منذ الاستقلال ومجموعات التماسيح تنال العطاءات الحكومية وتغتني منها هم وأولادهم. وفوق هذا الوظائف والترقيات والمنح الدراسية..الخ.. هذه المجموعة لم تترك مليماً إلا وحصدته كما يحصد عزرائيل الأرواح في الحروب. ثم يأتك احدهم ويتحدث عن قيادات الحركات الفاسدة. حتى اليوم لا نعلم كيف يتم منح داوود وابراهيم الشيخ والسوباط وباقي أهلهم هذه العطاءات ولا تطرح ولا يعلن عنها في الصحف. قانون الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض يتم إهماله تماماً، بل ويتم الإلتفاف عليه عبر تأهيل لشركات التماسيح من الصفر. في إحدى الوزارات امتلك مدير الشركة الحكومية شركتين خاصتين، شركة باسمه وشركة إماراتية، واي عطاء يقوم بمنحه لنفسه. يوقع باسمه عن الحكومة ويوقع شريكه باسم شركته الخاصة، وهكذا خلال بضع سنوات امتلكت شركته بروفايل جيد ليستولي عبره على كل عطاءات الحكومة (ملاحظة: الوثائق كلها معي. لكنني لن أقدمها للحكومة التي تمثل هذه الجماعة الإثنية، فلا يمكن أن أشتكي الجماعة للجماعة). ويأتك أحدهم ويتحدث عن أن حركات دارفور فاسدة. (الفساد البسيط دة؟!!!). بدأ البشير حكمه بتشريد رجال الأعمال التاريخيين (جلابة الاستعمار)، واستبدلهم بلصوص من الجلابة الجدد. لكنهم في النهاية عرفوا أن مصالحهم مشتركة، فاصبح البشير يعقد زيجاتهم، ويخصص لهم الأراضي الاستراتيجية، ويتبادلون الهدايا من الخيول المستوردة التي تعرف أصولها أكثر منهم. والآن لو تم احتواء قيادات الهامش، فسيمنحونهم بعض الفتاة، ويعقدون زيجاتهم، ويدخلونهم في السيستم (سستم اللصوصية) ولكن في حدود السيد والعبد. طيب.. ونحن حقنا وين يا حرامية؟ حقوقنا سنستردها إن عاجلاً أو آجلاً.. فكما علمنا أستاذي المرحوم يس أحمد يحى: لا ضاع حق من ورائه مطالب.. وحقوقنا سنستردها يوماً ما.. هذا أو الموت..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022