الارواح تجاه مصائرها). ويبدو ان لوحة الغلاف التي تجهد نحو تأويل المجموعة هي لوحة لشروق ياباني لشمس بيضاء واشجار حريرية. تمنيت لو كانت اللوحة لشروق شمس سودانية أو غروبها. كما لفت نظري تجنيس المختارات تحت عنوان (شعريات سودانية) رغم الدلالة الواسعة لمفهوم الشعريات فقد كان الاكثر دقة ان يكون التجنيس: اشعار سودانية، او شعر سوداني، لا فرق ،كما تجدر الاشارة الى ان الشاعرات قد اخذن السدس من مساحة المختارات الى جانب واحد وثلاثين شاعراً. وهذه النسبة اعلى من مراعاة الجندر بكثير واستثناءاته الايجابية. كما لفت نظري ان المختارات صادرة من جمعية البيت للثقافة والفنون واعجبتني كثيراً مفردة (البيت) وكأنني اسمعها لاول مرة. وقبل ان اغلق هذه الاستدارة ينبغي التنويه الى ان المختارات قد خلت من أهم صوت شبابي على الاطلاق في رأيي، وهو محمد الصادق الحاج، شقيق صاحب المختارات.
http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=365&id=24788
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: nassar elhaj)
|
Quote: نقرأ في قصة (تقويم خاص بهيبي سوداني) للقاص سامي يوسف (1951م ـ 1974م): ("كانوا يهمسون بكلمات عرجاء، تمتماتهم كتعاويذ الأجساد التي تطلب الشفاء من أعواد الأشجار التي لم تُسْقَ من مطر، كانوا يحتاجون كل شيء، لأنهم تعلموا فكّ الحرف وتقليب الكلمة؛ لأنهم ملكوا قوة الفعل والنفي ورسمه، لا في وجه نعم". في بوتقة الضفائر المنيرة كانت "زيزف " قد تلقت هذه الرسالة. لم تفكر حينها في وشم صدغ أمها الذي نبضت فيه الشتائم القديمة، فرحت . كانت في "معهد السنتين"، على درجها الأحمر يتكئ جرحها الدفين، الأعوام سر الصمود والخفاء. اصمدوا من مواقعكم. كانت منذ نشأتها في "القضارف" تؤمن باستمرارية الجدل. تشبعت بالتراث. أحبَّت نحيب الذي بعث لها بهذه الرسالة من غابةٍ سيقانُها الحمَّى، وأيديها الإثارة) |
نصار _ تحياتي، فرحي بإبتدار هذا الخيط لا يوصف، فهو في حده الأدنى إبراز لإبداع سوداني ورمي حجر في بركة جلد الذات الذي يفضى لمثله كل يوم.. هذه وثبة فردية منك أراها تفتح افقا بأنه وحتى الأفراد وهم يجالدون صروف الغربة ووعثاء ضيق اليد يمكن أن يقدموا بهذا القليل أعمالا ضخمة تنوء بها المؤسسات التي يفترض أنها لمثل هذا قد أنشئت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
محمد عبد الجليل نهاراتك سمحة 000 في زاوية لرجل وحيد في بناية 00 لعبد الحميد البرنس : (مجرد شجرة عادية -تكاد تحتل الجانب الايمن من واجهة البناية المجاورة00 وهي تشرئب بساق ضخمة00 فيما افرعها الاكثر علوا تتهادى في ثباتها غير بعيد من ابواب الغرف الجانبية المفضية الى بلكونات الطابق الرابع المحاط بشبكة حديدية صدئة00 على ان الامر يختلف حقا حين ارنو اليها من هناك00 فاي سحر 0اية فتنة00 بل اي جمال غامر تجدني سابحا داخله وقتها) هذه مشاهدة يومية عادية ولكن بالحس الادبي لدى البرنس تحولت لعوالم جمال 00 البرنس واحة ابداع تحمل الكثير 000 ذلك الزقازيقي الهادئ الجميل المطبوع بمواقفه الرائعة في كثير من قضايانا الطلابية في ذلك الزمن 00 وهو يلهمنا حماسا بقصائد تركت اثر في قرارت قضايانا الطلابية 0الأستاذنصار اخترق بنا غابة صغيرة لنرى غابات كبيرة مورقة 00 شكرا محمد عبد الجليل 00 ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: عفاف علي ميرغني)
|
* لفترة ظويلة ظلت القصة القصيرة السودانية ترزح في مجاهل ( المقاعد الخلفية) دون أجناس الابداع الأخرى، ولم يتم الاحتفاء والاهتمام بها بالشكل المظلوب اللهم إلا في فترات متقذعة بين الفينة والأخرى، قياساً بأجناس الكتابة الابداعية كالشعر والنقد مثلاً!.
* لم يتم التعريف الكافي بالقصة القصيرة السودانية ومنتجيها بالنسبة للمتلقي العربي إلا بشكل خافت في بعض الدوريات الثقافية أو من قبل بعض النقاد والمهتمين العرب.
* ومع ذلك ظلت جذوتها مشتعلة في اهتمامات كثير من الأجيال اللاحقة التي ولجت مجالات كتابتها والتجريب فيها.
* ما قام به الأستاد نصار الحاج هو عمل إبداعي جبار كمشروع للتعريف بهذا الضرب من الابداع السوداني وتقديم كتابه السودانيين السابقين واللاحقين، ونعلم مدى الجهد الخارق والصعوبات التي واجهت محرره.
* التهنئة الحارة والاشادة العالية بهدا الانجاز الذي سيعين النقاد والمهتمين وجموع كتاب القصة القصيرة السودانية كمرجع يضاف لرصفائه القلائل، وشكراً نصار على الجهد القيم. * وتحياتنا للصديق محمد عبد الجليل على التقديم والتعريف (بالغابة الصغيرة) وارفة الظلال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: حسن الجزولي)
|
هذا الكلام للأخ الكاتب حسن الجزولي يمثلني أيضاً:
* ما قام به الأستاد نصار الحاج هو عمل إبداعي جبار كمشروع للتعريف بهذا الضرب من الابداع السوداني وتقديم كتابه السودانيين السابقين واللاحقين، ونعلم مدى الجهد الخارق والصعوبات التي واجهت محرره.
* التهنئة الحارة والاشادة العالية بهدا الانجاز الذي سيعين النقاد والمهتمين وجموع كتاب القصة القصيرة السودانية كمرجع يضاف لرصفائه القلائل، وشكراً نصار على الجهد القيم. * وتحياتنا للصديق محمد عبد الجليل على التقديم والتعريف (بالغابة الصغيرة) وارفة الظلال. وأضيف عليه : آمل أن يصدر نصار وغيره من المبدعين الشباب في مقبل السنوات غابة كبيرة ودغلاً لفن القصة في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: حسن الجزولي)
|
الاخ د. حسن الجزولي - تحياتي لك .. طولنا منك ياخي وشك رهاب رهاب ينشاف وسيم .. تحياتي لك ولكل من تلتقي من الاصدقاء الذين كنا وما يخشى تفرقنا ....
مسكينة الشعوب التي تستغرقها الحروب ومكابدة الحياة اليومية عن الاطلاع على إبداع مبدعيها، لا سيما فــــي المجالات التي تتطلب (بال رايق) وتأمل سام ذكي يستل حكمة المبدع في مجال كالقصة القصيرة ..
نصار مذ عرفته قبل عقد ونصف تقريبا يحمل هذا الهم فوق ظهره (وما هناك معين) .. يقدمه على اشياءه التي تمنع كثيرين عن تقديم شيء عام مفيد، آراه سعيد بهذا الرهق الممتع..
أبقى قريب يا حسن وأرفد هذا الخيط ببعض ما تكتب
شكرا حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
د. بشرى .. لا زلت متسمرا عند إحدى قصصك التي أوردها نصار :
Quote: ديك اسمه نادر وأوزة اسمها سليمانه ديك تناوشته (الخطوب التوالى) ليصحو وقد فقد صوته وأخذ يتلفت ( كشيخ مصاب بالزهايمر) .. ولم يعد ينتظر غير الذبح والمعط.. فأصبح يصحو قبل الديكة ليس فنجرة لكنه هم مقيم
خاطبته الأوزة من وراء الصريف بحميمية مفسرة لمأساته الساحقة .. العولمة التي أسقطت حاجتهم لصوته ولم يتبق لمسيرته سوى النطع. خاطرها نادر موضحا أن صياحه لم يكن لأجل إيقاظهم بل لإمتاع ذاته وبني جنسه |
ماذا يمكن أن نقدم لنصار ورفاقه ممن اختاروا الطريق الصعب لمراكمة الثقافة السودانية الرصينة وهم يبذلون الجهد الصارم للإبقاء على ذاكرتنا التي صفعها زهايمر اللا معقول (في زمن العنف).
شكرا على المرور والامل في رفد هذا الخيط بملاحظاتك لا سيما واني سأقوم باستعراض القصص من وجهة نظري لا أقول المؤدلجة ولكن بالتأكيد المنحازة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كتب د. حسن الجزولي:
Quote: * لفترة ظويلة ظلت القصة القصيرة السودانية ترزح في مجاهل ( المقاعد الخلفية) دون أجناس الابداع الأخرى، ولم يتم الاحتفاء والاهتمام بها بالشكل المظلوب اللهم إلا في فترات متقذعة بين الفينة والأخرى، قياساً بأجناس الكتابة الابداعية كالشعر والنقد مثلاً!.
* لم يتم التعريف الكافي بالقصة القصيرة السودانية ومنتجيها بالنسبة للمتلقي العربي إلا بشكل خافت في بعض الدوريات الثقافية أو من قبل بعض النقاد والمهتمين العرب.
* ومع ذلك ظلت جذوتها مشتعلة في اهتمامات كثير من الأجيال اللاحقة التي ولجت مجالات كتابتها والتجريب فيها. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
محمد عبد الجليل ,مساء ندي ,وافطار هنئ ومازلنا سابحين في مدارات غابة صغيرة نتلقى رسائل من داخلها مبهجة 000 رانيا مامون في 13 شهرا من اشراق الشمس ادخلتنا هذا المدار:(لم نكن نفهم شيئا مما يقولون او بما يتغنون؛لانهم حينها يتحدثون الامهرية ويتغنون بها،ولكنا كنا ننبهر باللحن والموسيقى والرقص والروح والمناخ الذي يسود ذلك اليوم0 باحتفالاتهم كانوا يشيعون حيوية في الحي وفي سكانه واطفاله0 نحن وابتهاجنابها؛لاننا نجد فيها فرصة للشقاوة واللعب باستخدام الخيمة في انسحابنا تحتها الى داخلها او العكس ,وضربنا لبعضنا بعضا من خلالها،والتقاتل على الكراسي كل يريد ان يستحوذ على الكرسي بفوضى وصخب وضجيج ،نجد فيها فرصة للانفلات من رقابة الكبار والتعبير عن طفولتنا بحرية ودون قيود)
الملمح طفولي 0000 يا ريت تتفق معاي هنا اشتهاء فطري لهوية؟0000
شكرا محمد عبد الجليل 000 ولي عودة0
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة صغيرة – قصص سوداني إنجاز نصار الحاج - مهرجان الثقافة الأفريقي الثاني الجزائر 2009م (Re: عفاف علي ميرغني)
|
من مقدمة الأستاذ نصار الحاج :
بهذا المفهوم ظلَّ الأدب السوداني يتحرَّك منذ تلك الأشكال الأولى، يسير نحو المستقبل مطوِّراً في أدواتهِ وأشكالهِ وأنماطه الثقافية كعنصر فاعل في كل التحولاتِ والتغيرات التي حدثت في تاريخ وحياة الإنسان السوداني، إذ ظل المبدع السوداني منتبهاً وبيقظة عالية لكثافة وغذارة التنوع والتباين الهائل الذي يشكل إضافة حيّة وغنية لمكونات المجتمع السوداني والدولة السودانية وحركة الإنتاج الثقافي ودورة تطوره الطويلة .
ظلّ الأدب دائماً أداة مؤثرة في كل المحطات الهامة التي شكلت تحدياً في هذه المسيرة الطويلة المشرقة في بعض جوانبها والقاسية والمؤلمة جداً في الكثير من أطوارها، والتاريخ القريب والراهن الذي نعيشه الآن، مشحون بسيرة الحروب والآلام والشتات والفقر والجوع والظلم ومصادرة الحريات والكبت والقهر والنزوح والهجرة والشتات والمنافي والآلام اللامحدودة في قسوتها وبشاعتها، ومع ذلك ظلّ الأدب من اهم أشكال التعبير التي عليها دائماً أن لا تركن للجاهز والمُستهلَك وأن تقاوم الممارسات اللا إنسانية في سبيل ثقافة حيَّة ومجتمعات محتفية بأدابها وثقافاتها وفنونها المختلفة وقد ظلَّ غالبية الكتاب منحازين بصلابة وشراسةٍ لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، طيلة الأزمان التي تراجعت فيها هذه الحقوق الإنسانية والمدنية والتي يشكل توفرها بيئة صالحة ومناسبة لتطور الأداب والفنون وكل مجالات الحياة.
ظلَّ الكتَّاب منخرطين في مقاومة كل أشكال القبح التي شوَّهت وخرَّبت وأفسدت الحياة ومقوماتها، كل بأدواته وقنوات المشاركة التي تستطيع ان تعبر عن رؤيتهِ ومشاريعهِ للتحرر وإنتاج واقع بديل اكثر جمالية وحريةً وإحتفاءً بالتنوع والتعدد الثقافي والعرقي والديني وثقافة الحرية والديمقراطية في مجتمع لا يمكن لطيفٍ واحد أن يحتكر حق اقصاء الآخرين وسفحِ حقوقهم بمجانية ورعونةٍ طائشة. وما زالت هذه المواقف النبيلة للكتَّاب مستمرة دون أن يفرِّطوا / رغم اشكال القمع والمصادَرة المتعددة/ في الحرص والرِّهان على انتاج كتابة حيّة تؤسِّس لوجودها وحياتها وفاعليتها بصبرٍ وصرامةٍ متحررة من كل أشكال الجمود والقوالب المتحجرة، محتفية بالمستقبل وكل منجزاتِ المعرفة ودروبها المُشرَعة نحو كل طاقة خلاقة ورغبةٍ جامحة في اكتشاف ومسائلة كائناتها ومخابئها وإرتياد مسالك المغامرة التي تفتح الطريق نحو اقتراحاتٍ جديدة في أرض الكتابة.
| |
|
|
|
|
|
|
| |