الحركة الإسلامية قادة استراتيجية كتبه عبد الله علي إبراهيم

الحركة الإسلامية قادة استراتيجية كتبه عبد الله علي إبراهيم


10-29-2022, 06:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1667065604&rn=0


Post: #1
Title: الحركة الإسلامية قادة استراتيجية كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 10-29-2022, 06:46 PM

06:46 PM October, 29 2022

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




(2 نوفمبر 2012)

من رأي كثير من الناس بما فيهم جماعة من الإسلاميين أن خلاص الحركة الإسلامية من شرورها هو في نقد ذاتها لاقترافها انقلاب 89 وذيوله القاسية. وهذا تبسيط. قلنا بالأمس أن محنة الحركة الإسلامية ليست سابقة للإنقاذ فحسب بل أن الإنقاذ ربما لم تكن لولا تمكن تلك المحنة منها. ووجدنا كاتباً أمريكياً يفسر هذه المحنة بأنها ثمرة عشوائية ضربت الإسلاميين تمثلت في تحويلهم أجندة إستراتيجية عالية ونهائية مثل تطبيق شرع الله إلى تكتيكات عجولة في ما وصفوه ب"المسارعة لله". ودابرت الحركة بذلك التاريخ لأنها اعتقدت أن مطلبها، وهو الدولة الإسلامية، ممكن الحدوث متى شاءت هي بغير التفات لشرط الزمان والمكان. فالتغيير يقع عندها متى قالت كن فيكون.
ولنضرب لهم الأمثال. خرجت الحركة الإسلامية من حكم الفريق عبود بخبرة ديمقراطية في التحالف مع الآخر (والشيوعيون وسط الطلبة غالباً) لغاية استرداد الديمقراطية. ووسع ذلك من ماعونها الجماهيري حتى تخلصت من جماعة التربية فيها بقيادة الشيخ جعفر شيخ إدريس التي وسوست من تلك السعة مخافة أن تفسد عليها نقاء عقيدتها. ولكن الحركة سرعان ما ارتدت إلى عادتها قبل فترة عبود يوم كانت جماعة دينية في لوبي وحيد الغرض هو تطبيق الدستور الإسلامي. وكان ذلك انكماشاً أخرقاً من حركة تفتحت لها أبواب العمل السياسي والإسلامي والديمقراطي برحابة.

وتمثل انتكاس الإسلاميين من "الحركة" إلى "اللوبي" في المشاهد التالية:
1-خلافاً لقولها أن مسألة السودان والجنوب لن تحل بغير الديمقراطية (كما جاء في كلمة الشيخ الترابي في ندوة جامعة الخرطوم في سبتمبر 1964) قررت الحركة أن الأمر العاجل بعد الثورة هو الدستور الإسلامي. وقادها ذلك إلى القطيعة مع أكثر قوى الأمة آنذاك حيوية وهي الحزب الشيوعي والحركة القومية الجنوبية. فتصدرت حملة أحزاب الكثرة لحل الحزب الشيوعي في 1965 فكرياً وقضائياً. وهو حزب جربت التحالف الوثيق معه من أجل الديمقراطية خلال فترة عبود. بل سبق لها التحالف معه ضد ديكتاتورية جمال عبد الناصر في الخمسينات حين اضطهد الرجل كلا الحركتين في مصر.
2- وساق تشدد الحركة حول الدستور الإسلامي إلى قطيعة مع الحركة القومية الجنوبية. ومما يذكر الجيل نقاش الترابي مع الأب فيلب عباس غبوش في البرلمان حول الدستور الاسلامي. فقد استدرج الأب الشيخ حتى قال إن ذلك الدستور لن يسمح للمسيحي أن يكون رئيساً للجمهورية. فصادر بذلك مواطنة ثلث السكان بجرة لسان. ولم يكن صعباً التحالف مع القومية الجنوبية على سنة الديمقراطية متى لم "يدي الإسلاميون" دستورهم الإسلامي "كوزاً". وتوافر تلك الفرصة مما شهد به تحالفهم قصير الأجل مع الشهيد وليام دينق في رابطة القوى الجديدة بقيادة السيد الصادق المهدي في نحو 1967.
3- ولم تلتزم الحركة الفطانة بعد عودتها جريحة للعمل السياسي بعد انتفاضة إبريل 1985. فقد أصرت على التمسك بشريعة نميري التي لا ناقة لها فيها ولا جملاً، وفوجئت بها مثل غيرها. بل أوصى نميري كرامه الكاتبين لميثاقها ألا يعلم الترابي بها. وتبذلت الحركة في تأييدها "المليوني" لتلك الشرائع المستبدة تبذلها المعروف. وبينما كان خصمها في الحركة الشعبية يرتب تحالفات واسعة في الهامش والمركز (الغبين من إلحاح الإسلاميين على قوانين نميري) وينجح، كانت الحركة الإسلامية تعتزل القوى السياسية المؤثرة ولا تجد غير الجيش معيناً. وكان الانقلاب.
الأصح أن الحركة الإسلامية، بلغة التعليم، "داكة" إستراتيجية لا "قادها".

وسنعرض لمقالات أخرى عن المأزق الاستراتيجي للحركة الإسلامية في مثل أن حل الحزب الشيوعي نفسه لم يكن فكرتها الأصل حتى اضطرت إليه اضطراراً أخرجها من حداثتها التي اعتزت بها إلى مجاهل الرجعية.


بين الترابي وغبوش

سؤال الأب فيلب عباس غبوش وردود حسن الترابي عليها في الجمعية التأسيسية (1965-1969) خلال مناقشة الدستور الغسلمي المعروض من قبل الحكومة:


السيد فيليب عباس غبوش: أود أن اسأل يا سيدي الرئيس، فهل من الممكن للرجل غير المسلم أن يكون في نفس المستوى فيختار ليكون رئيسا للدولة؟

الدكتور حسن الترابي: الجواب واضح يا سيدي الرئيس فهناك شروط أهلية أخرى كالعمر والعدالة مثلا، وأن يكون غير مرتكب جريمة، والجنسية، وما إلى مثل هذه الشروط القانونية.

السيد الرئيس: السيد فيليب عباس غبوش يكرر السؤال مرة أخرى.

السيد فيليب عباس غبوش: سؤالي يا سيدي الرئيس هو نفس السؤال الذي سأله زميلي قبل حين – فقط هذا الكلام بالعكس – فهل من الممكن أن يختار في الدولة – في إطار الدولة بالذات – رجل غير مسلم ليكون رئيسا للدولة؟

الدكتور حسن الترابي: لا يا سيدي الرئيس.




عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 28 2022
  • صلاح مناع: وجدي صالح معتقل بأمر من قائد الجيش
  • هيئة محامي دارفور وشركاؤها:إجتماع الهيئة بهيئة محامي جبال النوبة والأعيان والإدارات الأهلية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم October, 28 2022
  • فتاة تضع طفل حديث الولادة داخل ركشة وتهرب بامدرمان
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 28 اكتوبر 2022 للفنان عمر دفع الله

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 29 2022
  • سليمان حامد: الجسارة تمشى على قدمين صديق الزيلعي
  • 100 مليار دولار .. خسارة شركة فيسبوك .. في 13 شهر!
  • العلاقات السعودية الامريكية تُلقى بظلالها على اعتذار بن سلمان حضور القمة العربية بالجزائر بداية 11
  • موكب الفلول والكيزان اليوم السبت 29 أكتوبر
  • عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 29 أكتوبر 2022م
  • فارس الحوبه،العالم النحرير بروفسير صديق تاور ،حفظه الله ورعاه زخرا للوطن ولقبيلة العلماء السودانيين
  • الدعم الدولي لمشروع الدستور.. هل يخترق جدار أزمة السودان؟
  • القيادة المركزية للضباط وضباط الصف المتقاعدين تحذر الانقلابيين والمليشيات
  • أخيــراً! مدونتى الشخصيـة باللغـة الإنجليزية وقريبــاً الصفحات العربيـة
  • / يَعبَثونَ بعذريةِ الطَّبيعةِ /
  • الشيوعي: الغرب متعايش مع العسكريين وحديثه عن المدنية (تضليل)
  • إيلون ماسك يدعي شراء تويتر من أجل "مساعدة الإنسانية''

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 29 2022
  • ردا على مقال د. وجدي كامل حول شخصية الهادي نصر الدين كتبه خالد ابواحمد
  • دقة نوبة مهدية .. يا امريكيا ...‎‎ كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • هل نحنُ دولة ؟!‎‎ كتبه زهير السراج
  • من وحي ذكرى إنقلاب الجنرال البرهان‎‎ كتبه الطيب المكاشفي
  • ظاهرة الاعتداءات الجنسية في مدارس بغداد كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • سيناريو لا يمكن استبعاده (٢) كتبه أمل أحمد تبيدي
  • بالجد بقينا أرزقية كتبه كمال الهِدَي
  • أيغير رئيس الوزراء العراقي اسمه ام نغير نحن جلودنا ؟!! كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • بيان قيادة الشرطة وسيناريو أفلام الآكشن الهوليودية كتبه عمر الحويج
  • هل سيفوز البرهان بعد بضعة أشهر؟ كتبه د.أمل الكردفاني
  • مع الصحافة و كلام الناس في مركز شباب بسدني كتبه نورالدين مدني
  • السودان.. استكمال الصيف العربي كتبه د. ياسر محجوب الحسين