شخصية مثيرة للجدل تبحث عن الشهرة والمنصب حتى في الركام .. مثال للشخصية النرجسية التي تعتبر السودان مرآة لأحلامها وأهدافها. جذوره من ناحية الأم تتجه نحو مصر لذلك يعتبر مبارك الفاضل (منوفي ) من ناحية الأم ، وربما يكون قد ورث عن أخواله الجشع وعدم الوفاء .. خان حركة يوليو 1976 وهرب باموالها وتركهم تحت رحمة نظام النميري ليواجهوا القتل والسحل والدفن وهم على قيد الحياة .. في عهد الديمقراطية الثالثة كان نجماً في سماء الفساد ويأخذ رشاوي على منح تراخيص الأعفاء من الجمارك للاقارب والنسابة والمحسوبين ، وكان زير نساء من الدرجة الأولى ، وهو أول من أسس البرنامج السئ الذكر من ساحات الفداء والذي تسبب في فصل الجنوب .. كان في حفل زواج عندما وقع إنقلاب يونيو 1989 ، فخرج من الحفل وهو متنكر بزي إمراة وإختبأ في مدينة تندلتي وبعدها هرب لخارج السودان .. عُرف مبارك الفاضل بعمالته للخارج والتقلب في المواقف ، ايد إحتلال حلايب من قبل الجيش المصري وبارك الضربة الأمريكية على مصنع الشفاء ، عُرف في قاموس يونس محمود بأنه صبي الطائفية المدلل . بعد عودة الصادق المهدي للسودان إنشق مبارك الفاضل عن حزب الأمة وشارك في حكومة البشير تحت حزب إسمه الإصلاح والتجديد ، حلق في السماء وأحترق بسبب حارارة الشمس فهوى على الأرض بعد أن قام نظام البشير بطرده شر طردة .. رجع لحزب الأمة وقدم إعتذاره ولكن الصادق المهدي وصف فعلته : بأنه مثل من يدخل يده في شوال الدقيق فكيف يستطيع أن يخرجها دون أن تعلق به بعض الذرات .. عاد للمرة الثانية وشغل منصب متواضع في حكومة البشير ولكن تركه بعد إنتهاء العمر الإفتراضي .. حاول مبارك الفاضل ركوب موجة التغيير في عام 2019 ولكن تم طرده من ساحة الإعتصام وهذا هو سبب عدائه السافر لثورة ديسمبر .. إنضم لحاضنة الموز وأيد إغلاق ميناء بورتسودان وهو كان يأمل الحصول على منصب ولكن الأرادلة لفظوه ورموا به في قارعة الطريق فأصبح ضيفاً على الفضائيات وهو يبحث عن ملجأ .. رفض الإتفاق الإطارئ وذهب للقاهرة وشارك في قمة الأرادلة التي إنعقدت هناك ولكنه عاد منها بخفي حنين ، لا يؤتمن على سر ، وحديثه في قناة الجزيرة عن أن السفير السعودي أطلع السفراء الغربيين بأن الإتفاق الإطارئ قد إنتهي ولا بد من طرح مبادرة جديدة ، أعتقد أنه حديث خطير إن لم ينفه السفير السعودي .. مبارك الفاضل يجد نفسه في الأزمات ، ولكن الرجل لا زال يصارع الزمن والأنواء السياسية من أجل أن يضع قدمه في بساط السياسة ، وهو الآن ممثل لمباردرة الشيخ الطيب الجد ، وهي مبادرة قد اندثرت وتفرق عنها السامر وباقي حطامه يستخدمه مبارك الفاضل في تدفئة نفسه سياسياً حتى يطرد برد البقاء بعيداً عن المنصب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Abdulhaleem Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست