هناك مقولة تقول " السياسي الذكي يعرف كيف ينهي الحرب .. أما السياسي الحكيمفيعرف كيف يمنع وقوعها " .. لا حديث بين الزولات هذه الايام يغادر " المخدرات والانفلاتالامني " الثنائي الذي أقلق مضاجع الأسر بروائحهم النتنة وأنتشار سيرتهم الكريهةكالنار في الهشيم وتسيدت حديث المجالس والفضاءات وخطفت النوم عن أعين الامهاتالمرهقة أصلا من ضيق المعيشة خوفا علي فلذات اكبادهن والتي تقول الحكاويوالحكايات ان بين كل بيت وآخر هناك لفافة حشيش او حلوة أيس وكثير من الانواع المدمرةوالمتداولة بكثافة وبين الجالسين علي كراسي الدرس ومدمني مقاعد البطالة .. لا تخلوانشرات الأخبار من مجاهدات القوات الأمنية والشرطية وما أن تختتم النشرة إلا وتتدفقاخبار أخر عن مقطوع الطاريء ٩ طويلة والمخدرات هي مأساة بكل ما تعني الكلمة … لأنها تحدث الناس عن جهود تبذل لمحاربة تجارتها وتفشيها مع احترامنا الكامل لهذهالجهود ولكن واقع الحال يماثل المقولة " كأن يا زيد ما غزيت " أو هكذا يقول المثل .. قبلسنوات كنت حضورا لمؤتمر دولي نظمته منظمة طوعية .. حضور كامل الدسم لخبراءونظاميين وقادة واوراق علمية مدبجة بعبارات صارخة وارقام ساطعة .. وتوصيات رنانة .. لا تقول إلا أن الغد سيكون حاسما .. وتتبخر الكلمات والوعود الطموحة بأقامة مؤسساتللاستشفاء والتأهيل وكثير منه .. وكأنه وبحسب واقع الحال تتبخر في الهواء وقبل أنتغادر الوفود المشاركة مطار الخرطوم .. وكأن تجار المخدرات ومتعاطيها علي موعدوجلسات الختام ليصحوا من نومهم لمناهضة هذا الضجيج المؤتمراتي ان ما يصرف عليفخامة القاعات وما يسلط عليها من أضواء من أحبار كان كفيلا بقيام مؤسسات رقابية اواستكشافية وعلاجية … بالامس ايضا تحلق القادة في لقاء محضور والرئيس البرهان وتم الاعلان أن عام ٢٠٢٣مبدون مقطوعة الطاريء .. افيدوني هل بين هؤلاء السياسي الذكي أم الحكيم … ولا نقول إلا اللهم لطفك ورضاك . عواطف عبداللطيف [email protected] -- Awatif Abdelatif
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022