بنى الانقاذ على انقلاب عسكرى فكيف يستقيم البنيان الديمقراطى والعود اعوج , لان الادوات التى استخدمها الانقاذ كلها تؤكد ان ما بنى على باطل فهو باطل والمثال واضح وضوح الشمس فى رابعة النهار عليه ان كل محاولات النظام اليائسة اصبحت فاشله لاسيما زوبعة الوثبة الرئاسية وحوارها الفاشل . الحقيقة ان الفشل السياسى والاقتصادى والاجتماعى وحتى ما كان غطاءه الشريعة والاسلارم وتشريعاته التى لا يمت لها هؤلاء الهولاكيين بشىء قد فشلت تماما وصحبها اخيرا تشييع جثمان شيخهم وكبيرهم الذى هو محل تشكيك وخلاف بين الجماعة! ان الفشل لم يقف عند حد الانقاذيين الذين افعالهم تؤكد فشلهم بل امتد الفشل لادوات الانقاذ المكشوفة حتى وان قاطعت الحوار الرئاسى الحقيقة ان معارضات الوصاية بلافتاتها واسمائها المختلفة وعلى رأسها المؤتمر الشعبى وجماعة غازى صلاح التى تتصدر قائمة المعارضات (بت عم النظام )! وا تباعهم من (هيصة ) ناس احزاب الامة بما فيها الامة القومى والاتحادى الديمقراطى بأسمائه المختلفة بقياداته الديكورية التى لاتمت لمبادىء الحزب الاتحادى بشىء اللهم الا الاسم الذى وهو بدوره قد صحبته تعريفات الاصل والمسجل وهلم جر من الاسماء المختلفة وما ننسى سائحون وتائهون ولفيف من احزاب الفكة وبعض الجماعات من هنا وهناك تؤازر هذا النظام الفاشل وتحاول جاهدة ان تبيض وجهه الاسود الكالح وحتى بعضا من جماعات دارفور دخلت معمعة تبييض وجه النظام !!وجماعة سائحون ,واعتقد ان المقاطعة ليست مبدأ بل هى تمنع وتمثيل من جماعة الانقاذ الغاضبةوالمعارضة ظاهرا ولكن ما خفى اعظم وكثيرا منه معروف لدى الشعب السودانى الذى خبر وخبر حتى ازكمت انفوفه, الحقيقة ان قطار الشباب السودانى الغاضب فى جامعة الخرطوم وجامعة الفاشر يسرع بسرعة البرق لفرض وجوده حتى لو كلفه حياته لان الحياة فى السودان اصبحت جحيم لايطاق فكيف يستطيع انسانا حرا وينبض نبضه بالحياة ان يعيش شبابه مقيدا بقيود التسلط والتحكم ,لان الشاب ابوالقاسم الشابى قد قال للشباب :خلقت طليقا كطيف النسيم وحرا كنور الضحى فى رباه اغرد كالطير أأن اندفعت واشدو بماشاء وحى الاله.ويقول عنترة بن شداد مصارع السباع شاعر العصور والدهور : لاتسقنى كأس الحياة بذلة +بل فاسقنى بالمر كأس الحنظل , ماء الحياة بذلة كجهنم+ وجهنم بالعز اطيب منزل . الحقيقة من هذا المنبر اهمس فى اذن كل شاب فى بلادى ان ينهض ويشمر ساعد الجد ويتجاوز كل ما يقال عنه قيادات ,لان القيادات تخلقها الازمات وليس القيادات التى يخلقها نظام الانقاذ الذى دجن كل مايسمى بقيادات على كل المستويات فى الامة او الاتحادى او الشيوعى او البعثى او كل قبائل الوسط واليسار فاليوم يومكم انتم ايها الشباب والمستقبل لكم انتم ايها الشباب والسودان بخيره وشره لكم انتم ايها الشباب فهبوا ولاتجزعوا وانهضوا ولا تركنوا وصادموا واحتكوا بهنابيل هذا النظام الذى زرع الفتن والخوف فى قلوب المهتزين والمرجفين من ما يسمى بقيادات على كل المستويات لان هذه القيادان هى صناعة انقاذية لايهمها مستقبل بل يهمها لحظتها التى لم يتبق منها شىء الا سنين معدودوة ان لم تكن ايام معدودة او لحظات ايها الشباب الثورة قائمة ووقودها الشباب وفريستها الكهنة والمتسلطين ونظام الانقاذ وسدنته وحواشيه وكل من صحب الانقاذ منذ ميلادها المشئوم لافرق بينه وبين الانقاذ مهما علل ومهما برر ومهما حاول ان يتنصل من سوءاته او يتجرد من افعاله النكرة والمنكرة التى صاحب فيها هذا النظام الفاشى !!!ولا حقيقة الا الحقيقة التى تؤكد ان كل من صحب الانقاذ وكل من أزر الانقاذ وكل من داهن الانقاذ وكل شارك الانقاذ وكل من حاور او يحاور الانقاذ وكل حركتهم الاسلامية السياسية الفاشلة فالنتيجة هى انه انقاذ ويخضع للحساب والعقاب من اشراف شباب الشعب السودان الذى لم تنم له عين ولم يجف له مداد حتى يرى ان نجم الانقاذ قد افل وعادت الحرية الانسانية وعادت الديمقراطية الى رحاب بلاد السودان . حسن البدرى حسن أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة