|
Re: مع عيد العمال العالمي نقابات حرة ديمقراطي (Re: محمد علي خوجلي)
|
الأقلام السودانية دائماً تخوض في هوامش الأمور ،، وتنسى واجباتها الأساسية ,, والشعب السوداني ليس في حاجة شديدة لمعرفة قوانين النقابات ,, وأغلبية الشعب السوداني لا تنتمي لفئة من الفئات المهنية أو الخدمية ,, ولذلك على المثقف السوداني أن يعرف الشعب السوداني بحقوقه الأساسية ,, ويعرفه كيفية التحرك في استرداد حقوقه المنهوبة .
وهنا نرد أسئلة هامة جداُ في الأذهان مثل : لماذا لا تكون طموحات الشعب السوداني بمنتهى الجرأة والشجاعة ؟؟؟,, وما هذا الاستحياء العجيب الذي لا يليق بشعب يخوض الانتفاضة الكبرى للمرة الثالثة ؟؟ ،، وهو ذلك الشعب الذي يتملك زمام الأمور الآن في يده ؟؟ .. فلماذا ولماذا يستحي الشعب السوداني من رفع مطالبه القصوى ؟؟؟،، تلك المطالب التي تعني الأحقية في محاسبة الآخرين ؟؟ .. وإلى متى والشعب السوداني يمارس سياسة ( عفا الله عما سلف ؟؟؟ ) ،، وهي الصورة المعهودة عبر التجارب الماضية ،، حيث تسقط حقوق الشعب السوداني بالمقادمة والنسيان وعدم الاكتراث !!!
وإليكم يا مثقفي السودان عينة من تلك المطالب المفروض أن يطالب بها الشعب السوداني : الأخ الفاضل / ( برهان ) والإخوة الأفاضل / في التجمع المهني ،، والإخوة الأفاضل / في الأحزاب والمعارضة السودانية : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الشعب السوداني يطالبكم بشدة تكوين هيئة قضائية عليا للتحقيق والمحاسبة في كل تلك الممارسات والتلاعب الذي جرى في أراضي ولاية الخرطوم خلال الثلاثين عاماُ الماضية ،، وذلك دون أية تنازلات أو تسويات تنهي الأمور تحت فرية ( عفا الله عن ما سلف !! ) ،، وهو الشعب السوداني الذي يطالبكم باسترجاع كل ممتلكات الدولة السودانية التي بيعت وسلبت خلال الثلاثين عاماُ الماضية ،، يطالبكم باسترداد كل الميادين العامة بالعاصمة الخرطوم وفي عواصم الأقاليم الأخرى .. وكذلك استرداد كافة الإشلاقات العسكرية في ولاية الخرطوم وفي مدن السودان الأخرى .. وكذلك استرداد الساحات الجانبية العديدة التي بيعت في أسواق العاصمة المثلثة وفي باقي مدن السودان ،، وكذلك استرداد الشواطئ التي تم بيعها للجهات المجهولة ،، واسترداد أصول الدولة كافة التي تم سلبها ونهبها ثم بيعها .
والأهم ثم الأهم إزالة كافة المباني والعمارات الشاهقة التي أقيمت في تلك الميادين والساحات العامة والجانبية ،، ولا يهم الشعب السوداني إطلاقاُ مقدار الخسارة التي سوف تلحق بأصحاب تلك المباني والعمارات .. فهؤلاء قد ساهموا في نهب وسلب حقوق الشعب السوداني بغير وجه حق .. وقد انتهزوا حالات الفساد السائدة في عهد النظام البائد .. واجتهدوا ثم اجتهدوا حتى سرقوا كل أراضي وأملاك الشعب السوداني ،، وقد جاء الوقت ليسترد الشعب السوداني كافة حقوقه المنهوبة والمسلوبة بالقسط والقنطار .. وكل من يملك الحجة والحق في أملاك الشعب السوداني عليه أن يطالب الجهة التي تواطأت معه حتى يسترد حقوقه من هؤلاء اللصوص .
والخطوة التالية الهامة جداُ هي محاسبة كل المسئولين الذين كانوا في قيادة البلاد لسنوات وسنوات عندما جرى ذلك التلاعب والسرقة للأراضي والأصول والمؤسسات والأوقاف ،، وخاصة هؤلاء المسئولين الذين كانت تحت مسئوليتهم أمانة الأراضي بولاية الخرطوم والولايات الأخرى ,, والأهم من كل ذلك هو وضع بند صريح وواضح في دستور السودان الدائم بعدم التصرف في أراضي وممتلكات دولة السودان من قبل أي كائن كان ،، وأن التصرف في تلك الأملاك تحت أية قيادة عسكرية أو مدنية يعد باطلاُ بنص الدستور الدائم ،، ولدولة السودان الحق كل الحق في استرجاع تلك الممتلكات لملكية الشعب السوداني مهما تتقادم عهداُ أو تصبح تحت حكم الأمر الواقع .. وفي تلك الحالة فعلى البائع والمشتري لأملاك الدولة أن يتحمل تبعات استرداد تلك الأملاك لحوزة الدولة تحت أي ظرف من الظروف .
سليم حامد علي
| |
|
|
|
|