بدءًا فالعنوان خطأ..وهذا هو ديدن الأقلام المأجورة..يحسبون القارئ من نوعيتهم ..لا يحسن نحوا ولا صرفا..صيغة (تفاعل ) تأتي من شخصين وليس من شخص واحد..نقول تضارب أي هناك شخصان فعَلا التضارب ..وإذا كان الفاعل واحدا فنقول ضرب ..ثم ندلف إلى الحيثيات.. المنطق المفقود في مقال الهندي عز الدين في (شهادتي لله) هو شعار دفاعه عن محمد حاتم سليمان..وزارة المالية لديها تجاوزات مالية..بنك السودان لا يريد تقديم حسابات إحدى إداراته..تجاوزات عديدة في وزارات من بينها الضمان الاجتماعي وهيئات ووحدات حكومية أبرزها الجمارك والحج والزكاة..فلماذا تذهب وزارة العدل عبر مستشارها في وزارة الإعلام بمدير التلفزيون (الأسبق)إلى المحاكم (بتهم تجاوزات إدارية)؟ عندما كتبت في الصحف إبان وجودي بالتلفزيون عن هذه التجاوزات الإدارية المهينة للعاملين بالتلفزيون ، بدءًا بإجبار العاملين على الذهاب في مأموريات هي في قلب مناطق لعمليات الحربية آنذاك بنثريات أقل من المتخيل ، بحيث لا يكفي البند لشراء طبق فول هناك ، وبدون أن يتسلموا مرتباتهم الشهرية لكي يتصرف فيها من يعولون أثناء غيابهم ،بل وتضامنت مع من هم تحت مسؤوليتي ، قام محمد حاتم سليمان بعمل محاسبة لي باعتباري محرضا ولكن النقابة قالت له :لا تثر عاصفة .. فهو لم يخطئ وأنت الجاني إن حدث ما لا يمكنك توقعه..عندما كان المدير الأسبق يذهب بنصف أوثلث أو ربع حقوق العاملين فيما يسمى الإسناد البرامجي بحجة أنه سيعيده لاحقا وتمر الشهور تلو الشهور إلى أن يُذهَب به من إدارة التلفزيون ولا ينال العاملون حقوقهم المنهوبة..هل هذه التجاوزات إدارية يا أيها (الهندي)؟ إنها دماء العاملين تراق في سبيل مجد زائف لمحمد حاتم سليمان..هل عندما بدأ محمد حالم سليمان في مشروعه الوهمي لبناء البرج الإعلامي الذي يشمل الإذاعة والتلفزيون وهيئة البث في بناية واحدة، ومعه مدير الشؤون الفنية والهندسية ، صاحب الجنسية البريطانية، والذي عَيّن في إحدى إدارات الهندسية عاملا!! تركيا (كامل الدسم) ، ليصير التلفزيون القومي ، ذو السيادة الوطنية التي هي مثل الجيش السوداني أو وزارة الخارجية ،تحت إدارة من ليسوا بسودانيين أو ممن تنصل عن جنسيته لجنسية أخرى حتى لا يكون تحت المساءلة عند ارتكابه (نهبا مصلحا) على حقوق العاملين!! وللبرج الوهمي حكاية تنسدّ منها الأنوف !!برج تصميمه قام به مصريون ، ولكنه عند محمد حاتم سليمان قام به الصينيون !! هكذا خدع به رئيس الجمهورية في الاحتفال بالعيد (الوهمي ) للتلفزيون لبلوغه خمسين عاما منذ إنشائه الوهمي عام 1963 ،وما كان ذلك في عام 1962 بل في احتفالات الفريق الراحل إبراهيم عبود في نوفمبر 1963!! لعل محمد حاتم أراد أن يخترع هذه الاحتفالية لأنه علم أن الكيل قد طفح وأنه لا محالة مذهوب به !! يذهب محمد حاتم سليمان ومعه مدير هيئة البث ومدير الشؤون الفنية والهندسية للصين لكي يأخذ مدير هيئة البث فكرة عن هذا (الحلم الحاتمي الحتمي ) فيعود ويبين كل مثالب البرج الموهوم الذي يدخل السودان في قرض لإحدى الشركات الصينية بمبلغ (فتافيت).. فقط 374 مليون دولار..فتافيت يدفعها الشعب السوداني لهذه الشركة بواقع أربع دولارات شهريا!! ومثالب أخرى عددها ست وعشرون مثلبة ..أية واحدة منها كفيلة بالإطاحة بهذا المدير الحالم ومعه المدير (المتبرطِن) ، ومن العجيب أنه دعا مجلس الوزراء الاقتصادي ليشرح له خطته كيما (يبصموا ) على هذا القرض العجيب..قرض يضع إدارة السودان تحت الهيمنة الصينية..هل نسينا سبب دخول الغازي الانجليزي مصر واحتلالها إلى عام 1956في عهد أسرة محمد على حتى ينالوا حقهم المدفوع في حفر قناة السويس عام 1869؟ يريد محمد (حالم)أن يدخل السودان من غير تفكير في الاحتلال الصيني.. تصوروا!! ومن العجيب أنه عندما انبرى مدير هيئة البث لهذا التفكير السقيم أطيح به من قبل الوزير الذي لا يعرف غير أن ينضم إلى تفكير البائس محمد حاتم سليمان..ولكن ليس هو ببائس ،فقد زعم أنه يحب الهندسة ولهذ فهو يفهم فيها !! تخيلوا أن شخصا ما يحب الهندسة فيناقش ويضارع ويفحم من تعلموا الهندسة في سنوات تبلغ الخمس وتزيد بسنوات التعليم الثانوي والتخصص فيما بعد الجامعة ..ولكنها عبقرية وأية عبقرية.. لقد بحثت عن السبب الذي يدفع بالهندي لمحاولته عبثا أن ينزاح سيف الاتهام عن محمد حاتم سليمان..هل هي تلك الدريهمات التي يتلقاها وهو (يحلل) أقوال الصحف في دعاية مجانية لصحيفته ،ولكنه ليس وحده الذي يقدم التحليل اليومي لأقوال الصحف عبر شاشة التلفزيون ..والغريب أن هذا دأبه منذ أن كنت أراسل الصحف مهاجما ومبينا بالأدلة الدامغة التخبط الإداري والمالي لمحد حاتم سليمان وهو إذ ذاك مدير للتلفزيون / فما نشر لي مقالا واحدا حتى لذر التراب في الأعين بحرية الصحافة .. وحركت الماء الساكن بدءًا من مدير الشؤون المالية والإدارية والذي عينه المدير وهوأصغر من رأينا مديرا للشؤون المالية على مستوى السودان لكي يمرر كل خطط وبرامج المدير ، ومرورا بوزيرة الدولة آنذاك، التي أدلت بتصريحات في إحدى الصحف اضطرتني لأن أرد عليها في الصحف فما لبثت أن خاطبتني هاتفيا لتنقل شيئا هو أقرب منه للاعتذار ، وثالث الذين حركت منهم كان وزيريْ الإعلام السابق والحالي ..وبالتحديد الوزير الحالي الذي جابهته في مسجد التلفزيون بعد صلاة العصر في مخاطبة تعمّدت إدارة التلفزيون أن تكون بعد ذهاب العاملين أو قل أغلبهم لمنازلهم ، ولكني أعدت للتلفزيون للرد على الخطاب المملى على الوزير الحالي حتى جعلته لا يحير جوابا فيما أوردت (لا تضحكوا فلم يحضر اللقاء المدير العام) (لماذا يحاكم محمد حاتم سليمان المسكين وحده في تجاوزات إدارية، وعشرات المليارات تجنّب ولا تعرف بنود صرفها وتحت سلطة وإمرة وزارة المالية؟) ..هل هذه حيثية يدافع بها عن شخص ما ؟ (قروش فتافيت)ّ! يا لله..هل سمعت أيها القارئ عندما كنت طفلا القصة التي تنيم بها الأمهات أطفالها؟ دخلت نملة وشالت حبة وطلعت..دخلت نملة وشالت حبة وطلعت..وينتهي جوال القمح أو الذرة في نملة أخذت حبة وطلعت..مثل سوداني آخر هو(جبل الكحل بتهدّوا المراويد) ..ما هو دورك يا صاحب البدلة الأنيقة في (شهادتك لله) في كشف هذه التجاوزات بدلا عن التحسر على محمد حاتم سيمان الذي يثبت لنا بظهوره المتواصل عبر التلفاز واللقاءات الجماهيرية أن المتهم ، من شاكلته ، بريء حتى ولو ثبتت إدانته..ويكفي تصريحه (حنطلع زيت أي زول عاوز يخرب البلد) هل هذا خطاب شخص مسؤول؟
عبد السلام كامل عبد السلام يوسف مهندس متقاعد من التلفزيون القومي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة