الحزم الشرعي ..! كتبه هيثم الفضل

الحزم الشرعي ..! كتبه هيثم الفضل


01-10-2023, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1673355855&rn=0


Post: #1
Title: الحزم الشرعي ..! كتبه هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 01-10-2023, 02:04 PM

01:04 PM January, 10 2023

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



صحيفة الجريدة

سفينة بَوْح -



للذين لا يعلمون وأظنهم قِلة بالنسبة إلى المستوى السامي لوعي الشعب السوداني ، أن جريمة التمرُّد على الدولة وجيشها ومنظومتها الأمنية ونسيجها الإجتماعي ومصالحها الإستراتيجية الوطنية العُظمى ، هي في الواقع من أكثر الوقائع التي (يجوز) للحكومات حسمها بأسرع وقتٍ ممكن وبأقصى أنواع الردع التي تتيح إخمادها ، حمايةً لمصالح البلاد والعباد وتحصيلاً للمصلحة الوطنية العامة وتفادياً لما يُتبَّع إستشراء مثل تلك الوقائع من مخاطر وتداعيات داخلية وإقليمية وأحياناً دولية ، لكن علينا أيضاً أن نعلم أن (شرعية) تدخُّل الحكومات عبر الإماكنيات العسكرية والأمنية (مشروط) ، بأن تكون الحكومة ذاتها (شرعية) إما بالإنتخاب عبر نظام ديموقراطي قائم ومتوافق عليه أو عبر (إجراءات) الإعداد لإنشاء وإقامة نظام ديموقراطي كما هو حال السودان الآن فيما يخُص وجودهُ في مرحلة (إنتقالية) تديرها حكومة متوافق حولها من أغلبية الفاعلين السياسيين وشريحة مُقدَّرة من مُرتادي الشارع الثوري ، وتنحصر مهامها في (حماية) الإنتقال الديموقراطي أولاً ، وتسيير دفة الحُكم في البلاد إلى حين إستلام حكومة منتخبة ثانياً ، أما ثالث مهامها فهو إعداد وتهيئة الأجواء السياسية والإمكانيات الفنية واللوجستية التي تسمح بإجراء إنتخابات حُره ونزيهة.
فالتمرُّد على الدولة الديموقراطية أو الساعية نحو تحقيق مسارها الديموقراطي ، لا يُنظر إليه من الناحية الشرعية على المستوى الدولي والأُممي على أنهُ حركة من حركات التحرُّر التي تستحق الدعم أو التعاطُف ، وهو بالنسبة إلى أغلب الدول شأن داخلي يخص مُقتضيات إستتباب الأمن الداخلي للبلد المعني ، أما في حالة الحكومات الشمولية والإستبدادية كما كان حال الإنقاذ البائدة ، فإن حركات الإحتجاج والتمرَّد العسكري التي تنشأ في غضون عهدها ، تُعتبر بالنسبة للمجتمع الدولي والمُنظَّمات الأممية المتخصِّصة في حقوق الإنسان وغيرها من القيِّم والمباديء الدولية ، حركات ثورية مشروعة تستهدف التحرُّر والإنعتاق من حُكم شمولي غير ديموقراطي ، ذلك لأن النظام الديموقراطي يُتيح أوجُهاً عديدة ومفتوحة بلا حدود للمُعارضين والمُحتجين والمُطالبين بالحقوق التي كفلها الدستور، وترعاها الحكومات المُحتج عليها نفسها ، بالقدر الذي لا يجعل (المُتعقِّلين) قادرين على إستيعاب فكرة إقتلاع الحقوق والحصول على المطالب بحد السلاح وباب العدالة الديموقراطية مفتوحٌ على مصراعية ، بدءأً بالإتساع غير المحدود لحق التعبير عن الرأي بكافة السُبل السلمية التي حدَّدها الدستور ، ونهايةً بمثول القضاء المُستقل الذي يمكن أن يمثُل أمامهُ كل مغتصب للحقوق ولو كان رئيس الدولة ، عبر إجراءات يُحدِّدها القانون في مُقدمتها رفع الحصانة عن الدستوريين عبر البرلمان المُنتخب.
من وجهة نظري أن (قداسة) وأهمية الفترة الإنتقالية بالنسبة إلى مستقبل الأمة والبلاد ، تستمد سمَّوها من قداسة المُستهدف نفسه وهو (إقامة نظام ديموقراطي مُستدام في السودان) ، وبالتالي وجب على القائمين على وضع الميثاق الدستوري الجديد الذي سيحكُم إستئناف المسار الديموقراطي بعد الإتفاق الإطاري ، أن لا يغفل (مُعاملة) الحكومة الإنتقالية كحكومة ديموقراطية مُستنده على دعم جماهيري وثوري يُمثِّل الأغلبية ، فضلاً عن إنبثاقها من توافق غالبية سياسية جامعة ، بالقدر الذي يتيح لها التعامل (بحزم) و(غلظة) مع كل إرهاصات التمرُّد والتهديد بتكوين الجيوش وإنفصال الإقاليم وقطع الطرق الحيوية والإستراتيجية أو مُحاصرة المنشآت ذات الأهمية الخاصة والإستراتيجية ، وأن يتم عبر الميثاق الدستوري الجديد إرسال رسالة واضحة المعالم والصياغة مفادها : أن كل من يتجاوز حدود التعبير السلمي والدستوري عن إحتجاجاته ومطالبه السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها سوف يقع تحت طائلة اللاشرعية وإمكانية التصدي له بالقوة التي تتناسب وحجم التهديد الذي يواجه المصلحة العامة وِفقاً للقانون ، وعلى كُل المُحتجين إتباع الطرق المُتعارف عليها في دساتير الأنظمة الديموقراطية والمُتاحة حالياً في غضون الإنتقال الديموقراطي ، بغير ذلك لن يوضع كل شيء في مكانه الصحيح.
<الحزم الشرعي.docx>
<هيثم الفضل.jpg>

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • الفكي: إختلافنا مع مناوي سياسيا لايعني نكران دوره صورة صحيفة اليوم التالي صحيفة اليوم التالي
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول أحداث مناطق شرق بليل بولاية جنوب دارفور
  • بيان مهم من اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب العالمين بوزارة الصناعة
  • بنود موازنة 2023- التعتيم في الراهن الاقتصادي
  • لجان المقاومة : الاتفاق الاطاري فتح الباب لعودة الفلول وعمل على شق الشارع واتفاق حمدوك افضل
  • هجمات مسلحة على عددٍ من قرى ولاية جنوب دارفور غرّبي السودان
  • دعت لفتح ملف صندوق إعمار الشرق .. “الجبهة الشعبية” تتوعد رئيس “مؤتمر البجا” بالعزل السياسي

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January, 09 2023
  • حميدتي قال ليكم: اي واحد من أولادكم و بناتكم لو ماشي سبعة تمانية .. تفحصوه طوالي !! "فيديو
  • المهازل
  • عباقرة قضاة السودان وفهم الدعوة أن واقعية أو أسفيرية
  • مصير
  • شاهد فيديو مقتل اللص النهب زبائن المطعم في تكساس
  • دور بعض شركات الأوف شور Offshore في تهريب الأموال
  • البرهان لم يتعهد بأن تخضع القوات المسلحة للسلطة المدنية في الفترة الانتقالية
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الاثنين 9 يناير 2023
  • لو جيت من امريكا عشان تتاجر في السودان حتتعذب عذاب قبورة
  • الاخ دفع الله ود الاصيل ما هكذا تورد الإبل..
  • توفي لرحمة الله بروفسور أحمد عبدالمجيد أول أساتذة جامعة الخرطوم العظماء
  • فيديو عندما كان جنود من الجيش السوداني يقاتلون جنود من جهاز الأمن أمام القيادة العامة 8 أبريل 2019
  • الاتفاق الاطارى قحط ٣ دكتاتورية مدنية دعمت من العدو الإقليمي
  • الأستاذ شوقي عبد العظيم في قناة هلا 96 حول المخدرات وأيضا حول الموقف السياسي الراهن
  • تويتر و أخواتها في كس/تبانة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 09 2023
  • أوسع حملة لمقاومة الاغتصاب والافلات من العقاب كتبه تاج السر عثمان
  • تحديات الانتقال ما بين الجيش والحكم المدني كتبه أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
  • أستاذي لك حبي كتبه زهير السراج
  • أما لمحكمة انقلابي يونيو 1989 من آخر: يا هيئة الدفاع راعي عامل السن Please كتبه عبد الله علي إبراهي
  • ياسر عرمان ومحاولة دغدغة مشاعر البسطاء كتبه سعيد أبو كمبال
  • هل حميدتي صادق في ما قال، ام إحترف السياسة.. كتبه خليل محمد سليمان
  • عربي نعيش عربي نموت عربي نقولها بأعلى صوت كتبه عمر التجاني
  • ضرورة إعادة النظر في العفو بمقابل عن القصاص في الفقه الإسلامي كتبه د.أمل الكردفاني
  • المخدرات كتبه كمال الهِدَي
  • تأمُّلات عاطفية ..! كتبه هيثم الفضل
  • المدنيون و تحدي السلطة و الديمقراطية كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الي من يهمه الامر كتبه حسن عباس النور
  • الطريق نحو الخروج من عنق الأزمة الوطنية (2-2) كتبه محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)
  • البرهان لايعني مايقول ومع ذلك قاطعوا خطابة بعاصفة من التصفيق كتبه محمد فضل علي
  • أغدا القاك ؟ ولماذا ليس الآن ؟ كتبه صلاح الباشا
  • يكفي النيل ابونا والجنس سوداني كتبه نورالدين مدني
  • رسالة تضامن مع الأستاذ الطيب عثمان كتبه الطيب الزين
  • في ظل غياب الأمن والأمان ستنزلق الدولة السودانية إلي المجهول كتبه الطيب جاده
  • حضور مصري قوي داخل المحافل الدولية في عام كتبه عادل السعدني
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ تَرويحة في الغزل بسمار الشفاه بين المتنبي و غناء الحقيبة السوداني
  • كيف تدير مصر صراع الغاز بشرق المتوسط كتبه فادي عيد وهيب
  • الإسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة التطرف كتبه سري القدوة