الحل الوحيد لانقاذ السودان من الغرق سنويا العمل علي تعديل لاتفاق سد العالي،هو الاتفاق الذي جري بين مصر وعملائه في السودان .لقد تم اهمال بشكلٍ نهائي النتائج التي تترتب علي سكان مجري النيل والفيضانات التي تحدث بسبب حبس المياه خلف السد.ولم يتم التوقف سوي تلك الترتيبات الهزيلة لمناطق النوبة.بيد ان الغرق يحدث سنويا في كل المدن والقري علي ضفاف النيلين بما فيها عاصمة البلاد . فقد كان العشم ان يقوم سد النهضة الإثيوبية علي تنظيم الجريان وتتفادي هذه القري والمدن من الاضرار المستمرة وبشكل دائم .ولكن حكمته بالغة ان اكثر الناس ضررا هم الذين يقومون بدور العمالة لمصر للحيلولة دون الاستفادة من هذه الميزة .وبل لديهم الاستعداد للحرب نيابة عنهم حتي لا يتحقق قيام السد. ولا احد يستطيع ان يفهم معني هذه الدرجة من العمالة حتي يختار الانسان مصالح مصر من الحالة التي تعيشها شمال السودان سنويا ،ناهيك من الشعوب المغضوب عليهم. وحتي هذه اللحظة لا احد يستطيع التكهن بالدقة ماذا يمكن عمل السد الذي قيامه الان بات امرا واقعا. ونامل ان تحقق نتائج الدراسات التي تؤكد تنظيم جريان النيل ويعمل للحيلولة من الكوارث . . ولكن في كل الاحوال اذا لم يكن في الامكان في الاستفادة من السد عمليا من هذه الميزة .فمن المحال ان يستمر السودان دفع ثمن خطأ المؤامرة المصرية للابد . ولذلك يتطلب من المصريين ان يتحملوا تكاليف التدابير التي تجنب الاضرار للمواطنين بسبب السد او علي السودانين ان يعملوا الطرق الكفيلة لتفادي هذه الاضرار .والافضل لو تم التفاهم مع الجانب المصري والاتفاق علي التدابير الفنية ،وذلك ضمنيا تعديل الاتفاق . ومراجعة بعض البنود في الاتفاق لم تعد مناسبة في الوقت الحالي مثل بند التعليم وغيرها ومقايضتها بالكهرباء لانارة الشمالية علي الاقل. وحفر ترعة لارسال مياه الفيضان الي الصحراء او الي مدن الغرب او الشرق .وليس من المنطق في شئ ان تمارس دولة سطوتها وتلزمنا وعبر وكلائهم في السودان السكوت والتحمل هذه الكلفة الباهظة للابد.٠
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 08 2022