|
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا (Re: مصطفى الجيلي)
|
أخي الدكتور مصطفى الجيلاني أسمح لي يا أخ الجيلاني أن أقول إنك بحق متعب جداً. من حديثنا الطويل تبدّى ذلك واضحاً في تكرار الأسئلة وأنك تلح على السؤال حتى بعد إجابته مباشرةً، فلا تعترض على كيفية الإجابة، لكنك تكرر السؤال مرةً ثانية كأن الإجابة التي بلغت إليك لم تكن إجابة للموضوع، وبدون نقدٍ مبين: مثلاً: أقول لك إنني آخذ بمعجم لسان العرب لأنه المعجم الوحيد قبيل الرسالة، ولا يوجد غيره ليفسر قوله تعالى "قرآناً عربياً"، أي بلسان العرب، أما المعاجم التالية جاءت بعد القرآن ومنها المعجم الفقهي التعريفات المخالفة للسان العرب فيها لا يجوز الأخذ بها لأن الرسالة أتت قبلها. فتخاطبني مرةً أخرى أقتبس:
Quote: مثلا تحدثنا عن لسان العرب وأنه هو ايضا مواده منقولة، وأنت لا تثق بالنقل فمن باب اولى لا تثق بلسان العرب ثم أنك لا تؤمن بالتاثير على شخص آخر، وفي ذلك هزيمة لأغراض حوارنا كلها |
(لاحظ لا تثق بالنقل)، وأنا لم أقل ذلك عن المعاجم، إنما عن الروايات السمعية والإصرار بربطها بالرسول الكريم بدون شهادة شرعية تثبت ذلك. وتقول:
Quote: " أنت لا تؤمن بالتأثير على شخص آخر" |
وهذا أيضاً لا دخل له بلسان العرب. ولم أقل لا أؤمن بالتأثير على آخر، إنما لا أؤمن بأن أقول على الله كلاماً غير كلماته بغية شرحه، خوفاً من ألا تحمل كلماتي معاني كلمات الله تعالى ولكن تشبهها، وهو الذي حذّر من تشابه الآيات فأصيب تأويلاً، تكون عليّ أنا مسئولية إضلاله وإضلال من يتقدم بإفتائي له فيه ومن يليهم إلى يوم القيامة، وهو ما يقوم به الفقهاء لزرع آرائهم في عقول الناس. وتقول:
Quote: واهم من كل ذلك أنك تعترض على معرفة النبي والقرب منه في اعتراضك على عبارة (أول الآخرين النبي عليه الصلاة والسلام).. فتهزم موضوع الدين والإسلام من اساسه |
أيضاً قولك: Quote: ولا أعتقد يوجد إسلام من غير معرفة النبي عليه الصلاة والسلام
|
هلا تدري الفرق بين النبي / وبين الرسول؟ تفكّر في الآيات: (يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) الأحزاب 45: ناداه ربه بشخصه كنبي وأخطره أنه أرسله رسولاً. (يا أيها النبي لم تحرم ما احل الله لك) التحريم، 1: ناداه ربه كشخص عادي في علاقته الزوجية (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) أل عمران 161: خاطبه ليس بصفته الرسولية، بل بصفته البشرية الخطّاءة بأن تعذيبه أو تخوينه أو حجره لأي شخص يُحاسب عليه يوم القيامة الرسول يبلغ الرسالة كقوله تعالى "رسولاً من الله يتلو صحفاً مكرمة * فيها كتبٌ قيمة". أما النبي فهو شخص محمد عليه الصلاة والسلام في تعامله وقدوته لمن حوله، ولا حرج على من لم يكُن في معيته، ولكن الإسلام قد قام تعالى بتولي أمر حفظه للبشر عبر الأجيال. لقد كتبت كثيراً من قبل مقالاتٍ بعنوان "الفتاوي والبلاء المتهاوي" فيها كثيرٌ من البيان لروايات وأحاديث الرسول (ص) التي فيها خلافٌ واضحٌ للشرع من رسالة الله تعالى، سأوردها تبع مقالتي التي أعكف على كتابتها واسمها "الإرهاب والكتاب"، والتي سأنشرها قريباً، وفيها كل الجدليات التي يبين فيها الترف العربي في اللعب برسالة الله تعالى. ورغم احترامي لرأي الجمهوريين والإسلاميين عامةً والشيعة والسنة، إلا أنني اتعامل معهم كأبحاث وفلسفات بشرية. إلا أن رسالة الله لا حزبية ولا طائفية ولا جماعة فيها: إنها رسالته فمن آمن بها من البشر فهو مؤمن ومن لا يؤمن بها فهو كافر، وهذا هو قول الله تعالى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءات الأستاذ محمود لا تتخلف (٣) د. مصطفى الجيلي | د. مصطفى الجيلي | 07-30-19, 05:48 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-05-19, 05:53 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-06-19, 07:49 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-14-19, 03:42 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 08-18-19, 02:57 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-20-19, 03:34 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 08-20-19, 07:55 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-21-19, 06:57 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 08-22-19, 08:00 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-23-19, 05:19 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-24-19, 10:21 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | جمال المنصوري | 08-25-19, 07:26 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-26-19, 04:17 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 08-26-19, 05:26 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 08-26-19, 11:52 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | AMNA MUKHTAR | 08-27-19, 03:58 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | AMNA MUKHTAR | 08-27-19, 04:21 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-27-19, 06:10 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 08-27-19, 10:51 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-29-19, 05:19 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 08-29-19, 12:09 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | AMNA MUKHTAR | 08-29-19, 05:44 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | عبدالله عثمان | 08-29-19, 06:11 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | AMNA MUKHTAR | 08-29-19, 06:28 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 08-30-19, 08:14 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 08-31-19, 00:24 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 09-01-19, 07:48 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 09-02-19, 09:39 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 09-04-19, 10:59 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 09-05-19, 04:41 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 09-07-19, 04:22 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | مصطفى الجيلي | 09-10-19, 08:40 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Saeed Mohammed Adnan | 09-11-19, 11:10 AM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | Ali Alkanzi | 09-12-19, 03:52 PM |
Re: حرية سلام وعدالة حلم السودانيين: استقراءا | عبدالله عثمان | 09-16-19, 07:21 AM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|