شهادة غير مطلوبة من جهة غير مهمة - شكرا أيام لها إيقاع

أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا في الحتة دي زي داير أقول إني من متابعي سهرة أيام لها إيقاع التي تقدم ليلة الإثنين من كل اسبوع ويقدمها حسين خوجلي . تابعت حلقت هذا الأسبوع والأسبوع الماضي اللتين كان موضوعهما أسرة البنا . لا شك أن أسرة البنا موضوع مهم لما لهذه الأسرة نفسها من الأهمية في التراث السوداني ، إضافة إلى أن ضيوف الحلقة وكلهم من هذه الأسرة الكريمة لا يحوجون مقدم البرنامج لكثير عناء لتقديم الجيد الممتع لمشاهديه غير الجهد المطلوب في تنسيق وإخراج هذا الجيد وتقديمه والقدرة على نبش كل جميل ، طارف وتليد لدى الضيوف .

كان يكفيني أن أشاهد واحداُ فقط من أولئك الضيوف الضخام وليكن عصام أو اللمين أو يوسف أو الشيخ إدريس ، حتى أكون أسعد الناس بتينك الحلقتين . إن قلت يوسف فالكلام انتهى . ففي الدقائق المعدودة التي منحت له خلال الحلقتين قال من الشعر وجيد الكلام ما يكفي مؤونة سنة . تكلم نثرا وشعرا عن البطانة ، شعرائها ، الشعر الذي قيل فيها . عدّد الشعراء وتصانيفهم وتخصصاتهم وكان على استعداد لتقديم الأمثلة . أطرف ما استفدته من شعر يوسف بعد المسدارين الكبيرين عن السودان والبطانة ، مسداره عن أب قدم ، ومنه فهمت ما كان يقصد بـ أب قدم في مسدار جقلة في المربع التالي

جقلة عزيزة في معناها
الفتنة البتاخد سيدا كم جايباها
انا شفت اب قدم ما برحم اللاقاها
لي ضيفانو بيضبح وديمة دافعو جناها

على كل ، شكراً لحسين خوجلي الذي تخلى تماما في هاتين الحلقتين عن ما كان يؤخذ عليه من نرجسية ، وكان متميزا في التقاط نقاط القوة والضعف في الحلقة والإمساك الجيد بخيوطها وهو ما ظهر جليا في نهاية الحلقة الأخيرة حينما سرح الشيخ إدريس أو كاد ، في الحديث عن شكسبير والترجمة . تحية لـ أيام لها إيقاع وعشرة على عشرة .