عندما تضمُر أجهزة الدولة تسُودُ عدالة الغوْغَاء Mob Justice بقلم: عبد العزيز عثمان سام20

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2019, 06:55 PM

عبد العزيز عثمان سام
<aعبد العزيز عثمان سام
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما تضمُر أجهزة الدولة تسُودُ عدالة الغوْغَاء Mob Justice بقلم: عبد العزيز عثمان سام20

    06:55 PM April, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    عبد العزيز عثمان سام-يوغندا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عدالة الغوغاء هى ترجمة غير حصِيفة لظاهرة قديمة تُسمَّى"Mob Justice" أى العدالة التى ينهضُ بها عامَّة الشعبُ. ونضعُ فى الإعتبار أنَّ المجتمعات فى الماضى كانت مُقسَّمة إلى طبقات هى، النبلاء، ورجال الدين، والأفنديةwhite collars ثمَّ عامَّة النَّاس أو الغوغاء، وهُم الأكثر عدداً وأصحاب الشرعية الثورية، وتسمِيتهم بالغوغاءِ جاءت من بقيَّةِ الطبقات للتحقير والإزدِرَاء ليس إلَّا.
    عندما يحدثُ فراغ فى دولةٍ ما وتغيبُ أجهزة الدولة فالعدالة لا تغِيبُ، بل يُقيِمُها عامَّة الشعبُ ولن أقولَ الغوغاء، وعامَّة الشعب يقيمُونَ العدالة فى معنى حسْمِ من يظلمهم أو يسِيئُ إليهم وإلى مسِيرَةِ الحياة العَامَّة، فيحسِمُونَ من ظلمَهم وينتفِضُون لدفعِ ظلمِه، الرسالَة مفهُومَة.
    فى أفريقيا جنوب الصحراء "عدالة الغوغاء" هذه فوق عدالة أجهزة القضاء المعروفة، فالشعبُ فى تشاد والكميرون ونيجيريا وغانا ويوغندا وكينيا وتنزانيا عندما تُرتكبُ أمامهم جرائم مثل السرقة والقتل والتحرُّش والإغتصاب، فالحضور من الناَّسِ يقتصُّونَ من الجانِى فورَاً. السَارق والنهَّاب والمُغتصب يقتلُ فورَاً، ليس قتلاً رَحِيمَاً بل قتلٌ مُغلَّظ فيه رسَائِل ترْدَعُ الأخرين. فمثلاً، رأيتُ فى أبوجا حاضرة نيجيريا شخصاً قِيلَ أنَّه سَرق، تمَّ ضربه بأىِّ شئ حتَّى مَاتَ، والشرطة أتت ولكن لم يجرُؤ على التدخُّلِ أو منع تنفيذ عدالة الغوغاء، فأخذت الجُثَّة وذهبت بها.
    وفى إنجمينا حاضرة الجارة تشاد إذا تمكَّن عامَّة النَّاس من لصِّ أتوا بإطار سيارة قديم (لستك) فأدخلوه فى رقبتِه وصَبُّوا فيه كمِّية من البنزين ثُمَّ أشعلوا النَّارَ فى الإطَار وتركُوه يِحترِقُ وهُم يتابعون تنفيذِ الإعدَام. والشرطة تكتفِى بالحضورِ لحين تمام التنفيذ ثمَّ رُبَّما قاموا بنقلِ الجُثمانِ إلى حيث يجِب.
    السودان رغم عيشى فيه وفى مناطق مختلفة لم أرْ أو أسمع بعدالةِ الغوغاء هذه.
    وعدالة الغوغاء ليست ظاهرة أفريقية بل كونِيَّة والقصص التى سمعنا وقرأنا من أعدام سُقراط بالسُمِّ، وحرق البطلة الفرنسية القدِّيسة جان دارك صاحبة الريات لا بُدَّ كلها فى إطارِ إقامَةِ عدالة الغوغَاء.
    والذى يحدثُ هذه الأيام فى السودان هو تطبيق صريح لعدالة عامَّة الشعبMob Justice وأىِّ حديث ساذِج فى إدانةِ وتجريمِ عدالة العامَّة هو قدْحٌ فى الثورَةِ وآلِياتها وأهدَافِها وإنجازاتها، ونُفصِّلُ ما وردَ أعلاه بالآتى:
    . والذين يتحدَّثون عن ميدان الإعتصام وأنَّ هناكَ ظواهِر سَالِبة: نقولُ لهم على رِسلِكم، المعتصمون ليسوا أنبياء ولا ملائكة، هُم من غِمارِ شرائحِ المجتمع السودانى وفيهم الصالح وفيهم غير ذلك، وهذا أمرٌ طبيعى. فيجبُ النظر إلى الصورَةِ الكُلِّية وليس الدخول فى تفاصيل إنصرَافية، إنَّهم يعتصمون هنا منذُ 6 أبريل، 24 يوماً فى هذه الأرضُ البلْقع من الخرطوم ويُرادُ منهم أن يكونوا أنبيَاء؟ وهل وقَّعُوا فى صَكِّ الإعتصام أنَّهم أنقياء وسلُوكهم حسُن؟ هم جَاءُوا من كلِّ فجٍّ عميق ليشهدُوا نجاح ثورتهم، ومنفعَةٌ واحِدة هى أن يسقُطَ النظام، وليسَ رأسَهُ.
    . الذين ينتقِدُونَ ميدان الإعتصام وما قد يبدُو فيه من نَذْرٍ بسيط من ظواهِر سالبة، أن ينظرُوا إلى النظامِ الفاسدِ الذى يعتصمون لإسقاطه، وهل كان معصُوماً؟.
    . والذين يفاوضون المجلس العسكرى وهم أصحابُ اليَاقَات البيضاء، أعلمُوا أفادكم الله أنَّ الشعبَ المُعتصم لن يقبلْ بأقلَّ من مطالبِه كامِلَة غير منقوصة، فهل إنتم جاهزون للتفاوض نيابة عن مطالبِ الشعب المعتصم؟ أم نيابة عن مطَامِعكم؟ وعدالة الغوغاء ستُقامُ فى كلِّ من يفرِّط فى حقوق الشعب، وفى دمَاءِ الشُهدَاء.
    . شيخ أنصار السنَّة المُلتَحِى البذيئ الذى ظلَّ "يبصقُ" من فوقِ مِنبرِه على الثوَّار ويزدَرِيهم تمَّ إصطِياده فصارَ حمَلاً ودِيعَاً يرتجفُ ويطلبُ الخلاص من قبضَةِ الثوَّار فانقذَهُ الجيش، وعدالة الغوغاء واجِبة على هذا المُتخلِّف الذى يعيشُ بعقلِ العصرِ الحَجَرى، ولو تحسَّسُوا مَلابسه لوجدُوه قد بالَ وتغوَّط عليها، ما قلت تُفْ!.
    . والشيخ عبد الحى يوسف يجبُ أن تنالَه عدالة الغوغَاء، هو وكل عُلماء السلطان الذين كانوا يفتُون لنظامِ البشير. وقد تواتَرت أخبار تفيدُ أنَّ عبد الحى هو من أفتى للبائدِ عمر البشير بفتوى قتلِ نصفِ الشعب السودانى ليبقى على كرسىِّ الحُكمِ، فإن ثبتَ هذا فعدَالة الغوغاء حتمِيَّة فيه وعادلة، وفى كُلِّ الذقونِ النَتِنَة.
    . وحزب المؤتمر الشعبى ما كان لهم أن يعقِدُوا مؤتمرهم فى هذا الظرفِ، ولا أنْ يستفِزُّوا الثوَّار حتى يضطرُّوا لرَجْمِهم كما حدثَ. والمتوَاترُ أنَّ هؤلاء الكيزان هم من بدأوا بحَصبِ الثوَّارِ بالحجارَةِ والعِصِى، وهل يعرفُ الكيزان غير العُنف والرِهانِ عليه؟. وعلى كِبارِ السِنِّ أن يقدِّمُوا دوماً النموذج الأفضل وليس الشباب.
    فقد إستحقَّ إجتماع شُورَى المؤتمر الشعبى عدالة الغوغاء لسوءِ تقيِيمِهم الموقِف ولإستِفزَازِهم الثوَّار، والنتيجة ما رأينا من مناظر، ولو تَمَادُوا نالوا المزيد.
    . أُسَر شُهداء وضحايَا النظام مقطُوع الرأس، ذَهبوا إلى سجنِ كوبر يتحسَّسُونَ من عمر البشير وبقية من قَتَلَ أبناءهم، يسألون هل هُمْ داخل السِجن؟ وهذا أمرٌ شرعِى، وسيدنا يعقوب (إسرائيل) عليه السلام قال لأولادِه وهم ذاهبُونَ إلى مصر "تحسَّسُوا من يُوسف". وخيراً فعلَ ذلك الضابط (مُلازِم أوَّل) الذى أقسمَ لهم أنَّ المخلُوعَ البشير وشركاءه يقبعون داخل السِجن العمومى كوبر. فرجعُوا أدرَاجهم وفى أنفُسِهم شيئٌ من حَتَّى.
    وما زالَ سؤالى للمجلس العسكرى قائِماً: لماذا لم يرْ النَّاسُ عمر البشير وشركاءه الذين قتلُوا وأبادوا الشعب وهُمْ فى سجنِهم؟ وقد وعدتُ بتقديمِ هذا السؤال للجنرال بُرهَان قَاتِل أهل دارفور كلَّما كتبتُ.
    . وتلفزيون السودان القومى لا يُوحِى بأنَّ الثورَة الشعبية فى السودان قد انتصرت، تنظر إليه فترى السودان ما زال يحكمه عمر البشير فنهربُ منه بسُرعَةِ البرق، نفس وُجُوه المذيعات البدينات البائسات يميِّزهن أغطِية مبالغ فيها وغباء فِطرِى، وخوَاء معرفِى، يرفَعْنَ المكسُور ويكسِرنَ الفَاعِل، أكيَاسُ شحُوم ووُجُوه بلاستِيكيَّة تقْرِف. نفس الذين أورَدُوا فى أخبار يوم 6 أبريل الجارى خبراً مفادَهُ أنَّ المعتصِمُونَ أمام القيادة العامَّة إنّمَا يحتفِلُون بذكرَى 6 أبريل 1985م!، أنّهم هُمْ.
    إقتراح: أوْقِفُوا بثَّ تلفزيون السودان وأوْصِدُوا أبوابه لحينِ أخطارٍ آخر، ورمضان على الأبواب فلا "تقْرِفُوا" الشعب بهذه القناة التى يفترَضُ أنَّها للشعبِ وتُعبِّرُ عن ثورتِه ويدِيرُ دفتِها الثوَّار. وإلَّا فعدالة الغوغاء يجبُ أن تحسمَ تلفزيون السودان الذى لم يسمَع بعدُ أنَّ نظامَ الإنقاذ قد ذهبَ، ويجبُ أن يذهبُوا معه.
    . أختمُ بالقولِ: أن عدالَةَ عامَّةِ الشعب "Mob Justice" هى مؤسسة شرعية تمثِّلُ الشعوب وتنهضُ بإقامة العدل فى الذين ينتهكون قيم المجتمع، وتزدهرُ فى أوقات ضُمُور أو غِياب دور أجهزة الدولة، وجهاز عدلى فوق أجهزة الدولة، ويستمدُّ شرعيتَّه من الشعبِ مصدر السُلطات، رُفعت الأقلام وجفَّت الصُحف.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de