أبلغ مصدر عليم من داخل التلفزيون القومي “الراكوبة” أن “الضابط المسؤول عن ملف التلفزيون، أمر بوقف البرنامج الشهير خلال فترة الحكومة المدنية، “بيوت الأشباح” عقب الانقلاب مباشرة”.
وقال المصدر “إن الضابط اشترط لعودة البرنامج استضافة ضباط من جهاز المخابرات العامة للحديث عن الجهاز ودوره الوطني”.
واضاف “أن الضابط أبلغهم بعدم رضا القيادة العليا عن المادة المقدمة في البرنامج والتي تقوم بتشويه صورة الجهاز عبر قيادات محسوبة على الحزب الشيوعي والاتحاديبن الذين يدعون تعذيبهم أثناء فترة حكم البشير”.
يذكر أن برنامج بيوت الاشباح حقق نسبة مشاهدة عالية أثناء حكومة الفترة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك حيث استضاف أشخاصاً وسياسيين وغيرهم، ممن تعرضوا للتعذيب في فترة حكم النظام المباد داخل بيوت الاشباح.
وأطل كثير من الضيوف خلال البرنامج لسرد حكايات التعذيب الوحشي الذي طالهم من قبل أفراد أمن يتبعون لجهاز الأمن آنذاك، وأيضا مما كان يعرف بـ”الأمن الشعبي” وأمن الطلاب وغيرها من أجهزة الحركة الإسلامية الأمنية.
وتوقف البرنامج مباشرة، بعد إجراءات قائد الجيش في 25 أكتوبر، التي يعتبرها الرافضون انقلابا على الحكم المدني.
ومنذ تولي قائد الجيش للسلطة في 25 أكتوبر، تراجعت نسبة عرض برامج ثورة ديسمبر المجيدة واستضافة السياسيين والأشخاص المؤيدين للانتقال الديمقراطي على التلفزيون القومي.
أعادت المحكمة العليا في أوقات عددا من كوادر الحزب المحلول والحركة الإسلامية لوظائفهم بعد إنهاء خدمتهم من قبل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يوليو.
وكانت اللجنة قد أنهت خدمة عددا من منتسبي النظام البائد في تلفزيون السودان نالوا الوظائف وفقاً لسياسة التمكين.
وغرقت برامج التلفزيون الرسمي للدولة بعد إقالة مديره لقمان أحمد، في تأييد إجراءات قائد الجيش التي تلاها في 25 أكتوبر الماضي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة