بحسب توقعاتي وهي (مجرد توقعات فقط)، خلال أشهر سيتم إعلان بداية الانتخابات الرئاسية، بعد فشل المكونات المدنية في الاتفاق على حكومة تسيير أعمال مؤقتة. وسيترشح البرهان لرئاسة الجمهورية. كان من المفترض أن يحدث هذا قبل سنة او يزيد، لكن كان وجود حميدتي وتطلعاته للترشح تعيق فوز البرهان بالتزكية، أو على الأقل ترشحه في وجود مرشحين آخرين مغمورين وهامشيين. لذلك ليس هناك صدام عسكري استراتيجي بين جيش البرهان وجيش حميدتي، إنما هناك تعارض رغبات. ونقطة التقاطع ليست تسوية بين العساكر وبين المدنيين، فالمدنيون لا يمكن حصر أجسامهم، ولكنها تسوية ضرورية بين البرهان وحميدتي لتستقر المركب على قائد أوحد. أعتقد أن حميدتي تعرض لضغوط مستمرة لكي يقبل بتسوية كنائب أول للرئيس البرهان بصلاحيات محددة ومحدودة وتحت الرقابة، مع ضمانات عدم التعرض لبزنس Business حميدتي خاصة في مجال الذهب وباقي الأنشطة المتعددة التي تقوم بها شركاته. كذلك هناك تسويات بزنس مهمة يجب أن تتم باتفاقات ثقة بين حميدتي ورجال الأعمال النافذين من أبناء الشمال كالسوباط وأسامة داوود وغيرهم لضمان عدم تعرض البزنس الخاص بهم لهزات نتيجة نفوذ حميدتي المالي. بعد هذه التسويات القادمة السرية والعلنية، سيستقر الحكم للبرهان، والذي سيبدأ في تطبيق روشتة صندوق النقد الدولي بحذافيرها وبسرعة، لضمان اختراقات ائتمانية دولية تعين توضيد حكمه. ولا تسألوني عن موقف امريكا.. رجاء..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 28 2022