Post: #1 Title: لماذا ابقت المخابرات المصرية مولانا الميرغني على حسابها في فندق كورنيثا وليس في قصره في اب جلابية ؟ Author: ثروت قاسم Date: 11-29-2022, 05:49 PM
[email protected] + مقدمة . نواصل في هذه الحلقة الخامسة من هذه المقالة في ثمانية حلقات ، كشفنا لبعض الجوانب الخفية من شخصية مولانا الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني ... الشخصية المعقدة المتناقضة التي لا تدخل يدها الا في الفتة الباردة ، والتي تهوى العيش في نعيم الديكتاتوريات الدموية ، بعيداً عن معاناة مريديها ومنسوبيها وحواريها من طائفة الختمية ، وباقي الشعب السوداني المغلوب على امره . كما ذكرنا من قبل نستند في إستعراضنا لشخصية مولانا الميرغني على إفادات الإعلامي الإستقصائي المصري الاستاذ احمد المسلماني الذي كان يشغل منصب المستشار الاعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور . نلخص إستعراضنا في النقاط التالية : اولاً : + الإفراج المؤقت الثاني من قصور الروم ؟ ربما تذكر يا حبيب إنه ، في 2 نوفمبر 2008 ، عاد مولانا الميرغني الى الخرطوم من غيبة اخرى طويلة قضاها في قصور الروم بين القاهرة ولندن . في الخرطوم شارك مولانا ، لمدة ساعات ، في تشييع جنازة شقيقه احمد الميرغني ، ورجع بعدها مباشرة الى منفاه الإختياري المخملي 7 نجوم ، تاركاً الشعب السوداني يعاني لوحده من قمع وظلم الابالسة الكيزان . وكان قد وصف عودته تلك بأنها ...إفراج مؤقت ... وكأنه كان مسجوناً في قصور الروم في لندن والقاهرة ؟ ولماذا لم يفرج عن نفسه إفراجاً دائماً بالبقاء بجوار شعبه ، ياكل مما ياكلون ، ويشرب مما يشربون ، ويعاني مما يعانون ؟ من المتوقع هذه المرة أن تبقيه المخابرات المصرية في الخرطوم لمدة لا تتجاوز الشهر ، في افراج مؤقت ثان ، للقيام بمهام محددة منها : دعم المكون العسكري ضد الثورة ، وتأليب الشعب على رفض مسودة الدستور التي حررتها تسييرية نقابة المحامين الشرعيين . بإيعاز من المخابرات المصرية ، وبدون أن يطلع عليها او حتى يراها رأي العين ، وصم مولانا هذه المسودة بانها تفرق ولا تجمع ، وإدعى خطأ إنه قد تم إستيلادها في جنوب افريقيا ، رغم توكيد الاستاذة اسماء محمود محمد طه ، وهي من هي ، بانها عكفت مع قادة آخرين ، في عدة ورش مفتوحة للجميع ، على تحرير المسودة لايام وليال طوال . ولكن ماذا تقول مع الغرض ؟ وحتى لو تم تحرير هذه المسودة ، وهي بعد مسودة ، في جنوب افريقيا ، فما المانع من إتخاذها كمرجعية ، مادام إنها تلبي اشواق القوى الثورية التي يمثلها مجلس مركزي التحالف ، ووافق عليها المكون العسكري ... مع بعض الملاحظات في الحالتين ؟ ثانياً : + لماذا شهر نوفمبر 2022 لارسال المخابرات المصرية مولانا الميرغني للخرطوم بعد غيبة لاكثر من 10 سنوات ؟ صادف ، مجرد مصادفة غير مُخطط لها ، وصول السيد الميرغني الخرطوم خلال نوفمبر 2022 ... الذكرى ال 34 بالشهر والسنة لاتفاقية ( الميرغني - قرنق ) التي تم عقدها في اديس ابابا يوم الاثنين 14 نوفمبر 1988 ، والتي اجهضها انقلاب الابالسة الكيزان في 30 يونيو 1989 . إختارت المخابرات المصرية شهر نوفمبر 2022 لإرسال مولانا الميرغني للسودان لعدة اسباب ، نذكر منها سببين ً أساسيين ادناه : واحد : إستيقنت المخابرات المصرية بقرب التوصل إلى تسوية تقود إلى إتفاق بين المجلس المركزي لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير والجنرال البرهان . تعتبر المخابرات المصرية إن هكذا إتفاق سوف يعيد الديمقراطية للسودان . يقول لك الفرعون السيسي ، حسب إفادات الاعلامي المصري المسلماني : كلو شئ ولا الديمقراطية في السودان. يعتبر السيسي الديمقراطية عدوه الاول ، حتى اكثر خطورة على نظامه من الاخونجية ، الذين قضى عليهم قضاءً مُبرماً ، ويسجن من قادتهم حالياً اكثر من 40 الف اخونجي في 19 سجن جديد بناها خصيصاً لسجن الاخونجية ، والفتك بهم ... حتى مات من التعذيب وإنعدام العناية الطبية في السجن ، اول رئيس مُنتخب شعبياً في تاريخ مصر ، الرئيس المُغتال محمد مرسي ، الذي تم إغتياله في السجن في يوم الاثنين 17 يونيو 2019 . يحارب السيسي عودة الديمقراطية في السودان ، لانه يخشى ان يقول له قومه : أجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . تخطط المخابرات المصرية لتبقي مولانا الميرغني في الخرطوم لمدة محددة ، لا تتجاوز الشهر ، وحتى يتمكن من انجاز المهمة التي تم ارساله للخرطوم من اجلها ... تبويظ التسوية وبالتالي تبويظ الاتفاق بين المكون المدني والمكون العسكري . ولهذا السبب ، فقد حجزت المخابرات المصرية لمولانا في فندق كورنيثا ، بدلاً من قصره في اب جلابية في الخرطوم بحري ، لقصر الفترة التي سوف يقضيها في السودان ، والأهم ... حتى يتمكن القنصل المصري في الخرطوم احمد عدلي من زيارة مولانا الميرغني في جناحه الخاص ، وتلقينه ما يجب عليه قوله او فعله . إتنين : إستعرت الخلافات بين نجلي مولانا الميرغني ، فالابن الثاني من ستة ابناء ... محمد الحسن ، يدعم الثورة ويتحفظ على الإنقلاب ، بعكس الابن الرابع جعفر الصادق الذي يدعم الانقلاب ، ويحارب الثورة . في هذا السياق ، في يوم الجمعة 5 اغسطس 2022 ، في القاهرة ، صرح السيد جعفر الصادق ، بخصوص مثلث حلايب ، ونصاً : نحن نرفض رفضاً باتاً الإضرار بمصالح مصر . ولكنه لم يكمل تصريحه بعبارة ... حتى على حساب مصالح السودان . وهي حقيقة لا تقبل الجدال إن والده مولانا محمد عثمان الميرغني يضع مصلحة مصر فوق مصلحة السودان . الم ياتي اباهم السيد علي الميرغني مع جردة كتشنر في سبتمبر 1898 ، ويشارك في إستباحة امدرمان لمدة ثلاثة ايام بلياليها ؟ وتاني ؟ تخطط المخابرات المصرية لكي يتبرأ مولانا الميرغني من ابنه الثاني العاق محمد الحسن ، وينصب في حياته ابنه الرابع جعفر الصادق خليفة له ... كما سوف نستعرض في الحلقة القادمة ... خاتمة : اتركك يا حبيب في ونسة دقاقة مع السيدة ميشيل اوباما ، الرئيسة القادمة للولايات المتحدة الامريكية في الفيديو في الرابط ادناه :
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 28 2022