في غاية النظافة وعدد لا يستهان به من موظفات الاستقبال والحراسة وقطعا الغرف المغلقة خلفها اطباء وطبيبات وكوادر صحية مهنية رغم ان المرضى قليلي العدد نسبيا .. وقد ظللنا ندفق كثيرا احبار إحتفاءا بانجازات طبية وصحية يضيق المجال لسردها .. ولكن زارتني حمي هدهدت جسدي ولست كالشاعر المتني لأقول فيها : وزائرتي كأن بها حياء فليس تزور إلا في الظلام بذلت لها المطارف والحشايا فعافتها وباتت في عظامي وكم حدثني وسواس الليل إنها هي .. فسارعت لهاتفي للتاكد ان تطبيق " احتراز " نابض بالحيوية كجواز مرور لبوابات المشافي بعد ان تم رفع غالبية ضوابط الازدحام بأمر كوفيد لا اعاد الله سيرتها .. وكان لقطر سهم بتار لقطع طاريء هذا الزائر الذي اقلق مضاجع كبرى الموسسات الصحية بالعالم .. وتم الفحص بسرعة وبنتيجة سالب.. ولكن .. بالكاد قدمت بطاقتي الصحية لموظفة الاستقبال لادخالي لاي دكتور عام ولطبيب أسنان لظهور " خراج " هو الاخر اوجعني .. ارجعت لي البطاقة لانتهاء صلاحيتها ..وبالنسبة للاسنان طلبت مني مراجعة قائمة التعليمات المثبته علي طاولتها فدب الامل بعروقي لأنها تشملني فاذا بها تصدمني بأنه تم رفع سن المريض المستحق للخدمة !!! والسؤال البديهي ولماذا لم تتجدد اللائحة رغم انها مخطوطة باليد ... و بالكاد ذهبت للطابق الثاني لملاقاة مديرة المركز لعل صلاحياتها تسمح لي بملاقاة طبيب مداوي خاصة وانً زوجي اكد انه جدد بطاقتي بمستشفي حمد العام ..وضعتني سكرتيرتها بمقعد " سيم وجيم " ولتعتذر بعدها بان المديرة باجتماع سيستمر حتى الثانية ظهرا !! فزادت حيرتي .. لم يكن من بد غير الذهاب لمستشفى حمد العام .. وخاب ظني بها هي الاخرى لارجع بخفي حنين .. بطاقة لم تجدد .. ولا طبيب التقيته .. فلجأت لصديق الجميع " البندول " وسرد هذه التفاصيل ليست " للعكننة " علي الجالسين علي مقاعد المسؤولية .. وليست هي خطرفات الحمي .. ولكن لان اعتقادنا جازم ان الصحة تاج علي الجبين وهو نهج قطري بامتياز .. وتقديم أعلي مستويات العناية الطبية ضرورة تتجاوز اللوائح والانظمة وهي ايضا حق للمريض قياسا بالشواهد والانجازات الفخيمة في المجال الصحي بما يحتم ان لا تتجاوز أي مريض أرقه الالم .. فما هي صلاحيات المديرين إن لم يفكوا طلاسم ( لماذا لم تجدد بطاقتي ولماذا لا التقي بدونها طبيبا مداويا ) لا تضيقوا واسعا . عواطف عبداللطيف [email protected]
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 30 2022