نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: الاله وعمر البشير (Re: أحمد أمين)
|
Quote: الشئ المحير فى هذا التفكير انه يتناقض مع مايخلص اليه من استنتاج عندما يتحدث عن المحكمة الجنائية، فبدلا من اعتبارها انها ارادة الله، كما تتوقع من شخص يستصحب فيه قدره وكلمة الله لكل مايحدث له فى حياته. |
العزيز أحمد أمين، التحية لك و لنجلاء، كيف أخبارك؟
الواضح أن إرادة الله إنتقائية و حسب مزاج ناس ألإنقاذ و القدرية عندهم بالمزاج و حسب الطلب! ,و لكن المدهش هو إدعاء تجاهل المحكمة الجنائية في خطاب الحكومة الرسمي لا وجود له على أرض الواقع الذي يثبت كل يوم أنهم لا هاجس لهم سوى هذة المحكمة! لدرجة أن إسم أوكامبو و المحكمة تردد اليوم أكثر من توتي و الجسر الذي يتم إفتتاحه اليوم.
وضع مأزوم تماما، و حكومة تترنح بشكل يثير الشفقة.
أبقى بخير.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاله وعمر البشير (Re: Adil Isaac)
|
عادل اسحق كيفك
تعرف ما نحتاجه الان فى السودان وبشدة: هو التفسير العقلانى للاحداث الذى يحترم عقول الناس: لو عرف من؟ وكيف؟ ولماذ؟ واين؟ بعد تجربة الانقاذ المريرة التى تم فيها الاحتيال على الناس باسم الله للتمكين الاقتصادى – منذ اواخر السبعينات، والسياسى فى اواخر الثمنينات. الان فى القانون الجنائى السودانى هناك مواد تعاقب من ينتحل شخصية رجل شرطة، وتعاقب على الاحتيال بشكل عام، وايضا تعاقب على مايسمى بالشعوذة بالدجل. لكنى لا أرى ان هناك اكثر شعوذة ودجل من ان تنسب قيام انقلاب عسكرى (خطط له مدنيين ونفذه عسكرين) الى ارادة الله. ماذنب الله فى ذلك.
الان المحتالون باسم الذات الالهيه فى السودان يجدون انفسهم منبذون عالميا، لطبيعة الجرائم التى ارتكبوها فى من احتالوا عليهم. المحتالون نسبة لتفكيرهم اللاعقلانى ارتكبوا الاخطاء تلو الاخطاء حتى فى حق نفسهم، فهم كارثة ليس على الاخرين وحسب بل حتى على انفسهم ومن ثم السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاله وعمر البشير (Re: أحمد أمين)
|
تخيلوا فقط لو أنه هناك الهة تنظر بعين الرحمة لهذا الكون، ولهذا السودان فمالذى يجعل هذا الاله راضيا عن حكام السودان الان، ومالذى يجعله بالذات مؤيد لسياسة المؤتمر الوطنى بالسودان (اى أنه متحيز لنص مليون عضو "حسب مصادرهم" مقابل 40 مليون)
تخيلوا ان هذا الاله ينصت لشعار "هى لله هى لله للسلطة ولا للجاه" وينظر فى نفس الوقت لحال من صاغوا وفكروا فى هذا الشعار، بالتأكيد سوف يصاب ب (ها) الدهشة بالرغم ان الالهه لا يجب ان تصاب بذلك حسب الديانات الابراهيمية. تخيلوا ان الاله ينظر ويجد نفسه وقد تم تجنيده، وتسيسه، واحتكاره، والتحدث نيابة عنه وحشر اسمه فى أى شأن ارضى يخص اهل السودان. فحسب تفكير افاكى المؤتمر الوطنى واتباعهم من المعوقين فكريا هناك فى فضاء هذا الكون اله يعتقد ان عمر البشير افضل من يحكم السودان اله يؤيد قمع وقهر وظلم الناس فى السودان اله راضى عن قتل وتجويع المدنيين (الذين يؤمنون به) فى دارفور من نساء واطفال ورجال. اله راضى عن سياسيتهم الاقتصادية التى افقرت الفقراء واغنت الاغنياء اله راضى عن الفساد والتستر عليه فى السودان
هناك استنتاجان قد يصل اليهم القارئ والمتمعن لرحلة الاله مع عبيده "الجدد فى السودان" اما أن هذا الاله فى واقع الامر لا يوجد لكن ينتحل اسمه فى قهر الناس واذلالهم وتخويفهم، أو أنه اله فاسد ظالم ومتحيز يؤيد الظالمين من البشر بالتالى يرفض كما رفض الظالمين باسمه.
عندما قال ماركس ان الدين افيون الشعوب فلا اعتقد انه كان يتحدث من فراغ، فالدين قد تم استخدامه لتخدير الشعوب والناس وتدليس الحقيقة والسيطرة عليهم، كل من له غرض دنيوى يبرر فعلته بانها مشيئة الاله أو ارادة الاله لا تسأل عن ذاته او صفاته لا تفكر فيه، اغلق عقلك لا تسال عن الله من اين جاء صدق اي شيء نقوله لك.
حسب وصفات علماء وفقهاء النظام أن المطلوب من المواطن السودانى الان عندما يعانى من الفقر والبطالة أن لا يفكر أبدا فى مسؤلية الحاكم عن ذلك لان ذلك حدث حسب تفسيرهم لأحد إحتمالين : إما أنه قد قصر فى العبادة ولذلك فإن الله يعاقبه .. وإما أن الله يختبره بهذا الشقاء فعليه أن يصبر ولا يعترض.
عبر التاريخ والثقافات الملوك والزعماء يزعمون انهم ترعاهم العناية الالهية ومفوضين ومختارين من قبل الاله كل الاديان المنحدرة من اصل بابليونى تعتقد ان قائدهم لديه تفويض او تم اختياره بواسطة الاله، لدى الاسرائيلين الملك داوؤد يعتقد انه تم اختياره بواسطة الاله وخصص له التلمود 40 فصل تتحدث عنه .
الملك جيمس الاول فى بريطانيا كتب فى القرن السابع عشر "لو ابتلى الناس بملك قاسى، فتلك مشيئة الاله، فالحل ليس فى المقاومة بل بالصلاة".
الملك شارلس الثانى الذى حكم عليه بالاعدام بعد الثورة الانجليزية فى القرن السابع عشر قال فى رده على التهم الموجه له " هذه ثقة فوضت الى بواسطة الاله، وانا لن اخون هذه الثقة بالرد على سلطة غير شرعية"
بعد احداث بور الدامية التى راح ضحيتاها الالف من الدينكا فى سبتمبر 1991 كان هناك قسيسا من الدينكا يضرب على طبلته وسط الجثث المتفحمة والاكواخ المحروقة " كان يقول ان الاله قد تحدث وقد تم معاقبة الدينكا بواسطة النوير لأنكم لم تطيعوا كلام الاله كما حذرتكم من قبل"
لذلك فى زمن تسيس الاله: "كن دائما قلقا، غير مقتنع، غير متكيف، واخرق العادة دائما، ان اعظم خطيئة هى الرضا" نيكوس كازانتزاكى
| |
|
|
|
|
|
|
|