ويحك يا أحمد طه ... ماذا فعلت؟ كتبه المتوكل محمد موسى

ويحك يا أحمد طه ... ماذا فعلت؟ كتبه المتوكل محمد موسى


03-14-2023, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1678800474&rn=0


Post: #1
Title: ويحك يا أحمد طه ... ماذا فعلت؟ كتبه المتوكل محمد موسى
Author: المتوكل محمد موسى
Date: 03-14-2023, 02:27 PM

02:27 PM March, 14 2023

سودانيز اون لاين
المتوكل محمد موسى-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم




الرئد لا يكذب أهله، لكن هؤلاء يكذبون.

السياسيون في السودان، بدلاً من تجويد أداءهم، يجِدّون في البحث عن نقاط ضعف خصومهم السياسيين أو ما يعيبهم أو حتى ما يتصورون أنها نقاط ضعف، لا يفرقون بين ما هو باطلً وما هو حق، فيركزوا علي هذه النقاط ليلحقوا بهم ضرراً سياسياً يحسبون أنه إنتصاراً سيُعزّز من مواقفهم السياسية ويقربهم من نوال مبتغاهم والفوز بفردوس السلطة، ليس مهماً في عرفهم أن هذا الضرر الناجم عن هذا التنافس غير الشريف سيكون له آثاراً ضارةً على البلاد وعلى إستقرارها.

في المقابلة التي إستضاف فيها فيها أحمد طه مذيع قناة الجزيرة مباشر السيد مبارك الفاضل، تحدث مبارك عن أن الفريق البرهان والفريق حميدتي كلاهما يملكان حواضن سياسية ثم تكرم وسمى حاضنة حميدتي السياسية ليُسرف في وصف العلاقة الحميمة بينه وبين حاضنته المجلس المركزي للحرية والتغيير ودليله على ذلك ظهور مستشار حميدتي السيد عزت ضمن وفد المجلس المركزي للحرية والتغيير في إجتماعات الآلية الثلاثية، بعد أن أسهب في وصف حاضنة حميدتي، حاول تخطي إستكمال شرح ما بدأه وببرغماتية يُحسد عليها تجاوز الحديث عن الحاضنة السياسية للبرهان و" طنش" ذكر من هم؟ إلا إنه لم يكن يدري أن مذيعاً ذكياً مثل أحمد طه لن تفوت عليه مثل هذه البدهيات، فبعد أن فرغ من ما ظن أنه إنتصار على مجموعة الحرية والتغيير وحميدتي، أصر أحمد طه على سؤاله عن من هم حاضنة البرهان السياسية؟ فازوّر عن الإجابة وتلعثم وتبكم وحاول جر أحمد طه إلى معركة أخرى تتعلق بالسيرة الذاتية له كإعلامي وبالتالي عليه معرفة من هي حاضنة البرهان؟، كان على المذيع أحمد طه، حسب رأي مبارك، أن يخرج من الإستديو إلى الشارع في مدينة الدوحة ويبحث عن أي سوداني مار ليستقصى منه عن من هم حاضنة البرهان السياسية؟ ثم يعود إلى الإستديو ليتحف المشاهدين بالرد وهو جالس في مكانه ويعلم كل العلم إجابة السؤال، يا لها من ورطة لقد ضاع الرجل بين أحمد طه والحاضنتين! فلم يجد بداً من التحرش بالمذيع أحمد طه والدخول معه في مهاترة حول مهنته!.

بالطبع الجميع في السودان يعلم من هم حاضنة البرهان في الساحة السياسية، والجميع يعلم أن مبارك الفاضل والحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية هم حاضنة البرهان السياسية، ويعلمون من المحرض والمشجع للبرهان ليقوم بإنقلابه المشئوم والغبي الذي أعاد البلاد إلى الوراء وكبح مساعي حكومة الفترة الإنتقالية لحل أزمات البلاد، مثل هذه المواقف تُظهر معدن السياسي الحقيقي وقدرته على الثبات في المواقف ومدى إستعداده على تحمل مسئولية أقواله وأفعاله، فالذي يخفق في مثل هذه المبادئ لن يكون أميناً على الوطن حال تصديه لأي مسئولية وطنية، حوار أحمد طه ومبارك الفاضل يعكس حجم المأزق الذي يعيشه السودان، فهذا نموذج لسياسييه الذين يعتمد عليهم للخروج إلى بر الأمان، يتاجرون بالمواقف من أجل مصالحهم الخاصة رغم الأخطار التي تُحدق بالوطن من كل جانبٍ وهم لا همّ لهم إلا الإنتصار في المعارك الصغيرة ضد بعضهم البعض، أما معارك الوطن الكبرى والمواعيد العظيمة فهي تحتاج إلى سياسيين من طينةٍ أخرى لا نرى لهم مثيلاً في الساحة السياسية الراهنة، فلم يبق إلا الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يمن على السودان ويُقيض له أبناء أقوياء لا يخشون في الحق لومة لائم ولا يحنون جباههم من أجل كسبٍ رخيص ليخرجوه من عقباته الكأداء وأزماته المتطاولة ثم ينشرون الفرح والأمل في ربوعه.

في الحقيقة مبارك الفاضل ليس إستثناءً، فالساحة السياسية تعج بالحمقى السياسيين الذين أُبتلي بهم السودان، عندما نتحدث عن موقفه هذا فإننا نقصد جميع الفاعلين في الساحة السياسية اليوم لا نستثني منهم أحداً كلهم في السوء سواء، عسكرييهم على مدنييهم، يخفون سُعارهم ونزقهم للسلطة ويظهرون وطنية زائفة وأكاذيب محضة وينخرطون في معارك عبثية والوطن ينزف ومواطنوه تطحنهم الحياة، وأثمن سنوات عمر السودان تمضي بلا طائل، كل عامٍ نتراجع ونتقهقر ونُرذل، يكفي هؤلاء عاراً أن بعض أهل السودان أصبحوا يحنون إلى عهد البشير! أي لعنة حلت بديارنا لتُلقي بأمثال هؤلاء في مراكز صنع القرار في بلادنا ثم يُعملوا خناجرهم في خاصرة الوطن بأسوأ ما يُمكن أن يفعله أي عدوٍ محتملٍ للسودان؟ إن هؤلاء عار في جبين الأمة السودانية.

الشعب السوداني اليوم، وفي ظل هذه الأزمات التي تحاصره وتقبض بخناقه، لا يهمه من هو حاضنة من؟ ومن هي الأم الرؤوم لمن؟ هو يريد من هؤلاء الذين رمت بهم الأقدار في طريق حياته السياسية أن يتركوا المعارك الصغيرة ويتجهوا إلى العمل الجاد من أجل إعادة الإستقرار إلى السودان وإنجاح الفترة الإنتقالية وصولاً إلى مرحلة التحول الديمقراطي الحقيقي، فخصمك السياسي مكملٌ لك يؤمن بمثلما تؤمن به إذا كنت وطني غيور حقيقي، ففي النهاية جهودكم تصب في مصلحة الوطن ومصلحة إستقراره ونمائه، فلا يجوز أن يكون شغلك الشاغل أن تحفر له حفرة سوء لتلقي به في غياباتها من أجل إنتصارٍ زائف وصغير.



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 13 2023
  • بعد احداث مثيرة في قلب الخرطوم واخراج جنرال بالقوة من قسم الشرطة تمازج تصدر بيان
  • الشرطة ترد على تمازج وتكشف التفاصيل
  • تفاصيل قضية قتل تاجر بسوق بحري
  • توجيه تهمة الإرهاب لنظاميين بالتعدي على منزل مواطن

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق March, 13 2023
  • بشرى احمد علي:مبارك الفاضل في سطور ..
  • الداخلية ترد على ما أثير عن إجراءات مخالفة مارسها الوزير المكلف-بلا مضمون ولا حقيقة تذكر
  • دعـــوة لإنشـاء منصـة خاصـة بكشف المؤامرات الخارجيـة على السـودان
  • عرمان- أسماء مطروحة لرئاسة الوزراء
  • موظفو السفارة الأميركية (يعوسون) آبري رمضان
  • 10 آلاف طبيب شاركوا في الجمعية العمومية لنقابة الأطباء
  • قوة شرطية تعتدي على الصحفية أخلاص نمر وتشهر في وجهها السلاح
  • هل هذا كلام الطير في الباقير؟؟ إذن استمعوا
  • ابراهيم الشيخ في مسائية الجزيرة مباشر الأحد 12 مارس 2023
  • السودان.. قوى الحرية والتغيير ترحب ببيان الجيش عن “الاتفاق”
  • (Good manners سلوكيتنا اجمل ماقرات اليوم )
  • عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم الإثنين 13 مارس

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 13 2023
  • السحر والطب في دار مساليت ترجمة: د. مبارك مجذوب الشريف
  • هدئوا من روعكم كتبه كمال الهِدَي
  • قائد قوات الدعم السريع يدبر انقلابا ضد البرهان بدعم وتأييد إماراتي كتبه محمد مرزوق
  • الامة السودانية ما بين البقاء والفناء أو ما يعتقد البعض#
  • عنان دفاق المريسة كتال كلاب الحِلة.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • ألغاز شُرطية ..! كتبه ⁨هيثم الفضل
  • فلتحذر مركزية قحت المحاصصات والمماحقات كتبه ⁨إبراهيم سليمان
  • شِبْهُ احتلال الجيش المصري لمدينة مروي وضواحيها؟! والتفاهات تَتْرَى! كتبه ⁨عثمان محمد حسن
  • البرهان يبرم اتفاقا مع دول غربية على اعتقال حميدتي بعد دمج قواته في الجيش وتقديمه لمحكمة العدل الدو
  • رداً على مقبل خليل إبراهيم (الأخيرة) كتبه حسن الجزولي
  • 3 السودان الجديد من الفكرة إلي الواقع (3– 7) كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الباحثة القطرية ظبية السليطي عاشقة النبات كتبه عواطف عبداللطيف
  • فوضى الشوارع ومحنة صعود الباص كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • هل الحرب الأهلية على الابواب بعد إتفاق البرهان وحميتي على أن لا يتفقا ؟ 4/2 كتبه ثروت قاسم