هل ذهب نظام الابالسة الاخونجي إلى مزبلة التاريخ لعل الشواهد لاتقع حصر بأن النظام الاخونجي قابع ومندس في البنى المفصلية والمؤسساتية للدولة السودانية يقيني أن الهبة الشعبية والثورة التي انداحت ككرة لهب في مدن وارياف بلاد السودان لم تستأصل النظام الاخونجي من شأفته ولم تجتثه من جذروه الحال أنها لم تصل لغاياتها المنطقية بيدا أنها استمالت الصف الاخونجي الأول في المؤسسة الأمنية او مايعرف بلجنة البشير الأمنية المشكلة من هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والجيش والدعم السريع قامت هذه الجهات بتعاون وثيق فيمابينها وبين الثوار إلى أن سقط البشير وأركان سلطته الشخصية والحزبية وتهاوت معه القطط السمان من الاخونجية وبعضهم لاذ بالفرار إلى تركيا ومشيخات النفط العربية كرئيس نقابة مزراعي السودان السابق ولسنا في وارد شخصنة المقال شكل انقلاب ٢٥ أكتوبر من العام ٢٠٢١ سانحة بأن تلتقط المجاميع الاخونجية أنفاسها اللاهثة المتقطعة ركب الاخونجية الموجة إلانقلابية بعضهم صاروا أمراء بالإدارات الاهلية في إحتفالات من البذخ والترف بمكان وبعضهم صار يمارس نشاطه الحزبي التحريضي من خلال أجهزة الاعلام وبذات اللغة الإقصائية وآخرين دخلوا عبر حركات دارفور كمستشارين وهؤلاء دخلوا من بوابة خلفية على طريقة البطل في أفلام حسن الإمام عودا على بدء الثورة لازالت تتنكب الخطى كما أن منسوب الوعي الثوري انحدر لمستويات صفرية مع إشتداد وطأة الفقر والبطالة والأمية ومن يرى غير ذلك فإنه يكابر الواقع في مساره ويطبطب على الحقائق كما يساجل بعض البعض بأن الثورة خطفت وتقاذفتها أقدام الطامعين الأمر الذي يعني أن الثوار عالقين بين هؤلاء وهؤلاء من أي من يستردوا ثورتهم ومن الذي سرق كفاحهم وتضحياتهم ودماء شهداءهم يقيني أن الثورة لاتزال تراوح مكانها بين شقي رحى والله المستعان
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022